عَبِيرُ الإسلام
2015-02-01, 10:22
بسم الله الرّحمن الرّحيم
واتّقوا الله ويعلّمكم الله
ما معنى قوله تعالى: ( واتّقوا الله ويعلّمكم الله ) ؟
الجواب:
يعني أنّ الله ينير بصائر أهل التّقوى فيفقهون في الدّين، "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّين" فبالتّقوى يهيّأ الله للإنسان حسن الفهم وحسن الإدراك فيفهم معاني القرآن ومعاني السُّنَّة، طبعا يرجع إلى السُنَّة يوفّقه الله تبارك وتعالى،
ومن توفيق الله له وتعليمه له أن يوفّقه للأخذ بالسُنَّة والفقه فيها وتدبّر القرآن ( أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
ومَن لم يرد الله به خيرا لا يتفقّه ولا يصل إلى هذا، هذا مـَـا عنده تقوى الله عزّ وجلّ، ففرق بين الأتقياء وبين المتكبّرين المعاندين الأشقياء؛ هؤلاء لا يفقهون ولا يستفيدون (ومَن لم يجعل الله له نورا فما له من نور)
هذا جعل الله في قلبه نورا ( يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله و آمنوا برسوله يجعل لكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به و يغفر لكم ) فالله يعطي صاحب الحقّ والمتّقي يعطيه بصيرة ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ) فيسهّل عليه فقهه في الدّين ويدرك معاني النّصوص؛ يعني يأخذها من طرق شرعية ، ليس إلهاما وفيضا كما يقول الصّوفية ويحتجّون بالآية هذه ، على الفيوضات الربّانيّة وعلى الأخذ من اللّوح المحفوظ؛ هذا إلحاد.
أما معنى الآية فهو هذا؛ أنّ الله يوفّق هذا الإنسان ويعينه ويساعده ويفتح عليه، يفهم القرآن، يفهم السُنَّة، يحفظ القرآن، يحفظ السُنَّة، يأخذ بالأسباب ويوجهّه الله لأسباب الخير فيستفيد من هذه التقوى، ليس كما يقول الصّوفية إنّه يأخذ من اللّوح المحفوظ، فهمت أيّها السائل؟
الصّوفية يغالطون في معنى هذه الآية ويَضِلُّون ويُضِلُّون ، فيظنّ الناس أنّ كشوفات عندهم و اللّوح المحفوظ وفيوضات شيطانية!
المصدر:
[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الثانية]
http://www.rabee.net/ar/questions.php?cat=39&id=597
واتّقوا الله ويعلّمكم الله
ما معنى قوله تعالى: ( واتّقوا الله ويعلّمكم الله ) ؟
الجواب:
يعني أنّ الله ينير بصائر أهل التّقوى فيفقهون في الدّين، "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّين" فبالتّقوى يهيّأ الله للإنسان حسن الفهم وحسن الإدراك فيفهم معاني القرآن ومعاني السُّنَّة، طبعا يرجع إلى السُنَّة يوفّقه الله تبارك وتعالى،
ومن توفيق الله له وتعليمه له أن يوفّقه للأخذ بالسُنَّة والفقه فيها وتدبّر القرآن ( أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
ومَن لم يرد الله به خيرا لا يتفقّه ولا يصل إلى هذا، هذا مـَـا عنده تقوى الله عزّ وجلّ، ففرق بين الأتقياء وبين المتكبّرين المعاندين الأشقياء؛ هؤلاء لا يفقهون ولا يستفيدون (ومَن لم يجعل الله له نورا فما له من نور)
هذا جعل الله في قلبه نورا ( يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله و آمنوا برسوله يجعل لكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به و يغفر لكم ) فالله يعطي صاحب الحقّ والمتّقي يعطيه بصيرة ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ) فيسهّل عليه فقهه في الدّين ويدرك معاني النّصوص؛ يعني يأخذها من طرق شرعية ، ليس إلهاما وفيضا كما يقول الصّوفية ويحتجّون بالآية هذه ، على الفيوضات الربّانيّة وعلى الأخذ من اللّوح المحفوظ؛ هذا إلحاد.
أما معنى الآية فهو هذا؛ أنّ الله يوفّق هذا الإنسان ويعينه ويساعده ويفتح عليه، يفهم القرآن، يفهم السُنَّة، يحفظ القرآن، يحفظ السُنَّة، يأخذ بالأسباب ويوجهّه الله لأسباب الخير فيستفيد من هذه التقوى، ليس كما يقول الصّوفية إنّه يأخذ من اللّوح المحفوظ، فهمت أيّها السائل؟
الصّوفية يغالطون في معنى هذه الآية ويَضِلُّون ويُضِلُّون ، فيظنّ الناس أنّ كشوفات عندهم و اللّوح المحفوظ وفيوضات شيطانية!
المصدر:
[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الثانية]
http://www.rabee.net/ar/questions.php?cat=39&id=597