أبو همام الجزائري
2015-02-16, 10:15
بسم الله الرحمن الرحيم
درر من أقوال السلف فِيْ هَضْمِ انفسهم وَالإزْرَاءِ عَلَيْهَا.
قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-:
لوددت أني كنت شعرة في جنب عبد مؤمن
الزهد، للإمام أحمد ص (112)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً وخرجت معه حتى دخل حائطاً فسمعتُه يقول وبيني وبينه جدار: (عمر! ! أمير المؤمنين! ! بخٍ بخٍ، واللهِ بُنَيّ الخطاب لتتقينّ الله أو ليعذبنّك)
الموطأ (2/992)
وقال جبير بن نفير –رحمه الله-:
إن نفرا قالوا لعمر بن الخطاب والله ما رأينا رجلا أقضى بالقسط ولا أقول بالحق ولا أشد على المنافقين منك يا أمير المؤمنين فأنت خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال عوف بن مالك كذبتم والله لقد رأينا خيرا منه بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من هو يا عوف فقال أبو بكر فقال عمر : صدق عوف وكذبتم والله لقد كان أبو بكر أطيب من ريح المسك وأنا أضل من بعير أهلي.!
التاريخ الكبير للبخاري (4/ 266)
وأمَّ أبو عبيدة بن الجراح – رضي الله عنه-: قوماً مرة، فلما انصرف، قال:
«ما زال الشيطان بي آنفا حتى رأيت أن لي فضلا على من خلفي، لا أؤم أبدا»
مصنف ابن أبي شيبة (1/ 358)
وقال أبو حازم الأعرج –رحمه الله- يخاطب نفسه:
يا أعرج ينادى يوم القيامة يا أهل خطيئة كذا وكذا، فتقوم معهم، ثم ينادى يا أهل خطيئة أخرى فتقوم معهم، فأراك يا أعرج تريد أن تقوم مع أهل كل خطيئة.
حلية الأولياء (3/230)
وقال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
كان أهل المدينة عيالا على عبد الرحمن بن عوف: ثلث يقرضهم ماله، وثلث يقضى دينهم، ويصل ثلثا. وكان لا يعرف من بين عبيده .! أي من تواضعه في اللباس.
طبقات ابن سعد (2/124) البداية والنهاية (7/179)
وقال عمران بن عبد الله -رحمه الله -:
أرى نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في الله من نفس ذباب.
شعب الإيمان (2/248)
وقال السري السقطي –رحمه الله-:
ما أحبُ أن أموتَ حيثُ أُعرف ، فقيل له: ولم ذاك يا أبا الحسن ؟؟
فقال: أخاف أن لا يقبلني قبري فَأُفْتَضَح
شعب الإيمان (1/523)
وقال أبو سليمان الداراني -رحمه الله -:
لو اجتمع الناس كلهم على أن يضعوني كاتضاعي عند نفسي -كحطي من قدر نفسي -ما أحسنوا. !
حلية الأولياء (9/274)
وقال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
لو تعلمون بعيوبي ما تبعني منكم رجلان؛ ولوددت أني دعيت عبد الله بن روثة وأن الله غفر لي ذنباً من ذنوبي.
شعب الإيمان (1/504)
وقال مالك بن دينار -رحمه الله-:
لو أن مناديًا ينادي بباب المسجد: ليخرج شركم رجلاً، والله ما كان أحد يسبقني إلى الباب إلا رجلاً بفضل قوة أو سعي.!
قال: فلما بلغ ابن المبارك قوله ، قال: بهذا صار مالك مالكًا.
وقال الفضيل: من أحب الرئاسة لم يفلح أبدًا.
الإحياء (3/361)
وقال محمد بن واسع –رحمه الله-:
لو كان يوجد للذنوب ريح، ما قدرتم أن تدنوا مني من نتن ريحي .
صفوة الصفوة (3/268)
وقال أبو يزيد البسطامي –رحمه الله-:
ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر
حلية الأولياء (10/ 36)
وقال السري السقطي –رحمه الله-:
إني لأنظر إلى أنفي كل يوم مراراً مخافة أن يكون وجهي قد اسود.!
شعب الإيمان (1/523)
وقال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«أفضل خصلة ترجى للمؤمن أن يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأرجاه لكل مسلم»
حلية الأولياء (3/233)
وقال عامر بن عبد الله بن الزبير-رحمه الله-
أنا من أهل الجنة؟! أوَ أنا من أهل الجنة؟! أوَ مثلي يدخل الجنة؟!
محاسبة النفس ص ( 146)
وقال أحد السلف :
أرفع ما يكون المؤمن عند الله أوضع ما يكون عند نفسه وأوضع ما يكون عند الله أرفع ما يكون عند نفسه
الإحياء (3/342)
وقال الفضيل بن عياض –رحمه الله-:
رأس الأدب عندنا أن يعرف الرجل قدره.
المنتخب من معجم شيوخ السمعاني ص( 668)
وقيل لأحمد بن حنبل –رحمه الله-:
جزاك الله عن الإسلام خيرا. فقال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا، من أنا؟ وما أنا؟؟
سير أعلام النبلاء (11/ 225)
وقال جابر بن عمرو الراسبي -رحمه الله-لابن عمر رضي الله عنه:
لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم. فغضب، وقال: إني لأحسبك عراقيا، وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابَه
الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 220).
وقال محمد بن شعيب بن شابور -رحمه الله-:
دخل رجل الحمام وزيد بن أبي حبيب فيه وكان أسود –قال عنه الذهبي إمام محدث متقن -فقال له يا أسود قم فاغسل رأسي
قال فقام فشد عليه إزاره فغسل رأسه ودلك جسده فلما فرغ قال له الرجل كثر الله في السودان مثلك قال أحببت أن يكثر من يخدمك .
روضة العقلاء ص (62)
وقال زيد بن وهب –رحمه الله-:
رأيت عمر بن الخطاب خرج إلى السوق وبيده الدرة وعليه إزار فيه أربع عشرة رقعة بعضها أدم.
الطبقات الكبرى (3/330)
وقال محمد بن واسع -رحمه الله-وهو في الموت :
يا إخوتاه تدرون أين تذهب بي -يعني الملائكة- ؟ والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني
محاسبة النفس ص( 38)
وسئل عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
يا أمير المؤمنين، كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بطينًا، ملوثًا في الخطايا، أتمنى على الله الأماني.!
سيرة عمر بن عبد العزيز (ص: 50)
وقال مالك بن دينار –رحمه الله-:
إذا ذكر الصالحون فأفٍّ لي وأف !
شعب الإيمان (10/512)
وقال القحطاني –رحمه الله– (المتوفى: 378هـ) :
واللهِ لـو عَـلموا قبيحَ سريرتي ** لأبى السلامَ عليَّ من يلقاني
ولأعرضوا عنِّي وملُّوا صحبتي ** ولبُؤتُ بعد كرامةٍ بهوانِ
لـكـن سـتـرت معايبي ومثالبي ** وحلُمتَ عن سقطي وعن طغياني
نونية القحطاني ص (18)
وقال مطرف بن عبد الله -رحمه الله-:
«لولا ما أعلم من نفسي لقليت - أبغضت - الناس».
وقال مصرف فى دعائه بعرفة-رحمه الله-:
«اللهم لا ترد الناس لأجلى».
وقال بكر بن عبد الله المزني -رحمه الله-:
«لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم قد غفر لهم، لولا أني كنت فيهم».
وقال أيوب السختياني:
ولما احتضر سفيان الثوري :دخل عليه أبو الأشهب، وحماد بن سلمة، فقال له حماد: «يا أبا عبد الله، أليس قد أمنت مما كنت تخافه؟ وتقدم على من ترجوه، وهو أرحم الراحمين، فقال: يا أبا سلمة، أتطمع لمثلي أن ينجو من النار؟ قال: إي والله، إنى لأرجو لك ذلك».
وذكر زيد عن مسلم بن سعيد الواسطي قال:
أخبرني حماد بن جعفر بن زيد: أن أباه أخبره قال: «خرجنا فى غزاة إلى كابل، وفى الجيش: صلة بن أشيم، فنزل الناس عند العتمة، فصلوا ثم اضطجع فقلت: لأرمقن عمله، فالتمس غفلة الناس، حتى إذا قلت: هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبا منا، فدخلت على أثره، فتوضأ، ثم قام يصلي، وجاء أسد حتى دنا منه، فصعدت فى شجرة فتراه التفت أو عده جروا؟ فلما سجد قلت: الآن يفترسه، فجلس ثم سلم ثم قال: أيها السبع، اطلب الرزق من مكان آخر. فولى وإن له لزئيرا، أقول: تصدع الجبال منه. قال فما زال كذلك يصلي حتى كان عند الصبح جلس، فحمد الله تعالى بمحامد لم أسمع بمثلها، ثم قال: اللهم إنى أسألك أن تجيرني من النار، ومثلى يصغر أن يجترىء أن يسألك الجنة، قال: ثم رجع وأصبح كأنه بات على الحشايا، وأصبحت وبى من الفترة شىء الله به عالم».
وقال يونس بن عبيد:
«إنى لأجد مائة خصلة من خصال الخير ما أعلم أن فى نفسي منها واحدة».
وقال محمد بن واسع:
«لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد يجلس إلى».
وذكر ابن أبى الدنيا عن الخلد بن أيوب قال:
«كان راهب فى بنى إسرائيل فى صومعة منذ ستين سنة. فأتى فى منامه. فقيل له: إن فلانا الإسكافي خير منك- ليلة بعد ليلة- فأتى الإسكافي، فسأله عن عمله. فقال: إني رجل لا يكاد يمر بى أحد إلا ظننته أنه فى الجنة وأنا فى النار، ففضل على الراهب بإزرائه على نفسه».
وذكر داود الطائي عند بعض الأمراء؛ فأثنوا عليه فقال: «لو يعلم الناس بعض ما نحن فيه ما ذل لنا لسان بذكر خير أبدا».
وقال أبو حفص:
«من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات ولم يخالفها فى جميع الأحوال، ولم يجرها إلى مكروهها فى سائر أوقاته، كان مغرورا، ومن نظر إليها باستحسان شىء منها فقد أهلكها».
فالنفس داعية إلى المهالك، معينة للأعداء، طامحة إلى كل قبيح، متبعة لكل سوء؛ فهى تجري بطبعها فى ميدان المخالفة.
فالنعمة التى لا خطر لها: الخروج منها، والتخلص من رقها، فإنها أعظم حجاب بين العبد وبين الله تعالى، وأعرف الناس بها أشدهم إزراء عليها، ومقتا لها.
... ومقت النفس فى ذات الله من صفات الصديقين، ويدنو العبد به من الله سبحانه فى لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو به بالعمل.
إغاثة اللهفان (ص 94)
وقال سعد بن الحسن التميمي –رحمه الله-:
كان عبد الرحمن بن عوف لا يعرف من بين عبيده، يعني من التواضع في الزي.
تاريخ دمشق (35/295)
قال عبد الله بن المبارك -رحمه الله-:
كن محباً للخمول كراهية الشهرة ولا تظهر من نفسك أنك تحب الخمول فترفع نفسك فإن دعواك الزهد من نفسك هو خروجك من الزهد لأنك تجر إلى نفسك الثناء والمدحة.
صفة الصفوة (2/ 325)
وقال يونس بن عبيد –رحمه الله-:
كنت أذاكر يوما عن الحسن التواضع، قال: فالتفت إلينا الشيخ، فقال: أتدرون ما التواضع ؟ أن تخرج من بيتك حين تخرج فلا تلقى مسلما إلا رأيت أن له عليك الفضل .
شعب الإيمان (10/511)
وقال عمر المخزومي –رحمه الله-:
نادى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثروا؛ صعد المنبر؛ فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أيها الناس! لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم. فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب، فأظل يومي وأي يوم. ثم نزل، فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين! ما زدت على أن قئمت نفسك - يعني: عبت -. قال: فقال: ويحك يا ابن عوف! إني خلوت؛ فحدثتني نفسي؛ قال: أنت أمير المؤمنين؛ فمن ذا أفضل منك؟ فأردت أن أعرفها نفسها.
تاريخ دمشق (44/ 315) ، أدب الدنيا والدين (ص: 239)
وقال عمرو بن قيس –رحمه الله-:
ما كدت أن أعمر نفسي حتى أبلي جسمي، وما من عبد أنزل الدنيا حق منزلتها حتى يرضى أن يوطأ فيها بالأقدام من الذلة، ومن أهان نفسه في الله عز وجل أعزه الله يوم القيامة، وإن أبغض الأجساد إلى الله الجسد الناعم "
حلية الأولياء (6/121)
وقال ابراهيم بن أدهم - رحمه الله -:
كان عطاء السليمي يمس جسده بالليل خوفا من ذنوبه مخافة أن يكون قد مسخ وكان إذا انتبه يقول: ويحك يا عطاء ويحك
الوافي بالوفيات (20/ 80)
وقال زهير بن نعيم البابي –رحمه الله-:
إن قدرت أن تكون عند الله أخس من كلب فافعل
حلية الأولياء (12/ 148)
ورأى محمّد بن واسع -رحمه الله-:
ولده يختال فدعاه وقال: أتدري من أنت؟ أمّا أمّك فاشتريتها بمائتي درهم، وأمّا أبوك فلا أكثر اللّه فى المسلمين مثله !
الإحياء (3/ 359).
وكان ذو النون المصري –رحمه الله-يقول :
كيف أفرح بعملي وذنوبي مزدحمة، أم كيف أفرح بأملي وعاقبتي مبهمة
حلية الأولياء (9/384)
وقال المغيرة كنا نهاب إبراهيم النخعي –رحمه الله- مهابة الأمير ، وكان يقول:
«وددت أني لم أكن تكلمت، ولو وجدت بدا من الكلام ما تكلمت، وإن زمانا صرت فيه فقيها لزمان سوء»
سير أعلام النبلاء (4/526)
وقال عبد الواحد بن زيد –رحمه الله-:
ربما سهرت مفكرا في طول حزنه - يعني عتبة الغلام- ولقد كلمته ليرفق بنفسه فبكى، وقال: إنما أبكي على تقصيري
حلية الأولياء (6/ 236)
وقال طاووس بن كيسان –رحمه الله-:
إني لأغسل ثوبيَّ هذين فأنكر نفسي ما داما نقيين.
التواضع والخمول ص (187)
قال أحمد بن خالد –رحمه الله-:
سألت أحمد بن حنبل عَنْ مسألة في الورع. فقال: أنا أستغفر الله، لا يحل لي أن أتكلم في الورع؛ أنا آكل من غلة بغداد. لو كان بشر بْن الحارث صلح أن يجيبك عنه؛ فإنه كان لا يأكل من غلة بغداد ولا من طعام السواد؛ فهو يصلح أن يتكلم في الورع.
تاريخ بغداد (1/ 35)
وقال الفضيل بن عياض –رحمه الله- يعاتب نفسه :
يا مسكين! أنت مسيء، وترى أنك محسن، وأنت جاهل، وترى أنك عالم، وتبخل، وترى أنك كريم، وأحمق، وترى أنك عاقل، أجلك قصير، وأملك طويل.
سير أعلام النبلاء (8/ 440)
وقال أبو سليمان الداراني –رحمه الله-:
إن استطعت أن لا تعرف بشيء ولا يسار إليك فافعل.
حلية الأولياء (9/265)
وقال الطيب بن إسماعيل -رحمه الله-:
كان من دعاء الخليل بن أحمد: اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك واجعلني في نفسي من أوضع خلقك واجعلني عند الناس من أوسط خلقك.
التواضع والخمول (ص112)
وقال أيوب السختياني –رحمه الله-:
إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل .
صفة الصفوة (3/292)
وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله - :
إذا كان قول الناس أنت رجل صدق أحب إليك من قولهم أنت رجل سوء فأنت والله رجل سوء.
ربيع الأبرار (5/98)
وقال ذو النون المصري –رحمه الله-:
ما أعز الله عبدا بعز هو أعز له من أن يذله على ذل نفسه، وما أذل الله عبدا بذل هو أذل له من أن يحجبه عن ذل نفسه.
حلية الأولياء (9/ 374)
وقال سعيد بن إسماعيل –رحمه الله-:
الخوف من الله يوصلك إلى الله، والكبر، والعجب في نفسك يقطعك عن الله، واحتقار الناس في نفسك مرض عظيم لا يداوى
شعب الإيمان (10/494)
وكان الربيع بن خثيم -رحمه الله:
- إذا قيل له : كيف أصبحت ؟ يقول : أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا
مصنف ابن أبي شيبة (8 /207)
وكان عطاء السلمي –رحمه الله-:
إذا سمع صوت الرعد قام وقعد وأخذه بطنه كأنه امرأة ماخض وقال هذا من أجلي يصيبكم لو مات عطاء لاستراح الناس.
إحياء علوم الدين (3/ 343)
وقال المروذي لأحمد بن حنبل –رحمهما الله-:
إني لأرجو أن يكون يدعى لك في جميع الأمصار. فقال له أحمد: يا أبابكر إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس
سير أعلام النبلاء (11/ 211)
وقال سفيان بن عيينة –رحمه الله-:
إني لأغضب على نفسي إذا رأيتكم تأتوني , أقول: لم يأتني هؤلاء إلا من خير يظنون بي .
حلية الأولياء (7/285)
وقال هارون بن سوار –رحمه الله-:
سمعت شعيب بن حرب، يقول: بينا أنا أطوف، إذ لكزني رجل بمرفقه، فالتفت فإذا أنا بالفضيل بن عياض، فقال: يا أبا صالح، فقلت: لبيك يا أبا علي، قال: إن كنت تظن أنه قد شهد الموسم شر مني ومنك فبئس ما ظننت
شعب الإيمان (10/513)
وقال أبو حازم -رحمه الله-:
من رأى أنه خير من غيره فهو مستكبر وذلك أن إبليس قال: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ) ، فكان ذلك استكباراً.
(المداراة ص115)
وقال وهب بن منبه -رحمه الله-:
لا يستكمل الرجل العقل حتى يستكمل عشر خصال :
حتى يكون الخير منه مأمولا ،والشر منه مأمونا ،وحتى لا يتبرم بكثرة حوائج الناس من قبله ،وحتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى ،والذل أعجب إليه من العز ،والتواضع أحب إليه من الشرف ،وحتى يستقل كثير المعروف من نفسه ،ويستكثر قليل المعروف من غيره ،والعاشرة _ وما العاشرة _ بها شَادَ مجده ، وعلا جده ، إذا خرج من بيته لم يلق أحدا إلا رأى أنه خير منه !
المداراة (ص47)
درر من أقوال السلف فِيْ هَضْمِ انفسهم وَالإزْرَاءِ عَلَيْهَا.
قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-:
لوددت أني كنت شعرة في جنب عبد مؤمن
الزهد، للإمام أحمد ص (112)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً وخرجت معه حتى دخل حائطاً فسمعتُه يقول وبيني وبينه جدار: (عمر! ! أمير المؤمنين! ! بخٍ بخٍ، واللهِ بُنَيّ الخطاب لتتقينّ الله أو ليعذبنّك)
الموطأ (2/992)
وقال جبير بن نفير –رحمه الله-:
إن نفرا قالوا لعمر بن الخطاب والله ما رأينا رجلا أقضى بالقسط ولا أقول بالحق ولا أشد على المنافقين منك يا أمير المؤمنين فأنت خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال عوف بن مالك كذبتم والله لقد رأينا خيرا منه بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من هو يا عوف فقال أبو بكر فقال عمر : صدق عوف وكذبتم والله لقد كان أبو بكر أطيب من ريح المسك وأنا أضل من بعير أهلي.!
التاريخ الكبير للبخاري (4/ 266)
وأمَّ أبو عبيدة بن الجراح – رضي الله عنه-: قوماً مرة، فلما انصرف، قال:
«ما زال الشيطان بي آنفا حتى رأيت أن لي فضلا على من خلفي، لا أؤم أبدا»
مصنف ابن أبي شيبة (1/ 358)
وقال أبو حازم الأعرج –رحمه الله- يخاطب نفسه:
يا أعرج ينادى يوم القيامة يا أهل خطيئة كذا وكذا، فتقوم معهم، ثم ينادى يا أهل خطيئة أخرى فتقوم معهم، فأراك يا أعرج تريد أن تقوم مع أهل كل خطيئة.
حلية الأولياء (3/230)
وقال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
كان أهل المدينة عيالا على عبد الرحمن بن عوف: ثلث يقرضهم ماله، وثلث يقضى دينهم، ويصل ثلثا. وكان لا يعرف من بين عبيده .! أي من تواضعه في اللباس.
طبقات ابن سعد (2/124) البداية والنهاية (7/179)
وقال عمران بن عبد الله -رحمه الله -:
أرى نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في الله من نفس ذباب.
شعب الإيمان (2/248)
وقال السري السقطي –رحمه الله-:
ما أحبُ أن أموتَ حيثُ أُعرف ، فقيل له: ولم ذاك يا أبا الحسن ؟؟
فقال: أخاف أن لا يقبلني قبري فَأُفْتَضَح
شعب الإيمان (1/523)
وقال أبو سليمان الداراني -رحمه الله -:
لو اجتمع الناس كلهم على أن يضعوني كاتضاعي عند نفسي -كحطي من قدر نفسي -ما أحسنوا. !
حلية الأولياء (9/274)
وقال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
لو تعلمون بعيوبي ما تبعني منكم رجلان؛ ولوددت أني دعيت عبد الله بن روثة وأن الله غفر لي ذنباً من ذنوبي.
شعب الإيمان (1/504)
وقال مالك بن دينار -رحمه الله-:
لو أن مناديًا ينادي بباب المسجد: ليخرج شركم رجلاً، والله ما كان أحد يسبقني إلى الباب إلا رجلاً بفضل قوة أو سعي.!
قال: فلما بلغ ابن المبارك قوله ، قال: بهذا صار مالك مالكًا.
وقال الفضيل: من أحب الرئاسة لم يفلح أبدًا.
الإحياء (3/361)
وقال محمد بن واسع –رحمه الله-:
لو كان يوجد للذنوب ريح، ما قدرتم أن تدنوا مني من نتن ريحي .
صفوة الصفوة (3/268)
وقال أبو يزيد البسطامي –رحمه الله-:
ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر
حلية الأولياء (10/ 36)
وقال السري السقطي –رحمه الله-:
إني لأنظر إلى أنفي كل يوم مراراً مخافة أن يكون وجهي قد اسود.!
شعب الإيمان (1/523)
وقال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«أفضل خصلة ترجى للمؤمن أن يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأرجاه لكل مسلم»
حلية الأولياء (3/233)
وقال عامر بن عبد الله بن الزبير-رحمه الله-
أنا من أهل الجنة؟! أوَ أنا من أهل الجنة؟! أوَ مثلي يدخل الجنة؟!
محاسبة النفس ص ( 146)
وقال أحد السلف :
أرفع ما يكون المؤمن عند الله أوضع ما يكون عند نفسه وأوضع ما يكون عند الله أرفع ما يكون عند نفسه
الإحياء (3/342)
وقال الفضيل بن عياض –رحمه الله-:
رأس الأدب عندنا أن يعرف الرجل قدره.
المنتخب من معجم شيوخ السمعاني ص( 668)
وقيل لأحمد بن حنبل –رحمه الله-:
جزاك الله عن الإسلام خيرا. فقال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا، من أنا؟ وما أنا؟؟
سير أعلام النبلاء (11/ 225)
وقال جابر بن عمرو الراسبي -رحمه الله-لابن عمر رضي الله عنه:
لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم. فغضب، وقال: إني لأحسبك عراقيا، وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابَه
الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 220).
وقال محمد بن شعيب بن شابور -رحمه الله-:
دخل رجل الحمام وزيد بن أبي حبيب فيه وكان أسود –قال عنه الذهبي إمام محدث متقن -فقال له يا أسود قم فاغسل رأسي
قال فقام فشد عليه إزاره فغسل رأسه ودلك جسده فلما فرغ قال له الرجل كثر الله في السودان مثلك قال أحببت أن يكثر من يخدمك .
روضة العقلاء ص (62)
وقال زيد بن وهب –رحمه الله-:
رأيت عمر بن الخطاب خرج إلى السوق وبيده الدرة وعليه إزار فيه أربع عشرة رقعة بعضها أدم.
الطبقات الكبرى (3/330)
وقال محمد بن واسع -رحمه الله-وهو في الموت :
يا إخوتاه تدرون أين تذهب بي -يعني الملائكة- ؟ والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني
محاسبة النفس ص( 38)
وسئل عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
يا أمير المؤمنين، كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بطينًا، ملوثًا في الخطايا، أتمنى على الله الأماني.!
سيرة عمر بن عبد العزيز (ص: 50)
وقال مالك بن دينار –رحمه الله-:
إذا ذكر الصالحون فأفٍّ لي وأف !
شعب الإيمان (10/512)
وقال القحطاني –رحمه الله– (المتوفى: 378هـ) :
واللهِ لـو عَـلموا قبيحَ سريرتي ** لأبى السلامَ عليَّ من يلقاني
ولأعرضوا عنِّي وملُّوا صحبتي ** ولبُؤتُ بعد كرامةٍ بهوانِ
لـكـن سـتـرت معايبي ومثالبي ** وحلُمتَ عن سقطي وعن طغياني
نونية القحطاني ص (18)
وقال مطرف بن عبد الله -رحمه الله-:
«لولا ما أعلم من نفسي لقليت - أبغضت - الناس».
وقال مصرف فى دعائه بعرفة-رحمه الله-:
«اللهم لا ترد الناس لأجلى».
وقال بكر بن عبد الله المزني -رحمه الله-:
«لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم قد غفر لهم، لولا أني كنت فيهم».
وقال أيوب السختياني:
ولما احتضر سفيان الثوري :دخل عليه أبو الأشهب، وحماد بن سلمة، فقال له حماد: «يا أبا عبد الله، أليس قد أمنت مما كنت تخافه؟ وتقدم على من ترجوه، وهو أرحم الراحمين، فقال: يا أبا سلمة، أتطمع لمثلي أن ينجو من النار؟ قال: إي والله، إنى لأرجو لك ذلك».
وذكر زيد عن مسلم بن سعيد الواسطي قال:
أخبرني حماد بن جعفر بن زيد: أن أباه أخبره قال: «خرجنا فى غزاة إلى كابل، وفى الجيش: صلة بن أشيم، فنزل الناس عند العتمة، فصلوا ثم اضطجع فقلت: لأرمقن عمله، فالتمس غفلة الناس، حتى إذا قلت: هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبا منا، فدخلت على أثره، فتوضأ، ثم قام يصلي، وجاء أسد حتى دنا منه، فصعدت فى شجرة فتراه التفت أو عده جروا؟ فلما سجد قلت: الآن يفترسه، فجلس ثم سلم ثم قال: أيها السبع، اطلب الرزق من مكان آخر. فولى وإن له لزئيرا، أقول: تصدع الجبال منه. قال فما زال كذلك يصلي حتى كان عند الصبح جلس، فحمد الله تعالى بمحامد لم أسمع بمثلها، ثم قال: اللهم إنى أسألك أن تجيرني من النار، ومثلى يصغر أن يجترىء أن يسألك الجنة، قال: ثم رجع وأصبح كأنه بات على الحشايا، وأصبحت وبى من الفترة شىء الله به عالم».
وقال يونس بن عبيد:
«إنى لأجد مائة خصلة من خصال الخير ما أعلم أن فى نفسي منها واحدة».
وقال محمد بن واسع:
«لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد يجلس إلى».
وذكر ابن أبى الدنيا عن الخلد بن أيوب قال:
«كان راهب فى بنى إسرائيل فى صومعة منذ ستين سنة. فأتى فى منامه. فقيل له: إن فلانا الإسكافي خير منك- ليلة بعد ليلة- فأتى الإسكافي، فسأله عن عمله. فقال: إني رجل لا يكاد يمر بى أحد إلا ظننته أنه فى الجنة وأنا فى النار، ففضل على الراهب بإزرائه على نفسه».
وذكر داود الطائي عند بعض الأمراء؛ فأثنوا عليه فقال: «لو يعلم الناس بعض ما نحن فيه ما ذل لنا لسان بذكر خير أبدا».
وقال أبو حفص:
«من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات ولم يخالفها فى جميع الأحوال، ولم يجرها إلى مكروهها فى سائر أوقاته، كان مغرورا، ومن نظر إليها باستحسان شىء منها فقد أهلكها».
فالنفس داعية إلى المهالك، معينة للأعداء، طامحة إلى كل قبيح، متبعة لكل سوء؛ فهى تجري بطبعها فى ميدان المخالفة.
فالنعمة التى لا خطر لها: الخروج منها، والتخلص من رقها، فإنها أعظم حجاب بين العبد وبين الله تعالى، وأعرف الناس بها أشدهم إزراء عليها، ومقتا لها.
... ومقت النفس فى ذات الله من صفات الصديقين، ويدنو العبد به من الله سبحانه فى لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو به بالعمل.
إغاثة اللهفان (ص 94)
وقال سعد بن الحسن التميمي –رحمه الله-:
كان عبد الرحمن بن عوف لا يعرف من بين عبيده، يعني من التواضع في الزي.
تاريخ دمشق (35/295)
قال عبد الله بن المبارك -رحمه الله-:
كن محباً للخمول كراهية الشهرة ولا تظهر من نفسك أنك تحب الخمول فترفع نفسك فإن دعواك الزهد من نفسك هو خروجك من الزهد لأنك تجر إلى نفسك الثناء والمدحة.
صفة الصفوة (2/ 325)
وقال يونس بن عبيد –رحمه الله-:
كنت أذاكر يوما عن الحسن التواضع، قال: فالتفت إلينا الشيخ، فقال: أتدرون ما التواضع ؟ أن تخرج من بيتك حين تخرج فلا تلقى مسلما إلا رأيت أن له عليك الفضل .
شعب الإيمان (10/511)
وقال عمر المخزومي –رحمه الله-:
نادى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثروا؛ صعد المنبر؛ فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أيها الناس! لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم. فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب، فأظل يومي وأي يوم. ثم نزل، فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين! ما زدت على أن قئمت نفسك - يعني: عبت -. قال: فقال: ويحك يا ابن عوف! إني خلوت؛ فحدثتني نفسي؛ قال: أنت أمير المؤمنين؛ فمن ذا أفضل منك؟ فأردت أن أعرفها نفسها.
تاريخ دمشق (44/ 315) ، أدب الدنيا والدين (ص: 239)
وقال عمرو بن قيس –رحمه الله-:
ما كدت أن أعمر نفسي حتى أبلي جسمي، وما من عبد أنزل الدنيا حق منزلتها حتى يرضى أن يوطأ فيها بالأقدام من الذلة، ومن أهان نفسه في الله عز وجل أعزه الله يوم القيامة، وإن أبغض الأجساد إلى الله الجسد الناعم "
حلية الأولياء (6/121)
وقال ابراهيم بن أدهم - رحمه الله -:
كان عطاء السليمي يمس جسده بالليل خوفا من ذنوبه مخافة أن يكون قد مسخ وكان إذا انتبه يقول: ويحك يا عطاء ويحك
الوافي بالوفيات (20/ 80)
وقال زهير بن نعيم البابي –رحمه الله-:
إن قدرت أن تكون عند الله أخس من كلب فافعل
حلية الأولياء (12/ 148)
ورأى محمّد بن واسع -رحمه الله-:
ولده يختال فدعاه وقال: أتدري من أنت؟ أمّا أمّك فاشتريتها بمائتي درهم، وأمّا أبوك فلا أكثر اللّه فى المسلمين مثله !
الإحياء (3/ 359).
وكان ذو النون المصري –رحمه الله-يقول :
كيف أفرح بعملي وذنوبي مزدحمة، أم كيف أفرح بأملي وعاقبتي مبهمة
حلية الأولياء (9/384)
وقال المغيرة كنا نهاب إبراهيم النخعي –رحمه الله- مهابة الأمير ، وكان يقول:
«وددت أني لم أكن تكلمت، ولو وجدت بدا من الكلام ما تكلمت، وإن زمانا صرت فيه فقيها لزمان سوء»
سير أعلام النبلاء (4/526)
وقال عبد الواحد بن زيد –رحمه الله-:
ربما سهرت مفكرا في طول حزنه - يعني عتبة الغلام- ولقد كلمته ليرفق بنفسه فبكى، وقال: إنما أبكي على تقصيري
حلية الأولياء (6/ 236)
وقال طاووس بن كيسان –رحمه الله-:
إني لأغسل ثوبيَّ هذين فأنكر نفسي ما داما نقيين.
التواضع والخمول ص (187)
قال أحمد بن خالد –رحمه الله-:
سألت أحمد بن حنبل عَنْ مسألة في الورع. فقال: أنا أستغفر الله، لا يحل لي أن أتكلم في الورع؛ أنا آكل من غلة بغداد. لو كان بشر بْن الحارث صلح أن يجيبك عنه؛ فإنه كان لا يأكل من غلة بغداد ولا من طعام السواد؛ فهو يصلح أن يتكلم في الورع.
تاريخ بغداد (1/ 35)
وقال الفضيل بن عياض –رحمه الله- يعاتب نفسه :
يا مسكين! أنت مسيء، وترى أنك محسن، وأنت جاهل، وترى أنك عالم، وتبخل، وترى أنك كريم، وأحمق، وترى أنك عاقل، أجلك قصير، وأملك طويل.
سير أعلام النبلاء (8/ 440)
وقال أبو سليمان الداراني –رحمه الله-:
إن استطعت أن لا تعرف بشيء ولا يسار إليك فافعل.
حلية الأولياء (9/265)
وقال الطيب بن إسماعيل -رحمه الله-:
كان من دعاء الخليل بن أحمد: اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك واجعلني في نفسي من أوضع خلقك واجعلني عند الناس من أوسط خلقك.
التواضع والخمول (ص112)
وقال أيوب السختياني –رحمه الله-:
إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل .
صفة الصفوة (3/292)
وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله - :
إذا كان قول الناس أنت رجل صدق أحب إليك من قولهم أنت رجل سوء فأنت والله رجل سوء.
ربيع الأبرار (5/98)
وقال ذو النون المصري –رحمه الله-:
ما أعز الله عبدا بعز هو أعز له من أن يذله على ذل نفسه، وما أذل الله عبدا بذل هو أذل له من أن يحجبه عن ذل نفسه.
حلية الأولياء (9/ 374)
وقال سعيد بن إسماعيل –رحمه الله-:
الخوف من الله يوصلك إلى الله، والكبر، والعجب في نفسك يقطعك عن الله، واحتقار الناس في نفسك مرض عظيم لا يداوى
شعب الإيمان (10/494)
وكان الربيع بن خثيم -رحمه الله:
- إذا قيل له : كيف أصبحت ؟ يقول : أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا
مصنف ابن أبي شيبة (8 /207)
وكان عطاء السلمي –رحمه الله-:
إذا سمع صوت الرعد قام وقعد وأخذه بطنه كأنه امرأة ماخض وقال هذا من أجلي يصيبكم لو مات عطاء لاستراح الناس.
إحياء علوم الدين (3/ 343)
وقال المروذي لأحمد بن حنبل –رحمهما الله-:
إني لأرجو أن يكون يدعى لك في جميع الأمصار. فقال له أحمد: يا أبابكر إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس
سير أعلام النبلاء (11/ 211)
وقال سفيان بن عيينة –رحمه الله-:
إني لأغضب على نفسي إذا رأيتكم تأتوني , أقول: لم يأتني هؤلاء إلا من خير يظنون بي .
حلية الأولياء (7/285)
وقال هارون بن سوار –رحمه الله-:
سمعت شعيب بن حرب، يقول: بينا أنا أطوف، إذ لكزني رجل بمرفقه، فالتفت فإذا أنا بالفضيل بن عياض، فقال: يا أبا صالح، فقلت: لبيك يا أبا علي، قال: إن كنت تظن أنه قد شهد الموسم شر مني ومنك فبئس ما ظننت
شعب الإيمان (10/513)
وقال أبو حازم -رحمه الله-:
من رأى أنه خير من غيره فهو مستكبر وذلك أن إبليس قال: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ) ، فكان ذلك استكباراً.
(المداراة ص115)
وقال وهب بن منبه -رحمه الله-:
لا يستكمل الرجل العقل حتى يستكمل عشر خصال :
حتى يكون الخير منه مأمولا ،والشر منه مأمونا ،وحتى لا يتبرم بكثرة حوائج الناس من قبله ،وحتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى ،والذل أعجب إليه من العز ،والتواضع أحب إليه من الشرف ،وحتى يستقل كثير المعروف من نفسه ،ويستكثر قليل المعروف من غيره ،والعاشرة _ وما العاشرة _ بها شَادَ مجده ، وعلا جده ، إذا خرج من بيته لم يلق أحدا إلا رأى أنه خير منه !
المداراة (ص47)