المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسئلة حيرتنى


ام اسيل امتنان
2015-02-25, 11:33
بسم الله الرحمن الرحيم
التقيت اليوم بابنة عمي و بعد السؤال عن الاهل و الاقرباء و كلامي معها للحظات, لاحظت نظرات من الحزن في وجهها, فسمحت لي نفسي بان اسالها .فقلت ما هذا الحزن على وجهك؟ مابك؟ انت لا تعجبينني. فردت علي قائلت: ما دامك فقتي بيا رايحة نحكيلك مشكلة فانصحيني.
ابي تحصل على ميراث, فاشترى من هذه النقود محل لاخي الاكبر و كتبه باسمه .
فاجبتها: و ما يحزنك فهو محتاج لانه بدون عمل و لديه طفل.
فاجابت: انا لا امانع بان يعمل به و لكنني امانع لاننا 6 اخوة و اخوات فلم يساعد ابي احدا منا و نحن كنا في امس الحاجة للعون غير ان اخي هذا ضغط على ابي بالحاجة فساعده .و لماذا ابي يكتب المحل للاخ و نحن لم ينظر الينا حتى .او ينتظر منا ان نضغط عليه ولكن ليست تربيتي هكذا.
انا يا ابنت عمي لا اقطع رزقه و لكنني لمته هو وابي لماذا كتب المحل باسمه و نحن 5 اخرون لم ينظر الينا .و انا اعلم انه في ديننا ان اراد الاب ان يعطي عطية فيعدل بين اولاده او يستسمحهم,ولم يستسمحنا حتى لاعطاءه. انا لا اريد شيئا من والدي صدقيني انا كنت اظن ان والديا عادلين بيننا, و لكن كان ظني ليس بمحله, لو اشترى ابي المحل باسمه و اعطاه له يعمل فيه ما غضب احد منا, و لكن المشكل يا ابنت عمي انني ذهبت لبيتنا و لمت ابي و امي و اخي ايضا وقلت بصريح العبارة:
لماذا كتبت له يا ابي؟ انسيت بان لديك 5 اولاد غيره, لماذا لم تعدل يا ابي؟ الم تخف من قبرك وان يدعو عليك احد اولادك بعدم عدلك, ففوجئت باندهاش ابي من رايي, و قلت لاخي ليس من حقك ان تكتب المحل باسمك رغم حاجتك, فكلنا احتجنا مرات ومرات, و لكننا لم نطلب حتى المساعدة. فاجابني ماذا اعطاني, اعطاني محل متر بمتر و انتم تحسدونني عليه( وهو بقيمة300 مليون), و فكرت اخي بما كان رايه بعمنا و خالنا اللذين كتب لهما من طرف الجدين, و ان رايه كان دائما يلومهما لماذا اخذو ذلك المال. و لكن ما ان جاءت فيه فقبل بكل سرور,و الان كلما ذهبت الى بيت اهلي اتفجا بنظرات من اخي او معاني في الموضوع ,و اصبحت و كانني انا من ظلمته, و لم اريد الذهاب لمرات لرئية والدي لانني صدمت مرتين مرة من اخي ومرة من ابي .و هذا كله لانني لمته ولمت ابي على كتابة المحل باسمه.
انا يا ابنت عمي اردت قول كلمت الحق: العدل بين الاولاد ولو حتى بكلمة. وليس طمعا بابي. لانهم يعرفونني, انني لا اتكل على احد الا الله ولا يهمني مال ابي ولا انتظر مساعدة من احد حتى و لو كنت بامس الحاجة.
و السؤال اليوم هل قول الحقيقة تغير نظرة الناس اليك و تصبحين مجرمة؟و تولد الاحقاد والغل بين الاسر ؟هل كلمة الحق اصبحت جرما و سوء نية؟هل انا مخطئة؟
والله حيرتني و لم اجد ما ارد و لكنني اريد الان رايكم.

الاءنهال
2015-02-25, 13:21
نعم العدل بين الاولاد حق لكن هذا لايعني اانا نسعد المحتاج بما انه اخوك الاكبر وهو في امس الحاجة لما لا نسعده وهكذا الدور على الاخرين فنفرض ومن الواضح ان المال قليل فلو قسمه ابوكم بينكم لا تستطيعون فتح محلات وتاكدي لو كان لابوك المال الوفير لعدل بينكم وساعدكم لحل مشاكلكم فارى ان الاب لم يكن له حل اخر ولم يفكر انكم ستلومونه على ذلك .

بوسماحة 31
2015-02-25, 13:33
قال تعالى : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " .
قال تعالى : " وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون " .

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، أن أمه بنت رواحة سألت أباه بعض الموهوبة من ماله لابنها فالتوى بها سنة ، ثم بدا له ، فقالت : لا أرضى حتى تُشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابني ، فأخذ أبي بيدي ، وأنا غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله إن أم هذا ، بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟ قال : نعم ، فقال : " أكلهم وهبت له مثل هذا ؟ قال : لا ، قال : " فلا تشهدني إذاً ، فإني لا أشهد على جور " [ أخرجه مسلم ] .

أقوال العلماء في العدل بين الأولاد :
يقول البخاري رحمه الله :
إذا أعطى الوالد بعض ولده شيئاً لم يجز حتى يعدل بينهم ويعطي الآخر مثله .
واختلف العلماء في وجوب التسوية بين الأولاد في العطية إلى قولين :

القول الأول :
ذهب المالكية والحنفية والشافعية إلى أن التسوية بينهم في العطايا مستحبة ، وليست واجبة . لأن الصديق رضي الله عنه فضل عائشة رضي الله عنها على غيرها من أولاده في الهبة ، وفضل عمر رضي الله عنه ابنه عاصماً بشيء من العطية على غيره من أولاده . ولأن في بعض روايات حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما : " فأشهد على هذا غيري " ما يدل على الجواز . [ الموسوعة الفقهية 11/359 ] .

القول الثاني :
وذهب الحنابلة ، وأبو يوسف من الحنفية ، وهو رواية عن الإمام مالك ، وهو قول ابن المبارك وطاووس ، إلى وجوب التسوية بين الأولاد في الهبة ، فإن خص بعضهم بعطية ، أو فاضل بينهم فيها ، فهو آثم ، ووجبت عليه التسوية بأحد أمرين :
إما رد ما فضل به البعض ، وإما إتمام نصيب الآخرين ، ويشهد لذلك حديث النعمان بن بشير بجميع ألفاظه . [ الموسوعة الفقهية 11/359 ] .
الراجح :
والقول الراجح في ذلك هو القول الثاني ، وهو وجوب التسوية بين الأبناء في العطية والهبة ، وهو القول الذي تسنده الأدلة .


وقال العلماء : يجب الإنكار على من خالف ففضل بعض أولاده على بعضهم في الهبة ، لأنه حيف وظلم ، والنبي صلى الله عليه وسلم أنكر على بشير بن سعد رضي الله عنه تفضيله ولده النعمان على إخوانه . والحق الذي لا شك فيه وجوب التسوية بين الأولاد ، لما فيه من المصالح الكبيرة ، ودفع المضار والمفاسد الوخيمة .