مشاهدة النسخة كاملة : النظام الجزائري والشعب
سعيد جيجل
2015-02-25, 14:51
ليس عيبا ان نقول الحقيقة لكن العيب ان لا نقولها
بلاد مثل الجزائر كانت قبل الاستعمار الفرنسي ايام الحكم العثماني تصدر القمح ومنتجات زراعية وحيوانية لاغلب جنوب اوربا بلاد كانت تملك اسطور بحري وقوة اقتصادية هائلة
اصبحت بعد الاستقلال تعيش على الاستراد نظام مستبد يسكن القصور ولا يخرج منها الا ليشتكل من جديد بصبغة اخرى
نظام اخرج لنا من الرماد شخص ظننا فيه الخير فوقنا معه انه بوتفليقة بعد مرور سنتين من حكمه ظهرت الحقيقة وهي ان العسكر هم الحكام الفعليين للبلاد وبوتفليقة سايرهم واصبح جزء من منظومة الفساد شكيب خليل الخليفة صناديق وبنوك واختلاس بمد البحر الشعب الذي ينام على بحر من البرول وكوكب من الغاز وصل حد الافلاس السكن العمل الفساد الحرقة الرشوة مظاهر الانحلال الاخلاقي وصرف اموال الشعب على الحفلات والرقص نهبت الخزينة وفسدت الاخلاق اغلقت المساجد وفتح عوض عنها منتجعات في كل ولاية حتى يقصدها الفجار تحت حماية امنية مشددة
ان حالة البلاد اليوم تنبي عن انفجار سيحصل والنظام الذي اشترى السلم الاجتماعي بعد مسيرة ساحة اول ماي مند سنتين اصبح غير قادر على رشوة عقول الشباب خاصة بعد فشل اغلب مشاريع لونسانج التي فتحت الابواب امام المفسدين رشوة ومقابل وغيرها
النظام استعبد الشعب ولعب به كيفما شاء والشعب اليوم يستهدف عبر الغاز الصخري الخطر طبعيا
النظام الذي قمع مسيرة امس يريد شعب كرتون والشباب الجزائري الذي لا يهمه مصير وطنه سيلحقه الدمار سواء بسبب كثرة الحيتان الجائعة التي تاكل اموال الوطن او بسبب الفساد المستشري الوطن يغرق والرئيس الذي جعل اسرته امراء المال والاعمال ومعهم العسكر سيمضي على وثيقة خراب البلد الشعب لن يسكن طويلا وعمر الفساد قصير
الشعب الذي يسكت يستعبد ويظلم
ليندة ياسمين
2015-02-26, 01:08
لم تقل ( ايام الحكم الفرنسي )
وقلتي ( ايام الحكم العثماني البائد )
وكأن الحكم العثماني كان نعمة على الجزائريين
فيقووووو مع رواحتيكم واقراو التاريخ
الحكم العثماني المجرم وصمة عار
سعيد جيجل
2015-02-26, 14:03
لم تقل ( ايام الحكم الفرنسي )
وقلتي ( ايام الحكم العثماني البائد )
وكأن الحكم العثماني كان نعمة على الجزائريين
فيقووووو مع رواحتيكم واقراو التاريخ
الحكم العثماني المجرم وصمة عار
نتكلم عن الحكم العثماني وهل قام العثمانيين بنهب بترول الجزائر او هناك شكيب خليل تركي وخليفة تركي واويحي تركي ونظام تركي يسرق وينهب
الحكم التركي شيد مدن كاملة لم يفرق بين جزائري تركي وجزائري امازيغي والمدن كانت مختلطة لم يميز بين العربي والتركي بل كان هناك نسل كبير خليط عربي تركي وحتى امازيغي يسمى الكراغلة
الاسطول الجزائري الذي وصل فيه الرايس حميدو لقيادة اسطول الغرب فيه والرايس حميدو ليس تركيا
نكران المرحلة العثمانية ابشع تزوير قد يريد بعض المتفرنسين نشره
وفرنسا وابناء فرنسا هم العدو
الاتراك
ثلاثة قرون من الحكم العثماني كانت الجزائر تصدر القمح لكل اوربا ويدفع لها مقابل المرور على البحر المتوسط
اليوم بعد ستين سنة اصبحنا سوق سوداء ومكب نفايات لكل شيء شعب يلبس الشيفون وياكل الفريت والكران ويحكمه عصابة السراق وتريدنا ان نتكلم عن الحكم العثماني الذي شيد واوجد اسم الجزائر في الساحات الدولية
brahim200
2015-02-26, 14:37
الله يسترررر
وماذا تريد من الشعب أن يفعل ؟
هل تريد ثورةً تُمسح فيها الجزائر من كوكب الأرض ؟
لماذا لا تتعظون بسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس ؟
لماذا لا تتعظون بالعشرية السوداء ؟
الجزائر اليوم مع ما فيها من فساد فهي أحسن من جميع دول الربيع العربي بملايين المرات ..
كلنا مع التغيير .. ولكننا ضد الثورات والفوضى والإقتتال
إنّ الله جلّ في علاه لم يكلّفنا ما لا نطيق
والصبر على الواقع المرير -مع تغيير أنفسنا- أفضل من أن ننتقل إلى واقع أكثر مرارة
والعاقل من ينظر إلى عواقب الأمور
سعيد جيجل
2015-02-26, 17:37
وماذا تريد من الشعب أن يفعل ؟
هل تريد ثورةً تُمسح فيها الجزائر من كوكب الأرض ؟
لماذا لا تتعظون بسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس ؟
لماذا لا تتعظون بالعشرية السوداء ؟
الجزائر اليوم مع ما فيها من فساد فهي أحسن من جميع دول الربيع العربي بملايين المرات ..
كلنا مع التغيير .. ولكننا ضد الثورات والفوضى والإقتتال
إنّ الله جلّ في علاه لم يكلّفنا ما لا نطيق
والصبر على الواقع المرير -مع تغيير أنفسنا- أفضل من أن ننتقل إلى واقع أكثر مرارة
والعاقل من ينظر إلى عواقب الأمور
اولا تخويف الشعوب بالقتل والاعتقال هو سياسة معروفة تتخدها الانظمة لاستعمار الشعوب واستحمارها فرنسا ضلت في الجزائر طوال قرن ونصف قرن لان الشعب بعد ثورات فاشلة بمعيارك تعب وسكت لحوالي ستين سنة اخرى نعمت فرنسا فيها بالعيش الرغيد والشعب الجزائري في اسفل السافلين
الثورات العربية التي تتكلم عنها حطمت صنم الخوف ووثن الحاكم الشعوب العربية الثائرة هي شعوب خرجت من مبعد الحاكم الى الحرية حرية الحق والتعبد لله وحده
الشعب الجزائري الذي يهدده النظام اما بعشرية دم جديدة يظن الشعب الجزائري الذي تجرع سنوات الدم بلا عنوان ولا حقيقة بينة يظن النظام الشعب سيسكت طبعا وما ثورة الغاز الصخري الا بداية
اخيرا كلمة الحق شرف والتزلف لاقدام الحكام نذالة وخسة اما ما يحدث في مصر فهو انقلاب دموي من صديق اسرائيل السيسي وبمساعدة الامارات والسعودية وقتلى الالف من خيرة شباب مصر وليبيا تعاني نفس الشيء المهم اللبيب لا ينظر للنتائج من خلال يوم او سنة بل هو مصير شعوب
وهل تظن ان الشعب الجزائري سيسرق الى ما لا نهاية او ان الفساد والفسق والفجور والشاب خالد وسلال الجاهل هم الى الخلود عمر الباطل ساعة والعدل الى قيام الساعة...ان كنتم تخوفون الشعوب بالقتل والدم فالشعوب تذكركم بمصير القدافي ومصير فرعون وكل طاغية مستبد
اولا تخويف الشعوب بالقتل والاعتقال هو سياسة معروفة تتخدها الانظمة لاستعمار الشعوب واستحمارها فرنسا ضلت في الجزائر طوال قرن ونصف قرن لان الشعب بعد ثورات فاشلة بمعيارك تعب وسكت لحوالي ستين سنة اخرى نعمت فرنسا فيها بالعيش الرغيد والشعب الجزائري في اسفل السافلين
فرنسا دولة صليبية كافرة .. والجزائريون المسلمون في فترة الإستدمار الفرنسي كانوا يجاهدون في سبيل الله جهادا شرعيا لا غبار عليه .. وهو جهاد دفعٍ للكافر المعتدي .. أمّا حكام المسلمين اليوم وجيوش المسلمين فهم من جنس شعوبهم .. فإذا كفّرت الحكام والجيوش فقد كفّرت الشعوب أيضا وبنفس الأدلة التي كفّرت بها الحكام .. وهي أدلة الخوارج الذين يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم .. فينبغي عليك أن تفرق بين الجهاد في سبيل الله والذي له شروطه وأحكامه ,,ويكون ضد الكفار .. وبين الثورات في بلاد المسلمين والتي هي ليست من الإسلام في شيء وبالأدلة
الثورات العربية التي تتكلم عنها حطمت صنم الخوف ووثن الحاكم الشعوب العربية الثائرة هي شعوب خرجت من مبعد الحاكم الى الحرية حرية الحق والتعبد لله وحده
رأينا كل شيء في الثورات العربية إلا التحاكم إلى الله أو تطبيق الشريعة أو ما يشبه ذلك..
ومن المفارقات أن الثورة الوحيدة التي نجحت (من المنظور الأمني) هي الثورة التونسية التي أعادت بن علي إلى الحكم مجددا
خلاصة الكلام :
الثورات في بلاد المسلمين إمّا أنّها تعيد نفس النظام " تونس مثلا" وإمّا أنّها تسقط الدول " مثل ليبيا وسوريا واليمن" وتمزّقها شرّ ممزق .. فهل تسمي ذلك تغييرا؟ .. وهل ذلك من الإسلام؟ .. هل أمرك ربّك بأن تقتل الملايين وتشرّد الملايين وتمزق بلادك لتقدّمها هديّة إلى الأعداء .. من أجل "التحرّرية (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1527905)" أو من أجل ديمقراطية الكفار التي لم تروها ولن تروها ,, لأنّها ببساطة.. ليست حقيقة .. هي مجرد طعم يصطاد به الماسونيين فارئسهم
يتبع ..
fouad ramla
2015-02-26, 19:22
فرنسا دولة صليبية كافرة .. والجزائريون المسلمون في فترة الإستدمار الفرنسي كانوا يجاهدون في سبيل الله جهادا شرعيا لا غبار عليه .. وهو جهاد دفعٍ للكافر المعتدي .. أمّا حكام المسلمين اليوم وجيوش المسلمين فهم من جنس شعوبهم .. فإذا كفّرت الحكام والجيوش فقد كفّرت الشعوب أيضا وبنفس الأدلة التي كفّرت بها الحكام .. وهي أدلة الخوارج الذين يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم .. فينبغي عليك أن تفرق بين الجهاد في سبيل الله والذي له شروطه وأحكامه ,,ويكون ضد الكفار .. وبين الثورات في بلاد المسلمين والتي هي ليست من الإسلام في شيء وبالأدلة
رأينا كل شيء في الثورات العربية إلا التحاكم إلى الله أو تطبيق الشريعة أو ما يشبه ذلك..
ومن المفارقات أن الثورة الوحيدة التي نجحت (من المنظور الأمني) هي الثورة التونسية التي أعادت بن علي إلى الحكم مجددا
خلاصة الكلام :
الثورات في بلاد المسلمين إمّا أنّها تعيد نفس النظام " تونس مثلا" وإمّا أنّها تسقط الدول " مثل ليبيا وسوريا واليمن" وتمزّقها شرّ ممزق .. فهل تسمي ذلك تغييرا؟ .. وهل ذلك من الإسلام؟ .. هل أمرك ربّك بأن تقتل الملايين وتشرّد الملايين وتمزق بلادك لتقدّمها هديّة إلى الأعداء .. من أجل "التحرّرية (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1527905)" أو من أجل ديمقراطية الكفار التي لم تروها ولن تروها ,, لأنّها ببساطة.. ليست حقيقة .. هي مجرد طعم يصطاد به الماسونيين فارئسهم
يتبع ..
لماذا من قال لك أنه بعد سنة أو سنتين أو حتى 10 سنوات من بعد الثورة ستأتي الثمار ؟ اقرأ تاريخ الثورة الفرنسية والثورة الروسية والصينية ... ومن ثم لا يمكنك السير عكس التاريخ .. ان الثورة نشاط طبيعي ينشأ عن الظلم والاستبداد وأيضا لايوجد فرق بين الظلم اللذي يمارسه الكافر وبين اللذي يمارسه المسلم بل أنا أفضل حاكما كافرا وعادلا على مسلم مستبد وظالم
sami_yougourthen
2015-02-26, 19:31
وهل عندما دخلت فرنسا الى الجزائر وجدت الشعب الجزائري شعب مثقف يحكم بلده ويعيش في ديموقراطية ورفاهية ورخاء منطق غريب جدا
اسوء مراحل الفقر والاقصاء والاستعباد عاشها الشعب الجزائري تحت الحكم العثماني لا تعليم لا رعاية صحية لا مستوى معيشي سوى دفع الضرائب لحريم السلطان !!!!!!!!!
بل ان مرحلة التاريخ الروماني والنوميدي القديم احسن بكثير من الفترة العثمانية حيث كان الشعب يسكن في المدن ويحكم نفسه
sami_yougourthen
2015-02-26, 19:36
ما فائدة تصدير القمح الى اوربا والشعب انذاك يعيش المجاعة والفقر المتقع
العثمانيين كانو يصدرون القمح الى اوربا للتمتع بالجواري
لماذا من قال لك أنه بعد سنة أو سنتين أو حتى 10 سنوات من بعد الثورة ستأتي الثمار ؟ اقرأ تاريخ الثورة الفرنسية والثورة الروسية والصينية ... ومن ثم لا يمكنك السير عكس التاريخ .. ان الثورة نشاط طبيعي ينشأ عن الظلم والاستبداد وأيضا لايوجد فرق بين الظلم اللذي يمارسه الكافر وبين اللذي يمارسه المسلم بل أنا أفضل حاكما كافرا وعادلا على مسلم مستبد وظالم
لو كانت الثورات (في بلاد المسلمين) تأتي بثمارها ولو بعد حين .. لما حرّمها الشارع الحكيم .. وما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام لينهانا عن الخروج على الحكام الظلمة .. ولا مجال للمقارنة بين الثورات التي تحدث في بلاد المسلمين وبين ما تسمى بالثورة الفرنسة وهي بالمناسبة ثورة ماسونية -إضغط هنا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1527905)- .. لأن الكفار لهم دينهم ونحن المسلمون لنا دين .. نحن نتبع كتاب ربنا وسنّة نبينا .. وهم يتبعون شياطينهم وشهواتهم .. وحتّى لو احتكمنا إلى التاريخ فالأولى أن نحتكم إلى تاريخنا نحن المسلمون .. لا توجد في تاريخ المسلمين ثورة واحدة نجحت .. بل إنّ جميع الثورات كان مآلها الفتنة والدماء والفوضى ., أما تفضيلك للحاكم الكافر العادل على الحاكم المسلم الظالم فذلك مخالف للنصوص .. لأنّ رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : إلاّ أن تروا "كفرا بواحا" عندكم فيه من الله برهان ..
fouad ramla
2015-02-26, 19:54
لو كانت الثورات (في بلاد المسلمين) تأتي بثمارها ولو بعد حين .. لما حرّمها الشارع الحكيم .. وما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام لينهانا عن الخروج على الحكام الظلمة .. ولا مجال للمقارنة بين الثورات التي تحدث في بلاد المسلمين وبين ما تسمى الثورة الفرنسة وهي بالمناسبة ثورة ماسونية -إضغط هنا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1527905)- .. لأن الكفار لهم دينهم ونحن المسلمون لنا دين .. نحن نتبع كتاب ربنا وسنّة نبينا .. وهم يتبعون شياطينهم وشهواتهم .. وحتّى لو احتكمنا إلى التاريخ فالأولى أن نحتكم إلى تاريخنا نحن المسلمون .. لأنّه لا يوجد في تاريخ المسلمين ثورة واحدة نجحت .. بل إنّ جميع الثورات كان مآلها الفتنة والدماء والفوضى ., أما تفضيلك للحاكم الكافر العادل على الحاكم المسلم الظالم فذلك مخالف للنصوص .. لأنّ رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : إلاّ أن ترو "كفرا بواحا" عندكم من الله فيه برهان ..
بخصوص الثورة الفرنسية فدعنا من الكلام الفارغ "ماسونية وصهيونية ووو" iهي ثورة شعبية حولت فرنسا الى قوة عظمى وحررت الشعب الفرنسية من ظلمات الجهل والتخلف الى نور العلم والتقدم . أما بخصوص العرب فأصلا لاتوجد ثورة حقيقية في العصر الحديث حتى ننظر اليها ...الثورة تكون دوما نابعة من الشعب لأنه أحيانا تقوم قوى خارجية بتنظيم انقلابات وهذه لاتسمى بثورة .
بخصوص الحاكم الكافر فأسألك سؤالا ماذا تفضل أنت حاكم كافر يوفر لك كل ضروريات وحريات الحياة أو حاكم مسلم يقوم بتدمير بيتك وقتل عائلتك وسجنك ؟
بخصوص الثورة الفرنسية فدعنا من الكلام الفارغ "ماسونية وصهيونية ووو" iهي ثورة شعبية حولت فرنسا الى قوة عظمى وحررت الشعب الفرنسية من ظلمات الجهل والتخلف الى نور العلم والتقدم . أما بخصوص العرب فأصلا لاتوجد ثورة حقيقية في العصر الحديث حتى ننظر اليها ...الثورة تكون دوما نابعة من الشعب لأنه أحيانا تقوم قوى خارجية بتنظيم انقلابات وهذه لاتسمى بثورة .
بخصوص الحاكم الكافر فأسألك سؤالا ماذا تفضل أنت حاكم كافر يوفر لك كل ضروريات وحريات الحياة أو حاكم مسلم يقوم بتدمير بيتك وقتل عائلتك وسجنك ؟
حتّى لو لم تكن ثورتهم ماسونية .. فهم كفار ,, ونحن مسلمون .. ولا يجوز للمسلم أن يخالف دينه ليتبع الكفار ..
ولا يغرّنك تقلب الكفار في نعيم الدنيا فقد قال عنه ربّك في محكم التنزيل : ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) الأنعام: 44
وقال أيضا : (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ)المؤمنون: 55 - 56
وقال أيضا : (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) آل عمران (17)
وقال أيضا : ﴿ لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [آل عمران: 196 - 198].
وقال أيضا : {وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة:126]
وقال أيضا : (وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) آل عمران: 176
أنا أفضّل الحاكم المسلم الظالم على الحاكم الكافر العادل ... لأنّ الأمر دين
سعيد جيجل
2015-02-28, 13:13
حتّى لو لم تكن ثورتهم ماسونية .. فهم كفار ,, ونحن مسلمون .. ولا يجوز للمسلم أن يخالف دينه ليتبع الكفار ..
ولا يغرّنك تقلب الكفار في نعيم الدنيا فقد قال عنه ربّك في محكم التنزيل : ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) الأنعام: 44
وقال أيضا : (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ)المؤمنون: 55 - 56
وقال أيضا : (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) آل عمران (17)
وقال أيضا : ﴿ لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [آل عمران: 196 - 198].
وقال أيضا : {وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة:126]
وقال أيضا : (وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) آل عمران: 176
أنا أفضّل الحاكم المسلم الظالم على الحاكم الكافر العادل ... لأنّ الأمر دين
اخي الكريم تنسب للشرع تحريم الثورة على الظلم وكأن الحسين رضي الله كان لا يعرف النصوص او ان ابن الزبير اقلا علما من علماء البلاط والجاه وبذكر الخروج وجدنا ان من خرج على السلاطين واو خالفهم هم كبار اهل العلم والسجون تعلمك بالحق ابن تيمية العز ابن عبد السلام سعيد ابن جبير مصعب ابن الزبير عكرمة الامام محمد ابن عبد الوهاب وغيرهم
انت تنسب للشرع تحريم الخروج على الظالم والفاجر حين تكون القدرة والاستطاعة وفتنة الكفر اشد
فخروج الحسن والحسين وابن الزبير وسعيد ابن جبير وابن تيمية حين قاتل قازان ولو كان قازان بيننا لقت انه ولي امر والخروج لقتاله فتنة
وخروج محمد ابن عبد الوهاب على الدولة العثمانية
نعرج على مسالة الدولة السعودية وسبب كلام كثير من اعلامها على مسالة الخروج
هذه الثورة السعودية وقيام الدولة الاولى
الدولة السعودية الأولى (1744-1818)
ثم بعد سقوط الدولة الاولى قامت ثورة اخرى وقامت دولة سعودية ثانية
نشأت الدولة السعودية الحديثة في البدء على مساحة حول منطقة الرياض (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6) عام 1902 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1902)، ففي 15 يناير (http://ar.wikipedia.org/wiki/15_%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1) 1902 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1902) سيطر عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A% D8%B2_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84 %D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%8A %D8%B5%D9%84_%D8%A2%D9%84_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF ) على الرياض بعد معركة الرياض (1902) (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D9%8A%D8%A7%D8%B6_(1902))، وكانت معركة خاطفة على قصر المصمك وأمير الرياض من قبل ابن رشيد واسمه ابن عجلان ثم ضم إليها الأفلاج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AC) وفي الأعوام من 1910 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1910) إلى 1912 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1912) تمكن من ضم القصيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%B5%D9%8A%D9%85)، وتبعتها الأحساء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A1) في 1913 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1913).
انظر لهذا الكلام الخطير
لما بدأت العمليات الحربية في الشرق العربي، استدعى المعتمد البريطاني في حوض الخليج كوكس مخبره شكسبير وأرسله إلى نجد، وبمجرد وصوله إلى الرياض أصر على أن يبدأ الأمير النجدي العمليات الحربية ضد الشمريين. وتمكن شكسبير من إجراء محادثات سياسية مع عبد العزيز. فوضعا مسودة معاهدة التزم الإنجليز بموجبها بضمان مواقع السعوديين في نجد والأحساء وحمايته من الهجمات العثمانية المحتملة مقابل التزامه بمساعدة الحلفاء، وفي ذات الفترة وصل مبعوثوا العثمانيين الذين كانوا لا يزالون ياملون في اجتذاب الأمير إلى جانبهم.
وتختلف الروايات حول دور شكسبير في تلك العمليات، فيقال أنه كان عند عبد العزيز عدة مدافع يقود بطاريتها الكابتن شكسبير، وأخرى تقول بأن شكسبير كان مجرد مراقب، وحاول عبد العزيز إقناع شكسبير بالبقاء في الزلفي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D9%81%D9%8A)، ولكن شكسبير أصر على المشاركة، وفي أواخر يناير 1915 تصادمت قوات الطرفين في معركة جراب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%AC%D8%B1%D8%A7% D8%A8) شمالي الزلفي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D9%81%D9%8A)، وبدأت معركة استمرت عدة أيام. وانتهت بتعادل الطرفين وقتل شكسبير.
بعد الحرب العالمية الأولى أعلن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A% D8%B2_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84 %D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%8A %D8%B5%D9%84_%D8%A2%D9%84_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF ) نفسه إماما ودعى القبائل للدخول تحت طاعته في عام 1916، وأستطاع بعدها ضم حائل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%A6%D9%84_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A %D8%AD)) عام 1921 وإسقاط دولة آل رشيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF).
ثم استطاع عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A% D8%B2_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84 %D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%8A %D8%B5%D9%84_%D8%A2%D9%84_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF ) الاستيلاء على مدن الحجاز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2) (الطائف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81) والمدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9)) وكذلك مدن تهامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A9) (مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) وجدة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%AF%D8%A9)).
وفي 19 سبتمبر 1932 صدر أمر ملكي بتوحيد البلاد تحت اسم "المملكة العربية السعودية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D 8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9)" وذلك ابتداء من 23 سبتمبر 1932
هذه الدولة السعودية التي خرجت من قلب الصحراء وقامت بثورة مسلحة ضد العثمانيين طبعا هي ثورة وليست جهاد الا ان كان ال سعود يكفرون العثمانيين الاشراف طبعا
هم يحرمون على الناس اقامة العدل ومحاربة الباطل لكن اصل دولتهم تحالفات مع الصليب الانكليزي والقبائل الاعرابية
نعود لموضوع العثمانيين العثمانيين هم من وحد التراب الجزائري ومن هو عدو للدولة العثمانية اما جاهل بالتاريخ او متجاهل
* الغزو الاسباني لسواحل الجزائر :
كان لضعف دولة بني زيان تأثير سيئ على الوضع العام في الجزائر حيث انقسمت هذه الدولة إلى دويلات و إمارات متقاتلة فيما بينها منها :
- الإمارة الحفصية في قسنطينة
- إمارة جبل كوكو في بلاد القبائل
- إمارة بني جلاب بتقرت و وادي ريغ
- إمارة الثعالبة بجزائر بني مزغنة و متيجة
- إمارة دواودة بالحضنة و منطقة الزاب .. إلخ
هذا التفكك دفع الأسبان و شجعهم على القيام بغزو الموانيء و السواحل الساحلية للجزائر حيث مهد للأسبان لذلك بحركة جوسسة واسعة ، إذ كلف الكاردينال كازيميناس شخصا يسمى ( لوراندو باديا ) بمهمة التجسس في مملكة تلمسان الزيانية و ذهب متنكرا في زي تاجر مسلم بصحبة التاجر البندقي ( جيرونيمو فينال ) و بقيا قرابة السنة في جمع المعلومات و رسم خريطة تضم المدن الجزائرية و أهم الموانيء ، و بعد إنجاز هذه المهمة قدما هذه الوثائق للملك الاسباني و كافأهم مكافأة كبيرة
انطلاقا من هذه الوثائق و المعلومات المهمة جهّز الملك الاسباني فرديناند حملة عسكرية اسند قيادتها إلى(دون دييغو فرنانديز ) و ذلك في سبتمبر عام 1505 م . و كلفت هذه الحملة بالهجوم على المرسى الكبير الذي كان يستقر به عدد كبير من مسلمي الأندلس المطرودين ، فهجم ( دون دييغو ) في 09 سبتمبر 1505 م على المرسى الكبير و ارتكب الأسبان مجازر دامية ضد المسلمين و أبلى سكانها مقاومة كبيرة و استمرت المعارك أياما ، لكن حافظت المدينة على حدودها و لم تسقط في أيدي الأسبان .
كرر الأسبان محاولة ثانية فجهّزوا حملة جديدة خرجت من قرطاجنة بإسبانيا يوم 16 ماي 1509 بقيادة الكاردينال كازيميناس، و وصلت هذه الحملة إلى وهران يوم 19 ماي 1509 و فرضت حصار على سواحل المدينة و نتيجة خيانة بعض الضعفاء و بعض اليهود سقط المرسى الكبير في أيدي الأسبان و أصبحت حدود وهران و المرسى الكبير تحت الهيمنة الاسبانية ، بعد هذا النجاح عيّن الأسبان أحد القراصنة المسمى ( بيدروا نافاروا ) حاكما عاما على المرسى الكبير و مملكة بني زيان بتلمسان التي استسلمت لاحقا .
لم يكتفي الأسبان بالمرسى الكبير و بتلمسان بل أخذوا يتحرشون بمدن أخرى مثل مدينة بجاية التي كانت خاضعة لأمير حفصي تابع لإمارة قسنطينة الحفصية يسمى عبد الرحمان الحفصي و الذي كان ينافسه أخوه عبد الله في الحكم. فشنّ الأسبان حملة كبيرة يوم 05 جانفي 1510 م و احتلوها بعد أن فتكوا بأهلها و دروا الكثير من الآثار و المعالم الإسلامية ، و لم تتوقف حملاتهم عند هذا الحد فاتجهوا شرقا و احتلوا مدينة عنابة و القالة في 1510م و توجه الأسبان نحو السواحل التونسية لإسقاط بعض مدنها ، لكن السلطان الحفصي قدم للأسبان ضرائب و أتاوات عنوانا للخضوع و الاستسلام .
بعد هذه الحملات المتتابعة من وهران و المرسى الكبير و بجاية و عنابه و القالة و خضوع أغلبها للهيمنة الاسبانية توجس سكان مدينة الجزائر من الخطر القادم و خافوا من مهاجمة الأسبان لمدينتهم بين حين و آخر فوجّه سكان مدينة الجزائر وفدا من الأعيان إلى بيدروا نافاروا الذي تعهد ( الوفد ) بإطلاق سراح الأسرى و دفع ضريبة مالية للحامية الاسبانية الموجودة ببجاية ، مقابل ألا يتعرض الأسبان لمدينة الجزائر ، بل أكثر من ذلك توجه وفد من الجزائر إلى مدريد عام 1511 م و تنازل عن الجزر الساحلية الشرقية المقابلة لمدينة الجزائر ليقيموا عليها حصونهم و مراكزهم ، أسس الأسبان بإحدى الجزائر حصنا كبيرا يسمى صخرة الجزائر ، كل ذلك التنازل مقابل ألا يتعرض الأسبان بهجوماتهم لمدينة الجزائر .
أمام تنامي خطر القوة الاسبانية على السواحل الجزائرية أرادت بعض المدن الجزائرية أن تشتري السلم و الأمان من الأسطول الأسباني حيث قدّم سكان مستغانم و تنس فروض الطاعة و الولاء للأسبان بوهران .
أمام هذا الوضع أصبحت أهم المدن الساحلية الجزائرية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب تحت هيمنة الأسبان .
* بروز الإخوة بربروس :
ينتمي الأتراك إلى القبائل الأولى التركمانية التي اتخذت من الغزو أسلوبا لها ، تعتبر أواسط آسيا هي موطنهم الأصلي ( أذربيجان ) ، اتجهوا غربا إلى شبه جزيرة آسيا الصغرى ( الأناضول ) ، استقروا بها و كونوا نواة دولـتـهم بـها في نهاية القرن 13 م ( 1288 م ) على حساب أراضي الدولة البيزنطية ، و من هناك عبروا بحر مرمرة و مضيق البوسفور و الدردنيل ، رمى الأتراك بكل ثقلهم في شرق أوربا و أطاحوا بعاصمة الدولة البيزنطية و سقطت على أيديهم القسطنطينية عام 1453 م في عهد السلطان محمد الثاني ( الفاتح ) ، و اتخذها العثمانيون عاصمة لهم ، ثم أخذوا يوسعون حدود دولتهم في كل الاتجاهات . امتلك العثمانيون أساطيل بحرية تجوب مختلف البحار و امتاز البحارة الأتراك بالشجاعة و القوة و كان من بين هؤلاء البحارة الذين جابوا عرض البحر المتوسط الإخوة بربروس ( عروج و خير الدين – خسرف - و إسحاق ) ، كان أبوهم يدعى يعقوب بن يوسف الفخارجي امتهن التجارة على سواحل اليونان و زيادة على أبنائه الثلاث كان له ولد يسمى محمد إلياس .
ولد أشهر الإخوة بربروس ( عروج ) حوالي 1473 م بجزيرة مادلي و خير الدين في العام الموالي ، كانا يبيعان الفخار لأبيهم في سواحل تونس و الجزائر ، و في إحدى المرات وقع عروج أسيرا و بيع عبدا بجزيرة رودس ، و في أثناء توجهه إلى مصر كمجدف في سفينة تحمل أسرى مسلمين و جرى إفتدائهم بالمال ، بعد ذلك فرّ عروج من ذلك المركب و تعرّف على شخص يدعى علي بوراس في الاسكندرية ، اشتغل معه في بيع و نقل الأخشاب بواسطة السفن ينقلونها من ميناء إلى آخر ، و في إحدى المرات اعترض طريقهم قراصنة جنويون و أحرقوا سفينتهم و لم يبقى له سوى العودة إلى الأناضول و تحديدا ( أداليا ) ، تعرّف هناك بالأمير قرقود شقيق سلطان الدولة العثمانية السلطان سليم الأول فأكرمه و جهّز له سفينة للجهاد في البحر الأبيض المتوسط ضد القراصنة المسيحيين الذين كانوا يعترضون كل السفن بما فيها سفن الحجيج ، ساقته الظروف إلى جزيرة جربة جنوب تونس عام 1504 م ، لحق به أخواه خير الدين و إسحاق و أصبحت لهم مجموعة من السفن و بنوا العديد من المستودعات هناك ، اتفق الجميع مع الأمير الحفصي ( أبي عبد الله محمد علي ) بأن يجعل جربة مركزا لأسطولهم و يفتح أمامهم الموانئ التونسية عند الضرورة مقابل الخُمس ( 1/5 ) من غنائم البحر ، فأخذوا يجاهدون ضد القراصنة المسيحيين ابتداء من 1506 و خاصة البرتغال و الأسبان . و لما كانت جزيرة جربة بعيدة عن ميدان الجهاد في غرب المتوسط نتيجة كثرة هجمات الأسبان طلبوا من الأمير تغيير مركزهم نحو شمال تونس إلى حلق الواد .
ابتداء من عام 1512 م سطع نجم الإخوة الأتراك و أصبح الناس يسمعون عن انتصاراتهم على الأسبان و في شواطئ الأندلس .
كما اتصل بهم علماء و أعيان بجاية و حتى أمير قسنطينة أبو بكر الحفصي و استصرخوهم للنجدة و طرد الأسبان من بجاية و سواحلها ، فلبى الإخوة بربروس رغبتهم ، و اتجهوا نحو بجاية ، لكنهم فشلوا في حملتهم هذه بسبب تحصينات الأسبان ، و أثناء هذا الهجوم جُرح عروج و استعصى جرحه مما أضطر القائمين عليه بقطع ذراعه .
أَثََـر هذا الانهزام على عروج و أدرك أيضا أن تمركزه في شواطئ تونس ( حلق الواد ) كان بعيدا عن ساحة المعركة لذلك قرر مساعدوه ضرورة البحث عن موقع آخر يساعدهم في إدارة المعارك على أن يكون هذا الموقع المختار في السواحل الجزائرية و قريبا من مدينة بجاية التي أحكم الأسبان قبضتهم عليها ، و كان من بين المواقع المقترحة منطقة جيجل ، كأحسن موقع قريب من بجاية و ذلك بسبب صعوبة التضاريس و التحصينات الطبيعية ، و معرفة بعض الأتراك بهذه المدينة .
و في هذه الأثناء كانت مدينة جيجل تحت سيطرة قراصنة جنويين ، و لما علم أهالي مدينة جيجل بالأخوة بربروس و مكانتهم بعثوا لهم بريدا يحمل في محتواه الاستنجاد لطرد القراصنة من مدينة جيجل فلبى عروج و خير الدين طلب أهالي جيجل و قدما على رأس قوة بحرية تجاوزت 500 بحار و نجحوا في طرد قراصنة جنوة سنة 1514 و أصبحت بذلك جيجل تحت نفوذ عروج و خير الدين ، و أمام هذا الانتصار تحققت رغبة عروج في الاقتراب من شواطئ الجزائر و تم بذلك نقل مركز قيادتهم العسكرية من حلق الواد بسواحل تونس إلى جيجل على السواحل الجزائرية و أصبحت بذلك بجاية المستعصية على مرمى حجر من قواتهم .
استرجاع بجاية :
بعدما استقر عروج و خير الدين في مدينة جيجل و أسسا بها قاعدة بحرية كانت لا تزال مظاهر الاضطهاد تنقل عبر الأخبار و الروايات و كانت القشتالة ( سكان شبه جزيرة أيبيريا ) يلاحقون في عرض البحر المتوسط الأسر الفارّة من الأندلس نتيجة محاكم التفتيش الني نصبت هناك ، لذلك عمل الإخوة بربروس على مساعدة الموريسكيين و نقل أسرهم و عتادهم من شواطئ إسبانيا نحو شواطئ شمال إفريقيا ( المغرب ، الجزائر ، تونس ، طرابلس الغرب ) ، و لم يكتفي الإخوة بربروس بهذه الأعمال بل هاجموا جزر غرب البحر المتوسط ( جزر البليار ) ، و تم أسر أكثر من ستة آلاف أسير إسباني انتقاما من بطش الأسبان بالأندلسيين .
نظرا لسلوك و أخلاق و نجاحات عروج ، فقد بايعه سكان مدينة جيجل أميرا عليهم و طلب منه شيوخ القبائل و أمير إمارة جبل كوكو بزعامة أحمد بن القاضي ، و أصبح بذلك عروج يتمتع بسلطة كبيرة و تأييد من سكان و أعيان مدينة جيجل و ضواحيها .
جهّز عروج حملة عسكرية لاسترجاع بجاية و حاصرها قرابة ثلاثة أشهر و كان ذلك دون فائدة و ذلك في نهاية 1514 م ، و اضطر إلى رفع الحصار لكنه أعاد محاولة جديدة مطلع عام 1515م بواسطة قوة كبيرة ، لكن قلة الذخيرة و نفاذ المخزون الموجود و امتناع الأمير الحفصي بتونس عن تزويده بالذخيرة جعله يتراجع بعدما أسر 300 اسباني .
لكن إرادة عروج لم تتوقف عند هذا الحد فبعث بأحد مساعديه إلى الباب العالي إمداد بالسلاح و الذخيرة فبعث له من هناك بحوالي 14 سفينة و أكثر من 100 مجدف من المهرة و كمية كبيرة من الأسلحة و الذخيرة و كان ذلك جراء الهدية التي قدمها عروج إلى الباب العالي بعد فتح جيجل .
الانتقال إلى الجزائر :
تحوّل الحصن الذي أنشأه الأسبان قبالة مدينة الجزائر في 1510 م إلى وكر و مكان للجوسسة و التخريب ، حيث اتخذه الأسبان مركزا لعملياتهم العسكرية لسلب أموال الجزائريين ، و نتيجة هذه الأوضاع المزرية ذهب جمع من سكان مدينة الجزائر إلى مدينة جيجل عام 1516م و شكا هذا الوفد أوضاعه لعروج و بطش الأسبان بسكان مدينة الجزائر فأخذ عروج مطلبهم هذا محمل الجد ، لذلك قرر عروج نجدة سكان مدينة الجزائر ، و قدم هذا الوفد راجعا إلى الجزائر في انتظار تلبية مطالبهم .
جهّز عروج قوة عسكرية و قاد أخوه خير الدين حملة ثانية في نفس الاتجاه و التقيا على مشارف مدينة الجزائر و استقبلهما سكان مدينة الجزائر استقبالا كبيرا و شرعا في الحال في قذف الحصن الاسباني بمدافعهما . في تلك الأثناء اتجه عروج إلى شرشال التي كان يحكمها شخص تركي اسمه قارة حسن فقضى عليه و سيطر على المدينة و عاد إلى الجزائر و هناك بايعه السكان أميرا للجهاد .
بعد مبايعة عروج أميرا للجهاد ، أثار ذلك حفيظة و حقد أعيان و وُجهاء مدينة الجزائر ، و لعل أبرز هؤلاء سالم التومي الذي رأى في تلك المبايعة تراجعا لمكانته و نفوذه و مركزه في مدينة الجزائر ، بل و حتى أتباعه رأوا في ذلك توقيفا لمصالحهم و امتيازاتهم لأن السلطة كانت بأيديهم فحاولوا التآمر ضده و أشاعوا في أوساط الناس أن عروج و إخوانه غرباء و دخلاء و لا يحق لهم أن يحكموا السكان .. لم تجد تلك الدعوى التي أطلقها سالم التومي آذانا صاغية لدى سكان الجزائر ، بل زادوا تمسكا بعروج نظير نجاحاته لذا فكر في حبك مؤامرة ضده و هي محاولة تسميمه ، ففي إحدى المرات قدّم زوج ابنة سالم التومي طعاما لعروج و مجموعة من أتباعه ، و وضعوا له في طعامه سم ( صمغ ) الخشب ( كان يستعمل آنذاك في صناعة السفن و يجلب من مدينة صقلية ) ، لكن عروج تفطن للمؤامرة و قبض على سالم التومي و صهره و اغتاله عروج في منزله ، و في رواية أخرى وسط الحمام .
بعد قضاء عروج على هذه المؤامرة سارع في نسج علاقات اجتماعية في أوساط الجزائريين ، و جمّع أهالي الجزائر في ساحة التوت و خطب وسط تلك الجموع بأنه لا يرغب في أن يكون حاكما جائرا أو ظالما لكل فئات الجزائريين ، و أنه تنازل عن القيادة لصالح من تراه تلك الجموع أهلا لها ، فتعالت الأصوات في تلك الساحة تدعوه للبقاء أميرا للجهاد بديار الجزائر .
اعتبر الأسبان وجود عروج و خير الدين في الجزائر خطرا يهدد وجودهم و مصالحهم ، ليس في الجزائر وحدها بل في شمال إفريقيا لذلك عزم الأسبان على مقاومتهم و طردهم فتحالف الأسبان مع أمير تنس و استمالوا إليهم أتباع سالم التومي المغتال و بعض زعماء القبائل المجاورة ، و وجهوا حملة كبيرة انطلاقا من وهران بقيادة ( دييغو دوفيرا ) ، و صلت الحملة إلى الجزائر أواخر سبتمبر 1516 و نزلت قرب باب الواد ، فتركهم عروج ينزلون في البر و شرع في مناوشتهم لاستنزاف قواتهم ، و اغتنم فرصة تقهقرهم و هبوب رياح قوية ، فزحف بجيشه عليهم و أغرق سفنهم و قتل و اسر الكثير منهم ، فكانت هزيمة كارثية بالنسبة للأسبان ، و إثر ذلك خرج الناس فرحين مبتهجين من ديارهم و ذبحوا الولائم ابتهاجا بعروج و جنوده .
هذا الانتصار على الأسبان دفع سكان المدن المجاورة كالبليدة و المدية و دلس و مليانة و جزء من بلاد القبائل إلى مبايعة عروج أميرا عليهم ، و كانت هذه الحملة الناجحة هي التي فتحت أبواب النجاح لعروج و بداية توسع نفوذه في الجزائر .
و لما كان موقف أمير تنس متعاونا مع الأسبان قرر عروج الانتقام منه و ذهب على رأس قوة كبيرة و اقتحم المدينة في جوان 1517 و قتله و اسر أسرته و طرد الأسبان من تنس ، كما أقدم في هذه الأثناء على تقسيم مملكته الجديدة إلى قسمين : قسم شرقي مركزه دلس يشرف عليه أخوه خير الدين ، و قسم غربي مركزه الجزائر يحكمه بنفسه .
أُعتبر هذا التقسيم بدايات التنظيم الإداري في الجزائر ، لأنه قسم مناطق النفوذ إلى منطقتين ، و كل منطقة لها حاكمها ، و هذا قصد تسهيل التدخلات العسكرية و حماية الحدود ، و وضع المناطق غير الآمنة تحت حراسة الجنود العثمانيين .
* تلمسان تستنجد :
بينما كان عروج في مدينة تنس ينظم شؤونها ، قدم إليه وفد من تلمسان يشكوا إليه أوضاعهم المزرية ، و تهديد الأسبان لهم ، بسبب ضعف أمراء بني زيان نظرا لصراعهم على السلطة. في هذه الظروف قام أبو أحمد الثالث بالاستيلاء على العرش بتلمسان بالقوة ، و طرد ابن أخيه أبا زيان الثالث و وضعه في السجن ، و نتيجة هذا الوضع استنجد و طلب التعاون مع الأسبان
لبّى عروج رغبة الوفد و استخلف أخاه عروج على الجزائر و اتجه إلى تلمسان و في طريقه مر على قلعة بني راشد ( قرب معسكر ) فوضع بها حامية تركية كبيرة بقيادة أخيه إسحاق من أجل حماية مؤخرة الجيش و واصل زحفه إلى تلمسان و استطاع بسهولة التغلب على أبو أحمد الثالث المتآمر مع الأسبان و دخل عروج تلمسان و أطلق سراح أبا زيان الثالث و أجلسه على عرشه من جديد ، لكن هذا السلطان خاف من هيمنة عروج و حاول أن يغتاله ، مما أدى بعروج إلى إلقاء القبض عليه و اغتياله ، أما أبو أحمد الثالث فقد فر إلى وهران لطلب النجدة من الأسبان ، و تعاون الأسبان معه و شنوا حملة كبيرة على قلعة بني راشد و احتلوها و قتلوا صاحبها ( إسحاق في جانفي 1525 ) ، و واصل الأسبان سيرهم نحو تلمسان و فرضوا عليها حصارا كبيرا مما أضطر عروج أن يعتصم بقلعة المشور ثم غادرها ليلا لكن الأسبان تفطنوا لخروجه و تبعوا مسيرته ليلا و اغتالوه في منطقة سهلية بين المالح و زاوية سيدي موسى ، و أخذوا رأسه إلى اسبانيا ( مدريد ) ، و جندت لهذا الغرض فرق جابت معظم المدن الاسبانية زاهية برأس عروج كما أرسلوا جلبابه الذي كان يلبسه إلى كنيسة القديس جيروم .
* إلحاق الجزائر بالدولة العثمانية
بعد مقتل عروج و إسحاق لم يبقى إلا خير الدين وحيدا، فأصبحت الأخطار تهدده من كل جانب ، ففي الداخل كثر معارضوه و تمرد عليه أحمد بن القاضي أمير إمارة كوكو ، و تمردت عليه مدينة شرشال و تنس و تواطأ ضده بنو زيان في تلمسان ، و ازدادت أطماع الأسبان في ملكه و تقاعس أمير تونس الحفصي على تقديم يد المساعدة لخير الدين ، بل أكثر من ذلك حي لما سمع الأمير الحفصي مقتل عروج عقد مجلس حرب لتوسيع نفوذه داخل الأراضي الجزائرية ، أما أخطار الخارج فكانت واضحة من الأسبان لأنهم كانوا لا يزالون يحتلون مدنا ساحلية ، أمام هذا الوضع قرر خير الدين مغادرة الجزائر ليستأنف الغزو ضد قراصنة البحر ، و ترك الجزار على حالها ، لكن عقلاء و أعيان الجزائر ألحوا عليه بالبقاء . بعد تفكير طويل استغرق أسابيع تفطن خير الدين إلى فكرة سياسية و هي محاولة ربط الجزائر مع الدولة العثمانية حتى تصبح لها حماية الإمبراطورية العثمانية
هذه الفكرة تدل على حنكة خير الدين و دهائه السياسي لأن الجزائر في هذه الظروف بالذات لا تستطيع أن تحمي نفسها من الزحف الأسباني بينما الدولة العثمانية قادرة على دعم سلطتها و تمدها بالرجال و السلاح .
أمام هذه الفكرة التي استحسنها أعيان مدينة الجزائر و بعد أن شاورهم في الرأي أرسل خير الدين وفدا من أعيان الجزائر إلى الباب العالي في زيارة السلطان سليم الأول ، و لأن السلطان لم يكن موجودا في الأستانة استقبلهم الصدر الأعظم ، بينما السلطان كان لا يزال منتشيا بفتح مصر ، و إثر عودته عُرضت عليه الفكرة فأستحسنها و أرسل إلى خير الدين و عينه بوجوده حاكما للجزائر برتبة بيلرباي ( أمير الأمراء ) و بعث له بحامية انكشارية تعدادها 2000 جندي مزودة بـ 12 مدفع و سفنا محملة بالذخائر ، و أذن له بتجنيد المتطوعين ليساعدوه في الحرب ، و بذلك دخلت الجزائر تحت نفوذ الدولة العثمانية و أصبحت إيالة من إيالاتها ، و أكسبها ذلك حماية و حصانة من التهديدات الخارجية منذ نهاية 1518 أصبحت الجزائر جزءا من هذه الإمبراطورية منذ تعيين خير الدين بيلرباي .
منقول
هذه الدولة العلية العثمانية التي حررت بعض الجزائريين من رق الاسبان ومن يعرف التاريخ يعرف قصة اعراب وهران مع الاسبان وهي قصة مخزية لا نحب الرجوع اليها وبدماء العثمانيين توحدت البلاد وساد الرخاء وانتشر العلم
وهذه الاموال التي كانت تدفع للجزائر من قبل اوربا وغيرها
و قد أورد يحيي بوعزيز[28] نقلا عن "هنري فارو" مبلغ ما تدفعه دول أوربا و مدنها للجزائر من الضرائب و صنفها على النحو التالي:
- الولايات المتحدة، هولندا، البرتغال، نابولي، السويد، النرويج، الدانمارك، تدفع ضريبة كل عامين .
- الدانمارك و النرويج و السويد، تدفع ضرائب أخرى في شكل اسلحة و حبال وصواري و دخيرة البارود و رصاص و حديد تقدر قيمتها بمبلغ 25 ألف فرنك.
- إسبانيا و فرنسا و إنجلترا و هانوفر و سردينيا و الطوسكان و دافوس والبندقية تدفع هدايا دورية للدايات و الباشوات و أعضاء الديوان عند إبرام المعاهدات و تعيين القناصل لها بالجزائر.
- هامبورغ و بريم تدفعان أدوات الحرب و التمونيات الحربية النمسا و روسيا لا تدفعان الضرائب و لكن تدفعان أموالا طائلة لفداء أسراها الكثيرين بالجزائر و يضيف أيضا نقلا عن ليون فالبير « Leon Valiber » تسيء من التفصيل عن ما تدفعه دول أوربا إلى الجزائر .
- مملكة الصقيليتين:تدفع مبلغ 44 ألف بياستير سنويا منها 24 ألف نقد والباقي في شكل بضائع.
- ممكلة الطوسكان :تدفع 23 ألف بياشر كلها قدم حددت قنصلها بالجزائر
- مملكة سردينيا :تدفع مبلغا كبيرا من المال كلما جددت قنصلها بالجزائر .
- البرتغال تدفع نفس ما تدفع نفس ما تدفعه الصقليتان
- إسبانيا : تدفع مبالغ مالية كلما حددت قنصلها
- النمسا تدفع هدايا دورية مباشرة و عن طريق الدولة العثمانية
- إنجلترا تدفع 600 جنيه إسترلينن كلما جددت قنصلها
- هولندا تدفع نفس مبلغ إنجلترا
- أمريكا تدفع نفس مبلغ بريطانيا
- هانوفر، بريم الألمانيتان: تدفعان مبالغ مالية كبيرة كلما حددت قناصلها.
- السويد و الدانمارك تدفعان مبالغ مالية كبيرة سنوية في شكل مواد حربية قيمتها 400 بياستر
اخيرا كنت اود لو ان كاتب اي رد يكون ملم بالموضوع ويترك الترهات والكلام المكرر والنقل بدون فهم ونسبت المصطلحات لغير اصلها
وانا املك كم من ارشيف الاراضي في غرب البلاد وشرقها ووسطها يضم كثير من الامور الادارية ابان الحكم العثماني الذي كان فائقا في التنظيم عكس حال اليوم الذي يباهي فيه مسؤولوه بالفوضى والرشوة والمحسوبية
اخيرا الرجاء عدم تكرار الترهات وكتابة ردود في المستوى فالموضوع يبحث عن عقول نيرة تجيد الحوار ولا تتسرع في الكتابة بدون فائدة بارك الله فيكم
اخي الكريم تنسب للشرع تحريم الثورة على الظلم وكأن الحسين رضي الله كان لا يعرف النصوص او ان ابن الزبير اقلا علما من علماء البلاط والجاه وبذكر الخروج وجدنا ان من خرج على السلاطين واو خالفهم هم كبار اهل العلم والسجون تعلمك بالحق ابن تيمية العز ابن عبد السلام سعيد ابن جبير مصعب ابن الزبير عكرمة الامام محمد ابن عبد الوهاب وغيرهم
انت تنسب للشرع تحريم الخروج على الظالم والفاجر حين تكون القدرة والاستطاعة وفتنة الكفر اشد
فخروج الحسن والحسين وابن الزبير وسعيد ابن جبير وابن تيمية حين قاتل قازان ولو كان قازان بيننا لقت انه ولي امر والخروج لقتاله فتنة
وخروج محمد ابن عبد الوهاب على الدولة العثمانية
نعرج على مسالة الدولة السعودية وسبب كلام كثير من اعلامها على مسالة الخروج
هذه الثورة السعودية وقيام الدولة الاولى
الرد الأول :
تتهم من حرّموا الخروج بأنّهم علماء البلاط
شاهد[ الرابط (http://www.alrbanyon.com/vb/showthread.php?t=17583)] وأخبرني هل هؤلاء أيضا علماء البلاط ؟
الرد الثاني :
أكثر من مئة حديث في تحريم الخروج على الحاكم الظالم
شاهد [ الرابط (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=133429)]
ومن هنا [ صوتيا (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=122368)]
هل رسول الله عليه الصلاة والسلام يأمر العلماء بأن يكونوا علاماء بلاط ؟
ثم لماذا جعلت هته الأحاديث وراء ظهرك ؟
الرد الثالث :
الرد على شبهة : (كيف تدَّعون الإجماع على عدم الخروج على الحاكم الجائر مع وجود المخالف؟!)
شاهد [ الرابط (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1764819)]
الرد الرابع :
الرد على شبهة خروج الحسين وابن الزبير وسعيد بن جبير وابن الأشعث وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم جميعا
شاهد [ الرابط (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3991595462)]
الرد الخامس :
الرد على شبهة خروج محمد ابن عبد الوهاب على الدولة العثمانية
شاهد [ الرابط (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=128952)]
وأيضا [ الرابط (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=4800)]
الإدريسي العلوي
2015-02-28, 17:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إلى الأخ سعيد جيجل
بالنسبة لما ذكرته عن الجزائر،فيصعب شرحه كله في مشاركة أو موضوع أو حتى في المنتدى كله
فتاريخ الجزائر عظيم،وعزها عميم،منذ يوم تأسيسها على يد الإخوة بربروس سنة 1516 إلى اليوم
وأعظم عصورها كان العصر الذهبي من سنة 1516 إلى 1830
وما ذكرته أنت عن إذلال الجزائر لأوروبا وأمريكا وروسيا،وإرغامهم لدفع الجزية عن يد وهم صاغرون،كاف وزيادة والحمد لله
ولا أحد يشكك في تاريخنا إلا الحساد أو المحروفون
أما بالنسبة لما ذكرته عن:
خروج الحسن والحسين وابن الزبير وسعيد ابن جبير وابن تيمية،وخروج محمد بن عبد الوهاب على الدولة العثمانية
فلا أدري ماذا تقصد حقيقة
الحسن وابن الزبير والحسين لم يخرجوا على أحد
فالحسن هو الخليفة بالشورى،وابن الزبير بويع بعد وفاة يزيد بن معاوية،وهو أصلا لم يبايع يزيدا منذ أول يوم
أما الحسين أيضا فهو لم يبايع يزيدا،فكيف يخرج عليه؟
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة 4 / 353) : ( فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة ، ولم يقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى : بلده ؛ أو إلى الثغر ؛ أو إلى يزيد ، داخلا في الجماعة ، معرضا عن تفريق الأمة ) .
يعني أنه آخر الأمر رجع عن قضيته
أما محمد بن عبد الوهاب،فلم يخرج على الدولة العثمانية،لأن نجدا وما حولها لم تكن تابعة للعثمانيين
والله أعلم
سعيد جيجل
2015-03-01, 11:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إلى الأخ سعيد جيجل
بالنسبة لما ذكرته عن الجزائر،فيصعب شرحه كله في مشاركة أو موضوع أو حتى في المنتدى كله
فتاريخ الجزائر عظيم،وعزها عميم،منذ يوم تأسيسها على يد الإخوة بربروس سنة 1516 إلى اليوم
وأعظم عصورها كان العصر الذهبي من سنة 1516 إلى 1830
وما ذكرته أنت عن إذلال الجزائر لأوروبا وأمريكا وروسيا،وإرغامهم لدفع الجزية عن يد وهم صاغرون،كاف وزيادة والحمد لله
ولا أحد يشكك في تاريخنا إلا الحساد أو المحروفون
أما بالنسبة لما ذكرته عن:
خروج الحسن والحسين وابن الزبير وسعيد ابن جبير وابن تيمية،وخروج محمد بن عبد الوهاب على الدولة العثمانية
فلا أدري ماذا تقصد حقيقة
الحسن وابن الزبير والحسين لم يخرجوا على أحد
فالحسن هو الخليفة بالشورى،وابن الزبير بويع بعد وفاة يزيد بن معاوية،وهو أصلا لم يبايع يزيدا منذ أول يوم
أما الحسين أيضا فهو لم يبايع يزيدا،فكيف يخرج عليه؟
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة 4 / 353) : ( فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة ، ولم يقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى : بلده ؛ أو إلى الثغر ؛ أو إلى يزيد ، داخلا في الجماعة ، معرضا عن تفريق الأمة ) .
يعني أنه آخر الأمر رجع عن قضيته
أما محمد بن عبد الوهاب،فلم يخرج على الدولة العثمانية،لأن نجدا وما حولها لم تكن تابعة للعثمانيين
والله أعلم
السلام عليكم
هذا الرد الذي افخر بمناقشته فهو رد علمي يستحق الاشادة وان كنا نختلف فنحن نتعلم
اما مسالة الخروج فال سعود خرجوا على سلطان العثمانيين الذين كانت لهم السلطة على اغلب بلاد الحرم بما فيها مكة والمدينة وهذا امر لا غبار عليه وقتالهم للعثمانيين ليس بخافي على طالب علم وان كان بعض علماء ال سعود يقومون بتمييع الكلام عبر اطلاق كلام غريب حتى يوافق هوى الحاكم واكرر البعض وليس كلهم ففيهم المخلصين الصادقين والكلام ليس منا عوام المسلمين بل من كبار اهل العلم الراسخين
نعود للسطر قضية البيعة هي نفسها ما يخرج الشعوب لازالة باطل الفجرة حكام الاوطان فهل تعتقد ان هناك حاكم عربي بويع له بيعة شرعية طبعا سيكون جوابك ان اكثرهم اما عبر التزوير او الوراثة او الانقلاب
المهم لو قلت شروط الخروج والتغيير لقلت لك نعم والعمل الدعوي التوعوي هو من يصنع التغيير والثورة لا تنجح في يوم وليلة فالفساد في الجزائر مثلا مند 50سنة ولن يكون اي تغيير قبل عمل دعوي نشط وتوعوي سلمي كبير وهائل عبر سنوات الشعوب شربت من كاس الانظمة رشاوي وبلاوي زنا وخمر وربا فكيف نتطهر ان كان بعض علماء البلاط يقولون قول الحاكم
انظر لعلماء السلف حالهم مع الحكام
كان الحسن البصري - رحمه الله - يقول: سيأتي أمراء يدعون الناس إلى مخالفة السنة فتطيعهم الرعية خوفاً على دنياهم, فعندها سلبهم الله الإيمان، وأورثهم الفقر ونزع منهم الصبر, ولم يأجرهم عليه.
وقال الشعبي: "إذا أطاع الناس سلطانهم فيما يبتدع لهم أخرج الله من قلوبهم الإيمان وأسكنها الرعب".
وقال يونس بن عبيد: "إذا خالف السلطان السنة, وقالت الرعية قد أمرنا بطاعته أسكن الله قلوبهم الشك وأورثهم التطاعن" (الإبانة الصغرى لابن بطة صـ55)
http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/1097/21904_image002.jpgتربى في ظل العقيدة الإسلامية نماذج من البشر يحسبهم المرء أنهم جُبلوا من طينة غير تلك الطينة التي جبل منها سائر الخلق الإنساني، نماذج آمنت بإله واحد لا شريك له، وأن الأمر كله بيده، فعاشت للحق، وتمسكت به، وصبرت عليه، وجاهدت الباطل، ونهت عنه، وتحملت تكاليفه العسيرة برضا وطمأنينة؛ لأنها تعلم حق العلم أن العطاء من الله كبير، {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111].
كان كثير من علماء السلف (http://www.islamstory.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D9%85%D9%86_%D8%B3%D9%8A %D8%B1_%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84 %D8%B3%D9%84%D9%81) الصالح من المسلمين من تلك النماذج الفذَّة، فقد ظلوا في يقظة دائمة تجاه الحقوق والواجبات التي يتطلبها منهم الإسلام، فارتبط لديهم الفكر بالعمل والقول الصالح بالفعل الصادق، وضربوا أروع الأمثال في التلازم بين الفكر النظري والتطبيق العملي، وهم في ذلك يستوحون روح هذا الدين الذي يرسم الأفق الأعلى للحياة، ويطلب من معتنقيه أن يتجهوا إليه، ويحاولوا بلوغه، لا بأداء العبادات فحسب وإنما بالتطوع للقيام بما هو أعلى من العبادات وأشق منها، فاستحال الإسلام فيهم نماذج إنسانية تعيش، ووقائع عملية تتحقق وتترك آثارها في الحياة.
ومن ثَمَّ كان التاريخ الإسلامي مليئًا بصور من البطولات الحية التي سجلها علماء السلف الصالح في شتى مناحي الحياة.
مواقف خالدة
ولعلَّ أروع هذه البطولات تلك المواقف الخالدة التي سجلها العلماء (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2784) من الأمراء والحكام الذين خرجوا عن جادة الأمر، وغرتهم الحياة الدنيا، فاتبعوا أهواءهم حرصًا على الحكم والسلطان، فقد التزم أولئك العلماء بنصحهم وتصويبهم وصدهم عن الظلم وتبصيرهم بالعاقبة، ولم تأخذهم في ذلك لومة لائم؛ لأنهم امتثلوا لقول النبي صلى الله عليه وسلم يخبرهم: "سيكون أمراء فسقة جورة، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني وليس بوارد على الحوض".
فخافوا أن يُنزِل الله عليهم سوط عذاب، ويحشرهم مع الظالمين، ويكون مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارًا؛ لذلك قاموا بالواجب خير قيام، وألزموا أنفسهم هدي النبي عليه السلام، فلم يتركوا ظالمًا يتعدى حقوق الله، متجبرًا في الأرض إلاَّ وقفوا في وجهه، وقالوا ما يُرضِي ربهم، وإن أسخط الناس عليهم.
ومواقف علماء السلف الصالح من الحكام الذين بدر منهم الانحراف في العقيدة والسلوك، ودخلوا مداخل الظالمين بفسقهم كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال:
الحسن البصري
1- لما ولي عمر بن هبيرة الفزاري العراق، وذلك في أيام يزيد بن عبد الملك، استدعى الحسن البصري ومحمد بن سيرين والشعبي، فقال لهم: إن يزيد خليفة الله استخلفه على عباده، وأخذ عليهم الميثاق بطاعته، وأخذ عهدًا بالسمع والطاعة، وقد ولاّني ما ترون، فيكتب إليَّ بالأمر من أمره، فأنفذ ذلك الأمر، فما ترون؟
فقال ابن سيرين والشعبي قولاً فيه تَقيَّة[1] (http://islamstory.com/ar/%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%84%D9%85%D8%A9#_ftn1)، قال ابن هبيرة: ما تقول يا حسن؟
فقال: يا ابن هبيرة، خف الله في يزيد ولا تخف يزيد في الله! إن الله يمنعك من يزيد وإن يزيد لا يمنعك من الله، يا ابن هبيرة، إن تعص الله فإنما جعل الله السلطان ناصرًا لدين الله وعباده، فلا تركبَنَّ دين الله وعباده لسلطان؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
الأوزاعي
2- وعندما قدم عبد الله بن علي العباسي الشام، وقد قتل من قتل من بني أمية بعد ذهاب دولتهم، استدعى الإمام عبد الرحمن الأوزاعي، وهو في جنده وحشمه، وقال له: "ما تقول في دماء بني أمية؟
قال الأوزاعي: قد كان بينك وبينهم عهود، وكان ينبغي أن تفي بها. قال الأمير العباسي: ويحك! اجعلني وإياهم لا عهد بيننا. قال الإمام: فأجهشت نفسي وكرهتُ القتل، فتذكرت مقامي بين يدي الله تعالى فلفظتها، وقلت: دماؤهم عليك حرام. فغضب الأمير وانتفخت عيناه وأوداجه، فقال: ويحك! ولِمَ؟ أوَليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى لعليٍّ؟ قلت: لو أوصى لعلي ما حكم الحكمين؟! فسكت وقد اجتمع غضبه، فجعلتُ أتوقع رأسي يسقط بين يديه، فأشار بيده هكذا، وأومأ أن أخرجوه.. فخرجت.
حطيط الزيات
3- وروي أن حطيطًا الزيات جيء به إلى الحجاج، فلما دخل عليه قال: أنت حطيط؟ قال: نعم، سل عما بدا لك، فإني عاهدت الله عند المقام على ثلاث خصال: إن سُئلت لأصدقن، وإن ابتليت لأصبرن، وإن عوفيت لأشكرن. قال: فما تقول فيًَّ؟ قال: أقول إنك من أعداء الله في الأرض، تنتهك المحارم وتقتل بالظِّنَّة[2] (http://islamstory.com/ar/%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%84%D9%85%D8%A9#_ftn2).
قال: فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟ قال: أقول إنه أعظم جرمًا منك، وإنما أنت خطيئة من خطاياه. فقال الحجاج: ضعوا عليه العذاب، وما زالوا يعذبونه وما سمعوه يقول شيئًا، فقيل للحجاج: إنه في آخر رمق. فقال: أخرجوه فارموا به في السوق. قال الراوي واسمه جعفر: فأتيته أنا وصاحب له، فقلنا له: حطيط، ألك حاجة؟ قال: شربة ماء. فأتوه بشربة، ثم مات. وكان ابن ثماني عشرة سنة رحمه الله.
سفيان الثوري
4- وعن سفيان الثوري قال: أُدخلت على أبي جعفر المنصور بمنى، فقال لي: ارفع إلينا حاجتك. فقلت له: اتق الله، فقد ملأت الأرض ظلمًا وجورًا. قال: فطأطأ رأسه ثم رفعه، فقال: ارفع إلينا حاجتك. فقلتُ: إنما أُنزلت هذه المنزلة بسيوف المهاجرين والأنصار، وأبناؤهم يموتون جوعًا، فاتق الله وأوصل إليهم حقوقهم. فطأطأ رأسه ثم رفعه فقال: ارفع إلينا حاجتك. فقلت: حج عمر بن الخطاب (http://www.islamstory.com/%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8/) رضي الله عنه، فقال لخازنه: كم أنفقت؟ قال: بضعة عشر درهمًا، وأرى ها هنا أموالاً لا تطيق الجمال حملها.. وخرج.
العز بن عبد السلام
5- وعندما حالف الملك إسماعيل الصليبيين وسلَّم لهم صيدا وغيرها من الحصون الإسلامية، وذلك لينجدوه على نجم الدين بن أيوب ملك مصر، أنكر عز الدين بن عبد السلام (http://www.islamstory.com/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2_% D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3% D9%84%D8%A7%D9%85) سلطان العلماء آنذاك هذه الفعلة، وحاسب الملك عليها من على المنبر يوم الجمعة، وذمَّ الملك وقطع الدعاء له من الخطبة، فأُخبر الملك بذلك، فورد كتابه بعزل ابن عبد السلام عن الخطابة واعتقاله ومنعه من الإفتاء في الناس، ثم بعث إليه الملك يعده ويمنيه، فقال له الرسول: تُعاد إليك مناصبك وزيادة، وما عليك إلا أن تنكسر للسلطان. فما كان جواب الشيخ إلا أن قال: والله ما أرضاه أن يقبِّل يدي، يا قوم أنتم في وادٍ وأنا في واد.
وهكذا استحالت المعرفة لدى علماء السلف الصالح طاعة فاعلة مؤثرة تحقق مدلولها في عالم الواقع، وتسعى إلى بناء مجتمع تتمثل فيه العقيدة، طاقة تنشئ وتعمر، وتغير وتطور، فكان أولئك العلماء قادة خير، ومنارات هدى، وسياجًا منيعًا يصد كل من جمح به هواه.
وقد أبدى العلماء المسلمون، وإلى أمد غير بعيد، حساسية فائقة تجاه الحكام باعتبارهم يتحكمون بمصير الأمة، فلم يتهاونوا معهم إذا ما بدر منهم أدنى تقصير أو تفريط أو انحراف، بل كانوا يتصدون للفساد من بدايته بالحكمة والموعظة الحسنه حينًا، والتعنيف والترهيب حينًا آخر، وكان لهذا النهج دور كبير في الحد من طغيان الحكام وإيقاظ ضمائرهم والحفاظ على جماعه المسلمين من الانحراف المهلك، الذي لم تقع فيه إلا حين رفع العلماء (http://www.islamstory.com/%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1) أيديهم، وتراجعوا عن واجباتهم ومسئولياتهم الشاملة، وحصروها في إطار العبادات والفرائض والتفكير المجرد، واستسلموا وأسلموا أنفسهم لسلاطين جائزين تكبروا في الأرض بغير الحق، واتخذوا سبيل الغي سبيلاً.
والحالة هذه فإنه ليس أمام علماء المسلمين خاصَّة والأمة عامَّة إلا أن تسعى جاهدة لنصح أولئك الحكام؛ {حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُور} [الحج: 41].
المصدر: مجلة الأمة، ذو الحجة 1403هـ/ 1983م
اولئك سلف الامة وليس بعض العلماء الذين يعيشون في كنف السلطان ويأخدون الاموال والهبات ولا يتحركون لمصاب المسلمين ولا لفساد حكامهم
اخيرا شرف لي ان اناقش اخا يفهم ما يقول وله طريقة نقاش علمية راقية جزاك الله خيرا
يا اخي حينما يحس الشاب الجزائري أن عمل الفلاحة و تربية الأغنام عيبا و مهنة حقيى و لا تصلح له فكيف تنتظر أن نأكل مما لا نزرع كيف تنتظر أن ننهض بالأمة و الشباب يتعيفون العمل و لا يرضون إلى بعمل المكاتب
الإدريسي العلوي
2015-03-01, 13:09
السلام عليكم
هذا الرد الذي افخر بمناقشته فهو رد علمي يستحق الاشادة وان كنا نختلف فنحن نتعلم
اما مسالة الخروج فال سعود خرجوا على سلطان العثمانيين الذين كانت لهم السلطة على اغلب بلاد الحرم بما فيها مكة والمدينة وهذا امر لا غبار عليه وقتالهم للعثمانيين ليس بخافي على طالب علم وان كان بعض علماء ال سعود يقومون بتمييع الكلام عبر اطلاق كلام غريب حتى يوافق هوى الحاكم واكرر البعض وليس كلهم ففيهم المخلصين الصادقين والكلام ليس منا عوام المسلمين بل من كبار اهل العلم الراسخين
نعود للسطر قضية البيعة هي نفسها ما يخرج الشعوب لازالة باطل الفجرة حكام الاوطان فهل تعتقد ان هناك حاكم عربي بويع له بيعة شرعية طبعا سيكون جوابك ان اكثرهم اما عبر التزوير او الوراثة او الانقلاب
المهم لو قلت شروط الخروج والتغيير لقلت لك نعم والعمل الدعوي التوعوي هو من يصنع التغيير والثورة لا تنجح في يوم وليلة فالفساد في الجزائر مثلا مند 50سنة ولن يكون اي تغيير قبل عمل دعوي نشط وتوعوي سلمي كبير وهائل عبر سنوات الشعوب شربت من كاس الانظمة رشاوي وبلاوي زنا وخمر وربا فكيف نتطهر ان كان بعض علماء البلاط يقولون قول الحاكم
انظر لعلماء السلف حالهم مع الحكام
كان الحسن البصري - رحمه الله - يقول: سيأتي أمراء يدعون الناس إلى مخالفة السنة فتطيعهم الرعية خوفاً على دنياهم, فعندها سلبهم الله الإيمان، وأورثهم الفقر ونزع منهم الصبر, ولم يأجرهم عليه.
وقال الشعبي: "إذا أطاع الناس سلطانهم فيما يبتدع لهم أخرج الله من قلوبهم الإيمان وأسكنها الرعب".
وقال يونس بن عبيد: "إذا خالف السلطان السنة, وقالت الرعية قد أمرنا بطاعته أسكن الله قلوبهم الشك وأورثهم التطاعن" (الإبانة الصغرى لابن بطة صـ55)
تربى في ظل العقيدة الإسلامية نماذج من البشر يحسبهم المرء أنهم جُبلوا من طينة غير تلك الطينة التي جبل منها سائر الخلق الإنساني، نماذج آمنت بإله واحد لا شريك له، وأن الأمر كله بيده، فعاشت للحق، وتمسكت به، وصبرت عليه، وجاهدت الباطل، ونهت عنه، وتحملت تكاليفه العسيرة برضا وطمأنينة؛ لأنها تعلم حق العلم أن العطاء من الله كبير، {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111].
كان كثير من علماء السلف (http://www.islamstory.com/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8_%d9%85%d9%86_%d8%b3%d9%8a %d8%b1_%d8%b9%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%a1_%d8%a7%d9%84 %d8%b3%d9%84%d9%81) الصالح من المسلمين من تلك النماذج الفذَّة، فقد ظلوا في يقظة دائمة تجاه الحقوق والواجبات التي يتطلبها منهم الإسلام، فارتبط لديهم الفكر بالعمل والقول الصالح بالفعل الصادق، وضربوا أروع الأمثال في التلازم بين الفكر النظري والتطبيق العملي، وهم في ذلك يستوحون روح هذا الدين الذي يرسم الأفق الأعلى للحياة، ويطلب من معتنقيه أن يتجهوا إليه، ويحاولوا بلوغه، لا بأداء العبادات فحسب وإنما بالتطوع للقيام بما هو أعلى من العبادات وأشق منها، فاستحال الإسلام فيهم نماذج إنسانية تعيش، ووقائع عملية تتحقق وتترك آثارها في الحياة.
ومن ثَمَّ كان التاريخ الإسلامي مليئًا بصور من البطولات الحية التي سجلها علماء السلف الصالح في شتى مناحي الحياة.
مواقف خالدة
ولعلَّ أروع هذه البطولات تلك المواقف الخالدة التي سجلها العلماء (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2784) من الأمراء والحكام الذين خرجوا عن جادة الأمر، وغرتهم الحياة الدنيا، فاتبعوا أهواءهم حرصًا على الحكم والسلطان، فقد التزم أولئك العلماء بنصحهم وتصويبهم وصدهم عن الظلم وتبصيرهم بالعاقبة، ولم تأخذهم في ذلك لومة لائم؛ لأنهم امتثلوا لقول النبي صلى الله عليه وسلم يخبرهم: "سيكون أمراء فسقة جورة، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني وليس بوارد على الحوض".
فخافوا أن يُنزِل الله عليهم سوط عذاب، ويحشرهم مع الظالمين، ويكون مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارًا؛ لذلك قاموا بالواجب خير قيام، وألزموا أنفسهم هدي النبي عليه السلام، فلم يتركوا ظالمًا يتعدى حقوق الله، متجبرًا في الأرض إلاَّ وقفوا في وجهه، وقالوا ما يُرضِي ربهم، وإن أسخط الناس عليهم.
ومواقف علماء السلف الصالح من الحكام الذين بدر منهم الانحراف في العقيدة والسلوك، ودخلوا مداخل الظالمين بفسقهم كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال:
الحسن البصري
1- لما ولي عمر بن هبيرة الفزاري العراق، وذلك في أيام يزيد بن عبد الملك، استدعى الحسن البصري ومحمد بن سيرين والشعبي، فقال لهم: إن يزيد خليفة الله استخلفه على عباده، وأخذ عليهم الميثاق بطاعته، وأخذ عهدًا بالسمع والطاعة، وقد ولاّني ما ترون، فيكتب إليَّ بالأمر من أمره، فأنفذ ذلك الأمر، فما ترون؟
فقال ابن سيرين والشعبي قولاً فيه تَقيَّة[1] (http://islamstory.com/ar/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%84%d9%85%d8%a9#_ftn1)، قال ابن هبيرة: ما تقول يا حسن؟
فقال: يا ابن هبيرة، خف الله في يزيد ولا تخف يزيد في الله! إن الله يمنعك من يزيد وإن يزيد لا يمنعك من الله، يا ابن هبيرة، إن تعص الله فإنما جعل الله السلطان ناصرًا لدين الله وعباده، فلا تركبَنَّ دين الله وعباده لسلطان؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
الأوزاعي
2- وعندما قدم عبد الله بن علي العباسي الشام، وقد قتل من قتل من بني أمية بعد ذهاب دولتهم، استدعى الإمام عبد الرحمن الأوزاعي، وهو في جنده وحشمه، وقال له: "ما تقول في دماء بني أمية؟
قال الأوزاعي: قد كان بينك وبينهم عهود، وكان ينبغي أن تفي بها. قال الأمير العباسي: ويحك! اجعلني وإياهم لا عهد بيننا. قال الإمام: فأجهشت نفسي وكرهتُ القتل، فتذكرت مقامي بين يدي الله تعالى فلفظتها، وقلت: دماؤهم عليك حرام. فغضب الأمير وانتفخت عيناه وأوداجه، فقال: ويحك! ولِمَ؟ أوَليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى لعليٍّ؟ قلت: لو أوصى لعلي ما حكم الحكمين؟! فسكت وقد اجتمع غضبه، فجعلتُ أتوقع رأسي يسقط بين يديه، فأشار بيده هكذا، وأومأ أن أخرجوه.. فخرجت.
حطيط الزيات
3- وروي أن حطيطًا الزيات جيء به إلى الحجاج، فلما دخل عليه قال: أنت حطيط؟ قال: نعم، سل عما بدا لك، فإني عاهدت الله عند المقام على ثلاث خصال: إن سُئلت لأصدقن، وإن ابتليت لأصبرن، وإن عوفيت لأشكرن. قال: فما تقول فيًَّ؟ قال: أقول إنك من أعداء الله في الأرض، تنتهك المحارم وتقتل بالظِّنَّة[2] (http://islamstory.com/ar/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%84%d9%85%d8%a9#_ftn2).
قال: فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟ قال: أقول إنه أعظم جرمًا منك، وإنما أنت خطيئة من خطاياه. فقال الحجاج: ضعوا عليه العذاب، وما زالوا يعذبونه وما سمعوه يقول شيئًا، فقيل للحجاج: إنه في آخر رمق. فقال: أخرجوه فارموا به في السوق. قال الراوي واسمه جعفر: فأتيته أنا وصاحب له، فقلنا له: حطيط، ألك حاجة؟ قال: شربة ماء. فأتوه بشربة، ثم مات. وكان ابن ثماني عشرة سنة رحمه الله.
سفيان الثوري
4- وعن سفيان الثوري قال: أُدخلت على أبي جعفر المنصور بمنى، فقال لي: ارفع إلينا حاجتك. فقلت له: اتق الله، فقد ملأت الأرض ظلمًا وجورًا. قال: فطأطأ رأسه ثم رفعه، فقال: ارفع إلينا حاجتك. فقلتُ: إنما أُنزلت هذه المنزلة بسيوف المهاجرين والأنصار، وأبناؤهم يموتون جوعًا، فاتق الله وأوصل إليهم حقوقهم. فطأطأ رأسه ثم رفعه فقال: ارفع إلينا حاجتك. فقلت: حج عمر بن الخطاب (http://www.islamstory.com/%d8%b9%d9%85%d8%b1-%d8%a8%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8/) رضي الله عنه، فقال لخازنه: كم أنفقت؟ قال: بضعة عشر درهمًا، وأرى ها هنا أموالاً لا تطيق الجمال حملها.. وخرج.
العز بن عبد السلام
5- وعندما حالف الملك إسماعيل الصليبيين وسلَّم لهم صيدا وغيرها من الحصون الإسلامية، وذلك لينجدوه على نجم الدين بن أيوب ملك مصر، أنكر عز الدين بن عبد السلام (http://www.islamstory.com/%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%86_%d8%a7%d9%84%d8%b9% d9%84%d9%85%d8%a7%d8%a1_%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2_% d8%a8%d9%86_%d8%b9%d8%a8%d8%af_%d8%a7%d9%84%d8%b3% d9%84%d8%a7%d9%85) سلطان العلماء آنذاك هذه الفعلة، وحاسب الملك عليها من على المنبر يوم الجمعة، وذمَّ الملك وقطع الدعاء له من الخطبة، فأُخبر الملك بذلك، فورد كتابه بعزل ابن عبد السلام عن الخطابة واعتقاله ومنعه من الإفتاء في الناس، ثم بعث إليه الملك يعده ويمنيه، فقال له الرسول: تُعاد إليك مناصبك وزيادة، وما عليك إلا أن تنكسر للسلطان. فما كان جواب الشيخ إلا أن قال: والله ما أرضاه أن يقبِّل يدي، يا قوم أنتم في وادٍ وأنا في واد.
وهكذا استحالت المعرفة لدى علماء السلف الصالح طاعة فاعلة مؤثرة تحقق مدلولها في عالم الواقع، وتسعى إلى بناء مجتمع تتمثل فيه العقيدة، طاقة تنشئ وتعمر، وتغير وتطور، فكان أولئك العلماء قادة خير، ومنارات هدى، وسياجًا منيعًا يصد كل من جمح به هواه.
وقد أبدى العلماء المسلمون، وإلى أمد غير بعيد، حساسية فائقة تجاه الحكام باعتبارهم يتحكمون بمصير الأمة، فلم يتهاونوا معهم إذا ما بدر منهم أدنى تقصير أو تفريط أو انحراف، بل كانوا يتصدون للفساد من بدايته بالحكمة والموعظة الحسنه حينًا، والتعنيف والترهيب حينًا آخر، وكان لهذا النهج دور كبير في الحد من طغيان الحكام وإيقاظ ضمائرهم والحفاظ على جماعه المسلمين من الانحراف المهلك، الذي لم تقع فيه إلا حين رفع العلماء (http://www.islamstory.com/%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%a1) أيديهم، وتراجعوا عن واجباتهم ومسئولياتهم الشاملة، وحصروها في إطار العبادات والفرائض والتفكير المجرد، واستسلموا وأسلموا أنفسهم لسلاطين جائزين تكبروا في الأرض بغير الحق، واتخذوا سبيل الغي سبيلاً.
والحالة هذه فإنه ليس أمام علماء المسلمين خاصَّة والأمة عامَّة إلا أن تسعى جاهدة لنصح أولئك الحكام؛ {حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُور} [الحج: 41].
المصدر: مجلة الأمة، ذو الحجة 1403هـ/ 1983م
اولئك سلف الامة وليس بعض العلماء الذين يعيشون في كنف السلطان ويأخدون الاموال والهبات ولا يتحركون لمصاب المسلمين ولا لفساد حكامهم
اخيرا شرف لي ان اناقش اخا يفهم ما يقول وله طريقة نقاش علمية راقية جزاك الله خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
حُييت أخي سعيد،وأهلا وسهلا بك
لقد قلتَ فأوجزتَ فأصبتَ في كثير مما قلتَ فبارك الله فيك
والاختلاف طبعا لا يُفسد للود قضية
بالنسبة لبني محمد بن سعود ومن شايعهم وأطاع أمرهم،فالذي أعرفه والله أعلم،أنهم كانوا بنجد حيث لا سلطان لآل عثمان عليها،وإقامة دولة إسلامية بجانب دولة كبرى يعتبرها أصحابها الممثل الوحيد للمسلمين،أمر يدعو للريب والشك في نفوس العثمانيين في نوايا هذه الدولة الناشئة
ومنه فكان لزاما على آل سعود الدفاع عن أنفسهم إذ هُوجموا من العثمانيين،فلم نحمل الأمر أكثر من طاقته؟
فهذا ما أعرفه حقيقة،فإن كان حقا،صوَّبتَني،وإن كان غير ذلك أصلحتَ لي من علمي ومعرفتي،ففوق كل ذي علم عليم
أما قضية الثورة أو التغيير المنشود،فما أراه إلا بالعمل التوعوي والدعوي،كما قلت أنت،وذلك لا يكون بين ليلة وضحاها
فيجب أن يكون الناس على قلب رجل واحد حتى ينجح التغيير
وما ذكرته عن الحسن البصري والشعبي ويونس بن عبيد خير مثال على ذلك،ومنه فيجب أن نتفق أن الشعب هو مصدر التغيير،فلولا أنهم وافقوا هوى الحاكم لما استطاع الحاكم أن يغير منهم شيئا
فالناس هم من سمحوا لحكامهم بركوبهم كما يركب الرجل الحمار
أما عن الأمثلة التي ضربتها لحال سلفنا الصالح فهي أمثلة موافقة للنقل والعقل فلا ننكر منها شيئا
وذلك ما نفتقده في بعض علماء عصرنا للأسف
ولكن ذلك لا يعني أن نلجأ إلى الدهماء ونطالبهم بالخروج تعجيلا بالتغيير،فيكون الفساد على البلاد والعباد
بل نروي في الأمر ونعد للأمر عدته بما يوافق النقل والعقل إن شاء الله
وبارك الله فيك وجزاك خيرا
صهيب رائع
2015-03-03, 00:23
صهيب رائع: الى متى هذا العبث؟ الى متى اضاعة الوقت والجهد في هذا الطريق المنحرف المجرب من قبل؟ الى متى قلب الامور والحقائق؟ الى متى الخوض في ما لا ناقة للمرء فيه ولاجمل ولاعلم؟ الى متى اضاعة الجهود في اللغو وكبائر الاقوال لا يلقى لها بالا تهوي بالمرء الى فج عميق؟ بدل صرفها فيما ينفع ويفيد من صالح الاعمال والاقوال والنصح الرشيد؟ انصح صاحب هذا الموضوع بقراءة كتاب تاريخ الجزائر القديم والحديث للشيخ مبارك الميلي رحمه الله وثيب ثراه. فما يخيل له ويروجه على اساس فهمه السقيم لحال الجزائريين في تلك الحقبة من اجل القذح في السلطات الجزائرية الحالية يستحق ان ينبه له. فما وصل اليه الجزائريون في تلك الحقبة من خير زراعي وفير بعد منة الله وفضله هو اشتغالهم بالفلاحة والزراعة افرادا وجماعات ولا يرجع الفضل الى حكم الدولة العثمانية التي ماعدى تحصيلها للضرائب والمشاركة في حماية الجزائريين بحكم الخلافة, يسير الجزائريون امورهم بانفسهم ولا علاقة للحكم المركزي بالامر. فمن يزرع يحصد ومن لا يزرع لا يحصد هذا كل ما في الامر. فماهي النسبة من الشعب الجزائري التي تزرع الان؟ ثم لماذا تصورون المسؤولين الجزائريين على انهم اناس غريبون عن الشعب وكأنهم جاؤوا من المريخ وتصورون الشعب على انه شعب الله المختار الذي ابتلي باناس لا ينتمون له؟ ابقلب الحقائق تحل المشاكل؟ ابالهروب من الداء نجد الدواء؟ حبذا ولو لمرة واحدة اجد احدا ممن انهكته ظروفه يقول بماكسبت يداي. هذا الشعب الكريم يحتاج الى دروس في عقيدة الاسلام, ان يفهم لم هو على قيد الحياة, ان يفهم مالواجب عليه فعله, ان يعرف مالذي عليه فعله ومالذي سيحاسب عنه ومالذي لن يحاسب عنه, ان يتم له النصح الجميل والقول الحكيم, اما حكاية هم ونحن فهي لن تزيد المشاكل الا تازما ولا احتاج الى شرح فالماضي القريب والحاضر لاكبر برهان
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir