ing.Youcef
2015-03-10, 15:12
بسم الله الرحمن الرحيم
السائل:
ما هو حكم من ينكر تلبس الجني بالإنسي؟
الشيخ:
هذا من المعتزلة، المعتزلة يرون أنه لا يمكن أن يتلبس الجني بالإنسي، لكن هذا قول يُكَذِّبه القرآن و السنة قال الله تبارك و تعالى في المرابين (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) و النبي عليه الصلاة و السلام قال أن (الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) و أُتي عليه الصلاة و السلام بمصروع فقرأ عليه و أمر الجني أن يخرج منه. و أما الواقع فهو مشاهد أن الجني يتلبس بالإنسي و يؤثر عليه يمرضه و يخيفه و يزعجه و يقلق فكره حسب تسلط الجني على الإنسي.
و إنني بهذه المناسبة أود أن يستعمل المسلمون شيئين، الأول الإعتماد على الله عز و جل و أن يعتقدوا أن توكلهم على الله فوق قوة الجن و أن الجن أذِلاء أمام ذكر الله كما قال تعالى (من شر الوسواس الخناس) الذي يخنس عند ذكر الله هذه واحدة، الشيء الثاني أن يكثروا من الأوراد التي تحميهم و تحفظهم كقراءة آية الكرسي فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ و لا يقربه شيطان حتى يصبح، أما أن ينخنعوا أمام هذه الوساوس و الهواجيس فإن ذلك سيزيدهم و الشيطان ربما يجس قلب الإنسان فإذا رآه جبانا خوارا تسلط عليه و إن رآه سوى ذلك أبعد عنه، أليس الشيطان يفرق من عمر بن الخطاب و يخاف و إذا سلك طريقا سلك الشيطان طريقا آخر لأنه قوي القلب، و نحن نعلم أن أبا بكر مثله أو أكثر و نعلم أن الرسول عليه الصلاة و السلام فوق ذلك. على كل حال أنا أوصي إخواني بهذين الأمرين الإعتماد على الله و اعتقاد أن الجن أذلاء و أن الإنس أكرم عند الله منهم و كذلك أيضا إستعمال الأوراد الواقية حصن حصين.. أنت لو كنت في خوف ألست تستأجر الحراس عند بيتك و في ممشاك؟ إذن إستعمل الحراسة، الحراسة التي لا طاقة للبشر بها و هي ذِكر الأوراد التي ترد عن النبي صلى الله عليه و سلم.
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
كلام الشيخ صوتيا (https://app.box.com/s/abuqdb4o7wtjqejupmnrd674mrmix0yl)
السائل:
ما هو حكم من ينكر تلبس الجني بالإنسي؟
الشيخ:
هذا من المعتزلة، المعتزلة يرون أنه لا يمكن أن يتلبس الجني بالإنسي، لكن هذا قول يُكَذِّبه القرآن و السنة قال الله تبارك و تعالى في المرابين (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) و النبي عليه الصلاة و السلام قال أن (الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) و أُتي عليه الصلاة و السلام بمصروع فقرأ عليه و أمر الجني أن يخرج منه. و أما الواقع فهو مشاهد أن الجني يتلبس بالإنسي و يؤثر عليه يمرضه و يخيفه و يزعجه و يقلق فكره حسب تسلط الجني على الإنسي.
و إنني بهذه المناسبة أود أن يستعمل المسلمون شيئين، الأول الإعتماد على الله عز و جل و أن يعتقدوا أن توكلهم على الله فوق قوة الجن و أن الجن أذِلاء أمام ذكر الله كما قال تعالى (من شر الوسواس الخناس) الذي يخنس عند ذكر الله هذه واحدة، الشيء الثاني أن يكثروا من الأوراد التي تحميهم و تحفظهم كقراءة آية الكرسي فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ و لا يقربه شيطان حتى يصبح، أما أن ينخنعوا أمام هذه الوساوس و الهواجيس فإن ذلك سيزيدهم و الشيطان ربما يجس قلب الإنسان فإذا رآه جبانا خوارا تسلط عليه و إن رآه سوى ذلك أبعد عنه، أليس الشيطان يفرق من عمر بن الخطاب و يخاف و إذا سلك طريقا سلك الشيطان طريقا آخر لأنه قوي القلب، و نحن نعلم أن أبا بكر مثله أو أكثر و نعلم أن الرسول عليه الصلاة و السلام فوق ذلك. على كل حال أنا أوصي إخواني بهذين الأمرين الإعتماد على الله و اعتقاد أن الجن أذلاء و أن الإنس أكرم عند الله منهم و كذلك أيضا إستعمال الأوراد الواقية حصن حصين.. أنت لو كنت في خوف ألست تستأجر الحراس عند بيتك و في ممشاك؟ إذن إستعمل الحراسة، الحراسة التي لا طاقة للبشر بها و هي ذِكر الأوراد التي ترد عن النبي صلى الله عليه و سلم.
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
كلام الشيخ صوتيا (https://app.box.com/s/abuqdb4o7wtjqejupmnrd674mrmix0yl)