كمال أبو حنين
2015-02-20, 15:51
ما الذي بقي في منظومتنا التربوية، ومن قيمنا إذا طالها الغش أو طال مسابقاتها التي ستُسفر عن مَن يُفترض فيهم تربية الناشئة على العلم والنزاهة والقيم الفاضلة، وعلى رأسها محاربة الغش؟ هل يكفي أن نطرح السؤال اليوم: إلى أين؟ وهل إلى هذه الدرجة أصبح الكل يغش من أجل المنصب والمسؤولية وبعض الامتيازات؟ وهل بحق انتقلت العدوى من السياسة والاقتصاد إلى قطاع التربية، وأصبح هو الآخر في حاجة إلى كتاب أبيض عن الغش؟ هل يكفي دق ناقوس الخطر؟ أم علينا أن نعلن حالة طوارئ لمحاربة هذه الحالة التي ليست سوى دليل على درجة اليأس التي وصل إليها الناس، حيث مات بداخل كثير منهم كل وازع أخلاقي، وزال عنهم كل رادع قانوني؟
هل أوصلتنا السياسة إلى هذه الحالة بحق، فانعكست آثارها على الجميع ومست عدواها كل القطاعات، حيث لم يعد للقيم السامية أي معنى، وانتهى الخوف من القانون؟ مَن سيكون القدوة لأبنائنا لمنعهم من الغش ومن سيُعاقبهم عليه؟ أليست هذه مشكلة ذات أبعاد عميقة لها علاقة بأمننا الوطني؟
قد يغش السياسي، وقد يغش التاجر، وقد يغش الصانع... ونقول جميعا بأنه علينا أن نعالج ذلك من خلال التربية والتكوين والتعليم، ونُبقي الأمل قائما بيننا ليحدث ذلك ذات يوم؟ ولكن ماذا بقي لنا أن نفعل إذا ما طال الغش التربية والتكوين والتعليم؟ ألا نكون قد قضينا على كل أمل في الإصلاح؟
لم أكن لأكتب عن هذا الموضوع، لو لم تصلني رسالة جديدة من شاهد عيان يؤكد لي بمثال آخر (مسابقة 8 جانفي 2015) تفشي ظاهرة الغش، واللجوء إلى الأساليب غير العلمية لاختيار مسؤولين بهذا القطاع. ولم أكن لأرفع هذا النداء لوزارة التربية، لو لم يكن يتعلق الأمر بمسؤولين، ذلك أن ظاهرة الغش بين التلامذة أصبحت آفة تحتاج إلى سياسة متكاملة على الأقل للحد من انتشارها، في مرحلة أولى.
لو كان الأمر يتعلق بمجرد الشك لفزعنا، فما بالك عندما يُصبح ذلك يقينا كما حدث منذ سنوات في عهد الوزير الأسبق، عندما كان النجاح في امتحانات ما يسمى برفع المستوى، يتم بالغش المفتوح بتواطؤ الجميع، وباعتراف الجميع، وبدون أي تأنيب ضمير؟
إن الغش والتزوير يمكن أن يُدَاويا في أي قطاع.. من خلال التربية والتعليم... أما إذا مسَّا هذه القطاع فقد مسا الأساس الذي يقوم عليه المجتمع، وتقوم عليه الدولة... فلا تتركوها تنهار على رؤوسنا جميعا.. ولا تتركوا الأمل منا يضيع..
http://3.bp.blogspot.com/-Ful6NrykOxE/TdePP0_GRNI/AAAAAAAAAJ4/FFK4yWWjFgI/s1600/salim%2Bkellala.jpg
http://politics.echoroukonline.com/articles/199047.html
هل أوصلتنا السياسة إلى هذه الحالة بحق، فانعكست آثارها على الجميع ومست عدواها كل القطاعات، حيث لم يعد للقيم السامية أي معنى، وانتهى الخوف من القانون؟ مَن سيكون القدوة لأبنائنا لمنعهم من الغش ومن سيُعاقبهم عليه؟ أليست هذه مشكلة ذات أبعاد عميقة لها علاقة بأمننا الوطني؟
قد يغش السياسي، وقد يغش التاجر، وقد يغش الصانع... ونقول جميعا بأنه علينا أن نعالج ذلك من خلال التربية والتكوين والتعليم، ونُبقي الأمل قائما بيننا ليحدث ذلك ذات يوم؟ ولكن ماذا بقي لنا أن نفعل إذا ما طال الغش التربية والتكوين والتعليم؟ ألا نكون قد قضينا على كل أمل في الإصلاح؟
لم أكن لأكتب عن هذا الموضوع، لو لم تصلني رسالة جديدة من شاهد عيان يؤكد لي بمثال آخر (مسابقة 8 جانفي 2015) تفشي ظاهرة الغش، واللجوء إلى الأساليب غير العلمية لاختيار مسؤولين بهذا القطاع. ولم أكن لأرفع هذا النداء لوزارة التربية، لو لم يكن يتعلق الأمر بمسؤولين، ذلك أن ظاهرة الغش بين التلامذة أصبحت آفة تحتاج إلى سياسة متكاملة على الأقل للحد من انتشارها، في مرحلة أولى.
لو كان الأمر يتعلق بمجرد الشك لفزعنا، فما بالك عندما يُصبح ذلك يقينا كما حدث منذ سنوات في عهد الوزير الأسبق، عندما كان النجاح في امتحانات ما يسمى برفع المستوى، يتم بالغش المفتوح بتواطؤ الجميع، وباعتراف الجميع، وبدون أي تأنيب ضمير؟
إن الغش والتزوير يمكن أن يُدَاويا في أي قطاع.. من خلال التربية والتعليم... أما إذا مسَّا هذه القطاع فقد مسا الأساس الذي يقوم عليه المجتمع، وتقوم عليه الدولة... فلا تتركوها تنهار على رؤوسنا جميعا.. ولا تتركوا الأمل منا يضيع..
http://3.bp.blogspot.com/-Ful6NrykOxE/TdePP0_GRNI/AAAAAAAAAJ4/FFK4yWWjFgI/s1600/salim%2Bkellala.jpg
http://politics.echoroukonline.com/articles/199047.html