beent falasteen1991
2009-09-03, 06:07
بسم الله الرحمن الرحيم.....
غزة – http://www.alquds.com/files/alqudslogo2.gif من محمد الأسطل - قلم رصاص وكراس، الحلم الذي يرواد تلاميذ قطاع غزة ولم يتحقق حتى الآن بعد عشرة أيام من بدء عامهم الدراسي، إذ يبدو أن الدفاتر المدرسية تحولت إلى قنابل أو قل صواريخ عابرة للقارات تستحق أن تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخولها عبر المعابر المؤدية إلى غزة.
وما تزال أزمة نقص القرطاسية بمختلف مكوناتها متفاقمة، رغم كل محاولات إدخال كميات منها عبر أنفاق التهريب على الحدود الفلسطينية المصرية، إذ يعاني الفلسطينيون من صعوبات كثيرة في توفير الدفاتر والكراسات المدرسية لأبنائهم نظراً لعدم توفرها في السوق جراء الحصار الإسرائيلي، فيما تؤكد وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة أنها أعطت تعليماتها للتخفيف على الطلبة في أعداد الدفاتر المدرسية المطلوبة.
ومنذ أيام يحاول المواطن الغزي عيسى عواد توفير دفاتر لأبنائه الأربعة الذين يدرسون في مراحل مدرسية مختلفة من دون جدوى، ويبدي استياءه الشديد من الإصرار على بدء العام الدراسي من دون توفير احتياجات الطلبة المدرسية. قال: "كان الأجدر أن تتم عملية البحث عن بدائل مناسبة لمواجهة الحصار وتوفير الدفاتر لأبنائنا قبل بدء السنة الدراسية، لأن أبناءنا لم يستفيدوا شيئاً خلال هذا الأسبوع في ظل عدم وجود دفاتر". وتساءل بغضب: "هل كتبت المعاناة على الفلسطينيين في أبسط الأشياء؟ ألا يستطيع العالم الذي يدعي الحرية أن يجبر الاحتلال على إنهاء حصار الظالم؟ وهل تدخل الدفاتر في تصنيع السلاح؟".
وكان أكثر من 450 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية قد توجهوا إلى مدارسهم في قطاع غزة منتصف الأسبوع الماضي، بينهم نحو 250 ألف يلتحقون في 383 مدرسة حكومية، إضافة إلى 206 ألف موزعين على 228 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأكد نائب رئيس الغرفة التجارية في غزة محمود اليازجي وجود أزمة حقيقية في المستلزمات المدرسية تصل نسبة العجز فيها إلى 90 في المئة، مع تعمد قوات الاحتلال منع دخولها خلال الفترة الأخيرة. وقال: "الاحتلال يحتجز 1750 حاوية من البضائع في الموانئ والمعابر الإسرائيلية تقدر بـ 150 مليون دولار، وأغلبها تحتوي على المستلزمات المدرسية".
وشدد اليازجي على أن كميات المستلزمات المدرسية التي يتم إدخالها عبر الأنفاق محدودة ولا تلبي احتياجات السوق، إضافة إلى أن ارتفاع أسعارها بشكل لا يتناسب مع امكانيات المواطنين، معتبراً أن الحل الوحيد يكمن في الضغط على الاحتلال لفتح المعابر لحل مختلف الأزمات في قطاع غزة.
وستؤثر استمرارية أزمة القرطاسية الراهنة بشكل سلبي علي العملية التعليمية وفقاً لوكيل وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة يوسف إبراهيم، الذي أكدً أن وزارته أصدرت تعليمات واضحة للمدرسين بعدم الضغط على الطلاب وذويهم في موضوع القرطاسية.
وذكر أن هناك العديد من الاتصالات مع المؤسسات العربية والإسلامية والدولية من أجل المساهمة بشتى الطرق في توفير القرطاسية المطلوبة للطلبة في غزة، مبدياً استهجانه من منع الاحتلال إدخال المستلزمات المدرسية.
وشددت إسرائيل من حصارها على قطاع غزة بعد خضوعه لسيطرة حركة "حماس" منتصف حزيران (يونيو) 2007، واعتبارها غزة منطقة معادية، وبموجب ذلك تقتصر المواد التي تدخل القطاع على الاحتياجات الغذائية والطبية الأساسية، في حين يحرم أهالي القطاع من ألاف أصناف المواد الأساسية.
وفي السياق ذاته أوضح مدير التربية والتعليم في "أونروا" بغزة محمود الحمضيات أن التأثير السلبي لنقص القرطاسية علي العملية التعليمية له شقان، "فلو توفر بكميات قليلة، فإن أسعارها ستكون مرتفعة مما يؤثر على أولياء الأمور، أما ندرتها فتؤثر على التحصيل الدراسي للطالب".
وقال: "الأمر لا يقتصر على القرطاسية، فهناك مستلزمات للمختبرات العلمية والوسائل التربوية، واحتياجات الأثاث المدرسي وغيرها".
وبين أن "أونروا" تمكنت بعد جهود كبيرة من سد حاجة طلبتها خلال الفصل الدراسي الأول على الأقل، لافتاً إلى وجود توصيات بعدم ممارسة أي ضغط علي الطلاب في هذا الجانب وتقدير الضائقة المالية التي يعيشها قطاع غزة.
وإلى حين سماح إسرائيل بإدخال القرطاسية إلى قطاع غزة، سيبقي طلبتها يعتمدون على بقايا كراساتهم القديمة، إلى حيت تحقيق حلمهم بالقلم والدفتر.
غزة – http://www.alquds.com/files/alqudslogo2.gif من محمد الأسطل - قلم رصاص وكراس، الحلم الذي يرواد تلاميذ قطاع غزة ولم يتحقق حتى الآن بعد عشرة أيام من بدء عامهم الدراسي، إذ يبدو أن الدفاتر المدرسية تحولت إلى قنابل أو قل صواريخ عابرة للقارات تستحق أن تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخولها عبر المعابر المؤدية إلى غزة.
وما تزال أزمة نقص القرطاسية بمختلف مكوناتها متفاقمة، رغم كل محاولات إدخال كميات منها عبر أنفاق التهريب على الحدود الفلسطينية المصرية، إذ يعاني الفلسطينيون من صعوبات كثيرة في توفير الدفاتر والكراسات المدرسية لأبنائهم نظراً لعدم توفرها في السوق جراء الحصار الإسرائيلي، فيما تؤكد وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة أنها أعطت تعليماتها للتخفيف على الطلبة في أعداد الدفاتر المدرسية المطلوبة.
ومنذ أيام يحاول المواطن الغزي عيسى عواد توفير دفاتر لأبنائه الأربعة الذين يدرسون في مراحل مدرسية مختلفة من دون جدوى، ويبدي استياءه الشديد من الإصرار على بدء العام الدراسي من دون توفير احتياجات الطلبة المدرسية. قال: "كان الأجدر أن تتم عملية البحث عن بدائل مناسبة لمواجهة الحصار وتوفير الدفاتر لأبنائنا قبل بدء السنة الدراسية، لأن أبناءنا لم يستفيدوا شيئاً خلال هذا الأسبوع في ظل عدم وجود دفاتر". وتساءل بغضب: "هل كتبت المعاناة على الفلسطينيين في أبسط الأشياء؟ ألا يستطيع العالم الذي يدعي الحرية أن يجبر الاحتلال على إنهاء حصار الظالم؟ وهل تدخل الدفاتر في تصنيع السلاح؟".
وكان أكثر من 450 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية قد توجهوا إلى مدارسهم في قطاع غزة منتصف الأسبوع الماضي، بينهم نحو 250 ألف يلتحقون في 383 مدرسة حكومية، إضافة إلى 206 ألف موزعين على 228 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأكد نائب رئيس الغرفة التجارية في غزة محمود اليازجي وجود أزمة حقيقية في المستلزمات المدرسية تصل نسبة العجز فيها إلى 90 في المئة، مع تعمد قوات الاحتلال منع دخولها خلال الفترة الأخيرة. وقال: "الاحتلال يحتجز 1750 حاوية من البضائع في الموانئ والمعابر الإسرائيلية تقدر بـ 150 مليون دولار، وأغلبها تحتوي على المستلزمات المدرسية".
وشدد اليازجي على أن كميات المستلزمات المدرسية التي يتم إدخالها عبر الأنفاق محدودة ولا تلبي احتياجات السوق، إضافة إلى أن ارتفاع أسعارها بشكل لا يتناسب مع امكانيات المواطنين، معتبراً أن الحل الوحيد يكمن في الضغط على الاحتلال لفتح المعابر لحل مختلف الأزمات في قطاع غزة.
وستؤثر استمرارية أزمة القرطاسية الراهنة بشكل سلبي علي العملية التعليمية وفقاً لوكيل وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة يوسف إبراهيم، الذي أكدً أن وزارته أصدرت تعليمات واضحة للمدرسين بعدم الضغط على الطلاب وذويهم في موضوع القرطاسية.
وذكر أن هناك العديد من الاتصالات مع المؤسسات العربية والإسلامية والدولية من أجل المساهمة بشتى الطرق في توفير القرطاسية المطلوبة للطلبة في غزة، مبدياً استهجانه من منع الاحتلال إدخال المستلزمات المدرسية.
وشددت إسرائيل من حصارها على قطاع غزة بعد خضوعه لسيطرة حركة "حماس" منتصف حزيران (يونيو) 2007، واعتبارها غزة منطقة معادية، وبموجب ذلك تقتصر المواد التي تدخل القطاع على الاحتياجات الغذائية والطبية الأساسية، في حين يحرم أهالي القطاع من ألاف أصناف المواد الأساسية.
وفي السياق ذاته أوضح مدير التربية والتعليم في "أونروا" بغزة محمود الحمضيات أن التأثير السلبي لنقص القرطاسية علي العملية التعليمية له شقان، "فلو توفر بكميات قليلة، فإن أسعارها ستكون مرتفعة مما يؤثر على أولياء الأمور، أما ندرتها فتؤثر على التحصيل الدراسي للطالب".
وقال: "الأمر لا يقتصر على القرطاسية، فهناك مستلزمات للمختبرات العلمية والوسائل التربوية، واحتياجات الأثاث المدرسي وغيرها".
وبين أن "أونروا" تمكنت بعد جهود كبيرة من سد حاجة طلبتها خلال الفصل الدراسي الأول على الأقل، لافتاً إلى وجود توصيات بعدم ممارسة أي ضغط علي الطلاب في هذا الجانب وتقدير الضائقة المالية التي يعيشها قطاع غزة.
وإلى حين سماح إسرائيل بإدخال القرطاسية إلى قطاع غزة، سيبقي طلبتها يعتمدون على بقايا كراساتهم القديمة، إلى حيت تحقيق حلمهم بالقلم والدفتر.