abdellah36
2015-02-11, 15:54
تحركنا حميتنا دائما كجزائريين ومسلمين نصرة لمقدساتنا ضد أي محاولة للاستخفاف بها أو المساس بحرمة ديننا، وهو أضعف الإيمان، لكن هل نعلم أننا، أو من بيننا، من يتجرأ على الذات الإلهية وعلى رب محمد عشرات المرات في اليوم؟ ألسنة تلوك اسم رب العباد بألفاظ يهتز لها عرش الرحمن في لحظة غضب وحتى فرحا، في مشهد نعيشه كل يوم، في الشارع، في السوق، في الإدارات وفي كل مكان.
المشهد الأول.. الحافلة
الساعة تشير إلى السابعة والنصف صباحا، المكان حافلة نقل المسافرين على الخط الرابط بين القبة وساحة الشهداء في العاصمة، الحافلة ممتلئة عن آخرها، بالكاد يتنقل القابض جيئة وذهابا في المساحة الضيقة بين المقاعد وسط “تأفف” الواقفين و”الواقفات” تحديدا. محطتان تفصلان الحافلة عن الوصول إلى ساحة الشهداء، ينادي أحد الركاب على القابض ويطلب منه باقي النقود بعد أن منحه 1000 دينار، يرد القابض بأنه رد له الباقي، وبعد أخذ ورد تتعالى الأصوات ويتصاعد الإيقاع فيطلق أحدهما العنان لقاموسه، دشنه بسب الأب والأم ثم الدين والملة والذات الإلهية، ولم يكن الآخر بأقل منه جرأة، فراح يرد بنفس الشتائم لكن بـ”إبداع أكبر” في حق رب العباد.. المشهد انتهى طبعا بعراك بالأيدي في المحطة النهائية.
المشهد الثاني.. السوق
المكان سوق حي بلوزداد الشعبي، اكتظاظ مثل العادة، وأغلب المتسوقين من الجنس اللطيف، أتوقف في محل لبيع ألبسة الأطفال، شدتني الزحمة في مدخله، ربما بسبب التخفيضات التي يعرضها.. دقائق بعد دخول المحل تتعالى أصوات الصراخ بين أحد الشباب المكلفين بمراقبة حركة الزبائن، والانتباه لأي محاولة سرقة، وهي كثيرة، يستوقف الأخير سيدة تبدو في منتصف الأربعينيات، يطالبها بإعادة قميص لم تدفع ثمنه، تنكر عليه اتهامها بالسرقة، يصرخ في وجهها بالعبارة الشهيرة، ردي..، وطبعا المستهدف رب الخليقة، ولم يتوقف الأمر هنا لأن صاحبتنا ردت عليه بالمثل. تركت المحل لأن “ثقل” المفردات المستعملة كان أكبر من طاقة احتمالي، ومثلي فعلت البقية، فيما واصل المارون قرب المحل طريقهم وكأن شيئا لم يحدث.
المشهد الثالث.. بيت الجيران
التوقيت الثامنة ليلا، العائلة مجتمعة على مائدة العشاء.. الحدث في بيت الجيران.. أصوات صراخ بين النسوة.. شجار بين الحماة والكنة مثل العادة، لوم وعتاب ثم صراخ وعويل يخرج سكان الحي دائما لتقصي ما يحدث.. ينضم صوت رجالي إلى البقية، تتصاعد حدة الصراخ، قبل أن يعطي الأخير إشارة انطلاق سباق السب والشتيمة، في عرض أمه وشرف زوجته، والخاتمة بسبّ رب الخليقة، وطبعا لا أحد من الجيران تجرأ على التدخل ووقف “المجزرة” في حق رب العباد، لآن آخر محاولة لأحد أبناء الحي لإسكات صاحبنا كادت تنتهي به في القبر، بعد أن خرج الأخير حاملا خنجرا مهددا بـ«ذبح” كل من يقترب منه.. الجميع دخلوا بيوتهم وأغلقوا نوافذهم في انتظار إسدال الستار على المسرحية.
المشهد الرابع.. في مقر الدائرة
إحدى الدوائر الإدارية في العاصمة، شاب ينتظر دوره للحصول على البطاقة الرمادية، ينبهه الموظف إلى وجود خطأ في الرقم التسلسلي للسيارة، يحاول الشاب إقناع الموظف بأن الأمر يتعلق بعدم وضوح الكتابة، يصرّ الآخر على رأيه، وفي لحظات يطلق الشاب شتيمة من العيار الثقيل في حق ربه وسط حيرة الحاضرين، يتطور الشجار اللفظي إلى عراك بالأيدي، تتدخل الشرطة وأعوان الأمن المتواجدون في المكان لتهدئة الوضع، من جانبي تركت المكان.
المشهد الخامس..على الطريق السريع
الطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، تحديدا الطريق الاجتنابي الذي يقود إلى “لابروفال” في العاصمة، شابة تقود سيارة رفقة سيدة تبدو في عقدها السادس، على الأرجح أنها أمها، تلج طريقا ضيقا مختصرا يقود إلى حي “لابروفال” ومنه إلى بن عمر في القبة، تصطدم في الجهة المقابل بسيارة تسد عليها الطريق يقودها شيخ لا يقل سنه عن الرابعة والسبعين، تطلب منه الشابة بلباقة وهي تدعوه “بابا” العودة إلى الوراء لأن الأولوية لها، يصر العجوز الذي بلغ من العمر عتيا على عناده، ولا يكتفي بهذا أمام إصرار الشابة، فيطلق “الحاج” العنان لقائمة طويلة من السباب والشتائم في حق الشابة أمام صدمتها، سبها بأمها وبكرة أبيها وختم “وصلته” بشتيمة في حق الله ودين محمد.
المتواجدون في المكان يطلبون من العجوز احترام “شيبته”، ومن الفتاة مغادرة المكان، فتفعل بعد أن أخذت احتياطيا من “شتائم” لم تسمعها في حياتها.
المشهد السادس.. في الشارع
شارع حسيبة بن بوعلي، أحد أكثر الشوارع ازدحاما في العاصمة طيلة السنة، حتى أن حركة المارين الكثيفة تدفعك إلى الانسحاب بشرف من السير على الرصيف، لتنزل إلى طريق السيارات مزاحما المركبات. الجميع مسرعون، يتحدثون إلى الهاتف دون الانتباه إلى “اصطدامهم” بالآخرين دون طلب الاعتذار حتى، ومنهم شاب لا يتجاوز الثامنة عشرة، كان يسير أمامي ويتحدث عبر الهاتف، يبدو أنه كان يكلم صديقته، فصوته كان عاليا وكفيلا بجعل جميع المارين يستمعون إلى حديثه “أين كنت أمس، لماذا لم ترد على اتصالاتي، ألم أقل لك أن لا ترافقي فلانة، أنت لا تستمعين إلى الكلام”، ثم.. سيل من شتائم يهتز لها عرش الرحمن.
ولم يتوقف الأخير حتى عندما أنهى المكالمة، واصل عزف مقطوعته محدثا نفسه وهو يلعن بنات حواء.. وطبعا من خلق بنات حواء، بينما كان رد المارين “استغفر الله” وهذا أضعف الإيمان.
المشهد السابع.. في الحي
باب الوادي، أطفال دون العاشرة يلعبون كرة القدم في الجهة المقابلة للبحر.. عائلات جالسة في المقاعد القريبة.. وكالعادة لا تسلم مقابلة في كرة القدم، حتى وإن كانت بين أطفال، من المشاحنات، طفل يدفع رفيقه “صدمتني متعمدا”، آخر يصرخ في وجهه “تسجيلهم للهدف كان بسبب ثقلك”، وآخر يصرخ في زميل تغلب عليه في الاستحواذ على الكرة، وأصابه على مستوى الساق “هذا ليس لعب يا..، إذا اقتربت مني ثانية نقسم..” وطبعا النقاط تعني شتيمة في حق الله، ولا يبقى الطفل الآخر صامتا فيرد بجرأة أكبر في الشتائم، يتدخل البقية للتفرقة بينهم لكن طبعا ليس دون أن تكون لهم حصة في سباق من يسب الله أكثر، ختموها بـ”خلونا نكملو.. الماتش”.
المشهد الثامن.. في المدرسة
متوسطة بساحة أول ماي، التاريخ موعد استلام الأولياء كشوف نقاط أبنائهم ولقاء الأساتذة لمناقشتهم حول المردود الدراسي للتلاميذ، يغادر البعض وعلامات الغبطة بادية على وجوههم.. فرحة على الأرجح بالنتائج الإيجابية للأبناء، بينما يخرج آخرون وعلامات الغضب بادية عليهم لأن نتائج أطفالهم كانت مخيبة، وهو حال أحدهم كان يمسك يد ابنته ويجرها جرا إلى الخارج، وجهها أحمر والدموع تنهمر من عينيها، بعد أن أخذت صفعتين أمام زملائها في المدرسة.
يصرخ الأب في وجه ابنته “يا.. واش خصك باش ما تقرايش، واش راكي اديري كيما راكيش تقراي، والله غير نقعد.. فالدار..” بقية الحديث متشابهة فلا داعي لاستكمالها، ولن يصعب عليكم إدراك ما بين السطور.
مشهد آخر وليس الأخير.. في حضرة الشرطة
غير بعيد عن الميترو في محطة حي البدر، سيارات “كلونديستان” متوقفة بالقرب من المحطة لاقتناص الزبائن، في الجهة المقابلة سيارة شرطة متوقفة، يمر أمامها شاب على دراجة نارية، ودون سابق إنذار يوقف دراجته ويطلق العنان للسانه بالسب والشتم، ليلحق به آخر يدخل معه في عراك لفظي أمام أعين الشرطي الجالس داخل مركبته.. أزواج وعائلات مارة بالمكان فضلت اجتياز الطريق من الجهة المقابلة حتى لا يصلها صدى “حفلة من السباب والشتيمة”.. يطل الشرطي من نافذة سيارته، يتمتم بكلمات لم تبلغ مسامعي للشابين اللذين كانا قريبين منه، ليغادرا فورا لإكمال الحفلة في جهة أخرى.
هي مشاهد نعيشها يوميا، وتضعنا على رأس أكثر الشعوب تجرؤا على الذات الإلهية، ربما أكثر من تجرؤ أصحاب الضفة الأخرى على مقدساتنا ورسولنا الكريم، فأين نحن من محمد يا أمة محمد، ونحن قد تجرأنا حتى على رب محمد؟!
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/nas/447711.html#sthash.ihxmZjgl.dpuf
المشهد الأول.. الحافلة
الساعة تشير إلى السابعة والنصف صباحا، المكان حافلة نقل المسافرين على الخط الرابط بين القبة وساحة الشهداء في العاصمة، الحافلة ممتلئة عن آخرها، بالكاد يتنقل القابض جيئة وذهابا في المساحة الضيقة بين المقاعد وسط “تأفف” الواقفين و”الواقفات” تحديدا. محطتان تفصلان الحافلة عن الوصول إلى ساحة الشهداء، ينادي أحد الركاب على القابض ويطلب منه باقي النقود بعد أن منحه 1000 دينار، يرد القابض بأنه رد له الباقي، وبعد أخذ ورد تتعالى الأصوات ويتصاعد الإيقاع فيطلق أحدهما العنان لقاموسه، دشنه بسب الأب والأم ثم الدين والملة والذات الإلهية، ولم يكن الآخر بأقل منه جرأة، فراح يرد بنفس الشتائم لكن بـ”إبداع أكبر” في حق رب العباد.. المشهد انتهى طبعا بعراك بالأيدي في المحطة النهائية.
المشهد الثاني.. السوق
المكان سوق حي بلوزداد الشعبي، اكتظاظ مثل العادة، وأغلب المتسوقين من الجنس اللطيف، أتوقف في محل لبيع ألبسة الأطفال، شدتني الزحمة في مدخله، ربما بسبب التخفيضات التي يعرضها.. دقائق بعد دخول المحل تتعالى أصوات الصراخ بين أحد الشباب المكلفين بمراقبة حركة الزبائن، والانتباه لأي محاولة سرقة، وهي كثيرة، يستوقف الأخير سيدة تبدو في منتصف الأربعينيات، يطالبها بإعادة قميص لم تدفع ثمنه، تنكر عليه اتهامها بالسرقة، يصرخ في وجهها بالعبارة الشهيرة، ردي..، وطبعا المستهدف رب الخليقة، ولم يتوقف الأمر هنا لأن صاحبتنا ردت عليه بالمثل. تركت المحل لأن “ثقل” المفردات المستعملة كان أكبر من طاقة احتمالي، ومثلي فعلت البقية، فيما واصل المارون قرب المحل طريقهم وكأن شيئا لم يحدث.
المشهد الثالث.. بيت الجيران
التوقيت الثامنة ليلا، العائلة مجتمعة على مائدة العشاء.. الحدث في بيت الجيران.. أصوات صراخ بين النسوة.. شجار بين الحماة والكنة مثل العادة، لوم وعتاب ثم صراخ وعويل يخرج سكان الحي دائما لتقصي ما يحدث.. ينضم صوت رجالي إلى البقية، تتصاعد حدة الصراخ، قبل أن يعطي الأخير إشارة انطلاق سباق السب والشتيمة، في عرض أمه وشرف زوجته، والخاتمة بسبّ رب الخليقة، وطبعا لا أحد من الجيران تجرأ على التدخل ووقف “المجزرة” في حق رب العباد، لآن آخر محاولة لأحد أبناء الحي لإسكات صاحبنا كادت تنتهي به في القبر، بعد أن خرج الأخير حاملا خنجرا مهددا بـ«ذبح” كل من يقترب منه.. الجميع دخلوا بيوتهم وأغلقوا نوافذهم في انتظار إسدال الستار على المسرحية.
المشهد الرابع.. في مقر الدائرة
إحدى الدوائر الإدارية في العاصمة، شاب ينتظر دوره للحصول على البطاقة الرمادية، ينبهه الموظف إلى وجود خطأ في الرقم التسلسلي للسيارة، يحاول الشاب إقناع الموظف بأن الأمر يتعلق بعدم وضوح الكتابة، يصرّ الآخر على رأيه، وفي لحظات يطلق الشاب شتيمة من العيار الثقيل في حق ربه وسط حيرة الحاضرين، يتطور الشجار اللفظي إلى عراك بالأيدي، تتدخل الشرطة وأعوان الأمن المتواجدون في المكان لتهدئة الوضع، من جانبي تركت المكان.
المشهد الخامس..على الطريق السريع
الطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، تحديدا الطريق الاجتنابي الذي يقود إلى “لابروفال” في العاصمة، شابة تقود سيارة رفقة سيدة تبدو في عقدها السادس، على الأرجح أنها أمها، تلج طريقا ضيقا مختصرا يقود إلى حي “لابروفال” ومنه إلى بن عمر في القبة، تصطدم في الجهة المقابل بسيارة تسد عليها الطريق يقودها شيخ لا يقل سنه عن الرابعة والسبعين، تطلب منه الشابة بلباقة وهي تدعوه “بابا” العودة إلى الوراء لأن الأولوية لها، يصر العجوز الذي بلغ من العمر عتيا على عناده، ولا يكتفي بهذا أمام إصرار الشابة، فيطلق “الحاج” العنان لقائمة طويلة من السباب والشتائم في حق الشابة أمام صدمتها، سبها بأمها وبكرة أبيها وختم “وصلته” بشتيمة في حق الله ودين محمد.
المتواجدون في المكان يطلبون من العجوز احترام “شيبته”، ومن الفتاة مغادرة المكان، فتفعل بعد أن أخذت احتياطيا من “شتائم” لم تسمعها في حياتها.
المشهد السادس.. في الشارع
شارع حسيبة بن بوعلي، أحد أكثر الشوارع ازدحاما في العاصمة طيلة السنة، حتى أن حركة المارين الكثيفة تدفعك إلى الانسحاب بشرف من السير على الرصيف، لتنزل إلى طريق السيارات مزاحما المركبات. الجميع مسرعون، يتحدثون إلى الهاتف دون الانتباه إلى “اصطدامهم” بالآخرين دون طلب الاعتذار حتى، ومنهم شاب لا يتجاوز الثامنة عشرة، كان يسير أمامي ويتحدث عبر الهاتف، يبدو أنه كان يكلم صديقته، فصوته كان عاليا وكفيلا بجعل جميع المارين يستمعون إلى حديثه “أين كنت أمس، لماذا لم ترد على اتصالاتي، ألم أقل لك أن لا ترافقي فلانة، أنت لا تستمعين إلى الكلام”، ثم.. سيل من شتائم يهتز لها عرش الرحمن.
ولم يتوقف الأخير حتى عندما أنهى المكالمة، واصل عزف مقطوعته محدثا نفسه وهو يلعن بنات حواء.. وطبعا من خلق بنات حواء، بينما كان رد المارين “استغفر الله” وهذا أضعف الإيمان.
المشهد السابع.. في الحي
باب الوادي، أطفال دون العاشرة يلعبون كرة القدم في الجهة المقابلة للبحر.. عائلات جالسة في المقاعد القريبة.. وكالعادة لا تسلم مقابلة في كرة القدم، حتى وإن كانت بين أطفال، من المشاحنات، طفل يدفع رفيقه “صدمتني متعمدا”، آخر يصرخ في وجهه “تسجيلهم للهدف كان بسبب ثقلك”، وآخر يصرخ في زميل تغلب عليه في الاستحواذ على الكرة، وأصابه على مستوى الساق “هذا ليس لعب يا..، إذا اقتربت مني ثانية نقسم..” وطبعا النقاط تعني شتيمة في حق الله، ولا يبقى الطفل الآخر صامتا فيرد بجرأة أكبر في الشتائم، يتدخل البقية للتفرقة بينهم لكن طبعا ليس دون أن تكون لهم حصة في سباق من يسب الله أكثر، ختموها بـ”خلونا نكملو.. الماتش”.
المشهد الثامن.. في المدرسة
متوسطة بساحة أول ماي، التاريخ موعد استلام الأولياء كشوف نقاط أبنائهم ولقاء الأساتذة لمناقشتهم حول المردود الدراسي للتلاميذ، يغادر البعض وعلامات الغبطة بادية على وجوههم.. فرحة على الأرجح بالنتائج الإيجابية للأبناء، بينما يخرج آخرون وعلامات الغضب بادية عليهم لأن نتائج أطفالهم كانت مخيبة، وهو حال أحدهم كان يمسك يد ابنته ويجرها جرا إلى الخارج، وجهها أحمر والدموع تنهمر من عينيها، بعد أن أخذت صفعتين أمام زملائها في المدرسة.
يصرخ الأب في وجه ابنته “يا.. واش خصك باش ما تقرايش، واش راكي اديري كيما راكيش تقراي، والله غير نقعد.. فالدار..” بقية الحديث متشابهة فلا داعي لاستكمالها، ولن يصعب عليكم إدراك ما بين السطور.
مشهد آخر وليس الأخير.. في حضرة الشرطة
غير بعيد عن الميترو في محطة حي البدر، سيارات “كلونديستان” متوقفة بالقرب من المحطة لاقتناص الزبائن، في الجهة المقابلة سيارة شرطة متوقفة، يمر أمامها شاب على دراجة نارية، ودون سابق إنذار يوقف دراجته ويطلق العنان للسانه بالسب والشتم، ليلحق به آخر يدخل معه في عراك لفظي أمام أعين الشرطي الجالس داخل مركبته.. أزواج وعائلات مارة بالمكان فضلت اجتياز الطريق من الجهة المقابلة حتى لا يصلها صدى “حفلة من السباب والشتيمة”.. يطل الشرطي من نافذة سيارته، يتمتم بكلمات لم تبلغ مسامعي للشابين اللذين كانا قريبين منه، ليغادرا فورا لإكمال الحفلة في جهة أخرى.
هي مشاهد نعيشها يوميا، وتضعنا على رأس أكثر الشعوب تجرؤا على الذات الإلهية، ربما أكثر من تجرؤ أصحاب الضفة الأخرى على مقدساتنا ورسولنا الكريم، فأين نحن من محمد يا أمة محمد، ونحن قد تجرأنا حتى على رب محمد؟!
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/nas/447711.html#sthash.ihxmZjgl.dpuf