عبدالله سالم
2015-02-26, 20:54
كيف تخدعنا وسائل الإعلام؟!
تغلغلت وسائل الإعلام - المقروءة والمسموعة والمرئية - في حياة الناس حتى أصبحت جزءًا
من حياتهم وباتت تشكل كثيرًا من قناعاتهم وآرائهم، ومع هذا فإن كل من يطلع عليها يدرك أن
كثيرًا منها تمارس خداعًا وتضليلًا كبيرًا يتجلى في عدد من المظاهر كقلب الحقائق والتغاضي
عنها وتجاهل وجهة النظر الأخرى. وفي سبيل تحقيق هذا الخداع تتخذ عددًا من الوسائل والطرق
التي أبان عنها الكاتب المصري الشهير جلال أحمد أمين في كتابه (عصر التشهير بالعرب
والمسلمين) وإليك ملخص كلامه:
- لا زلنا للأسف الشديد نتعامل مع ما يرد إلينا من وسائل المعلومات وكأنها في الأساس معلومات
محايدة خالية من التحيز. ونميل إلى التمييز بأكثر مما ينبغي بين (التعليق) الذي نعرف أنه قد يكون
متحيزًا و(المعلومة) التي نعاملها وكأنها محايدة.
- ميلنا إلى إضفاء ميزة الحياد وعدم التحيز يزداد قوة كلما كانت وسيلة الإعلام أكثر (أبهة) و(فخامة).
مجرد التقدم الإلكتروني الذي تتسم به وسيلة ما من وسائل الإعلام يضفي على الكلام الذي يصل إلينا
من خلالها درجة أكبر من الحياد وعدم التحيز.
- المعلومة التي يبثها إلينا جهاز كجهاز التليفزيون حتى بفرض أنها معلومة صحيحة ابتداء تمر بمراحل
متعددة منذ وقوع الحادث وحتى وصول خبره إلينا وفي كل مرة تزداد المعلومة تلونًا وتحيزًا حتى يكون
أثرها النهائي لدى وصولها إلينا أبعد ما يكون عن الحياد والموضوعية. وهناك أيضًا موضع الخبر من
بين الأخبار الأخرى، هل سيذاع كخبر أول أو أخير؟ وهناك رابعًا الفترة الزمنية التي تخصص له في
نشرة الأخبار، هل سيحكى لنا بالتفصيل أم باختصار؟ ثم هناك طريقة إلقاء الخبر ودرجة الحماسة
التي يلقى بها وعدد المرات التي تتكرر بها إذاعته.. إلخ.
تغلغلت وسائل الإعلام - المقروءة والمسموعة والمرئية - في حياة الناس حتى أصبحت جزءًا
من حياتهم وباتت تشكل كثيرًا من قناعاتهم وآرائهم، ومع هذا فإن كل من يطلع عليها يدرك أن
كثيرًا منها تمارس خداعًا وتضليلًا كبيرًا يتجلى في عدد من المظاهر كقلب الحقائق والتغاضي
عنها وتجاهل وجهة النظر الأخرى. وفي سبيل تحقيق هذا الخداع تتخذ عددًا من الوسائل والطرق
التي أبان عنها الكاتب المصري الشهير جلال أحمد أمين في كتابه (عصر التشهير بالعرب
والمسلمين) وإليك ملخص كلامه:
- لا زلنا للأسف الشديد نتعامل مع ما يرد إلينا من وسائل المعلومات وكأنها في الأساس معلومات
محايدة خالية من التحيز. ونميل إلى التمييز بأكثر مما ينبغي بين (التعليق) الذي نعرف أنه قد يكون
متحيزًا و(المعلومة) التي نعاملها وكأنها محايدة.
- ميلنا إلى إضفاء ميزة الحياد وعدم التحيز يزداد قوة كلما كانت وسيلة الإعلام أكثر (أبهة) و(فخامة).
مجرد التقدم الإلكتروني الذي تتسم به وسيلة ما من وسائل الإعلام يضفي على الكلام الذي يصل إلينا
من خلالها درجة أكبر من الحياد وعدم التحيز.
- المعلومة التي يبثها إلينا جهاز كجهاز التليفزيون حتى بفرض أنها معلومة صحيحة ابتداء تمر بمراحل
متعددة منذ وقوع الحادث وحتى وصول خبره إلينا وفي كل مرة تزداد المعلومة تلونًا وتحيزًا حتى يكون
أثرها النهائي لدى وصولها إلينا أبعد ما يكون عن الحياد والموضوعية. وهناك أيضًا موضع الخبر من
بين الأخبار الأخرى، هل سيذاع كخبر أول أو أخير؟ وهناك رابعًا الفترة الزمنية التي تخصص له في
نشرة الأخبار، هل سيحكى لنا بالتفصيل أم باختصار؟ ثم هناك طريقة إلقاء الخبر ودرجة الحماسة
التي يلقى بها وعدد المرات التي تتكرر بها إذاعته.. إلخ.