ahmed65
2015-02-22, 20:35
لما عينت الوزيرة بن غبريط على رأس وزارة التربية خلفا لبابا أحمد، وبدأت تسعى لفهم المشاكل التي يتخبط فيها القطاع لتجد لها الحلول، كتبت هنا أنه مهما كانت النية الحسنة للوزيرة ومهما كانت الإصلاحات التي ستدخلها على القطاع لتخليصه من التخلف الذي تتخبط فيه المدرسة، ومن تراجع للمستوى العلمي للتلميذ الجزائري، فإن السيدة الوزيرة ستصدم بوحش النقابات في هذا القطاع، الذي اتخذ من المدرسة ومستقبل التلاميذ رهينة، منذ التعددية السياسية هذه أكثر من عشريتين، لتحقيق مكاسب ليست دائما مكاسب مادية.
وها هي المدرسة تدخل أسبوعها الثاني من الإضرابات التي لا تنتهي رغم محاولات الوزارة إيجاد الحلول، ورغم باب الحوار الذي لم تغلقه أبدا، ورغم تصريحات الوزيرة بأن الكثير من المشاكل التي يطرحها الأساتذة منطقية، وأنها تسعى لايجاد حلول لها.
من الغباء أن نصدق أن مطالب النقابات هي فقط مادية ولا علاقة لها بالسياسة، فالمدرسة ما زالت رهينة التيار إياه الذي أدى بالبلاد إلى الخراب وإلى عشرية من الدم، وما زالت جل النقابات تكمل ما بدأه دواعش الجزائر منذ سنوات، إفشال “النظام” القائم وتركيعه.
فبعد أن يئسوا من قلب الجمهورية بالعنف والقتل والدمار، ما زالوا يواصلون محاولاتهم في ضرب الدولة في أهم مؤسساتها وهي المدرسة، التي تبني الأجيال التي ستتولى مستقبلا تسيير البلاد.
لم تعد المدرسة تفرخ الإرهاب بعد محاولات تنقيح البرامج من بعض دروس زرع الفتنة والكراهية، لكن ما زال بعض الأساتذة ورثة نقابة الجبهة المحلة، والمنضوين في شتى النقابات يواصلون طعن البلاد في أبنائها. وفي كل سنة تخرج علينا النقابات بتكرير نفس المطالب وفي كل سنة تطعن التلاميذ في مستقبلهم وتجعلهم عرضة للقلق والخوف على المستقبل، هذا إذا لم تنجح في زرع اليأس في نفوسهم، وهم يرون مصيرهم في كل سنة معلقا بأيدي تجار لم يكتفوا بالمكاسب المادية المحققة على طول سنوات لي الذراع مع الحكومة ولم يشبعوا بعد!
من حق الأستاذ أن يعيش في كرامة وأن يوفر له راتب يقيه الحاجة، لكن أليس أولا من واجب الأستاذ أن يؤدي رسالته العلمية بأمانة؟ أين أساتذة اليوم من مستوى المعيشة المتدني الذي كان يعيشه أساتذتنا سنوات الاستقلال الأولى، ومع ذلك لم أعرف طيلة حياتي المدرسية ما معنى الإضراب، وقتها كان هم الجميع، أساتذة وإطارات مدرسية وأولياء وطلبة، هو رفع التحدي الذي وضعته البلاد المستقلة وتكوين النشء الذي يحقق أهداف الاستقلال، وأن تستغني البلاد عن الأساتذة المتعاقدين وعن الإطارات الأجنبية العاملة في كل القطاعات. واليوم وقد نجحت الجزائر في ذلك التحدي، تجد اليوم المدرسة نفسها رهينة نوع من الأساتذة لا مشروع لهم ولا وطنية غير تدمير المدرسة، وتحقيق مكاسب مالية والمزيد من المكاسب المادية إلى درجة صار الإضراب يأخذ من وقتها أكبر من الوقت المخصص للدراسة.
نعم، الكثير من الأساتذة لا هم لهم سوى لعبة القط والفأر التي اعتادوا عليها مع الوزارة، ولا مشروع لهم غير تدمير مستقبل البلاد عن طريق إفشال أهم القطاعات، المدرسة، وهذا إرهاب لا يقل وحشية عن الإرهاب الذي عانته البلاد سنوات مضت واستهدف هو الآخر المدرسة بالحرق وقتل الأساتذة والتلاميذ على حد السواء.
نعم الإضراب إرهاب، والأساتذة المضربون خونة، خانوا رسالة العلم ورسالة الوطن!؟
حدة حزامhttp://www.al-fadjr.com/ar/assatir/298398.htm
وها هي المدرسة تدخل أسبوعها الثاني من الإضرابات التي لا تنتهي رغم محاولات الوزارة إيجاد الحلول، ورغم باب الحوار الذي لم تغلقه أبدا، ورغم تصريحات الوزيرة بأن الكثير من المشاكل التي يطرحها الأساتذة منطقية، وأنها تسعى لايجاد حلول لها.
من الغباء أن نصدق أن مطالب النقابات هي فقط مادية ولا علاقة لها بالسياسة، فالمدرسة ما زالت رهينة التيار إياه الذي أدى بالبلاد إلى الخراب وإلى عشرية من الدم، وما زالت جل النقابات تكمل ما بدأه دواعش الجزائر منذ سنوات، إفشال “النظام” القائم وتركيعه.
فبعد أن يئسوا من قلب الجمهورية بالعنف والقتل والدمار، ما زالوا يواصلون محاولاتهم في ضرب الدولة في أهم مؤسساتها وهي المدرسة، التي تبني الأجيال التي ستتولى مستقبلا تسيير البلاد.
لم تعد المدرسة تفرخ الإرهاب بعد محاولات تنقيح البرامج من بعض دروس زرع الفتنة والكراهية، لكن ما زال بعض الأساتذة ورثة نقابة الجبهة المحلة، والمنضوين في شتى النقابات يواصلون طعن البلاد في أبنائها. وفي كل سنة تخرج علينا النقابات بتكرير نفس المطالب وفي كل سنة تطعن التلاميذ في مستقبلهم وتجعلهم عرضة للقلق والخوف على المستقبل، هذا إذا لم تنجح في زرع اليأس في نفوسهم، وهم يرون مصيرهم في كل سنة معلقا بأيدي تجار لم يكتفوا بالمكاسب المادية المحققة على طول سنوات لي الذراع مع الحكومة ولم يشبعوا بعد!
من حق الأستاذ أن يعيش في كرامة وأن يوفر له راتب يقيه الحاجة، لكن أليس أولا من واجب الأستاذ أن يؤدي رسالته العلمية بأمانة؟ أين أساتذة اليوم من مستوى المعيشة المتدني الذي كان يعيشه أساتذتنا سنوات الاستقلال الأولى، ومع ذلك لم أعرف طيلة حياتي المدرسية ما معنى الإضراب، وقتها كان هم الجميع، أساتذة وإطارات مدرسية وأولياء وطلبة، هو رفع التحدي الذي وضعته البلاد المستقلة وتكوين النشء الذي يحقق أهداف الاستقلال، وأن تستغني البلاد عن الأساتذة المتعاقدين وعن الإطارات الأجنبية العاملة في كل القطاعات. واليوم وقد نجحت الجزائر في ذلك التحدي، تجد اليوم المدرسة نفسها رهينة نوع من الأساتذة لا مشروع لهم ولا وطنية غير تدمير المدرسة، وتحقيق مكاسب مالية والمزيد من المكاسب المادية إلى درجة صار الإضراب يأخذ من وقتها أكبر من الوقت المخصص للدراسة.
نعم، الكثير من الأساتذة لا هم لهم سوى لعبة القط والفأر التي اعتادوا عليها مع الوزارة، ولا مشروع لهم غير تدمير مستقبل البلاد عن طريق إفشال أهم القطاعات، المدرسة، وهذا إرهاب لا يقل وحشية عن الإرهاب الذي عانته البلاد سنوات مضت واستهدف هو الآخر المدرسة بالحرق وقتل الأساتذة والتلاميذ على حد السواء.
نعم الإضراب إرهاب، والأساتذة المضربون خونة، خانوا رسالة العلم ورسالة الوطن!؟
حدة حزامhttp://www.al-fadjr.com/ar/assatir/298398.htm