الخاطر
2015-03-01, 03:47
سكانها كأي سكان غابة أخرى على وجه الأرض
في صيف حار شب حريق حاول الأهالي إخماده
وكانت ألسنة اللهب تتسارع من شدة الرياح الشمالية
لأنهم ولدوا ونشأوا هناك كان القاطنون يحاولون
المقاومة والتمسك بأرضهم وممتلكاتهم
لكن الناس على اختلافهم
ومن شدة خوفهم على فلذات أكبادهم قرروا الرحيل إلا القليل منهم
تمسكوا فهم كأي شجرة عمرت طويلا وتحويلها من بيئتها وتربتها
إعدام لها أكيد
شياطين إنسية غريبة الأطوار لا ترحم هي من خربت وأشعلت النار
أبدان سحت أحرقت ودمرت وأبادت
وسلبت الغابة هدوءها إبتاعت المزارع والديار
ولأنهم من غذوا النار فأسهل لهم أفلها
في أي زمن وأي ساعة من النهار
وخمد الحريق وتنفس الناس الصعداء
فقط لأنهم مازالوا أحياء
وبدأت تدب الحياة في نفوس البائسين النازحين
لترائى لنا الصورة بالمقلوب
ولأن فرصة العمل في المدينة ضئيلة
لقد أصبح الملاك بالأمس يترقب كل فجر سيارة
سالب أرضه لعله يختاره من بين الكثيرين الضحايا مثله
ليفلح تربة سقاها بعرق جبينه سنين عمره
ليعود منهك القوى مساءا بما يسد رمق أسرته البائسة .
في صيف حار شب حريق حاول الأهالي إخماده
وكانت ألسنة اللهب تتسارع من شدة الرياح الشمالية
لأنهم ولدوا ونشأوا هناك كان القاطنون يحاولون
المقاومة والتمسك بأرضهم وممتلكاتهم
لكن الناس على اختلافهم
ومن شدة خوفهم على فلذات أكبادهم قرروا الرحيل إلا القليل منهم
تمسكوا فهم كأي شجرة عمرت طويلا وتحويلها من بيئتها وتربتها
إعدام لها أكيد
شياطين إنسية غريبة الأطوار لا ترحم هي من خربت وأشعلت النار
أبدان سحت أحرقت ودمرت وأبادت
وسلبت الغابة هدوءها إبتاعت المزارع والديار
ولأنهم من غذوا النار فأسهل لهم أفلها
في أي زمن وأي ساعة من النهار
وخمد الحريق وتنفس الناس الصعداء
فقط لأنهم مازالوا أحياء
وبدأت تدب الحياة في نفوس البائسين النازحين
لترائى لنا الصورة بالمقلوب
ولأن فرصة العمل في المدينة ضئيلة
لقد أصبح الملاك بالأمس يترقب كل فجر سيارة
سالب أرضه لعله يختاره من بين الكثيرين الضحايا مثله
ليفلح تربة سقاها بعرق جبينه سنين عمره
ليعود منهك القوى مساءا بما يسد رمق أسرته البائسة .