المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللّهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .


عَبِيرُ الإسلام
2015-02-27, 11:54
بسم الله الرّحمن الرّحيم




حكم تسمية المصيبة عن قول
اللّهمّ أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها



المفتي : فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله



http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/038601.mp3)


في الحديث: (اللّهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها)، فهل الأفضل هنا أن يسمّي الإنسان المصيبة ويقوم بذكرها كما في تسمية الحاجة في دعاء الإستخارة، أم يكتفي بالنِّيَّة كما ورد دون ذكر لها، وهل على الإنسان أن يجمعها في حال وجود أكثر من واحدة, كأن يقول: اللّهم أجرني في مصائبي واخلف لي خيراً منها؟



بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد: فلا شك أنّه قد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللّهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها)، فإذا أصيب الإنسان بموت أخيه, أو ابنه, أو أبيه, أو حادث في ماله، يقول هذا الدّعاء ويكفي،

اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، وإن كرّرها فلا بأس، وإن قال: في مصائبي فلا بأس، لكن لفظ الحديث كافي؛ لأنّ المصيبة كلمة مفردة تعمّ، مضافة تعمّ؛ لأن إضافة المصيبة إلى مضيف يعم، فمعنى مصيبتي يعم الواحدة والاثنتين والثلاث والأكثر، فإذا قال: اللهم آجرني في مصيبتي قصده مصيبة الولد، أو مصيبة الزرع, أو مصيبة كذا، عمّه الحديث والحمد لله حسب نيّته ولا حاجة إلى التّعداد, وإن عدّد فلا بأس.

أفضل شيء يقوله العبد يا سماحة الشيخ عندما يصاب بمصيبة من الأدعية. مثلما بين الله- جل وعلا- قال تعالى: ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )(البقرة:155-157)،

وفي الحديث يقول- صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه له خيراً منها، فيزيد مع قوله: إنا لله وإنا إليه راجعون، يقول: اللّهم آجرني في مصيبتي، أو: اللّهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها،

وإذا دعا زيادة على ذلك: اللّهم يسّر أمري، اللّهم عوّضني كذا، اللّهم اغفر لميّتي، الدّعوات الطّيّبة لا بأس،

لكن هذا الدّعاء الذي قاله النبي كافي-عليه الصلاة والسلام-جامع، كلام جامع، اللّهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، إذا خلف الله عليه خيراً منها حصل له المطلوب والحمد لله.
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg


http://www.binbaz.org.sa/mat/20926

إكليل
2015-02-27, 12:01
بارك الله فيك

أبو همام الجزائري
2015-02-27, 12:10
الفتوى رقم (17883)
السؤال: ما هي الطريقة الشرعية لإزالة الحزن عندما يصيب الإنسان مصيبة موت أحد الأعزاء عليه؟
الجواب: الطريقة هي ما جاء في القرآن الكريم، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} ، وما ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون،
اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها » .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ...عبد العزيز آل الشيخ ...صالح الفوزان ...عبد الله بن غديان ...عبد العزيز بن عبد الله بن باز

أبو همام الجزائري
2015-02-27, 12:17
شرح حديث (إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: في الاسترجاع.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن ابن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم! عندك أحتسب مصيبتي فآجرني فيها، وأبدل لي بها خيراً منها)].
ثم أورد أبو داود بابٌ: في الاسترجاع، والاسترجاع هو قول: إنا لله وإنا إليه راجعون، واسترجع الإنسان أي: أنه يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، فالاسترجاع من الألفاظ التي تدل على جملة، أي: أنه لفظ واحد يدل على جملة، واللفظ يشعر بها، وهو من جنس الحوقلة والحيعله، فالحيعلة هي قول: حي على الصلاة، والحوقلة هي قول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد جاء الاسترجاع في القرآن والسنة، فأما في القرآن فقوله تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة:156]،
وفي هذا الحديث: (إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون) أي: أننا مِلْكٌ لله، والله تعالى هو الذي يتصرف فينا، فهو الذي أوجدنا، وهو الذي يميتنا وإليه نرجع، ففيه تعظيم لله عز وجل بأن كل شيء ملكه، وأن كل شيءٍ له، وأن كل شيء منه، وأن كل شيءٍ إليه راجع، {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} [الغاشية:25 - 26].
قوله: (اللهم! عندك أحتسب مصيبتي) أي: أرجو الثواب منك، فالاحتساب هو أن الإنسان يصبر فلا يتسخط ولا يتضجر، بل يرضى ويسلم ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ويحتسب ذلك عند الله تعالى.
قوله: (فأجرني فيها) أي: أعطني الأجر على هذه المصيبة التي حلت بي، وعلى صبري على هذه المصيبة التي احتسبتها عندك.
قوله: (وأبدلني بها خيراً منها) أي: وأبدلني بهذه المصيبة خيراً منها، أي: أن الله يعوضه خيراً مما فقد، وخيراً مما ذهب، ولهذا لما دعت أم سلمة رضي الله عنها بهذا الدعاء الذي أرشدها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عوضها الله تعالى من هو خير، وهو: رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد مر في الحديث أن قالت: (فأعقبني الله محمداً صلى الله عليه وسلم) أي: وهو خير البشر، وقد كان أبو سلمة عزيزاً عندها، فقالت: (من مثل أبي سلمة) أي: أنها ما تعرف أحداً مثل أبي سلمة، ولم يكن في بالها أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي سيكون بعد أبي سلمة، وهو خير البشر صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.
شرح سنن أبي داود للعباد حفظه الله(363/28)

نور الرحمة
2015-02-27, 12:17
بارك الله فيكم

عَبِيرُ الإسلام
2015-02-27, 19:53
بارك الله في أبي همّام على الإضافات وجزاه خيرا .

بارك الله في الجميع ، أسأل الله أن يرزقنا العلم النّافع والعمل الصّالح .

الاخ ياسين السلفي
2015-02-27, 19:57
بارك الله فيكم وجعل مثواكم الجنة من بعد القبر

oum salim
2015-02-28, 07:24
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
وجعلها في ميزان حسناتكم

عَبِيرُ الإسلام
2015-02-28, 13:42
آمين ...آمين...

وفّقني الله وإيّاكما وجميع المسلمين لما يحبّه ويرضاه .

lonanice
2015-03-02, 14:22
تم بحمد الله والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

عَبِيرُ الإسلام
2015-03-03, 18:34
بسم الله الرّحمن الرّحيم


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللّهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلاّ آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها » .