المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التّصفية والتّربية .


عَبِيرُ الإسلام
2015-02-27, 12:50
بسم الله الرّحمن الرّحيم



التّصفية والتّربية


يقول الشيخ الألباني – رحمه الله –

(( أقول وأخصُّ به المسلمين الثقات ، المتمثلين في الشّباب الواعي ، الذي عرف أولاً مأساة المسلمين ، واهتم ثانياً بالبحث الصادق عن الإخلاص وبكل ما أُتيه من قوّة … بينما الملايين من المسلمين مسلمون بحكم الواقع الجغرافي أو في تذكرة النفوس – الجنسية أو البطاقة أو شهادة الميلاد – فهؤلاء لا أعنيهم بالحديث ،

أعود فأقول : إن الخلاص إلى أيدي هؤلاء الشباب يتمثّل في أمرين لا ثالث لهما ؛ التّصفية والتّربية .

التّصفية : وأعني بالتّصفية : تقديم الإسلام على الشباب المسلم مصفىًّ من كل ما دخل فيه على مِّر هذه القرون والسنين الطوال ؛ من العقائد ومن الخرافات ومن البدع والضلالات ، ومن ذلك ما دخل فيه من أحاديث غير صحيحة قد تكون موضوعة ، فلا بد من تحقيق هذه التّصفية ؛ لأنّه بغيرها لا مجال أبداً لتحقيق أمنية هؤلاء المسلمين ، الذين نعتبرهم من المصطفين المختارين في العالم الإسلامي الواسع .

فالتّصفية هذه إنّما يراد بها تقديم العلاج الذي هو الإسلام ، الذي عالج ما يشبه هذه المشكلة ، حينما كان العرب أذلاّء وكانوا من فارس والرّوم والحبشة من جهة ، وكانوا يعبدون غير الله تبارك وتعالى من جهة أخرى .

نحن نخالف كلّ الجماعات الإسلامية في هذه النقطة ، ونرى أنّه لا بد من البدء بالتّصفية والتّربية معاً ، أمّا أن نبدأ بالأمور السّياسية ، والذين يشتغلون بالسّياسة قد تكون عقائدهم خراباً يباباً ، وقد يكون سلوكهم من النّاحية الإسلامية بعيداً عن الشريعة ،

والذين يشتغلون بتكتيل الناس وتجميعهم على كلمة ((إسلام)) عامّة ليس لهم مفاهيم واضحة في أذهان هؤلاء المتكتِّلين حول أولئك الدّعاة ، ومن ثَمَّ ليس لهذا الإسلام أيّ أثر في منطلقهم في حياتهم ، ولهذا تجد كثيراً من هؤلاء وهؤلاء لا يحقّقون الإسلام في ذوات أنفسهم ، فيما يمكنُهم أن يطبِّقوه بكل سهوله . وفي الوقت نفسه يرفع هؤلاء أصواتهم بأنّه لا حكم إلاّ لله ، ولا بد أن يكون الحكم بما أنزل الله ؛ وهذه كلمة حقٍّ ، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه .

العلة الأولى الكبرى : بُعدهم عن فهم الإسلام فهماً صحيحاً ، كيف لا وفي الدّعاة اليوم مَن يعتبر السّلفيين بأنّهم يضيّعون عمرهم في التّوحيد ، ويا سبحان الله ، ما أشدّ إغراق من يقول مثل هذا الكلام في الجهل ؛ لأنّه يتغافل – إن لم يكن غافلاً حقًّا – عن أنّ دعوة الأنبياء والرّسل الكرام كانت ( أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) .


بل إن نوحاً عليه الصلاة والسلام أقام ألف سنة إلا خمسين عاماً ، لا يصلح ولا يشرع ولا يقيم سياسة ، بل : (يا قوم اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) .

هل كان هناك إصلاح ؟ هل هناك تشريع ؟ هل هناك سياسة ؟ لا شيء ، تعالوا يا قوم اعبدوا الله واجتنبوا الطّاغوت ، فهذا أوّل رسول – بنص الحديث الصحيح – أُرسل إلى الأرض ، استمرَّ في الدّعوة ألف سنة إلا خمسين عاماً لا يدعوا إلاّ إلى التّوحيد ، وهو شغل السّلفيين الشّاغل ، فكيف يُسفُّ كثير من الدّعاة الإسلاميين وينحطُّوا إلى درجة أن ينكروا ذلك على السّلفيين ؟.

التّربية : والشطر الثاني من هذه الكلمة يعني أنّه لا بد من تربية المسلمين اليوم ، على أساس ألاّ يفتنوا كما فُتِن الّذين من قبلهم بالدّنيا . ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تُفتح عليكم زهرة الحياة الدنيا ، فتهلككم كما أهلكت الذين من قبلكم )).


ولهذا نرى أنّه قَّل مَنْ ينتبه لهذا المرض فَيُرَبِّي الشباب ، لا سيّما الذين فتح الله عليهم كنوز الأرض ، وأغرقهم في خيراته – تبارك وتعالى – وفي بركات الأرض ، قلَّما يُنبه إلى هذا .

مرض يجب على المسلمين أن يتحصنَّوا منه ، وأن لا يصل إلى قلوبهم (( حبّ الدّنيا وكراهية الموت )) ، إذاً فهذا مرض لا بد من معالجته ، وتربية الناس على أن يتخلّصوا منه .

الحلّ وارد في ختام حديث الرسول عليه الصلاة والسلام : (( حتّى ترجعوا إلى دينكم )) .


الحلّ يتمثل في العودة الصّحيحة إلى الإسلام ، الإسلام بالمفهوم الصحيح الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته .
قال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصُرْكم ) وهي التي أجمع المفسّرون على أَنَّ معنى نصر الله : إنّما بالعمل بأحكامه ، فإذا كان نصر الله لا يتحقّق إلا بإقامة أحكامه ، فكيف يمكننا أن ندخل في الجهاد عملياً ونحن لم ننصر الله ؛ عقيدتنا خراب يباب ، وأخلاقنا تتماشى مع الفساد ،


لا بد إذاً قبل الشّروع بالجهاد من تصحيح العقيدة وتربية النّفس ، وعلى محاربة كل غفلةٍ أو تغافُل ، وكلِّ خلافٍ أو تنازع ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحُكم ) وحين نقضي على هذا التّنازع وعلى هذه الغفلة ، ونُحِلُّ محلّها الصّحوة والإئتلاف والإتّفاق ؛ نتّجه إلى تحقيق القوّة المادية ( وأعدّوا لهم ما استطعْتُم من قوّة ومن رباط الخيل ) .

أخلاق المسلمين في التّربية خراب يباب . أخطاء قاتلة ، ولا بد من التّصفية والتّربية والعودة الصّحيحة إلى الإسلام ،

وكم يعجبني في هذا المقام قول أحد الدّعاة الإسلاميين – من غير السّلفيين ، ولكن أصحابه لا يعملون بهذا القول – : (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقَم دولته في أرضكم )) ..

إنّ أكثر الدّعاة يخطئون حين يغفلون مبدأنا هذا ، وحين يقولون : إن الوقت ليس وقت التّصفية والتّربية ، وإنّما وقت التّكتّل والتّجمُّع ..إذ كيف يتحقّق التّكتُّل والخلاف قائم في الأصول والفروع ..

إنّه الضّعف الذي استشرى في المسلمين .. ودواؤه الوحيد يتلخَّص فيما أسلفتُ في العودة السّليمة إلى الإسلام الصّحيح ، أو في تطبيق منهجنا في التّصفية والتّربية ، ولعلَّ في هذا القدر كفاية .

والحمد لله رب العالمين .

http://www.alalbany.net/4954

أبو همام الجزائري
2015-02-27, 20:15
التصفية والتربية قبل الخوض في السياسة
السؤال
سمعنا في الكويت أن في الأردن كلاماً كثيراً يدور عن سلفية الكويت، وأنها تمر بحزبية، وأنا أريد منك -فضيلة الشيخ- توضيح ما هي مظاهر الحزبية التي قلتموها على سلفية الكويت؟
الجواب
هذه المسألة لا نريد الخوض فيها؛ لأنها تزيد النار ضراماً، فالسلفية في الأردن لا تزال قائمة على أساسين اثنين: التصفية والتربية، دون تكتل، ودون تحزب، ودون الاشتغال بالعمل السياسي، ولا نعني نحن أن العمل السياسي لا يجب شرعاً، بل هو فرض من فروض الكفاية، لكننا نعلم أن الاشتغال اليوم بالسياسة اشتغال يصرف القائمين على الدعوة عن هاتين الركيزتين، ألا وهما التصفية والتربية، فالاشتغال بالسياسة يصرف القائمين على هذه الدعوة مقرونة بهذه التصفية والتربية عما هم في صدده.
أما الدعوة السلفية في الكويت فهم لا يمرون في دور تحزب، لا.
فقد دخلوا وانتهى الأمر، منذ أجازوا لأنفسهم كـ الإخوان المسلمين دائماً وأبداً، وكـ حزب التحرير في بعض أدوارهم، حينما صوروا لأنفسهم باسم الإصلاح أن يدخلوا في البرلمانات القائمة لا نقول: على الكفر بالله ورسوله وبالإسلام جملة وتفصيلاً، وإنما على الأقل نقول: هذه البرلمانات القائمة على مخالفة الشريعة في جوانب كثيرة وكثيرة جداً، فحينما أباحوا لإخوانهم أن ينتخبوا وأن يدخلوا في البرلمان الذي لا يحكم بما أنزل الله، حتى أن بعضهم أصبح من الوزراء في الدولة.
لهذا نحن نقول: إن الدعوة السلفية هناك أخذت طوراً سياسياً آخر، فنحن ماضون على الدعوة على هذا الأساس: التصفية بناءً على الكتاب والسنة الصحيحة، وتربية المسلمين على هذا الأساس، فمن اشتغل كجماعة من السلفيين بالسياسة، وأباحوا لأنفسهم فضلاً عن غيرهم أن يدخلوا في البرلمانات، وأن يختاروا سبيلاً للانتخابات هو السبيل الذي انتخبه ما يسمى بالنظام الديمقراطي، وهو الذي يسمح للمسلم والكافر أن يرشح نفسه، وأن يرشح من غيره -أيضاً- في البرلمان الذي يفترض أن يحكم بما أنزل الله، بل قد أباح هذا النظام المسمى بالنظام الديمقراطي أن يرشح المسلم الطالح والمسلم الجاهل والمسلم الفاسق، هؤلاء يرشحون غيرهم ويرشحون أنفسهم، وحينئذ تؤخذ القضية التي تطرح في البرلمان بالأكثرية، وليس على أساس الكتاب والسنة.
ولذلك فنحن نريد من إخواننا الذين يشتركون معنا في الدعوة إلى الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح في كل الأراضي الإسلامية، أن يؤسسوا قبل أن يشتغلوا بالسياسة.
أسألك أنت شخصياً: هل اطلعت على العدد الذي صدر أخيراً أو قبل الأخير بوصف الحركة السلفية واتهام رجل من إخواننا بأنه أسقط فرضية الجهاد؟ وهناك أخ من إخواننا بل هو تلميذ من تلامذتي القدامى كما يشهد هو بذلك، ينتقد كتاباً لأخينا أبي مالك، له ملاحظات على دعوات قائمة على الجهاد، وهو في ذلك دقيق النظر بعيد الفكر، اتهم بأنه أسقط فرضية الجهاد، مع أنه له فصل خاص يصادم هذه النسبة التي نسب إليها.
ما الذي حمل أخانا وحبيبنا وصديقنا في الدعوة سنين كثيرة على مثل هذه الكراهية؟ إنه التحزب، لا نريد أن نبحث في مثل هذه القضايا؛ لأنه يكفي ما وقع من الأخ عبد الرحمن، فقد كتب يتهم أخانا أبا مالك، وربما مسني أنا شيء من اتهامه، ولكن من طرف بعيد، فلا نريد أن نوسع الخرق.
وينبغي أن نتناصح، لذلك أنا سجلت كلمة، ولا بد أن تكون قد وصلت إليه، ندعوه إلى أن يحضر هنا، ونعقد جلسة خاصة للتفاهم في بعض النقاط التي قد نختلف فيها، وبخاصة النقطة الأخيرة التي اتهم فيها رجلاً من الدعاة السلفيين المعروفين لدينا بأنه أسقط فرضية الجهاد، هذه أشياء في اعتقادي أنها من آثار التحزب والتكتل، وإذا كان عندك شيء آخر تريد أن تسأله فتفضل.
هناك اقتراح أرجو أن ينظر إليه بعين القبول: لا ينبغي البحث في التفاصيل التي تقع من اختلاف بين الجماعة الواحدة؛ لأن هذا سيذاع وينشر ويزداد الصف صدعاً على صدع؛ فإن كان هناك سؤال فقهي فهذا أحب إلي، أما إن كان سؤالاً يدندن حول الحزبية، فوالله أننا نفر منها فرارنا من الأسد.
المكتبة الشاملة _دروس مفرغة للألباني رحمه الله(20/7)

أبو همام الجزائري
2015-02-27, 20:16
(التصفية والتربية) هي القاعدة الصحيحة للتغيير
هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الحكم الإسلامي، وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها إنما يكون بالدعوة أولاً دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة.
وحينما نقول -إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرتين-: لا بد من التصفية والتربية.
بطبيعة الحال لا نعني بهما أن تصير هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أمة واحدة، وإنما نريد أن نقول: إن من يريد أن يعمل للإسلام حقاً، وأن يتخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض؛ لابد أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حكماً وأسلوباً.
بهذا نحن نقول: إنه ما يقع؛ سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأن الإسلام يأمر بالتصفية والتربية.
أقول: (التصفية والتربية) لسبب يعرفه أهل العلم نحن اليوم في القرن الخامس عشر ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك فالإسلام الذي آتى أكله وثماره في أول أمره، هو الذي سيؤتي أيضاً أكله وثماره في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (أمتي كالمطر لا يدرى الخير في أوله أم في آخره) فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث المذكور آنفاً، وفي الحديث الآخر، والذي هو منه أشهر: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله) .
أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن تصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنوا الإسلام مصفىً، وربوا أنفسهم على هذا الإسلام المصفى، لكننا نريد لهؤلاء الذين يهتمون بشئون المسلمين حقاً: أولاً: تربية نفوسهم، ثم تربية ذويهم، ثم ثم فيصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلا بهذا التسلسل الشرعي المنطقي.
بهذا نحن كنا نجيب بأن هذه الثورات، وهذه الانقلابات التي تقام، حتى الجهاد الأفغاني كنا غير مؤيدين له، أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضده معروف بأنه من رجال الصوفية -مثلاً-، فالقصد أن من أدلة القرآن الكريم أن الاختلاف ضعف، حيث أن الله عز وجل ذكر من أسباب الفشل هو التنازع والاختلاف: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم:31-32] إذاً: إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأن هذا التشيع وهذا التفرق إنما هو دليل الضعف.
إذاً: على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق، أن تتمثل بكلمة أعتبرها من حِكَمِ العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة -ولكن أتباعه لا يتابعونه- ألا وهي قوله: (أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم؛ تقم لكم على أرضكم) .
فنحن نشاهد، لا أقول: الجماعات التي تقوم بهذه الثورات؛ بل أستطيع أن أقول: نشاهد كثيراً من رءوس هذه الجماعات لم يطبقوا هذه الحكمة التي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين: (التصفية والتربية) ، إذ لم يقوموا بعدُ بتصفية الإسلام مما دخل فيه، مما لا يجوز أن ينسب إلى الإسلام في العقيدة، أو في العبادة، أو في السلوك، لم يحققوا هذا، أي: تصفية نفوسهم؛ فضلاً عن أن يحققوا التربية في ذويهم، فمن أين لهم أن يحققوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟! أقول: إذا عرفنا -بشيء من التفصيل- تلك الكلمة وهي (ما بني على فاسد فهو فاسد) فجوابنا واضح جداً أن ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو: أولاً: سابق لأوانه.
ثانياً: مخالف لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً.
لكن لابد من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال.

المكتبة الشاملة _دروس مفرغة للألباني رحمه الله(20/7)

أبو همام الجزائري
2015-02-27, 20:19
تأملات عميقة في الدعوة السلفية
السؤال :ما رأي فضيلتكم في أوضاع الدعوة السلفية عموماً، في الكويت ومصر والسعودية خصوصاً؟
الجواب :أنا أقول: إن الدعوة السلفية الآن -مع الأسف- في اضطراب، وأعزو السبب في ذلك إلى تسرع كثير من الشباب المسلم في ادعاء العلم، فهو يتجرأ على الإفتاء والتحريم والتحليل قبل أن يُعرف، بعضهم -كما سمعنا كثيراً- لا يحسن أن يقرأ آية من القرآن، ولو أنها أمامه في المصحف الكريم، فضلاً عن أنه كثيراً ما يلحن في قراءة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، فيصدق فيه المثل المعروف في بعض البلاد: "تزبب قبل أن يتحصرم" أي: العنب حينما يبدأ يصير حباً أخضر، وهذا هو الحصرم، ويكون حامضاً جداً، فهو قبل أن يتحصرم جعل نفسه كالزبيب، أي: كالعنب الذي نضج وصُيِّرَ زبيباً، ولذلك فركوب كثير من هؤلاء الناس رءوسهم وتسرعهم في ادعاء العلم والكتابة، وهم لَمْ يمشوا بعد إلى منتصف طريق العلم، هو الذي جعل الذين ينتمون للدعوة السلفية الآن -مع الأسف- شيعاً وأحزاباً.
ولذلك علاجه الوحيد بأن يتقي هؤلاء المسلمون ربهم عز وجل، وأن يعرفوا أنه ليس لكل من بدأ في طلب العلم أن يتصدر في الإفتاء في التحريم والتحليل، وفي تصحيح الحديث وتضعيفه، إلا بعد عمر طويل، يتمرس في هذا العمر على معرفة كيف يكون الإفتاء، وكيف يكون الاستنباط من الكتاب ومن السنة.
وفي هذا الصدد لا بد أن يتقيد هؤلاء الدعاة السلفيون بالقيد الثالث، الذي سبق أن ذكرته في أثناء الكلام عن العلم النافع والعمل الصالح، فقد قلنا: إن العلم النافع يجب أن يكون على منهج السلف الصالح، فحينما يحيد كثير من الدعاة الإسلاميين اليوم عن التقيد بهذا القيد الثابت، الذي أشار إليه الإمام ابن القيم رحمه الله في شعره السابق حين قال:
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
فعدم الالتفات إلى ما كان عليه السلف الصالح يعود بالناس بعد أن اتفقوا إلى الفُرقة التي تُبَاعِدُ بينهم، كما باعدت من قبل بين كثير من المسلمين، فجعلتهم شيعاً وأحزاباً: (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون:53] .
هذا رأيي في هذا الواقع، فعليهم إذا كانوا مخلصين -كما نرجو- أن يتمسكوا بالمبادئ العلمية الصحيحة، وألا يتجرأ من لم يكن قد وصل إلى مرتبة العلم وصولاً صحيحاً أن يتورع عن ذلك، وأن يكل العلم إلى عالميه.
ويعجبني في هذا الصدد بعض الروايات التي وردت في كتب الحديث -وأنا أظن أنها عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله، وهو من كبار علماء السلف الصالح - قال: [لقد أدركت في هذا المسجد -ولعله يشير إلى مسجد المدينة المنورة - سبعين من الصحابة، كان أحدهم إذا سُئل عن مسألة أو استفتي عن فتوى، يتمنى أن يتولى ذلك غيره من علماء الصحابة الحاضرين] .
والسبب في ذلك هو أنهم يخشون أن يقعوا في خطأ، فيوقعون غيرهم في الخطأ، فيتمنى أحدهم ألا يتحمل هذه المسئولية ويتحملها غيره.
أما الآن فالظاهرة معاكسة تماماً مع الأسف الشديد، وذلك يعود إلى سبب واضح، وأنا أذكره دائماً وأبداً، وهو أن التفتح الذي نشعر به الآن للكتاب والسنة والدعوة السلفية هو أمر حادث، ولم يمض على هذا التفتح الذي يسمونه بالصحوة، لم يمض زمن طويل حتى يجني هؤلاء الناس ثمرة هذه الدعوة والصحوة والتفتح في أنفسهم، أي: أن يتربوا على أساس الكتاب السنة، ثم هم بالتالي يفيضون بهذه التربية الصحيحة القائمة على الكتاب والسنة على غيرهم ممن حولهم الأدنى فالأدنى، فالسبب أن هذه الدعوة لم يظهر أثرها؛ لأنها حديثة العهد بهذا العصر الذي نحن نعيش فيه؛ ولذلك نجد الظاهرة المعاكسة لما ذكرناه آنفاً، مما رواه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أولئك الصحابة الذين كانوا يتورعون عن أن يسألوا، ويتمنون أن يُسأل غيرهم، وما كانوا يجيبون عن السؤال إلا لعلمهم بأنه لا يجوز لهم أن يكتموا العلم، لكن في قرارة قلوبهم كانوا يتمنون أن يتولى ذلك غيرهم.
أما الآن فتجد في كثير من المجتمعات السلفية -فضلاً عن غيرها- يُسأل أحد ممن يظن فيه أنه أكثر من الحاضرين علماً، وإذا بك تجد فلاناً بدأ يتكلم وهو غير مسئول، وفلاناً بدأ يتكلم وهو غير مسئول، ما الذي يدفع هؤلاء؟ إنه حب الظهور، والأنانية، ولسان حاله يقول: أنا هنا، أي: أنا عندي علم، وما شاء الله عليه! هذا على ماذا يدل؟ يدل على أننا لم نترب التربية السلفية، نحن نشأنا على العلم السلفي، وكل بحسب اجتهاده وسعيه إلى هذا العلم، أما التربية فما حصلناها بعدُ كمجتمع إسلامي سلفي، ولذلك هذه الجماعات والتكتلات والأحزاب، في كل حزب نجد مثل هذا التفرق وما سببه إلا عدم التربية الإسلامية الصحيحة.
أقول: علاج هذه الأمة ليعود إليها مجدها، ولتتحقق لها دولتها، ليس لذلك سبيلٌ إلا البدء بما ألخصه بكلمتين اثنتين: بالتصفية والتربية، خلافاً لجماعات كثيرة يسعون إلى إقامة الدولة المسلمة -بزعمهم- بوضع أيديهم على الحكم؛ سواءً كان ذلك بطريق سلمي كما يقولون: بالانتخابات، أو كان ذلك بطريق دموي، كانقلابات عسكرية وثورات دموية، ونحو ذلك، نقول: هذا ليس هو السبيل لإقامة دولة الإسلام على أرض الإسلام، وإنما السبيل هو سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي دعا في مكة -كما تعلمون- ثلاث عشرة سنة، ثم أتم الدعوة في المدينة، وهناك بدأ بعد أن استصفى له ممن اتبعه وآمن به رجالاً لا تأخذهم في الله لومة لائم، فبدأ بوضع أسس الدولة المسلمة.
والتاريخ -كما يقولون- يعيد نفسه، فلا سبيل أبداً، وأنا على يقين مما أقول، والتجربة الواقعية منذ نحو قرن من الزمان تدل على أنه لا مجال إطلاقاً، لتحقيق نهضة إسلامية صحيحة، ومن ورائها إقامة الدولة المسلمة إلا بتحقيق هذين الهدفين: التصفية: وهو كناية عن العلم الصحيح، والتربية: وهو أن يكون الإنسان مربىً على هذا العلم الصحيح على الكتاب والسنة.
نحن الآن في صحوة علمية ولسنا في صحوة تربوية، ولذلك نجد كثيراً من الأفراد من بعض الدعاة يستفاد منه العلم، لكن لا يستفاد منه الخُلُق، لماذا؟ لأنه هو نشَّأ نفسه على العلم، ولكنه لم يكن في بيئة صالحة رُبِّيَ فيها منذ نعومة أظفاره؛ فلذلك فهو يحيا ويعيش وهو يحمل الأخلاق التي ورثها من ذاك المجتمع الذي عاش فيه وولد فيه، وهو مجتمع بلا شك ليس مجتمعاً إسلامياً، لكنه استطاع بشخصه أو بدلالة بعض أهل العلم أن ينحو منحىً علمياً صحيحاً، لكن هذا العلم ما ظهر أثره في خلقه وسلوكه وأعماله، فهذه الظاهرة التي نحن الآن في صدد الكلام عنها سببها هو: أولاً: أننا لم ننضج علمياً إلا أفراداً قليلين.
وثانياً: الأفراد أكثر من ذلك لم يربوا تربية إسلامية صحيحة، ولذلك فتجد كثيراً من المبتدئين في طلب العلم ينصب نفسه رئيساً رئيساً لجماعة أو لحزبٍ، وهنا تأتي حكمة قديمة لتعبر عن أثر هذا الظهور، وهي التي تقول: (حب الظهور يقطع الظهور) .
فهذا أسبابه يعود إلى عدم التربية الصحيحة على هذا العلم الصحيح.

المكتبة الشاملة _دروس مفرغة للألباني رحمه الله(6/7)

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-01, 12:30
بارك الله فيكم على الإضافات المهمّة ، نفعني الله وإيّاكم وجميع المسلمين بما نقرأه ونتعلّمه وجعلنا فيه من المخلصين .

عبد القادر الطالب
2015-03-01, 14:35
ما شاء الله بارك الله لكم جميعا

ونور الله عقولكم كما نورتم عقولنا

موضوع مفيد جدا وموفق إن شاء الله

أحسنتم أحسن الله إليكم

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-01, 20:41
آمين....آمين ...آمين...

تقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال .

اللّهمّ استجب لدعائنا ، واجعلنا مخلصين في أقوالنا ، متابعين لهدي نبيّك محمّد صلى الله عليه وسلم في أعمالنا.

الأرض المقدسة
2015-03-02, 11:13
السلام عليكم وبعد :
بارك الله في الأخوة جميعا - أريد أن أسأل سؤالا - ولعل بعض الإخوة ينفعنا بالإجابة عنه - إن شاء الله تعالى -
- عندما جاء كلام - الشيخ الألباني - عن سلفية الكويت وأنهم دخلو البرلمان وتحزبو - وصارو يعملون في السياسة - لم نرى من الشيخ - رحمه الله تعالى - التشنيع عليهم وتبديعهم أو تضليلهم - بل كان أحرص على دعوتهم للتفاهم ومناقشة بعض القضايا المختلف فيها - علميا - ولم نسمع منه شيء من تبديع أو تضليل - فيا ترى هل غفل الشيخ عن بيان أنهم مبتدعة وضالين - بتحزبهم واشتغالهم بالسياسة ودخولهم البرلمان ؟ - نريد الإجابة -

الأرض المقدسة
2015-03-03, 00:07
السلام عليكم وبعد :
بارك الله في الأخوة جميعا - أريد أن أسأل سؤالا - ولعل بعض الإخوة ينفعنا بالإجابة عنه - إن شاء الله تعالى -
- عندما جاء كلام - الشيخ الألباني - عن سلفية الكويت وأنهم دخلو البرلمان وتحزبو - وصارو يعملون في السياسة - لم نرى من الشيخ - رحمه الله تعالى - التشنيع عليهم وتبديعهم أو تضليلهم - بل كان أحرص على دعوتهم للتفاهم ومناقشة بعض القضايا المختلف فيها - علميا - ولم نسمع منه شيء من تبديع أو تضليل - فيا ترى هل غفل الشيخ عن بيان أنهم مبتدعة وضالين - بتحزبهم واشتغالهم بالسياسة ودخولهم البرلمان ؟ - نريد الإجابة -

- لم يجبني أحد عن سؤالي - فهل السؤال صعب ؟ - أم أن البحث جار ؟ - أم أن الإجابة هي من قبيل قوله تعالى : فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ - ما أردت من سؤالي - السابق - الا لفت النظر الى ما جرى ويجري - على الساحة - من تبديع وتضليل وتحذير من فلان وعلان - بين السلفيين - الذين كانو بالأمس القريب أخوانا لنا في المنهج وكنا واياهم على قلب رجل واحد - زمن المشايخ الثلاثة - الألباني وابن باز والعثيمين - رحم الله الجميع - فكانو رحمهم الله تعالى جميعا أعرف الناس بالحق وأرحمهم بالخلق - حقا وصدقا - علما وعملا - فليسعنا ما وسعهم - وما وسع سلفهم - وسلفنا - أم أننا أعلم منهم بواقع تطور وتحول بعد رحيلهم ؟ - ولا أرى واقع الدعوة أيامهم يختلف في كثير عن واقعنا اليوم - واقع المنتسبين للدعوة السلفية - أعني - فهذا كلام الألباني فيمن تحزبو وأختلفت أولوياتهم وأختلف منهجهم في الدعوة ورامو الخوض في السياسة - فلم يزل الشيخ - يقول أحبابنا واخواننا - اختلفو معنا وأخطؤو .. و .. ونظير هذا الكلام - كثير - في مثل هذه المناسبات من الشيخ الألباني أو ابن باز او العثيمين - أو من غيرهم ممن تشبعو بعلم السلف وتخلقو باخلاقهم وامتلأت قلوبهم رحمة - وعرفو في كل هذا الحق فلزموه - ولم نرى منهم التبديع أو التضليل لهؤلاء أو لغيرهم - ممن ذكرنا أو لم نذكر - وهو منتسب للدعوة السلفية المباركة - ووقع منه أو منهم بعض انحراف عن المنهج باجتهاد صائغ أو تأويل محتمل - وانا هنا لا أبرر لمن تحزب وتسيس ودخل البرلمانات او جوز المظاهرات - فهم مخطؤون - ولا ريب في ذلك - لكني - اريد لفت أنظار اخواننا الى أن أخطاءهم تلك - لم تخرجهم من الدائرة التي يشتركون فيها معنا - دائرة منهج السلف الصالح - وإن أخطؤو أو زلت أقدامهم فيما أجتهدو به - نصرة لدين الله - بظنهم - وطمعا في إقامة دولة الاسلام - بتقديرهم - فليسعنا ما وسع الألباني وابن باز والعثيمين في معاملة هؤلاء الذين تحزبو وهم ولا شك مخطؤون - ولندعو لهم بظهر الغيب - ولندعهم بالتي هي أحسن للتي هي أقوم - عسى الله أن يرجعهم للحق - وما ذلك على الله بعزيز - وما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه - أو كما قال عليه السلام - والله تعالى أعلم .

أبو همام الجزائري
2015-03-03, 02:23
السلام عليكم
قال الشيخ ربيع حفظه الله
الذي يخطئ ينصح بلطف ولا يشهر به ومن وقع في بدعة ينصح فإن تاب قُبِل منه !



وإن لم يتب وأصر على باطله فيحكم عليه بما يناسبه ! كبدعة الإرجاء والقدر والخوارج والرفض والتصوف وغيرها !!


قال أَبُو دَاوُد للإمام أَحْمَد :" أَرَى رَجُلًا مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ أَتْرُكُ كَلَامَهُ؟ فقَالَ : لَاأَوْ تُعْلِمُهُ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْته مَعَهُ صَاحِبُ بِدْعَةٍ فَإِنْتَرَكَ كَلَامَهُ فَكَلِّمْهُ، وَإِلَّا فَأَلْحِقْهُ بِهِ"(
قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى :
إذا قصرنا في هذا الدين وتركناه يعبث به أهل الأهواء وجاريناهم وسكتنا عنهم وسمينا ذلك حكمة فإننا نستوجب سخط الله .

وقال: إذا رأيت شخصا على حق وآخر على باطل يجب أن تنصر الحق وتحذر من الباطل وإلا فأنت ميت لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا وهذه علامة انتكاسة القلوب.



إعلم أخي رحمك الله أن الله يحفظ دينه ولم يجعل نصرة الدين إلا بالشيخ ابن باز رحمه الله وابن عثيمين والألباني رحمهم الله
والعلماء كل يؤخذ من قولهم ويرد والعبرة بالدليل كان في السلف من هو خير من الذين كانوا سلفيين ثم زاغوا
الشيخ ابن باز رحمه الله:قال من يثني على أهل البدع يلحق بهم ولا كرامة .
أتمنى لك الخير أخي والزم الحق والدليل ولا يهمك كان سلفي أو خلفي فقد تجد الرجل شيعي أو كافر ويعرف الحق ويتوب نحبه ونكرمه كذلك من كان سلفيا ونصحه أهل العلم لخطأ يضر بالدين فإن رجع وإلا حذر منه
أجمل شيء يعجبني فيالشيخ ربيع رغم أنه كان في من قبل من أهل العلم من لا يوافقه في ذلك الأمر ألا هو صبره على المخالف بعض الذين تكلم فيهم الشيخ قبل أن يجرحوا شهدوا للشيخ بالإمامة في هذا العلم وقالوا الشيخ يناصح لمدة 5و6سنوات سبحان الله
أخي الفاضل أتمنى أن لا تكون من أهل التميع ولا من أهل الغلو والوسطية هي الحق
مشكور على ما تقدم بالتوفيق

أبو الخير السلفي
2015-03-03, 11:14
-- لكني - اريد لفت أنظار اخواننا الى أن أخطاءهم تلك - لم تخرجهم من الدائرة التي يشتركون فيها معنا - دائرة منهج السلف الصالح - وإن أخطؤو أو زلت أقدامهم فيما أجتهدو به - نصرة لدين الله - بظنهم - وطمعا في إقامة دولة الاسلام - بتقديرهم -.



قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله : في شريط "الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف":((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي،).

وقال الشيخ أحمد النجمي – رحمه الله – في كتاب " الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية " (2/249) في رده على أبي الحسن المصري المأربي :
" أما قولك " ثم هل كل من كان فيه حزبية مبتدع خارج من أهل السنة والجماعة؟؟"
الجواب: نعم ، لأن الحزبية هي بدعة بنفسها فمن رضي بها و سار في ركابها وناصر أصحابها فهو مبتدع لأن الأمة الإسلامية دعاها ربها إلى أن تكون أمة واحدة لأن ربها واحد ودينها واحد ونبيها واحد فقال جل من قائل " وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون "

-وسئل الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله – كما في كتاب " تحفة المجيب عن أسئلة الحاضر والغريب " ص175:
س: هل عبدالرحمن عبدالخالق مبتدع؟
الجواب :نعم مبتدع، مادام يدعو إلى الحزبية، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {واعتصموابحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا}.
وإذا كان من أهل العلم من يقول: أن المتعصب للمذاهب الأربعة أو لواحد منها يعد مبتدعًا كما ذكره الصنعاني في "إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد" فالتعصب لهذه الحزبيات الساقطة تعتبر بدعة، وكذلك محاربته لإخوانه أهل السنة وتنقصه لهم، واعترافه بالديمقراطية، والذي ينكر على أهل السنة أنّهم لا يقولون بالعمل الجماعي، فهو صاحب هوس، وإلا فمن الذي ينكر العمل الجماعي ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا))...".

- وقال – رحمه الله – في مقدمة كتاب " مقتل الشيخ جميل الرحمن " :" هذا وأني أنصح العلماء والدعاة إلى الله من أهل السنة أن يجدوا ويجتهدوا في التحذير من الحزبية المشؤومة التي فرقت شمل المسلمين ويكون التحذير على الاستمرار لأن عمل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان ديمة..."

يشير الشيخ -رحمه الله – إلى حديث عائشة الذي أخرجه البخاري ومسلم و أبو داود وأحمد وغيرهم من حديث علقمة قال : سألت عائشة كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: "لا كان كل عمله ديمة و أيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع ؟!"


وقال الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله – في بيان تعداد بدع الإخوان المسلمين :
" لما في المنهج الإخواني من البدع الواضحة كبدعة الحزبية و الإنتماء إلى جماعة معينة لها إسم وشهرة قد اختزلت من جماعة المسلمين الشرعية ، وبدعة البيعة التي تطلب من الفرد المنتمي إلى جماعة الإخوان إذا بلغ مرحلة معينة وذلك أمر مستفيض لا يقبل الإنكار ولا الجدل ولو كان في بلد واليه مسلم يقيم حدود الله في شعبه الذي بسط سلطانه عليه ، و يقيم شعائر الله و شريعته من مصادر التشريع : الكتاب و السنة والإجماع .
وهكذا بدعة سرية التنظيم الذي لا يتفق مع منهج أهل السنة والجماعة و هذا ثابت في المنهج الإخواني وله رجاله في كل مكان .
وبدعة الولاء والبراء في الحزب و التنكر لمن لم يوافقهم على بنود المنهج وويل لمن ينتقد شيئاً من خططهم أو يحذر من زعيم من زعمائهم أو يحاول كشف سرية التنظيم الذي لا ينتظر من ورائه إلا الدمار و الفوضى وإنحراف من انخرط معهم في سلك التنظيم بسبب قلة العلم وضعف العقل "
" الأجوبة المختصرة على الأسئلة العشرة "ص96

تعليقُ العلامة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله على أثارٍ للسلفِ في معرفةِ المبتدعة والتحذير من مجالستهم ومخالطتهم
السائل: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، مَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ».
الشيخ: نعم.
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه: (كلام غير واضح)
هذا حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم «مَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ» أي: إذا تعارفت الأرواح، بأن كانت متفقةً في العناصر، والإيمان، والميول، فإن هذه بإذن الله عز وجل تتفق، وإذا اختلفت في هذه الأشياء فالظاهر أنها في الغالب لا تتفق، هذا ما يظهر من أثر هذا.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: أيوه.
السائل: الأثر الثاني: قال الأوزاعي رحمه الله كما في كتاب الإبانة لابن بطة: (من ستر علينا بدعته لم تخّفَ علينا ألُفتُه).
الشيخ: هذا واضح، (من ستر عنَّا بدعته لم تخف علينا ألفتُه).
يعني: إذا كان يتستر بالبدعة، فإن ألفته أي الناس الذين يألفهم، ويميل إليهم يتبين لنا منهم أنه من المبتدعة ، إذا كان يألف المبتدعين ويميل إلى المبتدعين يتبين من هذا أنه مبتدع ـــــــ نعم.
السائل: نعم يا شيخ، شيخ السؤال: هل يُفهم من هذا الأثر أنَّ الشخص إذالم تُعرف حاَلُه ولا يُدَرى عن مذهبهِ وكان جلساؤه وخِلطَتُه أهل الأهواء والبدع فإنه يُحكم عليه بالبدعة وينسب إليهم؟
الشيخ: نعم هذا هو، قالوا: مَدخَلُه وصحبته وإِلفَهُ من الناس هذه تُبيِّن، يعني: مَدخَلُه، إذا دخل عند أناسٍ من أهل البدع عُرف أنه مبتدع.
ولَّما سَمِع أهلُ الحديث بأنَّ رجلاً مِمّن يُنسب إلى الحديث أنه قادم، فما يدرون هل هو صحيح العقيدة والمذهب أو أنه مبتدع فقال أحد المشايخ في زمنهم: (أنظروا على مَن يَقدِم ومن يألف ومن يُصاحِب) أو كلاماً نحو هذا، فتَّبين بعد ذلك بأنه قدِم على المبتدعة وصاحبهم.
السائل: نعم يا شيخ. الأثر الثالث: لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر إلى أمر الربيع يعني: ابن صُبَيح. وَقَدرِه عند النَّاس سأل أي شيء مذهبه؟ قالوا ما مذهبه إلا السنة، قال مَن بطانته؟
قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري.
(ضحك الشيخ) وقال: مادام بطانته أهل القدر فهو قدري ـــــــ نعم.
السائل: نعم ياشيخ، شيخ فهل يُفهم من هذا الأثر أن الشخص إذا كان يُظهر السنة، ويدَّعي الإنتساب إليها، وجلساؤه أهل البدع والاهواء، فإنه يُنسب إليهم بمجرد مجالسته لهم؟
الشيخ: نعم ـــــــ نعم.
السائل: الأثر الرابع: قال محمد بن عُبيد الغلّابي: (يتكاتم أهل الأهواء كلَّ شيءٍ إلا التآلف والصحبة).
الشيخ: أيوه، هذا يُبَيَّن عليه، يعني: هذا يَظْهَر منهم.
السائل: وقال الإمام المبجَّل أبوعبد الله أحمد بن حنبل: (إذا سلَّم الرجلُ على المبتدع فهو يحبه).
الشيخ: إذا سلَّم الرجل على المبتدع فهو يحبه! إنا لله وإنا إليه راجعون ( ثم ضحك الشيخ) وقال: حسبنا الله ونعم الوكيل ـــــــ نعم واضح هذا؟
السائل: شيخ هذا على إطلاقه؟
الشيخ: والله كلامُ السلف الحقيقة في محلِّه، لكن قد يحصل التساهل عند أهل هذا الزمن.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: نعم.
السائل: وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (إنما يُماشي الرجل ويُصاحب من يُحبه ومن هو مثله).
الشيخ: ما شاء الله ـــــــ سبحان الله العظيم يعني: أقوالهم متفقة ـــــــ أقوالهم متفقة ـــــــ إنما يماشي الرجل ويصاحب من هو مثله، الذي ليس مثلُه لابد أن يحصل بينهما شيء من الإختلاف والاحتكاك الذي يجعل صُحبتهم يعني: في الأخير تنقطع.
السائل: نعم يا شيخ، قال الأمام ابن بطة العُكبُري بعد أن نقل بسنده حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ مِنْكُمْ بِخُرُوجِ الدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ، أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَمَا يَزَالُ بِهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ مِمَّا يَرَى مِنَ الشُّبُهَاتِ».
قال رحمه الله: هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، فالله الله معشر المسلمين لايحملنَّ أحدأً منكم حُسنُ ظنِّه بنفسه، وماعَهِدَه من معرفته بصحَّة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء، فيقول: أُداخلُهُ لأناظرَه، أو لأستخرج منه مذهبه، فإنهم أشد فتنة من الدَّجال، وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللَّهب.
ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم ويسبونهم، فجالسوهم على سبيل الإنكار والرَّدِّ عليهم، فما زالت بهم المباسطة وخَفِيُّ المكرِ ودقيق الكفر حتى صَبَوْا إليهم.
الشيخ: نعوذ بالله ـــــــ نسأل الله العفو والعافية ـــــــ هذا كلام حق ـــــــ كلام حق.
السائل: نعم يا شيخ ، شيخ يعني: هل يُستفادُ من هذا الأثر يعني: الرد على الذين يخالطون الحزبيين والقطبيين والسروريين بحجة نصيحتهم؟
الشيخ: نعم ـــــــ نعم، هذا حجة عليهم.
السائل: شيخ هل لأحدهم أن يتعاهد أفرادهم فيجالسهُم ويخالطهُم فإذا أُنكِرَ عليه ادّعى أنَّه ينصحُهم؟
الشيخ: حسبنا الله، وهذا يعتبر من النفاق ، إذا قال هكذا وهو على خِلَاف ذلك هذامن النفاق نعم.
السائل: نعم يا شيخ. شيخ قد يدَّعي نُصحَهم فينصحهم لكن ليست عنده قدرة علمية فهل له ذلك؟
الشيخ: ولا يستطيع على الإقناع؟
السائل: نعم يا شيخ ليست له قدرة علمية هو من عوام السلفيين؟
الشيخ: حسبنا الله ـ على كل حال التنزه هذا هو المتعين.
السائل: نعم ياشيخ.
الشيخ: هَا بقىَ حاجة؟
السائل: نعم يا شيخ ـــــــ شيخ: قال ابن القيم رحمه الله تعالى كما في إغاثة اللهفان: (ومن أنواع مكايده ومكره ـ أي: الشيطان ـ أن يدعوَ العبد بُحسن خُلقه وطلاقته وبِشْره إلى أنواع من الآثام والفجور، فيلقاه من لا يُخْلِصُهُ من شرِّه إلا تجهُّمُه والتعبيس في وجهه والإعراض عنه فيُحَسِّن له العدو أن يلقاه ببشره وطلاقة وجه)ـ
قال الشيخ: فيُحسِّن له العدو أن يلقاه بِبِشره يعني: أن يَبشَّ في وجهه ويضحك ـــــــ نعم.
قال السائل: نعم يا شيخ: (فيحسِّن له العدو أن يلقاه ببشره وطلاقة وجهه حتى يُصيب حاجته فيدخل على العبد بكيده من باب حُسن الخُلق وطلاقة الوجه، ومن ها هنا وصَّى أطباء القلوب بالأعراض عن أهل البدع، وألا يُسَلَّم عليهم ولا يريهم طلاقة وجهه، ولا يلقاهم إلا بالعبوس والإعراض).
الشيخ: كلام حق .. أقول كلام حق.
السائل: نعم يا شيخ، قال أبو داود السجستاني رحمه الله: (قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهل البيت مع رجل من أهل البدع أترك كلامه؟
قال: لا، أو تُعْلِمْهُ أنَّ الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به).
الشيخ: أقول كلام حق.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: يعني: أولاً: انصحه، وأخبره فإن لم يترك ألحقه به.
السائل: قال العلامة شيت بن إبراهيم القفطي المعروف بابن الحاج رحمه الله: (فبيَّن سبحانه بقوله: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ﴾ الأية، ما أمَرَهُم به من قوله في السورة المكية: ﴿فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ الأية.
ثم بيَّن في هذه السورة المدنية أنَّ مجالسة مَنْ هذه صفته لُحوقٌ به في اعتقاده، وقد ذهب قوم من أئمة هذه الأمة إلى هذا المذهب، وحكم بموجب هذه الأيات في مَجالِس أهل البدع على المعاشرة والمخالطة، منهم: (أحمد بن حنبل، والأوزاعي، وابن المبارك)، فإنهم قالوا في رجلٍ شأنه مجالسة أهل البدع قالوا: يُنهى عن مجالستهم فإن انتهى وإلا أُلحِق بهم؛ يعنون في الحكم).
الشيخ: تمام ـــــــ جزاهم الله خير ـــــــ هذا لهمُ عِلْيَةُ القوم ـــــــ أحمد بن حنبل، وعبد الله بن المبارك، والاوزاعي، هذا همُ علْية القوم.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: نعم
السائل: شيخ ـــــــ الإلحاق في المجالسة يكون إلحاقٌ في الحُكمِ أو في المعاملة فقط؟
هنا قال: يُلحق به ـــــــ يعني: في الحكم.
الشيخ: نعم يُلحق به في الحُكم، لأنه من المبتدعة، يُعتبر من المبتدعة، لكن هذا لا يَلْجَأْ أنك مثلا: إذا بدأك بالسلام تُسلم عليه وأنت عابس ما تنبسط إليه.
السائل: نعم يا شيخ ـــــــ شيخ يعنى الإشكال الذي ورد علينا هو: هل هناك فرق في الإلحاق بأهل البدع بين المجالسة وبين المجادلة والمدافعة عنهم؟ حيث كما قرأنا عليكم أن المجالسة يلحق به في الحكم، ولكن وردت بعض الأثار تدل على أنه إذا كان يُجادل ويُدافع عنهم فإنه يُلحق بهم في الحكم والمعاملة.
قال الأمام ابن بطة العكبري رحمه الله: (ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه أي: من البدع وهجرانه والمقتُ له وهجرانُ منْ والاه ونصرهُ وذبَّ عنه وصاحبه وإن كان الفاعل لذلك يُظهر السُنَّة).
الشيخ: إنا لله وإنا إليه راجعون.
السائل: نعم يا شيخ؟
الشيخ: أقول إنا لله وإنا إليه راجعون.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: نعم.
السائل: وهناك أيضا كلام للشيخ حمود التويجري عن هذه الرواية التي وردت عن الإمام أحمد وتطبيقها على أهل البدع قال: (وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبلغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم، فإنه يلحق بهم ويعامل بما يعاملون به من البغض والهجر والتجنب، ومن كان جاهلا بهم فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجـادلة عنهم بعد العلم بهم فإنـه يلحق بهم ويعاملون بما يعاملون به).
الشيخ: تمام جزاه الله خير هذا هو الحق.
السائل: نعم يا شيخ ـــــــ شيخ يعني هناك فرق بين المجالسة والمجادلة والمدح لأهل البدع؟
الشيخ: المجالسة يعني: المجادلة عنهم والإعتذار لهم هذا أشد. يعني: يزيد عن المجالسة لهم بأنه يعتذر لهم، وبأنه يجادل عنهم فهنا يكون أشد نعم.
السائل: إذاً الإلحاق في ذلك يكون في الحكم وفي المعاملة؟
الشيخ: الله أكبر ـــــــ نعم.
السائل: قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (الأرواح جنود مجنَّدة فما تَعارفَ منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولايمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق).
قال ابن بطة مُعلقا على قول الفضيل: (صَدَق الفضيل رحمه الله فإنَّا نرى ذلك عَيَاناً).
الشيخ: الله اكبر حسبنا الله ونعم الوكيل، الأمر في هذا واضح والحمد لله.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: جزاكم الله خيراً، يكفي.
السائل: بارك الله فيكم، و جزاكم الله خيراً، وجعلكم الله دخراً للإسلام والمسلمين.
الشيخ: الله يوفقنا وإياكم، الله يثبتنا يا أخي.
السائل: يا شيخ عندنا بعض المميَّعين ينشرون بعض كلام العبّاد يستغلونه استغلالاً سيئاً فما نصيحتكم يا شيخ؟ يعني: مثل عدم الإشتغال بالكلام في الأشخاص وغير ذلك؟
قال الشيخ: والله نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم، لايزال الرجل يستغلُّ مثل هذا الكلام ومثل هذه الأعمال حتى ينحرف فنسأل الله العفو والعافية.
السائل: نعم يا شيخ بارك الله فيكم.
الشيخ: حياكم الله.
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الملف الصوتي هنا (https://archive.org/download/cpu_rom_yahoo/%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8 4%D9%81%20-%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D 9%84%D9%86%D8%AC%D9%85%D9%8A.mp3)
المنهج التمييعي و قواعده
للعلامة ربيع بن هادي المدخلي
حفظه الله
من هنا (http://www.archive.org/download/rabee-123/almnhg-altmye3y-qwa3edh.rm)

الأرض المقدسة
2015-03-03, 15:02
السلام عليكم وبعد :
لا خلاف بيننا - في قضية التحزب والتكتل وعدم مشروعيتها - وواجب نبذها وتحذير الأمة من انتهاجها - والدعوة الى سبيل المؤمنين الأولين - فهذا أمر مفروغ منه - إنما المراد من الكلام أنه عند حدوث الخلل والزلل - ممن ينتسبون للدعوة السلفية وهم اخوان لنا في المنهج - ما هو الواجب على من ينتسب للسلفية إبتداء وأصالة - هل الواجب عليه النصح والارشاد لؤلئك الافراد وبيان أخطائهم التي واقعوها - وحثهم على ترك ما زلو فيه والرجوع الى سبيل الفلاح والنجاة - كما فعل الألباني عندما سئل عن سلفية الكويت - فقال بعد بيان الأمر: هناك اقتراح أرجو أن ينظر إليه بعين القبول: لا ينبغي البحث في التفاصيل التي تقع من اختلاف بين الجماعة الواحدة؛ لأن هذا سيذاع وينشر ويزداد الصف صدعاً على صدع .فإن كان هناك سؤال فقهي فهذا أحب إلي، أما إن كان سؤالاً يدندن حول الحزبية، فوالله أننا نفر منها فرارنا من الأسد.
- وصدق الشيخ -رحمه الله تعالى - وواقع الدعوة السلفية اليوم خير مخبر عن حالها - من تبديع وتضليل وإلزام الناس بتبديع فلان وفلان وإن لم تبدع فلان - فأنت موافق له في بدعته - هذا الذي حذر منه الشيخ حتى صار من لا يحسن الوضوء والغسل - يمتحن الناس بفلان وفلان بل قد سمعنا من الداخلين في الاسلام - ممن كانو كفارا - يمتحن الناس بفلان وفلان !! - وهو بتوحيد الله جاهل !!- صارو يعلمونهم منهج التحذيرات وامتحان الناس أول ما يسلمون !! - وبالأمس القريب كنا ندعو لتعليم التوحيد الصحيح - وعبادة الله كما شرع - ثم إن بحث قضية التبديع - تفصيلا - يطول فهل كل من وقع في بدعة وقعت البدعة عليه ؟ - ألستم تقولون معنا - ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه ؟ - فهل يختلف مواقع الكفر عن مواقع البدعة - في وقوع حكم التكفير أو التبديع عليه ؟ - ثم هل لوكان منهج التحذير والتبديع والتضليل في حق من وقعو في البدع - هو الواجب - وما يجري على الساحة اليوم من تطبيق له في حق إخواننا الذين كانو معنا بالأمس القريب على المنهج - هل ينظر الى مصلحة الدعوة العامة وتقدر المصلحة والمنفعة في هذا الأمر ويكتفى ببيان هاته البدع التي وقع فيها أولئك والتحذير منها وتربية الناس على السنة - مع الإستمرار بنصيحة من وقعوا في البدعة سرا - بالتي هي أحسن للتي هي أقوم - حرصا على وحدة الصف التي ننشدها - في نبذنا للتحزب وأهله ؟ - كما أرشد الى ذلك الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - وكما أرشد الشيخان ابن باز وابن العثيمين في كلامهما - من قبل عن هاته القظية - الا يرى من نهضو بمنهج التحذيرات - هذا - أنه أفسد أكثر مما أصلح !! - وأنه لو أكتفي بالتحذير من البدع المخالفة - كما فعل في زمن المشايخ الثلاثة - ودعوة الناس للعلم والعمل وبيان السنة وتعريفها لهم وسلوك منهج التصفية والتربية - والإلتفات للعلم والعمل - خير من هذا الذي جرى - ويجري - بالأمس واليوم - و الكلام يطول - والله تعالى أعلم .

aboubilal
2015-03-03, 18:31
- لم يجبني أحد عن سؤالي - فهل السؤال صعب ؟ - أم أن البحث جار ؟ - أم أن الإجابة هي من قبيل قوله تعالى : فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ - ما أردت من سؤالي - السابق - الا لفت النظر الى ما جرى ويجري - على الساحة - من تبديع وتضليل وتحذير من فلان وعلان - بين السلفيين - الذين كانو بالأمس القريب أخوانا لنا في المنهج وكنا واياهم على قلب رجل واحد - زمن المشايخ الثلاثة - الألباني وابن باز والعثيمين - رحم الله الجميع - فكانو رحمهم الله تعالى جميعا أعرف الناس بالحق وأرحمهم بالخلق - حقا وصدقا - علما وعملا - فليسعنا ما وسعهم - وما وسع سلفهم - وسلفنا - أم أننا أعلم منهم بواقع تطور وتحول بعد رحيلهم ؟ - ولا أرى واقع الدعوة أيامهم يختلف في كثير عن واقعنا اليوم - واقع المنتسبين للدعوة السلفية - أعني - فهذا كلام الألباني فيمن تحزبو وأختلفت أولوياتهم وأختلف منهجهم في الدعوة ورامو الخوض في السياسة - فلم يزل الشيخ - يقول أحبابنا واخواننا - اختلفو معنا وأخطؤو .. و .. ونظير هذا الكلام - كثير - في مثل هذه المناسبات من الشيخ الألباني أو ابن باز او العثيمين - أو من غيرهم ممن تشبعو بعلم السلف وتخلقو باخلاقهم وامتلأت قلوبهم رحمة - وعرفو في كل هذا الحق فلزموه - ولم نرى منهم التبديع أو التضليل لهؤلاء أو لغيرهم - ممن ذكرنا أو لم نذكر - وهو منتسب للدعوة السلفية المباركة - ووقع منه أو منهم بعض انحراف عن المنهج باجتهاد صائغ أو تأويل محتمل - وانا هنا لا أبرر لمن تحزب وتسيس ودخل البرلمانات او جوز المظاهرات - فهم مخطؤون - ولا ريب في ذلك - لكني - اريد لفت أنظار اخواننا الى أن أخطاءهم تلك - لم تخرجهم من الدائرة التي يشتركون فيها معنا - دائرة منهج السلف الصالح - وإن أخطؤو أو زلت أقدامهم فيما أجتهدو به - نصرة لدين الله - بظنهم - وطمعا في إقامة دولة الاسلام - بتقديرهم - فليسعنا ما وسع الألباني وابن باز والعثيمين في معاملة هؤلاء الذين تحزبو وهم ولا شك مخطؤون - ولندعو لهم بظهر الغيب - ولندعهم بالتي هي أحسن للتي هي أقوم - عسى الله أن يرجعهم للحق - وما ذلك على الله بعزيز - وما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه - أو كما قال عليه السلام - والله تعالى أعلم .
كلام جميل لكن لا حياة لمن تنادي
بل أصبحوا الآن
إذا سمعوا شخص ترحم على عالم مخالف لهم زجروه و إذا رفض هذا الشخص على طاغية الترحم عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه
إذا ذكر شخص مساوئ طاغية عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه قالوا : أذكروا محاسن موتاكم و لكن ألسنتهم مسلولة على علماء أفضوا إلى ربهم
إذا ذكرت مساوئ حاكم حي فاسد مفسد قالوا لا يجوز ذلك و هذا خروج على الحاكم أما تقطيع العلماء المخالفين لهم إربا إربا فهذه عبادة بالنسبة لهم

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-03, 18:56
بسم الله الرّحمن الرّحيم




كلام جميل لكن لا حياة لمن تنادي
بل أصبحوا الآن
إذا سمعوا شخص ترحم على عالم مخالف لهم زجروه و إذا رفض هذا الشخص على طاغية الترحم عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه
إذا ذكر شخص مساوئ طاغية عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه قالوا : أذكروا محاسن موتاكم و لكن ألسنتهم مسلولة على علماء أفضوا إلى ربهم
إذا ذكرت مساوئ حاكم حي فاسد مفسد قالوا لا يجوز ذلك و هذا خروج على الحاكم أما تقطيع العلماء المخالفين لهم إربا إربا فهذه عبادة بالنسبة لهم




اعلم الأخ الفاضل أنّك تكلّم أخًا فاضلاً حفظه الله، هو منّا ونحن منه ،منهجه منهجنا في عدم الخروج على الحكام ، وإنّما دعاهم بطرح الأسئلة لأمور أخرى يفهمها مَن سار على منهج السّلف الصّالح فقط .

والكلام على المخالفين لأهل السّنّة هو دفاعٌ عن السُنّة وليس ضربًا للشخص المردود عليه .

ومخالفته لمنهج أهل السّنّة يستدعي أهل السّنّة أن ينتصروا للسُّنّة وليس لأنفسهم .

فمَا ابتدع أناس بدعة إلاّ وأميتت بها سُنّة ، وبذلك مات الإسلام وأهله ينعونه وينحبون .

فحكم الخروج على الحاكم الفاجر والظالم قد حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلّم بنصّ صريح .


معذرة الأخ اقرأ هذا الموضوع:


السُنَّة الّتي اجتمع أهل البدع على تركها

وهي أصلٌ عقدي فرقٌ بين السّلفي والحزبي



http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1760842

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-03, 19:12
بسم الله الرّحمن الرّحيم


كلام الشيخ الألباني رحمه الله هو هو سواء عن الجزائر أو مصر أو سوريا أو أيّ بلد عربي مسلم ، تحرّكت فيه وتوقّدت الفتن ، بأنّ المسلم لايزال يعاني من نقص العلم والتوعية الصّحيحة بالواقع المعاش .
وهو رحمه الله في مناداة دائمة إلى منهج التّصفية والتربية الذي لاسبيل غيره بإذن الله لإنقاذ الأمّة ممّا تغرق فيه من محن وابتلاءات لايرفعها إلاّ الله سبحانه ، وقد قال الله تعالى: " إنّ الله لايغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم "


وقد تكلّم الشيخ عن حكم دخول الإنتخابات للإسلاميّين :


هل يجوز الاشتراك في البرلمانات ؟. ( 00:11:48 )

السائل: سؤال ثان، وهو مُلِحٌّ جدًّا الآن في الجزائر عندنا، وهو: ما حكم دخول الإسلاميِّين البرلمان، برلمان الدولة ؟.

الشيخ: طبعاً! نحن لا نرى هذا جائزاً، بل هو إضاعةٌ للجهود الإسلامية فيما لا فائدة من دخولهم في البرلمان؛ لأنَّ أَوَّلَ ذلك: هذه البرلمانات ـ كما هو معلوم ـ تحكم بغير ما أنزل الله،

وثانياً: هؤلاء الذين يدخلون البرلمانات قد ـ بعضهم ـ يدخلون بنيَّة طيِّبة وصالحة، يعني يظنُّون أنَّ بإمكانهم أن يُغيِّروا من النظام الحاكم، لكنَّهم يتناسون ـ إن لم نَقُل: يَنسَوْن ـ حقيقةً مُرَّة، وهي أنَّ هؤلاء الذين يدخلون في البرلمان هم محكومون وليسوا حُكَّاماً، وإذِ الأمرُ كذلك فَهُم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً، بل هم سَيَضْطرُّون أن يُسايِروا النِّظامَ الحاكم، ولو كان مخالفاً للإسلام!.

ونحن الآن هنا نعيش في مشكلة ما يُسمَّى بالميثاق الوطني، ولعلّكم سمعتم، أو لعلَّكم ابتُليتم أيضاً بما ابتُلينا نحن به ؟.

فالميثاق الوطني معناه الإعتراف بكلِّ الأديان والأحزاب الكافرة التي تُعارض الإسلامَ، والإعتراف بوجودها في البرلمان، وحينئذٍ ستقوم معارك كلامية وجدليَّة في البرلمان، وتؤخَذ القضيَّةُ بالتّصويت، وحينئذٍ الذي صوتُه أكثر يكون هو المنتصر ولو كان مبطلاً!.
فلهذا لا يجوز أن يدخل الشبابُ المسلمُ في البرلمان بقصد إصلاح النظام.
لا يكون إصلاح النِّظام بهذه الطريقة المبتدعة، من أصلها هي بدعة؛ لأنَّكم تعلمون نظام البرلمان قائم على أساس الانتخابات، والانتخابات أيضاً تشمل الرَّجلَ والمرأة، ومِن هنا يبدأ بطلان هذا النظام ومخالفته للإسلام.


ثمَّ نظام الإنتخاب يشمل الصّالح ويشمل الطالح، فلا فرق بين الصالح والطالح، لكلٍّ منهما حقٌّ أن يَنتخِب أو يُنتخَب!.

ثمَّ لا فرق في هذه الأجناس كلِّها بين العالم وبين الجاهل، بينما الإسلام لا يريد أن يكون مجلسُ البرلمان الذي هو مجلس الشورى إلاَّ أن يكون من نخبة الشعب المسلم عِلماً وصلاحاً ورجالاً، وليس نساءً!.

فإذاً مبيَّنٌ المخالفة من أوّل خطوة في موضوع البرلمان القائم على الإنتخاب الذي يتناسب مع الكفّار ـ نظام الكفار ـ ولا يتناسب مع نظام الإسلام.

وعلى هذا فيجب أن يظلَّ المسلمون يُعْنَون بالعلم النافع والعمل الصالح، وأن يُربُّوا أنفسهم وشعوبَهم على هذه التصفية والتربية، وأن يبتعدوا عن البرلمانات الجاهلية هذه.


شريط 440 سلسلة الهدى والنور



http://www.alalbany.net/1758

الأستاذ رمزي
2015-03-03, 19:38
كلام جميل لكن لا حياة لمن تنادي
بل أصبحوا الآن
إذا سمعوا شخص ترحم على عالم مخالف لهم زجروه و إذا رفض هذا الشخص على طاغية الترحم عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه
إذا ذكر شخص مساوئ طاغية عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه قالوا : أذكروا محاسن موتاكم و لكن ألسنتهم مسلولة على علماء أفضوا إلى ربهم
إذا ذكرت مساوئ حاكم حي فاسد مفسد قالوا لا يجوز ذلك و هذا خروج على الحاكم أما تقطيع العلماء المخالفين لهم إربا إربا فهذه عبادة بالنسبة لهم

تبديع الشخص لا يخرجه عن ملة الإسلام مادام أن بدعته لا تؤدي الى الشرك بالله عز وجل لذا يجوز الترحم عليه
التحذير من المخالفين والحزبيين واجب اخواني لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم :"وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " لذا من أرد النجاة والجنة فهنالك صراط واحد فقط ودين واحد ومنهج رباني واحد

لكن من ناحية أخرى فلتعلموا ان هنالك صغار العقول و الفهم من يغلو في التبديع و التحذير وهذا أيضا ينكر عليهم نقل الكلام الفتان من هنا و هنالك حتى يعتقد المسلم ان الدين هو تبديع وهؤلاء يدعون بالحدادية

اخواني الامر ليس بالهين ومن رأى اخا له يتبع أصحاب الهوى يجب أن يناصحه بالرجوع الى الكتاب والسنة و كبار العلماء السلف قديما وحديثا وأص بالذكر المشايخ التلاث الالباني بن العثيمين وبن باز
كما أنوه هنا لما يأخذه الكثيرون عن الشيخ ربيع حفظه الله من أفكار مسبقة راجعة لما يتم تداوله في النت وأيضا في الجرائد عن تشدده وتبديع والله الرجل صاحب سنة وصاحب نصيحة فهو دائما ما يبادر الى نصح اخوانه الى تقوى الله عز وجل و لم الشمل درء الفتنة و التناصح كما انوه يقول جملة ويعيدها دائما في معناها:" من رأى في خطأ فليسارع لإظهاره لي" لكن من ناحية أخرى هو يعمل على محاربة الدعاة على أبواب جهنم (ما عليكم الا قراءة علم الجرح و التعديل للتعرف على هذا العلم )

ing.Youcef
2015-03-03, 19:59
كما أنوه هنا لما يأخذه الكثيرون عن الشيخ ربيع حفظه الله من أفكار مسبقة راجعة لما يتم تداوله في النت وأيضا في الجرائد عن تشدده وتبديع والله الرجل صاحب سنة وصاحب نصيحة فهو دائما ما يبادر الى نصح اخوانه الى تقوى الله عز وجل و لم الشمل درء الفتنة و التناصح كما انوه يقول جملة ويعيدها دائما في معناها:" من رأى في خطأ فليسارع لإظهاره لي" لكن من ناحية أخرى هو يعمل على محاربة الدعاة على أبواب جهنم

للأسف كثير من الناس أخذوا عن فضيلة الشيخ ربيع و عن منهج الرد على المخالفين بصفة عامة صورة سلبية بسبب الجهال و المفتونين الذين لا دين لهم سوى قيل و قال و كثير منهم لا يحسن حتى الصلاة و لا يعرف أركانها و لا سننها!! فتجدهم منكبين و مجتهدين في نقل كلام فلان في فلان و نشر تبديع فلان لفلان و الأسوء من ذلك ما انتشر مؤخرا من ظاهرة الهجر حتى بين السلفيين لمجرد اختلاف يسير فترى السلفي يمر على السلفي فلا يسلم عليه و يعبس في وجهه غيرة على السنة زعم!! و كذب و فجر الأفاك الأثيم.. فالهجر لله عبادة و الحمد لله أن أصل له العلماء تأصيلا لا يدع لمرضى القلوب حجة لا أمام الله و لا امام خلقه و لكن الجهل في هذا الزمن انتشر انتشار النار في الهشيم و صرنا نرى الناس يأخذون دينهم عن الجهال و المجاهيل و من مشاركات في منتديات و من قصاصات ورقية توزع في الطرقات و من مقاطع جوالات ثم يتكلمون في أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر... فإلى الله المشتكى و لا حول و لا قوة إلا به.

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-03, 20:23
بسم الله الرّحمن الرّحيم


بارك الله فيكما ، وجزاكما خيرًا...

لكلّ طالب حقّ يظهر له الصّواب إذا أخلص السّير على خطى السلف الصّالح وتابع فيها هدي سيّد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .

فطالب الحقّ يكفيه دليل ، وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل ، والجاهل يُعَلَّم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل كما قال الشيخ الألباني رحمه الله .

لكن كما يقول المثل : ( نظروا بعينِ عداوة ولوأنّها عينُ الرِّضا لاستحسنوا مااستقْبَحُوا )

أنصح نفسي وجميع المسلمين أن يتّبعوا ولايبتدعوا ، فماأهلك الله الأمم السّابقة إلاّ بسبب خروجهم عن منهج الرّسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، واتّبعوا أهواءهم .

اللّهمّ يامقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك ، واصرفها إلى طاعتك وجنّبها معصيتك .

ربّنا لاتُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب .

وصلّ اللّهمّ وسلّم على نبيّك محمّد وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهديه إلى يوم الدّين .والحمدلله ربّ العالمين .

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .

ing.Youcef
2015-03-03, 20:38
فطالب الحقّ يكفيه دليل ، وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل ، والجاهل يُعَلَّم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل كما قال الشيخ الألباني رحمه الله .



جزاكم الله خيرا

هل ثبت هذا عن الألباني رحمه الله؟

الأرض المقدسة
2015-03-03, 23:42
كلام جميل لكن لا حياة لمن تنادي
بل أصبحوا الآن
إذا سمعوا شخص ترحم على عالم مخالف لهم زجروه و إذا رفض هذا الشخص على طاغية الترحم عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه
إذا ذكر شخص مساوئ طاغية عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه قالوا : أذكروا محاسن موتاكم و لكن ألسنتهم مسلولة على علماء أفضوا إلى ربهم
إذا ذكرت مساوئ حاكم حي فاسد مفسد قالوا لا يجوز ذلك و هذا خروج على الحاكم أما تقطيع العلماء المخالفين لهم إربا إربا فهذه عبادة بالنسبة لهم
لا يغرنك - كلامي في بيان واقع ما وقع من بعض أهل العلم - إجتهادا منهم - في الرد على بعض الاخوان الذين زلو أو أخطؤو الطريق وسلكو بعض طرق الحزبيين مريدين للخير - بظنهم - لا قائلين بالحزبية المقيتة أو جاعلين لها منهجا خيرا من منهج الأنبياء والمرسلين - ثم تأتينا أنت - مشنعا - محاولا الولوج من باب ظننته فتح على مصراعيه لتنتقص من أهل العلم وتنكر عليهم عدم خروجهم على الحكام - فهو باب موصد - دونه خرط القتاد - فلا تحاول -

الأرض المقدسة
2015-03-03, 23:59
بسم الله الرّحمن الرّحيم


كلام الشيخ الألباني رحمه الله هو هو سواء عن الجزائر أو مصر أو سوريا أو أيّ بلد عربي مسلم ، تحرّكت فيه وتوقّدت الفتن ، بأنّ المسلم لايزال يعاني من نقص العلم والتوعية الصّحيحة بالواقع المعاش .
وهو رحمه الله في مناداة دائمة إلى منهج التّصفية والتربية الذي لاسبيل غيره بإذن الله لإنقاذ الأمّة ممّا تغرق فيه من محن وابتلاءات لايرفعها إلاّ الله سبحانه ، وقد قال الله تعالى: " إنّ الله لايغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم "


وقد تكلّم الشيخ عن حكم دخول الإنتخابات للإسلاميّين :


هل يجوز الاشتراك في البرلمانات ؟. ( 00:11:48 )

السائل: سؤال ثان، وهو مُلِحٌّ جدًّا الآن في الجزائر عندنا، وهو: ما حكم دخول الإسلاميِّين البرلمان، برلمان الدولة ؟.

الشيخ: طبعاً! نحن لا نرى هذا جائزاً، بل هو إضاعةٌ للجهود الإسلامية فيما لا فائدة من دخولهم في البرلمان؛ لأنَّ أَوَّلَ ذلك: هذه البرلمانات ـ كما هو معلوم ـ تحكم بغير ما أنزل الله،

وثانياً: هؤلاء الذين يدخلون البرلمانات قد ـ بعضهم ـ يدخلون بنيَّة طيِّبة وصالحة، يعني يظنُّون أنَّ بإمكانهم أن يُغيِّروا من النظام الحاكم، لكنَّهم يتناسون ـ إن لم نَقُل: يَنسَوْن ـ حقيقةً مُرَّة، وهي أنَّ هؤلاء الذين يدخلون في البرلمان هم محكومون وليسوا حُكَّاماً، وإذِ الأمرُ كذلك فَهُم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً، بل هم سَيَضْطرُّون أن يُسايِروا النِّظامَ الحاكم، ولو كان مخالفاً للإسلام!.

ونحن الآن هنا نعيش في مشكلة ما يُسمَّى بالميثاق الوطني، ولعلّكم سمعتم، أو لعلَّكم ابتُليتم أيضاً بما ابتُلينا نحن به ؟.

فالميثاق الوطني معناه الإعتراف بكلِّ الأديان والأحزاب الكافرة التي تُعارض الإسلامَ، والإعتراف بوجودها في البرلمان، وحينئذٍ ستقوم معارك كلامية وجدليَّة في البرلمان، وتؤخَذ القضيَّةُ بالتّصويت، وحينئذٍ الذي صوتُه أكثر يكون هو المنتصر ولو كان مبطلاً!.
فلهذا لا يجوز أن يدخل الشبابُ المسلمُ في البرلمان بقصد إصلاح النظام.
لا يكون إصلاح النِّظام بهذه الطريقة المبتدعة، من أصلها هي بدعة؛ لأنَّكم تعلمون نظام البرلمان قائم على أساس الانتخابات، والانتخابات أيضاً تشمل الرَّجلَ والمرأة، ومِن هنا يبدأ بطلان هذا النظام ومخالفته للإسلام.


ثمَّ نظام الإنتخاب يشمل الصّالح ويشمل الطالح، فلا فرق بين الصالح والطالح، لكلٍّ منهما حقٌّ أن يَنتخِب أو يُنتخَب!.

ثمَّ لا فرق في هذه الأجناس كلِّها بين العالم وبين الجاهل، بينما الإسلام لا يريد أن يكون مجلسُ البرلمان الذي هو مجلس الشورى إلاَّ أن يكون من نخبة الشعب المسلم عِلماً وصلاحاً ورجالاً، وليس نساءً!.

فإذاً مبيَّنٌ المخالفة من أوّل خطوة في موضوع البرلمان القائم على الإنتخاب الذي يتناسب مع الكفّار ـ نظام الكفار ـ ولا يتناسب مع نظام الإسلام.

وعلى هذا فيجب أن يظلَّ المسلمون يُعْنَون بالعلم النافع والعمل الصالح، وأن يُربُّوا أنفسهم وشعوبَهم على هذه التصفية والتربية، وأن يبتعدوا عن البرلمانات الجاهلية هذه.


شريط 440 سلسلة الهدى والنور



http://www.alalbany.net/1758

بارك الله فيك - أختنا - التأصيل العلمي من قضية الأحزاب والبرلمان والإنتخابات موجود - ومخالفة هذا المنهج لمنهج النبوة معلوم - والقول بأن سبيل التحزب والانتخاب ودخول البرلمان - خير من منهج الأنبياء والمرسلين - ضلال - ومعلوم أيظا - لكن كلامي لم يكن عن هذا كله - بل كان عن موقفنا إتجاه إخوان لنا سلكو هذا السبيل متؤولين - مريدين للخير - بظنهم - وهم مخطؤون ولا ريب - فكان كلامي عن موقفنا منهم وموقفنا مما يجري على الساحة من تبديع وانزال لحكم البدعة على المعينين - وافشاء هذا الأمر بين طلبة العلم - حتى صار جل كلامهم - في هذا الأمر - فانقسم السلفيون شذر مذر - ونحن في غنى عن هاته الانقسامات والنزاعات - كنا نستطيع بيان عوار المنهج الحزبي وبيان بدعية سبيله - وتبين السنن في الأمر كما فعل الألباني حين سئل وابن باز والعثيمين وغيرهم - مع تواصل التناصح للاخوة الذي زلو وأخطؤو - لعل الله أن يهديهم ويرجعهم للحق - كما انني نبهت لأمر مهم أيظا - فليس كل من وقع في بدعة وقعت البدعة عليه - فربما هو متؤول أو مريد للخير بجهل أو ان اجتهاده أداه لهذا - فتبين له الحجة ويقام الدليل - فإن أبى وتعنت - فقد أقام الحجة على نفسه - فوقتئذ لا كرامة له أو لغيره ممن نهج نهجه - كما أن بيان وقوعه في البدعة لا يخلو من الحكمة التي تخدم دين الله واستمرارية الدعوة والحفاظ على مكتسباتها - الذين هم شباب الصحوة - والله أعلم .

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-04, 20:14
بسم الله الرّحمن الرّحيم


صراحةً ، أنا لاأتابع هذه الأمور كثيرًا ، حتّى لاتزلّ قدمي في أمور قد تتلبّس عليّ وأنا لم أقف على رجلي في العلم الشّرعي بعد .

وبما أنّ الشيخ الألباني رحمه الله كان دائما ينصح بالأخذ بمنهج التّصفية والتربية للشعوب والأفراد حيث أنّ الإسلام ، دخله كثير من الإنحرافات في عصرنا وقبله بعد القرون الخيرية الثلاث التي أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، يجدر على كلّ طالب للعلم وعملاً بنصيحة العلماء الربّانييّن أن لايهتمّ إلاّ بنشر مايراه صحيحًا ، من علماء يُشهد لهم بصحة المعتقد والمنهج .

ولايلتفت إلى غير ذلك ، وخاصّةً أنّ الشعوب الإسلامية تغرق في كثير من الفتن المُضِلّة ، ولاسبيل لها للنّجاة والعصمة من الفتن إلاّ بالعودة الصحيحة إلى ما سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومَن اتّبعوهم بإحسان .

وعلى هذا يجب أن يراعي وأن يحذر طالب العلم هذه الفتنة وأن يضعها نصب عينيه لأنّ أهل الضّلال يتربّصون بنا الدّوائر ، ويودّون لو نزيغ كما زاغوا ، فهم في متابعة مستمرّة لإضلال النّاس وتتبّع عورات مَن سلك سبيل المؤمنين ، فيذيعون ما يجعل الشّرخ والإنقسام بين المسلمين المنتهجين طريق السلف الصّالح في علمهم وعملهم .


هذا وأنا أتحفّظ كثيرًا في التّكلّم والخوض في هذه المسألة التي لايتكلّم فيها إلاّ كبار أهل العلم الأفاضل ، وعلى هذا الأساس ، أحيلكم إن شاء الله إلى مقال الشيخ صالح السّحيمي حفظه الله، ففيه من البيان ما يسدّ الحاجة ، في نظري ، ويفيد طلاّب العلم في سيرهم إلى الله دون الوقوع في الزلل إن شاء الله .


------------------------------

نصيحة قيّمة لفضيلة الشيخ صالح بن سعد السحمي حفظه الله

وهي جواب على سؤال وجهه الأخ أبوإسحاق هشام الكصاص المغربي لشيخ صالح في سفرهم من مدينة طنجة إلى مطار الدولي بمدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية حرسها الله




سـ: ما توجيهكم يا شيخ للشباب السلفي فيما يجري من اختلافات أو خلافات أو مناقشات بين مشايخنا السلفيين ؟ بارك الله فيكم .

وفيكم بارك. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، هذه المسألة لا شك أنها أحدثت شيئا من الشرخ، لا نشك في ذلك ولكن! سبب ذلك أن بعض الشباب يتسرع في نقل الأخبار عن المشايخ فيسيء إليهم أو إلى أحدهم، فنتج عن هذا شيء من الجفاء نحو بعضهم، أو شيئًا من الغلو في البعض الآخر.

والحل في ذلك: هو أن نكف عن الخوض فيما يجري بين بعض المشايخ وطلبة العلم الكبار من مسائل قد يستغلها البعض في توسيع الهوّة، ويجعل منها خلافا في المنهج، وهذا غير صحيح.

واجب طلبة العلم تجاه هذا الأمر هو الكف عن الخوض في هذه الخلافات، وعدم الإصغاء إلى ما يترتب عليها من تقسيم أو فرقة، وعدم تكبير الامور وتضخيم المشاكل، بل يجب أن نترك هذه الأمور للمشايخ وطلبة العلم الكبار يتفاهمون فيها، واسأل الله أن يجمع شملهم على الخير.

أما واجب طلبة العلم الصغار الشباب وسائر الإخوة السلفيين أن يطلبوا العلم وأن يشتغلوا بطلب العلم، خيرٌ لهم من هذا الخوض، وخيرٌ لهم من تضخيم الأمور، وخير لهم من توسيع الدائرة، وخير لهم من ان يَدخلوا في هذه المتاهات التي ربما تؤدي إلى فرقة يستغلها أعداء السلفيين ويستغلها أعداء أهل السنة والجماعة ويستغلها الحزبيون.

ولقد سمعتُ بأذني من بعض الحزبيين وقد كتبوا هذا في بعض المواقع وهم يتهكمون ويسخرون ممّا يجري بين بعض السلفيين ويقولون: النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. فيجب أن نسد عليهم الطريق وأن نقطع عليهم الطريق، وأن نَكِلَ الأمر إلى كبار أشياخنا الذين يُرجع إليهم في هذه الأمور، مثل:
أعضاء اللجنة الدائمة.
شيخنا عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
وشيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.
وشيخنا الشيخ صالح بن محمد اللحيدان.
وشيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي.
وشيخنا الشيخ زيد بن هادي المدخلي.
ومعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد.
وشيخنا الشيخ علي بن ناصر بن محمد فقيهي.
وشيخنا الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد.

وفق الجميع لما يحب ويرضى، وجزى مشايخنا عنا خير الجزاء.

فنترك علاج هذه الأمور التي تدور بين طلبة العلم –وهم على خير وإلى خير- وقد يحصل فيها شيء من الشطط، وقد يحصل فيها شيء من التحامل، وقد يحصل فيها شيء المبالغات، وقد يحصل فيها أحيانًا شيء من تنافس الأقران، وقد يحصل فيها شيء من تلبيس الشيطان ودخوله للتحريش بين المسلمين، وقد يحصل فيه شيء من المندسين بين طلبة العلم الذين يصطادون في الماء العكر.

فعلى طلبة العلم ألا يخوضوا في هذه الأمور وأن يتجنبوها وأن يتركوا علاجها للمشايخ الكبار الذين ذكرتُ بعض أسمائهم وأن يجتهدوا في رأب الصدع وأن يجتهدوا في علاج الأمور.

والصلح خير كما قال تبارك وتعالى، فإن لم نتوصل إلى الصلح أقل ما نملك: أن نكف عما جرى بين المشايخ.

وألا نوقد النار وألا نزيد الطين بلة وألا نزيد النار أوارًا.

بل نكف عن ذلك، وندعو لهم بالتوفيق والسداد وأن يصلح الله أمورهم وأن يوفقهم لاجتماع الكلمة على الوجه الذي يرضيه.

لأننا لا نشك أن هؤلاء المشايخ التي جرت بينهم بعض الأمور على قضايا بعضها أنا شخصيا أرى أنها وهمية أو أنها مبالغ فيها أقول: لا نشك في سلفيتهم جميعًا الراد والمردود عليه، ولا نشك في استقامتهم، ولا نشك في عقيدتهم، ولا نشك في إرادتهم الخير، ولا نشك في أنهم يؤخَذ عنهم العلم، كل هذا أمرٍ لا يُختلف عليه،

ولكن لا يجوز أن نخوض فيما جرى بينهم من خلاف في مسائل تُنوع فيها، وربما بعضها إلزامات وربما كان بعضها استحسان أمر، وربما كان بعضها طلب تكميل أمرٍ، وربما كان بعضها خطأ قابل للعلاج، وربما كان بعضها نتيجة لقول قيل في مكان في مناسبة معينة وقد جاء ما يبيّن تفصيله في مكان آخر عن الشخص نفسه.

فالحل هو: الكفّ عما يجري بين بعض المشايخ وبين بعض طلبة العلم الذين لا نشك في استقامتهم وفي سلامتهم وفي سلفيتهم وفي أخوµتهم وفي إرادتهم الحق، لكن يجب علينا أن نكف عن إيقاد النار وعن إشعال الفتيل؛ حتى لا تتحوّل إلى فتن.

وأحذِّر الشباب الصغار من أن يتصدروا فيشعلوا الفتنة بين المشايخ، كالتحذير من بعض المشايخ ومن بعض طلبة العلم الأفاضل الذين هم على منهج مشايخنا بسبب مقال كتب أو بسبب ردود جرت بين المشايخ، أرى ان نكف عنها وألا نشعل بسببها النار.

فاحذروا فإنها قد تؤدي إلى فتن، وكما قال الإمام البخاري في الفتن التي تموج كموج البحر، فيما رواه عن ابن عيينة عن خلف بن حوشب:

الحرب اول ما تكون فتية *** تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشَبَّ أُوارها*** صارت عجوزا غير ذات حليل
شمطاء يُنكر لونها وتغيّرت*** مكروهة للشَّم والتقبيل.

فلنحذر يا شباب الإسلام يا شباب السلفيين يا شباب أهل السنة يا إخواننا الذين لا نشك في حرصكم على اجتماع الكلمة {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ، {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.

فاستقيموا على طاعة الله واطلبوا العلم واشتغلوا بالعبادة، اشتغلوا بما يقربكم إلى الله.

إنّ البعض من الناس قد يخوض في هذه الأمور وهو لا يحسنها في الوقت الذي تجده قد يتأخر حتى عن صلاة الفجر ولا يصليها مع الجماعة، والبعض من الناس يوقدها وهو لا يشعر، والبعض من الناس يأخذه الحماس والتعصب، والبعض من الناس يأخذه طلب الثأر من زيد أو عمر، والبعض من الناس يأخذه طلب الانتقام، والبعض من الناس مندس يصطاد في الماء العكر.

فاجتهدوا -رحمني الله وإياكم- في جمع الكلمة على التوحيد، وفي اجتماع الكلمة على منهج مشايخنا وعلمائنا الأفاضل الذين قام بهم الحق وبه قاموا ونطقوا به وبه نطقوا، والذين يسيرون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم قولا وعملا واعتقادا، أولئك الأشاوس الذين ينفون عن كتاب الله تعالى تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، فاسلكوا هذا المسلك، وكفوا ألسنتكم عن الخوض فيما يجري بين بعض المشايخ أو بين بعض طلبة العلم يكن خير لكم في الدنيا والآخرة، وإيّاكم والمصطادين في الماء العكر، وإياكم ومرضى القلوب الذين يشعلون الفتنة بين أهل العلم، وإياكم وصغار الطلاب الذين لاهمّ لهم إلا القيل والقال، دونما تروّي، ودونما تفكير، ودونما أناة ودونما أناة، فإن الرفق ما يكون في شيء إلا زانة، والعنف ما يكون في شيء إلا شانه، وإن الله ليثيب على الرفق أعظم مما يثيب على العنف، فاجتهد يا عبد الله، ترفق في أمورك كلها قبل فوات الآوان، واجتهد في معالجة الأمور بهدوء ، واجتنبوا الشائعات، وإياك أن تحدث بكل ما سمعت،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } ،

{{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}6 الحجرات.،

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكل ما سمع))،

ويقول: ((إيّاكم والظن، فإنّ الظن أكذب الحديث)).

فاجتهد يا رعاك الله أيّها الشاب المسلم اجتهد في السير على هدي العلماء الربانيين الذين يقضون بالحق وبه يعدلون.

وإيّاك أن تتبع أولئك الذين يستغلون بعض ما يجري بين المشايخ من سوء تفاهم أو خلاف في تضخيم الأمور وتهويلها وإضفاء هالة عليها وجعل ريش وأجنحة لها حتى تكون أمثال الجبال، والعياذ بالله، فمعظم النار من مستصغر الشرر.

فانتبهوا –رحمني الله وإيّاكم- وقولوا بقول الحق، والزموا الحق أينما وُجد، واتّق الله حيثما كنت، في قولك، وفي فعلك، وفي معتقدك، وفي توجّهك، وفي أحكامك على الآخرين، وفيما تسمع وفيما تروي، اتّقِ الله حيثما كنت.

واجتهد فيما يقربّك إلى الله، عليك بالعبادة، الجأ إلى الله عز وجل، ادعوا الله -تبارك وتعالى- أن يجمع الشمل على طاعته وأن يوفّق الجميع لما يحبّه ويرضاه. ولا تصغي إلى الشائعات، ولا تستمع إلى بعض العبارات.

وإذا صدر من بعض مشايخنا أو إخواننا كلمة غير مقصودة فاحمله على المحمل الحسن واصفح واعفُ.

ألم نؤمَر بالصفح والعفو عن الكافرين وعن المجرمين حتى يسمعوا كلام الله؟ ألم نؤمر بالصفح عن بعض المخالفين؟ ألم يصفح النبي صلى الله عليه وسلم عن كفار قريش ويقول لهم: اذهبوا فانتم الطلقاء، أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم؟ ألم يترك النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين مداراةٍ -لا أقول مداهنة- مداراة فقط، لِئَلاّ يُقَال أنّ محمدا يقتل أصحابه، فما بالك بأخيك إذا صدرت منه هفوة أو خطأ ما أو زلّة ما؟!

أيّها الإخوة في الله، إنّي أضرب لكم تعامل علمائنا مع بعض المشايخ الأفاضل الذين عندهم بعض الهنات وبعض الأمور لكنّهم خدموا السُنّة من أمثال الإمام النووي -رحمه الله- ومن أمثال الإمام ابن حجر -رحمه الله- وغيرهم مثل ابن عقيل وأبي يعلى وغيرهم، فإنّ عندهم من التأويلات ما تعلمون أو ما يعلمه كبار طلاب العلم، ولكن مع ذلك نبّهوا على أخطائهم ولم يشنّوا الغارة عليهم.

أليس إخوانكم الذين هم معكم على المنهج أولى بهذا المسلك وبهذا التعامل؟

أليس إخوانكم و المشايخ الذين ربّما تُوهِّم أنّهم أخطأُوا في كذا وكذا، أليس الأولى أن نعامله على الأقل بنفس المعاملة؟!

ثم أوصيكم بعدم استخدام بعض الألفاظ: كلمة خبيث، زنديق، كذا كذا، فلان كذا..

حتى إذا أردت أن ترد على أحد مخالف يا أخي تجنب هذه الألفاظ، واجتهد في اختيار الألفاظ الطيبة التي بها تُقبل دعوتك.

يقول الله –عز وجل- واصفًا نبيه صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}،

ويقول تبارك وتعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}،

ويقول تبارك وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ،

ويقول تبارك وتعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.

هذا ما يتعلق بتعاملك مع إخوانك ، وبتعاملك مع بعض ما يجري من ردود بين بعض المشايخ وبعض طلبة العلم الكبار.

احترمهم وأحبهم واجتهد في الذب عن أعراضهم، وإياك ان تستغل الفرصة للنيل من بعضهم تعصبا للآخر، وإياك ان تستغل الفرصة للنيل من بعضهم تعصبا للآخر .ولا تأخذك الحمية ولا العصبية.

وأقلّ ما يجب أن تفعل هو أن تقف على الحياد وأن تسكت عن الخوض في هذه الأمور لعلّ الله أن يطفئها ولعل الله أن يحسمها ولعل الله ان يصلح بين إخواننا.

أنا عندما أقول أدعو إلى هذا، لا يفهمني أحد خطأ، لا يفهم أحد أنني أقول بالموازنات في المنهج في التعامل مع المبتدعة، لكن الكلام أعني به إخواني السلفيين، أوجهه لإخواني طلبة العلم من أتباع السلف الصالح، هم الذين أعنيهم، لا أعني أصحاب الموازنات الذين يقولون: لا ترد على المبتدع حتى تمجِّده وتمدحه، لا والله، معاذ الله! هذا منهج خطير استخدمه الإخوانيون وغيرهم من الحزبيين ولا نقره بحال من الاحوال، ولكن أعني ما يجري بين الإخوة السلفيين بين المشايخ السلفيين بين طلبة العلم السلفيين، يجب أن يُضيَّق الخلاف، يجب ان يُعفى ويًصفح، يجب أن نتفاهم بالتي هي أحسن، يجب أن نتحاكم إلى مشايخنا الكبار، يجب أن نرجع إلى الحق، يجب ألا يأخذنا الحماس والعاطفة فينتقم بعضنا من بعض، يجب ان نتنازل عن حظوظ النفس، يجب أن نتنازل عن حظوظ النفس، يجب ان نتنازل عن حظوظ النفس، لأن البعض قد أوتي من قِبل حظوظ النفس.

وإن كان وُجِدَ أحدٌ من إخواننا لم يرد على بعض المبتدعة وقد كفانا المؤونة بعض مشايخنا، أليس الرد على هؤلاء المبتدعة فرض كفاية؟ هذا أمر واضح: الرد على المبتدعة فرض كفاية، فإذا قام به من يكفي سقط عن الآخرين، أما أن آتي وأُلزم بعض المشايخ وأقول: إن لم ترد على فلان وإلاّ فلستَ منّي ولستُ منك! هذا لا يقول به عاقل فضلًا عن شيخ أو طالب علم، لا يجوز، ولا يجوز امتحان الناس بذلك، لا يجوز امتحان الناس بالرد على بعض المبتدعة لاسيّما مَن لا يقدر، ربّما انّه لا يستطيع، ما عنده الآلة التي يرد بها، وليس كل الناس مخاطبين بالردود وليس كل الناس قادرين على الردود، وليس كل الناس مؤهلين ليردوا على المبتدعة، تلك تحتاج إلى رجال متضلعين يعرفون كيف يردون على الشبهة، يعرفون كيف يردون، وإذا قام بذلك مَن يكفي ومن يرد من مشايخنا ويدحض الشُّبَه فذلك كافٍ والله، والله يكفي، ولكن أن يتحوّل إذا لم أرد على فلان وقد كفاني شيخي بعد ذلك أُتّهم بذلك أنا بالتّمييع أو بالتّضييع أو أتّهم بترك المنهج أو أتّهم بالخروج من المنهج؛ فهذا حكم جائر، حكم جائر يجب أن نَخلص منه، ويجب أن نبتعد منه ويجب أن نحيد عنه، ويجب أن نلتزم ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)).

ثم إني أوصي الجميع بالإخلاص، فيما يقول، وفيما يعمل، فإن الإخلاص أمر عزيز، أمر قلبي، الإخلاص والمتابعة في دعوتنا وفي مسيرتنا وفي منهجنا وفي جميع أمورنا، نتأسى برسولنا صلى الله عليه وسلم وبالصحابة الكرام الذين بعده وبالسلف الصالح الذين جاؤوا بعدهم {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} ، وقال تبارك وتعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} وقال جل وعلا: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}.

وإني اختم كلمتي هذه بذكر ما يتعلق بالخوف من زلات اللسان ومن فلتات اللسان،

يقول جل وعلا: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ( 16 ) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ( 17 ) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} ، ويقول تبارك وتعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}[الإسراء:36] ،

ويقول جل وعلا: {(قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } الأعراف/33 ،

ويقول جل وعلا: {يَــا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }[الأحزاب70 - 71]،
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت))،

ويقول عليه الصلاة والسلام لمعاذ: ((أمسك عليك هذا))ويمسك بلسان نفسه، عليه الصلاة والسلام،

ويقول عليه الصلاة والسلام: ((إن المرء ليتكلم بالكلمة لا يلقي بها على بال تهوي به في جهنم سبعين خريفا)).

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يرزقنا وإياكم الاستقامة على طاعته والعمل بما يرضيه، كما أسأله تبارك وتعالى أن يجمع شمل إخواننا على البر والتقوى وأن يوحد صفوفهم على التوحيد وأن يوحد صفوفهم على منهج النبي صلى الله عليه وسلم منهج الانبياء والمرسلين منهج علمائنا الصالحين المصلحين الذين ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سُجِّل هذا الجواب عن هذا السؤال في يوم الجمعة الموافق 21 من شهر جمادى الاولى سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة من الهجرة النبوية، ونحن في الطريق مع بعض الرفقة الأفاضل من طنجة إلى الدار البيضاء.

أسأل الله للجميع الإخلاص والصواب والتوفيق . وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه


المصدر:

شبكة الإمام الآجري


http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=35422

الأرض المقدسة
2015-03-05, 00:48
السلام عليكم وبعد :
- هذا الذي نريده - جزى الله خيرا الأخت على ما نقلت - وجزى الله الشيخ - خيرا - على البيان والنصيحة الغالية -

أنصار - السنة
2015-03-05, 01:30
جزاكم الله خيرا

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-05, 13:15
آمين...وفّقني الله وإيّاكم لما يحبّه ويرضاه وجعلنا هداة مهتدين .

aboubilal
2015-03-06, 23:41
لا يغرنك - كلامي في بيان واقع ما وقع من بعض أهل العلم - إجتهادا منهم - في الرد على بعض الاخوان الذين زلو أو أخطؤو الطريق وسلكو بعض طرق الحزبيين مريدين للخير - بظنهم - لا قائلين بالحزبية المقيتة أو جاعلين لها منهجا خيرا من منهج الأنبياء والمرسلين - ثم تأتينا أنت - مشنعا - محاولا الولوج من باب ظننته فتح على مصراعيه لتنتقص من أهل العلم وتنكر عليهم عدم خروجهم على الحكام - فهو باب موصد - دونه خرط القتاد - فلا تحاول -

امرني رسول الله بإنكار المنكر و لم يكلفني عناء النتيجة
و قد خاطبه الله تعالى "انك لا تهدي من أحببت

رأيت انحراف عن منهج السلف في تعاملهم مع حكامهم و كيف كانوا ينكرون منكرهم سرا و علانية
لكن حلف من بعدهم خلف أرادوا تعبيد الناس للحاكم
و كما قيل
رجال الدين المسيحين جعلوا الملوك يرضخون لكنيسة
أما بعض رجال الدين في الإسلام جعلوا الإسلام يرضخ لهوي الحاكم و طغيانه

الأرض المقدسة
2015-03-06, 23:59
امرني رسول الله بإنكار المنكر و لم يكلفني عناء النتيجة
و قد خاطبه الله تعالى "انك لا تهدي من أحببت

رأيت انحراف عن منهج السلف في تعاملهم مع حكامهم و كيف كانوا ينكرون منكرهم سرا و علانية
لكن حلف من بعدهم خلف أرادوا تعبيد الناس للحاكم
و كما قيل
رجال الدين المسيحين جعلوا الملوك يرضخون لكنيسة
أما بعض رجال الدين في الإسلام جعلوا الإسلام يرضخ لهوي الحاكم و طغيانه
وهل انكارك للمنكر الذي أمرت به - من ربك - هو بلسانك وبقلبك - أم يتعدى ذلك الانكار المطلوب منك تكليفا الى الانكار باليد ؟ وما توفيقك بين أمر الله بانكار المنكر - والامر الاخر من طاعة ولي الامر - ولو أخذ مالك وجلد ظهرك - كما جاء في غير ما حديث من أحاديث المصطفى - وهل ترى أنت انه من لم يقل بالخروج على - الحاكم الظالم أنه غير منكر لظلم الحاكم ومنكره ؟ أما ترى أن انكار المنكر لا يكون مع الحاكم فقط ؟ فالمناكير كثيرة في البيوت وفي الشوارع وفي المنتديات !! ثم هل يشترط في انكار المنكر - العلانية وسماع الناس جميعا بذلك - ثم ماذا تريدنا أن نفعل إن قلنا لك نحن معك في وجوب انكار المنكر على الحكام - هل تريد منا الخروج في مظاهرات عارمة الى الساحات - رافعين اللافتات لانكار منكر الحاكم !!؟ - وهل تتوقع أنت من هذا الحاكم أن يخاف ويستفيق ويقول انا على خطأ عودو لمنازلكم - واعاهدكم على ترك المنكر !! أما علمت أن من أنفع ابواب انكار المنكر هو التعليم والعلم ونشر السنن وبيانها للناس ومحاربة الشرك والبدع التي هي البيئة التي يريدها الظلمة لاستمرار ظلمهم - أما ترى في العلماء وطلبة العلم أنهم على هاته الثغور في وجه الحاكم ؟ - ثم ألم يقنعكم واقع الخروج وما جر على الأمة من تقتيل وتشريد !!؟ - لو صفى لك الفهم وعلمت منهج السلف - الذي تقول انك رايت انحرافا عنه - زعما لا علما - لعلمت أن انكار المنكر له وجوه متعددة وطرق متنوعة فقد ينكر منكر الحاكم من عالم او طالب علم بانكار ما قرره الحاكم من افكار ومحاربة ما مهد له من بدع بقمع ذلك كله وتبيين الحق للناس في الأمر - فنصيحة لك - لا تقحم نفسك فيما لا تحسنه ولا تكونن ممن يصدق عليهم قول من قال تزبب قبل أن يتحصرم - وإن كنت مريدا للخير فيما تقول فانصرف للتعلم ودع التكلم لحينه !!.

aboubilal
2015-03-07, 00:25
وهل انكارك للمنكر الذي أمرت به - من ربك - هو بلسانك وبقلبك - أم يتعدى ذلك الانكار المطلوب منك تكليفا الى الانكار باليد ؟ وما توفيقك بين أمر الله بانكار المنكر - والامر الاخر من طاعة ولي الامر - ولو أخذ مالك وجلد ظهرك - كما جاء في غير ما حديث من أحاديث المصطفى - وهل ترى أنت انه من لم يقل بالخروج على - الحاكم الظالم أنه غير منكر لظلم الحاكم ومنكره ؟ أما ترى أن انكار المنكر لا يكون مع الحاكم فقط ؟ فالمناكير كثيرة في البيوت وفي الشوارع وفي المنتديات !! ثم هل يشترط في انكار المنكر - العلانية وسماع الناس جميعا بذلك - ثم ماذا تريدنا أن نفعل إن قلنا لك نحن معك في وجوب انكار المنكر على الحكام - هل تريد منا الخروج في مظاهرات عارمة الى الساحات - رافعين اللافتات لانكار منكر الحاكم !!؟ - وهل تتوقع أنت من هذا الحاكم أن يخاف ويستفيق ويقول انا على خطأ عودو لمنازلكم - واعاهدكم على ترك المنكر !! أما علمت أن من أنفع ابواب انكار المنكر هو التعليم والعلم ونشر السنن وبيانها للناس ومحاربة الشرك والبدع التي هي البيئة التي يريدها الظلمة لاستمرار ظلمهم - أما ترى في العلماء وطلبة العلم أنهم على هاته الثغور في وجه الحاكم ؟ - ثم ألم يقنعكم واقع الخروج وما جر على الأمة من تقتيل وتشريد !!؟ - لو صفى لك الفهم وعلمت منهج السلف - الذي تقول انك رايت انحرافا عنه - زعما لا علما - لعلمت أن انكار المنكر له وجوه متعددة وطرق متنوعة فقد ينكر منكر الحاكم من عالم او طالب علم بانكار ما قرره الحاكم من افكار ومحاربة ما مهد له من بدع بقمع ذلك كله وتبيين الحق للناس في الأمر - فنصيحة لك - لا تقحم نفسك فيما لا تحسنه ولا تكونن ممن يصدق عليهم قول من قال تزبب قبل أن يتحصرم - وإن كنت مريدا للخير فيما تقول فانصرف للتعلم ودع التكلم لحينه !!.


لا داعي للكلام الطويل العريض و التلاعب بالألفاظ فالحق واضح لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد

لكن أتى القلوب أن تغقه و قد أعماها الركون للحكام
لا أتكلم عن خروج على الحاكم بتعريفه الشرعي (و ليس تعريفه الذي يعنى الركون لحاكم)
قلت انا لا أتكلم عن الخروج ، أتكلم عن إنكار العلني المنكر الحاكم و السعي السلمي لتغييره
و هذا هو ما كان عليه السلف الصالح

فأنصحك أن تقرأ كثيرا و من مصادر متعددة لكي تعرف حقيقة منهج السلف مع الحكام
و إلا سيصدق عليك قول من قال تزبب قبل أن يتحصرم

و تأمل هذا الكلام
و كما قيل
رجال الدين المسيحين جعلوا الملوك يرضخون لكنيسة
أما بعض رجال الدين في الإسلام جعلوا الإسلام يرضخ لهوي الحاكم و طغيانه

الأرض المقدسة
2015-03-07, 23:52
لا داعي للكلام الطويل العريض و التلاعب بالألفاظ فالحق واضح لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد

لكن أتى القلوب أن تغقه و قد أعماها الركون للحكام
لا أتكلم عن خروج على الحاكم بتعريفه الشرعي (و ليس تعريفه الذي يعنى الركون لحاكم)
قلت انا لا أتكلم عن الخروج ، أتكلم عن إنكار العلني المنكر الحاكم و السعي السلمي لتغييره
و هذا هو ما كان عليه السلف الصالح

فأنصحك أن تقرأ كثيرا و من مصادر متعددة لكي تعرف حقيقة منهج السلف مع الحكام
و إلا سيصدق عليك قول من قال تزبب قبل أن يتحصرم[/size]

و تأمل هذا الكلام
و كما قيل
رجال الدين المسيحين جعلوا الملوك يرضخون لكنيسة
أما بعض رجال الدين في الإسلام جعلوا الإسلام يرضخ لهوي الحاكم و طغيانه
أما ترى أنك عن تركيب جملة صحيحة المبنى واضحة المعنى - عاجز !! - أفمن كان هذا حاله !! - يتكلم عن مخالفة غيره للسلف في مناهجهم - وانت مخالف في كلماتك المبعثرة للغة السلف !! - فضلا عن علومهم - ومناهجهم !! - اما ترى ان ولوجك في أمر اكبر منك - هو من المنكرات التي يجب علينا انكارها !! - أما وقد خبرناك من قبل - فما كنا ننتظر منك أكثر مما قلته !! - فعلى الدنيا السلام - ولك السلام أيظا .- أولا - وآخرا -

manal_loma
2015-03-08, 22:33
رحم الله الشيخ المحدث

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-10, 20:16
آمين ...ورحم الله شيوخ السُنّة الأموات ، وحفظ منهم الأحياء ورعاهم

بارك الله فيك أختي

فتحي10
2015-03-10, 22:11
بارك الله فيك

aboubilal
2015-03-10, 22:53
ط£ظ…ط§ طھط±ظ‰ ط£ظ†ظƒ ط¹ظ† طھط±ظƒظٹط¨ ط¬ظ…ظ„ط© طµط*ظٹط*ط© ط§ظ„ظ…ط¨ظ†ظ‰ ظˆط§ط¶ط*ط© ط§ظ„ظ…ط¹ظ†ظ‰ - ط¹ط§ط¬ط² !! - ط£ظپظ…ظ† ظƒط§ظ† ظ‡ط°ط§ ط*ط§ظ„ظ‡ !! - ظٹطھظƒظ„ظ… ط¹ظ† ظ…ط®ط§ظ„ظپط© ط؛ظٹط±ظ‡ ظ„ظ„ط³ظ„ظپ ظپظٹ ظ…ظ†ط§ظ‡ط¬ظ‡ظ… - ظˆط§ظ†طھ ظ…ط®ط§ظ„ظپ ظپظٹ ظƒظ„ظ…ط§طھظƒ ط§ظ„ظ…ط¨ط¹ط«ط±ط© ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط³ظ„ظپ !! - ظپط¶ظ„ط§ ط¹ظ† ط¹ظ„ظˆظ…ظ‡ظ… - ظˆظ…ظ†ط§ظ‡ط¬ظ‡ظ… !! - ط§ظ…ط§ طھط±ظ‰ ط§ظ† ظˆظ„ظˆط¬ظƒ ظپظٹ ط£ظ…ط± ط§ظƒط¨ط± ظ…ظ†ظƒ - ظ‡ظˆ ظ…ظ† ط§ظ„ظ…ظ†ظƒط±ط§طھ ط§ظ„طھظٹ ظٹط¬ط¨ ط¹ظ„ظٹظ†ط§ ط§ظ†ظƒط§ط±ظ‡ط§ !! - ط£ظ…ط§ ظˆظ‚ط¯ ط®ط¨ط±ظ†ط§ظƒ ظ…ظ† ظ‚ط¨ظ„ - ظپظ…ط§ ظƒظ†ط§ ظ†ظ†طھط¸ط± ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ظ‚ظ„طھظ‡ !! - ظپط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… - ظˆظ„ظƒ ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… ط£ظٹط¸ط§ .- ط£ظˆظ„ط§ - ظˆط¢ط®ط±ط§ -


ط·ط±ظٹظ‚ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ„ظ„طھظ‡ط±ط¨ طŒ ط§ط¨ط*ط« ط¹ظ† ط؛ظٹط±ظ‡ط§ ظˆ ط£ظ† ظƒظ†طھ ط¹ط§ط¬ط² ط¹ظ† ظ…ظ‚ط§ط±ط¹ط© ط§ظ„ط*ط¬ط© ط¨ط§ظ„ط*ط¬ط© ظپط§ظ„ط³ظƒظˆطھ ط*ظƒظ…ط©

aboubilal
2015-03-10, 23:06
أما ترى أنك عن تركيب جملة صحيحة المبنى واضحة المعنى - عاجز !! - أفمن كان هذا حاله !! - يتكلم عن مخالفة غيره للسلف في مناهجهم - وانت مخالف في كلماتك المبعثرة للغة السلف !! - فضلا عن علومهم - ومناهجهم !! - اما ترى ان ولوجك في أمر اكبر منك - هو من المنكرات التي يجب علينا انكارها !! - أما وقد خبرناك من قبل - فما كنا ننتظر منك أكثر مما قلته !! - فعلى الدنيا السلام - ولك السلام أيظا .- أولا - وآخرا -


طريقة قديمة للتهرب ، ابحث عن غيرها و أن كنت عاجز عن مقارعة الحجة بالحجة فالسكوت حكمة

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-11, 16:30
بسم الله الرّحمن الرّحيم


التّصفية والتربية....


هل تَرَى غيرها ياأخانا أبابلال بديلاً للقيام بواجب النّصح للأمّة من مغبّة الوقوع في الإصطدام مع الحكام ، وليس للشّعوب مبادىء إسلامية وعقائد صحيحة ينصرهم الله بها على الحاكم الكافر ، أمّا الحاكم الظالم والفاجر ، فليس لك القول ورفع رأيك أمام رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في الخضوع للحاكم المسلم وإن قصم ظهرك وإن أخذ مالك .

أما قرأت عن الأمراء القدامى كانوا أكثر قُرْبًا إلى عهد الإسلام منّا ومع هذا كانوا يخطئون كثيرًا ، وفي العقائد ، ومع ذلك لم يتجرّأ أحد الأئمّة الصّالحين في عهدهم أن يكفّرهم أو يخرج عنهم.

هل أنتَ أغير على دين الله من الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ؟.

فهل أنتَ أغير من الرسول نوح عليه الصّلاة والسّلام على دين الله وقد لبث يدعو الناس إلى دين الله ألف سنة إلاّ خمسين عامًا ؟..

وهل أنتَ أغير على دين الله من رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال:

في رواية مسلم في صحيحه 52 - (1847) قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ، فَجَاءَ اللهُ بِخَيْرٍ، فَنَحْنُ فِيهِ، فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ» ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ»

[صحيح مسلم 3/ 1476]

وفي رواية البخاري:

روى البخاري في صحيحه 7052 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ»

[صحيح البخاري 9/ 47]

الحديثان منقولان من شبكة الآجري .

فهل أنتَ ترى غير ما يراه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يعلم من الله ما سوف يحدث بعده من منكرات وبدع ليس الحكام فقط واقعون فيها وإنّما الشعوب أيضًا ، تمارس سلوكات تشابه الحكام من الظلم والغش والإباحية ، وغيرها من الأمور التي يندى لها الجبين ، بمحض إرادتهم ، فإذا جئت تنكر عليهم يقولون : مادخلكم في شؤون غيركم نحن أحرار .؟

ليست الديمقراطية التي دفعتهم إلى ذلك ، فلو كانت هي لما وجدتَ مَن يهتدي إلى دين الله ، ويسير رغم أنّ الفاحشة والمنكرات متفشّية في كلّ مكان .

فهل المنضبط بدين الله ليس له نفس تميل مع المنكرات التي أقامها الحكام كما تدّعون أم الشّعوب الإسلامية تحتاج إلى شيء من الإيمان الذي يخرجها من الظّلمات إلى النور .؟

وهل في عهد نوح ولوط وغيرهم من الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، لم يكن هناك مَن يحكم بلادهم ، وهل كانت لهم من الله دعوة إلى الخروج عنهم أم أنّهم كانوا مسئولين بتبليغ شريعة الله إلى الناس وتعريفهم بحقوقه سبحانه عليهم .

أين هي الإستقامة على دين الله وتوحيد الصّفوف على عقيدة سليمة عند المسلمين الآن حتّى نجاهد الكفرة من الحكام وليس المسلمين الذين يُكَفَّرُون لدى البعض لسبب الفجور والظلم ؟




التّحذير من إثارة الفِتَن مع الحُكّام .


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1769034


التّوحيد أولاً يا دُعـَـاة الإسلام.


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1770395


الرؤية الشّرعية للأحداث الواقعـة


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1763543

الأرض المقدسة
2015-03-13, 12:40
طريقة قديمة للتهرب ، ابحث عن غيرها و أن كنت عاجز عن مقارعة الحجة بالحجة فالسكوت حكمة
ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة *** ألا يرى نورها من ليس ذا بصر !!

الاخ ياسين السلفي
2015-03-13, 14:02
بارك الله فيك

aboubilal
2015-03-13, 23:18
ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة *** ألا يرى نورها من ليس ذا بصر !!


و ما انتفاع أخي الدنيا بناظره ######## إذا استوت عنده الأنوار و الظلم

aboubilal
2015-03-13, 23:26
بسم الله الرّحمن الرّحيم


التّصفية والتربية....


هل تَرَى غيرها ياأخانا أبابلال بديلاً للقيام بواجب النّصح للأمّة من مغبّة الوقوع في الإصطدام مع الحكام ، وليس للشّعوب مبادىء إسلامية وعقائد صحيحة ينصرهم الله بها على الحاكم الكافر ، أمّا الحاكم الظالم والفاجر ، فليس لك القول ورفع رأيك أمام رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في الخضوع للحاكم المسلم وإن قصم ظهرك وإن أخذ مالك .

أما قرأت عن الأمراء القدامى كانوا أكثر قُرْبًا إلى عهد الإسلام منّا ومع هذا كانوا يخطئون كثيرًا ، وفي العقائد ، ومع ذلك لم يتجرّأ أحد الأئمّة الصّالحين في عهدهم أن يكفّرهم أو يخرج عنهم.

هل أنتَ أغير على دين الله من الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ؟.

فهل أنتَ أغير من الرسول نوح عليه الصّلاة والسّلام على دين الله وقد لبث يدعو الناس إلى دين الله ألف سنة إلاّ خمسين عامًا ؟..

وهل أنتَ أغير على دين الله من رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال:

في رواية مسلم في صحيحه 52 - (1847) قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ، فَجَاءَ اللهُ بِخَيْرٍ، فَنَحْنُ فِيهِ، فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ» ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ»

[صحيح مسلم 3/ 1476]

وفي رواية البخاري:

روى البخاري في صحيحه 7052 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ»

[صحيح البخاري 9/ 47]

الحديثان منقولان من شبكة الآجري .

فهل أنتَ ترى غير ما يراه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يعلم من الله ما سوف يحدث بعده من منكرات وبدع ليس الحكام فقط واقعون فيها وإنّما الشعوب أيضًا ، تمارس سلوكات تشابه الحكام من الظلم والغش والإباحية ، وغيرها من الأمور التي يندى لها الجبين ، بمحض إرادتهم ، فإذا جئت تنكر عليهم يقولون : مادخلكم في شؤون غيركم نحن أحرار .؟

ليست الديمقراطية التي دفعتهم إلى ذلك ، فلو كانت هي لما وجدتَ مَن يهتدي إلى دين الله ، ويسير رغم أنّ الفاحشة والمنكرات متفشّية في كلّ مكان .

فهل المنضبط بدين الله ليس له نفس تميل مع المنكرات التي أقامها الحكام كما تدّعون أم الشّعوب الإسلامية تحتاج إلى شيء من الإيمان الذي يخرجها من الظّلمات إلى النور .؟

وهل في عهد نوح ولوط وغيرهم من الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، لم يكن هناك مَن يحكم بلادهم ، وهل كانت لهم من الله دعوة إلى الخروج عنهم أم أنّهم كانوا مسئولين بتبليغ شريعة الله إلى الناس وتعريفهم بحقوقه سبحانه عليهم .

أين هي الإستقامة على دين الله وتوحيد الصّفوف على عقيدة سليمة عند المسلمين الآن حتّى نجاهد الكفرة من الحكام وليس المسلمين الذين يُكَفَّرُون لدى البعض لسبب الفجور والظلم ؟




التّحذير من إثارة الفِتَن مع الحُكّام .


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1769034


التّوحيد أولاً يا دُعـَـاة الإسلام.


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1770395


الرؤية الشّرعية للأحداث الواقعـة


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1763543








هل تَرَى غيرها ياأخانا أبابلال بديلاً للقيام بواجب النّصح للأمّة من مغبّة الوقوع في الإصطدام مع الحكام ، وليس للشّعوب مبادىء إسلامية وعقائد صحيحة ينصرهم الله بها على الحاكم الكافر ، أمّا الحاكم الظالم والفاجر ، فليس لك القول ورفع رأيك أمام رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في الخضوع للحاكم المسلم وإن قصم ظهرك وإن أخذ مالك .


يا أختي لماذا هذه النظرة باللونين الأسود و الأبيض فقط
اما محاربة الحكام و الخروج عليهم و أما تربية و تصفية بعيدا عن إنكار منكر الحاكم

لماذا لا يكون المنهجين معا بل لا بد أن يكونا معا
تربية و تصفية و في نفس الوقت دفع المفاسد التي قد تعكر هذه التربية و التصفية
أليس من أصولنا دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة
أليس الأفضل أن العلماء يربون و في نفس الوقت ينكرون منكر الحاكم و يضغطون عليه لإزالة المفاسد التي تفسد هذه التصفية بل وضع ما يساعد على التربية و التصفية؟

رجاء الإجابة هل تساؤلاتي هاته و شكرا

الأرض المقدسة
2015-03-14, 00:42
يا أختي لماذا هذه النظرة باللونين الأسود و الأبيض فقط
اما محاربة الحكام و الخروج عليهم و أما تربية و تصفية بعيدا عن إنكار منكر الحاكم

لماذا لا يكون المنهجين معا بل لا بد أن يكونا معا
تربية و تصفية و في نفس الوقت دفع المفاسد التي قد تعكر هذه التربية و التصفية
أليس من أصولنا دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة
أليس الأفضل أن العلماء يربون و في نفس الوقت ينكرون منكر الحاكم و يضغطون عليه لإزالة المفاسد التي تفسد هذه التصفية بل وضع ما يساعد على التربية و التصفية؟

رجاء الإجابة هل تساؤلاتي هاته و شكرا
لو أجبناك - الى كلامك في وجوب انكار المنكر - اطلاقا دون ضوابط - فهلم الى التفصيل - فما هي المناكير التي تريدنا أن ننكرها - عدد لنا بعضها - ثم أرشدنا الى سبل الإنكار التي تضبطها لنا لكي نسير وفقا لها - نحن بالإنتظار - ولا تبخل علينا بالأمثلة حتى تتضح الصورة .

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-14, 17:59
بسم الله الرّحمن الرّحيم




بارك الله فيك




وفيكم بارك الله .

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-14, 19:24
بسم الله الرّحمن الرّحيم






يا أختي لماذا هذه النظرة باللونين الأسود و الأبيض فقط

اما محاربة الحكام و الخروج عليهم و أما تربية و تصفية بعيدا عن إنكار منكر الحاكم


لماذا لا يكون المنهجين معا بل لا بد أن يكونا معا
تربية و تصفية و في نفس الوقت دفع المفاسد التي قد تعكر هذه التربية و التصفية
أليس من أصولنا دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة
أليس الأفضل أن العلماء يربون و في نفس الوقت ينكرون منكر الحاكم و يضغطون عليه لإزالة المفاسد التي تفسد هذه التصفية بل وضع ما يساعد على التربية و التصفية؟

رجاء الإجابة هل تساؤلاتي هاته و شكرا






والله ياأخانا أبابلال ما هذه نظرة باللون الأسود وإنّما كلامنا القاصر لايفي التّطبيق الصّارم لما نقوله .

هل تعتقد أنتَ كعضو من مجتمع معيّن تستطيع أن تنكر منكر فرد من المجتمع وهو يدين بالإسلام ويرفع رايته ثمّ يخالفه بأعماله وعقائده حتّى تستطيع أن تنكر منكر حاكم تشبّع بفتنة الكرسي وما أخطرها فتنة ...إنّها الإمارة ...وهي الأمانة التي تعود على صاحبها بالوبال يوم القيامة إذا لم يؤدِّ حقّها . .

لكن أسألك سؤال ، مَن أفسد مَن ؟

أنتم ترون أنّ الحاكم سبب فساد المحكوم وقد قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢١﴾

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: " اللهم آت نفسي تقواها، وزكّها أنتَ خير مَن زكّاها، أنت وليّها ومولاها "


ولولا فضل الله علينا ورحمته مازكى منّا من أحد .و النبي صلى الله عليه وسلم يقول دائما في دعائه يامقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك , يطلب من الله أن يأتي نفسه تقواها ...وهو خير البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين ، وسيد ولد آدم .

فكيف نحنُ نرى تقويم الحكام وبضاعتنا قليلة لأنفسنا ، فضلاً أن تكون لغيرنا .

هَلا سألتَ الله أن يرزق حكّامنا البِطانة الصّالحة الّتي تدلّهم على كلّ خير وترشدهم إلى الطّريق المستقيم ، وتسأله سبحانه أن يجنّب حكّامنا بِطانة السّوء ،.

فالحكم فتنة ومَن مِن الذين يصرخون باستبدال الحكام بأصلح النّاس ...والله لو كان الرّجلُ صالحًا ، وعلم من الكتاب والسُّنّة خطر دخوله في الإمارة ما أقدم على رجليه يطلبها .

قرأتُ في إحدى المنتديات هذا الحديث وسقتُه للعبرة :

عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: قلتُ: يا رسول الله! ألا تستعمِلني؟ فضرب بيده على منكِبي، ثم قال: «يا أبا ذرٍّ إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خِزيٌ وندامة، إلا من أخذها بحقِّها، وأدَّى الذي عليه فيها»؛ أخرجه مسلم..

هل تعتقد أنّ العلماء الربّانيين الذين نصحوا الأمّة بأن لاننازع ولاة الأمور أمرهم هم لايميّزون بين ما يصلح لنا وبين مالايصلح؟

وقولكم :



أليس من أصولنا دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة




هذه هي التي تتناقضون فيها : ألاترى أنّ إنكار المنكر يراه العلماء الربانيون بالطريقة الشرعية والمناصحة السرية لولاة الأمور ؟، فما قام شعب بإنكار منكر حاكم علانية إلاّ وظهر في نتيجة إنكارهم مفاسد كبيرة ...والجزائر شاهد ودليل على أنّ السبيل ليس ذاك الذي سلكه أصحاب حزب الفيس في تغيير المنكر .

والإنكار بالخروج عن طريق المظاهرات والمسيرات لهو السبيل الباطل في الإسلام .


مَن يضغط على مَن ياأخي ؟...والشعب الجزائري مثله مثل الشعوب الإسلامية لاتفي بحقّ الله في القيام بالواجبات الإسلامية ، وتريد أن تستعمل العنف في دعوة الحكّام إلى الحقّ ، وهم أبعد ما يكون عن طريق الحقّ.



وفي هذا الموضوع :

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1758301&page=2

قلتُ ما قلتُه :



بسم الله الرّحمن الرّحيم

....

ومعنى ذلك أنّ الذي يريد أن يسود الخير والصّلاح في المجتمع يبدأ بإصلاح نفسه ومَن حوله ، وبالتّسلسل المنطقي لهذا الإصلاح ، وبإخلاص النّيّة والقول والعمل لله فإنّ الله سبحانه لن يبخس ما يقصده من إصلاح ولن يتركه لقمة صائغة لمن خالف أمره .

لكن الشيء الذي أردتُ أن أفهمك إيّاه أنّ الله لايغيّر ما بِقَوْمٍ : والقوم لايدخل فيه الحاكم فقط وإنّما المحكوم أيضًا ، فإذا فسد المحكوم إلى جانب الحاكم ، بِمَن نبدأ الإصلاح على قاعدة صحيحة ومتينة أبالحاكم الذي هو ابن المجتمع كغيره أم بالمحكوم الذي يخرج منه ذلك الحاكم ؟.

صدقًا وإخلاصًا لله أنّنا عندما نتابع أقوالكم شفقة عليكم ، لأنّه ما يضرّكم يضرّنا وما ينفعكم ينفعنا .

فكلّنا مسلمون ، والمسلم أخو المسلم يناصحه ، ويدعوه إلى ما يصلح له ولغيره من إخوانه المسلمين.

والعلماء الرّبّانيون يشفقون علينا ، وهذا الذي يدفعهم إلى نصح الحكّام سرًّا لاجهرًا ،

فالمناصحة العلنية للحكّام تُفضي إلى الفوضى وإثارة غضب الشّعوب ،والشّحناء ، وهذا يمكنك أن تعرفه عند معرفة حالات النّفس والأسباب التي تدفعها إلى الغضب والثوران .

وهذه المناصحة للحكّام علنيةً تُفسد أكثر ممّا تُصلح ، والعلماء الربّانيّون رزقهم الله سبحانه الحِكمة في تقدير وتسيير قضايا الأمّة ، فكلامهم إذا صدر منهم ، إمّا يصلح المجتمعات ، وإمّا يهدّمها ، وعلى هذا الأساس ،هم يتريّثون ولايتسرّعون في اتّخاذ القرارات ، ولهم تجارب الأخطاء التي يسبقهم فيها آخرون وهم مأجورون رغم ما قد يحصل لهم من خطأ في تقدير المسائل .

فتورّعهم عن أشياء يبيحها آخرون، وهم يقصدون بتورّعهم التّقرّب إلى الله ، هم أكثر النّاس تسديدًا من الله ، وهم ورثة الأنبياء وأمناء الأمّة على هذا الدّين ، الذي ليس لجميع النّاس حقّ التدخّل في الكلام فيه .

والمناصحة العلنية لاتكون إلاّ إذا كان المُفسد داعية إلى الله لأنّه يحمل أمانة النّقل للعلم الشّرعي ، فالتّحذير من أهل البدع واجب لتصحيح عقائد النّاس ومناهجهم في الوصول والتّقرّب إلى الله ، لأنّ هنا تكمن مسألة كيف نعبد الله ؟ وبماذا نتقرّب إليه سبحانه ؟، والواجب علينا تنبيه الناس من أخطاء الدّاعين إلى الله .

وتقويم الدّعاة إلى الله هو تقويم لطريق ننتهجه إلى الله...وهذا الطّريق هو الموصل بإذن الله إلى إصلاح النّفوس ، والإصلاح هذا يثمر إصلاحات كثيرة تنتج في المجتمع ...ومن بينها طريقة التّعامل مع الحكّام كما أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي السّمع والطّاعة لولي الأمر وإن ظلمك وإن قصم ظهرك ...وإن أخذ مالك ...

فماذا نزيد فوق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلامه وحي معصوم ؟وكلامه ونصائحه للأمّة نرى في هذا العصر علامات خروجنا عنها .

أسأل الله أن يوفّقنا للهداية والرّشاد والسّداد في الأقوال والأعمال .

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .



أسأل الله أن يسدّد أقوالنا وأن يصلح أعمالنا وأن يرزقنا الفقه في دينه على الوجه الذي يرضيه عنّا .



فإليكم سؤال طرح على الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :


حكم الخروج على الحكام الذين يقترفون المعاصي والكبائر


سماحة الشيخ: هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة، فما رأي سماحتكم؟


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فقد قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[1]،

فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر، وهم الأمراء والعلماء، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة، وهي فريضة في المعروف. والنصوص من السُنّة تبيّن المعنى، وتقيد إطلاق الآية بأن المراد طاعتهم في المعروف، ويجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة )) ولقوله صلى الله عليه وسلم: (( من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية )) وقال صلى الله عليه وسلم: (( على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ))

وسأله الصحابة رضي الله عنهم - لمّا ذكر أنّه يكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون - قالوا: فما تأمرنا؟ قال: (( أدّوا إليهم حقّهم وسلوا الله حقّكم ))

قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، وقال: (( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ))، فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان؛ وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فساداً كبيراً، وشراً عظيما ، فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق، ولا يتيسر ردع الظالم، ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير، إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة.

والقاعدة الشرعية المجمع عليها: (أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه، بل يجب درء الشرّبما يزيله أو يخفّفه) أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً عندها قدرة تزيله بها، وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير، واختلال الأمن، وظلم الناس، واغتيال من لا يستحق الاغتيال... إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز، بل يجب الصبر، والسمع والطاعة في المعروف، ومناصحة ولاة الأمور، والدعوة لهم بالخير، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير.

هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.

--------------------------------------------------------------------------

[1] سورة النساء الآية 59.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.


http://www.binbaz.org.sa/mat/1933

aboubilal
2015-03-15, 23:12
بسم الله الرّحمن الرّحيم





والله ياأخانا أبابلال ما هذه نظرة باللون الأسود وإنّما كلامنا القاصر لايفي التّطبيق الصّارم لما نقوله .

هل تعتقد أنتَ كعضو من مجتمع معيّن تستطيع أن تنكر منكر فرد من المجتمع وهو يدين بالإسلام ويرفع رايته ثمّ يخالفه بأعماله وعقائده حتّى تستطيع أن تنكر منكر حاكم تشبّع بفتنة الكرسي وما أخطرها فتنة ...إنّها الإمارة ...وهي الأمانة التي تعود على صاحبها بالوبال يوم القيامة إذا لم يؤدِّ حقّها . .

لكن أسألك سؤال ، مَن أفسد مَن ؟

أنتم ترون أنّ الحاكم سبب فساد المحكوم وقد قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢١﴾

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: " اللهم آت نفسي تقواها، وزكّها أنتَ خير مَن زكّاها، أنت وليّها ومولاها "


ولولا فضل الله علينا ورحمته مازكى منّا من أحد .و النبي صلى الله عليه وسلم يقول دائما في دعائه يامقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك , يطلب من الله أن يأتي نفسه تقواها ...وهو خير البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين ، وسيد ولد آدم .

فكيف نحنُ نرى تقويم الحكام وبضاعتنا قليلة لأنفسنا ، فضلاً أن تكون لغيرنا .

هَلا سألتَ الله أن يرزق حكّامنا البِطانة الصّالحة الّتي تدلّهم على كلّ خير وترشدهم إلى الطّريق المستقيم ، وتسأله سبحانه أن يجنّب حكّامنا بِطانة السّوء ،.

فالحكم فتنة ومَن مِن الذين يصرخون باستبدال الحكام بأصلح النّاس ...والله لو كان الرّجلُ صالحًا ، وعلم من الكتاب والسُّنّة خطر دخوله في الإمارة ما أقدم على رجليه يطلبها .

قرأتُ في إحدى المنتديات هذا الحديث وسقتُه للعبرة :

عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: قلتُ: يا رسول الله! ألا تستعمِلني؟ فضرب بيده على منكِبي، ثم قال: «يا أبا ذرٍّ إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خِزيٌ وندامة، إلا من أخذها بحقِّها، وأدَّى الذي عليه فيها»؛ أخرجه مسلم..

هل تعتقد أنّ العلماء الربّانيين الذين نصحوا الأمّة بأن لاننازع ولاة الأمور أمرهم هم لايميّزون بين ما يصلح لنا وبين مالايصلح؟

وقولكم :




هذه هي التي تتناقضون فيها : ألاترى أنّ إنكار المنكر يراه العلماء الربانيون بالطريقة الشرعية والمناصحة السرية لولاة الأمور ؟، فما قام شعب بإنكار منكر حاكم علانية إلاّ وظهر في نتيجة إنكارهم مفاسد كبيرة ...والجزائر شاهد ودليل على أنّ السبيل ليس ذاك الذي سلكه أصحاب حزب الفيس في تغيير المنكر .

والإنكار بالخروج عن طريق المظاهرات والمسيرات لهو السبيل الباطل في الإسلام .


مَن يضغط على مَن ياأخي ؟...والشعب الجزائري مثله مثل الشعوب الإسلامية لاتفي بحقّ الله في القيام بالواجبات الإسلامية ، وتريد أن تستعمل العنف في دعوة الحكّام إلى الحقّ ، وهم أبعد ما يكون عن طريق الحقّ.



وفي هذا الموضوع :

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1758301&page=2

قلتُ ما قلتُه :




أسأل الله أن يسدّد أقوالنا وأن يصلح أعمالنا وأن يرزقنا الفقه في دينه على الوجه الذي يرضيه عنّا .



فإليكم سؤال طرح على الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :


حكم الخروج على الحكام الذين يقترفون المعاصي والكبائر


سماحة الشيخ: هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة، فما رأي سماحتكم؟


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فقد قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[1]،

فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر، وهم الأمراء والعلماء، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة، وهي فريضة في المعروف. والنصوص من السُنّة تبيّن المعنى، وتقيد إطلاق الآية بأن المراد طاعتهم في المعروف، ويجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة )) ولقوله صلى الله عليه وسلم: (( من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية )) وقال صلى الله عليه وسلم: (( على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ))

وسأله الصحابة رضي الله عنهم - لمّا ذكر أنّه يكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون - قالوا: فما تأمرنا؟ قال: (( أدّوا إليهم حقّهم وسلوا الله حقّكم ))

قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، وقال: (( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ))، فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان؛ وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فساداً كبيراً، وشراً عظيما ، فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق، ولا يتيسر ردع الظالم، ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير، إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة.

والقاعدة الشرعية المجمع عليها: (أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه، بل يجب درء الشرّبما يزيله أو يخفّفه) أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً عندها قدرة تزيله بها، وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير، واختلال الأمن، وظلم الناس، واغتيال من لا يستحق الاغتيال... إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز، بل يجب الصبر، والسمع والطاعة في المعروف، ومناصحة ولاة الأمور، والدعوة لهم بالخير، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير.

هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.

--------------------------------------------------------------------------

[1] سورة النساء الآية 59.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.


http://www.binbaz.org.sa/mat/1933






كلما تكلم أحد عن إنكار منكر الحاكم تكلمتم عن الخروج و حرمته ،
هل العالم الطي ينكر منكر الحاكم يصبح من الخوارج

لا أحد يتكلم عن الخروج المسلح
أما ما جاء ي بداية ردك فأنت تجاهلت قولى و كأني أقول : أيها العلماء لا تربوا الناس اتركوا هذا و ليكن دوركم فقط إنكار منكر الحاكم
لم أقل هذا أبد
أعيد ما كتبته
يا أختي لماذا هذه النظرة باللونين الأسود و الأبيض فقط
اما محاربة الحكام و الخروج عليهم و أما تربية و تصفية بعيدا عن إنكار منكر الحاكم

لماذا لا يكون المنهجين معا بل لا بد أن يكونا معا
تربية و تصفية و في نفس الوقت دفع المفاسد التي قد تعكر هذه التربية و التصفية
أليس من أصولنا دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة
أليس الأفضل أن العلماء يربون و في نفس الوقت ينكرون منكر الحاكم و يضغطون عليه لإزالة المفاسد التي تفسد هذه التصفية بل وضع ما يساعد على التربية و التصفية؟

aboubilal
2015-03-15, 23:20
لو أجبناك - الى كلامك في وجوب انكار المنكر - اطلاقا دون ضوابط - فهلم الى التفصيل - فما هي المناكير التي تريدنا أن ننكرها - عدد لنا بعضها - ثم أرشدنا الى سبل الإنكار التي تضبطها لنا لكي نسير وفقا لها - نحن بالإنتظار - ولا تبخل علينا بالأمثلة حتى تتضح الصورة .

المناكير كثيرة من تشجيع العري و الفساد في القنوات ، خمر ، ربا ، تضييق دور المساجد ، تشجيع الزنا
تضيع على الدعاة .ص.الخ

يتحد علماء بلد و يتكلمون كلهم و ينكرون هذه المناكير و يضغطون على الحاكم لكي يستعيد المسجد دوره بأن تكون المساجد على رأسها أئمة أحرار ، يختارهم مجلس علماء ، ليس عليهم ضغوط الحاكم ،
و يستغل العلماء كل الوسائل المتاحة من منابر ، و جرائد ، تلفزيونات للتربية و التصفية و انكار المنكرات ، سواء منكرا الحاكم أم غيره
كل في نفس الوقت ، سيستعيد العالم مكانته في قلوب الناس و حينئذ سيسعون له

لكن الآن هم س

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-16, 14:18
بسم الله الرّحمن الرّحيم




كلما تكلم أحد عن إنكار منكر الحاكم تكلمتم عن الخروج و حرمته ،
هل العالم الطي ينكر منكر الحاكم يصبح من الخوارج

لا أحد يتكلم عن الخروج المسلح
أما ما جاء ي بداية ردك فأنت تجاهلت قولى و كأني أقول : أيها العلماء لا تربوا الناس اتركوا هذا و ليكن دوركم فقط إنكار منكر الحاكم
لم أقل هذا أبد
أعيد ما كتبته

يا أختي لماذا هذه النظرة باللونين الأسود و الأبيض فقط
اما محاربة الحكام و الخروج عليهم و أما تربية و تصفية بعيدا عن إنكار منكر الحاكم

لماذا لا يكون المنهجين معا بل لا بد أن يكونا معا
تربية و تصفية و في نفس الوقت دفع المفاسد التي قد تعكر هذه التربية و التصفية
أليس من أصولنا دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة
أليس الأفضل أن العلماء يربون و في نفس الوقت ينكرون منكر الحاكم و يضغطون عليه لإزالة المفاسد التي تفسد هذه التصفية بل وضع ما يساعد على التربية و التصفية؟




تعيد نفس الكلام الخالي من الأدلّة الشرعية ، مجرّد عواطف فقط و رغم الأدلّة الواضحة على أنّ كلامكم غير ممكن تحقيقه بحال من الأحوال في العهود الإسلامية السابقة وفيها مَن كان فيها من كبار العلماء ، أمثال أحمد بن حنبل رحمه الله ، وقريبة العهد بالإسلام المُصَفَّى .فضلاً أن يكون هذا الأمر محقّقًا في هذا الزمن المملوء بالمغريات والفتن والشُّبُهات .


التّوحيد أولاً يا دُعـَـاة الإسلام.

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1770395


الله يهيدنا ويهديك إلى طريق مستقيم .

الأرض المقدسة
2015-03-16, 23:43
المناكير كثيرة من تشجيع العري و الفساد في القنوات ، خمر ، ربا ، تضييق دور المساجد ، تشجيع الزنا
تضيع على الدعاة .ص.الخ

يتحد علماء بلد و يتكلمون كلهم و ينكرون هذه المناكير و يضغطون على الحاكم لكي يستعيد المسجد دوره بأن تكون المساجد على رأسها أئمة أحرار ، يختارهم مجلس علماء ، ليس عليهم ضغوط الحاكم ،
و يستغل العلماء كل الوسائل المتاحة من منابر ، و جرائد ، تلفزيونات للتربية و التصفية و انكار المنكرات ، سواء منكرا الحاكم أم غيره
كل في نفس الوقت ، سيستعيد العالم مكانته في قلوب الناس و حينئذ سيسعون له

لكن الآن هم س

قولك يتحد علماء البلد ويضغطون على الحاكم - نريد تفصيلا في الطريقة التي ترشدهم اليها - للضغط على الحاكم - فهل مثلا يجتمعون ليحررو نقاطا في رسالة يوجهونها للحاكم يطالبون فيها بما ذكرته ومالم تذكره ؟ - فهل هذا ضغط ؟ - وهل تعلم انت انهم لم يفعلو مثل هذا ؟ - مجتمعين أو متفرقين - أم لابد أن تسمع انت وأنا والناس أجمعين بانكاراتهم ورسائلهم التي يوجهونها للحاكم - ثم دعني أهمس في أذنك أيها الكريم - عدم علمك بالشيء ليس دليلا على عدم وجوده - والحكمة تقتضي مناصحة الحكام سرا - فهون عليك - أما استخدام المنابر والقنوات والكتب والمقالات والمنتديات وصفحات الأنترنت وغيرها - فقد قلنا به من قبل وقلنا أن للعلماء وطلبة العلم دورهم في تبيين السنن للناس وتعريف البدع لهم - والمضي بهم الى سبيل الله - فلا اختلاف بيننا - في هذا الجانب -

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-17, 10:07
بسم الله الرّحمن الرّحيم


بارك الله فيكم الأخ الفاضل الأرض المقدّسة وجزاكم خيرا على هذه المداخلة الطّيّبة قال تعالى : ( وتعاونوا على البرّ والتّقوى ).


والأخ الفاضل ابوبلال أعود مرّة ثانية وأردّ عليكم في هذه النقطة ، وأسأل الله السّداد والتّوفيق :




كلما تكلم أحد عن إنكار منكر الحاكم تكلمتم عن الخروج و حرمته ،
هل العالم الطي ينكر منكر الحاكم يصبح من الخوارج

لا أحد يتكلم عن الخروج المسلح
أما ما جاء ي بداية ردك فأنت تجاهلت قولى و كأني أقول : أيها العلماء لا تربوا الناس اتركوا هذا و ليكن دوركم فقط إنكار منكر الحاكم
لم أقل هذا أبد
أعيد ما كتبته
يا أختي لماذا هذه النظرة باللونين الأسود و الأبيض فقط
اما محاربة الحكام و الخروج عليهم و أما تربية و تصفية بعيدا عن إنكار منكر الحاكم

لماذا لا يكون المنهجين معا بل لا بد أن يكونا معا
تربية و تصفية و في نفس الوقت دفع المفاسد التي قد تعكر هذه التربية و التصفية
أليس من أصولنا دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة
أليس الأفضل أن العلماء يربون و في نفس الوقت ينكرون منكر الحاكم و يضغطون عليه لإزالة المفاسد التي تفسد هذه التصفية بل وضع ما يساعد على التربية و التصفية؟







ليس هناك أمر يخالف الطّريقة الشّرعية في تسوية قضايا الأمّة التي من مهام شيوخ وعلماء كبار يحملون المعتقد والمنهج الصّحيح ، إلاّ وكانت الوسيلة التي يستخدمها غيرهم ممّن يحيدون عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، تُفضي إلى الدماء وهتك أعراض ونهب أموال بغير حقّ .

وكما قال أخونا الفاضل الأرض المقدّسة : مَن قال لك أنّ العلماء الرّبّانيّين قد قصّروا في تبليغ النّصيحة والأخذ بيد الحاكم لسبيل النّجاة وهم ينصحونه سرًّا؟.

فما من أحدٍ استودعه الله أمانة وخانها إلاّ وكانت تلك الخيانة فاضحة له في الدّنيا والآخرة .

والعلماء الربّانيون أمثال الشيخ فركوس وشيوخ السّنة المعروفين هم أعلم وأدرى بكيفية إيصال كلمة الحقّ للرّئيس الجزائري ، وهم يعلمون خطورة الأمانة التي في أعناقهم ، والتي هم مأمورون بأدائها على وجهها وهي النّصح والتّبليغ لأئمّة المسلمين وحكّامهم والنّاس أجمعين .

وقد قال الله تعالى: ( ياأيّها الرّسول بلّغ ماأُنْزِلَ إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغتَ رسالته والله يعصمك من النّاس ).

وقد قلتُ لكم في هذا الموضوع:

(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1758301&page=2



عندما أصررتم بالقول /




المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal :




لا تفسد الرعية حتى يفسد الراعي و لا تصلح الرعية حتى يصلح الراعي






أنت الآن عندك جهاز كومبيوتر ، أدخله الرّاعي بوتفليقة (وفّقه الله للخير والإستقامة على النهج القويم )، إلى الجزائر ، وأدخل وسيلة التواصل الأنترنيت التي أنتَ تستخدمها للحوار .

الرّئيس يرى العلم وأخذه بهذه الوسائل (اجتهاد منه )...ولكن كلّ واحد من أفراد المجتمع الجزائري يرى استخدام هذا الجهاز والأنترنيت بطريقة وغاية يستخدمهما فيها مخالفة لرأي آخر ، وقد يكون من أبنائك وأبناء الصالحين في المجتمعات يرون استخدام هذه التّقنيات بطريقة سلبية .

وهذه الطريقة السّلبية تؤدّي إلى انحراف السّلوكات ، وتعاطي المحرّمات ، والمطالبة بالمستحيلات ، فهل الرئيس بوتفليقة مسئول عن هؤلاء الذين لايحدّون حدودًا في استخدام هذه الوسائل التي يستطيع كلّ واحد من أفراد الشّعب أن يقيم بها أخلاقًا وعلمًا وعملاً صالحًا ، وآخر يهدّم قيمًا وينشر مفاسدًا تؤثّر بالسّلب على أخلاقيات الفرد والمجتمع .؟.


أم أنّ الأولياء لهم اليد الكبيرة في مراقبة هؤلاء الذين استخدموا بطريقة سيّئة وسائل قَبِلَ الأولياء بإدخالها ديارهم ، وقد حذّر منها علماء كبار من قبل أن تنتشر هذا الإنتشار الكبير في المجتمعات ، بسبب تهافت الناس عليها ، سواء لأهداف تبني أو غايات تهدّم المجتمعات ؟.

أين هو دور الأولياء في تربية الأبناء ؟ وأين هي التّوعية من دعاة همّهم الوحيد تنحية الرؤساء لأنّهم هم في نظرهم رأس الدّاء ؟.


الفيس بوك عمّ الدّيار في دخوله ...وهو جحر الظبّ الذي أنتن مجتمعاتنا بالفساد والإنحراف الخُلُقي والعقدي ، لأنّ مناهج الضّلال أيضًا أهلها دخلوا هذا البيت الخَرِب والذي خرّب جميع البيوت.


انظر نصيحة الشيخ العلامة ابن العثيمين ، حين حصلت مفسدة دخول الأنترنيت لأغلب بيوت المسلمين ،


نصيحة بالدخول في الإنترنت لمنع أهل الشر والفساد من اللعب بعقول الناس

الشيخ محمد بن صالح العثيمين


http://ar.alnahj.net/audio/download/1015/videoplayback_109.mp3



http://ar.alnahj.net/audio/897


هناك أولياء ترى أبناءهم في أجمل الأخلاق وأحسنها وفي متابعة شديدة لدينهم الحنيف في وسط مجتمع خالي من القيم ، قد ترى في دول الغرب وهم مجتمعات يحكمها رؤساء كفار ، لكن الّذين يحملون الإسلام هم في غاية التربية والمتابعة لدينهم سواء كانوا مسلمين منذ الولادة وعن وراثة من الأب والجد ، أو كانوا قد دخلوا الإسلام قريبًا .

فهل حكّامهم كانوا سبب صلاحهم رغم أنّهم في بلاد الكفر ، وحكام كفّار يحاربون الإسلام في كلّ مكان ؟، حيث تجد المتمسّك بالإسلام هناك إمّا يصبر ويصابر على مشقّة التّعذيب لأنّه يعلم أنّه على الحقّ ويثبت عليه بإخلاص لله ومتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...وإمّا إن ضاق به الحال يفكّر في الهجرة إلى أرض الله الواسعة حيث يطمئن قلبه بما يراه من إيمان عند أهل البلد الذي يهاجر إليها .

أعيد السؤال ، هل الحكام في بلاد الكفر هم سبب في استقامة وثبات مَن هم باقون ملازمون لدينهم ثابتون رغم الإضطهاد ؟

وهل هنا ترى أنّ فساد الرّعية تكمن في فساد الحكام ؟

وأعيد وأقول كما كتب صاحب الموضوع : " إنّ الله لايغيّروا ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم " .

والله سائل كلّ راعٍ عمّا استرعاه فيه ." وكلّكم راعٍ وكلّكم مسئول عن رعيّته " أو كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .

أمّا المناصحة لولاة أمور المسلمين كما أسلفتُ الذكر هي مناصحة بالسّرّ ، حتّى لاتُفضي هذه إلى ما لايُحمد عقباه .



المنهج الشّرعي في مناصحة وليّ الأمر .


http://www.djelfa.info/vb/showthread...post3992977410


أسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدّين ، وأن يهدينا إلى طريقه المستقيم.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك

أبو الخير السلفي
2015-03-17, 10:30
أعيد السؤال ، هل الحكام في بلاد الكفر هم سبب في استقامة وثبات مَن هم باقون ملازمون لدينهم ثابتون رغم الإضطهاد ؟

وهل هنا ترى أنّ فساد الرّعية تكمن في فساد الحكام ؟




جزاكِ الله خيراً أخت هبة
و فتح عليك فتحاً لا هجرةَ بعده
فقط سؤالك هذا ينشَأُ عنه سؤال آخر ألا و هو
أُناسٌ مَنعوا زكاة أموالهم و ارتدّوا ، والحاكم يومئذٍ مَن ؟ ....... خير من طلعت عليه الشمس بعد الأنبياء و المرسلين
صِدِّيق الأمّة
هل هناك فساد أعظم من الرِدّة ...................وهل هناك حاكم أقسط و أعدل من..... (يأبى الله و المؤمنون إلاّ أبا بكر)

ما لكم كيف تحكمون

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-17, 11:35
بسم الله الرّحمن الرّحيم




جزاكِ الله خيراً أخت هبة
و فتح عليك فتحاً لا هجرةَ بعده
فقط سؤالك هذا ينشَأُ عنه سؤال آخر ألا و هو
أُناسٌ مَنعوا زكاة أموالهم و ارتدّوا ، والحاكم يومئذٍ مَن ؟ ....... خير من طلعت عليه الشمس بعد الأنبياء و المرسلين
صِدِّيق الأمّة
هل هناك فساد أعظم من الرِدّة ...................وهل هناك حاكم أقسط و أعدل من..... (يأبى الله و المؤمنون إلاّ أبا بكر)

ما لكم كيف تحكمون



آمين...الله يحفظكم ياأخانا أباالخير ....


والله ذكّرتني في هذا المقال بخبر موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين ارتدّ كثير من العرب بسبب الموت مع أنّهم كانوا بحضرة حاكم لايعدل عدله ولايساويه أحد من الحكام قبله وبعده ، وهو خاتم النّبيّين وسيد ولد آدم .

يقول الشيخ العثيمين رحمه الله في خطبة له عنوانها : من سيرة أبي بكر ، يذكر الشيخ مصيبة موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وليس للمسلمين أعظم مصيبة منها ، وهي التي تسلّيهم عن مصائبهم وتهوّنها عليهم ، قال الشيخ رحمه الله:


( .....لمّا توفي النبي صلى الله عليه وعلى وسلم اندهش المسلمون لذلك وحقّ لهم أن يندهشوا لأنّهم فقدوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبموته أظلم كل شيء من المدينة كما أنه بقدومه مهاجرا أضاء كل شيء في المدينة

اندهش المسلمون لذلك حتى قام عمر رضي الله عنه في الناس وأنكر موته قال أنه لم يمت بل أقسم على ذلك قال : (والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم ) هكذا كان يقول في الناس في المسجد والناس مجتمعون مع قوة عمر رضي الله عنه وصلابته لكن المصيبة ؛المصيبة عظيمة

أما أبو بكر فجاء من حائط له خارج المدينة لأنّه بحكمة من الله كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم صباح يوم الاثنين اليوم الذي مات فيه كان أحسن صحة من ذي قبل فاطمأن أبو بكر رضي الله عنه وخرج إلى مكانه في السل ولكنّه بلغه وفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجاء إلى بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقبّله وأخذ العلماء من هذا أنه يجوز تقبيل الميت بعد موته ، فقبّله وقال: ( بأبي وأمي طبت حيًّا وميتًا ) ثم خرج إلى الناس وصعد إلى المنبر وخطب الناس بقلب ثابت وقال كلمته العظيمة التي تستحق أن تكتب بماء الذهب قال : ( ألا من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)

يا لها من كلمة عظيمة كلّ مَن تعلّق بمخلوق ، ببشر فإنّ هذا البشر سوف يزول ولا ينفعه إلاّ بما قدر الله له من نفع أمّا مَن تعلق بالله عبادة وخوفا ورجاء وطمعا وخشية فإنه هو المفلح الذي يحصل على بغيته يقول رضي الله عنه ( ألا من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)

اللهم ارزقنا الإخلاص في عبادتك ثم تلى أبو بكر تلى قوله تعالى (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30) وقوله (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)..هذا مقام ثانِ يدل على قوّة أبي بكر رضي الله عنه عند الشدائد وثباته عند القلق.....)

ثمّ قال ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله : ( ....أما المقام الرابع فإنّه لمّا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرتدّ مَنِ ارْتدّ من العرب ومنعوا الزكاة عزم أبو بكر على قتالهم لمنعهم الزكاة فراجعه مَن راجعه من الصّحابة في ذلك فصمّم على قتالهم حتّى قال : ( والله لو منعوني عقالا يؤدّونه إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لقاتلتهم على ذلك) والعقال هو الذي تعقل به الإبل وفي رواية لو منعوني عناقا والعناق هو الصغير من المعز يقول رضي الله عنه : والله لو منعوني ذلك لقاتلتهم عليه

قال عمر : فعرفت أنّ ذلك هو الحق ، ولقد وصفه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال (يقوله لأبي بكر) فقال: ( كُنْتَ أوّل القوم إسلاما وأخلصهم إيمانا وأحسنهم صحبة وأشبههم برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هديا وسمتا وأكرمهم عليه خلفته في دينه أحسن خلافة حين ارتدّوا ولزمت منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم كنتَ كالجبل لا تحرّكه العواصف ولا تزيله القواصف متواضعا في نفسك عظيما عند الله أقرب الناس عندك أطوعهم لله وأتقاهم).....الخ الكلام عن سيرة أبي بكر رضي الله عنه .




http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_633.shtml



فالمسلمون آنذاك كانوا على قاعدة صلبة وحاكم خير البشرية ومع هذا ارتدّ كثير من هؤلاء وزلزلوا زلزالاً شديدًا بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والذين يخالفون منهج النبي صلى الله عليه وسلم اليوم في عصرنا هذا ،يجزمون ويحتجون بالإنكار بالباطل أنّ فساد الأمم بفساد حكّامها ، وعلى هذا الأساس إمّا تنحيتهم أو إعلان فضائحهم أمام النّاس ....فوالله لو هدّدهم شخص بفضح خطأ لهم في شيء لكانوا من أقرب النّاس إلى إنكار هذا التّشنيع والإعلان الظّاهر للنّاس أجمعين .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لايؤمن أحدكم حتّى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه ) ، هذا إذا كان الحاكم مسلمًا ، أمّا إذا كان كافرًا فالأمر ليس من أجل الفضيحة ننكر على الحكام أخطاءهم وإنّما لتفادي تهييج مشاعر الشّعوب وسخطهم .

فإذا كان ينظر المسلم لحاكمه الذي لانستطيع تكفيره بالعظائم الكبار التي لايظهر كفره إلاّ بالشروط والبرهان البائن الصّريح ، أنّه أخوه في الإسلام ، وهو ابن مجتمعه ، يعدّد حسناته قبل أن ينتبه لسيّئاته ، فكما يقول المثل الجزائري ( خِيرُو يَغْلَبْ شَرُّو ) ، فإذا كان حاكمنا يملك إيجابيات أكثر من السلبيات ، فلماذا نراه بعين عوراء تجحد كلّ الإصلاحات والمميّزات الطّيّبة التي أقامها الرئيس بوتفليقة لشعبه الجزائري و ربّما هذه النقاط تجعلنا نحسن الظنّ به أنّه اجتهد على ما يراه يصلح للمجتمع على حسب ما اكتسبه من معارف وأفكار نسأل الله أن يصوّبه فيها وأن يريه فيها الحقّ حقًّا ويرزقه اتّباعه وأن يريه الباطل باطلاً ويرزقه اجتنابه .

فمثلاً : قضية المصالحة الوطنية ، هل هناك مَن أقدم من حكّام الشعوب العربية بوضعها لأجل إيجاد حلول سلمية بين الشّعب ومَن كان خصمه من دعاة الجهاد الّذين ضلّوا السّبيل ، وتاب الكثير منهم ورجعوا إلى الله ، فهل نمنع توبتهم إذا كانت خالصة لله والله الغفور قد قبل توبتهم ورجوعهم إليه .

فالرئيس بوتفليقة حفظه الله وسدّده على الحقّ المبين ، حاول أن يجمع بين الجزائريين ويجعلهم يشعرون أنّهم إخوة في بيت واحد مايضرّ الواحد منهم يضرّ الآخر وما يُسعد أخوهم يسعده . ...فهل جهده هذا يذهب هباءً منثورًا ...وهو مجتهد في عمله هذا ؟

كان همّه حقن دماء أهل بلده ، وحفظ تراب وطنه وأمواله من الغزو الخارجي ، ومن الفتن التي تجتاح اليوم ، شعوب عربية مسلمة في كلّ مكان .

أليس ما يقوم به من الحِنكة السّياسية والدّراية بما يصلح للرّعيّة ، وإن كان الرئيس ليس ملاكًا ، فقد يقع في أخطاء وكما نقول : ( خِيرُو يغلب شَرُّو ).


هذا وأسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين الفقه في الدّين والدّنيا ، نعمل بكتاب الله وسُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإخلاص والمتابعة الحقيقية .


وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .

أبو الخير السلفي
2015-03-17, 12:15
إتماماً لنقض تلك الشبهة ، لم أجد أوضح و أبلغ من هذا الناقض العجيب

الرعيّة = كاتب وحي النبي صلى الله عليه و سلم

الحاكم = سيّد ولد آدم عليه الصلاة و السلام

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا [ عند مسلم : كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ ] فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَادَ نَصْرَانِيًّا ، [ وعند مسلم : فَانْطَلَقَ هَارِباً حَتَّىَ لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ . قَالَ : فَرَفَعُوهُ ] فَكَانَ يَقُولُ : " مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ " [ وعند مسلم : قَالُوا : هَذَا قَدْ كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ ، فَأُعْجِبُوا بِهِ ] [ وَ‏فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ " كَانَ يَقُول : " مَا أَرَى يُحْسِن مُحَمَّد إِلَّا مَا كُنْت أَكْتُب لَهُ " ] ، فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ [ وعند مسلم : فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ ] ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ [ وعند مسلم : قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَىَ وَجْهِهَا ] فَقَالُوا : " هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ [ ‏فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ " لَمَّا لَمْ يَرْضَ دِينهمْ " ] نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ " ، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا : " هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ " ، فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الْأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ فَأَلْقَوْهُ [ وعند مسلم : فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذاً ] . أخرجهُ البخاري (3617) ، ومسلمٌ (2781) .



فليس بعد ذا التِّبيانِ***مثقال ذرّةٍ من النُّكرانِ

الأرض المقدسة
2015-03-17, 22:56
بسم الله الرّحمن الرّحيم


بارك الله فيكم الأخ الفاضل الأرض المقدّسة وجزاكم خيرا على هذه المداخلة الطّيّبة قال تعالى : ( وتعانوا على البرّ والتّقوى ).


وفيكم - بارك الرحمن - فقد أردت التنبيه الى خطئ - وقع منكم - في كتابة الأية في قوله تعالى : وتعاونوا على البرّ والتّقوى

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-17, 23:10
بسم الله الرّحمن الرّحيم


وفيكم - بارك الرحمن - فقد أردت التنبيه الى خطئ - وقع منكم - في كتابة الأية في قوله تعالى : وتعاونوا على البرّ والتّقوى


في بعض الأحيان يسرع الواحد منّا في الكتابة ، فلاينتبه إلى الأخطاء المطبعية ، ورغم أنّني أحاول القدر المستطاع تصحيح الأخطاء لكن قد ينفلت منّي شيء منها .

بارك الله فيكم ورعاكم و أحسن إليكم .


وبارك الله في الأخ أبي الخير على الإضافة الجيّدة والمهمّة جدًّا ...وجزاه خيرًا .

أنار الله أيّامكما بالعلم والمعرفة والتوفيق للطّريق المستقيم .

aboubilal
2015-03-23, 22:22
بسم الله الرّحمن الرّحيم


بارك الله فيكم الأخ الفاضل الأرض المقدّسة وجزاكم خيرا على هذه المداخلة الطّيّبة قال تعالى : ( وتعاونوا على البرّ والتّقوى ).


والأخ الفاضل ابوبلال أعود مرّة ثانية وأردّ عليكم في هذه النقطة ، وأسأل الله السّداد والتّوفيق :





ليس هناك أمر يخالف الطّريقة الشّرعية في تسوية قضايا الأمّة التي من مهام شيوخ وعلماء كبار يحملون المعتقد والمنهج الصّحيح ، إلاّ وكانت الوسيلة التي يستخدمها غيرهم ممّن يحيدون عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، تُفضي إلى الدماء وهتك أعراض ونهب أموال بغير حقّ .

وكما قال أخونا الفاضل الأرض المقدّسة : مَن قال لك أنّ العلماء الرّبّانيّين قد قصّروا في تبليغ النّصيحة والأخذ بيد الحاكم لسبيل النّجاة وهم ينصحونه سرًّا؟.

فما من أحدٍ استودعه الله أمانة وخانها إلاّ وكانت تلك الخيانة فاضحة له في الدّنيا والآخرة .

والعلماء الربّانيون أمثال الشيخ فركوس وشيوخ السّنة المعروفين هم أعلم وأدرى بكيفية إصال كلمة الحقّ للرّئيس الجزائري ، وهم يعلمون خطورة الأمانة التي في أعناقهم ، والتي هم مأمورون بأدائها على وجهها وهي النّصح والتّبليغ لأئمّة المسلمين وحكّامهم والنّاس أجمعين .

وقد قال الله تعالى: ( ياأيّها الرّسول بلّغ ماأُنْزِلَ إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغتَ رسالته والله يعصمك من النّاس ).

وقد قلتُ لكم في هذا الموضوع:

(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1758301&page=2



عندما أصررتم بالقول /




أنت الآن عندك جهاز كومبيوتر ، أدخله الرّاعي بوتفليقة (وفّقه الله للخير والإستقامة على النهج القويم )، إلى الجزائر ، وأدخل وسيلة التواصل الأنترنيت التي أنتَ تستخدمها للحوار .

الرّئيس يرى العلم وأخذه بهذه الوسائل (اجتهاد منه )...ولكن كلّ واحد من أفراد المجتمع الجزائري يرى استخدام هذا الجهاز والأنترنيت بطريقة وغاية يستخدمهما فيها مخالفة لرأي آخر ، وقد يكون من أبنائك وأبناء الصالحين في المجتمعات يرون استخدام هذه التّقنيات بطريقة سلبية .

وهذه الطريقة السّلبية تؤدّي إلى انحراف السّلوكات ، وتعاطي المحرّمات ، والمطالبة بالمستحيلات ، فهل الرئيس بوتفليقة مسئول عن هؤلاء الذين لايحدّون حدودًا في استخدام هذه الوسائل التي يستطيع كلّ واحد من أفراد الشّعب أن يقيم بها أخلاقًا وعلمًا وعملاً صالحًا ، وآخر يهدّم قيمًا وينشر مفاسدًا تؤثّر بالسّلب على أخلاقيات الفرد والمجتمع .؟.


أم أنّ الأولياء لهم اليد الكبيرة في مراقبة هؤلاء الذين استخدموا بطريقة سيّئة وسائل قَبِلَ الأولياء بإدخالها ديارهم ، وقد حذّر منها علماء كبار من قبل أن تنتشر هذا الإنتشار الكبير في المجتمعات ، بسبب تهافت الناس عليها ، سواء لأهداف تبني أو غايات تهدّم المجتمعات ؟.

أين هو دور الأولياء في تربية الأبناء ؟ وأين هي التّوعية من دعاة همّهم الوحيد تنحية الرؤساء لأنّهم هم في نظرهم رأس الدّاء ؟.


الفيس بوك عمّ الدّيار في دخوله ...وهو جحر الظبّ الذي أنتن مجتمعاتنا بالفساد والإنحراف الخُلُقي والعقدي ، لأنّ مناهج الضّلال أيضًا أهلها دخلوا هذا البيت الخَرِب والذي خرّب جميع البيوت.


انظر نصيحة الشيخ العلامة ابن العثيمين ، حين حصلت مفسدة دخول الأنترنيت لأغلب بيوت المسلمين ،


نصيحة بالدخول في الإنترنت لمنع أهل الشر والفساد من اللعب بعقول الناس

الشيخ محمد بن صالح العثيمين


http://ar.alnahj.net/audio/download/1015/videoplayback_109.mp3



http://ar.alnahj.net/audio/897


هناك أولياء ترى أبناءهم في أجمل الأخلاق وأحسنها وفي متابعة شديدة لدينهم الحنيف في وسط مجتمع خالي من القيم ، قد ترى في دول الغرب وهم مجتمعات يحكمها رؤساء كفار ، لكن الّذين يحملون الإسلام هم في غاية التربية والمتابعة لدينهم سواء كانوا مسلمين منذ الولادة وعن وراثة من الأب والجد ، أو كانوا قد دخلوا الإسلام قريبًا .

فهل حكّامهم كانوا سبب صلاحهم رغم أنّهم في بلاد الكفر ، وحكام كفّار يحاربون الإسلام في كلّ مكان ؟، حيث تجد المتمسّك بالإسلام هناك إمّا يصبر ويصابر على مشقّة التّعذيب لأنّه يعلم أنّه على الحقّ ويثبت عليه بإخلاص لله ومتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...وإمّا إن ضاق به الحال يفكّر في الهجرة إلى أرض الله الواسعة حيث يطمئن قلبه بما يراه من إيمان عند أهل البلد الذي يهاجر إليها .

أعيد السؤال ، هل الحكام في بلاد الكفر هم سبب في استقامة وثبات مَن هم باقون ملازمون لدينهم ثابتون رغم الإضطهاد ؟

وهل هنا ترى أنّ فساد الرّعية تكمن في فساد الحكام ؟

وأعيد وأقول كما كتب صاحب الموضوع : " إنّ الله لايغيّروا ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم " .

والله سائل كلّ راعٍ عمّا استرعاه فيه ." وكلّكم راعٍ وكلّكم مسئول عن رعيّته " أو كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .

أمّا المناصحة لولاة أمور المسلمين كما أسلفتُ الذكر هي مناصحة بالسّرّ ، حتّى لاتُفضي هذه إلى ما لايُحمد عقباه .



المنهج الشّرعي في مناصحة وليّ الأمر .


http://www.djelfa.info/vb/showthread...post3992977410


أسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدّين ، وأن يهدينا إلى طريقه المستقيم.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك






يا أختي
و الله تناقشين في موضوع بديهي عقلا و شرعا
أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن
أسألك و أرجوا منك إجابة صريحة ، لا داعي للتطويل
من الأفضل
حاكم يعمل كل ما وسعه لإصلاح الرعية و يسهل لها كل الوسائل التي تساعدها على ذلك و يعين العلماء و الدعاة و أئمة المساجد على ذلك و يمنع كل ما يمكن أن يفيد الناس
أم حاكم يعمل كل شيئ لإفساد الرعية و تشجيع كل الوسائل لإبعاد الناس عن دينهم

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-24, 13:44
بسم الله الرّحمن الرّحيم


يا أختي
و الله تناقشين في موضوع بديهي عقلا و شرعا
أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن
أسألك و أرجوا منك إجابة صريحة ، لا داعي للتطويل
من الأفضل
حاكم يعمل كل ما وسعه لإصلاح الرعية و يسهل لها كل الوسائل التي تساعدها على ذلك و يعين العلماء و الدعاة و أئمة المساجد على ذلك و يمنع كل ما يمكن أن يفيد الناس
أم حاكم يعمل كل شيئ لإفساد الرعية و تشجيع كل الوسائل لإبعاد الناس عن دينهم



نصيحة وليّ أمر المسلمين واجبة لقوله صلى لله عليه وسلم: "الدّين النصيحة"، قلنا لمن يا رسول الله قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم"، ولكنّها تكون سرًا بين النّاصح ووليّ الأمر، بدليل حديث: "مَن كان عنده نصيحة لوليّ الأمر فليأخذ بيده ولينصحه سرا، فإن قبل وإلاّ فقد أدّى ما عليه"، أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم


( فَإِنْ قَبِلَ وَإِلاَ فَقَد أَدَّى ما عليه )

من موضوع :

المنهج الشّرعي في مناصحة وليّ الأمر .


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1774284



أظّنّ أنّ كلام خير البشر كافٍ لوضع حدّ يسلم فيه مَن أسلموا من الضّرر وما يفضى إليه من شرّ المآل وسوء المستقر.



قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) "


قال الإمام ابن كثير رحمه الله :


قال البخاري : حدثنا صدقة بن الفضل ، حدثنا حجاج بن محمد الأعور ، عن ابن جريج ، عن يعلى بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) قال : نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي ; إذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية .

وهكذا أخرجه بقية الجماعة إلا ابن ماجه من حديث حجاج بن محمد الأعور ، به . وقال الترمذي : حديث حسن غريب ، ولا نعرفه إلا من حديث ابن جريج .
وقال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن سعيد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار ، فلما خرجوا وجد عليهم في شيء . قال : فقال لهم : أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني ؟ قالوا : بلى ، قال : اجمعوا لي حطبا . ثم دعا بنار فأضرمها فيه ، ثم قال : عزمت عليكم لتدخلنها . [ قال : فهمّ القوم أن يدخلوها ] قال : فقال لهم شاب منهم : إنّما فررتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار ، فلا تعجّلوا حتّى تلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها . قال : فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه ، فقال لهم : " لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا ; إنّما الطاعة في المعروف " . أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش ، به .

وقال أبو داود : حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن عبيد الله ، حدثنا نافع ، عن عبد الله بن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ، ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " .

وأخرجاه من حديث يحيى القطان .

وعن عبادة بن الصامت قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ، في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرة علينا ، وألا ننازع الأمر أهله . قال : " إلا أن تروا كفرا بواحا ، عندكم فيه من الله برهان " أخرجاه .

وفي الحديث الآخر ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة " . رواه البخاري .

وعن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع ، وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف . رواه مسلم .

وعن أم الحصين أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول : " ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله ، اسمعوا له وأطيعوا " رواه مسلم وفي لفظ له : " عبدا حبشيا مجدوعا " .

وقال ابن جرير : حدثني علي بن مسلم الطوسي ، حدثنا ابن أبي فديك ، حدثني عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ; أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سيليكم بعدي ولاة ، فيليكم البرّ ببرّه ، ويليكم الفاجر بفجوره ، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق ، وصلّوا وراءهم ، فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم " .

وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنّه لا نبي بعدي ، وسيكون خلفاء فيكثرون " . قالوا : يا رسول الله ، فما تأمرنا ؟ قال : " أوفوا ببيعة الأول فالأول ، وأعطوهم حقّهم ، فإنّ الله سائلهم عمّا استرعاهم " أخرجاه .

وعن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن رأى من أميره شيئا فكرهه فليصبر ; فإنّه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلاّ مات ميتة جاهلية " . أخرجاه .

وعن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مَن خلع يدا من طاعة ، لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومّن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " . رواه مسلم .

وروى مسلم أيضا ، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال : دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة ، والناس حوله مجتمعون عليه ، فأتيتهم فجلست إليه فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا منزلا فَمِنّا مَن يصلح خباءه ، ومِنَّا مَن ينتضل ، ومِنّا مَن هو في جشره إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة جامعة . فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنّه لم يكن نبي قبلي إلاّ كان حقا عليه أن يدل أمّته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شرّ ما يعلمه لهم ، وإنّ أمّتكم هذه جعل عافيتها في أوّلها ، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها ، وتجيء فتن يرقق بعضها بعضا ، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه هذه ، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنّة فلتأته منيّته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع ، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر " . قال : فدنوت منه فقلت : أنشدك بالله أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه وقال : سمعته أذناي ووعاه قلبي ، فقلت له : هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ، ونقتل أنفسنا ، والله تعالى يقول : ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) [ النساء : 29 ] قال : فسكت ساعة ثم قال : أطعه في طاعة الله ، واعصه في معصية الله .


والأحاديث في هذا كثيرة .

وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن الحسين ، حدثنا أحمد بن المفضل حدثنا أسباط ، عن السدي : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عليها خالد بن الوليد ، وفيها عمار بن ياسر ، فساروا قبل القوم الذين يريدون ، فلمّا بلغوا قريبا منهم عرسوا ، وأتاهم ذو العيينتين فأخبرهم ، فأصبحوا قد هربوا غير رجل . فأمر أهله فجمعوا متاعهم ، ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل ، حتى أتى عسكر خالد ، فسأل عن عمار بن ياسر ، فأتاه فقال : يا أبا اليقظان ، إنّي قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإنّ قومي لمّا سمعوا بكم هربوا ، وإنّي بقيت ، فهل إسلامي نافعي غدا ، وإلاّ هربت ؟ قال عمار : بل هو ينفعك ، فأقم . فأقام ، فلمّا أصبحوا أغار خالد فلم يجد أحدا غير الرّجل ، فأخذه وأخذ ماله . فبلغ عمارا الخبر ، فأتى خالدا فقال : خل عن الرّجل ، فإنّه قد أسلم ، وإنّه في أمان منّي . فقال خالد : وفِيمَ أنت تجير ؟ فاستبا وارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأجاز أمان عمار ، ونهاه أن يجير الثانية على أمير . فاستبا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال خالد : يا رسول الله ، أتترك هذا العبد الأجدع يسبّني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا خالد ، لا تسبّ عمارا ، فإنّه مَن يسبّ عمارا يسبّه الله ، ومَن يبغضه يبغضه الله ومَن يلعن عمارا يلعنه الله " فغضب عمار فقام ، فتبعه خالد حتى أخذ بثوبه فاعتذر إليه ، فرضي عنه ، فأنزل الله عز وجل قوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )

وهكذا رواه ابن أبي حاتم ، من طريق عن السدي ، مرسلا . ورواه ابن مردويه من رواية الحكم ابن ظهير ، عن السدي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، فذكره بنحوه والله أعلم .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( وأولي الأمر منكم ) يعني : أهل الفقه والدّين . وكذا قال مجاهد ، وعطاء ، والحسن البصري ، وأبو العالية : ( وأولي الأمر منكم ) يعني : العلماء . والظاهر - والله أعلم - أن الآية في جميع أولي الأمر من الأمراء والعلماء ، كما تقدم . وقد قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربّانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) [ المائدة : 63 ] وقال تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) [ النحل : 43 ] وفي الحديث الصحيح المتفق عليه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومَن عصاني فقد عصا الله ، ومَن أطاع أميري فقد أطاعني ، ومَن عصا أميري فقد عصاني " .

فهذه أوامر بطاعة العلماء والأمراء ، ولهذا قال تعالى : ( أطيعوا الله ) أي : اتبعوا كتابه ( وأطيعوا الرسول ) أي : خذوا بِسُنَّتِهِ ، ( وأولي الأمر منكم ) أي : فيما أمروكم به من طاعة الله لا في معصية الله ، فإنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الله ، كما تقدم في الحديث الصحيح : " إنّما الطاعة في المعروف " .

وقال الإمام أحمد :

حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أبي مراية ، عن عمران بن حصين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا طاعة في معصية الله " .

وقوله : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) قال مجاهد وغير واحد من السلف : أي : إلى كتاب الله وسُنّة رسوله .

وهذا أمر من الله ، عز وجل ، بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسُنّة ، كما قال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) [ الشورى : 10 ]

فما حكم به كتاب الله وسُنّة رسوله وشهدا له بالصحّة فهو الحق ، وماذا بعد الحق إلا الضلال ، ولهذا قال تعالى : ( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) أي : ردّوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسُنّة رسوله ، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم ( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )

فدل على أنّ مَن لم يتحاكم في مجال النزاع إلى الكتاب والسُنّة ولا يرجع إليهما في ذلك ، فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر .

وقوله : ( ذلك خير ) أي : التّحاكم إلى كتاب الله و سُنّة رسوله . والرّجوع في فصل النّزاع إليهما خير ( وأحسن تأويلا ) أي : وأحسن عاقبة ومَآلاً كما قاله السدي وغير واحد . وقال مجاهد : وأحسن جزاء . وهو قريب



http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura4-aya59.html

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-27, 19:12
بسم الله الرّحمن الرّحيم




النصيحة شيئ و انكار المنكر شيئ آخر

انكار المنكر يكون علني لمن أصر على منكر
والقرآن و السنة و عمل السلف و الأئمة في انكار منكر الحاكم خير دليل

لن تقوم للمسلمين قائمة مادام العلماء قد تخلوا عن إنكار منكر الحاكم


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1611141

و سيستمر دعاة الفساد في عملهم و افساد الناس
ثم يأتي عالم و عوض أن يتهم الحاكم بإفساد الرعية
لا هذا العالم يتهم الرعية بأنها هي السبب في فسادها و فساد الحاكم
أين أنت يا سفيان اثوري أين أنت يابن تيمية أين يا العز
ملاحظة: لا تقوليني ما لم أقل : أتكلم عن انكار المنكر باللسان



هل نحنُ هنا في قسم الأخبار أم في القسم الإسلامي يدعونا إلى الإلتزام بمبادى الشّرع في مناصحة ولاة الأمور ؟


ألم يعجبك حديث النبي صلى الله عليه وسلم هذا :


عن أبي هريرة ; أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سيليكم بعدي ولاة ، فيليكم البرّ ببرّه ، ويليكم الفاجر بفجوره ، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق ، وصلّوا وراءهم ، فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم " .

حتّى تأتيني بموضوع له علاقة بقسم الأخبار....

الأدلّة واضحة في كيفية مناصحة ولي الأمر لماذا تستخدمون العاطفة في موضع يستدعي الصبر والرّويّة والحكمة في اتّخاذ القرارات ؟

هَلاَ قنعتم بما يحدث للدول العربية الأخرى من دمار وخراب ؟

ألم يكفكم ما حدث بالجزائر بعد 8 أكتوبر ، فما بعدها كان خراب على خراب ، وقتل وذبح وفوضى عارمة إلى أن حلّ الرئيس بوتفليقة ، وكان الفرج من الله بالمصالحة والوئام المدني ، وحينها هدأت الأوضاع.والحمدلله ربّ العالمين .

هلا سألتم الله الفرج والهداية لولاة الأمور ؟

أيعزّ عليكم الدعاء بالخير لولاة أموركم وسؤال الله تسديدهم وإصلاح أحوالنا حكّامًا ومحكومين

هناك الكثير من الشعب مَن انتهج طريق السلف الصّالح ولا أحد يعترض طريقه في منهجه وهو مستقيم على طريق الله ليل نهار .

هل ضرّه مَا يحدث من تعدّيات وانحرافات بعض المسئولين ، هل أنقص ذلك من أعماله الصالحة التي تكون زاده يوم المعاد ؟

أصحاب الكهف هل ضرّهم ما كان يصنعه مجتمعهم من انحرافات عقدية وسلوكية ؟ أم انفردوا في الكهف يعبدون الله حتّى أتاهم اليقين .

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له ضوابطه وحدوده وقد قال صلى الله عليه وسلم : " مَن رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان "

لكن ولي الأمر له خاصّيته وضابطه في النّصح والتّنبيه كما ورد كثير من الأحاديث الصحيحة ومنها هذا الحديث:


"سيليكم بعدي ولاة ، فيليكم البرّ ببرّه ، ويليكم الفاجر بفجوره ، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق ، وصلّوا وراءهم ، فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم"

وقال صلى الله عليه وسلم

"مَن كان عنده نصيحة لوليّ الأمر فليأخذ بيده ولينصحه سرا، فإن قبل وإلاّ فقد أدّى ما عليه"، أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم


فماذا بعد كلام النبي صلى الله عليه وسلم و كلامه معصوم ،وما ينطق عن الهوى .

وتأتينا بأخبار وتستدل بها ، فوق كلام النبي صلى الله عليه وسلم .

فإذا نظرنا بنظرة الصّحافة ، فما هو دور الداعية إلى الله بعدها ؟


الرّؤية الشّرعيّة للأحداث الواقعـة



http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1763543


أنتَ تكلّفنا أن نتكلّم بمستوى العلماء ، وقد نقلنا ما قاله العلماء فيما يخصّ نصح ولاّة الأمور .


فماذا تريدون أن نكتب بعد كلام نبيّنا صلى الله عليه وسلم ؟


أصلحنا الله ووفّقنا للهدى والفلاح

ابو اكرام فتحون
2015-03-27, 19:37
في هذا القدر كفاية بإذن الله

أصلحنا الله ووفّقنا للهدى والفلاح