أثر
2015-02-24, 17:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه جملة من الوسائل العملية والقواعد الأساسية لكل طالب عزم القصد وتوجه بالإرادة على حفظ القرآن الكريم:
1- أول ما ينبغي على من يريد حفظ القرآن أن يكون قصده بالحفظ والتعلم ابتغاء وجه الله تعالى والقيام بالنصيحة للمسلمين وتعليمهم قال تعالى: ”وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَه ُ الدِّينَ حُنَفَاءَ" [البينة: 4].
2- وعليه بكثرة الدعاء إلى الله تعالى بحفظ القرآن وخاصة في أوقات إجابة الدعاء ويستحب هذا الدعاء:
«اللهم حفظني كتابك واجعلني من العالمين, اللهم يا معلم داود علمني ويا مفهم سليمان فهمني, اللهم إني أسـألك فهم النبيين وحفظ المرسلين»,وهو مأثور عن بعض السلف عليهم رضوان الله.
3- وعليه أيضًا تعلم الكتابة والقراءة مع تحسين الخط ومعرفة قواعد الإملاء والإعراب, حتى يحذر من الخطأ واللحن في قراءة القرآن ونطقه.
4- وعليه بالتفرغ الكامل لحفظ القرآن, تفرغ القلب, وتفرغ الوقت حتى لا ينصرف عن الحفظ أو يضيع ما حفظه وقد كذب من ملأ يديه شغلاً, ثم يقول سأطلب العلم واحفظ القرآن, وصدق إذ يقول ”مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" [الأحزاب:4].
5- وعليه كذلك باتباع الحفظ في رسمة موحدة أي: طبعة للمصحف حتى لا يختلف عليه مواضع
الآيات وأماكنها من مصحف إلى آخر فيتعرض للنسيان.
6- كما أن عليه بالمتابعة لأخطائه أثناء القراءة ويجعل معه دفتر أي: كراسة ويكتب فيها الكلمات التي تعثر في قراءتها على شيخه حتى يتنبه إليها.
7- وعليه ألا يتعدى المقدار أو المقرر اليومي الذي يحفظه من القرآن ولا تدفعه الحماسة الزائدة على ذلك فربما أضر به في المرات اللاحقة.
8- وعليه أن يأخذ نفسه بأخلاق أهل الصلاح والصالحين, وترك المحرمات, واجتناب الكبائر والموبقات, وأن يجتهد في البعد عن الذنوب والمعاصي والصغائر فإن آثارها على طالب العلم وخيمه ومهلكة.
9- وعليه بكتابة الآيات التي يريد حفظها, وهذا أمر حسن مفيد للمتعلم, فإنه أثبت للحفظ ولا شك أن هذه الطريقة جيدة ومفيدة وقد أخذ بها المتقدمون من المحفظين فليت المتأخرين يأخذون بها.
10- ويلزمه أيضًا قراءة تفسير للآيات التي يحفظها لكونه يكشف عن معاني الألفاظ ويوضح مدلولها مما يعين على ترسيخ الحفظ.
قال ابن جرير الطبري: «عجبت لمن يقرأ القرآن ولا يفهم معناه, كيف يلتذ بتلاوته».
11- وينبغي عليه أن يتثبت في الأخذ للآيات, ولا يكثر بل يأخذ قليلاً قليلاً فقد روي أن حماد بن أبي سليمان قال لتلميذ له: «تعلم كل يوم ثلاث مسائل ولا تزد عليها شيئًا», وهذا حتى يحكم القليل منها ولا يتعرض للنسيان.
12- وعليه أن يغتنم أوقات الحفظ الجيدة وساعاته المفيدة مثل وقت السحر ونصف النهار وأوله
كذلك, وحفظ الليل مفيد وأنفع.
13- وعليه باختيار الحال المناسب للحفظ من الراحة النفسية وترك الانشغال بأمور الحياة أثناء الحفظ واختيار المكان المناسب أيضًا مثل الغرف والأماكن الهادئة وليحذر من الحفظ في حضرة
النبات والخضرة وعند الأنهار.
14- وينبغي عليه الجهر بالقراءة عند الحفظ ورفع الصوت وترديد الآيات فقد روي عن أبي حامد أنه كان يقول لأصحابه: إذا درستم فارفعوا أصواتكم فإنه أثبت للحفظ وأذهب للنوم.
15- ويلزمه أيضًا تعلم أحكام تلاوة القرآن (أي أحكام التجويد), وقد عد العلماء القراءة بغير تجويد لحنًا (أي خطأ) وقد أجمعت الأمة منذ نزول القرآن وحتى وقتنا هذا على وجوب قراءة القرآن قراءة مجودة سليمة وإخراج كل حرف من مخرجه الصحيح.
قال العلامة ابن الجزري رحمه الله:
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثــملأنه به الإ له أنزلا وهكذا منه الينا وصلاوهو أيضا حلية التلاوة وزينة الأداء والقراءةوهو إعطاء الحروف حقها من صفة لها ومستحقهاورد كل واحد لأصله واللفظ في نظيره كمثل
18- وعليه بعد حفظ القرآن الكريم بالتعاهد له والمراجعة لما حفظ منه وهذه وصية من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها», وهناك وسائل متعددة للمراجعة مثل قيام الليل بالمحفوظ, وقراءته في الصلوات واستماع شريط الكاسيت للقرآن الكريم وقد قيل: من راجع الخمس لم ينس.
19- ومن أهم ما ينبغي عليه تقوى الله تعالى في جميع أحواله وأوقاته قال تعالى:’’وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ", هذا بعض ما تيسر من مبادئ حفظ كتاب الله العزيز .
والله تعالى أعلى وأعلم ،، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
هذه جملة من الوسائل العملية والقواعد الأساسية لكل طالب عزم القصد وتوجه بالإرادة على حفظ القرآن الكريم:
1- أول ما ينبغي على من يريد حفظ القرآن أن يكون قصده بالحفظ والتعلم ابتغاء وجه الله تعالى والقيام بالنصيحة للمسلمين وتعليمهم قال تعالى: ”وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَه ُ الدِّينَ حُنَفَاءَ" [البينة: 4].
2- وعليه بكثرة الدعاء إلى الله تعالى بحفظ القرآن وخاصة في أوقات إجابة الدعاء ويستحب هذا الدعاء:
«اللهم حفظني كتابك واجعلني من العالمين, اللهم يا معلم داود علمني ويا مفهم سليمان فهمني, اللهم إني أسـألك فهم النبيين وحفظ المرسلين»,وهو مأثور عن بعض السلف عليهم رضوان الله.
3- وعليه أيضًا تعلم الكتابة والقراءة مع تحسين الخط ومعرفة قواعد الإملاء والإعراب, حتى يحذر من الخطأ واللحن في قراءة القرآن ونطقه.
4- وعليه بالتفرغ الكامل لحفظ القرآن, تفرغ القلب, وتفرغ الوقت حتى لا ينصرف عن الحفظ أو يضيع ما حفظه وقد كذب من ملأ يديه شغلاً, ثم يقول سأطلب العلم واحفظ القرآن, وصدق إذ يقول ”مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" [الأحزاب:4].
5- وعليه كذلك باتباع الحفظ في رسمة موحدة أي: طبعة للمصحف حتى لا يختلف عليه مواضع
الآيات وأماكنها من مصحف إلى آخر فيتعرض للنسيان.
6- كما أن عليه بالمتابعة لأخطائه أثناء القراءة ويجعل معه دفتر أي: كراسة ويكتب فيها الكلمات التي تعثر في قراءتها على شيخه حتى يتنبه إليها.
7- وعليه ألا يتعدى المقدار أو المقرر اليومي الذي يحفظه من القرآن ولا تدفعه الحماسة الزائدة على ذلك فربما أضر به في المرات اللاحقة.
8- وعليه أن يأخذ نفسه بأخلاق أهل الصلاح والصالحين, وترك المحرمات, واجتناب الكبائر والموبقات, وأن يجتهد في البعد عن الذنوب والمعاصي والصغائر فإن آثارها على طالب العلم وخيمه ومهلكة.
9- وعليه بكتابة الآيات التي يريد حفظها, وهذا أمر حسن مفيد للمتعلم, فإنه أثبت للحفظ ولا شك أن هذه الطريقة جيدة ومفيدة وقد أخذ بها المتقدمون من المحفظين فليت المتأخرين يأخذون بها.
10- ويلزمه أيضًا قراءة تفسير للآيات التي يحفظها لكونه يكشف عن معاني الألفاظ ويوضح مدلولها مما يعين على ترسيخ الحفظ.
قال ابن جرير الطبري: «عجبت لمن يقرأ القرآن ولا يفهم معناه, كيف يلتذ بتلاوته».
11- وينبغي عليه أن يتثبت في الأخذ للآيات, ولا يكثر بل يأخذ قليلاً قليلاً فقد روي أن حماد بن أبي سليمان قال لتلميذ له: «تعلم كل يوم ثلاث مسائل ولا تزد عليها شيئًا», وهذا حتى يحكم القليل منها ولا يتعرض للنسيان.
12- وعليه أن يغتنم أوقات الحفظ الجيدة وساعاته المفيدة مثل وقت السحر ونصف النهار وأوله
كذلك, وحفظ الليل مفيد وأنفع.
13- وعليه باختيار الحال المناسب للحفظ من الراحة النفسية وترك الانشغال بأمور الحياة أثناء الحفظ واختيار المكان المناسب أيضًا مثل الغرف والأماكن الهادئة وليحذر من الحفظ في حضرة
النبات والخضرة وعند الأنهار.
14- وينبغي عليه الجهر بالقراءة عند الحفظ ورفع الصوت وترديد الآيات فقد روي عن أبي حامد أنه كان يقول لأصحابه: إذا درستم فارفعوا أصواتكم فإنه أثبت للحفظ وأذهب للنوم.
15- ويلزمه أيضًا تعلم أحكام تلاوة القرآن (أي أحكام التجويد), وقد عد العلماء القراءة بغير تجويد لحنًا (أي خطأ) وقد أجمعت الأمة منذ نزول القرآن وحتى وقتنا هذا على وجوب قراءة القرآن قراءة مجودة سليمة وإخراج كل حرف من مخرجه الصحيح.
قال العلامة ابن الجزري رحمه الله:
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثــملأنه به الإ له أنزلا وهكذا منه الينا وصلاوهو أيضا حلية التلاوة وزينة الأداء والقراءةوهو إعطاء الحروف حقها من صفة لها ومستحقهاورد كل واحد لأصله واللفظ في نظيره كمثل
18- وعليه بعد حفظ القرآن الكريم بالتعاهد له والمراجعة لما حفظ منه وهذه وصية من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها», وهناك وسائل متعددة للمراجعة مثل قيام الليل بالمحفوظ, وقراءته في الصلوات واستماع شريط الكاسيت للقرآن الكريم وقد قيل: من راجع الخمس لم ينس.
19- ومن أهم ما ينبغي عليه تقوى الله تعالى في جميع أحواله وأوقاته قال تعالى:’’وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ", هذا بعض ما تيسر من مبادئ حفظ كتاب الله العزيز .
والله تعالى أعلى وأعلم ،، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.