الخنساء15
2015-02-23, 12:25
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
قال إن السعودية قايضت موقفها بضمان أمريكا أمن المنطقة
بيار تيرزيان: “على الجزائر الاستعداد لما بعد أوبك”
الاثنين 23 فيفري 2015 الجزائر: سعيد بشار
http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font+.png http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font-.png
أكد الخبير والمستشار الاقتصادي الدولي، بيار تيرزيان، أن أزمة انهيار أسعار المحروقات الحالية “فرضت ضرورة التفكير في ما بعد منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك”، كونها فضحت الهوة الموجودة بين مواقف أعضاء المنظمة، من منطلق أن اقتصاد معظم دول المنظمة مهدد بسبب تداعيات تراجع مداخيل النفط، كونها تعتمد بشكل أساسي على الجباية البترولية كما هو الشأن بالنسبة للجزائر بحكم أن صادراتها من المواد الخام تمثل ما يزيد عن 97 في المائة.
ودعا المتحدث، خلال ندوة نظمها بمقر سوناطراك، أمس، السلطات الجزائرية إلى التفكير في إيجاد تحالفات جديدة من شأنها المدافعة عن المواقف التي تحمي الاقتصاد الوطني الجزائري، مقابل الأهداف التي تسعى إليها مجموعة الأعضاء ذات النفوذ في منظمة “أوبك”، كما هو الشأن بالنسبة لدول الخليج والمملكة العربية السعودية بالمقام الأول، نظرا لسيطرتها على غالبية الإنتاج داخل الهيئة الاقتصادية.
وأشار الخبير، في هذا الشأن، إلى الدور السلبي للمملكة العربية السعودية في تعاملها مع أزمة انهيار أسعار المحروقات، من خلال إصرارها على نفس مستويات الإنتاج، على الرغم من تهديدها لاقتصاد العديد من الدول، الأمر الذي دفعها إلى انتهاج سياسة شد الحزام والتقشف. وأوضح أن هذه الوضعية تفرض على مجموعة الدول هذه ومن بينها الجزائر توسيع دائرة تحالفاتها لضمان حماية مصالحها الاقتصادية المشتركة.
وذكر بيار تيرزيان أن موقف المملكة العربية السعودية غير المفهوم على الصعيد الاقتصادي، يجد تعليلاته من الناحية الجيوسياسية والاتفاق المبرم بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أو ما عبر عنه “تبادل الأمن مقابل الأمن”، أي مقايضة الأمن الطاقوي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل ضمان السعودية أمنها وأمن المناطق المجاورة لها. وأضاف أن هذه الأخيرة غير مهددة بشكل مباشر بتراجع أسعار النفط، واستدل بأن المملكة “لم تلجأ إلى سياسة تقشف”، مشيرا إلى أن “الخزينة السعودية أنفقت في ظرف سنة حوالي 130 مليار دولار، بالإضافة إلى 30 مليار دولار عند مضاعفة أجور كل الموظفين بمناسبة تنصيب الملك الجديد”.
وأفاد المتحدث بأن أزمة انهيار أسعار النفط العالمية “أدت، من ناحية مقابلة، إلى تراجع الاستثمارات في المجالات ذات العلاقة مع التنقيب، والإنتاج ونقل المواد الطاقوية”. وقدّر توقف الاستثمارات بما تراوح بين 15 إلى 20 في المائة في متوسطها، جراء ارتفاع التكاليف بالمقارنة مع تدني الأسعار، ما يجعل المردودية الاقتصادية للعمل في هذه المجالات غير مربحة.
وعلى صعيد آخر، أشار الخبير الطاقوي والاقتصادي إلى الدور البارز للولايات المتحدة الأمريكية، بحكم استثمارها في البترول والغاز الصخري، وكشف عن وجود 350 ألف بئر نفطي و300 ألف بئر غازي مهملة، من المحتمل أن تنطلق في الإنتاج في حالة ما إذا استأنفت أسعار المحروقات تعافيها مستقبلا، على أن المتحدث تحفظ في الوقت ذاته على الإشارة إلى توقعاته بشأن تذبذب الأسعار على المدى القريب.
عدد القراءات : 3087 | عدد قراءات اليوم : 2542
أنشر على
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/watan/449843.html#sthash.QzKlMQc2.dpuf
قال إن السعودية قايضت موقفها بضمان أمريكا أمن المنطقة
بيار تيرزيان: “على الجزائر الاستعداد لما بعد أوبك”
الاثنين 23 فيفري 2015 الجزائر: سعيد بشار
http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font+.png http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font-.png
أكد الخبير والمستشار الاقتصادي الدولي، بيار تيرزيان، أن أزمة انهيار أسعار المحروقات الحالية “فرضت ضرورة التفكير في ما بعد منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك”، كونها فضحت الهوة الموجودة بين مواقف أعضاء المنظمة، من منطلق أن اقتصاد معظم دول المنظمة مهدد بسبب تداعيات تراجع مداخيل النفط، كونها تعتمد بشكل أساسي على الجباية البترولية كما هو الشأن بالنسبة للجزائر بحكم أن صادراتها من المواد الخام تمثل ما يزيد عن 97 في المائة.
ودعا المتحدث، خلال ندوة نظمها بمقر سوناطراك، أمس، السلطات الجزائرية إلى التفكير في إيجاد تحالفات جديدة من شأنها المدافعة عن المواقف التي تحمي الاقتصاد الوطني الجزائري، مقابل الأهداف التي تسعى إليها مجموعة الأعضاء ذات النفوذ في منظمة “أوبك”، كما هو الشأن بالنسبة لدول الخليج والمملكة العربية السعودية بالمقام الأول، نظرا لسيطرتها على غالبية الإنتاج داخل الهيئة الاقتصادية.
وأشار الخبير، في هذا الشأن، إلى الدور السلبي للمملكة العربية السعودية في تعاملها مع أزمة انهيار أسعار المحروقات، من خلال إصرارها على نفس مستويات الإنتاج، على الرغم من تهديدها لاقتصاد العديد من الدول، الأمر الذي دفعها إلى انتهاج سياسة شد الحزام والتقشف. وأوضح أن هذه الوضعية تفرض على مجموعة الدول هذه ومن بينها الجزائر توسيع دائرة تحالفاتها لضمان حماية مصالحها الاقتصادية المشتركة.
وذكر بيار تيرزيان أن موقف المملكة العربية السعودية غير المفهوم على الصعيد الاقتصادي، يجد تعليلاته من الناحية الجيوسياسية والاتفاق المبرم بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أو ما عبر عنه “تبادل الأمن مقابل الأمن”، أي مقايضة الأمن الطاقوي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل ضمان السعودية أمنها وأمن المناطق المجاورة لها. وأضاف أن هذه الأخيرة غير مهددة بشكل مباشر بتراجع أسعار النفط، واستدل بأن المملكة “لم تلجأ إلى سياسة تقشف”، مشيرا إلى أن “الخزينة السعودية أنفقت في ظرف سنة حوالي 130 مليار دولار، بالإضافة إلى 30 مليار دولار عند مضاعفة أجور كل الموظفين بمناسبة تنصيب الملك الجديد”.
وأفاد المتحدث بأن أزمة انهيار أسعار النفط العالمية “أدت، من ناحية مقابلة، إلى تراجع الاستثمارات في المجالات ذات العلاقة مع التنقيب، والإنتاج ونقل المواد الطاقوية”. وقدّر توقف الاستثمارات بما تراوح بين 15 إلى 20 في المائة في متوسطها، جراء ارتفاع التكاليف بالمقارنة مع تدني الأسعار، ما يجعل المردودية الاقتصادية للعمل في هذه المجالات غير مربحة.
وعلى صعيد آخر، أشار الخبير الطاقوي والاقتصادي إلى الدور البارز للولايات المتحدة الأمريكية، بحكم استثمارها في البترول والغاز الصخري، وكشف عن وجود 350 ألف بئر نفطي و300 ألف بئر غازي مهملة، من المحتمل أن تنطلق في الإنتاج في حالة ما إذا استأنفت أسعار المحروقات تعافيها مستقبلا، على أن المتحدث تحفظ في الوقت ذاته على الإشارة إلى توقعاته بشأن تذبذب الأسعار على المدى القريب.
عدد القراءات : 3087 | عدد قراءات اليوم : 2542
أنشر على
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/watan/449843.html#sthash.QzKlMQc2.dpuf
http://www.elkhabar.com/ar/watan/449843.html
قال إن السعودية قايضت موقفها بضمان أمريكا أمن المنطقة
بيار تيرزيان: “على الجزائر الاستعداد لما بعد أوبك”
الاثنين 23 فيفري 2015 الجزائر: سعيد بشار
http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font+.png http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font-.png
أكد الخبير والمستشار الاقتصادي الدولي، بيار تيرزيان، أن أزمة انهيار أسعار المحروقات الحالية “فرضت ضرورة التفكير في ما بعد منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك”، كونها فضحت الهوة الموجودة بين مواقف أعضاء المنظمة، من منطلق أن اقتصاد معظم دول المنظمة مهدد بسبب تداعيات تراجع مداخيل النفط، كونها تعتمد بشكل أساسي على الجباية البترولية كما هو الشأن بالنسبة للجزائر بحكم أن صادراتها من المواد الخام تمثل ما يزيد عن 97 في المائة.
ودعا المتحدث، خلال ندوة نظمها بمقر سوناطراك، أمس، السلطات الجزائرية إلى التفكير في إيجاد تحالفات جديدة من شأنها المدافعة عن المواقف التي تحمي الاقتصاد الوطني الجزائري، مقابل الأهداف التي تسعى إليها مجموعة الأعضاء ذات النفوذ في منظمة “أوبك”، كما هو الشأن بالنسبة لدول الخليج والمملكة العربية السعودية بالمقام الأول، نظرا لسيطرتها على غالبية الإنتاج داخل الهيئة الاقتصادية.
وأشار الخبير، في هذا الشأن، إلى الدور السلبي للمملكة العربية السعودية في تعاملها مع أزمة انهيار أسعار المحروقات، من خلال إصرارها على نفس مستويات الإنتاج، على الرغم من تهديدها لاقتصاد العديد من الدول، الأمر الذي دفعها إلى انتهاج سياسة شد الحزام والتقشف. وأوضح أن هذه الوضعية تفرض على مجموعة الدول هذه ومن بينها الجزائر توسيع دائرة تحالفاتها لضمان حماية مصالحها الاقتصادية المشتركة.
وذكر بيار تيرزيان أن موقف المملكة العربية السعودية غير المفهوم على الصعيد الاقتصادي، يجد تعليلاته من الناحية الجيوسياسية والاتفاق المبرم بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أو ما عبر عنه “تبادل الأمن مقابل الأمن”، أي مقايضة الأمن الطاقوي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل ضمان السعودية أمنها وأمن المناطق المجاورة لها. وأضاف أن هذه الأخيرة غير مهددة بشكل مباشر بتراجع أسعار النفط، واستدل بأن المملكة “لم تلجأ إلى سياسة تقشف”، مشيرا إلى أن “الخزينة السعودية أنفقت في ظرف سنة حوالي 130 مليار دولار، بالإضافة إلى 30 مليار دولار عند مضاعفة أجور كل الموظفين بمناسبة تنصيب الملك الجديد”.
وأفاد المتحدث بأن أزمة انهيار أسعار النفط العالمية “أدت، من ناحية مقابلة، إلى تراجع الاستثمارات في المجالات ذات العلاقة مع التنقيب، والإنتاج ونقل المواد الطاقوية”. وقدّر توقف الاستثمارات بما تراوح بين 15 إلى 20 في المائة في متوسطها، جراء ارتفاع التكاليف بالمقارنة مع تدني الأسعار، ما يجعل المردودية الاقتصادية للعمل في هذه المجالات غير مربحة.
وعلى صعيد آخر، أشار الخبير الطاقوي والاقتصادي إلى الدور البارز للولايات المتحدة الأمريكية، بحكم استثمارها في البترول والغاز الصخري، وكشف عن وجود 350 ألف بئر نفطي و300 ألف بئر غازي مهملة، من المحتمل أن تنطلق في الإنتاج في حالة ما إذا استأنفت أسعار المحروقات تعافيها مستقبلا، على أن المتحدث تحفظ في الوقت ذاته على الإشارة إلى توقعاته بشأن تذبذب الأسعار على المدى القريب.
عدد القراءات : 3087 | عدد قراءات اليوم : 2542
أنشر على
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/watan/449843.html#sthash.QzKlMQc2.dpuf
قال إن السعودية قايضت موقفها بضمان أمريكا أمن المنطقة
بيار تيرزيان: “على الجزائر الاستعداد لما بعد أوبك”
الاثنين 23 فيفري 2015 الجزائر: سعيد بشار
http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font+.png http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font-.png
أكد الخبير والمستشار الاقتصادي الدولي، بيار تيرزيان، أن أزمة انهيار أسعار المحروقات الحالية “فرضت ضرورة التفكير في ما بعد منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك”، كونها فضحت الهوة الموجودة بين مواقف أعضاء المنظمة، من منطلق أن اقتصاد معظم دول المنظمة مهدد بسبب تداعيات تراجع مداخيل النفط، كونها تعتمد بشكل أساسي على الجباية البترولية كما هو الشأن بالنسبة للجزائر بحكم أن صادراتها من المواد الخام تمثل ما يزيد عن 97 في المائة.
ودعا المتحدث، خلال ندوة نظمها بمقر سوناطراك، أمس، السلطات الجزائرية إلى التفكير في إيجاد تحالفات جديدة من شأنها المدافعة عن المواقف التي تحمي الاقتصاد الوطني الجزائري، مقابل الأهداف التي تسعى إليها مجموعة الأعضاء ذات النفوذ في منظمة “أوبك”، كما هو الشأن بالنسبة لدول الخليج والمملكة العربية السعودية بالمقام الأول، نظرا لسيطرتها على غالبية الإنتاج داخل الهيئة الاقتصادية.
وأشار الخبير، في هذا الشأن، إلى الدور السلبي للمملكة العربية السعودية في تعاملها مع أزمة انهيار أسعار المحروقات، من خلال إصرارها على نفس مستويات الإنتاج، على الرغم من تهديدها لاقتصاد العديد من الدول، الأمر الذي دفعها إلى انتهاج سياسة شد الحزام والتقشف. وأوضح أن هذه الوضعية تفرض على مجموعة الدول هذه ومن بينها الجزائر توسيع دائرة تحالفاتها لضمان حماية مصالحها الاقتصادية المشتركة.
وذكر بيار تيرزيان أن موقف المملكة العربية السعودية غير المفهوم على الصعيد الاقتصادي، يجد تعليلاته من الناحية الجيوسياسية والاتفاق المبرم بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أو ما عبر عنه “تبادل الأمن مقابل الأمن”، أي مقايضة الأمن الطاقوي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل ضمان السعودية أمنها وأمن المناطق المجاورة لها. وأضاف أن هذه الأخيرة غير مهددة بشكل مباشر بتراجع أسعار النفط، واستدل بأن المملكة “لم تلجأ إلى سياسة تقشف”، مشيرا إلى أن “الخزينة السعودية أنفقت في ظرف سنة حوالي 130 مليار دولار، بالإضافة إلى 30 مليار دولار عند مضاعفة أجور كل الموظفين بمناسبة تنصيب الملك الجديد”.
وأفاد المتحدث بأن أزمة انهيار أسعار النفط العالمية “أدت، من ناحية مقابلة، إلى تراجع الاستثمارات في المجالات ذات العلاقة مع التنقيب، والإنتاج ونقل المواد الطاقوية”. وقدّر توقف الاستثمارات بما تراوح بين 15 إلى 20 في المائة في متوسطها، جراء ارتفاع التكاليف بالمقارنة مع تدني الأسعار، ما يجعل المردودية الاقتصادية للعمل في هذه المجالات غير مربحة.
وعلى صعيد آخر، أشار الخبير الطاقوي والاقتصادي إلى الدور البارز للولايات المتحدة الأمريكية، بحكم استثمارها في البترول والغاز الصخري، وكشف عن وجود 350 ألف بئر نفطي و300 ألف بئر غازي مهملة، من المحتمل أن تنطلق في الإنتاج في حالة ما إذا استأنفت أسعار المحروقات تعافيها مستقبلا، على أن المتحدث تحفظ في الوقت ذاته على الإشارة إلى توقعاته بشأن تذبذب الأسعار على المدى القريب.
عدد القراءات : 3087 | عدد قراءات اليوم : 2542
أنشر على
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/watan/449843.html#sthash.QzKlMQc2.dpuf
قال إن السعودية قايضت موقفها بضمان أمريكا أمن المنطقة
بيار تيرزيان: “على الجزائر الاستعداد لما بعد أوبك”
الاثنين 23 فيفري 2015 الجزائر: سعيد بشار
http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font+.png http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font-.png
أكد الخبير والمستشار الاقتصادي الدولي، بيار تيرزيان، أن أزمة انهيار أسعار المحروقات الحالية “فرضت ضرورة التفكير في ما بعد منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك”، كونها فضحت الهوة الموجودة بين مواقف أعضاء المنظمة، من منطلق أن اقتصاد معظم دول المنظمة مهدد بسبب تداعيات تراجع مداخيل النفط، كونها تعتمد بشكل أساسي على الجباية البترولية كما هو الشأن بالنسبة للجزائر بحكم أن صادراتها من المواد الخام تمثل ما يزيد عن 97 في المائة.
ودعا المتحدث، خلال ندوة نظمها بمقر سوناطراك، أمس، السلطات الجزائرية إلى التفكير في إيجاد تحالفات جديدة من شأنها المدافعة عن المواقف التي تحمي الاقتصاد الوطني الجزائري، مقابل الأهداف التي تسعى إليها مجموعة الأعضاء ذات النفوذ في منظمة “أوبك”، كما هو الشأن بالنسبة لدول الخليج والمملكة العربية السعودية بالمقام الأول، نظرا لسيطرتها على غالبية الإنتاج داخل الهيئة الاقتصادية.
وأشار الخبير، في هذا الشأن، إلى الدور السلبي للمملكة العربية السعودية في تعاملها مع أزمة انهيار أسعار المحروقات، من خلال إصرارها على نفس مستويات الإنتاج، على الرغم من تهديدها لاقتصاد العديد من الدول، الأمر الذي دفعها إلى انتهاج سياسة شد الحزام والتقشف. وأوضح أن هذه الوضعية تفرض على مجموعة الدول هذه ومن بينها الجزائر توسيع دائرة تحالفاتها لضمان حماية مصالحها الاقتصادية المشتركة.
وذكر بيار تيرزيان أن موقف المملكة العربية السعودية غير المفهوم على الصعيد الاقتصادي، يجد تعليلاته من الناحية الجيوسياسية والاتفاق المبرم بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أو ما عبر عنه “تبادل الأمن مقابل الأمن”، أي مقايضة الأمن الطاقوي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل ضمان السعودية أمنها وأمن المناطق المجاورة لها. وأضاف أن هذه الأخيرة غير مهددة بشكل مباشر بتراجع أسعار النفط، واستدل بأن المملكة “لم تلجأ إلى سياسة تقشف”، مشيرا إلى أن “الخزينة السعودية أنفقت في ظرف سنة حوالي 130 مليار دولار، بالإضافة إلى 30 مليار دولار عند مضاعفة أجور كل الموظفين بمناسبة تنصيب الملك الجديد”.
وأفاد المتحدث بأن أزمة انهيار أسعار النفط العالمية “أدت، من ناحية مقابلة، إلى تراجع الاستثمارات في المجالات ذات العلاقة مع التنقيب، والإنتاج ونقل المواد الطاقوية”. وقدّر توقف الاستثمارات بما تراوح بين 15 إلى 20 في المائة في متوسطها، جراء ارتفاع التكاليف بالمقارنة مع تدني الأسعار، ما يجعل المردودية الاقتصادية للعمل في هذه المجالات غير مربحة.
وعلى صعيد آخر، أشار الخبير الطاقوي والاقتصادي إلى الدور البارز للولايات المتحدة الأمريكية، بحكم استثمارها في البترول والغاز الصخري، وكشف عن وجود 350 ألف بئر نفطي و300 ألف بئر غازي مهملة، من المحتمل أن تنطلق في الإنتاج في حالة ما إذا استأنفت أسعار المحروقات تعافيها مستقبلا، على أن المتحدث تحفظ في الوقت ذاته على الإشارة إلى توقعاته بشأن تذبذب الأسعار على المدى القريب.
عدد القراءات : 3087 | عدد قراءات اليوم : 2542
أنشر على
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/watan/449843.html#sthash.QzKlMQc2.dpuf
http://www.elkhabar.com/ar/watan/449843.html
قال إن السعودية قايضت موقفها بضمان أمريكا أمن المنطقة
بيار تيرزيان: “على الجزائر الاستعداد لما بعد أوبك”
الاثنين 23 فيفري 2015 الجزائر: سعيد بشار
http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font+.png http://www.elkhabar.com/ar/themes/rtl/img/font-.png
أكد الخبير والمستشار الاقتصادي الدولي، بيار تيرزيان، أن أزمة انهيار أسعار المحروقات الحالية “فرضت ضرورة التفكير في ما بعد منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك”، كونها فضحت الهوة الموجودة بين مواقف أعضاء المنظمة، من منطلق أن اقتصاد معظم دول المنظمة مهدد بسبب تداعيات تراجع مداخيل النفط، كونها تعتمد بشكل أساسي على الجباية البترولية كما هو الشأن بالنسبة للجزائر بحكم أن صادراتها من المواد الخام تمثل ما يزيد عن 97 في المائة.
ودعا المتحدث، خلال ندوة نظمها بمقر سوناطراك، أمس، السلطات الجزائرية إلى التفكير في إيجاد تحالفات جديدة من شأنها المدافعة عن المواقف التي تحمي الاقتصاد الوطني الجزائري، مقابل الأهداف التي تسعى إليها مجموعة الأعضاء ذات النفوذ في منظمة “أوبك”، كما هو الشأن بالنسبة لدول الخليج والمملكة العربية السعودية بالمقام الأول، نظرا لسيطرتها على غالبية الإنتاج داخل الهيئة الاقتصادية.
وأشار الخبير، في هذا الشأن، إلى الدور السلبي للمملكة العربية السعودية في تعاملها مع أزمة انهيار أسعار المحروقات، من خلال إصرارها على نفس مستويات الإنتاج، على الرغم من تهديدها لاقتصاد العديد من الدول، الأمر الذي دفعها إلى انتهاج سياسة شد الحزام والتقشف. وأوضح أن هذه الوضعية تفرض على مجموعة الدول هذه ومن بينها الجزائر توسيع دائرة تحالفاتها لضمان حماية مصالحها الاقتصادية المشتركة.
وذكر بيار تيرزيان أن موقف المملكة العربية السعودية غير المفهوم على الصعيد الاقتصادي، يجد تعليلاته من الناحية الجيوسياسية والاتفاق المبرم بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أو ما عبر عنه “تبادل الأمن مقابل الأمن”، أي مقايضة الأمن الطاقوي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل ضمان السعودية أمنها وأمن المناطق المجاورة لها. وأضاف أن هذه الأخيرة غير مهددة بشكل مباشر بتراجع أسعار النفط، واستدل بأن المملكة “لم تلجأ إلى سياسة تقشف”، مشيرا إلى أن “الخزينة السعودية أنفقت في ظرف سنة حوالي 130 مليار دولار، بالإضافة إلى 30 مليار دولار عند مضاعفة أجور كل الموظفين بمناسبة تنصيب الملك الجديد”.
وأفاد المتحدث بأن أزمة انهيار أسعار النفط العالمية “أدت، من ناحية مقابلة، إلى تراجع الاستثمارات في المجالات ذات العلاقة مع التنقيب، والإنتاج ونقل المواد الطاقوية”. وقدّر توقف الاستثمارات بما تراوح بين 15 إلى 20 في المائة في متوسطها، جراء ارتفاع التكاليف بالمقارنة مع تدني الأسعار، ما يجعل المردودية الاقتصادية للعمل في هذه المجالات غير مربحة.
وعلى صعيد آخر، أشار الخبير الطاقوي والاقتصادي إلى الدور البارز للولايات المتحدة الأمريكية، بحكم استثمارها في البترول والغاز الصخري، وكشف عن وجود 350 ألف بئر نفطي و300 ألف بئر غازي مهملة، من المحتمل أن تنطلق في الإنتاج في حالة ما إذا استأنفت أسعار المحروقات تعافيها مستقبلا، على أن المتحدث تحفظ في الوقت ذاته على الإشارة إلى توقعاته بشأن تذبذب الأسعار على المدى القريب.
عدد القراءات : 3087 | عدد قراءات اليوم : 2542
أنشر على
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/watan/449843.html#sthash.QzKlMQc2.dpuf