سفيان الحسن1
2015-02-28, 17:23
في ذكرى ابي
قلت البحر لا يمسح دمعه رمل ولا يكسر غضبه صخر
حين يتعب الفؤاد عن البوح ويسكب المداد دمعه على الورق تتلون البدايات
كنا ونحن صغار ننسكب مع الغيم كلما هطل وجهه، نمسح بتجاعيده العذبة شوقنا إليه، لكننا لم نكن نشبع
ففي كل بداية لذة لا تشفي غليل الحنين، يأتي صباحا قبل أن تطرق الشمس شبابيك المواعيد
كان يصل قبلها بساعة حلم ونصف،فكنا نستيقظ نحن الثلاثة مسرعين لنمسح عن أعيننا ما علق بها بليل
نتسلق جدران حضنه الوارفة فيضمنا كلنا كأننا طيور أوت إلى عشها الدافئ
كان الأمر يتكرر كل صباح ،أحيانا حين تسبقه الشمس فتدخل بلا استأذن شبابيك النوافذ ترانا لا نعبا بها
فتستمر هي وحيدة تحترق في انتظار بزوغ نوره ونحن في فجوة الصمت نتحسس الأصوات عبر
الزقاق المختنق بالهدوء العذب، ما إن نسمع رنين خطاه حتى نفرد أجنحتنا لنحلق إلى حضنه
نسابق خيوط الشمس الذهبية وهي تخترق صمت الظلال لتضيء وجهه المشرق، حين نصل الى حضنه
يغمرنا بحنانه ونحن نتلصص على نبضات قلبه لنسألها أيتها النبضات الحانية من أحب إليك فينا
فيعود الصدى كلكم سواء، يقسم أخي الصغير انه سمعها تذكره باسمه وتقول انه الأصغر فيجادله الأكبر
بل كان الصدى يقول الأكبر اخبرهم أن أنها كانت تذكر الأوسط فينا
يحتدم الصراع فينظر إلينا ثم يرفعنا عاليا ويقبلنا واحدة تلو الأخر، ليعود السؤال العتيق
من قبل الأول كان الصراع ملون بلون الحب يحتدم كل صباح ولا ينتهي إلا ليعود ، كبر الزمن فينا وأثخن في جسد الأب جراحته
واكتست شمس الصباح بلون ذابل لا دفئ فيه مرت الأيام،رحلت شمسه بلا استأذن
كان يوما طويلا قاتما بلا ضياء ولا شمس ،حلقت فيه الطيور بعيدا عن أعشاشها وعمت الظلال
لم تعد أنوار الصباح تأتي مبتسمة، وغادرت خيوطها أفواه النوافذ التي أوصدت بغير رجعة ،حتى الزقاق
كان كئيبا هادئا كأنه يفتقد خطوات كانت تشدوا بين أرجائه كل صباح
........رابطة أحرار القلم.......عضو3
...ان تكون حرا ليس جريمة....
قلت البحر لا يمسح دمعه رمل ولا يكسر غضبه صخر
حين يتعب الفؤاد عن البوح ويسكب المداد دمعه على الورق تتلون البدايات
كنا ونحن صغار ننسكب مع الغيم كلما هطل وجهه، نمسح بتجاعيده العذبة شوقنا إليه، لكننا لم نكن نشبع
ففي كل بداية لذة لا تشفي غليل الحنين، يأتي صباحا قبل أن تطرق الشمس شبابيك المواعيد
كان يصل قبلها بساعة حلم ونصف،فكنا نستيقظ نحن الثلاثة مسرعين لنمسح عن أعيننا ما علق بها بليل
نتسلق جدران حضنه الوارفة فيضمنا كلنا كأننا طيور أوت إلى عشها الدافئ
كان الأمر يتكرر كل صباح ،أحيانا حين تسبقه الشمس فتدخل بلا استأذن شبابيك النوافذ ترانا لا نعبا بها
فتستمر هي وحيدة تحترق في انتظار بزوغ نوره ونحن في فجوة الصمت نتحسس الأصوات عبر
الزقاق المختنق بالهدوء العذب، ما إن نسمع رنين خطاه حتى نفرد أجنحتنا لنحلق إلى حضنه
نسابق خيوط الشمس الذهبية وهي تخترق صمت الظلال لتضيء وجهه المشرق، حين نصل الى حضنه
يغمرنا بحنانه ونحن نتلصص على نبضات قلبه لنسألها أيتها النبضات الحانية من أحب إليك فينا
فيعود الصدى كلكم سواء، يقسم أخي الصغير انه سمعها تذكره باسمه وتقول انه الأصغر فيجادله الأكبر
بل كان الصدى يقول الأكبر اخبرهم أن أنها كانت تذكر الأوسط فينا
يحتدم الصراع فينظر إلينا ثم يرفعنا عاليا ويقبلنا واحدة تلو الأخر، ليعود السؤال العتيق
من قبل الأول كان الصراع ملون بلون الحب يحتدم كل صباح ولا ينتهي إلا ليعود ، كبر الزمن فينا وأثخن في جسد الأب جراحته
واكتست شمس الصباح بلون ذابل لا دفئ فيه مرت الأيام،رحلت شمسه بلا استأذن
كان يوما طويلا قاتما بلا ضياء ولا شمس ،حلقت فيه الطيور بعيدا عن أعشاشها وعمت الظلال
لم تعد أنوار الصباح تأتي مبتسمة، وغادرت خيوطها أفواه النوافذ التي أوصدت بغير رجعة ،حتى الزقاق
كان كئيبا هادئا كأنه يفتقد خطوات كانت تشدوا بين أرجائه كل صباح
........رابطة أحرار القلم.......عضو3
...ان تكون حرا ليس جريمة....