seifellah
2015-02-25, 20:53
تمهيــد
اللهم إني أسألك الإعانة والتوفيق والتسديد إنك حي قيوم وعلى كل شيء قدير.
الحمد لله رب العالمين، شرع لنا دينا وأكمله وأتمه ورضيه لنا، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة وحجة على العالمين محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، مَن اتبعها نجى، ومَن عَدَل عنها هلك، ورضي الله على أصحاب نبيِّنا أجمعين، كانوا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ناصحين وعلى آثار نبينا مقتفين - رضي الله عنهم أجمعين -.
إن الرسل عليهم الصلاة والسلام من أوِّلهم إلى آخرهم بُعِثوا ليُحَقِقوا أمرين عظيمين: الإيمان بالله وما يعين ويُدل عليه، وترك الشرك والطرق المؤدية إليه، والدليل قوله تعالى: ]وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ[ [النحل: 36].
وإن أعظم انحراف وقع في تاريخ البشرية هو الإشراك بالله، وعبادة غيره معه، ولذلك كانت أعظمُ غايةٍ من إرسال الرسل هي إزالة الشرك، وإعادة الناس إلى التوحيد قال الله تعالى: ]وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ[ [الأنبياء: 25]، وقال صلى الله عليه وسلم: «بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعلت الذِّلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم»([1])، فهذه النصوص صريحة في أن أعظم غاية من إرسال الرسل هي إزالة الشرك، وإعادة الناس إلى التوحيد؛ وما ذاك إلا لقبح الشرك، وعظيم خطره على العباد في دنياهم وأخراهم.
وسنذكر بهذا الجمع إن شاء الله «آثار النبي صلى الله عليه وسلم» المروية، المكانية، الجسدية، ورأي الإسلام، وعمل الصحابة تجاهها.
سائلاً المولى القدير العون والتسديد.
معنى الآثار: هو جمع أثر وهو بمعنى بقية الشيء ([2]) وهو ما خلفه السابق للاحق.
أقسام آثار النبي صلى الله عليه وسلم: وتنقسم آثار النبي إلى:
1- آثار مروية. 2- آثار مكانية. 3- آثار جسدية.
* * * *
أولاً: الآثار المروية: وهي حديثه وسنته.
فهذا القسم يجب العناية والمحافظة عليه والعمل بها، لقوله تعالى: ]وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[ [الحشر: 7] وقوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي»([3]).
ثانيًا: الآثار المكانية: وتنقسم إلى قسمين:
القسم الأول:
أ- زيارة المساجد التي شرع صلى الله عليه وسلم الصلاة فيها.
ب- زيارة المساجد التي صلى فيها، ولم يأت دليل في الحث على الصلاة فيها.
القسم الثاني:
زيارة ودخول الأماكن القديمة، أو التي مر بها أو شرع زيارتها صلى الله عليه وسلم، وهي بالتفصيل الآتي:
القسم الأول:
أ- زيارة المساجد التي صلى فيها، أو شرع الصلاة فيها.
ومعرفة هذا القسم بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح.
أما المساجد التي شرع صلى الله عليه وسلم الصلاة بها: مسجده ([4]) والمسجد الحرام والمسجد الأقصى، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى»([5]).
ب- وأما المساجد والمواضع التي لم يدل عليها دليل صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على الصلاة فيها، ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم مر بها أو جلس عليها أو صلى بها؛ فلا تقصد ولا يتعبد الله بها بشكل مخصوص؛ إذ لم يأت خبر صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث أو رتب أجرًا مخصوصًا لتلك المساجد، ولا أن تقصد للزيارة أو غيرها، وذلك سدًا للأبواب المفضية إلى الشرك فقد تتعلق القلوب بتلك المواضع وتقصد ويتُعبد الله فيها، واتخاذ ذلك سنة عند المرور بها؛ وبلا شك أنه بدعة في دين الله، والأصل في العبادات التوقيف والحظر إلا ما دل الدليل عليه، ومن تعبد لله بعمل لم يرد دليل عليه، حكمه البطلان والرد، وقد أتى ببدعة في دين الله، والبدعة معناها كما قال الإمام الشاطبي رحمه الله: «هي طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه»([6]).
قال شيخ الإسلام رحمه الله: «فتحنثه وتعبده بغار حراء كان قبل المبعث، ثم لما أكرمه الله بنبوته ورسالته، وفرض على الخلق الإيمان به، وطاعته، واتباعه أقام بمكة بضع عشرة سنة هو ومن آمن به من المهاجرين الأولين الذين هم أفضل الخلق، ولم يذهب هو ولا أحد من أصحابه إلى حراء، ثم هاجر إلى المدينة، واعتمر أربع عمر، وحج معه جماهير المسلمين، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله، وهو في ذلك كله لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء ولا يزوره، ولا شيئًا من البقاع التي حول مكة، وكذلك الغار المذكور في القرآن في قوله تعالى: ]ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ[ [التوبة: 40]، وهو غار بجبل ثور بمكة، ولم يشرع لأمته السفر إليه، وزيارته، والصلاة فيه والدعاء، ولا بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة مسجدًا غير المسجد الحرام، بل تلك المساجد كلها محدثة، مسجد المولد وغيره، ولا شرع لأمته زيارة موضع المولد، ولا زيارة موضع بيعة العقبة الذي خلف منى، وقد بُنِىَ هناك له مسجد، ومعلوم أنه لو كان هذا مشروعًا مستحبًا يثيب الله عليه لكان النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بذلك، وأسرعهم إليه، ولكان علَّم أصحابه ذلك، وكان أصحابه أعلمَ بذلك وأرغبَ فيه ممن بعدهم، فلما لم يكونوا يلتفتون إلى شيء من ذلك عُلِمَ أنه من البدع المحدثة، التي لم يكونوا يعدونها عبادة وقربة وطاعة، فمن جعلها عبادة وقربة وطاعة فقد اتبع غير سبيلهم، وشرع من الدين ما لم يأذن به الله، وإذا كان حكم مقام نبينا صلى الله عليه وسلم في مثل غار حراء الذي ابتدئ فيه بالإنباء والإرسال، وأنزل عليه فيه القرآن، مع أنه كان قبل الإسلام يتعبد فيه، وفي مثل الغار المذكور في القرآن، الذي أنزل الله فيه سكينته على رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن المعلوم أنَّ مقامات غيره من الأنبياء أبعد أنْ يشرع قصدها، والسفر إليها؛ لصلاة أو دعاء أو نحو ذلك، إذا كانت صحيحة ثابتة، فكيف إذا عُلِمَ أنها كذب، أو لم يعلم صحتها»([7]).
وأقول: إنك لتعجب من أُناس اتخذوا زيارة تلك الأماكن التي أشار إليها الإمام ابن تيمية رحمه الله من القرب والسنن التي يؤجر عليها العبد، فيجب على كل مسلم ومسلمة التنبه لهذا الأمر الذي قد يخفى على كثير من المسلمين.
[/URL]([1]) انظر مسند الإمام أحمد (2/50)، مصنف ابن أبي شيبة (4/212)، مسند عبد ابن حميد (1/267)، وضعفه الأرناؤوط، وقال الألباني في إرواء الغليل: حديث حسن.
(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)([2]) القاموس المحيط.
([3]) أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وأحمد.
(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3)([4]) المسجد النبوي.
([5]) البخاري برقم (1189)، ومسلم (1397) عن أبي هريرة t.
(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref5)([6]) الاعتصام (1/37).
[URL="http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref7"]([7]) الاقتضاء (2/806-807).
اللهم إني أسألك الإعانة والتوفيق والتسديد إنك حي قيوم وعلى كل شيء قدير.
الحمد لله رب العالمين، شرع لنا دينا وأكمله وأتمه ورضيه لنا، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة وحجة على العالمين محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، مَن اتبعها نجى، ومَن عَدَل عنها هلك، ورضي الله على أصحاب نبيِّنا أجمعين، كانوا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ناصحين وعلى آثار نبينا مقتفين - رضي الله عنهم أجمعين -.
إن الرسل عليهم الصلاة والسلام من أوِّلهم إلى آخرهم بُعِثوا ليُحَقِقوا أمرين عظيمين: الإيمان بالله وما يعين ويُدل عليه، وترك الشرك والطرق المؤدية إليه، والدليل قوله تعالى: ]وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ[ [النحل: 36].
وإن أعظم انحراف وقع في تاريخ البشرية هو الإشراك بالله، وعبادة غيره معه، ولذلك كانت أعظمُ غايةٍ من إرسال الرسل هي إزالة الشرك، وإعادة الناس إلى التوحيد قال الله تعالى: ]وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ[ [الأنبياء: 25]، وقال صلى الله عليه وسلم: «بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعلت الذِّلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم»([1])، فهذه النصوص صريحة في أن أعظم غاية من إرسال الرسل هي إزالة الشرك، وإعادة الناس إلى التوحيد؛ وما ذاك إلا لقبح الشرك، وعظيم خطره على العباد في دنياهم وأخراهم.
وسنذكر بهذا الجمع إن شاء الله «آثار النبي صلى الله عليه وسلم» المروية، المكانية، الجسدية، ورأي الإسلام، وعمل الصحابة تجاهها.
سائلاً المولى القدير العون والتسديد.
معنى الآثار: هو جمع أثر وهو بمعنى بقية الشيء ([2]) وهو ما خلفه السابق للاحق.
أقسام آثار النبي صلى الله عليه وسلم: وتنقسم آثار النبي إلى:
1- آثار مروية. 2- آثار مكانية. 3- آثار جسدية.
* * * *
أولاً: الآثار المروية: وهي حديثه وسنته.
فهذا القسم يجب العناية والمحافظة عليه والعمل بها، لقوله تعالى: ]وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[ [الحشر: 7] وقوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي»([3]).
ثانيًا: الآثار المكانية: وتنقسم إلى قسمين:
القسم الأول:
أ- زيارة المساجد التي شرع صلى الله عليه وسلم الصلاة فيها.
ب- زيارة المساجد التي صلى فيها، ولم يأت دليل في الحث على الصلاة فيها.
القسم الثاني:
زيارة ودخول الأماكن القديمة، أو التي مر بها أو شرع زيارتها صلى الله عليه وسلم، وهي بالتفصيل الآتي:
القسم الأول:
أ- زيارة المساجد التي صلى فيها، أو شرع الصلاة فيها.
ومعرفة هذا القسم بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح.
أما المساجد التي شرع صلى الله عليه وسلم الصلاة بها: مسجده ([4]) والمسجد الحرام والمسجد الأقصى، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى»([5]).
ب- وأما المساجد والمواضع التي لم يدل عليها دليل صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على الصلاة فيها، ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم مر بها أو جلس عليها أو صلى بها؛ فلا تقصد ولا يتعبد الله بها بشكل مخصوص؛ إذ لم يأت خبر صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث أو رتب أجرًا مخصوصًا لتلك المساجد، ولا أن تقصد للزيارة أو غيرها، وذلك سدًا للأبواب المفضية إلى الشرك فقد تتعلق القلوب بتلك المواضع وتقصد ويتُعبد الله فيها، واتخاذ ذلك سنة عند المرور بها؛ وبلا شك أنه بدعة في دين الله، والأصل في العبادات التوقيف والحظر إلا ما دل الدليل عليه، ومن تعبد لله بعمل لم يرد دليل عليه، حكمه البطلان والرد، وقد أتى ببدعة في دين الله، والبدعة معناها كما قال الإمام الشاطبي رحمه الله: «هي طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه»([6]).
قال شيخ الإسلام رحمه الله: «فتحنثه وتعبده بغار حراء كان قبل المبعث، ثم لما أكرمه الله بنبوته ورسالته، وفرض على الخلق الإيمان به، وطاعته، واتباعه أقام بمكة بضع عشرة سنة هو ومن آمن به من المهاجرين الأولين الذين هم أفضل الخلق، ولم يذهب هو ولا أحد من أصحابه إلى حراء، ثم هاجر إلى المدينة، واعتمر أربع عمر، وحج معه جماهير المسلمين، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله، وهو في ذلك كله لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء ولا يزوره، ولا شيئًا من البقاع التي حول مكة، وكذلك الغار المذكور في القرآن في قوله تعالى: ]ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ[ [التوبة: 40]، وهو غار بجبل ثور بمكة، ولم يشرع لأمته السفر إليه، وزيارته، والصلاة فيه والدعاء، ولا بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة مسجدًا غير المسجد الحرام، بل تلك المساجد كلها محدثة، مسجد المولد وغيره، ولا شرع لأمته زيارة موضع المولد، ولا زيارة موضع بيعة العقبة الذي خلف منى، وقد بُنِىَ هناك له مسجد، ومعلوم أنه لو كان هذا مشروعًا مستحبًا يثيب الله عليه لكان النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بذلك، وأسرعهم إليه، ولكان علَّم أصحابه ذلك، وكان أصحابه أعلمَ بذلك وأرغبَ فيه ممن بعدهم، فلما لم يكونوا يلتفتون إلى شيء من ذلك عُلِمَ أنه من البدع المحدثة، التي لم يكونوا يعدونها عبادة وقربة وطاعة، فمن جعلها عبادة وقربة وطاعة فقد اتبع غير سبيلهم، وشرع من الدين ما لم يأذن به الله، وإذا كان حكم مقام نبينا صلى الله عليه وسلم في مثل غار حراء الذي ابتدئ فيه بالإنباء والإرسال، وأنزل عليه فيه القرآن، مع أنه كان قبل الإسلام يتعبد فيه، وفي مثل الغار المذكور في القرآن، الذي أنزل الله فيه سكينته على رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن المعلوم أنَّ مقامات غيره من الأنبياء أبعد أنْ يشرع قصدها، والسفر إليها؛ لصلاة أو دعاء أو نحو ذلك، إذا كانت صحيحة ثابتة، فكيف إذا عُلِمَ أنها كذب، أو لم يعلم صحتها»([7]).
وأقول: إنك لتعجب من أُناس اتخذوا زيارة تلك الأماكن التي أشار إليها الإمام ابن تيمية رحمه الله من القرب والسنن التي يؤجر عليها العبد، فيجب على كل مسلم ومسلمة التنبه لهذا الأمر الذي قد يخفى على كثير من المسلمين.
[/URL]([1]) انظر مسند الإمام أحمد (2/50)، مصنف ابن أبي شيبة (4/212)، مسند عبد ابن حميد (1/267)، وضعفه الأرناؤوط، وقال الألباني في إرواء الغليل: حديث حسن.
(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)([2]) القاموس المحيط.
([3]) أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وأحمد.
(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3)([4]) المسجد النبوي.
([5]) البخاري برقم (1189)، ومسلم (1397) عن أبي هريرة t.
(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref5)([6]) الاعتصام (1/37).
[URL="http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref7"]([7]) الاقتضاء (2/806-807).