أبو فاروق
2015-03-11, 23:06
غريب أمرك يا أستاذ ، تُعلّم غيرك الإيجابية وروح التحدّي ، وأنت ترضى بالسلبية والتعدّي على حقوقك المشروعة . !
قُلتَ لتلاميذك :لايستقيم الظلّ والعود أعوج ، فوجدوك دوما ظلاّ لنفسك ، لاترضى إلاّ بإذلالك، ولم تجد الاستقامة أثرا في شخصك !
دعك مِن سلبيتك هذه ، فقد اقتحموا واغتصبوا حِماك ، وسعوا لجرّك إلى مستنقع العبودية وقبر حقوقك . !
أتسكتُ عمّن علّمته الفاعلية يوما ، وأراد أنْ يسوّد أيّامك دوما . كلاّ لن ترضى بهذا وذاك الّذي حكم استعجاليا غيابيا ببطلان إضرابك هاأنت تجد أمام عينيْك مظالمَ لم تُرفع ، ومحاضر لم تجد في أرض الواقع شيئا ينفع !
قالوا لك جعلتَ السنة الدراسية بيضاء ، وهم سوّدوا طول وعرض حياتك !
ارفع رأسك يا أستاذ يكفيك تبعية لمن جعلوك مضافا مجرورا دوما إليهم ، لقد كسّروا فيك علامة الرّفع ، وأرادوك مفعولا به وفيه تمسح أقدامهم ،وتعتزّبالولاء لهم ، يكفيك خضوعا وانبطاحا ، فزمن العبودية ولّى بظهور نقابة الكنابست التي تقول لك دائما : :كن فاعلا لشؤونك ، لا مفعولا به كما يريد حكّامك ، لا تسكت عن حقّك المهضوم ، فالساكت عن الحقّ شيطان أخرس .
لاتُخيفك تهديداتهم فهي ليست وليدة اليوم ، لقد تعوّدتَ عليها منذ 2003 إنّها أغنية قديمة أكل عليها الدّهر وشرب ، هي مِن تأليف الوزير السّابق ، وتلحين الوزير اللاّحق ، لقد جعلتْها الأيّام لوحات شرف في سجلّ ومسار نضالك .
تأكّد جيّدا أنّ نقابتنا تعوّدتْ على انتزاع حقوقها بتجنيد أساتذتها ، وإخلاصهم في أعمالهم ومثابرتهم في رفْع الغبن عنهم ، واقتلاع عروق الخنوع في نفوس المضافين إلى أسيادهم ، المجرورين بقيود الاستعباد ، مهلا يا أستاذ فقد دعانا الشاعر عنترة بن شدّاد منذ الجاهلية ، وهو الّذي وُلد عبدا ، وختم حياته سيّدا ورمزا فخذ العبرة مِن قوله :
فعيشك في ظلّ العزّ يوما لا تحت المذلّة ألف عام
قُلتَ لتلاميذك :لايستقيم الظلّ والعود أعوج ، فوجدوك دوما ظلاّ لنفسك ، لاترضى إلاّ بإذلالك، ولم تجد الاستقامة أثرا في شخصك !
دعك مِن سلبيتك هذه ، فقد اقتحموا واغتصبوا حِماك ، وسعوا لجرّك إلى مستنقع العبودية وقبر حقوقك . !
أتسكتُ عمّن علّمته الفاعلية يوما ، وأراد أنْ يسوّد أيّامك دوما . كلاّ لن ترضى بهذا وذاك الّذي حكم استعجاليا غيابيا ببطلان إضرابك هاأنت تجد أمام عينيْك مظالمَ لم تُرفع ، ومحاضر لم تجد في أرض الواقع شيئا ينفع !
قالوا لك جعلتَ السنة الدراسية بيضاء ، وهم سوّدوا طول وعرض حياتك !
ارفع رأسك يا أستاذ يكفيك تبعية لمن جعلوك مضافا مجرورا دوما إليهم ، لقد كسّروا فيك علامة الرّفع ، وأرادوك مفعولا به وفيه تمسح أقدامهم ،وتعتزّبالولاء لهم ، يكفيك خضوعا وانبطاحا ، فزمن العبودية ولّى بظهور نقابة الكنابست التي تقول لك دائما : :كن فاعلا لشؤونك ، لا مفعولا به كما يريد حكّامك ، لا تسكت عن حقّك المهضوم ، فالساكت عن الحقّ شيطان أخرس .
لاتُخيفك تهديداتهم فهي ليست وليدة اليوم ، لقد تعوّدتَ عليها منذ 2003 إنّها أغنية قديمة أكل عليها الدّهر وشرب ، هي مِن تأليف الوزير السّابق ، وتلحين الوزير اللاّحق ، لقد جعلتْها الأيّام لوحات شرف في سجلّ ومسار نضالك .
تأكّد جيّدا أنّ نقابتنا تعوّدتْ على انتزاع حقوقها بتجنيد أساتذتها ، وإخلاصهم في أعمالهم ومثابرتهم في رفْع الغبن عنهم ، واقتلاع عروق الخنوع في نفوس المضافين إلى أسيادهم ، المجرورين بقيود الاستعباد ، مهلا يا أستاذ فقد دعانا الشاعر عنترة بن شدّاد منذ الجاهلية ، وهو الّذي وُلد عبدا ، وختم حياته سيّدا ورمزا فخذ العبرة مِن قوله :
فعيشك في ظلّ العزّ يوما لا تحت المذلّة ألف عام