تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كما تكونوا يولّى عليكم


ريـاض
2015-02-16, 22:07
قال العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه "مفتاح دار السعادة" :

( وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم

بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم

فإن استقاموا استقامت ملوكهم وإن عدلوا عدلت عليهم وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك

وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم

وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة

فعمالهم ظهرت في صور أعمالهم ،

وليس في الحكمة الإلهية أن يولي على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم

ولما كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك

فلما شابوا - يعني خلطوا عملهم بالسيء - شيبت لهم الولاة

فحكمة الله تأبى أن يولي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم وكل الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها ).

قال ابن عباس: إذا رضي الله عن قوم ولى أمرهم خيارهم ، وإذا سخط الله على قوم ولى أمرهم شرارهم. وقال ابن عباس: تفسيرها هو أن الله إذا أراد بقوم شرا ولى أمرهم شرارهم. يدل عليه قوله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم"(تفسير القرطبي)

وقال ابن زيد: نسلط بعض الظلمة على بعض فيهلكه ويذله. وهذا تهديد للظالم إن لم يمتنع من ظلمه سلط الله عليه ظالما آخر. ويدخل في الآية جميع من يظلم نفسه أو يظلم الرعية.

وأخرج أبو الشيخ عن منصور بن أبي الأسود قال: سألت الأعمش عن قوله {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا} ما سمعتهم يقولون فيه؟ قال: سمعتهم يقولون إذا فسد الناس أمر عليهم شرارهم.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مالك بن دينار قال: قرأت في الزبور: إني أنتقم من المنافق بالمنافق، ثم أنتقم من المنافقين جميعا، وذلك في كتاب الله قول الله {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون}.

وأخرج البيهقي عن الحسن أن بني إسرائيل سألوا موسى فقالوا: سل لنا ربك يبين لنا علم رضاه عنا وعلم سخطه، فسأله فقال: يا موسى أنبئهم أن رضاي عنهم أن استعمل عليهم خيارهم، وأن سخطي عليهم أن استعمل عليهم شرارهم.

وأخرج البيهقي من طريق عبد الملك بن قريب الأصمعي، ثنا مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال: حدثت أن موسى أو عيسى قال: يا رب ما علامة رضاك عن خلقك؟ قال: أن أنزل عليهم الغيث إبان زرعهم وأحبسه إبان حصادهم، واجعل أمورهم إلى حلمائهم، وفيئهم في أيدي سمحائهم. قال: يا رب فما علامة السخط؟ قال: أن أنزل عليهم الغيث إبان حصادهم وأحبسه إبان زرعهم، واجعل أمورهم إلى سفهائهم، وفيئهم في أيدي بخلائهم. والله تعالى أعلم.

وقال العلامة المفسر الكبير ابن كثير في تفسير الآية :

"كذلك نفعل بالظالمين نسلط بعضهم على بعض ونهلك بعضهم ببعض، وننتقم من بعضهم ببعض جزاء على ظلمهم وبغيهم."

قال الطرطوشي في سراج الملوك ( ص 197) :
الباب الحادي والأربعون في " كما تكونوا يولى عليكم " .
لم أزل أسمع الناس يقولون : " أعمالكم عمالكم كما تكونوا يولى عليكم " إلى أن ظفرت بهذا المعنى في القرآن قال الله تعالى : " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا " [ الأنعام : 129 ] ، وكان يقال : ما أنكرت من زمانك فإنما أفسده عليك عملك .

وقال عبد الملك بن مروان : ما أنصفتمونا يا معشر الرعية ، تريدونا منا سيرة أبي بكر وعمر ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم .

قال العجلوني في كشف الخفاء (2/166) : وفي فتاوى ابن حجر : وقال النجم : روى ابن ابي شيبة ، عن منصور بن أبي الأسود ، قال سألت الأعمش عن قوله تعالى : " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا " [ الأنعام : 129 ] ما سمعتهم يقولون فيه ؟ قال : سمعتهم إذا الناس أمر عليهم شرارهم .
وروى البيهقي عن كعب قال : إن لكل زمان ملكا يبعثه الله على نحو قلوب أهله ؛ فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحا ، وإذا أراد هلاكهم بعث عليهم مترفيهم .

و قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في " اللقاء الشهري " ( ج 3 ) :

" وفي الأثر: [كما تكونوا يول عليكم] يعني: أن الله يولي على الناس على حسب حالهم، وهذا الأثر وإن لم يكن صحيحاً مرفوعاً إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه صحيح المعنى، اقرأ قول الله تعالى: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً [الأنعام:129] أي: نجعل الظالم فوق الظالم، بماذا؟ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأنعام:129]

فإذا ظلمت الرعية سلطت عليها الرعاة، وإذا صلحت الرعية صلح الرعاة، وكذلك بالعكس: إذا صلح الراعي صلحت الرعية. "

وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين في " اللقاء الشهري " :

[كثير من الناس يريد من الرعاة أن يكونوا على أكمل ما يكون ، ولا شك أننا نريد من الرعاة أن يكونوا على أكمل ما يكون ، لكننا لا نعطيهم في المعاملة أكمل ما يكون ، بمعنى أن بعض الرعية يقول: يجب أن يكون الراعي على أكمل ما يكون، ومع ذلك تجد الرعية على أنقص ما يكون.. أهذا عدل؟ لا والله ما هو بعدل، إذا كنت تريد أن تعطى الحق كاملاً ، فأعط الحق الذي عليك كاملاً ، وإلا فلا تطلب.

ومن حكمة الله عز وجل أن المُوَلَّى على حسب المولَّى عليه.. وهذه من الحكمة أن يكون المولى -ولي الأمر- على حسب من ولي عليه، إن صلح هذا صلح هذا ، وإن فسد هذا فسد هذا، وفي الأثر: [كما تكونوا يول عليكم] يعني: أن الله يولي على الناس على حسب حالهم،

وهذا الأثر وإن لم يكن صحيحاً مرفوعاً إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه صحيح المعنى، اقرأ قول الله تعالى: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً [الأنعام:129] أي: نجعل الظالم فوق الظالم، بماذا؟ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأنعام:129] فإذا ظلمت الرعية سلطت عليها الرعاة، وإذا صلحت الرعية صلح الرعاة، وكذلك بالعكس: إذا صلح الراعي صلحت الرعية].

وقال في " لقاء الباب المفتوح " :

" ولاة الأمور من العلماء والأمراء عندهم خطأ كثير، لكن جاء في الأثر: (كما تكونوا يولّ عليكم). انظروا إلى أحوال الناس، فمن حكمة الله أن الولي والمولى عليه يكونون متساويين ،

كما قال تعالى: (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )[الأنعام:129]

كذلك يولي الله على الصالحين الصلحاء!!!...

وإذا نظرنا إلى أحوال الرعية وجدنا أنفسنا نحن الرعية عندنا تفريط في الواجبات وإخلال وتهاون، وتهافت على المحرمات، نجد الغش في المعاملات، والكذب والتزوير وشهادة الزور وأشياء كثيرة

، فلو أن الإنسان تعمق وسلط الأضواء على حال المجتمع الإسلامي اليوم لعرف القصور والتقصير، فالمجتمع الإسلامي مجتمع صدق ووفاء وأمانة، وكل هذه مفقودة الآن إلا ممن شاء الله. فإذا أضعنا نحن الأمانة فيما نحن أمناء فيه -وليس عندنا ولاية كبيرة- فكيف من له ولاية أمرنا؟ قد يكون أشد منا إضاعة للأمانة، لكن استقيموا يول الله عليكم من يستقيم.

ثم إن الأولى أيضاً، بل إن لم أقل الواجب أن ندعو لولاة الأمور سراً وعلناً، أن ندعو لهم بالتوفيق والصلاح والإصلاح؛ لأنهم ولاة أمورنا، أعطيناهم البيعة، فلابد أن نسأل الله لهم الصلاح حتى يصلح الله بهم،

ويذكر أن الإمام أحمد رحمه الله قال: (لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان) لأنه إذا صلح السلطان صلحت الأمة، وهذا صحيح."

منقول

aboubilal
2015-02-16, 22:20
هل رعية يزيد بن معاوية مثل يزيد بن معاوية أم أفضل منه؟

عبد القادر الطالب
2015-02-17, 09:01
ما شاء الله بارك الله لك تكلمت فأوجزت وأوضحت

أحسنت أحسن الله إليك

موفق إن شاء الله علامة كاملة

هذه هو الشيء الذي لم يفهموه خوارج العصر ولم يريدوا أن يفهموه

وهو الحكم والتمكين إنما هو أمر كوني

أي ليس لأحد فيه شيء إنما هو تحت قوله تعالى

((وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ))

ولاكن للأسف أجلفة وأغلقت قلوبهم

sas_yac
2015-02-17, 19:05
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

k14928
2015-02-17, 20:18
والله موضوع رائع بارك الله فيك

aboubilal
2015-02-18, 12:43
ما شاء الله بارك الله لك تكلمت فأوجزت وأوضحت

أحسنت أحسن الله إليك

موفق إن شاء الله علامة كاملة

هذه هو الشيء الذي لم يفهموه خوارج العصر ولم يريدوا أن يفهموه

وهو الحكم والتمكين إنما هو أمر كوني

أي ليس لأحد فيه شيء إنما هو تحت قوله تعالى

((وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ))

ولاكن للأسف أجلفة وأغلقت قلوبهم




ولاكن للأسف أجلفة وأغلقت قلوبهم



صدقت ، ركنوا للحكام الظلمة ، و دافعوا عنهم فطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون

ريـاض
2015-02-18, 19:25
صدقت ، ركنوا للحكام الظلمة ، و دافعوا عنهم فطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون
من هم الذين ركنوا للحكام الظلمة ؟
وما هي أدلتك على أنّهم ركنوا للحكام الظلمة ودافعوا عنهم ؟

aboubilal
2015-02-20, 22:36
من هم الذين ركنوا للحكام الظلمة ؟
وما هي أدلتك على أنّهم ركنوا للحكام الظلمة ودافعوا عنهم ؟




أنت و أمثالك و كل من يدافع عن الظلمة
أما دليل فيكفي دفاعكم عن الظلمة الذي يحاربون الدين و الدعاة

قال السجان لأحمد بن حنبل: هل أنا من أعوان الظلمة ؟ فقال: لا، أنت من الظلمة، إنما أعوان الظلمة من أعانك في أمر. كتاب صيد الخاطر
و قال مكحول الدمشقي : ينادي مناد يوم القيامة أين الظلمة و أعوانهم ؟ فما يبقى أحد مد لهم حبرا أو حبر لهم دواة أو بري لهم قلما فما فوق ذلك إلا حضر معهم فيجمعون في تابوت من نار فيلقون في جهنم .
و جاء رجل خياط إلى سفيان الثوري فقال : إني رجل أخيط ثياب السلطان هل أنا من أعوان الظلمة ؟ فقال سفيان بل أنت من الظلمة أنفسهم و لكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة و الخيوط . كتاب الكبائر ومثله في كتاب موارد الظمآن

فكيف بمن دافع عنهم و هم يقتلون شعبهم و يسجنون مخالفين و الدعاة إلى الله و يمنعون الدعاة و يغلقون
قنوات إسلامية . هذا ليس ركون بل ظلم

ريـاض
2015-02-20, 23:10
أنت و أمثالك و كل من يدافع عن الظلمة

هات لي دليل واحد دافعت فيه عن الظلمة
وسأكون لك من الشاكرين

La Cosa Nostra
2015-02-20, 23:25
سئل الألباني عن "كما تكونوا يولى عليكم "

فقال :

" الحديث ضعيف " ، كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم (320)
وقال في آخره :
ثم إن الحديث معناه غير صحيح على إطلاقه عندي ، فقد حدثنا التاريخ تَولِّي رجل صالح عقب أمير غير صالح ، والشَّعْبُ هُو هو !

والله تعالى أعلم .

La Cosa Nostra
2015-02-20, 23:35
غالبا ما يروّج تجار الدين وأعوان الظلمة لحديث "كما تكونوا يولى عليكم " ؛ لتبرير الطغيان وتبرير الإستبداد
رغم أنه حديث ضعيف
ورغم أنه منافي لحقائق التاريخ

فقد دلت الحقائق على بطلانه
فقد تولى الحكم من شابه الخلفاء الراشدين بعد أن ساد الظلم والطغيان الفساد
وقد سبقه حكام طغاة
والشعب هو هو لم يتغير
كما هو حال عمر بن عبد العزيز الذي سماه العلماء "سادس الراشدين"

فلا يروّج لهذه الأثر الضعيف إلا محبّ للطغيان والإستبداد ومدافع عن الطغاة الفجار

خالد عنابي2
2015-02-21, 05:06
دعاة الخنوع والركون حجتكم باطلة ومردودة عليكم

التمكين في الارض لا يكون الا لمن عمل له وفق ما يرضي الله لا من ركن وقال ان التمكين سنة كونية

هذا كالفرق بين التوكل على الله والتواكل على الله

فالتوكل مطلوب والتواكل مذموم

عَبِيرُ الإسلام
2015-02-21, 13:33
بسم الله الرّحمن الرّحيم

ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3992757714



كما تكونوا يولى عليكم للعلامة ابن عثيمين رحمه الله


http://safeshare.tv/w/PGtqDPwVwR

La Cosa Nostra
2015-02-21, 15:11
هل رعية يزيد بن معاوية مثل يزيد بن معاوية أم أفضل منه؟

والله إن هذا السؤال الجيد يصفع القوم على وجوههم وقفاهم ويفضح تهافت حججتهم وفساد منطقهم الإنبطاحي
فهؤلاء القوم لا همّ لهم إلا توظيف الدين في خدمة الطغاة وترقيع فساد الطواغيت بقال الله وقال الرسول
يتاجرون بالدين ..

فقد حكم يزيد وولى الحجّاج ؛ فأما الأول - أي يزيد - فقد كان طاغية خبيثا ناصبيا
وأما الثاني فقد كان ظالما جبارا ؛ ومن الصحابة من حكم بكفره وردته.
وقد حكم هؤلاء الظلمة الخبثاء على سادة الصحابة والتابعين أمثال أمثال الحسين بن علي وعبد الله بن عمر وسعيد بن جبير

فإن قالوا إن الرعية كانت من جنس الحاكم الذي ولي عليها يكونون قد طعنوا في الصحابة والتابعين وفي قرن من خير القرون " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ..الحديث".
وإت قالوا لا .. يكونون قد نسفوا حججهم بأنفسهم

اللهم احشر كل مدافع عن طاغية وظالم مع فرعون وهامان
آمين

عَبِيرُ الإسلام
2015-02-21, 16:28
بسم الله الرّحمن الرّحيم

السُنَّة الّتي اجتمع أهل البدع على تركها

وهي أصلٌ عقدي فرقٌ بين السلفي والحزبي

قال الإمام البربهاري : ومن عرف ما ترك أصحاب البدع من السُنَّة، وما فارقوا فيه فتمسّك به فهو صاحب سُنَّة وصاحب جماعة، وحقيق أن يُتَّبع وأن يُعان، وأن يُحفظ، وهو ممّن أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال إمام أهل السنة والجماعة الإمام المبجل أحمد بن حنبل – رحمه الله - :
«أصول السُنّة عندنا التّمسّك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات في الدين، والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن، وليس في السنة قياس، ولا تضرب لها الأمثال، ولا تدرك العقول ولا الأهواء إنما هو الإتباع وترك الهوى، ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقبلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها :
فذكر أموراً ثم قال :
والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ومن ولي الخلافة واجتمع الناس عليه ورضوا به، ومن وغلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين، والغزو ماض مع الإمام إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك، وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماض ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم، ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة من دفعها إليهم أجزأت عنه براً كان أو فاجراً ، وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه جائزة باقية تامة ركعتين من أعادهما فهو مبتدع تارك للآثار مخالف للسنة ليس له من فضل الجمعة شيء إذا لم ير الصلاة خلف الأئمة من كانوا برهم وفاجرهم فالسنة بأن يصلي معهم ركعتين وتدين بأنها تامة لا يكن في صدرك من ذلك شيء، ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا اجتمعوا عليه وأقروا بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو الغلبة فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية، ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق ...». [شرح الاعتقاد للالكائي (1/160، 161) وهو من رواية عبدوس عن الإمام أحمد]
ثم ذكر بقية الأصول (http://www.aborashed.com/2008/05/blog-post_31.html) التي من فارقها لم يكن من أهل السُنَّة.
وذكر نحواً من هذا أو قريباً منه الإمام علي بن المديني في عقيدته. [انظر شرح الاعتقاد للالكائي ( 1 / 167، 168)]
وقال الإمام أحمد – رحمه الله – أيضاً:
« هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السُنَّة المتمسّكين بعروقها المعروفين بها المقتدي بهم فيها من لدن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا وأدركت مَن أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق ...».
وذكر أموراً من أصول الاعتقاد، منها قوله:
والانقياد إلى مَن ولاه الله أمركم لا تنزع يداً من طاعته ولا تخرج عليه بسيفك حتى يجعل الله لك فرجا ومخرجا، ولا تخرج على السلطان وتسمع وتطيع ولا تنكث بيعة فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للجماعة وإن أمرك السلطان بأمر هو لله معصية فليس لك أن تطيعه ألبته وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه.
والإمساك في الفتنة سُنَّة ماضية واجب لزومها فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ولا تعن على فتنة بيد ولا لسان ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك والله المعين... ».[طبقات الحنابلة (1 / 24 ، 27 )]

وقال الإمام البخاري – رحمه الله - :

«لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر ... وذكر جماعة منهم ثم قال: ما رأيت واحداً منهم يختلف في هذه الأشياء ... فذكر أموراً منها:

وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، وطاعة ولاة الأمر، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم» ، ثم أكد في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. وأن لا يرى السيف على أمّة محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الفضيل: " لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام؛ لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد. قال ابن المبارك: «يا معلم الخير، من يجترئ على هذا غيرك» ».
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي :
« سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من ذلك، فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم ...فذكر أموراً منها: ...ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان. ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة، ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة. وأن الجهاد ماض منذ بعث الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من أئمة المسلمين لا يبطله شيء. والحج كذلك، ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين... »
وقال الإمام البربهاري – رحمه الله - :
« واعلم أن جور السلطان لا ينقص فريضة من فرائض الله عز وجل التي افترضها على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم؛ جوره على نفسه، وتطوعك وبرك معه تام لك إن شاء الله تعالى، يعني: الجماعة والجمعة معهم، والجهاد معهم، وكل شيء من الطاعات فشارك فيه، فلك نيتك.
وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله.

قال الفضيل بن عياض : لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان.
قيل له: يا أبا علي فسر لنا هذا.
قال: إذا جعلتها في نفسي لم تعدني، وإذا جعلتها في السلطان صلح، فصلح بصلاحه العباد والبلاد.
فأُمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن ظلموا، وإن جاروا؛ لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين».

وقال الإمام ابن بطة العكبري:
«ونحن الآن ذاكرون شرح السُنَّة ووصفها وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمي بها واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئا منه دخل في جملة من عيناه وذكرناه وحذر منه من أهل البدع والزيغ مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا.
وذكر جملة من هذه الأصول ثم قال:
ثم من بعد ذلك الكف والقعود في الفتنة ولا تخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا.
وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - «إن ظلمك فاصبر وإن حرمك فاصبر».
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر: «اصبر وإن كان عبدا حبشيا».

وقد أجمعت العلماء من أهل الفقه والعلم والنساك والعباد والزهاد من أول هذه الأمة إلى وقتنا هذا: أن صلاة الجمعة والعيدين ومنى وعرفات والغزو والحج والهدي مع كل أمير بر وفاجر، وإعْطَاءَهم الخراج والصدقات والأعشار جائز، والصلاة في المساجد العظام التي بنوها، والمشي على القناطر والجسور التي عقدوها، والبيع والشراء وسائر التجارة والزراعة والصنائع كلها في كل عصر، ومع كل أمير جائز على حكم الكتاب والسُنّة، لا يضر المحتاط لدينه والمتمسّك بسُنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم ظلم ظالم ولا جور جائر إذا كان ما يأتيه هو على حكم الكتاب والسنة، كما أنه لو باع واشترى في زمن الإمام العادل بيعا يخالف الكتاب والسنة لم ينفعه عدل الإمام. والمحاكمة إلى قضاتهم ورفع الحدود والقصاص وانتزاع الحقوق من أيدي الظلمة بأمرائهم وشرطهم والسمع والطاعة لمن ولوه وإن كان عبدا حبشيا إلا في معصيته الله - عز وجل - النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم ثم من بعد ذلك اعتقاد الديانة بالنصيحة للأئمة وسائر الأمة في الدين والدنيا ومحبة الخير لسائر المسلمين، تحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك».[الشرح والإبانة (ص 175 -281)]

وقال الإمام أبو إسماعيل الصابوني:
«ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام براً كان أو فاجراً، ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف، وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل».[عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص 92، 93)]



تطبيق

من الأمثلة العملية في تطبيق أهل السنة والجماعة لهذا المنهج القويم مع ولاة الأمور؛ موقف الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمه الله عندما جاءه نفرٌ من فقهاء بغداد وشاوروه في ترك الرضا بإمره الواثق وسلطانه الذي أظهر القول بخلق القرآن ودعا إليه وأمر بتدريسه للصبيان في الكتاتيب.
قال حنبل بن إسحاق بن حنبل:
«لمّا أظهر الواثق هذه المقالة، وضرب عليها وحبس، جاء نفر إلى أبي عبد الله من فقهاء أهل بغداد، وسالوا أن يدخلوا عليه فاستأذنت لهم فدخلوا عليه، فقالوا له: يا أبا عبد الله: إن الأمر قد فشا وتفاقم، وهذا الرجل يفعل ويفعل، وقد أظهر ما أظهر، ونحن نخافه على أكثر من هذا، وذكروا له أن ابي دؤاد مضى على أن يأمر المعلمين بتعليم الصبيان في الكتاب مع القرآن، القرآن كذا وكذا.
فقال لهم أبو عبد الله : وماذا تريدون؟
قالوا: أتيناك نشاورك فيما نريد.
قال: وما تريدون؟
قالوا: لا نرضى بإمرته ولا سلطانه.
فناظرهم أبو عبد الله ساعة، حتى قال لهم – وأنا حاضر - :
أرأيتم إن لم يبق لكم هذا الأمر، أليس قد صرتم من ذلك إلى مكروه؟
عليكم بالنكرة بقلوبكم، ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ولا دماء المسلمين معكم، انظروا في عاقبة أمركم، ولا تعجلوا، واصبروا حتى يستريح بر، ويستراح من فاجر.

ودار بينهم في ذلك كلام كثير لم أحفظه، واحتج عليهم أبو عبد الله بهذا، فقال بعضهم: إنا نخاف على أولادنا، إذا ظهر هذا لم يعرفوا غيره ويُمحى الإسلام ويدرس.
فقال أبو عبد الله: كلاّ إن الله عز وجل ناصر دينه وإن هذا الأمر له رب ينصره، وإن الإسلام عزيز منيع.
فخرجوا من عند أبي عبد الله، ولم يجيبهم إلى شيء ممّا عزموا عليه، أكثر من النهي عن ذلك والاحتجاج عليهم بالسمع والطاعة، حتى يفرج الله عن الأمة فلم يقبلوا منه.
فلمّا خرجوا، قال لي بعضهم: امض معنا إلى منزل فلان رجل سموه حتى نوعده لأمر نريده.
فذكرت ذلك لأبي، فقال لي أبي: لا تذهب واعتل عليه، فإني لا آمن أن يغمسوك معهم فيكون لأبي عبد الله في ذلك ذكر، فاعتللت عليهم ولم أمض معهم.
فلما انصرفوا دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله.
فقال أبو عبد الله لأبي: يا أبا يوسف هؤلاء قوم قد أشرب قلوبهم ما يخرج منها فيما أحسب، فنسأل الله السلامة، ما لنا ولهذه الآفة، وما أحب لأحد أن يفعل هذا.
فقلت له : يا أبا عبد الله، وهذا عندك صواب؟
قال: لا، هذا خلاف الآثار التي أمرنا فيها بالصّبر.
ثم قال أبو عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن وليت أمره فاصبر.
وقال عبد الله بن مسعود: كذا، وذكر أبو عبد الله كلاماً لم احفظه.
قال حنبل: فمضى القوم، فكان من أمرهم أنهم لم يحمدوا، ولم ينالوا ما أرادوا، اختفوا من السلطان وهربوا وأُخذ بعضهم فحبس، ومات في الحبس». [ذكر محنة الإمام أحمد بن حنبل لحنبل بن إسحاق بن حنبل (ص 70 -72)]

استقراء لحال أئمة السلف مع ولاة أهل الإسلام


قال الشيخ الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ :

ولم يدر هؤلاء المفتونون، أن أكثر ولاة أهل الإسلام، من عهد يزيد بن معاوية - حاشا عمر بن عبد العزيز، ومن شاء الله من بني أمية - قد وقع منهم ما وقع من الجراءة، والحوادث العظام، والخروج والفساد في ولاية أهل الإسلام؛ ومع ذلك فسيرة الأئمة الأعلام، والسادة العظام معهم، معروفة مشهورة، لا ينزعون يداً من طاعة، فيما أمر الله به ورسوله، من شرائع الإسلام وواجبات الدين.
وأضرب لك مثلاً بالحجاج بن يوسف الثقفي، وقد اشتهر أمره في الأمة بالظلم والغشم، والإسراف في سفك الدماء، وانتهاك حرمات الله، وقتل من قتل من سادات الأمة، كسعيد بن جبير، وحاصر ابن الزبير وقد عاذ بالحرم الشريف، واستباح الحرمة، وقتل ابن الزبير، مع أن ابن الزبير قد أعطاه الطاعة، وبايعه عامة أهل مكة والمدينة واليمن، وأكثر سواد العراق.
والحجاج نائب عن مروان، ثم عن ولده عبد الملك، ولم يعهد أحد من الخلفاء إلى مروان، ولم يبايعه أهل الحل والعقد، ومع ذلك لم يتوقف أحد من أهل العلم في طاعته، والانقياد له فيما تسوغ طاعته فيه، من أركان الإسلام وواجباته. وكان ابن عمر ومن أدرك الحجاج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينازعونه، ولا يمتنعون من طاعته، فيما يقوم به الإسلام، ويكمل به الإيمان. وكذلك من في زمنه من التابعين، كابن المسيب، والحسن البصري، وابن سيرين، وإبراهيم التيمي، وأشباههم ونظرائهم من سادات الأمة. واستمر العمل على هذا بين علماء الأمة، من سادات الأمة وأئمتها، يأمرون بطاعة الله ورسوله، والجهاد في سبيله مع كل إمام بر أو فاجر، كما هو معروف في كتب أصول الدين والعقائد.
وكذلك بنو العباس، استولوا على بلاد المسلمين قهراً بالسيف، لم يساعدهم أحد من أهل العلم والدين، وقتلوا خلقاً كثيراً، وجماً غفيراً من بني أمية وأمرائهم ونوابهم، وقتلوا ابن هبيرة أمير العراق، وقتلوا الخليفة مروان؛ حتى نقل أن السفاح قتل في يوم واحد نحو الثمانين من بني أمية، ووضع الفرش على جثثهم، وجلس عليها، ودعا بالمطاعم والمشارب؛ ومع ذلك فسيرة الأئمة، كالأوزاعي، ومالك، والزهري، والليث بن سعد، وعطاء بن أبي رباح، مع هؤلاء الملوك، لا تخفى على من له مشاركة في العلم واطلاع.
والطبقة الثانية من أهل العلم، كأحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن إدريس، وأحمد بن نصر، وإسحاق بن راهويه، وإخوانهم، وقع في عصرهم من الملوك ما وقع، من البدع العظام، وإنكار الصفات، ودعوا إلى ذلك، وامتحنوا فيه، وقتل من قتل، كأحمد بن نصر؛ ومع ذلك فلا يعلم أن أحداً منهم نزع يداً من طاعة، ولا رأى الخروج عليهم.

أهل البدع وإن اختلفت عقائدهم فإنّهم يجتمعون في السّيف على أهل القبلة


عن أبي إسحاق الفزاري، قال: سمعت سفيان، والأوزاعي، يقولان: «إن قول المرجئة يخرج إلى السيف» [السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 217)]
وعن أيوب، عن أبي قلابة، قال: «ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف» [سنن الدارمي ( 100 )]
وعن أيوب أيضاً، عن أبي قلابة، قال: « إن أهل الأهواء أهل الضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار، فجربهم فليس أحد منهم ينتحل قولا أو قال: حديثا فيتناهى به الأمر دون السيف. وإن النفاق كان ضروبا، ثم تلا: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾، ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴾، ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ ﴾ فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار». [سنن الدارمي ( 101 )]
قال أيوب عند ذا الحديث أو عند الأول: « وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب يعني: أبا قلابة».
وكان أيوب يسمي أهل الأهواء كلهم خوارج، ويقول: «إن الخوارج اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السيف» [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 162)]
وقال الإمام البربهاري: « واعلم أن الأهواء كلها ردية، تدعو كلها إلى السيف».[شرح السنة ( 146 )]
وعن عنبسة ابن سعيد الكلاعي قال: « ما ابتدع رجل بدعة إلا غلّ صدره على المسلمين واختلجت منه الأمانة» قال نعيم: فسمعه مني الأوزاعي فقال: أنت سمعته من عنبسة، قلت: نعم. قال: « صدق لقد كنا نتحدث أنه ما ابتدع رجل بدعة إلا سُلب ورعه». [ذم الكلام وأهله (5/ 126)]
وقال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى: « هذه الأمة ثلاث وسبعون فرقة: اثنتان وسبعون هالكة، كلّهم يبغض السلطان، والناجية هذه الواحدة التي مع السلطان». [قوت القلوب ( 2 / 209 )]







http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3992778243#post3992778243

ريـاض
2015-07-28, 21:25
دعاة الخنوع والركون حجتكم باطلة ومردودة عليكم

التمكين في الارض لا يكون الا لمن عمل له وفق ما يرضي الله لا من ركن وقال ان التمكين سنة كونية

هذا كالفرق بين التوكل على الله والتواكل على الله

فالتوكل مطلوب والتواكل مذموم


هل ابن القيم من دعاة الخنوع
من أنت ؟؟؟

ريـاض
2015-09-16, 10:51
ما شاء الله بارك الله لك تكلمت فأوجزت وأوضحت

أحسنت أحسن الله إليك

موفق إن شاء الله علامة كاملة

هذه هو الشيء الذي لم يفهموه خوارج العصر ولم يريدوا أن يفهموه

وهو الحكم والتمكين إنما هو أمر كوني

أي ليس لأحد فيه شيء إنما هو تحت قوله تعالى

((وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ))

ولاكن للأسف أجلفة وأغلقت قلوبهم


بارك الله فيكم

ZOUHIRE2010
2015-09-16, 10:59
هات لي دليل واحد دافعت فيه عن الظلمة

ريـاض
2015-10-17, 14:56
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
وفيك بارك الله

ريـاض
2015-10-27, 21:20
والله موضوع رائع بارك الله فيك
وفيك بارك الله

ريـاض
2015-12-14, 21:49
بسم الله الرّحمن الرّحيم

السُنَّة الّتي اجتمع أهل البدع على تركها

وهي أصلٌ عقدي فرقٌ بين السلفي والحزبي

قال الإمام البربهاري : ومن عرف ما ترك أصحاب البدع من السُنَّة، وما فارقوا فيه فتمسّك به فهو صاحب سُنَّة وصاحب جماعة، وحقيق أن يُتَّبع وأن يُعان، وأن يُحفظ، وهو ممّن أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال إمام أهل السنة والجماعة الإمام المبجل أحمد بن حنبل – رحمه الله - :
«أصول السُنّة عندنا التّمسّك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات في الدين، والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن، وليس في السنة قياس، ولا تضرب لها الأمثال، ولا تدرك العقول ولا الأهواء إنما هو الإتباع وترك الهوى، ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقبلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها :
فذكر أموراً ثم قال :
والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ومن ولي الخلافة واجتمع الناس عليه ورضوا به، ومن وغلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين، والغزو ماض مع الإمام إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك، وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماض ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم، ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة من دفعها إليهم أجزأت عنه براً كان أو فاجراً ، وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه جائزة باقية تامة ركعتين من أعادهما فهو مبتدع تارك للآثار مخالف للسنة ليس له من فضل الجمعة شيء إذا لم ير الصلاة خلف الأئمة من كانوا برهم وفاجرهم فالسنة بأن يصلي معهم ركعتين وتدين بأنها تامة لا يكن في صدرك من ذلك شيء، ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا اجتمعوا عليه وأقروا بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو الغلبة فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية، ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق ...». [شرح الاعتقاد للالكائي (1/160، 161) وهو من رواية عبدوس عن الإمام أحمد]
ثم ذكر بقية الأصول (http://www.aborashed.com/2008/05/blog-post_31.html) التي من فارقها لم يكن من أهل السُنَّة.
وذكر نحواً من هذا أو قريباً منه الإمام علي بن المديني في عقيدته. [انظر شرح الاعتقاد للالكائي ( 1 / 167، 168)]
وقال الإمام أحمد – رحمه الله – أيضاً:
« هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السُنَّة المتمسّكين بعروقها المعروفين بها المقتدي بهم فيها من لدن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا وأدركت مَن أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق ...».
وذكر أموراً من أصول الاعتقاد، منها قوله:
والانقياد إلى مَن ولاه الله أمركم لا تنزع يداً من طاعته ولا تخرج عليه بسيفك حتى يجعل الله لك فرجا ومخرجا، ولا تخرج على السلطان وتسمع وتطيع ولا تنكث بيعة فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للجماعة وإن أمرك السلطان بأمر هو لله معصية فليس لك أن تطيعه ألبته وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه.
والإمساك في الفتنة سُنَّة ماضية واجب لزومها فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ولا تعن على فتنة بيد ولا لسان ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك والله المعين... ».[طبقات الحنابلة (1 / 24 ، 27 )]

وقال الإمام البخاري – رحمه الله - :

«لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر ... وذكر جماعة منهم ثم قال: ما رأيت واحداً منهم يختلف في هذه الأشياء ... فذكر أموراً منها:

وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، وطاعة ولاة الأمر، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم» ، ثم أكد في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. وأن لا يرى السيف على أمّة محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الفضيل: " لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام؛ لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد. قال ابن المبارك: «يا معلم الخير، من يجترئ على هذا غيرك» ».
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي :
« سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من ذلك، فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم ...فذكر أموراً منها: ...ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان. ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة، ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة. وأن الجهاد ماض منذ بعث الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من أئمة المسلمين لا يبطله شيء. والحج كذلك، ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين... »
وقال الإمام البربهاري – رحمه الله - :
« واعلم أن جور السلطان لا ينقص فريضة من فرائض الله عز وجل التي افترضها على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم؛ جوره على نفسه، وتطوعك وبرك معه تام لك إن شاء الله تعالى، يعني: الجماعة والجمعة معهم، والجهاد معهم، وكل شيء من الطاعات فشارك فيه، فلك نيتك.
وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله.

قال الفضيل بن عياض : لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان.
قيل له: يا أبا علي فسر لنا هذا.
قال: إذا جعلتها في نفسي لم تعدني، وإذا جعلتها في السلطان صلح، فصلح بصلاحه العباد والبلاد.
فأُمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن ظلموا، وإن جاروا؛ لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين».

وقال الإمام ابن بطة العكبري:
«ونحن الآن ذاكرون شرح السُنَّة ووصفها وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمي بها واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئا منه دخل في جملة من عيناه وذكرناه وحذر منه من أهل البدع والزيغ مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا.
وذكر جملة من هذه الأصول ثم قال:
ثم من بعد ذلك الكف والقعود في الفتنة ولا تخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا.
وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - «إن ظلمك فاصبر وإن حرمك فاصبر».
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر: «اصبر وإن كان عبدا حبشيا».

وقد أجمعت العلماء من أهل الفقه والعلم والنساك والعباد والزهاد من أول هذه الأمة إلى وقتنا هذا: أن صلاة الجمعة والعيدين ومنى وعرفات والغزو والحج والهدي مع كل أمير بر وفاجر، وإعْطَاءَهم الخراج والصدقات والأعشار جائز، والصلاة في المساجد العظام التي بنوها، والمشي على القناطر والجسور التي عقدوها، والبيع والشراء وسائر التجارة والزراعة والصنائع كلها في كل عصر، ومع كل أمير جائز على حكم الكتاب والسُنّة، لا يضر المحتاط لدينه والمتمسّك بسُنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم ظلم ظالم ولا جور جائر إذا كان ما يأتيه هو على حكم الكتاب والسنة، كما أنه لو باع واشترى في زمن الإمام العادل بيعا يخالف الكتاب والسنة لم ينفعه عدل الإمام. والمحاكمة إلى قضاتهم ورفع الحدود والقصاص وانتزاع الحقوق من أيدي الظلمة بأمرائهم وشرطهم والسمع والطاعة لمن ولوه وإن كان عبدا حبشيا إلا في معصيته الله - عز وجل - النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم ثم من بعد ذلك اعتقاد الديانة بالنصيحة للأئمة وسائر الأمة في الدين والدنيا ومحبة الخير لسائر المسلمين، تحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك».[الشرح والإبانة (ص 175 -281)]

وقال الإمام أبو إسماعيل الصابوني:
«ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام براً كان أو فاجراً، ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف، وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل».[عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص 92، 93)]



تطبيق

من الأمثلة العملية في تطبيق أهل السنة والجماعة لهذا المنهج القويم مع ولاة الأمور؛ موقف الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمه الله عندما جاءه نفرٌ من فقهاء بغداد وشاوروه في ترك الرضا بإمره الواثق وسلطانه الذي أظهر القول بخلق القرآن ودعا إليه وأمر بتدريسه للصبيان في الكتاتيب.
قال حنبل بن إسحاق بن حنبل:
«لمّا أظهر الواثق هذه المقالة، وضرب عليها وحبس، جاء نفر إلى أبي عبد الله من فقهاء أهل بغداد، وسالوا أن يدخلوا عليه فاستأذنت لهم فدخلوا عليه، فقالوا له: يا أبا عبد الله: إن الأمر قد فشا وتفاقم، وهذا الرجل يفعل ويفعل، وقد أظهر ما أظهر، ونحن نخافه على أكثر من هذا، وذكروا له أن ابي دؤاد مضى على أن يأمر المعلمين بتعليم الصبيان في الكتاب مع القرآن، القرآن كذا وكذا.
فقال لهم أبو عبد الله : وماذا تريدون؟
قالوا: أتيناك نشاورك فيما نريد.
قال: وما تريدون؟
قالوا: لا نرضى بإمرته ولا سلطانه.
فناظرهم أبو عبد الله ساعة، حتى قال لهم – وأنا حاضر - :
أرأيتم إن لم يبق لكم هذا الأمر، أليس قد صرتم من ذلك إلى مكروه؟
عليكم بالنكرة بقلوبكم، ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ولا دماء المسلمين معكم، انظروا في عاقبة أمركم، ولا تعجلوا، واصبروا حتى يستريح بر، ويستراح من فاجر.

ودار بينهم في ذلك كلام كثير لم أحفظه، واحتج عليهم أبو عبد الله بهذا، فقال بعضهم: إنا نخاف على أولادنا، إذا ظهر هذا لم يعرفوا غيره ويُمحى الإسلام ويدرس.
فقال أبو عبد الله: كلاّ إن الله عز وجل ناصر دينه وإن هذا الأمر له رب ينصره، وإن الإسلام عزيز منيع.
فخرجوا من عند أبي عبد الله، ولم يجيبهم إلى شيء ممّا عزموا عليه، أكثر من النهي عن ذلك والاحتجاج عليهم بالسمع والطاعة، حتى يفرج الله عن الأمة فلم يقبلوا منه.
فلمّا خرجوا، قال لي بعضهم: امض معنا إلى منزل فلان رجل سموه حتى نوعده لأمر نريده.
فذكرت ذلك لأبي، فقال لي أبي: لا تذهب واعتل عليه، فإني لا آمن أن يغمسوك معهم فيكون لأبي عبد الله في ذلك ذكر، فاعتللت عليهم ولم أمض معهم.
فلما انصرفوا دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله.
فقال أبو عبد الله لأبي: يا أبا يوسف هؤلاء قوم قد أشرب قلوبهم ما يخرج منها فيما أحسب، فنسأل الله السلامة، ما لنا ولهذه الآفة، وما أحب لأحد أن يفعل هذا.
فقلت له : يا أبا عبد الله، وهذا عندك صواب؟
قال: لا، هذا خلاف الآثار التي أمرنا فيها بالصّبر.
ثم قال أبو عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن وليت أمره فاصبر.
وقال عبد الله بن مسعود: كذا، وذكر أبو عبد الله كلاماً لم احفظه.
قال حنبل: فمضى القوم، فكان من أمرهم أنهم لم يحمدوا، ولم ينالوا ما أرادوا، اختفوا من السلطان وهربوا وأُخذ بعضهم فحبس، ومات في الحبس». [ذكر محنة الإمام أحمد بن حنبل لحنبل بن إسحاق بن حنبل (ص 70 -72)]

استقراء لحال أئمة السلف مع ولاة أهل الإسلام


قال الشيخ الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ :

ولم يدر هؤلاء المفتونون، أن أكثر ولاة أهل الإسلام، من عهد يزيد بن معاوية - حاشا عمر بن عبد العزيز، ومن شاء الله من بني أمية - قد وقع منهم ما وقع من الجراءة، والحوادث العظام، والخروج والفساد في ولاية أهل الإسلام؛ ومع ذلك فسيرة الأئمة الأعلام، والسادة العظام معهم، معروفة مشهورة، لا ينزعون يداً من طاعة، فيما أمر الله به ورسوله، من شرائع الإسلام وواجبات الدين.
وأضرب لك مثلاً بالحجاج بن يوسف الثقفي، وقد اشتهر أمره في الأمة بالظلم والغشم، والإسراف في سفك الدماء، وانتهاك حرمات الله، وقتل من قتل من سادات الأمة، كسعيد بن جبير، وحاصر ابن الزبير وقد عاذ بالحرم الشريف، واستباح الحرمة، وقتل ابن الزبير، مع أن ابن الزبير قد أعطاه الطاعة، وبايعه عامة أهل مكة والمدينة واليمن، وأكثر سواد العراق.
والحجاج نائب عن مروان، ثم عن ولده عبد الملك، ولم يعهد أحد من الخلفاء إلى مروان، ولم يبايعه أهل الحل والعقد، ومع ذلك لم يتوقف أحد من أهل العلم في طاعته، والانقياد له فيما تسوغ طاعته فيه، من أركان الإسلام وواجباته. وكان ابن عمر ومن أدرك الحجاج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينازعونه، ولا يمتنعون من طاعته، فيما يقوم به الإسلام، ويكمل به الإيمان. وكذلك من في زمنه من التابعين، كابن المسيب، والحسن البصري، وابن سيرين، وإبراهيم التيمي، وأشباههم ونظرائهم من سادات الأمة. واستمر العمل على هذا بين علماء الأمة، من سادات الأمة وأئمتها، يأمرون بطاعة الله ورسوله، والجهاد في سبيله مع كل إمام بر أو فاجر، كما هو معروف في كتب أصول الدين والعقائد.
وكذلك بنو العباس، استولوا على بلاد المسلمين قهراً بالسيف، لم يساعدهم أحد من أهل العلم والدين، وقتلوا خلقاً كثيراً، وجماً غفيراً من بني أمية وأمرائهم ونوابهم، وقتلوا ابن هبيرة أمير العراق، وقتلوا الخليفة مروان؛ حتى نقل أن السفاح قتل في يوم واحد نحو الثمانين من بني أمية، ووضع الفرش على جثثهم، وجلس عليها، ودعا بالمطاعم والمشارب؛ ومع ذلك فسيرة الأئمة، كالأوزاعي، ومالك، والزهري، والليث بن سعد، وعطاء بن أبي رباح، مع هؤلاء الملوك، لا تخفى على من له مشاركة في العلم واطلاع.
والطبقة الثانية من أهل العلم، كأحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن إدريس، وأحمد بن نصر، وإسحاق بن راهويه، وإخوانهم، وقع في عصرهم من الملوك ما وقع، من البدع العظام، وإنكار الصفات، ودعوا إلى ذلك، وامتحنوا فيه، وقتل من قتل، كأحمد بن نصر؛ ومع ذلك فلا يعلم أن أحداً منهم نزع يداً من طاعة، ولا رأى الخروج عليهم.

أهل البدع وإن اختلفت عقائدهم فإنّهم يجتمعون في السّيف على أهل القبلة


عن أبي إسحاق الفزاري، قال: سمعت سفيان، والأوزاعي، يقولان: «إن قول المرجئة يخرج إلى السيف» [السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 217)]
وعن أيوب، عن أبي قلابة، قال: «ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف» [سنن الدارمي ( 100 )]
وعن أيوب أيضاً، عن أبي قلابة، قال: « إن أهل الأهواء أهل الضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار، فجربهم فليس أحد منهم ينتحل قولا أو قال: حديثا فيتناهى به الأمر دون السيف. وإن النفاق كان ضروبا، ثم تلا: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾، ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴾، ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ ﴾ فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار». [سنن الدارمي ( 101 )]
قال أيوب عند ذا الحديث أو عند الأول: « وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب يعني: أبا قلابة».
وكان أيوب يسمي أهل الأهواء كلهم خوارج، ويقول: «إن الخوارج اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السيف» [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 162)]
وقال الإمام البربهاري: « واعلم أن الأهواء كلها ردية، تدعو كلها إلى السيف».[شرح السنة ( 146 )]
وعن عنبسة ابن سعيد الكلاعي قال: « ما ابتدع رجل بدعة إلا غلّ صدره على المسلمين واختلجت منه الأمانة» قال نعيم: فسمعه مني الأوزاعي فقال: أنت سمعته من عنبسة، قلت: نعم. قال: « صدق لقد كنا نتحدث أنه ما ابتدع رجل بدعة إلا سُلب ورعه». [ذم الكلام وأهله (5/ 126)]
وقال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى: « هذه الأمة ثلاث وسبعون فرقة: اثنتان وسبعون هالكة، كلّهم يبغض السلطان، والناجية هذه الواحدة التي مع السلطان». [قوت القلوب ( 2 / 209 )]







http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3992778243#post3992778243





جزاكم الله خيرا

العثماني
2015-12-14, 22:08
كلام ابن القيم تناقضه أقوال شهيرة من أعلام آخرين.
من ذلك من قولهم : الناس على دين ملوكهم
يقول ابن كثير في البداية والنهاية
"........وذكروا أنه كان - أي كان الوليد بن عبد الملك - يبر حملة القرآن ويكرمهم ويقضي عنهم ديونهم، قالوا: وكانت همة الوليد في البناء، وكان الناس كذلك يلقى الرجل الرجل فيقول: ماذا بنيت ؟ ماذا عمرت ؟ وكانت همة أخيه سليمان في النساء، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل فيقول: كم تزوجت ؟ ماذا عندك من السراري ؟ وكانت همة عمر بن عبد العزيز في قراءة القرآن، وفي الصلاة والعبادة، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل فيقول: كم وردك ؟ كم تقرأ كل يوم ؟ ماذا صليت البارحة ؟ والناس يقولون: الناس على دين مليكهم، إن كان خمارا كثر الخمر. وإن كان لوطيا فكذلك وإن كان شحيحا حريصا كان الناس كذلك، وإن كان جوادا كريما شجاعا كان الناس كذلك، وإن كان طماعا ظلوما غشوما فكذلك، وإن كان ذا دين وتقوى وبر وإحسان كان الناس كذلك وهذا يوجد في بعض الازمان وبعض الاشخاص، والله أعلم.........." انتهى قوله

فالمسألة عند ابن كثير عكس قول ابن القيم
وليس صحيحا أنه كما يكون الناس يُولى عليهم
فهل كان الصحابة والتابعين الذين وليهم الطاغية الحجاج والطاغية يزيد بن معاوية من جنس حكامهم ؟


وأحد أعلام عصرنا الذين حكموا بضعف حديث كما تكونوا يولى عليكم هو الشيخ الألباني
الألباني :
http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-552#page-552

320 - " كما تكونوا يولى عليكم ".
( حديث ) ضعيف.
أخرجه الديلمي من طريق يحيى بن هاشم عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن جده عن أبي بكرة مرفوعا، والبيهقي في " الشعب " من طريق يحيى عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق مرسلا، ويحيى في عداد من يضع.

كن له طريق أخرى عند ابن جميع في " معجمه " (ص 149) والقضاعي في " مسنده " (47 / 1) من جهة أحمد بن عثمان الكرماني عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي بكرة مرفوعا.
قال ابن طاهر: والمبارك وإن ذكر بشيء من الضعف فالتهمة على من رواه عنه فإن فيهم جهالة، كذا في " المناوي ".
وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " (4 / 25) : وفي إسناده إلى مبارك مجاهيل.
قلت: ومن هذا الوجه رواه السلفي في " الطيوريات " (1 / 282) .

ثم إن الحديث معناه غير صحيح على إطلاقه عندي، فقد حدثنا التاريخ تولي رجل صالح عقب أمير غير صالح والشعب هو هو! .

ومضمون تعقيب الألباني هو تخطئة صريحة لمقالة ابن القيم.

ريـاض
2015-12-14, 22:29
كلام ابن القيم تناقضه أقوال شهيرة من أعلام آخرين.
من ذلك من قولهم : الناس على دين ملوكهم
يقول ابن كثير في البداية والنهاية
"........وذكروا أنه كان - أي كان الوليد بن عبد الملك - يبر حملة القرآن ويكرمهم ويقضي عنهم ديونهم، قالوا: وكانت همة الوليد في البناء، وكان الناس كذلك يلقى الرجل الرجل فيقول: ماذا بنيت ؟ ماذا عمرت ؟ وكانت همة أخيه سليمان في النساء، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل فيقول: كم تزوجت ؟ ماذا عندك من السراري ؟ وكانت همة عمر بن عبد العزيز في قراءة القرآن، وفي الصلاة والعبادة، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل فيقول: كم وردك ؟ كم تقرأ كل يوم ؟ ماذا صليت البارحة ؟ والناس يقولون: الناس على دين مليكهم، إن كان خمارا كثر الخمر. وإن كان لوطيا فكذلك وإن كان شحيحا حريصا كان الناس كذلك، وإن كان جوادا كريما شجاعا كان الناس كذلك، وإن كان طماعا ظلوما غشوما فكذلك، وإن كان ذا دين وتقوى وبر وإحسان كان الناس كذلك وهذا يوجد في بعض الازمان وبعض الاشخاص، والله أعلم.........." انتهى قوله

فالمسألة عند ابن كثير عكس قول ابن القيم
وليس صحيحا أنه كما يكون الناس يُولى عليهم
فهل كان الصحابة والتابعين الذين وليهم الطاغية الحجاج والطاغية يزيد بن معاوية من جنس حكامهم ؟


وأحد أعلام عصرنا الذين حكموا بضعف حديث كما تكونوا يولى عليكم هو الشيخ الألباني
الألباني :
http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-552#page-552

ومضمون تعقيب الألباني هو تخطئة صريحة لمقالة ابن القيم.

لا تَعارض بين كلام الإمام ابن القيم رحمه الله وما نقلتَه عن الإمام ابن كثير رحمه الله ,, والأصل هو ما ذكره الإمام ابن القيّم رحمه الله لأنّ الراعي هو فردٌ من الرعيّة قبل أن يكون راعيا ,, وسأبسط لك الأمور أكثر لتفهم ,, مثلا : عندنا 100رجل يعيشون في جزيرة وكلّهم فاسدون ,, فقرّروا أن يبايعوا واحدا من بينهم ليكون حاكما عليهم حتّى لا يصير أمرهم فوضى ,, فكيف سيكون حال ذلك الحاكم الذي سيختارونه؟ ,, أيّا كانت طريقة الإختيار ,, ونفس الشي إذا كان هؤلاء المئة كلّهم أو جلّهم صالحون ,, وهنا يتّضح معنى مقولة : كما تكونوا يولّى عليكم

العثماني
2015-12-14, 23:03
لا تَعارض بين كلام الإمام ابن القيم رحمه الله وما نقلتَه عن الإمام ابن كثير رحمه الله ,, والأصل هو ما ذكره الإمام ابن القيّم رحمه الله لأنّ الراعي هو فردٌ من الرعيّة قبل أن يكون راعيا ,, وسأبسط لك الأمور أكثر لتفهم ,, مثلا : عندنا 100رجل يعيشون في جزيرة وكلّهم فاسدون ,, فقرّروا أن يبايعوا واحدا من بينهم ليكون حاكما عليهم حتّى لا يصير أمرهم فوضى ,, فكيف سيكون حال ذلك الحاكم الذي سيختارونه؟ ,, أيّا كانت طريقة الإختيار ,, ونفس الشي إذا كان هؤلاء المئة كلّهم أو جلّهم صالحون ,, وهنا يتّضح معنى مقولة : كما تكونوا يولّى عليكم


ماهذا التسطيح و التبسيط المخالف لحقائق التاريخ ؟
أنت تتحدث عن ولاية ؛ ( ....يُولى عليكم..... ) وليس شرط الولاية أن تكون البيعة اختيارا.
فقد تكون غصبا أو جبرا أو ما نسميه ولاية المتغلب ؛ أو تكون وراثة كما في حال الإمارات والمملكات ؛ ةهنا لا دخل لعنصر الإختيار كما تحاول تبسيط الأحداث.
إن تسطيحك للأمور يقوم على فرضية حرية اختيار الشعب لحاكمه ؛ فقل لي بالله عليك في أي بلد وجدت هذا ؟ والحاكم في كل بلاد المسلمين إما أن يأتي بالإنقلاب أو بالوراثة أو بالتزوير ؟

الطاغية الناصبي يزيد بن معاوية الذي قتل 16 من آل النبي صلى الله عليه وسلم يوم كربلاء ؛ وقتل في يوم الحرة 700 من الصحابة وابناء الصحابة وكبار التابعين وولى الحجاج الذي رمى الكعبة بالمنجنيق ؛ وصلب الصحابي عبد الله بن الزبير وهو الأحق بالخلافة وعلق جثته على باب الكعبة ومعها هرة ميته على سبيل الإهانة ؛ وغير ذلك من الفضائع ؛ هل كان يعيش في جزيرة فيها فاسدون فقرّروا أن يبايعوا واحدا من بينهم ليكون حاكما عليهم فلم يجدوا إلا الناصبي يزيد بن معاوية ؟

وكم في تاريخ الإسلام من حالات عندما أسلم سادة القوم أسلمت معهم أقوامهم ؟؟؟؟
بل وكم حدثنا التاريخ القديم والحديث عن تأثير الحاكم على قومه ؟ فعندما حكم الناصريون صار الشعب ناصري ؟ وعندما كان الحاكم شيوعي سادت الشيوعية وصار الشعب علمانيا ؟ وهلم جرا ؛ ما يثبت أن الناس بالفعل على دين ملوكهم.

إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ؛ والناس على دين ملوكهم

الأرض المقدسة
2015-12-14, 23:28
السلام عليكم وبعد :
لا أرى كبير فائدة من الاستمرار في النقاش حول هاته المقولة - خاصة وأن بعض الإخوة قد بين ضعف الحديث المشار اليه - فهي لا تخلوا أن تكون مقولة وصحتها من عدمها أمر نسبي لا أعلم مدى تحققها والحد الذي تتحقق به - بمعنى أن الكينونة المشار اليها في قوله كما تكونو - ما هو حدها الأدتى التي يتحقق بها التولية على اصحابها - فهل هي كينونة مطلقة أم النصف ام الثلثين - ولنرجع للمثال الذي ضربه الأخ ففي المئة رجل كم عدد الصالحين الأدنى الذي يخرج لنا وليا صالحا عليهم ؟ وما هو الحد الذي يولي لنا فاسدا على المئة -وتبقى القظية غير محددة المعالم - وفي تركها خير - ما دام أنها ليست حديثا صحيحا - والله أعلم.

ريـاض
2015-12-14, 23:57
(كما تكونوا يولى عليكم)
أنا لم أقل أنّ هذا كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام
ولكنّني عنونت به الموضوع لتطابق المعنى بين العنوان ومضمون الموضوع
وكما قال ابن عثيمين رحمه الله -والكلام موجود في هذا الموضوع- : (وهذا الأثر وإن لم يكن صحيحاً مرفوعاً إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه صحيح المعنى، اقرأ قول الله تعالى: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً [الأنعام:129] أي: نجعل الظالم فوق الظالم، بماذا؟ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأنعام:129] فإذا ظلمت الرعية سلطت عليها الرعاة، وإذا صلحت الرعية صلح الرعاة، وكذلك بالعكس: إذا صلح الراعي صلحت الرعية)
وأيضا كلام ابن القيم وإن لم يذكر فيه ذلك الأثر ولكنّه مطابق له تماما في المعنى

أمّا المثال الذي ضربته فهو لتبسط المعنى ليس أكثر

raji abdellah
2015-12-15, 02:33
ماأجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
فكم استمتعت بموضوعك الجميل
بين سحر حروفكِ التي
ليس لها مثيل

دمت بألف خير

walae80
2015-12-15, 07:13
الحديث الذي يقول كما تكونوا يولى عليكم أظن أنني قرأت كلاما للعلماء فيه.

أرجو أن تبين لنا ذلك فقد لا يصح ذلك الحديث.

والتاريخ بين أيضا ذلك.

والأحاديث الكثيرة التي توصي الرعية (الصالحة) بالصبر على الإمام الظالم.

القائدة
2015-12-15, 07:33
( و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )

ozdenyemmak
2015-12-15, 09:32
بارك الله فيك

صفية السلفية
2015-12-15, 10:36
بارك الله فيكم
قال الشيخ رسلان حفظه الله:هل تريدون حاكما كعمر؟كونوا رعية كرعية عمر.

walae80
2015-12-15, 20:51
( و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )


أليست قاعدة الخير يخص و الشر يعم.

taleb2011
2015-12-16, 14:06
شكرا لك على الموضوع
ربي يجازيك

ريـاض
2016-01-07, 20:32
بارك الله فيكم

ريـاض
2016-03-05, 19:57
بارك الله فيكم