المهذب
2015-03-30, 20:05
بسم الله وكفي والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد إبن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعـد .
أيها الاحبة،كثيرا ما نسمع عن الكرم ، ونشيد بفاعله، ونقول فلان كريم ، فلان يعطي، ولا يسأل، فلان يحب الخير للناس ، فهل معنى الكرم؟ أنك تعطي وتفعل الخير فقط أم أنها أبلغ وأشمل .أنظروا إخواني أخواتي الى معاني هذا المصطلح وتمعنوا فيه ، فستجدون أنها مشتقة من إسم من أسماء الله الحسنى ألا وهو (" الكريم ")، أنظروا أحبتي كيف أسبغ سبحانه وتعالى على عبده بالنعمة ، وأهداه الى طريق الصواب ، ثم عفاه وأنعم عليه بكل شيئ، ومن بين هذه النعم نعمة الكرم، لانها من تأييد الله وعفوه وكرمه على عبده فأصبح الانسان معطاءا كريما ، يحب أن لايحمد على فعل الشيئ من طرف الناس لكنه يحمد الله على النعمة التي أعطاه .
والكرم أيها الاحبة صفة لا تتأتى إلا بعد أن تظهر نتائجها عند الخلائق ، لكن الله عز وجل عالم بها ، وبالطبع ليس كل الناس كراما، وإنما البعض منهم ، لانها تخص الربانية التي أولاهم الله بها وجعلهم من الصالحين ، وبذلك تجلت ، وأعتلت الى مرتبة تدعى الكرامات، خاصة إذا كان هذا المسلم متقيا لله ، مخلصا له ، وعندها يصبح عين الله التي يرى بها ويده التي يبطش بها، وكل شيئ أخصـــه الله به ربانيا فلا نستهين أحبتي في فعل الخير ، ولا نتوانى في ذلك.
إخواني أخواتي ترتيب الكرم ، هو الايمان ، والاسلام ، ثم تسليم الامر لله ، وأساسها التقوى ،ثم أعلى مرتبة وهي الربانية، وهذه الاخيرة لا تكون إلا للصالحين، وأولياء الله ، ذو الكرامات،وما أدهشنا أخي وأختي ، إذاعلمت أن أصحاب الكرامات وعباد الله الصالحين، بالربانية التي أُُُجيزُوا بها من طرف المولى عز وجل في الدنيا ، يسخر كذلك الله لهم من يخدمهم من المؤمنين ، لرغبة في أخذ العلم منهم ،وإقتداءا بما يفعلون ، كما أن هؤلاء الصالحين تجدهم قلة ، يعدون على الاصابع .
وَلمَا؟ أحبتي لا نكون من الكرماء،وَلمَا؟ لا نكون من الصالحين، فالأمر بسيط وهو( النية ، والتقوى، والاخلاص لرب الكون)، فإذا إجتمعت فينا هذه الخصال الثالثة إخواني أخواتي ، سوف نرى العَجَبَ العُجَابَ ، وقولوا عندها صدق أخونا المهذب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. المهذب يوم الاثنين 30/03/2015
أيها الاحبة،كثيرا ما نسمع عن الكرم ، ونشيد بفاعله، ونقول فلان كريم ، فلان يعطي، ولا يسأل، فلان يحب الخير للناس ، فهل معنى الكرم؟ أنك تعطي وتفعل الخير فقط أم أنها أبلغ وأشمل .أنظروا إخواني أخواتي الى معاني هذا المصطلح وتمعنوا فيه ، فستجدون أنها مشتقة من إسم من أسماء الله الحسنى ألا وهو (" الكريم ")، أنظروا أحبتي كيف أسبغ سبحانه وتعالى على عبده بالنعمة ، وأهداه الى طريق الصواب ، ثم عفاه وأنعم عليه بكل شيئ، ومن بين هذه النعم نعمة الكرم، لانها من تأييد الله وعفوه وكرمه على عبده فأصبح الانسان معطاءا كريما ، يحب أن لايحمد على فعل الشيئ من طرف الناس لكنه يحمد الله على النعمة التي أعطاه .
والكرم أيها الاحبة صفة لا تتأتى إلا بعد أن تظهر نتائجها عند الخلائق ، لكن الله عز وجل عالم بها ، وبالطبع ليس كل الناس كراما، وإنما البعض منهم ، لانها تخص الربانية التي أولاهم الله بها وجعلهم من الصالحين ، وبذلك تجلت ، وأعتلت الى مرتبة تدعى الكرامات، خاصة إذا كان هذا المسلم متقيا لله ، مخلصا له ، وعندها يصبح عين الله التي يرى بها ويده التي يبطش بها، وكل شيئ أخصـــه الله به ربانيا فلا نستهين أحبتي في فعل الخير ، ولا نتوانى في ذلك.
إخواني أخواتي ترتيب الكرم ، هو الايمان ، والاسلام ، ثم تسليم الامر لله ، وأساسها التقوى ،ثم أعلى مرتبة وهي الربانية، وهذه الاخيرة لا تكون إلا للصالحين، وأولياء الله ، ذو الكرامات،وما أدهشنا أخي وأختي ، إذاعلمت أن أصحاب الكرامات وعباد الله الصالحين، بالربانية التي أُُُجيزُوا بها من طرف المولى عز وجل في الدنيا ، يسخر كذلك الله لهم من يخدمهم من المؤمنين ، لرغبة في أخذ العلم منهم ،وإقتداءا بما يفعلون ، كما أن هؤلاء الصالحين تجدهم قلة ، يعدون على الاصابع .
وَلمَا؟ أحبتي لا نكون من الكرماء،وَلمَا؟ لا نكون من الصالحين، فالأمر بسيط وهو( النية ، والتقوى، والاخلاص لرب الكون)، فإذا إجتمعت فينا هذه الخصال الثالثة إخواني أخواتي ، سوف نرى العَجَبَ العُجَابَ ، وقولوا عندها صدق أخونا المهذب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. المهذب يوم الاثنين 30/03/2015