ابو اكرام فتحون
2015-03-26, 18:18
بسم الله الرحمن الرحيم
لما كان امر النصيحة امرا مطلوبا بل هو امر واجب ارتأيت ان اجمع فيه بعض السنن والآثار
قال النبي صلى الله عليه وسلم
((الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟
قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
رواه مسلم في الصحيح من حديث تميم الداري
وله شواهد عند غير مسلم
قال الشيخ ابن باز رحمه الله
فهذا الحديث العظيم يدل على أن الدين هو النصيحة، وذلك يدل على عظم شأنها؛ لأنه جعلها الدين كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم: ((الحج عرفة)) وهذا الحديث يدل على أن النصيحة هي الدين وهي الإخلاص في الشيء والصدق فيه حتى يؤدى كما
أوجب الله، فالدين النصيحة في جميع ما أوجب الله، وفي ترك ما حرم الله، وهذا يعم حق الله وحق الرسول وحق القرآن وحق الأئمة
وحق العامة. انتهى كلامه رحمه الله
قال الله جل و عز
" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ
إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا "سورة الإسراء : 53.
و قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
«المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير»
قيل: النصيحة في الملأ فضيحة.
وكان شعار النبي -صلى الله عليه وسلم-:«ما بال أقوام؟» حتى غدت مثلًا.
وكان السلف - رضى الله عنهم - إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرًّا
حتى قال بعضهم: مَن وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه.
وقال عبد العزيز بن أبي رواد:
كان مَن كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئا يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه
وإنَّ أحدَ هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره.
و ينبغي للناصح الرفق واللين كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه»
[رواه مسلم].
اجعل نصيحتك لأخيك محفوفة بالشفقة والرأفة والمحبة والمودة وكمال النصح بعيدة عن التشفي أو الحسد أو الفضيحة
وكلما كانت محاطه بضوابط الشريعة كانت أبلغ في النفس وأشد في التأثير، وأسرع في التغيير.
ولله در الشافعي رحمه الله إذا يقول:
"من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه".
وقال ابن حزم:
"وإذا نصحت فانصح سراً لا جهراً، وبتعريض لا تصريح
إلا أن لا يفهم المنصوح تعريضك، فلا بد من التصريح"[22].
فتعلم أيها – الحبيب – حسن الجواب , ولا تكن ممن يرمي الناس بلسانه فيجرحهم , فالكلمة إذا خرجت فإنها لا تعود .
قال الشاعر :
أحب مكارم الأخلاق جهد ي* * * وأكـره أن أعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلما * * * وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبـوه * * * ومن حقر الرجـال فلـن بهـابا
هذا ما تيسر جمعه و الله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
و الله الموفق
- التصفية والتربية -
لما كان امر النصيحة امرا مطلوبا بل هو امر واجب ارتأيت ان اجمع فيه بعض السنن والآثار
قال النبي صلى الله عليه وسلم
((الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟
قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
رواه مسلم في الصحيح من حديث تميم الداري
وله شواهد عند غير مسلم
قال الشيخ ابن باز رحمه الله
فهذا الحديث العظيم يدل على أن الدين هو النصيحة، وذلك يدل على عظم شأنها؛ لأنه جعلها الدين كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم: ((الحج عرفة)) وهذا الحديث يدل على أن النصيحة هي الدين وهي الإخلاص في الشيء والصدق فيه حتى يؤدى كما
أوجب الله، فالدين النصيحة في جميع ما أوجب الله، وفي ترك ما حرم الله، وهذا يعم حق الله وحق الرسول وحق القرآن وحق الأئمة
وحق العامة. انتهى كلامه رحمه الله
قال الله جل و عز
" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ
إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا "سورة الإسراء : 53.
و قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
«المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير»
قيل: النصيحة في الملأ فضيحة.
وكان شعار النبي -صلى الله عليه وسلم-:«ما بال أقوام؟» حتى غدت مثلًا.
وكان السلف - رضى الله عنهم - إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرًّا
حتى قال بعضهم: مَن وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه.
وقال عبد العزيز بن أبي رواد:
كان مَن كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئا يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه
وإنَّ أحدَ هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره.
و ينبغي للناصح الرفق واللين كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه»
[رواه مسلم].
اجعل نصيحتك لأخيك محفوفة بالشفقة والرأفة والمحبة والمودة وكمال النصح بعيدة عن التشفي أو الحسد أو الفضيحة
وكلما كانت محاطه بضوابط الشريعة كانت أبلغ في النفس وأشد في التأثير، وأسرع في التغيير.
ولله در الشافعي رحمه الله إذا يقول:
"من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه".
وقال ابن حزم:
"وإذا نصحت فانصح سراً لا جهراً، وبتعريض لا تصريح
إلا أن لا يفهم المنصوح تعريضك، فلا بد من التصريح"[22].
فتعلم أيها – الحبيب – حسن الجواب , ولا تكن ممن يرمي الناس بلسانه فيجرحهم , فالكلمة إذا خرجت فإنها لا تعود .
قال الشاعر :
أحب مكارم الأخلاق جهد ي* * * وأكـره أن أعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلما * * * وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبـوه * * * ومن حقر الرجـال فلـن بهـابا
هذا ما تيسر جمعه و الله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
و الله الموفق
- التصفية والتربية -