جزائري 90
2015-02-25, 14:52
تردد في زمننا بعض المصطلحات الخاطئة من الناحية الشرعية و اللغوية
فمنها مصطلح "طلقته" او "طلقيه" و غيرها مما تنسب فعل التطليق للزوجة بينما يقال اتطلق منه او تطلقي منه
لان معناه ان تطلق الزوجة من عصمة زوجها اي تسرح منها و ليس تسرحه لانها هي التي بعصمته
و ايضا مصطلح "خلعته" او "اخلعيه" و هو ايضا يقال للزوجة اذا لجأت للخلع
و هو ايضا استخدام خاطئ لان الصحيح هو ان الزوج ايضا هو من يقوم بالمخالعة فبعد الاتفاق يقول لزوجته لقد "خالعتك" و ليست هي من ستقول له "خلعتك!!" كما يتصور البعض
لانه العصمة كما سبق الذكر بيده هو و هو الذي يسرحها من عصمته و الخلع هو في الحقيقة طلاق لكن بطلب من الزوجة بمقابل للزوج لكن يبقى طلاقا في صفته و يقوم به الزوج لتسريح زوجته من عصمته امام الله تعالى
فصورته أن يأخذ الزوج العوض أو يتفقان عليه ثم يقول لها خالعتك او انتي طالق ونحو ذلك من الألفاظ التي يقصد و ينوى بها طلاق و تسريح زوجته من عصمته
و ايضا للعلم ان القاضي ليس له صلحية تطليق الزوجة من زوجها دون علم زوجها او دون تلفظه باللفظ و ان ذلك ادخلنا في متاهات اخرى ليس صلب موضوعي هذا و لكن سأشير لها بحيث ان النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشهير الذي تم استنباط الخلع منه قال لثابت بن قيس "اقبل الحديقة وطلقها تطليقة " زوجته يعني ان الزوج لابد ان ينطق بالطلاق على زوجته و لم يعطي النبي نفسه حق تطليقها من زوجها بل امره بأن يطلقها هو لانه هو صاحب العصمة (الا في حالات قد يكون الزوج هجر زوجته نهائيا و لم يعد يريدها لكن لا يطلقها ليس تمسكا بها بل لالحاق الضرر بها فهنا اذا ثبت ذلك قد يتم اجباره على التلفظ بالطلاق عليها ليسرحها من عصمته لان نيته ليست سليمة و ليس متمسكا بها)
و من هذا جراء الطلاق الوضعي قد نقع في متاهات ان تطلق نساء امام القانون و تكون شرعا لا تزال بعصمة زوجها و تتزوج من بعد عدتها على اساس الطلاق الوضعي من المحكمة دون ان تكون قد سمعت الطلاق من زوجها و بهذه المسألة خلاف
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن مثل هذه المسألة فقال :
" نحن الآن أمام مشكلة ؛ فبقاؤها على عصمته يمنعها من أن تتزوج بزوج آخر ، وظاهرا حسب حكم المحكمة أنها طلقت منه ، وأنها إذا انتهت عدتها تجوز للأزواج ، فأرى الخروج من هذه المشكلة أنه لا بد من أن يتدخل أهل الخير والصلاح في هذه المسألة ، من أجل أن يصلحوا بين الزوج وزوجته ، وإلا فعليها أن تعطيه عوضا ، حتى يكون خلعا شرعيا " .
لقاء الباب المفتوح للشيخ محمد بن عثيمين رقم (54) ( 3/174) من طبعة دار البصيرة بمصر .
والله اعلم
لكن كما قلت ليس هذا لب موضوعي بل اشرت له فقط
اما موضوعي هو حول تلك المصطلحات الخاطئة التي انتشرت اما بحكم بعض المسلسلات او بحكم جهل مستخدميها او مغالطة بين الناس
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
فمنها مصطلح "طلقته" او "طلقيه" و غيرها مما تنسب فعل التطليق للزوجة بينما يقال اتطلق منه او تطلقي منه
لان معناه ان تطلق الزوجة من عصمة زوجها اي تسرح منها و ليس تسرحه لانها هي التي بعصمته
و ايضا مصطلح "خلعته" او "اخلعيه" و هو ايضا يقال للزوجة اذا لجأت للخلع
و هو ايضا استخدام خاطئ لان الصحيح هو ان الزوج ايضا هو من يقوم بالمخالعة فبعد الاتفاق يقول لزوجته لقد "خالعتك" و ليست هي من ستقول له "خلعتك!!" كما يتصور البعض
لانه العصمة كما سبق الذكر بيده هو و هو الذي يسرحها من عصمته و الخلع هو في الحقيقة طلاق لكن بطلب من الزوجة بمقابل للزوج لكن يبقى طلاقا في صفته و يقوم به الزوج لتسريح زوجته من عصمته امام الله تعالى
فصورته أن يأخذ الزوج العوض أو يتفقان عليه ثم يقول لها خالعتك او انتي طالق ونحو ذلك من الألفاظ التي يقصد و ينوى بها طلاق و تسريح زوجته من عصمته
و ايضا للعلم ان القاضي ليس له صلحية تطليق الزوجة من زوجها دون علم زوجها او دون تلفظه باللفظ و ان ذلك ادخلنا في متاهات اخرى ليس صلب موضوعي هذا و لكن سأشير لها بحيث ان النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشهير الذي تم استنباط الخلع منه قال لثابت بن قيس "اقبل الحديقة وطلقها تطليقة " زوجته يعني ان الزوج لابد ان ينطق بالطلاق على زوجته و لم يعطي النبي نفسه حق تطليقها من زوجها بل امره بأن يطلقها هو لانه هو صاحب العصمة (الا في حالات قد يكون الزوج هجر زوجته نهائيا و لم يعد يريدها لكن لا يطلقها ليس تمسكا بها بل لالحاق الضرر بها فهنا اذا ثبت ذلك قد يتم اجباره على التلفظ بالطلاق عليها ليسرحها من عصمته لان نيته ليست سليمة و ليس متمسكا بها)
و من هذا جراء الطلاق الوضعي قد نقع في متاهات ان تطلق نساء امام القانون و تكون شرعا لا تزال بعصمة زوجها و تتزوج من بعد عدتها على اساس الطلاق الوضعي من المحكمة دون ان تكون قد سمعت الطلاق من زوجها و بهذه المسألة خلاف
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن مثل هذه المسألة فقال :
" نحن الآن أمام مشكلة ؛ فبقاؤها على عصمته يمنعها من أن تتزوج بزوج آخر ، وظاهرا حسب حكم المحكمة أنها طلقت منه ، وأنها إذا انتهت عدتها تجوز للأزواج ، فأرى الخروج من هذه المشكلة أنه لا بد من أن يتدخل أهل الخير والصلاح في هذه المسألة ، من أجل أن يصلحوا بين الزوج وزوجته ، وإلا فعليها أن تعطيه عوضا ، حتى يكون خلعا شرعيا " .
لقاء الباب المفتوح للشيخ محمد بن عثيمين رقم (54) ( 3/174) من طبعة دار البصيرة بمصر .
والله اعلم
لكن كما قلت ليس هذا لب موضوعي بل اشرت له فقط
اما موضوعي هو حول تلك المصطلحات الخاطئة التي انتشرت اما بحكم بعض المسلسلات او بحكم جهل مستخدميها او مغالطة بين الناس
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته