المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبسات من الشعر الجاهلــــي


شـــهاب
2015-02-17, 16:38
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

في هذا الموضوع ، سأحاول بين الحين و الآخر، جمع أروع الأبيات و القصائد
التي نظمها كبــــار الشعراء في العصر الجاهلي ــــ ما قبل الاسلام ــــــ

البداية تكون مع شاعر المعلقات ، امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو ،
يقول في معلقته الشهيرة عن الليل :

ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ.......عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ.......وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ

ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي.......بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ

فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ.......بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ

وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا.......عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ

وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ.......بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا.......قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ

كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ.......ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ

وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا.......بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ

مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً.......كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ

zenou84
2015-02-17, 20:24
شكرا
فقد ذكرتنا بأروع الأبيات
لاننا افتقدناها في زمننا هذا ؟
زمن الترهات والشعر الدنيئ الذي لايرق إلى مستوى المعلقات.

رابحي نـائل
2015-02-17, 21:31
جميـلة
والاجمل في القادم

ghecham mohamed
2015-02-18, 02:58
الله الله
ما أجمل تلك الابيات
شكرا بارك الله فيك

شـــهاب
2015-02-18, 12:20
شكرا
فقد ذكرتنا بأروع الأبيات
لاننا افتقدناها في زمننا هذا ؟
زمن الترهات والشعر الدنيئ الذي لايرق إلى مستوى المعلقات.

العفو أخي ، هو زمننا الآن حيث ضاعت اللغة العربية في وطننا بين مطرقة الفرنسية و سندان العامية.

شـــهاب
2015-02-18, 12:21
جميـلة
والاجمل في القادم


أهلا بك أخي رابحي نائل ،
ان شاء اله سيكون القادم من أروع ما قالته العرب في زمن الفصاحة اللغوية .

شـــهاب
2015-02-18, 12:22
الله الله
ما أجمل تلك الابيات
شكرا بارك الله فيك


و فيك بارك الله اخي ،
هي اللغة العربية بثرائها و تنوعها و تميزها الدائم ،

شـــهاب
2015-02-18, 12:56
من أعظم ما قيل في الشعر الجاهلي ،
أبيات من معلقــة عمرو بن كلثوم بن مالك :


كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ.......وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا

يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي.......حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا

وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ.......إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا

بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا.......وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا

وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا.......وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا

وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا.......وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا

وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا.......وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً.......وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا

أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا.......وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا

إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً.......أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا.......وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ.......تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

رابحي نـائل
2015-02-19, 12:46
زدنا عشقا ....وما هو بعشق

شـــهاب
2015-02-19, 14:23
زدنا عشقا ....وما هو بعشق


حياكــ الله ،

شـــهاب
2015-02-19, 14:38
و يقول أيضا عمرو بن كلثوم في الفخر بنسبـــه :


وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ.......أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا

وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ.......زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا

وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً.......بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا

وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ.......بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا

وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ.......فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا

مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ.......تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا

وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً.......وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا

وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى.......رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا

وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى.......تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا

وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا.......وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا.......وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا

وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا.......وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا

فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ.......وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا

فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا.......وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا

شـــهاب
2015-02-19, 15:10
من روائع الشعر العربي ، قصة أبي ليلى المهلهل بن ربيعة ( الزير سالم، جد عمرو بن كلثوم ،و خال امرؤ القيس ) و حربه انتقاما لأخيه كليب ،
يقول المهلهل في رثاء أخيه كليب :




أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ .......هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا .......كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ
وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى .......تقاربَ منْ أوائلها انحدارُ
أُصَرِّفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ .......تَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا
وَ أبكي وَ النجومُ مطلعاتٌ .......كأنْ لمْ تحوها عني البحارُ
عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً .......لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ
دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي .......وَ كيفَ يجيبني البلدُ القفارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمٌّ....... ضنيناتُ النفوسِ لها مزارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمُّ .......لقدْ فجعتْ بفارسها نزارُ
سقاكَ الغيثُ إنكَ كنت غيثاً .......وَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ
أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّا .......كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ
وَ إنكَ كنتَ تحلمُ عنْ رجالٍ .......وَ تعفو عنهمُ وَ لكَ اقتدارُ
وَ تمنعُ أنْ يمسهمُ لسانٌ .......مخافة َ منْ يجيرُ وَ لاَ يجارُ
وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاً....... إِذَا مَا عَدَّتِ الرِّبْحَ التِّجَارُ
فلاَ تبعدْ فكلٌّ سوفَ يلقى....... شَعُوباً يَسْتَدِيرُ بِهَا الْمَدَارُ
يَعِيشُ المَرْءُ عِنْدَ بَنِي أَبِيهِ .......وَ يوشكُ أنْ يصيرَ بحيثُ صاروا
أرى طولَ الحياة ِ وّ قدْ تولى .......كَمَا قَدْ يُسْلَبُ الشَّيْءُ المُعَارُ
كَأَنِّي إذْ نَعَى النَّاعِي كُلَيْباً .......تطايرَ بينَ جنبيَّ الشرارُ
فدرتُ وّ قدْ عشيَ بصري عليهِ .......كما دارتْ بشاربها العقارُ
سألتُ الحيَّ أينَ دفنتموهُ .......فَقَالُوا لِي بِسَفْحِ الْحَيِّ دَارُ
فسرتُ إليهِ منْ بلدي حثيثاً .......وَطَارَ النَّوْمُ وَامْتَنَعَ القَرَارُ
وَحَادَتْ نَاقَتِي عَنْ ظِلِّ قَبْرٍ....... ثَوَى فِيهِ المَكَارِمُ وَالْفَخَارُ
لدى أوطانِ أروعَ لمْ يشنهُ .......وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَارُ
أَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِي إِذَا مَا....... جبانُ القومِ أنجاهُ الفرارُ
أتغدُوا يا كليب معي إذا ما....... خلوق القوم يشحذُها الشفار
أقولُ لتغلبٍ وَ العزُّ فيها....... أثيروها لذلكمُ انتصارُ
تتابعَ إخوتي وَ مضوا لأمرٍ .......عليهِ تتابعَ القومُ الحسارُ
خذِ العهدَ الأكيدَ عليَّ عمري....... بتركي كلَّ ما حوتِ الديارُ
وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍ .......وَلُبْسِي جُبَّة ً لاَتُسْتَعَارُ
وَ لستُ بخالعٍ درعي وَ سيفي .......إلى أنْ يخلعَ الليلَ النهارُ
وإلاَّ أَنْ تَبِيدَ سَرَاة ُ بَكْرٍ....... فَلاَ يَبْقَى لَهَا أَبَداً أَثَارُ

رابحي نـائل
2015-02-20, 09:13
إن عرجت على ابناء العمومة في مضارب بني بكر وبني تغلب
فأقرأ السلام للحارث بن عباد

شـــهاب
2015-02-20, 19:44
إن عرجت على ابناء العمومة في مضارب بني بكر وبني تغلب
فأقرأ السلام للحارث بن عباد


سلامك واصل ، و من مضاربهم لك أغنى القصائد و أفصحها للحارث بن عباد


كُـلُّ شَـيءٍ مَصـيـرُهُ لِلـزَّوالِ.......غَيـرَ رَبِّـي وَصالِـحِ الأَعمـالِ

وَتَـرَى النَّـاسَ يَنظُـرونَ جَميعـاً.......لَيسَ فيهِم لِـذاكَ بَعـضُ احتِيـالِ

قُـل لأُمِّ الأَغَـرِّ تَبكِـي بجَيـراً.......حيـلَ بَيـنَ الرِّجـالِ وَالأَمـوالِ

وَلَعَمـري لأَبكِـيَـنَّ بُجَـيـراً.......َما أَتَى المَـاءُ مِـن رُؤوسِ الجِبـالِ

لَهفَ نَفسي عَلـى بُجَيـرٍ إِذا مَـا.......جالَتِ الخَيلُ يَومَ حَـربٍ عُضـالِ

وَتَسَاقَـى الكُمـاةُ سُمّـاً نَقيعـاً.......وَبَدَا البِيضُ مِـن قِبـابِ الحِجـالِ

وَسَعَت كُلُّ حُـرَّةِ الوَجـهِ تَدعُـو.......يَـا لِبَكـرٍ غَـرَّاءَ كَالتِّـمـثـالِ

يَا بُجَيرَ الخَيـراتِ لاصلـحَ حَتَّـى.......نَملأَ البِيـدَ مِـن رُؤوسِ الرِّجـالِ

وَتَقَـرَّ العُيـونُ بَـعـدَ بُكَـاهَـا.......حِينَ تَسقِي الدِّمَا صُـدُورَ العَوالِـي

أَصبَحَت وائِلٌ تَعِـجُّ مِـنَ الحَـربِ.......عَـجـيـجَ الجِمـالِ بِالأَثـقَـالِ

لَم أَكُـن مِـن جُناتِهـا عَلِـمَ اللهُ.......وَإِنِّـي لِحَـرِّهـا اليَـومَ صـالِ

قَد تَجَنَّبـتُ وائِـلاً كَـي يُفيقـوا.......فَأَبَـت تَغلِـبٌ عَلَـيَّ اعتِـزالِـي

وَأَشـابـوا ذُؤابَـتِـي ببُجَـيـرٍ.......قَتَـلـوهُ ظُلمـاً بِغَيـرِ قِـتـالِ

قَتَـلـوهُ بِشِسـعِ نَعـلٍ كُلَيـبٍ.......إِنَّ قَتلَ الكَريـمِ بِالشِّسـعِ غـالِ

يَا بَنِي تَغلِبَ خُـذوا الحِـذرَ إِنَّـا.......قَد شَرِبنَـا بِكَـأسِ مَـوتٍ زُلالِ

يَـا بَنِـي تَغلِـبٍ قَتَلتُـم قَتِيـلاً.......مَا سَمِعنـا بِمِثلِـهِ فِـي الخَوالِـي

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......َلقِحَت حَربُ وَائِـلٍ عَـن حِيـالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......لَيسَ قَولِـي يـرادُ لَكِـن فعالِـي

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......جَـدَّ نَـوحُ النِّسـاءِ بِالإِعـوالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......شَابَ رَأسِي وَأَنكَرَتنِـي القَوالِـي

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......لِلـسُّـرَى وَالـغُـدُوِّ وَالآصَـالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......طَالَ لَيلِـي عَلَى اللَّيالِـي الطِّـوالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......لاِعتِـنـاقِ الأَبطَـالِ بِالأَبطَـالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......وَاعـدِلا عَـن مَقالَـةِ الجُـهَّـالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......لَيسَ قَلبِـي عَـنِ القِتَـالِ بِسَـالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......كُلَّما هَبَّ ريـحُ ذَيـلِ الشَّمـالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......لِبَجَـيـرٍ مُفَـكِّـكِ الأَغـلالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّي........لِكَـريـمٍ مُـتَـوَّجٍ بِالجَـمـالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي......لا نَبيـعُ الرِّجـالَ بَيـعَ النِّعـالِ

قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي.......لِبُجَيـرٍ فـداهُ عَمِّـي وَخَـالِـي

قَـرِّباهَـا لِحَـيِّ تَغلِـبَ شوسـاً.......لاِعتِنـاقِ الكُمَـاةِ يَـومَ القِتَـالِ

قَـرِّباهَـا وَقَرِّبـا لأمَتِـي دِرعـاً.......دِلاصـاً تَـرُدُّ حَـدَّ الـنِّـبـالِ

قَـرِّباهَـا بِمُـرهَفـاتٍ حِـدادٍ.......لِقِـراعِ الأَبطَـالِ يَـومَ النِّـزالِ

رُبَّ جَيشٍ لَقيتُـهُ يَمطُـرُ المَـوتَ.......عَلـى هَيكَـلٍ خَفيـفِ الجِـلالِ

سَائِلـوا كِنـدَةَ الكِـرامَ وَبَكـراً.......وَاسأَلوا مَذحِجـاً وَحَـيِّ هِـلالِ

إِذَا أَتَـونـا بِعَسكَـرٍ ذِي زُهـاءٍ.......مُكفَهِـرِّ الأَذَى شَديـدِ المَصَـالِ

فَـقَـرَينـاهُ حِيـنَ رَامَ قِـرَانـا.......كُلَّ مَاضِي الذُّبابِ عَضبِ الصِّقَـالِ

شـــهاب
2015-02-21, 17:25
أما رد المهلهل بن ربيعة ، فكـــان بقصيــدة لا تقل عنها بلاغــة و فصاحة :


هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ ....... رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَة ٍ مِهْطَالِ
يَسْتَبِينُ الْحَلِيمُ فِيهَا رُسُوماً....... دَارِسَاتٍ كَصَنْعَة ِ الْعُمَّالِ
قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَا أَهْلُ صِدْقٍ ....... لاَ يُرِيدُونَ نِيَّة َ الارْتِحَالِ
يَا لَقَوْمِي لِلَوْعَة ِ الْبَلْبَالِ ....... وَ لقتلِ الكماة ِ وَ الأبطالِ
وَلِعَيْنٍ تَبَادَرَ الدَّمْعُ مِنْها....... لِكُلَيْبٍ إذْ فَاقَهَا بِانْهِمَالِ
لِكُلَيْبٍ إِذِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ....... ناسفاتُ الترابِ بالأذيالِ
إنني زائرٌ جموعاً لبكرٍ....... بَيْنَهُمْ حَارِثٌ يُرِيدُ نِضَالِي
قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِنْ آلِ بَكْرٍ....... ألِ شيبانَ بينَ عمًّ وَ خالِ
كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُمْ كُلَيْباً....... وَ شقيتمْ بقتلهِ في الخوالي
فَلَعَمْرِي لأَقْتُلَنَ بِكُلَيْبٍ ....... كلَّ قيلٍ يسمى منَ الأقيالِ
وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْرَ ....... بما قدْ جنوهُ وطءَ النعالِ
لمْ أدعْ غيرَ أكلب وَ نساءٍ ....... وَ إماءٍ حواطبٍ وَ عيالِ
فاشربوا ما وردتمُ الآنَ منا ....... وَ اصدروا خاسرينَ عنْ شرَّ حالِ
زَعَم الْقَوْمُ أَنَّنَا جَارُ سُوءٍ ....... كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِي الْمَقَالِ
لمْ يرَ الناسُ مثلنا يومَ سرنا ....... نسلبُ الملكَ بالرماحِ الطوالِ
يومَ سرنا إلى قبائلَ عوفٍ ....... بجموعٍ زهاؤها كالجبالِ
بَيْنَهُمْ مَالِكٌ وَعَمْرْوٌ وَعَوْفٌ....... وَ عقيلٌ وَ صالحُ بنُ هلالِ
لمْ يقمْ سيفُ حارثٍ بقتالٍ....... أسلمَ الوالداتِ في الأثقالِ
صدقَ الجارُ إننا قدْ قتلن....... بِقِبَالِ النِّعَالِ رَهْطَ الرِّجَالِ
لاَ تَمَلَّ الْقِتَالَ يا ابْنَ عُبَاد....... صبرِ النفسَ إنني غيرُ سالِ
يَا خَلِيلِي قَرِّبَا الْيَوْمَ مِنِّي.......كلَّ وردٍ وَ أدهمٍ صهالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني....... لِكُلَيْب الَّذِي أَشَابَ قَذَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني....... وَاسْأَلاَنِي وَلاَ تُطِيلاَ سُؤَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني ....... سَوْفَ تَبْدُو لَنَا ذَوَاتُ الْحِجَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني....... إنَّ قولي مطابقٌ لفعالي
قربا مربطَ المشهرِ مني....... لِكُلَيْبٍ فَدَاهُ عَمِّي وَخَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني....... لأِعْتِنَاقِ الكُمَاة ِ وَالأَبْطَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني....... سَوْفَ أُصْلِي نِيرَانَ آلِ بِلاَلِ
قربا مربطَ المشهرِ مني....... إنْ تَلاَقَتْ رِجَالُهُمْ وَرِجَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني....... طَالَ لَيْلِي وَأَقْصَرَتْ عُذَّالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني....... يَا لَبَكْرٍ وَأَيْنَ مِنْكُمْ وِصَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني ....... لِنِضَالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني ....... لقتيلٍ سفتهُ ريحُ الشمالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني .......معَ رمحٍ مثقفٍ عسالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني....... قرباهُ وقربا سربالي
ثُمَّ قُولاَ لِكُلِّ كَهْلٍ وَنَاشٍ....... مِنْ بَنِي بَكْرَ جَرِّدُوا لِلْقِتَالِ
قدْ ملكناكمُ فكونوا عبيداً ....... مَالَكُمْ عَنْ مِلاَكِنَا مِنْ مَجَالِ
وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وَشُدُّوا وَجِدُّوا....... وَ اصبروا للنزالِ بعدَ النزالِ
فلقدْ أصبحتْ جمائعُ بكرٍ .......مِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَتْ فِي الرِّمَالِ
يا كليباً أجبْ لدعوة ِ داع ....... مُوْجَعِ الْقَلْبِ دَائِمِ الْبَلْبَالِ
فلقدْ كنتَ غيرَ نكسٍ لدى البأ .......سِ وَ لاَ واهنٍ وَ لاَ مكسالِ
قَدْ ذَبَحْنَا الأَطْفَالَ مِنْ آلِ بَكْرٍ....... وَ قهرنا كماتهمْ بالنضالِ
وَ كررنا عليهمِ وَ انثنينا....... بسيوفٍ تقدُّ في الأوصالِ
أسلموا كلَّ ذاتِ بعلٍ وَ أخرى....... ذَاتَ خِدْرٍ غَرَّاءَ مِثْلَ الْهِلاَلِ
يَا لَبَكْرٍ فَأَوْعِدُوا مَا أَرَدْتُمْ ....... وَ استطعتمْ فما لذا من زوالِ

Ayad3
2015-02-21, 19:24
السلام عليكم
أستسمحك الأخ شهاب الليل لأنقل لكم قصيدة من أروع القصائد التي تنسب لأبي الفوارس عنترة بن شداد الذي حرر نفسه من العبودية بسيفه وشجاعته و ما شد انتباهي في هاته القصيدة بيتها الأول
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ********* ولا ينال العلا من طبعه الغضب
ركزوا معي على الشطر الثاني من البيت (ولا ينال العلى من طبعه الغضب )
يروى عن الرسول محمد صلى الله عليه و سلم أنه كان دوما ينصح بتجنب الغضب عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم, قال:

((أوصني, فقال عليه الصلاة والسلام: لا تغضب, فردد مراراً, قال: لا تغضب))علما أن عنترة رغم الزمن الذي عاش فيه وظلم قومه له كان يمتازبالاضافة لشجاعته و قوته بالمروءة و بعض الصفات الحسنة .اليكم القصيدة

لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ **** ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْ ****إذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا
قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُ **** واليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا
لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا ***** منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ العربُ
لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ ***** يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ
إِن كُنتَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَنَّ يَدي******* قَصيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّامُ تَنقَلِبُ
اليَومَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَيَّ فَتىً ***** يَلقى أَخاكَ الَّذي قَد غَرَّهُ العُصَبُ

إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها ***** عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ
فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِم ****اً وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الرُّمْحِ مُخْتَضِبُ
إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُ***** وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُبُ
والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَ *******ا والطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ
إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركة ٍ***** تَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ
لي النفوسُ وللطّيرِاللحومُ ولل******** ـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَة ِ السَّلَبُ
لا أبعدَ الله عن عيني غطارفة ً****** إنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا
أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهم******* إلاَّ الأَسِنَّة ُ والهِنْدِيَّة ُ القُضْبُ
تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرة ٌ******* مِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ
ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاً ***** بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ
فا لعميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظروا ******* والخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا
والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي******** والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُبُ

شـــهاب
2015-02-22, 12:09
سَلمــــت يداك

شـــهاب
2015-02-22, 12:17
من أروع الأبيات التي قالها المهلهل بن ربيعة التغلبي ، ثلاثة أبيات في رفض الذل و الهوان ،


عجبتْ أبناؤنا من فعلنا .......إذْ نَبيعُ الخَيْلَ بالمِعْزَى اللِّجابِ
علموا أنَّ لدينا عقبة....... ً غير ما قالَ صعيرُ بنُ كلابِ
إنَّما كَانَتْ بِنَا مَوْصُولَة ً....... أكلُ الناسِ بها أحرى النهابِ

شـــهاب
2015-02-22, 15:51
و قال المهلهل بن ربيعة أيضا حين مات أخوه كليــــب قصيدة من أروع قصائد الرثاء :



كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا....... إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ٍ .......تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْ .......مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ....... وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ .......تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ .......ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها .......زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا....... وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها....... إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً .......تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
تكونُ أولها في حينِ كرتها .......وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها
حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ .......زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديها
أمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة ٍ....... للوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها
ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها .......وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة ٍ .......كمتاً أنابيبها زرقاً عواليها
نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها .......بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍ .......بهِ تراني على نفسي مكاويها
مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً .......ناراً أهيجها حيناً وأطفيها
لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ .......ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها

شـــهاب
2015-02-23, 12:55
من روائع رثاء المهلهل أيضا قولــه :



أليلتنا بذي حسمٍ أنيري .......إذا أنتِ انقضيتِ فلاَ تحوري
فإنْ يكُ بالذنائبِ طالَ ليلي .......فقدْ أبكي منَ الليلِ القصيرِ
وَأَنْقَذَنِي بَيَاضُ الصُّبْحِ مِنْهَا....... لقدْ أنقذتُ منْ شرًّ كبيرِ
كأنَّ كواكبَ الجوزاءِ عودٌ .......مُعَطَّفَة ٌ عَلَى رَبْعٍ كَسِيرٍ
كأنَّ الفرقدينِ يدا بغيضٍ....... أَلَحَّ عَلَى إَفَاضَتِهِ قَمِيرِي
أرقتُ وَ صاحبي بجنوبِ شعبٍ .......لبرقٍ في تهامة َ مستطيرِ
فَلَوْ نُبِشَ المَقَابِرُ عَنْ كُلَيْبٍ .......فيعلمَ بالذنائبِ أيُّ زيرِ
بِيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ أَقَرَّ عَيْناً .......وَكَيْفَ لِقَاء مَنْ تَحْتَ الْقُبُورِ
وَ أني قدْ تركتُ بوارداتٍ .......بُجَيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ الْعَبِيرِ
هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ .......وَبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى لِلصُّدُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ يُوفَى مِنْ كُلَيْبٍ .......إذا برزتْ مخبأة ُ الخدورِ
وَهَمَّامَ بْنَ مُرَّة َ قَدْ تَرَكْنَا .......عليهِ القشعمانِ منَ النسورِ
ينوءُ بصدرهِ وَ الرمحُ فيهِ .......وَيَخْلُجُهُ خَدَبٌ كَالْبَعِيرِ
قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٌ....... وَجَسَّاسُ بْنُ مُرَّة َ ذُو ضَرِيرِ
كَأَنَّ التَّابِعَ المِسْكِينَ فِيْهَا .......أَجِيرٌ فِي حُدَابَاتِ الْوَقِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ....... إِذَا خَافَ المُغَارُ مِنَ الْمُغِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ .......إِذَا طُرِدَ اليَتِيمُ عَنِ الْجَزُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ .......إذا ما ضيمَ جارُ المستجيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ .......إذا ضاقتْ رحيباتُ الصدورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ .......إِذَا خَافَ المَخُوفُ مِنَ الثُّغُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ .......إِذا طَالَتْ مُقَاسَاة ُ الأُمُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ .......إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ الزَّمْهَرِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ .......إِذَا وَثَبَ المُثَارُ عَلَى المُثِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ .......إِذَا عَجَزَ الغَنِيُّ عَنِ الْفَقِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ .......إِذَا هَتَفَ المُثَوبُ بِالْعَشِيرِ
تسائلني أميمة ُ عنْ أبيها .......وَمَا تَدْرِي أُمَيْمَة ُ عَنْ ضَمِيرِ
فلاَ وَ أبي أميمة َ ما أبوها .......مَنَ النَّعَمِ المُؤَثَّلِ وَالْجَزُورِ
وَ لكنا طعنا القومَ طعناً .......على الأثباجِ منهمْ وَ النحورِ
نَكُبُّ الْقَومَ لِلأذْقَانِ صَرْعَى .......وَنَأْخُذُ بِالتَّرَائِبِ وَالصُّدُورِ
فَلَوْلاَ الرِّيْحُ أُسْمِعُ مَنْ بِحُجْرٍ .......صليلَ البيضِ تقرعُ بالذكورِ
فِدى ً لِبَنِي شَقِيقَة َ يَوْمَ جَاءُوا .......كاسدِ الغابِ لجتْ في الزئيرِ
غداة َ كأننا وَ بني أبينا....... بجنبِ عنيزة رحيا مديرِ
كَأَنَّ الْجَدْيَ جَدْيَ بَنَاتِ نَعْشٍ....... يكبُّ على اليدينِ بمستديرِ
وَتَخْبُو الشُّعْرَيَانِ إِلَى سُهَيْلٍ....... يَلُوحُ كَقُمَّة ِ الْجَبَلِ الْكَبِيرِ
وَكَانُوا قَوْمَنَا فَبَغَوْا عَلَيْنَا .......فَقَدْ لاَقَاهُمُ لَفَحٌ السَّعِيرِ
تظلُّ الطيرُ عاكفة ً عليهمْ .......كأنَّ الخيلَ تنضحُ بالعبيرِ

رابحي نـائل
2015-02-23, 13:01
وجساس لم يرض بالذل والهوان
وأشعل حرب لا هوادة فيها
هذا عن شعر المهلهل والحارث
فماذا عن شعر الجليلة

شـــهاب
2015-02-23, 13:17
وجساس لم يرض بالذل والهوان
وأشعل حرب لا هوادة فيها
هذا عن شعر المهلهل والحارث
فماذا عن شعر الجليلة



قبل ذلك و على سبيل ما ذكرت ، أستطرد قائلا ، و أذكر هاته الأبيات للبسوس التي أشعلت فتيل الحرب ،



لَعَمْرُكَ لَوْ أَصْبَحْتُ في دَارِ مُنْقِذٍ .......لَمَا ضِيْمَ سَعْدٌ وَهْوَ جَارٌ لأَبْيَاتِي
ولكِنَّنِي أَصْبَحْتُ في دارِ غُرْبَةٍ .......مَتَى يَعْدُ فِيها الذِّئبُ يَعْدُ على شَاتي
فَيَا سعدُ لا تَغْرُر بِنَفْسِكَ واِرتَحل .......فإنَّكَ في قَوْمٍ عنِ الجارِ أَمْوَاتِ
وَدُونَكَ أَذوادِي فَإنّي عَنْهُمُ .......لَرَاحِلَةٌ لا يَفْقِدُونِي بُنَيَّاتِي

شـــهاب
2015-02-23, 13:25
أما عن الجليلة بنت مرة وهي من شاعرات العرب ، فقد أنشدت تقول حين قتل زوجها كليب بن ربيعة :



يابْنةَ الأقوامِ إن لُّمْتِ فَلا ....... تَعْجَلي باللَّوْمِ حتَّى تَسْأَلِي

فَإِذَا أَنتِ تَبَيَّنْتِ الَّتي ....... عندها اللَّومُ فَلُومِي واعذِلِي

إن تَكُنْ أختُ امرِئٍ لِيمَتْ علَى ....... جَزَعٍ مِّنها عَلَيهِ فافْعَلي

فِعلُ جَسَّاسٍ علَى ضنِّي بِهِ ....... قاطعٌ ظَهْري ومُدْنٍ أَجَلي

لَو بعَينٍ فُدِيَتْ عَيْني سِوَى ....... أختها وانفقأَتْ لَمْ أحْفِلِ

تحمِلُ العينُ قذَى العينِ كما ....... تَحمِلُ الأُمُّ قذَى ما تَفْتَلي

يا قتيلاً قوَّضَ الدَّهرُ بِه ...... سَقْفَ بَيتَيَّ جميعًا مِنْ عَلِ

ورَماني فَقْدُهُ مِن كَثبٍ ....... رَمْيةَ المُصْمَى بِهِ المُستأصَلِ

هَدَمَ البَيتَ الَّذي اسْتَحْدَثْتُهُ ....... وَسَعَى في هَدْمِ بَيْتي الأوَّلِ

مسَّني فَقْدُ كُلَيْبٍ بِلَظًى ....... مِن ورَائي ولَظًى مُّستَقْبِلِي

لَيسَ مَن يَبْكِي لِيَومَينِ كمَنْ ....... إنَّما يَبْكي ليومٍ ينجَلِي

دَرَكُ الثَّائرِ شافيهِ وفي ....... دَرَكي ثأرِيَ ثَكْلُ المثكلِ

لَيتهُ كان دَمي فاحتلبوا ....... دِررًا مِّنهُ دمي مِنْ أَكْحَلي

إنَّني قاتلةٌ مَّقتولةٌ ....... فَلعلَّ اللهَ أن يرتاحَ لِي

شـــهاب
2015-02-24, 20:11
و نعود مجددا الى أول من قصد القصائد ، أبو ليلى المهلهل بن ربيعة التغلبي ،
الى ابيات في الثأر و الانتقام :


أَكْثَرتُ قَتْلَ بَنِي بَكْرٍ بِرَبِّهِمِ ....... حَتَّى بَكَيْتُ وَمَا يَبْكِي لَهُمْ أَحَدُ
آلَيْتُ بِاللَّهِ لاَ أَرْضَى بِقَتْلِهِم........ حَتَّى أُبَهْرِجَ بَكْراً أَيْنَمَا وُجِدُوا


و قال ايضا :

لَوْ كُنْتُ أقْتُلُ جِنَّ الخَابِلَيْنِ كَمَا....... أقتلُ بكراً لأضحى الجنُّ قدْ نفدا


و قال ايضا :

فقتلاً بتقتيلٍ وَ عقراً بعقركمْ ....... جَزَاءَ العُطاسِ لا يَمُوتُ مَنِ اثَّأَرْ

وقال ايضا :


يَا لِبَكْرٍ أَنْشِرُوا لِي كُلَيْباً ....... يَا لِبَكْرٍ أَيْنَ أَيْنَ الْفِرَارُ
يَا لِبَكْرٍ فَاظْعُنُوا أَوْ فَحِلُّوا ....... صرحَ الشرُّ وَ بانَ السرارُ

و قال أيضا :


شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَوْمِي من سَرَاتهمْ ....... يَوْمَ الصِّعاب وَوَادي حَارَبى ماسِ
مَنْ لم يكن قد شَفى نفساً بِقَتْلِهِمْ ....... مني فذاقَ الذي ذاقوا من الباسِ

شـــهاب
2015-02-26, 14:39
نختم مع شعر أبي ليلى المهلهل ، بآخر بيتيــن قالهما ،
صدرا البيتين صريحين ، و العَجُز مُدرَك :



من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا....... أَضحى قتيلاً في الفلاة مُجندَلا

لله دركما ودر أبـيــكما .......لا يبرح العبدان حتى يقتـلا

شـــهاب
2015-03-05, 15:32
قراءة من جديد مع شعراء المعلقات ، و مع أكثرهم التزاما و حكمة في شعره ،
زُهير بن ابي سُلمــى
و من أشهر ما قاله في معلقته :




سَئِمْـتُ تَكَالِيْـفَ الحَيَـاةِ وَمَـنْ يَعِـشُ.......ثَمَانِـيـنَ حَــوْلاً لا أَبَـــا لَـــكَ يَـسْــأَمِ
وأَعْلَمُ مَا فِـي الْيَـوْمِ وَالأَمْـسِ قَبْلَـهُ.......وَلكِنَّنِـي عَـنْ عِلْـمِ مَـا فِـي غَـدٍ عَـمِ
رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَـنْ تُصِـبْ.......تُمِتْـهُ وَمَـنْ تُخْـطِـىء يُعَـمَّـرْ فَيَـهْـرَمِ
وَمَـنْ لَـمْ يُصَانِـعْ فِــي أُمُــورٍ كَثِـيـرَةٍ.......يُـضَـرَّسْ بِـأَنْـيَـابٍ وَيُـوْطَــأ بِمَـنْـسِـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ.......يَفِـرْهُ وَمَـنْ لا يَـتَّـقِ الشَّـتْـمَ يُشْـتَـمِ
وَمَـنْ يَـكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْـخَـلْ بِفَضْـلِـهِ.......عَلَـى قَوْمِـهِ يُسْتَـغْـنَ عَـنْـهُ وَيُـذْمَـمِ
وَمَـنْ يُـوْفِ لا يُذْمَـمْ وَمَـنْ يُهْـدَ قَلْبُـهُ.......إِلَـــى مُطْـمَـئِـنِّ الـبِــرِّ لا يَتَجَـمْـجَـمِ
وَمَـنْ هَــابَ أَسْـبَـابَ المَنَـايَـا يَنَلْـنَـهُ.......وَإِنْ يَــرْقَ أَسْـبَـابَ السَّـمَـاءِ بِسُـلَّـم
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْـرِ أَهْلِـهِ.......يَـكُـنْ حَـمْــدُهُ ذَمـــاً عَـلَـيْـهِ وَيَـنْــدَمِ
وَمَـنْ يَعْـصِ أَطْــرَافَ الـزُّجَـاجِ فَـإِنَّـهُ.......يُطِيـعُ العَـوَالِـي رُكِّـبَـتْ كُــلَّ لَـهْـذَمِ
وَمَـنْ لَـمْ يَـذُدْ عَـنْ حَوْضِـهِ بِسِلاحِـهِ.......يُهَـدَّمْ وَمَـنْ لا يَظْلِـمْ الـنَّـاسَ يُظْـلَـمِ
وَمَـنْ يَغْتَـرِبْ يَحْسَـبْ عَـدُواً صَدِيقَـهُ.......وَمَـنْ لَــم يُـكَـرِّمْ نَفْـسَـهُ لَــم يُـكَـرَّمِ
وَمَهْمَـا تَكُـنْ عِنْـدَ امْـرِئٍ مَـنْ خَلِيقَـةٍ.......وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّـاسِ تُعْلَـمِ
ومن لا يَزَلْ يَسْتَحْمِلُ النـاسَ نَفْسَـه.......ولا يُغْنِهـا يَوْمـاً مــن الـدَّهْـرِ، يُـسْـأَم
وَكَـاءٍ تَـرَى مِـنْ صَامِـتٍ لَـكَ مُعْـجِـبٍ......زِيَـادَتُــهُ أَو نَـقْـصُـهُ فِــــي الـتَّـكَـلُّـمِ
لِسَـانُ الفَتَـى نِصْـفٌ وَنِصْـفٌ فُـؤَادُهُ.......فَلَـمْ يَبْـقَ إَلا صُــورَةُ اللَّـحْـمِ وَالــدَّمِ
وَإَنَّ سَـفَـاهَ الشَّـيْـخِ لا حِـلْـمَ بَـعْــدَهُ.......وَإِنَّ الفَـتَـى بَـعْـدَ السَّفَـاهَـةِ يَحْـلُـمِ
سَـألْـنَـا فَأَعْطَـيْـتُـمْ وَعُـــدنا فَـعُـدْتُـمُ.......وَمَـنْ أَكْثَـرَ التّـسْـآلَ يَـوْمـاً سَيُـحْـرَمِ

شـــهاب
2015-03-10, 15:36
عنترة بن شداد العبسي


أُعاتِبُ دَهراً لاَ يلِينُ لعاتبِ .......وأطْلُبُ أَمْناً من صُرُوفِ النَّوائِبِ
وتُوعِدُني الأَيَّامُ وعْداً تَغُرُّني .......وأعلمُ حقاً أنهُ وعدُ كاذبِ
خَدَمْتُ أُناساً وَاتَّخَذْتُ أقارباً .......لِعَوْنِي وَلَكِنْ أصْبَحُوا كالعَقارِبِ
يُنادُونني في السِّلم يا بْنَ زَبيبة ٍ .......وعندَ صدامِ الخيلِ يا ابنَ الأطايبِ
ولولا الهوى ما ذلَّ مثلي لمثلهم .......ولا خَضعتْ أُسدُ الفَلا للثَّعالبِ
ستذكرني قومي إذا الخيلُ أصبحتْ .......تجولُ بها الفرسانُ بينَ المضاربِ
فإنْ هُمْ نَسَوْني فالصَّوَارمُ والقَنا .......تذكرهمْ فعلي ووقعَ مضاربيِ
فيَا لَيْتَ أَنَّ الدَّهْرَ يُدني أَحبَّتي .......إليَّ كما يدني إليَّ مصائبيِ
ولَيْتَ خيالاً مِنكِ يا عبلَ طارقاً .......يرى فيضَ جفني بالدموعِ السواكبِ
سأَصْبِرُ حَتَّى تَطَّرِحْني عَواذِلي .......وحتى يضجَّ الصبرُ بين جوانبيِ
مقامكِ في جوِّ السماء مكانهُ .......وَباعِي قَصيرٌ عَنْ نوالِ الكَواكِبِ

Ayad3
2015-03-10, 18:19
بدأ الإمام الشافعي في أول أمره يطلب الشعر والأدب و التاريخ ، ثم توجه إلى الفقه والحديث ،وكان حاد الذكاء قوي الحافظه فصيح اللسان بليغ الحجة في لغة العرب عاش فترة من صباه في بني هذيل فكان لذلك اثر واضحا على فصاحته وتضلعه في اللغة والادب والنحو . و إضافة إلى العلم الغزير الذي تركه الشافعي و صار مذهبا من المذاهب الأربعة ، فقد عرف عنه كتابة الشعر و حفظه و قد تميز شعره بكونه شعرا تأمليا يحتوي على معاني و حكم عظيمة.



لا يدرك الحكمة من عمره يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينــال العلم إلا فتى خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي سارت به الركبان بالفضل
بُلي بفقر وعـيـال لمـا فرق بين التبن والبقــل


إذا أصبحتُ عندي قوتُ يومي فخلُ الهمُ عنّي يا سعيدُ
وَلاَ تخطرْ هُمُوم غَد بِبَالي فإنَّ غَداً لَهُ رِزْقٌ جَدِيدُ
أسلم إن أراد الله أمراً فَأَتْرُكُ مَا أُرِيدُ لِمَا مَا يريدُ


لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب
لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
تموت الأسود في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكله الكلاب
وذو جهل قد ينام على حرير وذو علم مفارشه التراب


الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقـصى قـاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف الا الشمس والقمر


عليك بتقوى الله ان كنت غافلا *** يأتيك بالارزاق من جيث لاتدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا *** فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن ان الرزق يأتي بقوة *** مـا أكـل الـعصفـور مـن النسـر
نزول عـن الدنـيا فـأنك لا تدري *** أذا جن ليل هل تعش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

imane ha
2015-03-11, 16:32
لغة العصر الجاهلي لا هي بالسهلة ولا بالهينة ، من أبلغ ما قال شعراء الزمن الغابر ..اللغة القحة التي تعدد المعاني وتحمل في طياتها ألفاظا قمــة في الروعة ......بوركت وبورك مسعاك

شـــهاب
2015-03-11, 17:51
بدأ الإمام الشافعي في أول أمره يطلب الشعر والأدب و التاريخ ، ثم توجه إلى الفقه والحديث ،وكان حاد الذكاء قوي الحافظه فصيح اللسان بليغ الحجة في لغة العرب عاش فترة من صباه في بني هذيل فكان لذلك اثر واضحا على فصاحته وتضلعه في اللغة والادب والنحو . و إضافة إلى العلم الغزير الذي تركه الشافعي و صار مذهبا من المذاهب الأربعة ، فقد عرف عنه كتابة الشعر و حفظه و قد تميز شعره بكونه شعرا تأمليا يحتوي على معاني و حكم عظيمة.



لا يدرك الحكمة من عمره يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينــال العلم إلا فتى خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي سارت به الركبان بالفضل
بُلي بفقر وعـيـال لمـا فرق بين التبن والبقــل


إذا أصبحتُ عندي قوتُ يومي فخلُ الهمُ عنّي يا سعيدُ
وَلاَ تخطرْ هُمُوم غَد بِبَالي فإنَّ غَداً لَهُ رِزْقٌ جَدِيدُ
أسلم إن أراد الله أمراً فَأَتْرُكُ مَا أُرِيدُ لِمَا مَا يريدُ


لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب
لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
تموت الأسود في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكله الكلاب
وذو جهل قد ينام على حرير وذو علم مفارشه التراب


الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقـصى قـاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف الا الشمس والقمر


عليك بتقوى الله ان كنت غافلا *** يأتيك بالارزاق من جيث لاتدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا *** فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن ان الرزق يأتي بقوة *** مـا أكـل الـعصفـور مـن النسـر
نزول عـن الدنـيا فـأنك لا تدري *** أذا جن ليل هل تعش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

سلمت يداك أخي ،
هي اقتباسات لشعراء الجاهلية ، و ستكون لنا وقفات مع الشعراء في عصر الاسلام .

شـــهاب
2015-03-11, 17:53
لغة العصر الجاهلي لا هي بالسهلة ولا بالهينة ، من أبلغ ما قال شعراء الزمن الغابر ..اللغة القحة التي تعدد المعاني وتحمل في طياتها ألفاظا قمــة في الروعة ......بوركت وبورك مسعاك

صدقتِ ، فهي تلك اللغة التي تحكيها المعاجم ، و ليس بالسهل ادراك معانيها في هذا الزمن حيث اختلطت العربية الفصيحة مع مختلف الألسنة و اللهجات.
بارك الله فيكــِ.

Ayad3
2015-03-11, 18:06
سلمت يداك أخي ،
هي اقتباسات لشعراء الجاهلية ، و ستكون لنا وقفات مع الشعراء في عصر الاسلام .
لم أنتبه أخي الكريم بأن الموضوع خاص بشعراء الجاهلية فعذرا

شـــهاب
2015-03-11, 18:13
لا بأس عليك أخي الكريم ،
و يمكنك المشاركة بما راق لك من أبيات جميلة قالها شعراء العرب في الجاهلية .

Ayad3
2015-03-11, 20:12
اليكم القصيدة الشهيرة المعروفة بلامية العرب للشاعر الصعلوك الشنفرى


تنسب له لامية العرب وهي من أهم قطع الشعر العربي يقول فيها:

أقيموا بني أمي، صدورَ مَطِيكم فإني، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ!
فقد حمت الحاجاتُ، والليلُ مقمرٌ وشُدت، لِطياتٍ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأيً للكريم عن الأذى وفيها، لمن خاف القِلى، مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ سَرَى راغباً أو راهباً، وهو يعقلُ
ولي، دونكم، أهلونَ: سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهلول وَعَرفاءُ جيألُ
هم الأهلُ. لا مستودعُ السرِّ ذائعٌ لديهم، ولا الجاني بما جَرَّ، يُخْذَلُ
وكلٌّ أبيٌّ، باسلٌ. غير أنني إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ
وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم، إذ أجْشَعُ القومِ أعجل
وماذاك إلا بَسْطـَةٌ عن تفضلٍ عَلَيهِم، وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
وإني كفاني فَقْدُ من ليس جازياً بِحُسنى، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ
ثلاثةُ أصحابٍ: فؤادٌ مشيعٌ، وأبيضُ إصليتٌ، وصفراءُ عيطلُ
هَتوفٌ، من المُلْسِ المُتُونِ، يزينها رصائعُ قد نيطت إليها، ومِحْمَلُ
إذا زلّ عنها السهمُ، حَنَّتْ كأنها مُرَزَّأةٌ، ثكلى، ترِنُ وتُعْوِلُ
ولستُ بمهيافِ، يُعَشِّى سَوامهُ مُجَدَعَةً سُقبانها، وهي بُهَّلُ
ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِهِ يُطالعها في شأنه كيف يفعـلُ
ولا خَرِقٍ هَيْقٍ، كأن فُؤَادهُ يَظَلُّ به الكَّاءُ يعلو ويَسْفُلُ
ولا خالفِ داريَّةٍ، مُتغَزِّلٍ، يروحُ ويغدو، داهناً، يتكحلُ
ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ، إذا ما رُعَته اهتاجَ، أعزلُ
ولستُ بمحيار الظَّلامِ، إذا انتحت هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ
إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي تطاير منه قادحٌ ومُفَلَّلُ
أُدِيمُ مِطالَ الجوعِ حتى أُمِيتهُ، وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً، فأذهَلُ
وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ عَليَّ، من الطَّوْلِ، أمرُؤ مُتطوِّلُ
ولولا اجتناب الذأم لم يُلْفَ مَشربٌ يُعاش به، إلا لديِّ، ومأكلُ
ولكنَّ نفساً مُرةً لا تقيمُ بي على الضيم، إلا ريثما أتحولُ
وأطوِي على الخُمص الحوايا كما انطوتْ خُيـُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا أزلُّ تهاداه التَّنائِفُ، أطحلُ
غدا طَاوياً، يعارضُ الرِّيحَ، هافياً يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب، ويعْسِلُ
فلمَّا لواهُ القُوتُ من حيث أمَّهُ دعا؛ فأجابته نظائرُ نُحَّلُ
مُهَلْهَلَةٌ، شِيبُ الوجوهِ كأنها قِداحٌ بكفيَّ ياسِرٍ، تتَقَلْقَلُ
أو الخَشْرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ مَحَأبيضُ أرداهُنَّ سَامٍ مُعَسِّلُ
مُهَرَّتَةٌ، فُوهٌ كأن شُدُوقها شُقُوقُ العِصِيِّ، كالحاتٌ وَبُسَّلُ
فَضَجَّ، وضَجَّتْ، بِالبَرَاحِ، كأنَّها وإياهُ، نوْحٌ فوقَ علياء، ثُكَّلُ
وأغضى وأغضتْ، واتسى واتَّستْ بهِ مَرَاميلُ عَزَّاها، وعَزَّتهُ مُرْمِلُ
شَكا وشكَتْ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت ولَلصَّبرُ، إن لم ينفع الشكوُ أجملُ
وَفَاءَ وفاءتْ بادِراتٍ، وكُلُّها، على نَكَظٍ مِمَّا يُكاتِمُ، مُجْمِلُ
وتشربُ أسآرِي القطا الكُدْرُ؛ بعدما سرت قرباً، أحناؤها تتصلصلُ
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ، وابتدرنا، وأسْدَلَتْ وَشَمـَّرَ مِني فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ
فَوَلَّيْتُ عنها، وهي تكبو لِعَقْرهِ يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ
كأن وغاها، حجرتيهِ وحولهُ أضاميمُ من سَفْرِ القبائلِ، نُزَّلُ
توافينَ مِن شَتَّى إليهِ، فضَمَّها كما ضَمَّ أذواد الأصاريم مَنْهَل
فَعَبَّتْ غشاشاً، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها، مع الصُّبْحِ، ركبٌ، من أُحَاظة مُجْفِلُ
وآلف وجه الأرض عند افتراشها بأهدَأ تُنبيه سَناسِنُ قُحَّلُ
وأعدلُ مَنحوضاً كأن فصُوصَهُ كِعَابٌ دحاها لاعبٌ، فهي مُثَّلُ
فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطلِ لما اغتبطتْ بالشنفرى قبلُ، أطولُ
طَرِيدُ جِناياتٍ تياسرنَ لَحْمَهُ، عَقِيرَتـُهُ في أيِّها حُمَّ أولُ
تنامُ إذا ما نام، يقظى عُيـُونُها، حِثاثاً إلى مكروههِ تَتَغَلْغَلُ
وإلفُ همومٍ مـا تزال تَعُودهُ عِياداً كحمى الرَّبعِ، أوهي أثقلُ
إذا وردتْ أصدرتُها، ثُمَّ إنها تثوبُ، فتأتي مِن تُحَيْتُ ومن عَلُ
فإما تريني كابنة الرَّمْلِ، ضاحياً على رقةٍ، أحفى، ولا أتنعلُ
فأي لمولى الصبر، أجتابُ بَزَّه على مِثل قلب السَّمْع، والحزم أنعلُ
وأُعدمُ أحْياناً، وأُغنى، وإنما ينالُ الغِنى ذو البُعْدَةِ المتبَذِّلُ
فلا جَزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ
ولا تزدهي الأجهال حِلمي، ولا أُرى سؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
وليلةِ نحسٍ، يصطلي القوس ربها وأقطعهُ اللاتي بها يتنبلُ
دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ، وصـحبتي سُعارٌ، وإرزيزٌ، وَوَجْرٌ، وأفكُلُ
فأيَّمتُ نِسواناً، وأيتمتُ وِلْدَةً وعُدْتُ كما أبْدَأتُ، والليل أليَلُ
وأصبح، عني، بالغُميصاءِ، جالساً فريقان: مسؤولٌ، وآخرُ يسألُ
فقالوا: لقد هَـرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا فقلنا: إذِئبٌ عسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ
فلمْ تَكُ إلا نبأةٌ، ثم هوَّمَتْ فقلنا قطاةٌ رِيعَ، أم ريعَ أجْدَلُ
فإن يَكُ من جنٍّ، لأبرحَ طَارقاً وإن يَكُ إنساً، مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
ويومٍ من الشِّعرى، يذوبُ لُعابهُ، أفاعيه، في رمضـائهِ، تتملْمَلُ
نَصَـبـْتُ له وجهي، ولاكنَّ دُونَهُ ولا ستر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
وضافٍ، إذا هبتْ له الريحُ، طيَّرتْ لبائدَ عن أعـطافهِ ما ترجَّلُ
بعيدٍ بمسِّ الدِّهنِ والفَلْى عُهْدُهُ له عَبَسٌ، عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ
وخَرقٍ كظهر الترسِ، قَفْرٍ قطعتهُ بِعَامِلتين، ظهرهُ ليس يعملُ
وألحقتُ أولاهُ بأخراه، مُوفياً على قُنَّةٍ، أُقعي مِراراً وأمثُلُ
تَرُودُ الأراوي الصحمُ حولي، كأنَّها عَذارى عليهنَّ الملاءُ المُذَيَّلُ
ويركُدْنَ بالآصالٍ حولي، كأنني مِن العُصْمِ، أدفى ينتحي الكيحَ أعقلُ

شـــهاب
2015-03-12, 13:01
جميل هذا الكلام ،
صعلوك و لكن شاعر .

شـــهاب
2015-03-12, 13:06
للشاعر طرفة بن العبد



فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً، .......وأعمالُهُ عمّا قليلٍ تُحاسبُهْ
ألم تَرَ لُقمانَ بنَ عادٍ تَتابَعتْ .......عليه النّسورُ، ثمّ غابتْ كواكبه؟
وللصعبِ أسبابٌ نجلُّ خطوبها، .......أقامَ زماناً، ثمّ بانتْ مطالبهُ
إذا الصعبُ ذو القرنينِ أرخى لواءهُ .......إلى مالكٍ ساماهُ، قامت نوادبه؟
يسيرُ بوجهِ الحتفِ والعيشُ جمعهُ .......وتَمضي على وَجْهِ البِلادِ كَتائِبُه

Ayad3
2015-03-13, 12:24
تأبط شراً واسمه ثابت بن جابر الفهمي القيسي (توفي نحو 530 م), أحد شعراء الجاهلية الصعاليك وعدائيهم من أهل تهامة ، وكانت معظم إغاراته على بني صاهلة من قبيلة فهم وبني نفاثة من قبيلة كنانة.
اسمه ثابت و تأبط شراً لقب لقب به. ذكر الرواة أنه كان رأى كبشين كبيرين في الصحراء فاحتمله تحت إبطه فجعل يبول عليه طول طريقه، فلما قرب من الحي ثقل عليه الكبش فلم يقله فرمى به فإذا هو الغول فقال له قومه: ما تأبطت يا ثابت؟ قال: الغول، قالوا: لقد تأبطت شراً فسمي بذلك. وقيل: بل قالت له أمه: كل إخوتك يأتيني بشيء إذا راح غيرك فقال لها: سآتيك الليلة بشيء، ومضى فصاد أفاعي كثيرة من أكبر ما قدر عليه فلما راح أتى بهن في جراب متأبطاً له فألقاه بين يديها ففتحته فتساعين في بيتها فوثبت، وخرجت فقال لها نساء الحي: ماذا أتاك به ثابت؟ فقالت: أتاني بأفاع في جراب فقلن: وكيف حملها؟ قالت: تأبطها، قلن: لقد تأبط شراً فلزمه تأبط شراً. وقيل لقب بتأبط شرا لأنه كان كلما خرج للغزو وضع سيفه تحت أبطه فقالت أمه مرة: تأبط شرا، فلقب بهذا اللقب
من أفضل قصائده، تلك التي أوردها طه حسين ضمن أفضل مئة قصيدة في الشعر العربي، ومطلعها:
يا عيد يالك من هم وإيراق *** ومر طيف على الأهوال طراق
يمشي على الأين والحيات محتفيا *** نفسي فداؤك من سار على ساق
إني اذا خلة ضنت بنائلها **** وأمسكت بضعيف الوصل أحذاق
نجوت منها نجائي من بجيلة،إذ **** ألقيت،ليلة خبت الرهط أوراقي
ليلة صاحوا وأغروا بي سراعهم *** بالعيكتين لدى معدى ابن براق
كأنما حثحثوا حصا قوادمه ******أو أم خشف،بذي شث وطباق
لا شيء أسرع مني،ليس ذا عذر **** وذا جناح،بجنب الريد خفاق

فعلا هم صعاليك لكنهم شعراء

cha hra
2015-03-13, 22:49
بارك الله فيك

شـــهاب
2015-03-14, 15:59
بارك الله فيك

و فيكــِ بارك الله .

شـــهاب
2015-03-14, 16:05
طرفة بن العبد


إذا شَاءَ يوْماً قادَهُ بِزِمَامِهِ، .......ومنْ يكُ في حبلِ المنيّة ِ ينقدِ
إذا أنْتَ لم تَنفَعْ بوِدّكَ قُرْبَة ً، .......ولم تنْكِ بالبؤْسَى عدوَّكَ فابعدِ
أرى الموتَ لا يُرعي على ذي قرابة ٍ .......وإنْ كان في الدنْيا عزيزاً بمقعَدِ
ولا خيرَ في خيرٍ ترى الشَّرَّ دونَهُ....... ولا قائلٍ يأتِيكَ بعدَ التَّلَدُّد
لَعَمْرُكَ! ما الأيامُ إلاّ مُعارَة ٌ،....... فما اسطعْتَ من معروفِها فتزوّدِ
عنِ المرْءِ لا تَسألْ وسَلْ عن قَرينه، .......فكُلُّ قَرينٍ بالمُقَارِنِ يَقْتَدي

Ayad3
2015-03-22, 14:19
إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر
للشاعر الفارس عنترة بن شداد

قصيدة ولا أروع تابعوا
إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر** فكيفَ يفرُّ المرءُ منْه ويحذَرُ
ومن ذا يردُّ الموتَ أو يدفعُ القضا** وضرْبتُهُ محْتُومة ٌ ليس تعثرُ
لَقد هانَ عِنْدي الدَّهْرُ لمَّا عرفْتُهُ ** وإني بما تأْتي المُلمَّاتُ أخبَرُ
وليس سباعُ البَرّ مثْلَ ضِباعِهِ *** ولاَ كلُّ مَنْ خاض العَجاجة َ عَنْتَرُ
سلُوا صرْفَ هذَا الدَّهْر كمْ شَنَّ غارة*** ً ففرَّجْتُها والمَوْتُ فيها مشَمِّرُ
بصارم عَزْمٍ لوْ ضرَبتُ بحَدِّهِ دُجى اللَّيل**** ولَّى وهو بالنَّجْم يَعثُر
دعوني أجدُّ السَّعي في طلب العُلا**** فأُدْرِكَ سُؤْلي أو أمُوتَ فأُعذَرُ
ولاَ تختشوا مما يقدرُ في غدٍ **** فما جاءَنا منْ عالم الغيبِ مخبرُ
وكمْ منْ نَذِيرٍ قدْ أَتَانا محذِّراً فكانَ**** رسولاً في السُّرور يبَشّر
قفي وانظري يا عبلَ فعلي وعايني**** طِعاني إذَا ثَارَ العَجاجُ المكدّر
تري بطلاً يلقى الفوارسَ ضاحكاً***** ويرجَعُ عنْهمْ وهو أشعثُ أَغْبَرُ
ولا ينثني حتى يخلى جماجماً تَمرُّ بنها ريحُ الجَنوبِ فتَصْفر
وأجْسادَ قوْمٍ يَسكنُ الطَّيْرُ حَولَها إلى أن يرى وحشَ الفلاة ِ فينفر

شـــهاب
2015-03-23, 16:35
النابغة الذبياني


فإنْ يَكُ عامِرٌ قد قالَ جَهلاً، .......فإنّ مَظِنّة َ الجَهْلِ الشّبابُ
فكُنْ كأبيكَ، أو كأبي بَراءٍ، .......توافقكَ الحكومة ُ والصوابُ
ولا تَذهَبْ. بحِلمِكَ، طامِياتٌ .......منَ الخيلاءِ ، ليسَ لهنّ بابُ
فإنكَ سوفَ تحلمُ ، أو تناهى ،.......إذا ما شبتَ ، أو شابَ الغرابُ
فإن تكُنِ الفَوارِسُ، يومَ حِسْيٍ، .......أصابوا، مِنْ لِقائِكَ، ما أصابوا
فما إنْ كانَ مِنْ نَسَبٍ بَعيدٍ، .......ولكنْ أدرَكوكَ، وهُمْ غِضابُ
فوارسُ ، منْ منولة َ ، غيرُ ميلٍ ، .......و مرة ً ، فوقَ جمعهمُ العقابُ

شـــهاب
2015-04-12, 14:28
الحارث بن حلزة


يا آلَ زَيْدِ مَنَاة َ هَلْ مِنْ زَاجِرٍ .......لَكُمُ فَيَنْهَى الجَهْلَ عَنْ هَمَّامِ
مَاإنْ يُسَافِهُنا أُنَاسٌ سُوقَة....... إلاَّ سنشعَبُ هامَهُمْ في الهَامِ
مِنَّا سَلاَمَة ُ إذْ أَتَانَا ثَائِر.......ا يَعدو بأَبيضَ كالغديرِ حُسامِ
فَعَلاَ بِهِ شَعَرَ القَذَالِ وَيَدَّعي .......فِعْلَ المُخَايِلِ مُقْعَدَ الإعْصَامِ
وثنى لهُ تحتَ الغُبارِ يجرُّهُ .......جَرَّ المُفَاشِغِ هَمَّ بالإرْآمِ
وسَما فيمَّمَهَـا المفازَة َ قائِظاً .......يعلو المهامِهَ في سبيلٍ حامِ

شـــهاب
2015-04-13, 11:48
امرؤ القيس


أرانا موضعين لأمر غيب .......وَنُسْحَرُ بالطَّعامِ، وَبالشَّرابِ
عَصافيرٌ، وَذُبَّانٌ، وَدودٌ، .......وأجْرأُ مِنْ مُجَلِّحَة ِ الذِّئابِ
فبعضَ اللوم عاذلتي فإني .......ستكفيني التجاربُ وانتسابي
إلى عرقِ الثرى وشجت عروقي ......وهذا الموت يسلبني شبابي
ونفسي،، سَوفَ يَسْلُبُها، وجِرْمي،....... فيلحِقني وشيكا بالتراب
ألم أنض المطي بكلِّ خرق .......أمَقَ الطُّولِ، لمَّاعِ السَّرابِ
وأركبُ في اللهام المجر حتى .......أنالَ مآكِلَ القُحَمِ الرِّغابِ
وكُلُّ مَكارِمِ الأخْلاقِ صارَتْ .......إلَيْهِ هِمَّتي، وَبِهِ اكتِسابي
وقد طَوَّفْتُ في الآفاقِ، حَتى ......رضيتُ من الغنيمة بالإياب
أبعد الحارث الملكِ ابن عمرو ........وَبَعْدَ الخيرِ حُجْرٍ، ذي القِبابِ
أرجي من صروفِ الدهر ليناً........ ولم تغفل عن الصم الهضاب
وأعلَمُ أنِّني، عَمّا قَريبٍ، .......سأنشبُ في شبا ظفر وناب
كما لاقى أبي حجرٌ وجدّي .......ولا أنسي قتيلاً بالكلاب

شـــهاب
2015-04-13, 11:54
السموأل

إرفَعْ ضعيفَكَ لا يُحِرْ بكَ ضَعْفُه....... يوماً فتدركه العواقبُ قد نما
يَجْزِيكَ أو يُثْني عليك، وإنّ مَن .......أثنى عليكَ بما فَعَلْتَ فقد جَزى

شـــهاب
2015-04-13, 11:56
أبو طالب


ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ....... وعَمروٌ وأعداءُ النبيِّ الأقاربُ؟
فهل نالَ أفعالَ النَّجاشيِّ جعفرا....... وأصحابَهُ أو عاقَ ذلك شاعِبُ؟
تَعلَّمْ أبيتَ اللَّعْنَ أنَّكَ ماجِدٌ .......كريمٌ، فلا يَشقى لديكَ المُجانبُ
تَعلَّمْ بأنَّ اللهَ زادَك بَسْطَة ً .......وأفعالَ خيرٍ كلُّها بكَ لازِبُ
وأنَّكَ فَيضٌ ذو سِجالٍ غَزيرة ٍ .......ينالُ الأَعادي نفعَها والأقارِبُ

شـــهاب
2015-04-13, 12:36
حاتم الطائي


أبلغ الحارث بن عمرو بأني .......حافِظُ الوُدّ، مُرْصِدٌ للصّوابِ
ومجيبٌ دعاءه، إن دعاني،....... عجلاً، واحداً، وذا أصحابِ
إنّما بيننا وبينك، فاعلمْ،........ سير تسعٍ، للعاجل المنتابِ
فثلاثٌ من السراة إلى الحلبطِ، .......للخيل، جاهداً، والرّكاب
وثلاثٌ يردن تيماء زهواً، .......وثلاث يغرون بالإعجابِ
فإذا ما مررت في مسيطر، .......فاجمح الخيل مثل جمح الكعابِ
بَينما ذاكَ أصْبحتْ، وهيَ عضْدي ......من سبيٍ مجموعة ، ونهابِ

شـــهاب
2015-04-13, 12:38
كليب بن ربيعة


دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً .......وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِلاقِ
فَكانَت دَعوَةً جَمَعَت نِزاراً .......وَلَمَّت شَعثَها بعدَ الفِراقِ
أَجَبنا داعي مُضَرٍ وَسِرنا .......إِلى الأَملاكِ بِالقُبِّ العِتاقِ
عَلَيها كُلُّ أَبيَضَ مِن نِزارٍ .......يُساقي المَوتَ كَرهاً مَن يُساقي
أَمامَهُمُ عُقابُ المَوتِ يَهوي .......هَوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها العَراقي
فَأَردَينا المُلوكَ بِكُلِّ عَضبٍ .......وَطارَ هَزيمُهُم حَذَرَ اللَحاقِ
كَأَنَّهُمُ النَعامُ غَداةَ خافوا .......بِذي السُلّانِ قارِعَةَ التَلاقي
فَكَم مَلِكٍ أَذَقناهُ المَنايا .......وَآخَرَ قَد جَلَبنا في الوِثاقِ

غصن البآن
2015-04-21, 20:01
كليب بن ربيعة



دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً .......وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِلاقِ
فَكانَت دَعوَةً جَمَعَت نِزاراً .......وَلَمَّت شَعثَها بعدَ الفِراقِ
أَجَبنا داعي مُضَرٍ وَسِرنا .......إِلى الأَملاكِ بِالقُبِّ العِتاقِ
عَلَيها كُلُّ أَبيَضَ مِن نِزارٍ .......يُساقي المَوتَ كَرهاً مَن يُساقي
أَمامَهُمُ عُقابُ المَوتِ يَهوي .......هَوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها العَراقي
فَأَردَينا المُلوكَ بِكُلِّ عَضبٍ .......وَطارَ هَزيمُهُم حَذَرَ اللَحاقِ
كَأَنَّهُمُ النَعامُ غَداةَ خافوا .......بِذي السُلّانِ قارِعَةَ التَلاقي
فَكَم مَلِكٍ أَذَقناهُ المَنايا .......وَآخَرَ قَد جَلَبنا في الوِثاقِ


سلام جــمــيــل.........

و لما التوقف سيدي...........فلعلك تسقي عطاشى ........

رائع ما تنقله......كلما طرق بابي الضجر ...سقيته منها شربة


ودي و تقديري....:)

شـــهاب
2015-05-06, 15:22
سلام جــمــيــل.........

و لما التوقف سيدي...........فلعلك تسقي عطاشى ........

رائع ما تنقله......كلما طرق بابي الضجر ...سقيته منها شربة


ودي و تقديري....:)



حياكـــ الله ، و شكرا على المتابعة ،
نعود باذن الله

شـــهاب
2015-05-06, 15:32
عنترة بن شداد



لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ....... ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا .......منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ العربُ
قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُ .......واليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا
لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ .......يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ
إِن كُنتَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَنَّ يَدي .......قَصيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّامُ تَنقَلِبُ
إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها....... عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ
اليَومَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَيَّ فَتىً .......يَلقى أَخاكَ الَّذي قَد غَرَّهُ العُصَبُ
فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماً....... وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الرُّمْحِ مُخْتَضِبُ
إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُ ........وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُبُ
والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَا .......والطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ
إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركة ٍ .......تَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ
لي النفوسُ وللطّيرِاللحومُ ولل .......ـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَة ِ السَّلَبُ
لا أبعدَ الله عن عيني غطارفة ً....... إنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا
أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهم .......إلاَّ الأَسِنَّة ُ والهِنْدِيَّة ُ القُضْبُ
تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرة ٌ .......مِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ
ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاً .......بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ
فا لعميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظروا .......والخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا
والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي .......والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُبُ

غصن البآن
2015-05-06, 19:45
سلام جمـيـلـ.......

و كاني اشتهي شعر عنترة.....و ازيد عليه ما نال امرؤ القيس

لكن راق لناظري ما قاله
طرفة بن العبد


لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ .... تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ

وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ .... يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ

كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً .... خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ .... يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي

يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا .... كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ

وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ .... مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ

خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ .... تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي

وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً .... تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ

سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ .... أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ

mostafagha
2015-05-06, 23:29
بارك الله و جزاك الله الجنة .

ألبْ أرْسَلان
2016-03-07, 09:33
أعجبني للنابغة :
عُــوجوا ، فَحيُّوا لِنُعمٍ دمنَةَ الدَّارِ *** مـاذا تُحيُّون من نؤيٍ و أحجارِ ؟ .
أقْوى ، و أقْفرُ من نُعمٍ و غيَّرَهُ *** هوجُ الرِّياحِ بــها و التربِ ، موَّارٍ .
وقفتُ فيـها سراةَ اليومَ أسألها *** عن آلِ نُعمٍ ، أمونا ، عبرَ أسفارِ .
فاسْتَعجَمتْ دارُ نُعْمٍ ، ما تُكلِّمُنا *** و الدَّارُ لو كلمَتنا ، ذاتُ أخبارٍ .

طاعة زوجي ..
2016-03-07, 13:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبة الشعر
ومع عنترة العبسي
حكم سيوفك في رقاب العذل....... وإذا نزلت بدار ذل فارحل
وإذا بليت بظالم كن ظالما...... وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل
وإذا الجبان نهاك يوم كريهة...... خوفا عليك من ازدحام الجحفل
فاعص مقالته ولا تحفل بها......... واقدم إذا حق اللقا في الأول
واختر لنفسك منزلا تعلو به...... أو مت كريما تحت ظل القسطل
فالموت لاينجيك من افاته......حصن ولو شيدته بالجندل
موت الفتى في عزة خير له........ من أن يبيت أسير طرف أكحل
إن كنت في عدد العبيد فهمتي...... فوق الثريا والسماك الأعزل
وإن انكرت فرسان بنو عبس نسبتي..... فسنان رمحي والحسام يقر لي
وبذابلي ومهندي نلت العلا....... لا بالقرابة ووالعديد الأجزل

للأسف نسيت بقية القصيدة احفظها منذ مايقارب عشر سنوات. اختلطت علي الأبيات الأخيرة

ألبْ أرْسَلان
2016-03-08, 01:58
و أعجبني للنابغة :

دعاكَ الهَوى ، و اسْتَجهلَتكَ المنازِلُ *** و كـيفَ تصَابي المَرء ، و الشَّيبُ شامِلُ ؟
وقفتُ بربعِ الدَّارِ ، قد غيرَ البلى *** مَعارِفَها ، و السَّارياتُ الهواطِلُ .
أُسائلُ عن سُعدى ، وقد مرَّ بعدنَا *** -على عَرصاتِ الدارِ- سبعٌ كوامِلُ .
فَسَلَّيتُ ما عندي بِروحةِ عِرمسٍ *** تَخبُّ برحلي ، تارة ، و تُناقلُ .
موثَّقَةِ الانـساءِ ، مضبورة القرا ، *** نَعوبٍ ، إذا كَـلَّ العِتاقُ المراسِلُ .

ألبْ أرْسَلان
2016-03-10, 08:05
النَّــابِغـــه : زرقاء اليمامة و عملية حسابية من العصر الجاهلي ؟؟؟ ....

احكمْ كَـحُكمِ فتاةِ الحيِّ إذ نَظرتْ *** إلــى حمامِ شراعٍ ، وارِدِ الثَّمدِ .
يحُفُّهُ جانِبـــا نِيقٍ ، و تتبَعُـــــــــهُ *** مثلَ الزُّجــاجةِ لم تُكحلْ من الرَّمَدِ .
قَالتْ : ألا ليْتَمَا هذا الحمامُ لنَـــــا *** إلى حَمــامَتِنا و نِصْفُهُ ، فَقــــــــدِ .
فَحَسَّبُوهُ ، فألْقَوهُ كمــا حَسَبتْ ، *** تسعًا و تِسعينَ ، لمْ تنقُصْ و لم تزِدِ .
فَكمَّلتْ مائة فيـــها حمَامَتُهَـــــا *** و أسرعتْ حسْبةً فــي ذلكَ الــــــعَددِ .

yamanyy
2016-03-11, 16:48
جميل جداااا
رووووعة