abedalkader
2015-03-16, 17:43
الســــــــــلام عليكــــــــــم ورحمــة الله وبركـاتـــــــه
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما ان تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة” (رواه البخاري ومسلم).
الجليس الصالح لا يمل قربك ولا ينساك على البعد وإن حصل لك خير هنّأك وإن أصابتك مصيبة عزّاك.. يسرك إذا حضرت بحديثه ويرضيك بأفعاله ويحضر بك مجالس العلم وحلق الذكر وبيوت العبادة ويزين لك الطاعة بالصلاة والصيام والإنفاق في سبيل الله وكف الأذى واحتمال المشقة وحسن الجوار وجميل المعاشرة، ويقبح لك المعصية ويذكرك ما يعود به الفساد عليك من الويل والشقاء في عاجل الأمر وآجله..
ولنا فى ذكر الكلب عافاكم في هاته الآية من سورة الكهف عبرة كبيرة
﴿ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ﴾
قال العلماء ، ما قيمة الكلب؟ لا قيمة له ، أخسأ المخلوقات وأحطها، لكن الكلب لما حرص على صحبة أهل الذكر كان له ذكر، لما حرص الكلب على صحبة أهل الذكر صار له ذكر مما يدلنا على شرف صحبة الصالحين وشرف مجالستهم وأنّه لا بد أن ننتبه لمن نخالط ومن نصاحب ومن نعاشر ومن نجالس، فإذا صاحبت الصالحين شرفت بشرفهم وإذا صاحبت العلماء رفع ذكرك بذكرهم، فالكلب مع أنه أحط الحيوانات وأخسأها إلا أنه ذكره الله تعالى بسبب صحبته لأهل الكهف
﴿ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ﴾
ذُكر الكلب وهو لا قيمة له إكراماً له لأنه رافق الطيبين، الصالحين.
.....
يقول الشاعر:
واختر من الأصحاب كل مرشد *** إن القرين بالقرين يقتدي
وصحبة الأشرار داء وعمى *** تزيد في القلب السقيم السقما
فإن تبعت سنة النبي *** فاجتنبن قرناء السوء
اللهم وفقناورزقنا صحبة الجلساء الصالحين والأصدقاء الناصحين آمين
م/ن
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما ان تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة” (رواه البخاري ومسلم).
الجليس الصالح لا يمل قربك ولا ينساك على البعد وإن حصل لك خير هنّأك وإن أصابتك مصيبة عزّاك.. يسرك إذا حضرت بحديثه ويرضيك بأفعاله ويحضر بك مجالس العلم وحلق الذكر وبيوت العبادة ويزين لك الطاعة بالصلاة والصيام والإنفاق في سبيل الله وكف الأذى واحتمال المشقة وحسن الجوار وجميل المعاشرة، ويقبح لك المعصية ويذكرك ما يعود به الفساد عليك من الويل والشقاء في عاجل الأمر وآجله..
ولنا فى ذكر الكلب عافاكم في هاته الآية من سورة الكهف عبرة كبيرة
﴿ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ﴾
قال العلماء ، ما قيمة الكلب؟ لا قيمة له ، أخسأ المخلوقات وأحطها، لكن الكلب لما حرص على صحبة أهل الذكر كان له ذكر، لما حرص الكلب على صحبة أهل الذكر صار له ذكر مما يدلنا على شرف صحبة الصالحين وشرف مجالستهم وأنّه لا بد أن ننتبه لمن نخالط ومن نصاحب ومن نعاشر ومن نجالس، فإذا صاحبت الصالحين شرفت بشرفهم وإذا صاحبت العلماء رفع ذكرك بذكرهم، فالكلب مع أنه أحط الحيوانات وأخسأها إلا أنه ذكره الله تعالى بسبب صحبته لأهل الكهف
﴿ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ﴾
ذُكر الكلب وهو لا قيمة له إكراماً له لأنه رافق الطيبين، الصالحين.
.....
يقول الشاعر:
واختر من الأصحاب كل مرشد *** إن القرين بالقرين يقتدي
وصحبة الأشرار داء وعمى *** تزيد في القلب السقيم السقما
فإن تبعت سنة النبي *** فاجتنبن قرناء السوء
اللهم وفقناورزقنا صحبة الجلساء الصالحين والأصدقاء الناصحين آمين
م/ن