أبو الخير السلفي
2015-03-02, 15:24
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الإمام أبو محمد عبد الله ابن محمد القحطاني في نونيته
فَكَأَنما آلُ النبِي وصحبه***روحٌ يضُمُ جميعها جسدان
فئتان عَقدهما شريعة أحمدٍ***بأبي و أمي ذانك الفئتان
فئتان سالكتان في سُبُل الهدى***و هما بدين الله قائمتان
..........
قل خير قولٍ في صحابة أحمدٍ***و امدح جميع الآل و النسوان
..........
حُبُ الصحابة و القرابة سنّةٌ***ألقى بها ربي إذا أحياني
فأحببت أن أسير على خطى من قبلنا في هذا الموضوع فسطرت هذه الأبيات لإخواني و أخواتي في الله
فأستعين بالله و أقول :
تُحفَةُ الأحباب بِمَدحِ الآلِ و الأصحاب
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
إذا أممُ الأرضِ قامتْ تُفَاخِر *** وجاءتْ بكلِّ خطيبٍ وشاعر
فإنَّ أبا بكر ليسَ لهُ *** نظيرٌ يشابِهُهُ في المآثر
أحبُّ البرايَا لقلبِ النبي *** كذا ابنتُه في النساءِ الحرائر
فأحمدُ صِهْرٌ وعائشُ بنتٌ *** لِمَنْ غيرُهُ كلُّ تلكَ المفاخر
عَرَفْنَا بهِ الصدقَ مِنْ صدقِهِ *** وطِيبِ السَّجايَا وأَسْمَى المشاعر
تَوَّلَى الرسولَ بحبٍّ ونصرٍ *** فكانَ المجاهدَ بعد المُهَاجر
ففي الغارِ كانَ الرفيقَ الأمين *** و لَيْثٌ ببدرٍ على الكفْرِ ثائر
يُكَرِّم آلَ النبيِّ ويحنُو *** عليهِمْ بِحُبٍّ كبيرٍ و آَسِر
تَوَلَّى الأمانةَ بعدَ الرسول *** وقد ضَجَّت الأرضُ مِنْ كلِّ كافر
فَثَابَ بهِ الرشدُ عن غَيِّه *** وآَبَتْ إلى الحقِّ كلّ ُالسرائر
لِيصنعَ منهُمْ دعاةَ الفُتُوحِ *** ويَغْزُونَ بالحقِّ سودَ الضمائر
فلا الرومُ أبْقَى لها قيصراً *** ولا فارسٌ ظَلَّ فيها الأكاسر
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
بحُبِّك تهتفُ الأممُ *** فأنتَ السيفُ والقلمُ
أعزَّ اللهُ فيكَ الديـنَ *** بالذُّلِّ اكْتَوَى الصنمُ
ومِنْ فرحٍ بكَ الإسلامُ *** كَبـَّر واحْتَفى الحرمُ
مقامُكَ أيها الفاروقُ *** في العلياءِ مُحْتَرَمُ
وفي عَيْنَيْ رسولِ اللهِ *** أنتَ الفهمُ والحِكَمُ
شَرُفْتَ بحفصةٍ نسبًا *** بروحي ذلكَ الرَّحِمُ
وبالحُبِّ اصْطَفَيْتَ الآلَ *** حُباً خالصاً لهمُ
وأنتَ خليفةُ الإيمانِ *** فيكَ العدلُ والقيمُ
فَقَبْلَكَ لم ترَ الدنيا *** أميراً فَتحُه نِعَمُ
بعهدِ اللهِ والمختارِ *** دَانَ العُرْب والعَجَمُ
وهَبَّ القدسُ في لهفٍ *** إلى رُؤْيَاكَ يبتسمُ
شهيدَ الفجرِ والمحرابِ *** مَرْحَى أيها العَلَمُ
ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه
خليفةَ الجودِ ذا النوريْنِ عثمانَا *** بَدْرَ الصحابةِ إنفاقاً وإحسانا
نِلْتَ المحبةَ في قلبِ النبيِّ و مَنْ *** سواكَ بِنْتَاهُ مِنْ أزواجِه كانا
لكَ الحياءُ الذي مِنْ صدقِه خَجِلتْ *** ملائكُ اللهِ لمَّا فاضَ إيمانا
للهِ دَرُّكَ في بذلٍ وفي كرمٍ *** يا مَنْ تلوَّن فيهِ الخيرُ ألوانا
بذلتَ نفسَكَ للإسلامِ تنصرُهُ *** والمالَ ترسلُهُ حُباً و قربانا
يا مَنْ لهُ بيعةُ الرِّضوانِ قدْ عُقِدَتْ *** والمؤمنونَ جَنَوْاعفواً وغفرانا
وكَفُّ أحمدَ قدْ نابتْ مُبايِعةً *** عن كفِّهِ فَغَدَتْ يُمْنَاهُ عثمانا
لكَ الفضيلةُ في الآياتِ تجمعُها *** كما أرادَ لها الرحمنُ قرآنا
تبًّا لقومٍ عليكَ الغدرَ قد جَمعُوا *** وحاصروك بيومِ الدارِ عدوانا
يَذُبُّ عنك بنو الزهراء ما بَخِلُوا *** بالنفسِ دونكَ أنصاراً و أعوانا
حتى مضيتَ شهيداً والكتابُ على *** كفَّيْكَ يَعْبِقُ في الأرجاءِ رَيْحَانا
أبو الحسنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أَبَا الحسنَيْنِ والنورَ السنيَّا *** شدا قلبي بحبِّك يا عليَّا
أَيَا قمراً يُشِعُّ تقىً وهديا *** ويا أسدَ الجهادِ الهاشميَّا
حبيبَ اللهِ والمختارِ يا منْ *** وَعَى دَرْسَ الفِدا شِبلاً صبيَّا
ألسْتَ من افتدى خيرَ البرايا *** ويومَ الهجرةِ البطلَ الوفيَّا
وتحتَ ظلالِ سيفِكَ كمْ تهاوتْ *** رؤوسٌ أُشْرِبَتْ كُفْراً وغيَّا
تَدَاعَتْ خيبرٌ بالرعبِ لمَّا *** رأتْكَ فتى الشجاعةِ والحميَّه
تَدُكُّ حصونَها حِصْناً فحصنا *** وتسقِيهِا بكاساتِ المنيَّه
لكَ النسبُ الشريفُ أبا ترابٍ *** فلا نسبٌ سواكَ محمديَّا
ومهرُكَ في البرايا خيرُ مهرٍ *** لهُ الصحبُ الكرامُ أَتَوْا سويَّا
وللشيخينِ لمْ تبخلْ برأيٍ *** وتقضي عنهما بين الرعيَّه
ومِنْ إكرامِكَ الفاروقُ يغدو *** لآلِ البيتِ صِهْراً فاطميَّا
وعنْ عثمانَ كمْ دافعتَ دوما *** وقمتَ بحقِّهِ سنداً قويَّا
هوالحبُّ العظيمُ به ارتقيتُمْ *** بأمَّتِنا فأدركت الثريَّا
فحبُّكَ يا شهيدَ الفجرِ دِينٌ *** ومَنْ عَادَاكَ قدْ عَادَى النبيَّا
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
هي الحبيبةُ والمختارُ صاحبُها *** وفي السماءِ علا طُهْراً وتنزيها
على الحريرِ أتى جبريلُ يحملُها *** إلى الرسولِ من الرحمنِ يُهْدِيها
بحرٌ من العلمِ لا تُحْصَى شواطئُه *** والفقهُ إنْ فاضَ يجري في سَوَاقِيها
مَنْ مِثْلُ عائشةٍ في الفضلِ يدركُهَا *** من النساءِ و تَرْقَى في مَرَاقِيها
بِكْرٌ مُطهَّرةٌ اللهُ برَّأها *** من فوقِ سبعٍ وعَادَى من يُعَادِيها
والوحيُ ينزلُ بالآياتِ يقرؤها *** على فراشٍ مع المختارِ يُؤْوِيها
ما غَرَّها زخرفُ الدنيا وزينتُها *** واختارت اللهَ والمبعوثَ هادِيها
واللهُ للناسِ والإسلامِ باركها *** وفي التيممِ فضلُ اليُسْرِ يكفيها
حبُّ الرسولِ قرينٌ في محبَّتِها *** ونصفُ أخبارِهِ في الدينِ ترويها
وماتَ في حجرِها والقبرُ حجرتُها *** وآخرُ العهدِ في الدنيا مَآَقِيها
طُوبَى لها زوجةِ الدارينِ مَسْكَنُها *** بجنةِ الخلدِ من أزواجِهِ فيها
الزهراء فاطمة رضي الله عنها
نورُ النبوةِ فاضَ في الزهراءِ *** فَعَلَا البدورَ وفاقَ كلَّ ضياءِ
مَنْ مِثْلُها جمعَ المكارمَ والتقى *** في طاعةٍ و تواضعٍ وحياءِ
بنتِ النبيِّ محمدٍ نبعِ الهدى *** ريحانَتَاهُ لها من الأبناءِ
فخديجةٌ ذاتُ الفضائلِ أمُّها *** أَخَوَاتُها مَثَلٌ لكلِّ نساءِ
في صبرِ زينبَ في صفاءِ رقيةٍ *** في أمِّ كلثومٍ بحورُ نقاءِ
ولِسَيِّديْ أهلِ الجنانِ صفاتُها *** قمرانِ من نورٍ وحسنِ بهاءِ
في حبِّ أصحابِ الرسولِ تَرَعْرَعَا *** مِثْلَ الورودِ بروضةٍ فيحاءِ
فإذا رأى الصديقُ شِبْهَ نبيِّه *** هلَّ الدموعَ وضَمَّهُ بوفاءِ
وكذا الحسينُ بجدِّه شَبَهاً قد *** اقتبسَ الضياءَ فكانَ في العلياءِ
وكأهلِ بدرٍ في العطاءِ يراهُمَا *** عمرٌ بكلِّ محبةٍ ورضاءِ
كالأُسْدِ يومَ الدارِ قاما غِيرَةً *** في نصرِ عثمانٍ على الأعداءِ
حُقِنَتْ دماءُ المسلمينَ بفضلهمْ *** فلَهُمْ مدى الأيامِ كلُّ ثناءِ
تركوا خلافَتَهُم لتحيا أُمَّةٌ *** منْ بعدِ ما غَرِقَتْ ببحرِ دماءِ
أرجو أن تكون قد نالت إعجابكم
لا تنسوني من صالح دعائكم
أخوكم في الله أبو الخير
قال الإمام أبو محمد عبد الله ابن محمد القحطاني في نونيته
فَكَأَنما آلُ النبِي وصحبه***روحٌ يضُمُ جميعها جسدان
فئتان عَقدهما شريعة أحمدٍ***بأبي و أمي ذانك الفئتان
فئتان سالكتان في سُبُل الهدى***و هما بدين الله قائمتان
..........
قل خير قولٍ في صحابة أحمدٍ***و امدح جميع الآل و النسوان
..........
حُبُ الصحابة و القرابة سنّةٌ***ألقى بها ربي إذا أحياني
فأحببت أن أسير على خطى من قبلنا في هذا الموضوع فسطرت هذه الأبيات لإخواني و أخواتي في الله
فأستعين بالله و أقول :
تُحفَةُ الأحباب بِمَدحِ الآلِ و الأصحاب
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
إذا أممُ الأرضِ قامتْ تُفَاخِر *** وجاءتْ بكلِّ خطيبٍ وشاعر
فإنَّ أبا بكر ليسَ لهُ *** نظيرٌ يشابِهُهُ في المآثر
أحبُّ البرايَا لقلبِ النبي *** كذا ابنتُه في النساءِ الحرائر
فأحمدُ صِهْرٌ وعائشُ بنتٌ *** لِمَنْ غيرُهُ كلُّ تلكَ المفاخر
عَرَفْنَا بهِ الصدقَ مِنْ صدقِهِ *** وطِيبِ السَّجايَا وأَسْمَى المشاعر
تَوَّلَى الرسولَ بحبٍّ ونصرٍ *** فكانَ المجاهدَ بعد المُهَاجر
ففي الغارِ كانَ الرفيقَ الأمين *** و لَيْثٌ ببدرٍ على الكفْرِ ثائر
يُكَرِّم آلَ النبيِّ ويحنُو *** عليهِمْ بِحُبٍّ كبيرٍ و آَسِر
تَوَلَّى الأمانةَ بعدَ الرسول *** وقد ضَجَّت الأرضُ مِنْ كلِّ كافر
فَثَابَ بهِ الرشدُ عن غَيِّه *** وآَبَتْ إلى الحقِّ كلّ ُالسرائر
لِيصنعَ منهُمْ دعاةَ الفُتُوحِ *** ويَغْزُونَ بالحقِّ سودَ الضمائر
فلا الرومُ أبْقَى لها قيصراً *** ولا فارسٌ ظَلَّ فيها الأكاسر
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
بحُبِّك تهتفُ الأممُ *** فأنتَ السيفُ والقلمُ
أعزَّ اللهُ فيكَ الديـنَ *** بالذُّلِّ اكْتَوَى الصنمُ
ومِنْ فرحٍ بكَ الإسلامُ *** كَبـَّر واحْتَفى الحرمُ
مقامُكَ أيها الفاروقُ *** في العلياءِ مُحْتَرَمُ
وفي عَيْنَيْ رسولِ اللهِ *** أنتَ الفهمُ والحِكَمُ
شَرُفْتَ بحفصةٍ نسبًا *** بروحي ذلكَ الرَّحِمُ
وبالحُبِّ اصْطَفَيْتَ الآلَ *** حُباً خالصاً لهمُ
وأنتَ خليفةُ الإيمانِ *** فيكَ العدلُ والقيمُ
فَقَبْلَكَ لم ترَ الدنيا *** أميراً فَتحُه نِعَمُ
بعهدِ اللهِ والمختارِ *** دَانَ العُرْب والعَجَمُ
وهَبَّ القدسُ في لهفٍ *** إلى رُؤْيَاكَ يبتسمُ
شهيدَ الفجرِ والمحرابِ *** مَرْحَى أيها العَلَمُ
ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه
خليفةَ الجودِ ذا النوريْنِ عثمانَا *** بَدْرَ الصحابةِ إنفاقاً وإحسانا
نِلْتَ المحبةَ في قلبِ النبيِّ و مَنْ *** سواكَ بِنْتَاهُ مِنْ أزواجِه كانا
لكَ الحياءُ الذي مِنْ صدقِه خَجِلتْ *** ملائكُ اللهِ لمَّا فاضَ إيمانا
للهِ دَرُّكَ في بذلٍ وفي كرمٍ *** يا مَنْ تلوَّن فيهِ الخيرُ ألوانا
بذلتَ نفسَكَ للإسلامِ تنصرُهُ *** والمالَ ترسلُهُ حُباً و قربانا
يا مَنْ لهُ بيعةُ الرِّضوانِ قدْ عُقِدَتْ *** والمؤمنونَ جَنَوْاعفواً وغفرانا
وكَفُّ أحمدَ قدْ نابتْ مُبايِعةً *** عن كفِّهِ فَغَدَتْ يُمْنَاهُ عثمانا
لكَ الفضيلةُ في الآياتِ تجمعُها *** كما أرادَ لها الرحمنُ قرآنا
تبًّا لقومٍ عليكَ الغدرَ قد جَمعُوا *** وحاصروك بيومِ الدارِ عدوانا
يَذُبُّ عنك بنو الزهراء ما بَخِلُوا *** بالنفسِ دونكَ أنصاراً و أعوانا
حتى مضيتَ شهيداً والكتابُ على *** كفَّيْكَ يَعْبِقُ في الأرجاءِ رَيْحَانا
أبو الحسنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أَبَا الحسنَيْنِ والنورَ السنيَّا *** شدا قلبي بحبِّك يا عليَّا
أَيَا قمراً يُشِعُّ تقىً وهديا *** ويا أسدَ الجهادِ الهاشميَّا
حبيبَ اللهِ والمختارِ يا منْ *** وَعَى دَرْسَ الفِدا شِبلاً صبيَّا
ألسْتَ من افتدى خيرَ البرايا *** ويومَ الهجرةِ البطلَ الوفيَّا
وتحتَ ظلالِ سيفِكَ كمْ تهاوتْ *** رؤوسٌ أُشْرِبَتْ كُفْراً وغيَّا
تَدَاعَتْ خيبرٌ بالرعبِ لمَّا *** رأتْكَ فتى الشجاعةِ والحميَّه
تَدُكُّ حصونَها حِصْناً فحصنا *** وتسقِيهِا بكاساتِ المنيَّه
لكَ النسبُ الشريفُ أبا ترابٍ *** فلا نسبٌ سواكَ محمديَّا
ومهرُكَ في البرايا خيرُ مهرٍ *** لهُ الصحبُ الكرامُ أَتَوْا سويَّا
وللشيخينِ لمْ تبخلْ برأيٍ *** وتقضي عنهما بين الرعيَّه
ومِنْ إكرامِكَ الفاروقُ يغدو *** لآلِ البيتِ صِهْراً فاطميَّا
وعنْ عثمانَ كمْ دافعتَ دوما *** وقمتَ بحقِّهِ سنداً قويَّا
هوالحبُّ العظيمُ به ارتقيتُمْ *** بأمَّتِنا فأدركت الثريَّا
فحبُّكَ يا شهيدَ الفجرِ دِينٌ *** ومَنْ عَادَاكَ قدْ عَادَى النبيَّا
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
هي الحبيبةُ والمختارُ صاحبُها *** وفي السماءِ علا طُهْراً وتنزيها
على الحريرِ أتى جبريلُ يحملُها *** إلى الرسولِ من الرحمنِ يُهْدِيها
بحرٌ من العلمِ لا تُحْصَى شواطئُه *** والفقهُ إنْ فاضَ يجري في سَوَاقِيها
مَنْ مِثْلُ عائشةٍ في الفضلِ يدركُهَا *** من النساءِ و تَرْقَى في مَرَاقِيها
بِكْرٌ مُطهَّرةٌ اللهُ برَّأها *** من فوقِ سبعٍ وعَادَى من يُعَادِيها
والوحيُ ينزلُ بالآياتِ يقرؤها *** على فراشٍ مع المختارِ يُؤْوِيها
ما غَرَّها زخرفُ الدنيا وزينتُها *** واختارت اللهَ والمبعوثَ هادِيها
واللهُ للناسِ والإسلامِ باركها *** وفي التيممِ فضلُ اليُسْرِ يكفيها
حبُّ الرسولِ قرينٌ في محبَّتِها *** ونصفُ أخبارِهِ في الدينِ ترويها
وماتَ في حجرِها والقبرُ حجرتُها *** وآخرُ العهدِ في الدنيا مَآَقِيها
طُوبَى لها زوجةِ الدارينِ مَسْكَنُها *** بجنةِ الخلدِ من أزواجِهِ فيها
الزهراء فاطمة رضي الله عنها
نورُ النبوةِ فاضَ في الزهراءِ *** فَعَلَا البدورَ وفاقَ كلَّ ضياءِ
مَنْ مِثْلُها جمعَ المكارمَ والتقى *** في طاعةٍ و تواضعٍ وحياءِ
بنتِ النبيِّ محمدٍ نبعِ الهدى *** ريحانَتَاهُ لها من الأبناءِ
فخديجةٌ ذاتُ الفضائلِ أمُّها *** أَخَوَاتُها مَثَلٌ لكلِّ نساءِ
في صبرِ زينبَ في صفاءِ رقيةٍ *** في أمِّ كلثومٍ بحورُ نقاءِ
ولِسَيِّديْ أهلِ الجنانِ صفاتُها *** قمرانِ من نورٍ وحسنِ بهاءِ
في حبِّ أصحابِ الرسولِ تَرَعْرَعَا *** مِثْلَ الورودِ بروضةٍ فيحاءِ
فإذا رأى الصديقُ شِبْهَ نبيِّه *** هلَّ الدموعَ وضَمَّهُ بوفاءِ
وكذا الحسينُ بجدِّه شَبَهاً قد *** اقتبسَ الضياءَ فكانَ في العلياءِ
وكأهلِ بدرٍ في العطاءِ يراهُمَا *** عمرٌ بكلِّ محبةٍ ورضاءِ
كالأُسْدِ يومَ الدارِ قاما غِيرَةً *** في نصرِ عثمانٍ على الأعداءِ
حُقِنَتْ دماءُ المسلمينَ بفضلهمْ *** فلَهُمْ مدى الأيامِ كلُّ ثناءِ
تركوا خلافَتَهُم لتحيا أُمَّةٌ *** منْ بعدِ ما غَرِقَتْ ببحرِ دماءِ
أرجو أن تكون قد نالت إعجابكم
لا تنسوني من صالح دعائكم
أخوكم في الله أبو الخير