المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا من غلبتهم الدّيْون وأعيتهم......


ابو اكرام فتحون
2015-02-22, 20:15
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب، يا من غلبه الدَيْن وأعياه
أردت أن أضع بين يديك مقتطفات من مقال [تنوير الحوالك في الكلام على حديث "اللهم اكفني بحلالك عن حرامك"]
لشيخنا عمر الحاج مسعود حفظه الله، المنشور في مجلة الاصلاح أدامها الله العدد التاسع عشر
لعل الله عز وجل أن يفرّج عنك كربك... آمين.

[ أتى عليًا رضي الله عنه رجلٌ، فقال: يا أمير المؤمنين إني عَجَزتُ عن مُكاتبتي فأعنِّي، فقال عليٌ رضي الله عنه:
ألا أُعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جَبَلِ صِيرٍ دنانير لأدَّاهُ عنك
قلت: بلى
قال: قل:
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.

رواه عبد الله بن احمد في زيادات "المسند" (1/153)، والترمذي (3563)، وقال "هذا حديث حسن غريب" والحاكم (1/538)
وقال "صحيح الإسناد ولم يُخرِّجاه" ووافقه الذهبي، وعنه البيهقي في "الدعوات الكبير" (303)، والضياء المقدسي في
"المختارة" (490)، والطبراني في "الدعاء" (1042)، والبزار (563)، وقال: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن علي
رضي الله عنه إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".
والحديث حسنٌ...


... فوائد الحديث


يؤخذ من هذا الحديث فوائد عظيمة، وأصول جليلة:

الفائدة الاولى:
التوكل على الله حقًّا، والاستعانة به صدقًا على قضاء الدَّين والوفاء به، قال الله تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا *
ويرزقه من حيث لا يحتسب" [سورة الطلاق]، قال قتادة: "من حيث لا يرجو ولا يُؤَمِّل" [تفسير الطبري 46/23].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو انكم كنتم توكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، ألا ترون أنها تغدو
خماصا وتروح بطانا"
[رواه احمد30/1 والترمذي 2344 وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع 5254].

فالتوكل على الله عز وجل من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق ويُتوسل بها لقضاء الدَّين، قال بعض السلف:
"بحسبك من التوسل إليه أن يعلم من قلبك حُسن توكُّلك عليه، فكم من عبدٍ من عباده قد فوَّض إليه أمره فكفاه منه ما أهمَّه
ثم قرأ: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث يحتسب" [جامع العلوم والحكم 407/2]، ثم لابد مع
التوكل من السعي الصادق، والعمل بالأسباب المشروعة، واتخاذ التدابير اللازمة، وطرح الكسل والبطالة.
ومن أخلصَ في نيته وتوكله، وصدق في سعيه وهمَّته أدَّى عنه ربُّه وقُضي دَيْنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من
أخذ أموال الناس يريد أداءها أداها الله عنه، ومن أخذها يريدُ إتلافها أتلفه الله عز وجل"
[رواه احمد 361/2، والبخاري 2387].

الفائدة الثانية:
التوجه إلى الله تعالى وإنزال الحوائج به، ففضله عظيم، ورزقه كريم، قال الله تعالى: "واسألوا الله من فضله"
[سورة النساء]
وقال "فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب" [سورة الشرح]
أي ارغب إليه وحده ولا ترغب إلى غيره، وجاء في وصيَّته صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
"إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"، أي اسأله ولا تسأل أحدًا سواه، "لأن السُؤال فيه إظهار الذُّلِّ من السائل
والمسكنة والحاجة والافتقار، وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول على رفع هذا الضّرّ ونيل المطلوب وجلب المنافع ودر
المضارّ، ولا يصلح الذُّلُّ والافتقار إلا لله وحده، لأنه حقيقة العبادة"
[قاله ابن رجب في جامع العلوم 395/1].

إن الله تعالى يحب من عباده أن يسألوه ويطمعوا فيما عنده،وينزلوا حوائجهم به، فإذا فعلوا ذلك، رزقهم من خزائنه وأغناهم
من فضله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقته، من نزلت به فاقة فأنزلها
بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل"
[رواه الترمذي 2326، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وصححه الألباني في صحيح الجامع 6566].

فعلى المدين أن يُوطِّن نفسه على سؤال ربِّه والرَّغبة في فضله، ويَدَعَ سؤال العبد الضعيف الذي إذا أعطى منَّ
وإذا أحسن استعبد، إلا من رحم الله تعالى.

قال عطاء: جاءني طاووس رحمه الله فقال لي: "يا عطاء، إيَّاك أن ترفع حوائجك إلى من أغلق دونك بابه، وجعل دونك حجابًا
وعليك بطلب حوائجك إلى من بابُه مفتوح لك إلى يوم القيامة طلب منك أن تدعوَه، ووعدك بالإجابة"
[حلية الأولياء 11/4].

ومن أصبح وأمسى لا يرجو إلا ربَّه ولا يرغب إلا فيما عنده كان غنيًّا قنوعًا، وعاش سعيدا عزيزا.
كان من دعاء الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله: "اللَّهمَّ كما صُنتَ وجهي عن السجود لغيرك، فصن وجهي عن
المسألة لغيرك" [حلية الأولياء 233/9].

الفائدة الثالثة:
فضيلة هذا الدعاء وأهميته في قضاء الدَّين، فالداعي يدعو ربه الرزاق ذا القوة المتين ان ريزقه الكفاية من الحلال
والاستغناء بفضله عمَّن سواه.
فمن حرص على هذا الدعاء وواظب عليه محقِّقًا شروط الإجابة مجتنبا موانعها، كفاه الله وأغناه وأدَّى عنه وأعانه، مهما
عَظُمَ ذلك الدَّين، فخزائنه عز وجل لا تنفد، ورزقه لا ينقص، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن يمين الله ملأى لا
يغيضها نفقة سحّاءُ الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم ينقص ما في يمينه"
[رواه البخاري 7419 ومسلم 993] ومن رزقه الله من فضله لم يحتج إلى غيره.... ] اهـ.
- التصفية والتربية -

النجمة القطبية
2015-02-22, 22:45
باراك الله فيك على الموضوع الطيب

عبد القادر الطالب
2015-02-23, 08:53
موضوع موفق إن شاء الله

أحسنت الإختيار بارك الله لك

ابو اكرام فتحون
2015-02-23, 22:02
و فيكم بارك الله و جزاكم خيرا
و نفع بكم

fani1963
2015-02-24, 13:49
جزاك الله كل خير أخي على الموضوع

ward23
2015-03-01, 08:15
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا

ابو اكرام فتحون
2015-03-02, 11:11
جزاكم الله خيرا بارك فيكم
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك

السَّحابة البيضاءْ
2015-03-02, 11:16
جزاكَ الله خيراً على موضوعكَ الطيّب ، لكن مشكلتي ليس في الدّين في حدّ ذاته إنّما لا أعرف مكان الشخص الآن .

أبو همام الجزائري
2015-03-02, 11:20
فوائد منتقاة
قضاء الدين


عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنهُ: أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ، فَإِذَاأُتْبِعَ أحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ».
رواه البخاري(2287)
قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: تأخير الحق عن صاحبه مع قدرته على التسديد ظلم لصاحب الدين؛ لأنه أخر عنه حقه بغير حق، وهذا يدل على تحريم ذلك، وأنه لا يجوز للإنسان أن يفعل هذا؛ لأنه ظلم، والظلم منهي عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الظلم ظلمات يوم القيامة).
وعلى هذا: فالمدينون منهم من هو غني واجد، ومنهم من هو فقير غير واجد، فعدم تسديد المدين مع قدرته هو ظلم منه للدائن، والفقير المعسر الذي لا يستطيع الوفاء ليس بظالم؛ لأنه ليس عنده شيء به يقضي دينه، والله تعالى يقول في حقه: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة:280] يعني: ينظر إلى أن ييسر الله عز وجل له.
وقد جاء في بعض الروايات: (لي الواجد يحل عرضه وعقوبته) بمعنى: أنه يحل أن يعاقب فيحبس حتى يقوم بالتسديد؛ لأنه قادر على القضاء، ويحل عرضه بأن يقول: منعني حقي، ويتكلم فيه، ويذمه؛ لأنه منعه حقه، وهذا إذا كان غنياً مماطلاً.
قوله: [(وإذا أحيل أحدكم على مليء فليتبع)] أي: إذا أحال المدين الدائن على شخص آخر مليء غير معسر، فليقبل الإحالة عليه، ويذهب إلى الشخص الذي أحيل عليه، ويستوفي دينه منه، وهذا إذا كان مليئاً؛ لأنه قال: (وإذا أحيل أحدكم على مليء فليتبع) أي: فليذهب إلى ذلك المحال عليه وليتبعه لأخذ حقه منه.
والأمر في قوله: (فليتبع) للاستحباب.
وإذا مطل الغني فلا يحل للدائن أن يأخذ شيئاً من متاعه، بل يرفع أمره إلى السلطان، وإذا أصلِ على مليء ثم مات أو أعسر فإنه يرجع إلى المحيل، ولا يسقط حق الدائن.
شرح سنن أبي داود(385/3)
قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:قوله: (استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل بكراً) البكر: هو من الإبل مثل الغلام في بني الإنسان، أي: أنه في مقتبل حياته، وليس كبيراً، والرباعي هو الذي أكمل السنة السادسة ودخل في السنة السابعة.
وفي هذا الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام استسلف بكراً ورد رباعياً، وهذا فيه حسن القضاء؛ لأنه أعطاه أنفس مما أخذ منه، ثم قال: (إن خير الناس أحسنهم قضاءً)، فدل هذا على أن للمدين أن يعطي الدائن عند السداد شيئاً أكثر مما أخذه منه، إذا لم تكن هناك مشارطة ولا تواطؤ، وإنما هو إحسان ومعاملة طيبة من المقترض حيث أعطى أكثر مما أقرض.
شرح سنن أبي داود(385/6)
فضل الدين


عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن فيما يكره الله» قال: فكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: «اذهب فخذ لي بدين، فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي، بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم».
رواه ابن ماجة(2409)وصححه الألباني في الصحيحة( 1000)
عن عمران بن حذيفة قال: كانت ميمونة تدان، وتكثر، فقال لها أهلها في ذلك ولاموها، ووجدوا عليها، فقالت: لا أترك الدين وقد سمعت خليلي وصفيي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من أحد يدان دينا فعلم الله أنه يريد قضاءه إلا أداه الله عنه في الدنيا.
رواه النسائي(4686)قال الألباني صحيح لغيره دون قوله: «في الدنيا» في التعليق الرغيب» (3/ 33)
ثواب القرض


عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن السلف يجري مجرى شطر الصدقة».
رواه إبن أبي شيبة في مصنفه (387)وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1553)
عن عبد الله بن مسعود, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أقرض ورقا مرتين كان كعدل صدقة مرة».
رواه البيهقي في السنن الكبرى( 10952)وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1552)
دعاء المقترض عند السداد

عن إسمعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده، قال: استقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا، فجاءه مال فدفعه إلي، وقال: «بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الحمد والأداء».
رواه النسائي(4683)وصححه الألباني في صحيح النسائي(4755)
الدعاء لمن غلبه الدين

عن علي، أن مكاتبا جاءه فقال: إني قد عجزت عن مكاتبتي فأعني، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل صير دينا أداه الله عنك، قال: " قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك . رواه الترمذي (3563)وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(266)
إنظار المعسر والتجاوز عنه

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا رَأى مُعْسِراً قال لِفِتْيَانِهِ: تَجَاوَزُوا عَنْهُ، لَعَلَّ اللهَ أنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَتَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُ». .
رواه البخاري(2078)

أبو همام الجزائري
2015-03-02, 12:04
جزاكَ الله خيراً على موضوعكَ الطيّب ، لكن مشكلتي ليس في الدّين في حدّ ذاته إنّما لا أعرف مكان الشخص الآن .



السلام عليكم ورحمة الله وبلاكاته
أولا أستسمح الأخ الأستاذ أن أجيب الأخت طلبا للأجر وتوفيرا للوقت على أخي
تتصدقين به على صاحبه
وإذا ظهر بعد تصدقك عليه تخبريه بأنك تصدقت به عليه فإن قبل فبها ونعمت وإن طالبك به تعطيه له وإن تستلفي وماتصدقت به الأجر لك إن شاء الله
ومن أهل العلم من قال إذا كان مال كبير ينميه له في تجارة وإذا جاء أعطاه له
هكذا يقول أهل العلم والمكالمة مني لهم مباشرة
بالتوفيق
تنبيه:إن كان هذا الشخص يورث يدفع المال لورثته فإن لم يجدهم تصدق به فإن وجدهم بعد التصدق يخبرهم فإن رضوا فبها ونعمت فإن لم يرضوا أعطاهم المال من جديد والأجر له في ما تصدق بإذن الله
*****

أبو همام الجزائري
2015-03-02, 12:10
قال صاحب الزاد: وإن جهل ربه تصدق به عنه مضموناً.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولو أيس من وجود صاحبها فإنه يتصدق به، ويصرف في مصالح المسلمين. وكذلك كل مال لا يعرف مالكه من المغصوب، والعوادي، والودائع، وما أخذ من الحرامية من أموال الناس، أو ما هو منبوذ من أموال الناس كان، هذا كله يتصدق به، ويصرف في مصالح المسلمين. اهـ

أبو همام الجزائري
2015-03-02, 12:11
الفتوى رقم ( 7846 )
س: قبل ثمان سنوات من هذا التاريخ، ذهبت إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وكنت قليلة المعرفة، وبعد أن أديت فريضة الحج أخذت من أحد البائعين دبلة سويسري، وقارورتين صغيرتين من العطر، قيمة الجميع حينذاك 3 ريالات، ولم أعط البائع قيمتها، وبعد مدة خفت العقاب من الله في ذلك.
أرجو الإفتاء ماذا أعمل في هذه الأشياء وأسلم من العقاب كما أنه لا يوجد منها شيء الآن؟ وماذا يجزي عنهما؟ هذا وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
ج: إذا كان الواقع كما ذكرت فعليك رد الأريلة الثلاثة إلى صاحبها، فإن لم تستطيعى فتصدقي بها عنه، ثم إن تيسر لقاؤك به مستقبلا فأخبريه بما فعلت، فإن رضي فالحمد لله، وإلا فأعطيها له ويكون أجر الصدقة لك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

أبو همام الجزائري
2015-03-02, 12:13
الفتوى رقم ( 11187 )


س: كنت أعمل في المنطقة الشمالية عام 1398 هـ، واشتريت سيارة من صاحب معرض بمبلغ وقدره ستة وعشرون ألف وستمائة ريال (26.600) ودفعت له عشرين ألف، وطلبته مهلة شهرين في الباقي (6600) وعندما انتهت المهلة خاوزني الشيطان بعدم دفع المبلغ، ثم بعد ذلك انتقل عملي إلى المنطقة
الجنوبية، ولكني غير مرتاح من هذا المبلغ الذي بذمتي، وفصلت من الخدمة عام 1405 هـ، وذهبت إلى الرياض وصفيت حقوقي، وبعد ذلك سافرت مباشرة من الرياض إلى الشمالية مخصوصا لهذا الشخص، وعندما وصلت المعرض قيل: إنه عزل المعرض وله دكان ذهب بالبلد، وذهبت أبحث عنه في البلد، وقيل لي: إن الذهب لأخيه وأما هو فله ورشة في شارع كذا، والآن غير موجود مسافر إلى الخارج. ورجعت إلى المطار والفلوس في جيبى، ثم سافرت إلى جدة ثم إلى الجنوب، وأنا لا أعرف عنوانه بالضبط، ولا أستطيع مواجهته خوفا، لئلا يستخدم بعض الأسلوب ضدي؛ لأني وأنا في الأول كان عندي عزيمة، وذهبت للبحث له ولكن لم أجده. سماحة الشيخ: أرجو إرشادي ماذا أفعل في هذا الموضوع أثابكم الله؟


ج: لا بد من توصيل المبلغ له، ولو عن طريق المصرف البنكي بعد أن تأخذ عنوانه من أخيه صاحب دكان الذهب، كما جاء في سؤالك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.




اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس


عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

أبو همام الجزائري
2015-03-02, 12:13
الفتوى رقم ( 8048 )


س: منذ حوالي خمسة عشر عاما، كنت في سفر مع أشخاص كثيرين، وأردنا أن نستبدل العملة التي معنا، فقال لي أحدهم: خذ هذا المبلغ واصرفه لي معك، وهذا الشخص لا أعرف اسمه ولا عنوانه، والمبلغ 150 جنيه ليبي، ويعادل 300 جنيه مصري، جاءني صاحب هذا المبلغ وقال: نريد حقي، وكنت قد أنفقت المبلغ على بيتي، ولم يكن معي شيء، فقلت له: ليس
(14/23)

لك عندي شيء، وهددته بالضرب ففر هاربا. والآن هذه المدة أصبحت طويلة، وأنا نادم من هذه الفعلة، وكثيرا ما تحول بيني وبين النوم، والآن أريد براءة ذمتي من هذا الذنب، ولا أعرف الرجل، ولا يعرفني ولا أعرف عنوانه، ولا يعرف عنواني. أخبروني جزاكم الله خيرا ماذا أفعل في هذا المبلغ؟

ج: إذا كان الواقع ما ذكر؛ فقد أسأت، وارتكبت ذنبا عظيما، وعليك التوبة والاستغفار، والبحث عن صاحب المبلغ بجد وعزم، فإن وجدته فاستبحه وادفع إليه المبلغ المذكور، وإن لم تجده فابحث عن وارثه وادفع إليه المبلغ، فإن لم تجد له وارثا فتصدق به بنية أن يكون ثوابه لصاحبه، فإن وجدت صاحبه أو ورثته بعد ذلك فأخبره بالواقع، فإن رضي فبها، وإن لم يرض فادفع إليه حقه، ولك أجر التصدق. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

السَّحابة البيضاءْ
2015-03-02, 12:15
جزاكَ الله خيراً أخي أبا همام وأسأل الله أن يزيل همّك مثلما أزلتَ همي .

ابو اكرام فتحون
2015-03-02, 12:19
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا و نفع بكم
ووفقنا وإياكم الى ما يحب ويرضى

أبو همام الجزائري
2015-03-02, 12:21
جزاكَ الله خيراً أخي أبا همام وأسأل الله أن يزيل همّك مثلما أزلتَ همي .


إذا تصدقت به فجعليه في الأمور التي يكون الأجر فيها كبير مثل بناء مسجد أو شخص سيجري عملية جراحية أو طالب علم فقير متفرغ للعلم وتعليم الناس والله أعلم
وآمين على مادعوتم