أبوعبدالله
2007-09-14, 17:46
رثاء الشّيخ العلاّمة محمّد بن صالح العثيمين رحمه الله بالصوت
-------------------------------
جــار الـفـؤاد وســح الـدمـع مـــدرارا
وأجــج الـحـزن فــي أحشائـنـا نــارا
وأظلمـت فـي عيـونـي كــل ناحـيـة
ورحــت أشـحـذ كالمسكـيـن أنــوارا
إنــي لاؤمــن بـالأفــدار إن بـسـمـت
أو أشـهـرت سيفـهـا كـاليـوم إشـهـارا
أستغـفـر الله .. لا نــدري فـكـم مـنحـت
منابـت الشـوك بعـد الـجـرح أزهــارا
لكننـا مــذ رحـلـت الـيـوم يــا علـمـاً
صرنـا كمـا الطـود لكـن بــات منـهـارا
رحلـت يــا شيخـنـا والـكـف عـاجـزة
بـأن تُـلَــوِّح تـوديـعـاً لــمــن ســارا
رحلـت يـا شيخنـا والـكـون عاصـفـة
وكـنـت من قـبـل وقـت الشـدة الـغــارا
رحلـت يــا شيخـنـا والأرض مجـدبـة
وكـنــت بـالـعـلـم إبــراقــاً وأمــطــارا
مـا زال يذكـركـم بالخـيـر كــل فـتـى
وكــل مــن تـــاه بـالأهــواء أو حـــارا
مـا زال بالخيـر كـل النـاس تذكـركـم
طوبى لمـن حـاز هـذا الخيـر تذكـارا
يـا بن العثيمين يـا بن الصالـح انـتـفـضت
لموتـكـم أمــة لــم تـحــص مـقــدارا
محـمـد أنــت فــي المنـهـاج مـتـبـعٌ
مـحمـداً لـم نـحـد إذ قـل مــن ســـارا
وقـفـت تـدعــو لـديــن الله مجـتـهـداً
مــا هـمكـم إذ تـلاقـي الـشـر غـــدارا
ولــم تكلـبـك دنـيـا طـالـمـا عـقـلـت
بريـفـهـا غـيـركـم حـســراً ومـخـتـارا
هـبـت علـيـكـم ريـــاح كـلـهـا فـتــن
فلـم تزعـزعـك ، بــل زادتــك إصــرارا
وصــرت تنشـدهـا لـمـا غــدت بــدداً
إن كنـت ريحـاً فقـد لاقـيـت إعـصـارا
لـمـا أتـتـك مــن الأمــراض أوجـعـهـا
لــم تلتـفـت ووفـيـت العـهـد إكـبـارا
أبرمـت عـهـداً ولــم تنـقـض مواثـقـه
بــأن تـبـيـع لـبــاب الـنـفـس غـفــارا
من ذا سـيـنـسى بـبيـت الله درسـكـمُ
والــداء يـغـرز فــي جنبـيـك أظـفــارا
ولا تبـالـي بنـصـح للطبـيـب ، فـقــد
رحـلـت تـطلـب جــنــات وأنــهــارا
يــا رب ، يــا رب لا تخـلـف لــه أمــلاً
يـرجـو الـجنـان ، ويـخشى الويـل والنـــارا
واخـلـف لـنــا ربـنــا خـيــراً يعـوضـنـا
ومــن عـسـاه فـجـد بالـخـيـر مــدرارا
--------------------------------------------
الشاعر : عبد العزيز بن إبراهيم السراء
جريدة الرياض ، العدد : 11890
-------------------------------
جــار الـفـؤاد وســح الـدمـع مـــدرارا
وأجــج الـحـزن فــي أحشائـنـا نــارا
وأظلمـت فـي عيـونـي كــل ناحـيـة
ورحــت أشـحـذ كالمسكـيـن أنــوارا
إنــي لاؤمــن بـالأفــدار إن بـسـمـت
أو أشـهـرت سيفـهـا كـاليـوم إشـهـارا
أستغـفـر الله .. لا نــدري فـكـم مـنحـت
منابـت الشـوك بعـد الـجـرح أزهــارا
لكننـا مــذ رحـلـت الـيـوم يــا علـمـاً
صرنـا كمـا الطـود لكـن بــات منـهـارا
رحلـت يــا شيخـنـا والـكـف عـاجـزة
بـأن تُـلَــوِّح تـوديـعـاً لــمــن ســارا
رحلـت يـا شيخنـا والـكـون عاصـفـة
وكـنـت من قـبـل وقـت الشـدة الـغــارا
رحلـت يــا شيخـنـا والأرض مجـدبـة
وكـنــت بـالـعـلـم إبــراقــاً وأمــطــارا
مـا زال يذكـركـم بالخـيـر كــل فـتـى
وكــل مــن تـــاه بـالأهــواء أو حـــارا
مـا زال بالخيـر كـل النـاس تذكـركـم
طوبى لمـن حـاز هـذا الخيـر تذكـارا
يـا بن العثيمين يـا بن الصالـح انـتـفـضت
لموتـكـم أمــة لــم تـحــص مـقــدارا
محـمـد أنــت فــي المنـهـاج مـتـبـعٌ
مـحمـداً لـم نـحـد إذ قـل مــن ســـارا
وقـفـت تـدعــو لـديــن الله مجـتـهـداً
مــا هـمكـم إذ تـلاقـي الـشـر غـــدارا
ولــم تكلـبـك دنـيـا طـالـمـا عـقـلـت
بريـفـهـا غـيـركـم حـســراً ومـخـتـارا
هـبـت علـيـكـم ريـــاح كـلـهـا فـتــن
فلـم تزعـزعـك ، بــل زادتــك إصــرارا
وصــرت تنشـدهـا لـمـا غــدت بــدداً
إن كنـت ريحـاً فقـد لاقـيـت إعـصـارا
لـمـا أتـتـك مــن الأمــراض أوجـعـهـا
لــم تلتـفـت ووفـيـت العـهـد إكـبـارا
أبرمـت عـهـداً ولــم تنـقـض مواثـقـه
بــأن تـبـيـع لـبــاب الـنـفـس غـفــارا
من ذا سـيـنـسى بـبيـت الله درسـكـمُ
والــداء يـغـرز فــي جنبـيـك أظـفــارا
ولا تبـالـي بنـصـح للطبـيـب ، فـقــد
رحـلـت تـطلـب جــنــات وأنــهــارا
يــا رب ، يــا رب لا تخـلـف لــه أمــلاً
يـرجـو الـجنـان ، ويـخشى الويـل والنـــارا
واخـلـف لـنــا ربـنــا خـيــراً يعـوضـنـا
ومــن عـسـاه فـجـد بالـخـيـر مــدرارا
--------------------------------------------
الشاعر : عبد العزيز بن إبراهيم السراء
جريدة الرياض ، العدد : 11890