تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرسالة.....


القلب السليم
2009-08-30, 15:57
الرسالة......

شدَ رب العائلة الرحال بحثا عن العمل ...

و لما استقر في دار الغربة....

راسل ابنه طالبا منه الاهتمام بالأسرة فهو المسؤول

الأول بعده... فأوصاه بالعناية بوالدته المريضة و ذكر له

نوع الدواء الجديد الذي سكون السبب في شفائها بعد

عدم جدوى أي دواء... فطلب منه أن يشتريه و يواظب على علاجها...

ثم أوصاه بأخته الصغيرة بأن يكون لها راعيا و سندا ومعلما...

يلبي لها متطلباتها و يحرسها من فتن المجتمع و من ذئاب البشر...

كما أوصاه باسترجاع أمواله من صديق له قد أقرضه إياه ..

يسدد به دينه الذي عليه و الباقي يصرفه على احتياجات الأسرة ....

و وعده أنه حين يعود سيأتيه بأجمل الهدايا ....

مرت سنين و عاد الأب إلى البيت فاستقبله الابن و بعد السلام و الترحيب

سأل الأب ابنه عن أمه... فأجابه بأنها ماتت بمرضها العضال...

ثم سأله عن أخته.... فأجابه بأنها ضلت الطريق و تشردت في الطرقات

مع بائعات الهوى و المنحلين خلقيا ... ثم سأله هل استرجع ماله و قضى دينه....

فأجابه و من أين له أن يعلم بهذا ...

فاستغرب الأب و سأله.... : ألم تصلك رسالتي ...؟؟؟ !!!!!

فرد عليه .. بلى وصلتني... فقال له ...: أين هي...؟؟؟

قال الابن أنظر يا أبي قد نسختها صورة جميلة و وضعتها في إطار ذهبي اللون

علقته على جدار قاعة الضيوف... و نسخا أخرى على شكل أحرازأحملها معي

أتبرك بها وقت غيابك

و هاهي نسخة أخرى على شكل قلادة صنعتها لأختي تضعها في جيدها كي تتذكرك...

قال الأب يا ابني لا تتعبني هذه نسخ للرسالة أين الرسالة الأصلية الحقيقية ....؟؟؟

فأتى الابن بصندوق مغلف بقطعة جميلة من القطيفة معطرة بأجمل عطر...

و أخذ في فتح الصندوق... و يا لهول ما رأى الأب... وجد الرسالة لم تفتح... !!!!؟؟؟؟

فطلب من ابنه فتحها و قراءة محتواها... فإذا به يجد وصاياه و التي لم يلبي منها و لو واحدة....؟؟؟؟

السؤال المطروح هنا... ماذا نقول في هذا الولد.....؟؟؟؟

الإجابة التي نتفق عليها جمعا أن الولد أبله غبي و أحمق...

السؤال الثاني المطروح أينا هذا الولد.....؟؟؟؟

الإجابة ... كلنا هذا الولد إلا من رحم الله...

فالرسالة هي مثال عن القرآن الكريم...

و ساعي البريد مثال عن الرسول عليه الصلاة و السلام...

و الأب مثال عن الله و تعالى الله عن هذا المثال....

و الابن مثال على كل بني آدم و إنسان....

فالله سبحانه أرسل لنا القرآن لنفتحه و نقرأه و نتمعن فيه

و نعمل بوصاياه... فهل فتحناه و استوعبنا أوامره و نواهيه

و عملنا بها.. أم جعلنا آياته صورا جميلة في إطارات منمقة نزين بها

قاعات الاستقبال و المكاتب و المحلات و غيرها من الأماكن...

أم صنعنا صورة له كقلادة من الذهب توضع في أعناق النساء للزينة..

بل وضعناه كأحراز تحت الوسائد و في الملابس و السيارات كي

تقينا شر الحساد... أم تلوناه على الموتى في المقابر و تركنا العمل به نحن الأحياء

ألم يخاطبنا المولى بندائه لنا...

يأيها الناس.... ألسنا من الناس...

يا أيها الذين آمنوا.... ألسنا من الذين آمنوا...

يا بني آدم.... ألسنا من بني آدم...

أليس الخطاب موجه لنا كي نسمع و نعلم و نتعلم و نعمل...

أم سنبقى كالابن الذي لم يفتح الرسالة و لم يعمل بوصاياها..

حتى نلقى الله....



القلـ السليم ـب

ينابيع الصفاء
2009-08-30, 17:54
بارك الله فيك و سدد خطاك
موضوع هادف و قيم كعادتك دائما.
راقني حرفك المتميز
واصل التميز

أريج الغار
2009-09-01, 13:47
موضوع جميل هادف
أرى أنه من أروع ما قرأته .. فليست الروعة في كلمات دالة و معانٍ فياضة
يخيل إلي و أنا أقرأ خاتمته أنني أستوحي من بين سطوره إيمانا
دمت / رمضان كريم

•~ندية الجوري~•
2009-09-02, 05:54
لا أدري ماذا أقول

فلرب فعل أحسن من قول

و جعلنا الله و إياكم من من يستمعون القول فيتبعون أحسنه


كلماتك هادفة

صَمْـتْــــ~
2009-09-02, 09:58
الرسالة......




شدَ رب العائلة الرحال بحثا عن العمل ...



و لما استقر في دار الغربة....



راسل ابنه طالبا منه الاهتمام بالأسرة فهو المسؤول



الأول بعده... فأوصاه بالعناية بوالدته المريضة و ذكر له



نوع الدواء الجديد الذي سكون السبب في شفائها بعد



عدم جدوى أي دواء... فطلب منه أن يشتريه و يواظب على علاجها...



ثم أوصاه بأخته الصغيرة بأن يكون لها راعيا و سندا ومعلما...



يلبي لها متطلباتها و يحرسها من فتن المجتمع و من ذئاب البشر...



كما أوصاه باسترجاع أمواله من صديق له قد أقرضه إياه ..



يسدد به دينه الذي عليه و الباقي يصرفه على احتياجات الأسرة ....



و وعده أنه حين يعود سيأتيه بأجمل الهدايا ....



مرت سنين و عاد الأب إلى البيت فاستقبله الابن و بعد السلام و الترحيب



سأل الأب ابنه عن أمه... فأجابه بأنها ماتت بمرضها العضال...



ثم سأله عن أخته.... فأجابه بأنها ضلت الطريق و تشردت في الطرقات



مع بائعات الهوى و المنحلين خلقيا ... ثم سأله هل استرجع ماله و قضى دينه....



فأجابه و من أين له أن يعلم بهذا ...



فاستغرب الأب و سأله.... : ألم تصلك رسالتي ...؟؟؟ !!!!!



فرد عليه .. بلى وصلتني... فقال له ...: أين هي...؟؟؟



قال الابن أنظر يا أبي قد نسختها صورة جميلة و وضعتها في إطار ذهبي اللون



علقته على جدار قاعة الضيوف... و نسخا أخرى على شكل أحرازأحملها معي



أتبرك بها وقت غيابك



و هاهي نسخة أخرى على شكل قلادة صنعتها لأختي تضعها في جيدها كي تتذكرك...



قال الأب يا ابني لا تتعبني هذه نسخ للرسالة أين الرسالة الأصلية الحقيقية ....؟؟؟



فأتى الابن بصندوق مغلف بقطعة جميلة من القطيفة معطرة بأجمل عطر...



و أخذ في فتح الصندوق... و يا لهول ما رأى الأب... وجد الرسالة لم تفتح... !!!!؟؟؟؟



فطلب من ابنه فتحها و قراءة محتواها... فإذا به يجد وصاياه و التي لم يلبي منها و لو واحدة....؟؟؟؟



السؤال المطروح هنا... ماذا نقول في هذا الولد.....؟؟؟؟



الإجابة التي نتفق عليها جمعا أن الولد أبله غبي و أحمق...



السؤال الثاني المطروح أينا هذا الولد.....؟؟؟؟



الإجابة ... كلنا هذا الولد إلا من رحم الله...



فالرسالة هي مثال عن القرآن الكريم...



و ساعي البريد مثال عن الرسول عليه الصلاة و السلام...



و الأب مثال عن الله و تعالى الله عن هذا المثال....



و الابن مثال على كل بني آدم و إنسان....



فالله سبحانه أرسل لنا القرآن لنفتحه و نقرأه و نتمعن فيه



و نعمل بوصاياه... فهل فتحناه و استوعبنا أوامره و نواهيه



و عملنا بها.. أم جعلنا آياته صورا جميلة في إطارات منمقة نزين بها



قاعات الاستقبال و المكاتب و المحلات و غيرها من الأماكن...



أم صنعنا صورة له كقلادة من الذهب توضع في أعناق النساء للزينة..



بل وضعناه كأحراز تحت الوسائد و في الملابس و السيارات كي



تقينا شر الحساد... أم تلوناه على الموتى في المقابر و تركنا العمل به نحن الأحياء



ألم يخاطبنا المولى بندائه لنا...



يأيها الناس.... ألسنا من الناس...



يا أيها الذين آمنوا.... ألسنا من الذين آمنوا...



يا بني آدم.... ألسنا من بني آدم...



أليس الخطاب موجه لنا كي نسمع و نعلم و نتعلم و نعمل...



أم سنبقى كالابن الذي لم يفتح الرسالة و لم يعمل بوصاياها..



حتى نلقى الله....





القلـ السليم ـب

أولا نقول عن هذا الإبن،
أنّه ابنٌ ضالّ،
فبإهماله لرسالةِ والده،
فقدَ وهجَ الإرشاد من جهة،
ومن جهةٍ أخرى، ضيّع الأمانة

تماما مثلنا نحنُ البشر،
لم نُحسِنِ استغلالَ كتاب الله
وعِوضَ الرّجوعِ اليه في كلّ ما يواجهنا بالحاياة،
تناسيناه بقلوبِنا وما نسيناهُ بعيونِنا،
حين رحنا نقدّمه كهدايا
و جعلناهُ من بينِ الأشياءِ التي يتوجّبُ إيجادُها
في كلّ منزل
لكن دونَ اعتِبارٍ لقيمته،
أو عملٍ بمحتواهُ الذي يعتبرُ منارتُنا بالدّنيا
الفانية لأجلِ آخرةٍ آتية.
ـــــــــــــــــــــــ
أيّها القلب السّليم،
سلِمَ قلبُك و عقلُك،
وزادك الله من أفضاله عليك
دائما تأتينا بما يخلّفُ أثرَ قيمته
ومن أمثالك نعتبِر

تحيات/ أختِك العمر سراب

القلب السليم
2009-09-03, 12:37
بارك الله فيك و سدد خطاك
موضوع هادف و قيم كعادتك دائما.
راقني حرفك المتميز
واصل التميز
و فيك بركة سيدي....
أسعدني مرورك و إعجابك بالنص..
لا حرمك الله أجر قراءة حروفه..
راقني حضورك الوفي...

تحياتي و كل عام و أنت بخير..
رمضان مبارك.....

القلب السليم
2009-09-04, 14:47
موضوع جميل هادف

أرى أنه من أروع ما قرأته .. فليست الروعة في كلمات دالة و معانٍ فياضة
يخيل إلي و أنا أقرأ خاتمته أنني أستوحي من بين سطوره إيمانا
دمت / رمضان كريم



سيدتي سعدت بمرورك الطيب....
و إعجابك بالنص..
و ما سر قلبي كثيرا حين تجد كلماتي قلوبا نقية..
تحتضنها و تنعشها بنفحات إيمانية...

لا حرمنا الله من حضورك...
تحياتي و ودي و رمضان كريم...

القلب السليم
2009-09-07, 23:31
لا أدري ماذا أقول

فلرب فعل أحسن من قول

و جعلنا الله و إياكم من من يستمعون القول فيتبعون أحسنه


كلماتك هادفة
قد فلت جامع الخير....
اسعدني حضورك و توقيعك على صفحتي....

كل الإحترام و التقدير...
وكل عام و أنت بخير....

القلب السليم
2009-09-08, 14:52
أولا نقول عن هذا الإبن،

أنّه ابنٌ ضالّ،
فبإهماله لرسالةِ والده،
فقدَ وهجَ الإرشاد من جهة،
ومن جهةٍ أخرى، ضيّع الأمانة

تماما مثلنا نحنُ البشر،
لم نُحسِنِ استغلالَ كتاب الله
وعِوضَ الرّجوعِ اليه في كلّ ما يواجهنا بالحاياة،
تناسيناه بقلوبِنا وما نسيناهُ بعيونِنا،
حين رحنا نقدّمه كهدايا
و جعلناهُ من بينِ الأشياءِ التي يتوجّبُ إيجادُها
في كلّ منزل
لكن دونَ اعتِبارٍ لقيمته،
أو عملٍ بمحتواهُ الذي يعتبرُ منارتُنا بالدّنيا
الفانية لأجلِ آخرةٍ آتية.
ـــــــــــــــــــــــ
أيّها القلب السّليم،
سلِمَ قلبُك و عقلُك،
وزادك الله من أفضاله عليك
دائما تأتينا بما يخلّفُ أثرَ قيمته
ومن أمثالك نعتبِر


تحيات/ أختِك العمر سراب

السيدة العمر....
دائما كلماتك حكيمة و معبرة...
هطلت غيثاً استبشرت به كلماتي..
تراقص الزهر فرحاً بعطر حضورك ..
باقه من ياسمين انثرها في درب حرفك..
اسعدني عذب هطولك..

تحياتي و كل عام و أنت بخير...

سيد العرين
2009-09-08, 17:34
الرسالة......

شدَ رب العائلة الرحال بحثا عن العمل ...

و لما استقر في دار الغربة....

راسل ابنه طالبا منه الاهتمام بالأسرة فهو المسؤول

الأول بعده... فأوصاه بالعناية بوالدته المريضة و ذكر له

نوع الدواء الجديد الذي سكون السبب في شفائها بعد

عدم جدوى أي دواء... فطلب منه أن يشتريه و يواظب على علاجها...

ثم أوصاه بأخته الصغيرة بأن يكون لها راعيا و سندا ومعلما...

يلبي لها متطلباتها و يحرسها من فتن المجتمع و من ذئاب البشر...

كما أوصاه باسترجاع أمواله من صديق له قد أقرضه إياه ..

يسدد به دينه الذي عليه و الباقي يصرفه على احتياجات الأسرة ....

و وعده أنه حين يعود سيأتيه بأجمل الهدايا ....

مرت سنين و عاد الأب إلى البيت فاستقبله الابن و بعد السلام و الترحيب

سأل الأب ابنه عن أمه... فأجابه بأنها ماتت بمرضها العضال...

ثم سأله عن أخته.... فأجابه بأنها ضلت الطريق و تشردت في الطرقات

مع بائعات الهوى و المنحلين خلقيا ... ثم سأله هل استرجع ماله و قضى دينه....

فأجابه و من أين له أن يعلم بهذا ...

فاستغرب الأب و سأله.... : ألم تصلك رسالتي ...؟؟؟ !!!!!

فرد عليه .. بلى وصلتني... فقال له ...: أين هي...؟؟؟

قال الابن أنظر يا أبي قد نسختها صورة جميلة و وضعتها في إطار ذهبي اللون

علقته على جدار قاعة الضيوف... و نسخا أخرى على شكل أحرازأحملها معي

أتبرك بها وقت غيابك

و هاهي نسخة أخرى على شكل قلادة صنعتها لأختي تضعها في جيدها كي تتذكرك...

قال الأب يا ابني لا تتعبني هذه نسخ للرسالة أين الرسالة الأصلية الحقيقية ....؟؟؟

فأتى الابن بصندوق مغلف بقطعة جميلة من القطيفة معطرة بأجمل عطر...

و أخذ في فتح الصندوق... و يا لهول ما رأى الأب... وجد الرسالة لم تفتح... !!!!؟؟؟؟

فطلب من ابنه فتحها و قراءة محتواها... فإذا به يجد وصاياه و التي لم يلبي منها و لو واحدة....؟؟؟؟

السؤال المطروح هنا... ماذا نقول في هذا الولد.....؟؟؟؟

الإجابة التي نتفق عليها جمعا أن الولد أبله غبي و أحمق...

السؤال الثاني المطروح أينا هذا الولد.....؟؟؟؟

الإجابة ... كلنا هذا الولد إلا من رحم الله...

فالرسالة هي مثال عن القرآن الكريم...

و ساعي البريد مثال عن الرسول عليه الصلاة و السلام...

و الأب مثال عن الله و تعالى الله عن هذا المثال....

و الابن مثال على كل بني آدم و إنسان....

فالله سبحانه أرسل لنا القرآن لنفتحه و نقرأه و نتمعن فيه

و نعمل بوصاياه... فهل فتحناه و استوعبنا أوامره و نواهيه

و عملنا بها.. أم جعلنا آياته صورا جميلة في إطارات منمقة نزين بها

قاعات الاستقبال و المكاتب و المحلات و غيرها من الأماكن...

أم صنعنا صورة له كقلادة من الذهب توضع في أعناق النساء للزينة..

بل وضعناه كأحراز تحت الوسائد و في الملابس و السيارات كي

تقينا شر الحساد... أم تلوناه على الموتى في المقابر و تركنا العمل به نحن الأحياء

ألم يخاطبنا المولى بندائه لنا...

يأيها الناس.... ألسنا من الناس...

يا أيها الذين آمنوا.... ألسنا من الذين آمنوا...

يا بني آدم.... ألسنا من بني آدم...

أليس الخطاب موجه لنا كي نسمع و نعلم و نتعلم و نعمل...

أم سنبقى كالابن الذي لم يفتح الرسالة و لم يعمل بوصاياها..

حتى نلقى الله....



القلـ السليم ـب


بوووووووورك فيك..
ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين..
و أجرك على الله.

القلب السليم
2009-09-09, 11:21
بوووووووورك فيك..

ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين..
و أجرك على الله.

و فيك بركة...
سعدت بمرورك و نثر عطر حرفك...

تحياتي و ودي و كل عام و أنت بخير....