تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال


hadjer17000
2015-03-14, 19:14
:dj_17:السلام عليكم
ارجو ان تفيدوني:confused:
هل الدعاء في الصلاة يكون قبل السلام دون رفع الايدي ام انه بعد السلام مع رفع الايدي
جزاكم الله الف خير

lololala
2015-03-14, 19:49
وعليكم السلام
اختي الغالية ان افضل الدعاء هو الدعاء في موضع السجود ولم يرد عن النبي صل الله عليه وسلم رفع يده في الدعاء بعد الصلاة والله اعلم
تقبل الله منا ومنكم

ing.Youcef
2015-03-14, 19:53
الدعاء يكون بعد التشهد و الصلاة الإبراهيمية و قبل السلام.

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-14, 20:36
بسم الله الرّحمن الرّحيم


موقع الدعاء في الصّلاة وحكم رفع الأيدي فيه


حكم الدعاء بعد الصلاة:

للشيخ العثيمين رحمه الله
________________________________________
السؤال: ذكرت بالنسبة لقضية الدعاء أو رفع اليدين عند الدعاء أن حال السلف والصحابة وأهل العلم في ذلك أنهم كانوا يدعون قبل السلام، فقضية رفع اليدين بعد الصلاة هل هذا في الفريضة والنافلة كذلك، هل الأفضل أن للإنسان أن يرفع يديه أم لا؟
________________________________________

الجواب: بارك الله فيك، أصلاً لا تسأل عن رفع اليدين بعد الصلاة، اسأل عن الدعاء بعد الصلاة هل هو مشروع أم لا؟ نقول: هو غير مشروع؛ لأن الله قال: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ [النساء:103] ما قال: فادعوا، فلا محل للدعاء بعد الصلاة، محل الدعاء قبل السلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يعلم أصحابه التشهد ويقول: ثم يدعو بما يشاء، فجعل الدعاء قبل السلام، وأوصى معاذاً رضي الله عنه أن يقول بعد التشهد الأخير قبل السلام: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) وهذا دعاء، ثم إن المعنى يقتضي هذا، الإنسان ما دام يصلي فهو يناجي الله، وإذا انصرف من الصلاة انتهت المناجاة، فهل الأولى أن تدعو وأنت تناجي الله، أو بعد أن تنصرف من المناجاة؟ الأول أولى، ولا فرق بين الفريضة والنافلة.

السائل: حديث الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد؟ الشيخ: نعم. صحيح، تريد أن تدعو بعد السنة التي قبل الإقامة لا لأنه بعد السنة ولكن لأنه محل إجابة، هذا لا بأس به، وارفع يدك إلى أن يقيم الصلاة.

السائل: ولو دعا الإنسان قبل السلام ثم استمر يدعو طويلاً؟ الشيخ: لا بأس يدخل في الحديث.


المصدر:

فتاوى ابن عثيمين (216/15)م.ش
لقاء الباب المفتوح [197] حكم الدعاء بعد الصلاة (ج196 ص15)
الكتاب : سلسلة لقاءات الباب المفتوح
المؤلف : محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : 1421هـ)
[ هي عبارة عن سلسلة لقاءات كان يعقدها فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - طيب الله ثراه - بمنزله كل خميس.
ابتدأ الشيخ هذه اللقاءات في أواخر شوال تقريباً في العام (1412هـ)
وانتهت هذه السلسلة في الخميس الرابع عشر من شهر صفر، عام (1421هـ).]
قام بتفريغها : موقع الشبكة الإسلامية.


http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=10296


متى يستحب رفع اليدين هل بعد صلاة السفر أم في النوافل ؟


السؤال: بارك الله فيكم من سلطنة عمان هذا مستمع للبرنامج يقول في هذا السؤال لقد استمعنا إلى برنامجكم نورٌ على الدرب وسمعنا بأن رفع اليدين للدعاء بعد الفريضة بدعة فمتى يستحب رفع اليدين هل بعد صلاة السفر أم في النوافل نرجو بذلك إفادة جزاكم الله خيرا؟

الجواب

الشيخ: رفع اليدين مقرونٌ بالدعاء وهو من آدابه ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أحمد في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله حييٌ كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً ، وفي حديثٍ صحيح أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب

لذلك ففي هذين الحديثين دليلٌ على أن رفع اليدين في الدعاء من أسباب الإجابة ولكن ينبغي أن يعلم أن رفع اليدين بالدعاء على أقسام : القسم الأول ما وردت السنة برفع اليدين فيه والقسم الثاني ما وردت السنة بعدم رفع اليدين فيه والقسم الثالث ما كان الظاهر فيه عدم رفع اليدين والقسم الرابع ما سكتت السنة عنه

أما الأول وهو ما وردت السُنة بعدم الرفع فيه كالدعاء في الخطبة يوم الجمعة أو يوم العيد فإنه لا ترفع الأيدي في الدعاء في الخطبة إلا إذا دعا بالاستسقاء أو بالاستصحاء إذا دعا بالاستسقاء بأن ينزل الله الغيث أو بالاستصحاء بأن يجعل الله الغيث حوالينا ولا علينا فهذا قد ثبتت السنة فيه برفع اليد وما سوى ذلك فلا ترفع فيه اليد ولهذا أنكر الصحابة على من رفع يديه في الخطبة عند الدعاء وأما ما الظاهر فيه عدم الرفع فمثل الدعاء بعد الصلاة بقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله بعد الفريضة إذا سلم من السلام قال استغفر الله استغفر الله استغفر الله فهذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه رفع يديه فيه فيكون الأفضل فيه عدم الرفع وكذلك لم يرد الرفع رفع اليدين في الدعاء بين السجدتين ولا في الدعاء بعد التشهد هذا لا ترفع فيه الأيدي وأما ما وردت السنة بالنهي عنه فكما ذكرنا قبل قليل إلا في الاستسقاء فقد وردت السنة برفع اليد فيه وما عدا ذلك فالأصل فيه الرفع الأصل فيه رفع اليد إلا ما دل الدليل على عدم الرفع ولكن يقال أن الدعاء بعد الصلاة لا وجه له فإن الدعاء قبل أن تسلم أفضل

ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في التشهد لما ذكر التشهد قال ثم ليتخير من الدعاء ما شاء فجعل الدعاء قبل السلام أما بعد السلام فإنه موضعٌ للذكر كما قال الله تعالى (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم) فنحن لا ننهى عن رفع اليدين بعد الصلاة ولكن نقول الدعاء بعد الصلاة ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام وإنما هديه أن يقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله وإنما هديه أن يكون الدعاء قبل أن يسلم

فإن قال قائل أليس قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة اللهم أعنا على ذكرك قلنا بلى ولكن المراد بدبر الصلاة هنا آخرها لأن دبر كل شئ قد يكون بعده وقد يكون منه ولكن في آخره كما يقال دبر الحيوان لأنه في مؤخره وهو منه كما في قوله لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة وإن ما حملناه على آخر الصلاة لأن آخر الصلاة موضعٌ للدعاء كما سبقت الإشارة إليه في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذاً خلاصة الجواب أن يقال إن الدعاء بعد الصلاة المفروضة أو التطوع لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شئ والدعاء المشروع أن يكون قبل أن يسلم لا في الفريضة ولا في النفل نعم.


http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2886.shtml



الدعاء بعد الصلاة

الشيخ ابن باز رحمه الله


ما حكم الدعاء بعد الصلاة، هل نفعله أو لا نفعله، وكذلك حكم قراءة الفاتحة بعد ختم الصلاة بالتسبيح؟

الدعاء مشروع لكن الأفضل يكون في آخر الصلاة قبل أن يسلم، هذا هو الأفضل؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - رغب في الدعاء في آخر الصلاة، لما علمهم التشهد التحيات، قال: (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه فيدع) وفي اللفظ الآخر: (ثم ليختر من المسألة ما شاء) كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعوا في آخر الصلاة قبل أن يسلم هذا هو الأفضل من الدعاء المشروع: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) بعد قوله (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال)

ومن الدعاء المشروع أيضاً في الصلاة في السجود في آخر الصلاة (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)؛ لأنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سأله الصديق عن دعاء يدعو به في صلاته فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) هذا الدعاء العظيم يدعى به في السجود في آخر الصلاة، بين السجدتين كله طيب، دعاء عظيم،

وهكذا (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر) كان النبي يدعو به في آخر الصلاة عليه الصلاة والسلام، وهكذا (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت) كان النبي يدعو به أيضاً في صلاته في آخرها عليه الصلاة السلام، وإن دعا بغير هذا فلا بأس، وإن دعا بعد الذكر وبعد السلام وبعد الذكر بدعوات بينه وبين الله فلا بأس أيضاً،

لكن يبدأ بالذكر يستغفر ثلاثاً حين يسلم، ثم يقول (اللهم أنت السلام ومنك السلام تبارك يا ذا الجلال والإكرام) ثم يذكر الله يقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين وله كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) بعد الظهر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء بعد الفجر بعد الجمعة، كل هذا سنة،

ويستحب مع هذا أن يقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين مرة بعد هذا الذكر، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين مرة، علم النبي أصحابه ذلك، ثلاثة وثلاثين مرة، وأخبر أن في هذا فضل عظيم، فيستحب لكل مؤمن ولكل مؤمنة بعد كل صلاة بعد الذكر المتقدم أن يقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين مرة الجميع تسعة وتسعون، ثم يختم المائة بقوله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – أن هذا من أسباب المغفرة ويستحب أن يقرأ مع هذا آية الكرسي بعد كل صلاة، بعد السلام وبعد هذا الذكر، اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ... إلى قوله وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، ويقرأ (قل هو الله أحد) والمعوذتين أيضاً بعد كل صلاة، مستحب، ويكررها ثلاث بعد المغرب والفجر، (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) يستحب تكرارها ثلاث مرات بعد الفجر وبعد المغرب وعند النوم، سنة، أما بعد الظهر والعصر العشاء مرة واحدة، كل هذا مستحب ينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يحرص على هذا الشيء، في صلواته لما فيه من الخير العظيم،

أما الحمد فلا يشرع قراءتها بعد الصلاة ما ورد أنها تقام بعد الصلاة (الحمد لله رب العالمين) لا نعلم في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أنها تقال بعد الصلاة، وفق الله الجميع.

http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/088906.mp3


http://www.binbaz.org.sa/mat/11425


هل المواظبة على رفع الأيدي والدعاء بعد ختم الصلاة مباشرة من السنة أم لا؟

رفع الأيدي من أسباب الإجابة، وهو سنة في الدعاء، كما جاءت بذلك الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فإن الدعاء لإجابته أسباب منها: خضوع القلب وإقباله على الله، ومنها: كونه على طهارة، ومنها: كونه في أوقات الإجابة، في آخر الليل، أو بين الأذان والإقامة، أو في حال السجود، أو في آخر الصلاة قبل السلام،

ومن أسباب الإجابة: رفع اليدين، كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن ربكم حيي كريم يستحي من العبد إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)، وكان عليه الصلاة والسلام يرفع يديه في الدعاء، ورفع يديه في دعاء الاستغاثة لما خطب الناس يوم الجمعة واستسقى رفع يديه في الاستسقاء، وهكذا لما خرج إلى الصحراء وصلى بالناس وخطبهم رفع يديه عليه الصلاة والسلام في الاستسقاء، لكن بعد الصلوات المفروضة لم يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام، بعد الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، لم يحفظ عنه أنه كان يرفع يديه إذا سلم من المكتوبة، فالذي ينبغي أنه لا يرفع في هذه الحال؛ لأن هذا يصدق عليه البدعة، لأنه شيء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، وتركه حجة كما أن فعله حجة، فكما أن رفعه ليديه في الاستسقاء وفي الدعاء في غير هذا المكان سنة ومن أسباب الإجابة،

فعدم الرفع عند الفراغ من الفرائض كالظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، هذا هو السُنّة لأنه لم يرفع عليه الصلاة والسلام في هذه الأحوال، يعني بعد الفريضة، وهكذا بعد انصرافه من صلاة الجمعة بعد السلام لم يرفع، وهكذا في خطبة الجمعة إذا لم يستسقِ لم يرفع، وفي خطبة العيد إذا لم يستسق لم يرفع، فلا يرفع المؤمن تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في الترك، كما نتأسى به في الفعل عليه الصلاة والسلام، وهكذا لا يرفع بين السجدتين في دعائه بين السجدتين، ولا يرفع في دعائه قبل السلام في الصلاة قبل أن يُسلم؛ لأن النبي لم يرفع عليه الصلاة والسلام في هذه الأحوال، قال العلماء رحمة الله عليهم: إن فعله حجة، وإن تركه حجة عليه الصلاة والسلام.

http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/055910.mp3

http://www.binbaz.org.sa/mat/10096



في محل الدعاء من الصلاة



الفتوى رقم: ٢٦٢

الصنف: فتاوى الصلاة - صفة الصلاة


الشيخ فركوس حفظه الله

السؤال: قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الدعاء أسمع؟ قال: (جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبة) هل يكون الدعاء بعد الفراغ من الصلاة أو قبل الفراغ منها؟ وإذا كان قبل الفراغ من الصلاة فهل محله بعد التشهد الأخير؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.


الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:

فاعلم أنّ دبر كلّ شيء آخر أوقاته من الصّلاة وغيرها، وينبغي التفريق بين الدّعاء والذّكر في الأحاديث الواردة في هذا الشأن، فالنّبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان يدعو دبر صلواته قبل الخروج منها، وعليه فمشروعية الدعاء إنّما تكون قبل السّلام ولم ينقل أحد عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم أنّه كان يدعو بعد السلام في كافّة صلواته ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، وإنّما ثبت عنه صلّى الله عليه وآله وسلم أنّه كان يستقبل أصحابه ويذكر الله ويعلمهم ذكر الله بعد السلام والخروج من الصلاة، فقد صحّ عن كعب بن عُجرة رضي الله عنه عن رسول صلى الله عليه وآله وسلّم قال: "معقبات لا يخيب قائلهنّ أو فاعلهنّ دبر كلّ صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة"(١)

والمراد بالمعقّبات هي كلمات تقال عقب الصلاة، والمعقب ما جاء عقب ما قبله، وفي الصحيح أنّه كان قبل أن ينصرف يستغفر ثلاثا ويقول: "اللّهمّ أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام"(٢) كما صحّ عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقول دبر كلّ صلاة مكتوبة حين يسلّم: "لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدّ"(٣).

وعلى هذا فقول عقبة بن عامر رضي الله عنه: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات دبر كلّ صلاة"(٤) فهذا بعد الخروج من الصّلاة، أمّا حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: " قيل يا رسول الله أيّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الأخير ودبر الصلوات المكتوبة "(٥) فهذا قبل الخروج منها(٦).


والعلم عند الله وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وسلّم تسليما.

----------------------------------------------------------------

الجزائر في: ٢٩ جمادى الثانية ١٤٢٦هـ
الموافــق لـ: ٤ أوت ٢٠٠٥م

(١) أخرجه مسلم في المساجد(١٣٧٧)، والترمذي في الدعوات(٣٧٤١)، والنسائي في السهو(١٣٥٧)، والبيهقي(٣١٤٧)، من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه.
(٢) أخرجه مسلم في المساجد(١٣٦٢)، والترمذي في الصلاة(٣٠١)، والنسائي في السهو(١٣٤٥)، وابن ماجه في إقامة الصلاة(٩٨١)، وأحمد(٢٣٠٢٦)، والدارمي(١٣٩٩)، من حديث ثوبان رضي الله عنه.
(٣) أخرجه البخاري في الأذان(٨٤٤)، ومسلم في المساجد(١٣٦٦)، وأبو داود في الوتر(١٥٠٧)، والنسائي في السهو(١٣٤٩)، وأحمد(١٨٦٢٩)، من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
(٤) أخرجه أبو داود في الوتر(١٥٢٥)، وأحمد(١٧٨٧٩)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه. وصححه الألباني في المشكاة(٩٦٩).
(٥) أخرجه الترمذي في الدعوات(٣٨٣٨)، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترغيب(١٦٤٨).
(٦) للمزيد من التفصيل في هذه المسألة يمكن الرجوع إلى تفصيل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : ٢٢/ ٤٩٢وما بعدها.


http://ferkous.com/home/?q=fatwa-262

hadjer17000
2015-03-14, 23:31
اجابات كافية ووافية جعلها الله في ميران حسناتكم:19:

أبو همام الجزائري
2015-03-15, 06:57
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الدعاء قبل السلام أو بعد السلام ؟

اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.

عن معاذ بن جبل، أن رسول صلى عليه وسلم أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك» فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.

رواه أبو داود(1522)وصححه الألباني في صحيح أبي داود(1522)

رب قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك

عن البراء، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: «رب قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك» .

رواه مسلم(709)

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:هل الأفضل في دعاء: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) أن يكون قبل السلام أو بعد السلام، أم الأفضل أن يكون في الموضعين معاً؟

فأجاب بقوله:الأفضل أن يكون قبل السلام، لأنه هكذا ورد في بعض الروايات، ولأن الدعاء يكون قبل السلام كما في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد قال: (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء) وعلى هذا فيقول: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) قبل أن يسلم، وبعد السلام ماذا قال الله؟ {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ} [النساء:103] ما قال: فادعوه.

وأما قول المصلي حينما يسلم: أستغفر الله، ثلاث مرات، فهذا لأن المقصود بهذا الاستغفار ترقيع ما حصل من نقص في الصلاة، فناسب أن يكون بعد السلام مباشرة.

لقاء الباب المفتوح(255/22)

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: فدبر الصلاة يطلق على آخرها قبل السلام، وعلى ما بعد السلام، لكن حسب التتبع يتبين أن ما قيد بدبر الصلاة إن كان دعاء فهو قبل السلام وإن كان ذكراً فهو بعد السلام، بناء على ما سبق من الآية والحديث.

مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(13/277)

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى موضع الدعاء من الصلاة فقال عليه الصلاة والسلام حين علم عبد الله بن مسعود التشهد قال (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء) وهذا يدل على أن موضع الدعاء قبل السلام وليس بعده ثم إن النظر الصحيح يقتضي ذلك أي يقتضي أن يكون الدعاء قبل أن يسلم لأنك ما دمت في صلاتك فأنت مناجٍ لله عز وجل فإذا سلمت منها انفصلت المناجاة والصلة بينك وبين الله فأيهما أولى أن تدعو الله وأنت في حالة مناجاةٍ له والصلاة صلةٌ بين الإنسان وبين ربه أو أن تدعوه بعد الانفصال من الصلاة والانفصال من الصلة من المعلوم أن الأول هو الأولى وعلى هذا فمن أراد أن يدعو الله سبحانه وتعالى فليدع الله قبل أن يسلم.

فتاوى نور على الدرب للعثيمين(8/2)