الفكر الاخر
2015-02-11, 17:45
إضراب يشل المشلول؟ǃ
الأربعاء 11 فيفري 2015 يكتبها: سعد بوعقبة
عندما يتأمل المواطن في الأسباب التي أدت بالنقابات العمالية في قطاع التربية إلى شل المنظومة التربوية بإضراب عام، يدرك المستوى البائس الذي وصلت إليه حالة تسيير البلاد، ويدرك مستوى الرداءة التي استفحلت في دواليب الدولة ومؤسساتها وتنظيماتها المختلفة.
هل يعقل أن تشن النقابات إضرابا عاما يشل القطاع، لأن الوزارة الوصية لم تقم بمعالجة ملفات الترقية للعاملين في القطاع؟ǃ وهل يعقل أن الوزارة الوصية عاجزة عن صياغة قانون أساسي لعمال التربية في ظرف سنة، وتقول: إن صياغته تتطلب 5 سنوات كاملة.. هل هذا معقول؟
إذا عجزت وزارة التربية عن إيجاد صيغة فعالة لموضوع الترقيات الداخلية لعمال التربية في ظروف عادية مقبولة من طرف العمال والدولة، لماذا لا تقوم الوزارة باستيراد الطريقة التي تتم بها عمليات الترقية في وزارة الدفاع وتطبقها على عمال قطاع التربية؟ǃ مادامت هذه الوزارة تواجه صعوبات في عمليات ضبط الترقيات السنوية للعاملين في القطاع وفق ما ينص عليه القانون؟ǃ
بؤس الوزارة التي تطلب 5 سنوات كاملة لوضع قانون أساسي لعمال التربية آت من بؤس السلطة السياسية التي تحكم البلاد، والتي بقيت هي الأخرى 15 سنة كاملة وهي تدرس عملية تعديل أو تبديل الدستور ولم توفق بعد؟ǃ في حين أخرج أردوغان بلدا مثل تركيا من التخلف في ظرف 10 سنوات فقط.. وأخرج مخاتير محمد بلده من التخلف في ظرف 10 سنوات فقط؟ǃ
هزال المطالب التي شنت لأجلها نقابات التربية الإضراب، لا يوازيه إلا هزال الوزارة التي رأت في مطالب العمال والنقابات هذه مطالب تعجيزية؟ǃ فالحكومة والوزارة مشلولتان أصلا ولا نحتاج إلى شلهما بالإضرابات؟ǃ
نعم البلد ليس في حاجة فقط إلى تغيير الرئيس وتغيير البرلمان والحكومة، بل البلد في حاجة أيضا إلى تغيير الأحزاب والنقابات وكل المنظومات السياسية والمهنية والاجتماعية التي تشل البلد بسوء التسيير وسوء التدبير هذا؟ǃ
عندما تصبح الترقيات الداخلية لعمال التربية مشكلة وطنية تشل بسببها الحياة التعليمية كاملة.. وتتحول المسألة إلى قضية وطنية.. عندما يحدث ذلك، فإن المنطق يقول: إن الوزارة ليست وزارة، والنقابة ليست نقابة.. بل والحكومة التي تسكت عن مثل هذه الممارسات البائسة ليست حكومة، فالبلد أصبح فعلا غارقا في سوء التسيير الذي كرسته الرداءة العامة التي تحكم البلدǃ
الأربعاء 11 فيفري 2015 يكتبها: سعد بوعقبة
عندما يتأمل المواطن في الأسباب التي أدت بالنقابات العمالية في قطاع التربية إلى شل المنظومة التربوية بإضراب عام، يدرك المستوى البائس الذي وصلت إليه حالة تسيير البلاد، ويدرك مستوى الرداءة التي استفحلت في دواليب الدولة ومؤسساتها وتنظيماتها المختلفة.
هل يعقل أن تشن النقابات إضرابا عاما يشل القطاع، لأن الوزارة الوصية لم تقم بمعالجة ملفات الترقية للعاملين في القطاع؟ǃ وهل يعقل أن الوزارة الوصية عاجزة عن صياغة قانون أساسي لعمال التربية في ظرف سنة، وتقول: إن صياغته تتطلب 5 سنوات كاملة.. هل هذا معقول؟
إذا عجزت وزارة التربية عن إيجاد صيغة فعالة لموضوع الترقيات الداخلية لعمال التربية في ظروف عادية مقبولة من طرف العمال والدولة، لماذا لا تقوم الوزارة باستيراد الطريقة التي تتم بها عمليات الترقية في وزارة الدفاع وتطبقها على عمال قطاع التربية؟ǃ مادامت هذه الوزارة تواجه صعوبات في عمليات ضبط الترقيات السنوية للعاملين في القطاع وفق ما ينص عليه القانون؟ǃ
بؤس الوزارة التي تطلب 5 سنوات كاملة لوضع قانون أساسي لعمال التربية آت من بؤس السلطة السياسية التي تحكم البلاد، والتي بقيت هي الأخرى 15 سنة كاملة وهي تدرس عملية تعديل أو تبديل الدستور ولم توفق بعد؟ǃ في حين أخرج أردوغان بلدا مثل تركيا من التخلف في ظرف 10 سنوات فقط.. وأخرج مخاتير محمد بلده من التخلف في ظرف 10 سنوات فقط؟ǃ
هزال المطالب التي شنت لأجلها نقابات التربية الإضراب، لا يوازيه إلا هزال الوزارة التي رأت في مطالب العمال والنقابات هذه مطالب تعجيزية؟ǃ فالحكومة والوزارة مشلولتان أصلا ولا نحتاج إلى شلهما بالإضرابات؟ǃ
نعم البلد ليس في حاجة فقط إلى تغيير الرئيس وتغيير البرلمان والحكومة، بل البلد في حاجة أيضا إلى تغيير الأحزاب والنقابات وكل المنظومات السياسية والمهنية والاجتماعية التي تشل البلد بسوء التسيير وسوء التدبير هذا؟ǃ
عندما تصبح الترقيات الداخلية لعمال التربية مشكلة وطنية تشل بسببها الحياة التعليمية كاملة.. وتتحول المسألة إلى قضية وطنية.. عندما يحدث ذلك، فإن المنطق يقول: إن الوزارة ليست وزارة، والنقابة ليست نقابة.. بل والحكومة التي تسكت عن مثل هذه الممارسات البائسة ليست حكومة، فالبلد أصبح فعلا غارقا في سوء التسيير الذي كرسته الرداءة العامة التي تحكم البلدǃ