فريد الفاطل
2015-02-28, 20:57
يتحول "ذبح كلب" بإحدى مناطق القاهرة إلى قضية رأي عام، فيجند الإعلام لإبرازها والتركيز عليها، وتحويل "الكلب" إلى بطل "وذابحيه" لمجرمين، ناهيك عن سيل من التغريدات والتعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي.
يحدث في مصر أن يخرج إعلاميوها بقضهم وقضيضهم للتنديد بذبح كلب بشبرا الخيمة شرق القاهرة، وتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالواقعة، وتصرح الداخلية المصرية لوقفة احتجاجية تنديدا بذبحه.
هذا الاهتمام بالموضوع والتركيز عليه في وقت تمر فيه البلاد بأزمات سياسية واقتصادية وأمنية ، دفع ببعض المراقبين للسؤال عن أسباب هذا التركيز؟ وهل يُقصد منه "إلهاء" الشعب عن كل الأزمات التي تمر بها البلاد؟
وتعود أصل الحكاية إلى فيديو نُشر على مواقع التواصل، يظهر فيه مجموعة من الشباب يلتفون حول كلب ربط بأحد أعمدة الإنارة، وينهالون عليه بالضربات والطعنات بأسلحة بيضاء في الشارع حتى خر صريعا.
https://www.djelfa.info/watch?v=nZyL6RbHxMs
ويروي نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن سبب ذبح الكلب مشاجرة بين صاحبه واثنين آخرين، فاضطر حينها للاستعانة بكلبه الذي عقر الشقيقين، وبعدما هرب صاحب الكلب، أقام أطراف المشاجرة دعوى قضائية ضده، وحكم عليه بالسجن عاما كاملا.
"يوسف الحسيني: ذابحو الكلب همج وضوار بشرية، والعنف شديد في نفوس المصريين، وبات ظاهرة بالمجتمع المشبع بالعنف"
وتابعوا أن صاحب الكلب حاول التصالح مع الشقيقين، وبالفعل تم الصلح، واشترط أطراف المشاجرة أن يسلمهم الكلب لذبحه بعدما اعتدى عليهم، وهو ما رفضه صاحب الكلب، وعرض عليهما شراء خروف فدية لذبحه بدلا من الكلب، لكنهم رفضوا، فطلب منهم قتله بالرصاص، لكنهم قاموا بذبحه بالأسلحة البيضاء في وسط الشارع.
ورغم أن الواقعة مدانة وصادمة، كان لافتا خروج الإعلاميين المصريين البارزين الذين كانوا يدعون لفض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة والذي خلف آلاف القتلى والجرحى ناهيك عن الجثث التي أحرقت، وتفريق المظاهرات بالقوة، لإدانة الفاعلين واتهامهم بأنهم "ضوار بشرية".
وفي واقعة متزامنة لم تلق أهمية "ذبح الكلب" لدى هؤلاء الإعلاميين قتل محام تحت التعذيب داخل قسم المطرية بالقاهرة، الذي شهد خلال يومين ثلاث حالات وفاة بسبب التعذيب.
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSwqvSUluv9JUTnRojYuje593fxgcQLF xH0Eyr1FsHs8lXmALc65Q
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTgiCoxxnN07TW3JIDcfSGGg_EAcim5w T42NtmQ0__h30FesGr11w
http://www.waraa-elahdath.com/~akhbar/media/k2/items/cache/3de024e02350e08a9efb5ce0954358f9_L.jpg
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xaf1/v/t1.0-9/s480x480/10394090_780036952092675_2053714620880784320_n.jpg ?oh=f7db66b899a9ba446a8b3f4e2905052e&oe=554CBD1A&__gda__=1435341309_e6844a82eeb19881627247b9b70dbf7 9
الإعلامي أحمد موسى صرخ في وجه المشاهدين وقال "أنتم ليس عندكم رحمة ولا إنسانية"، أما زميله يوسف الحسيني فوصف الذين قتلوا الكلب بـ"الهمج والضواري البشرية".
صدق من قال العباد أرخص من الكلاب في أرض الكنانة
.
يحدث في مصر أن يخرج إعلاميوها بقضهم وقضيضهم للتنديد بذبح كلب بشبرا الخيمة شرق القاهرة، وتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالواقعة، وتصرح الداخلية المصرية لوقفة احتجاجية تنديدا بذبحه.
هذا الاهتمام بالموضوع والتركيز عليه في وقت تمر فيه البلاد بأزمات سياسية واقتصادية وأمنية ، دفع ببعض المراقبين للسؤال عن أسباب هذا التركيز؟ وهل يُقصد منه "إلهاء" الشعب عن كل الأزمات التي تمر بها البلاد؟
وتعود أصل الحكاية إلى فيديو نُشر على مواقع التواصل، يظهر فيه مجموعة من الشباب يلتفون حول كلب ربط بأحد أعمدة الإنارة، وينهالون عليه بالضربات والطعنات بأسلحة بيضاء في الشارع حتى خر صريعا.
https://www.djelfa.info/watch?v=nZyL6RbHxMs
ويروي نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن سبب ذبح الكلب مشاجرة بين صاحبه واثنين آخرين، فاضطر حينها للاستعانة بكلبه الذي عقر الشقيقين، وبعدما هرب صاحب الكلب، أقام أطراف المشاجرة دعوى قضائية ضده، وحكم عليه بالسجن عاما كاملا.
"يوسف الحسيني: ذابحو الكلب همج وضوار بشرية، والعنف شديد في نفوس المصريين، وبات ظاهرة بالمجتمع المشبع بالعنف"
وتابعوا أن صاحب الكلب حاول التصالح مع الشقيقين، وبالفعل تم الصلح، واشترط أطراف المشاجرة أن يسلمهم الكلب لذبحه بعدما اعتدى عليهم، وهو ما رفضه صاحب الكلب، وعرض عليهما شراء خروف فدية لذبحه بدلا من الكلب، لكنهم رفضوا، فطلب منهم قتله بالرصاص، لكنهم قاموا بذبحه بالأسلحة البيضاء في وسط الشارع.
ورغم أن الواقعة مدانة وصادمة، كان لافتا خروج الإعلاميين المصريين البارزين الذين كانوا يدعون لفض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة والذي خلف آلاف القتلى والجرحى ناهيك عن الجثث التي أحرقت، وتفريق المظاهرات بالقوة، لإدانة الفاعلين واتهامهم بأنهم "ضوار بشرية".
وفي واقعة متزامنة لم تلق أهمية "ذبح الكلب" لدى هؤلاء الإعلاميين قتل محام تحت التعذيب داخل قسم المطرية بالقاهرة، الذي شهد خلال يومين ثلاث حالات وفاة بسبب التعذيب.
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSwqvSUluv9JUTnRojYuje593fxgcQLF xH0Eyr1FsHs8lXmALc65Q
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTgiCoxxnN07TW3JIDcfSGGg_EAcim5w T42NtmQ0__h30FesGr11w
http://www.waraa-elahdath.com/~akhbar/media/k2/items/cache/3de024e02350e08a9efb5ce0954358f9_L.jpg
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xaf1/v/t1.0-9/s480x480/10394090_780036952092675_2053714620880784320_n.jpg ?oh=f7db66b899a9ba446a8b3f4e2905052e&oe=554CBD1A&__gda__=1435341309_e6844a82eeb19881627247b9b70dbf7 9
الإعلامي أحمد موسى صرخ في وجه المشاهدين وقال "أنتم ليس عندكم رحمة ولا إنسانية"، أما زميله يوسف الحسيني فوصف الذين قتلوا الكلب بـ"الهمج والضواري البشرية".
صدق من قال العباد أرخص من الكلاب في أرض الكنانة
.