الفايسبوكي
2015-02-15, 18:37
قصة ذكاء الصياد الذي فاق على ذكاء زوجة الملك
كان أحد الملوك يحب أكل السمك فجاءه يوما صياد و معه
سمكة كبيرة فأهداها للملك ووضعها بين يديه فأعجبته فأمر له بأربعة
ألاف درهم فقالت له زوجته: بئس ما صنعت
فقال الملك: لما ؟ فقالت: لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك
هذا قال قد أعطاني مثل عطية الصياد فقال لقد صدقت و لكن يقبح بالملوك
أن يرجعوا في هباتهم و قد فات الأمر فقالت له زوجته أنا أدبر هذا الحال فقال:
و كيف ذلك ..فقالت : تدعو الصياد و تقول له هذه السمكة ذكر أم أنثى ؟
فإن قال ذكر فقل إنما طلبت أنثى و إن قال أنثى قل إنما طلبت ذكرا فنودي
على الصياد فعاد و كان الصياد ذا ذكاء و فطنة فقال له الملك هذه السمكة ذكر
أم أنثى؟ ..فقال الصياد هذه خنثى لا ذكر و لا أنثى ...؟؟؟
فضحك الملك من كلامه و أمر له بأربعة ألاف درهم فمضى الصياد إلى
الخازن و قبض منه ثمانية ألاف درهم و وضعها في جراب كان معه و حملها على
عنقه و همّ بالخروج فوقع من الجراب درهم واحد فوضع الصياد الجراب عن كاهله
و إنحنى على الدرهم فأخذه و الملك و زوجته ينظران إليه فقالت زوجة الملك للملك
أرأيت خسة هذا الرجل و سفالته سقط منه الدرهم فألقى عن كاهله ثمانية ألاف درهم
و إنحنى على الدرهم فأخذه و لم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غلام من غلمان الملك فغضب
الملك منه و قال لزوجته صدقت
ثم أمر بإعادة الصياد و قال له يا ساقط الهمة لست بإنسان وضعت هذا المال
عن عنقك لأجل درهم واحد و أسفت أن تتركه في مكانه ؟ فقال الصياد : أطال الله
بقاءك أيها الملك إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطرة عندي و إنما رفعته عن الأرض
لأن على وجهه صورة الملك و على الوجه الأخر إسم الملك فخشيت أن يأتي غيري
بغير علم و يضع عليه قدميه فيكون ذلك إستخفافا بإسم الملك و أكون أنا المؤاخذ بهذا
فعجب الملك من كلامه و إستحسن ما ذكره فأمر له بأربعة ألاف درهم أخرى فعاد
الصياد و معه إثنا عشرة ألف درهم و أمر الملك مناديا ينادي
لا يتدبر أحد برأي النساء فإنه من يتدبر برأيهن و أخذ بأمرهن فسوف
يخسر ثلاثة أضعاف دراهمه .
كان أحد الملوك يحب أكل السمك فجاءه يوما صياد و معه
سمكة كبيرة فأهداها للملك ووضعها بين يديه فأعجبته فأمر له بأربعة
ألاف درهم فقالت له زوجته: بئس ما صنعت
فقال الملك: لما ؟ فقالت: لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك
هذا قال قد أعطاني مثل عطية الصياد فقال لقد صدقت و لكن يقبح بالملوك
أن يرجعوا في هباتهم و قد فات الأمر فقالت له زوجته أنا أدبر هذا الحال فقال:
و كيف ذلك ..فقالت : تدعو الصياد و تقول له هذه السمكة ذكر أم أنثى ؟
فإن قال ذكر فقل إنما طلبت أنثى و إن قال أنثى قل إنما طلبت ذكرا فنودي
على الصياد فعاد و كان الصياد ذا ذكاء و فطنة فقال له الملك هذه السمكة ذكر
أم أنثى؟ ..فقال الصياد هذه خنثى لا ذكر و لا أنثى ...؟؟؟
فضحك الملك من كلامه و أمر له بأربعة ألاف درهم فمضى الصياد إلى
الخازن و قبض منه ثمانية ألاف درهم و وضعها في جراب كان معه و حملها على
عنقه و همّ بالخروج فوقع من الجراب درهم واحد فوضع الصياد الجراب عن كاهله
و إنحنى على الدرهم فأخذه و الملك و زوجته ينظران إليه فقالت زوجة الملك للملك
أرأيت خسة هذا الرجل و سفالته سقط منه الدرهم فألقى عن كاهله ثمانية ألاف درهم
و إنحنى على الدرهم فأخذه و لم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غلام من غلمان الملك فغضب
الملك منه و قال لزوجته صدقت
ثم أمر بإعادة الصياد و قال له يا ساقط الهمة لست بإنسان وضعت هذا المال
عن عنقك لأجل درهم واحد و أسفت أن تتركه في مكانه ؟ فقال الصياد : أطال الله
بقاءك أيها الملك إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطرة عندي و إنما رفعته عن الأرض
لأن على وجهه صورة الملك و على الوجه الأخر إسم الملك فخشيت أن يأتي غيري
بغير علم و يضع عليه قدميه فيكون ذلك إستخفافا بإسم الملك و أكون أنا المؤاخذ بهذا
فعجب الملك من كلامه و إستحسن ما ذكره فأمر له بأربعة ألاف درهم أخرى فعاد
الصياد و معه إثنا عشرة ألف درهم و أمر الملك مناديا ينادي
لا يتدبر أحد برأي النساء فإنه من يتدبر برأيهن و أخذ بأمرهن فسوف
يخسر ثلاثة أضعاف دراهمه .