علاء خير
2009-08-27, 23:03
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و من والاه ؛
ـ البارحةحضرت رفقة أصحاب لي وليمة إفطار بعد أن أدينا صلاتي العشاء و التراويح بخشوع . و وُضعت أمامنا الأطباق و عددتها فكانت إثنا عشر لون طعام غير المشروب و السلطة و الفاكهة و الزبادي ، و بت ليلتي في أحسن حال و تهجدت من الليل ركعات و بكيت و تمنيت و ظننت في الصباح أنني صرت مؤمنا حقا و عند الزوال مررت بصغيرين جالسين على الأرض عليهما أسمال بالية و سمعت أحدهما يقول لصاحبه البارحة أفطرنا خبزا و شايا و خالي الذي يعولنا سقط من سقف فكسرت ساقه ...................... أنا أتساْل هل أنا مؤمن ....؟
ـ أعرف حاجة طيبة كريمة وجهها أبيض من الحليب و قلبها أطيب من الزبيب و بسمتها تداوي الأسقام بلا طبيب حجت مرتين أو ثلاث و تريد المزيد و اعتمرت خمسا أو ستا و تتمنى أن تزيد , ساجدة عابدة مسبحة ... و لها جار مصاب بمرض عضال لم تضع مرة في يدة عشرة دنانير ... أنا أتساءل هل أنا مؤمن ....؟
ـ دخلت أحد محلات البقالة الفاخرة العامرة لأجيب طلب الوالدة أو الزوجة لجلب حاجة أو اثنتين و كان الزحام شديدا و أذرع الأطفال تمتد هنا و هناك و أصوات الرجال الغليظة تزأر هنا و هناك و همسات الأمهات و النساء تتعالى من هنا و هناك كل واحد يطلب حاجته و يمسك كيسه و يريد أن يسبق إلى الميزان الإلكتروني و يصل إليه أولا ... هذا يريد زبيبا و هذا زيتون سلطة أو مرق و هذا برقوقا و هذا مايونيزا و ذاك ديولا و هذا يسأل عن الفلفل المصبر و هذا يبحث عن الجبن و ذاك عن الفلو و ذاك يتأبط صندوق التفاح و أخوه صندوق البنان و غيره صندوق التين ...ولكن صاحب الدكان شق الصف و اتجه صوب رجل منحن هزيل و وضع في يده كيسا فيه رغيفين و كيس حليب و ربت على كتفه و لم يطالبه بثمن . .............إنني ما زلت أتساْل هل أنا مؤمن ....؟
ـ في سيدنا رمضان أصبحت أسمع هذا يقول أنه لا يشرب الحريرة أو الفريك لانتفاخ و هذا يقسم بالأيمان المغلظة أنه لا يتناول المرق و الآخر يقول و الله العظيم صدقتم إنني لم أتناول كأس شاي واحد منذ أول ليلة من رمضان و قال الآخر ياحسرتى على الفلو و الحلو و كسكس الزبيب و أردف إن امرأتي تتعب لتوقظني للسحور و لا أجيبها لأن، الجاذبية الأرضية تسحب بطني المسكين سحبا و قال غيره إنه مفضوح من كثرة الغازات و يتعجب أنها لم تبدأ إلا من بداية رمضان و لا يعرف السبب و طلب أحدهم نصحا فنصحه أخوه قائلا عليك بثلاث علب زبادي( أكتيفيا) لتتخلص من البطنة ........ و في مساء يوم من أيام سيدنا رمضان مشيت في شوارع أعرف فقر أهلها و دنوت من جماعة قرب جدار فسمعت أحدهم يحدث أخاه قائلا .. لقد امتنعت البلدية هذا العام عن توزيع كيس السميد كما كان يفعل المير السابق ... و أنا أقول اللهم أتلف المير الحاضر و اللا حق .....آمين إن كانا سارقين ...
و تساءلت هل أنا مؤمن .....؟
لست أدري ...
و لماذا لست أدري ....
لست أدري ...
الله يرحمك يا إليا أبي ماضي إن كنت مسلما .
http://www.x150x.com/xpfiles/Ngt77554.jpg
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و من والاه ؛
ـ البارحةحضرت رفقة أصحاب لي وليمة إفطار بعد أن أدينا صلاتي العشاء و التراويح بخشوع . و وُضعت أمامنا الأطباق و عددتها فكانت إثنا عشر لون طعام غير المشروب و السلطة و الفاكهة و الزبادي ، و بت ليلتي في أحسن حال و تهجدت من الليل ركعات و بكيت و تمنيت و ظننت في الصباح أنني صرت مؤمنا حقا و عند الزوال مررت بصغيرين جالسين على الأرض عليهما أسمال بالية و سمعت أحدهما يقول لصاحبه البارحة أفطرنا خبزا و شايا و خالي الذي يعولنا سقط من سقف فكسرت ساقه ...................... أنا أتساْل هل أنا مؤمن ....؟
ـ أعرف حاجة طيبة كريمة وجهها أبيض من الحليب و قلبها أطيب من الزبيب و بسمتها تداوي الأسقام بلا طبيب حجت مرتين أو ثلاث و تريد المزيد و اعتمرت خمسا أو ستا و تتمنى أن تزيد , ساجدة عابدة مسبحة ... و لها جار مصاب بمرض عضال لم تضع مرة في يدة عشرة دنانير ... أنا أتساءل هل أنا مؤمن ....؟
ـ دخلت أحد محلات البقالة الفاخرة العامرة لأجيب طلب الوالدة أو الزوجة لجلب حاجة أو اثنتين و كان الزحام شديدا و أذرع الأطفال تمتد هنا و هناك و أصوات الرجال الغليظة تزأر هنا و هناك و همسات الأمهات و النساء تتعالى من هنا و هناك كل واحد يطلب حاجته و يمسك كيسه و يريد أن يسبق إلى الميزان الإلكتروني و يصل إليه أولا ... هذا يريد زبيبا و هذا زيتون سلطة أو مرق و هذا برقوقا و هذا مايونيزا و ذاك ديولا و هذا يسأل عن الفلفل المصبر و هذا يبحث عن الجبن و ذاك عن الفلو و ذاك يتأبط صندوق التفاح و أخوه صندوق البنان و غيره صندوق التين ...ولكن صاحب الدكان شق الصف و اتجه صوب رجل منحن هزيل و وضع في يده كيسا فيه رغيفين و كيس حليب و ربت على كتفه و لم يطالبه بثمن . .............إنني ما زلت أتساْل هل أنا مؤمن ....؟
ـ في سيدنا رمضان أصبحت أسمع هذا يقول أنه لا يشرب الحريرة أو الفريك لانتفاخ و هذا يقسم بالأيمان المغلظة أنه لا يتناول المرق و الآخر يقول و الله العظيم صدقتم إنني لم أتناول كأس شاي واحد منذ أول ليلة من رمضان و قال الآخر ياحسرتى على الفلو و الحلو و كسكس الزبيب و أردف إن امرأتي تتعب لتوقظني للسحور و لا أجيبها لأن، الجاذبية الأرضية تسحب بطني المسكين سحبا و قال غيره إنه مفضوح من كثرة الغازات و يتعجب أنها لم تبدأ إلا من بداية رمضان و لا يعرف السبب و طلب أحدهم نصحا فنصحه أخوه قائلا عليك بثلاث علب زبادي( أكتيفيا) لتتخلص من البطنة ........ و في مساء يوم من أيام سيدنا رمضان مشيت في شوارع أعرف فقر أهلها و دنوت من جماعة قرب جدار فسمعت أحدهم يحدث أخاه قائلا .. لقد امتنعت البلدية هذا العام عن توزيع كيس السميد كما كان يفعل المير السابق ... و أنا أقول اللهم أتلف المير الحاضر و اللا حق .....آمين إن كانا سارقين ...
و تساءلت هل أنا مؤمن .....؟
لست أدري ...
و لماذا لست أدري ....
لست أدري ...
الله يرحمك يا إليا أبي ماضي إن كنت مسلما .
http://www.x150x.com/xpfiles/Ngt77554.jpg