عبد القادر الطالب
2015-03-28, 15:15
إن الحمد لله ؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهدِ الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد:
أيها الأحبة في الله عندما نذكر كلمت إرهاب تتبادر لأذهاننا تلكم المظاهر المروعة من قتل وسفك للدماء بغير حق والتخريب والتدمير والهرج والمرج وهلم جرا.
ولكن الحرب والإرهاب الذي نريد التحدث عنه في هذا النبذة من الأسطر
هو ما تقوم به وسائل الإعلام الفاسدة الخسيسة في الضرر بالمسلمين والتفريق بينهم وتشتية عقول المسلمين وإفساد عليهم منهجهم وتلويث أفكارهم.
ثم يحلفون بعد فعل هذا الإجرام (إن أردنا إلا الحسنى )
أيها الأحبة في الله لقد ظهر الفساد في الأرض والفضاء وعشش في العقول واستقر خبثه في أكثر القلوب بسبب هذه الوسائل إلا من رحم ربك.
أيه الأحبة في الله مع مرور الزمن تغير هدفها من تنوير العقول وتفتيحها وتوجيهها للمجتمع الوجهة الصحيحة إلى وسائل تخدم أعداء المسلمين
فمرروا من خلال تلكم الوسائل ثقافتهم العفنة وفسادهم وأفكارهم الخبيثة فأبعدوا المسلمين عن منهجهم وهدموا كثير من الثوابت وتوسعة الفجوة بين أفراد المجتمع حتى صار الجرح عميقا وهذا ليس من قلتنا ولا كن لهوننا ولضعفنا
نعم أصبحت هذه الوسائل تنشر الفكر الضال المنحرف وتروج للبدع والخرافات حيث أصبحت شريكا أساسيا في التربية والتشريع وأكثر ما يبذل لها المجتمع أوقاتهم
لسنا نتحدث عن خطورتها في تقديم الصور العارية ولا الأفلام الخليعة فحسب بل الخطر أعظم من ذلك
الخطر في أن العقول خربت وتعاليم الدين انتهكت وضاعت عقول المجتمع حتى أصبح ليس من السهل إقناعهم بما هو صحيح وما هو خطأ
أيها الأحبة في الله لكي تقدروا الخطر المحدق بنا لكم هذه العينة من مخلفات هذه الإعلام العفن أسوقها لكم حدثت معي شخصيا تناقشت مع أحد الإخوة الذين سلموا عقولهم لهذا الإعلام الخبيث إلا من رحم ربك وكان النقاش يدور بالتحديد حول قوله صلى الله عليه وسلم في معرض حديثه حيث قال يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس . قال حذيفة قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع
أتعلمون ماذا كان رد هذا الأخ.
قال لي بالحرف الواحد لو تحقق لي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا حقا لما اتبعته
نعم هذه عينة صغيرة من مخلفات الإعلام العفن
قال تعالى {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}
نعم يريدون أن يميلوا بالأمة ميلا عظيما أصبحوا هم الوكلاء على الشيطان في هدم الدين وهدم العقول والعياذ بالله.
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وقال أيضا [ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا].
يقومون بالإفساد بعد الإصلاح حيث أنزلة الكتب وأرسلت الرسل والله يقول {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}
فالإعلام الفاسد المفسد يعد من أكابر المجرمين الذين تحدث عنهم الله عز وجل بقوله
{ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}
فضرر الإعلام أكثر من ضرر إبليس نفسه في الصد عن سبيل الله والطعن في رسالة رسوله صلى الله عليه وسلم
وهم أشر وأخطر من السحرة في التمويه والتخييل والتضليل والخداع والتلبيس والتخويف والتهويل والتضخيم ..لخ
أيها الأحبة في الله الكلام قد يطول ونخرج عن الهدف المنشود وأختم قولي هذا بقوله تعالى (وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
وفي الأخير أترك لكم هذه الأسئلة لتشاركونا فيها الرأي
أتساءل هل نستطيع أن نشخص هذا الخطر تشخيصا دقيقا وهل باستطاعتنا الحد ولو قليلا من انتشار أفكاره الهدامة وهل باستطاعتنا إقناع المجتمع بعدم تسليم عقولهم لمن هب ودب.
وما مدى خطورة الإعلام ومواقع الاتصال على ديننا ومجتمعاتنا وهويتنا وثقافتنا
و ماهي دوافعه وهل هو وسيلة لحرية الرأي كما يزعمون وهل لهذه الحرية حدود تتوقف عندها
ومن الذي يحدد هذا التجاوز ما إذا كان قد تخطى الخطوط الحمراء أم لا
وهل استفحالها ناتج عن فراغ تمر به الأمة إذ لا بديل عن ذلك أم ماذا
وهل هناك بديل أم لا
وهل الخطأ خطئنا بتسيلم عقولنا إلي هذا الإعلام ومواقع الاتصال ليأتي من هب ودب ليملي علينا تعاليم ديننا وأخبارنا اليومية
أين تراثنا أين كتب علماء الأمة أين العلماء أم أننا تركنا الكتب وتكبرنا على العلماء أم ماذا
أم هو ناتج عن تشتتنا بين أصالة الماضي وحداثة المستقبل وعدم إمكانية الجمع بينهما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
أيها الأحبة في الله عندما نذكر كلمت إرهاب تتبادر لأذهاننا تلكم المظاهر المروعة من قتل وسفك للدماء بغير حق والتخريب والتدمير والهرج والمرج وهلم جرا.
ولكن الحرب والإرهاب الذي نريد التحدث عنه في هذا النبذة من الأسطر
هو ما تقوم به وسائل الإعلام الفاسدة الخسيسة في الضرر بالمسلمين والتفريق بينهم وتشتية عقول المسلمين وإفساد عليهم منهجهم وتلويث أفكارهم.
ثم يحلفون بعد فعل هذا الإجرام (إن أردنا إلا الحسنى )
أيها الأحبة في الله لقد ظهر الفساد في الأرض والفضاء وعشش في العقول واستقر خبثه في أكثر القلوب بسبب هذه الوسائل إلا من رحم ربك.
أيه الأحبة في الله مع مرور الزمن تغير هدفها من تنوير العقول وتفتيحها وتوجيهها للمجتمع الوجهة الصحيحة إلى وسائل تخدم أعداء المسلمين
فمرروا من خلال تلكم الوسائل ثقافتهم العفنة وفسادهم وأفكارهم الخبيثة فأبعدوا المسلمين عن منهجهم وهدموا كثير من الثوابت وتوسعة الفجوة بين أفراد المجتمع حتى صار الجرح عميقا وهذا ليس من قلتنا ولا كن لهوننا ولضعفنا
نعم أصبحت هذه الوسائل تنشر الفكر الضال المنحرف وتروج للبدع والخرافات حيث أصبحت شريكا أساسيا في التربية والتشريع وأكثر ما يبذل لها المجتمع أوقاتهم
لسنا نتحدث عن خطورتها في تقديم الصور العارية ولا الأفلام الخليعة فحسب بل الخطر أعظم من ذلك
الخطر في أن العقول خربت وتعاليم الدين انتهكت وضاعت عقول المجتمع حتى أصبح ليس من السهل إقناعهم بما هو صحيح وما هو خطأ
أيها الأحبة في الله لكي تقدروا الخطر المحدق بنا لكم هذه العينة من مخلفات هذه الإعلام العفن أسوقها لكم حدثت معي شخصيا تناقشت مع أحد الإخوة الذين سلموا عقولهم لهذا الإعلام الخبيث إلا من رحم ربك وكان النقاش يدور بالتحديد حول قوله صلى الله عليه وسلم في معرض حديثه حيث قال يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس . قال حذيفة قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع
أتعلمون ماذا كان رد هذا الأخ.
قال لي بالحرف الواحد لو تحقق لي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا حقا لما اتبعته
نعم هذه عينة صغيرة من مخلفات الإعلام العفن
قال تعالى {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}
نعم يريدون أن يميلوا بالأمة ميلا عظيما أصبحوا هم الوكلاء على الشيطان في هدم الدين وهدم العقول والعياذ بالله.
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وقال أيضا [ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا].
يقومون بالإفساد بعد الإصلاح حيث أنزلة الكتب وأرسلت الرسل والله يقول {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}
فالإعلام الفاسد المفسد يعد من أكابر المجرمين الذين تحدث عنهم الله عز وجل بقوله
{ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}
فضرر الإعلام أكثر من ضرر إبليس نفسه في الصد عن سبيل الله والطعن في رسالة رسوله صلى الله عليه وسلم
وهم أشر وأخطر من السحرة في التمويه والتخييل والتضليل والخداع والتلبيس والتخويف والتهويل والتضخيم ..لخ
أيها الأحبة في الله الكلام قد يطول ونخرج عن الهدف المنشود وأختم قولي هذا بقوله تعالى (وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
وفي الأخير أترك لكم هذه الأسئلة لتشاركونا فيها الرأي
أتساءل هل نستطيع أن نشخص هذا الخطر تشخيصا دقيقا وهل باستطاعتنا الحد ولو قليلا من انتشار أفكاره الهدامة وهل باستطاعتنا إقناع المجتمع بعدم تسليم عقولهم لمن هب ودب.
وما مدى خطورة الإعلام ومواقع الاتصال على ديننا ومجتمعاتنا وهويتنا وثقافتنا
و ماهي دوافعه وهل هو وسيلة لحرية الرأي كما يزعمون وهل لهذه الحرية حدود تتوقف عندها
ومن الذي يحدد هذا التجاوز ما إذا كان قد تخطى الخطوط الحمراء أم لا
وهل استفحالها ناتج عن فراغ تمر به الأمة إذ لا بديل عن ذلك أم ماذا
وهل هناك بديل أم لا
وهل الخطأ خطئنا بتسيلم عقولنا إلي هذا الإعلام ومواقع الاتصال ليأتي من هب ودب ليملي علينا تعاليم ديننا وأخبارنا اليومية
أين تراثنا أين كتب علماء الأمة أين العلماء أم أننا تركنا الكتب وتكبرنا على العلماء أم ماذا
أم هو ناتج عن تشتتنا بين أصالة الماضي وحداثة المستقبل وعدم إمكانية الجمع بينهما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته