المهذب
2015-04-01, 17:42
بسم الله وكفي والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد إبن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعـد .
أيها الاحبة القلوب تبلى ، وتظلم وتحجب شمسها ،حيث أنها ، ملئت ران والعيوذ بالله، والران أيها الاخـــوة والاخوات ذنوب صغيرة، قـــد لا يلقي لها أحد بال ، لكنها تقع بالقلب ، وتطبع به،وبغيــرها ومنها ، يسْْوَدُ القلب ويظلم ويموت ،ولا يبق له شعاع ولا بصيص أمل، فتتغير أحــوال الانسان ، وتذهب طيبته، ويدخل الى طريـــق المعاصي ، من بابها الواسع، ماإن لم يجد مرشدا ، وداعيا للخير ، ومهذبا للنفس .
وقد ورد بالاية الكريمة رقم( 14 ) من سورة المطففين، فبعد بسم الله الرحمن الرحيم ("كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"). صدق الله العظيم.
فبالقرآن والتوبة والرجوع ، والإنابة الى المولى عز وجل قد يحي هذا القلب ، ويعود الى طريق الحق ، ويصبح شعاعا للأمل، وللصحبـــة الطيبة ، ويتجرع الفؤاد مرارة المعصية ، وتسترجع الأنفاس ، وتعود النية ، ويصبح النور طريق للحق ، وتتلاشى تلك الذنوب ، وتستبدل بالحسنات، ولقد ورد بالقرآن الكريم ذلك بالآية ( 70 ) من سورة ( الفرقان )، فبعد بسم الله الرحمن الرحيم ("إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ") . صدق الله العظيم.
وعند تخلق هذا العبد بخلق القرآن يلبس حلة الإيمان والتصديق بما جاء به الكتاب والسنة ، ويصبح من العباد الذين قال فيهم المولى عز وجل في سورة الفرقان الآية(63 ) فبعد بسم الله الرحمن الرحيم ( " وَ عبَــادُ الرَحْمَان الَذيْــنَ يَمْشُــوْنَ عَلَى الأَرْض هَوْنَــا وَإذَا خَاطَبَهُــمُ الجَاهلُوْنَ قَالُواْ سَلاَمَا "). صدق الله العظيم.
إخواني أخواتي حياة قلوبنا وربيعها القرآن الكريم ، ثم التفسيرلآياته بسنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .
أحبتي إقتربت الساعة وإنشق القمر ، وليس من الله مفر، هل نحن؟ فوق البسيطة وخليفــة في هذه الارض بالأخلاق الحميــدة وبتطبيق ماأمربه الله ورسوله ، ودعاة للأقوام الأخرين أم أننا ، نعيش وحسب ، ونأثم ونضحك.
أليســت ؟ قلوبنـا ، ونفوسنا لهـــا حــق علينــا ، في أن نسقيــها من رحيــق هذا الديـــن، أليــس؟ واجبـنا الدعـوة إليـه وإعــلاء كلمــة (" لاَ إلَهَ إلاَ الَلَه مُحَمُدًا رَسُوْلُ الَلَهْ ").
أحبتي قلوبنا ونفوسنا آمانة ، فلا نجرها الى الذنوب والمعاصي ، ولنسارع إلى التـــوبة ان كــنا عاصين ، ونجتهد بزيادة الحسنات إن كن ناقصين، ونتزود بهذا الزاد لأن الطريق شاق ويوم الحساب كل نفس بما كسبت رهينة، مصداقا لقوله عز وجل بالاية (38، 39 ، 40 ، 41، 42 ، 43 ،44 ،45، 46 ) من سورة (المدثر )
فبعد بسم الله الرحمن الرحيم ( " كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ(38)إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ(39)فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ(40)عَنْ الْمُجْرِمِينَ(41)مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44)وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ(45)وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ(46)حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ").
صـــدق الله العظيــــم.
فالله الله يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولله درنا فيك أيها الحبيب المصطفى ، ليتك كنت معنا ، حتى ترى أمتك كما قلت أصبحت غثاء كغثاء السيل .
ولقد جاء الحديث الشريف يروي ذلك وهو:(" عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال: «بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ». فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال: «حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ».
أخرجه أبو داود (4299) وأحمد (37/82) بإسناد جيّد.
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام عليكم أيها الاخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته (أخوكم المهذب الاحد 31/03/2015)
أيها الاحبة القلوب تبلى ، وتظلم وتحجب شمسها ،حيث أنها ، ملئت ران والعيوذ بالله، والران أيها الاخـــوة والاخوات ذنوب صغيرة، قـــد لا يلقي لها أحد بال ، لكنها تقع بالقلب ، وتطبع به،وبغيــرها ومنها ، يسْْوَدُ القلب ويظلم ويموت ،ولا يبق له شعاع ولا بصيص أمل، فتتغير أحــوال الانسان ، وتذهب طيبته، ويدخل الى طريـــق المعاصي ، من بابها الواسع، ماإن لم يجد مرشدا ، وداعيا للخير ، ومهذبا للنفس .
وقد ورد بالاية الكريمة رقم( 14 ) من سورة المطففين، فبعد بسم الله الرحمن الرحيم ("كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"). صدق الله العظيم.
فبالقرآن والتوبة والرجوع ، والإنابة الى المولى عز وجل قد يحي هذا القلب ، ويعود الى طريق الحق ، ويصبح شعاعا للأمل، وللصحبـــة الطيبة ، ويتجرع الفؤاد مرارة المعصية ، وتسترجع الأنفاس ، وتعود النية ، ويصبح النور طريق للحق ، وتتلاشى تلك الذنوب ، وتستبدل بالحسنات، ولقد ورد بالقرآن الكريم ذلك بالآية ( 70 ) من سورة ( الفرقان )، فبعد بسم الله الرحمن الرحيم ("إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ") . صدق الله العظيم.
وعند تخلق هذا العبد بخلق القرآن يلبس حلة الإيمان والتصديق بما جاء به الكتاب والسنة ، ويصبح من العباد الذين قال فيهم المولى عز وجل في سورة الفرقان الآية(63 ) فبعد بسم الله الرحمن الرحيم ( " وَ عبَــادُ الرَحْمَان الَذيْــنَ يَمْشُــوْنَ عَلَى الأَرْض هَوْنَــا وَإذَا خَاطَبَهُــمُ الجَاهلُوْنَ قَالُواْ سَلاَمَا "). صدق الله العظيم.
إخواني أخواتي حياة قلوبنا وربيعها القرآن الكريم ، ثم التفسيرلآياته بسنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .
أحبتي إقتربت الساعة وإنشق القمر ، وليس من الله مفر، هل نحن؟ فوق البسيطة وخليفــة في هذه الارض بالأخلاق الحميــدة وبتطبيق ماأمربه الله ورسوله ، ودعاة للأقوام الأخرين أم أننا ، نعيش وحسب ، ونأثم ونضحك.
أليســت ؟ قلوبنـا ، ونفوسنا لهـــا حــق علينــا ، في أن نسقيــها من رحيــق هذا الديـــن، أليــس؟ واجبـنا الدعـوة إليـه وإعــلاء كلمــة (" لاَ إلَهَ إلاَ الَلَه مُحَمُدًا رَسُوْلُ الَلَهْ ").
أحبتي قلوبنا ونفوسنا آمانة ، فلا نجرها الى الذنوب والمعاصي ، ولنسارع إلى التـــوبة ان كــنا عاصين ، ونجتهد بزيادة الحسنات إن كن ناقصين، ونتزود بهذا الزاد لأن الطريق شاق ويوم الحساب كل نفس بما كسبت رهينة، مصداقا لقوله عز وجل بالاية (38، 39 ، 40 ، 41، 42 ، 43 ،44 ،45، 46 ) من سورة (المدثر )
فبعد بسم الله الرحمن الرحيم ( " كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ(38)إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ(39)فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ(40)عَنْ الْمُجْرِمِينَ(41)مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44)وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ(45)وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ(46)حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ").
صـــدق الله العظيــــم.
فالله الله يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولله درنا فيك أيها الحبيب المصطفى ، ليتك كنت معنا ، حتى ترى أمتك كما قلت أصبحت غثاء كغثاء السيل .
ولقد جاء الحديث الشريف يروي ذلك وهو:(" عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال: «بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ». فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال: «حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ».
أخرجه أبو داود (4299) وأحمد (37/82) بإسناد جيّد.
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام عليكم أيها الاخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته (أخوكم المهذب الاحد 31/03/2015)