تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أبو القاسم الشابي.......شاعر تونس الخضراء....أهيم في تونس الخضراء.


ينابيع الصفاء
2009-08-26, 13:23
http://smilles.5d5l.com/smile_albums/forum/5dw5l-com_05.gif
اخترت لكم قصيدة للشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي

أتمنى أن تستحسنوا هذا الإختيار.

سَــــــأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعــــــداءِ ـــــــــ كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّــــــــــمَّاءِ
أرْنُو إلى الشَّــــــمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً ـــــــــ بالسُّـــــــحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ
لا أرْمـــــــقُ الظِّلَّ الكـئيبَ ولا أرَى ـــــــــ مَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّــــــــــوداءِ
وأَســــــيرُ في دُنيـــا المَشَاعرِ حالِماً ـــــــــ غَرِداً وتلكَ سَـــــــــعادةُ الشعَراءِ
أُصْغي لمُـوســــــيقى الحَياةِ وَوَحْيِها ـــــــــ وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَــــائي
وأُصيــــــخُ للصَّــــوتِ الإِلهيِّ الَّذي ـــــــــ يُحْيي بقـــــــــــلبي مَيِّتَ الأَصْداءِ
وأقــولُ للقَــــــدَرِ الَّــــــذي لا ينثني ـــــــــ عَنْ حَرْبِ آمـــــــــــالي بكلِّ بَلاءِ
لا يُطْفِئُ اللَّهـــــبَ المؤجَّجَ في دمي ـــــــــ موجُ الأســى وعواصفُ الأَزراءِ
فـــاهدمْ فؤادي ما اســــــتطعتَ فإنَّهُ ـــــــــ ســــــيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ
لا يعـرفُ الشَّــــــكوى الذليلَة والبكا ـــــــــ وضراعَة الأَطفـــــــالِ والضّعفاءِ
ويعيــــــشُ جبّـــــــــَاراً يحدِّق دائماً ـــــــــ بالفجر بالفجرِ الجميــــــــلِ النَّائي
إِمـــــلأْ طريقي بالمخـاوفِ والدُّجى ـــــــــ وزوابعِ الأَشــــــــواكِ والحصباءِ
وانْشـــــر عـــليه الرُّعب واثر فوقه ـــــــــ رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأســــاءِ
سَــــأَظلُّ أمشــي رغمَ ذلك عـــازفاً ـــــــــ قيثــــــــــــــــارتي مترنِّماً بغنائي
أَمشــــــــي بروحٍ حـــــــالمٍ متَوَهِّجٍ ـــــــــ في ظُـــــــــــــلمةِ الآلامِ والأَدواءِ
النُّــــــور في قلبي وبيـــنَ جوانحي ـــــــــ فَعَلامَ أخشى السَّــــيرَ في الظلماءِ
إنِّي أنـــــــــا النَّايُ الَّـــذي لا تنتهي ـــــــــ أنغامُـــــــــــــهُ ما دام في الأَحياءِ
وأنــــا الخِضَمُّ الرحْبُ ليـــس تزيدُهُ ـــــــــ إلاَّ حياةً سَــــــــــــــــطْوةُ الأَنواءِ
أمَّـــــا إِذا خمـــدت حياتي وانقضى ـــــــــ عُمُري وأخرسَـــــــتِ المنيَّةُ نائي
وخبـــــا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي ـــــــــ قد عاش مِثْلَ الشُّـــــــعْلَةِ الحمراءِ
فأنا السَّــــــــعيد بأنَّني مُتحــــــــوِّلٌ ـــــــــ عن عــــــــــــالمِ الآثامِ والبغضاءِ
لأذوبَ في فجر الجمال الســرمديِّ ـــــــــ وأرتـــوي من مَنْهَـــــــلِ الأَضواءِ
وأَقـــــولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّــــــموا ـــــــــ هَــــدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنـــــــائي
ورأوْا على الأَشــــواكِ ظلِّيَ هامِداً ـــــــــ فتخيَّــــــلوا أَنِّي قضيْتُ ذَمـــــــائي
وغدوْا يَشُـــــــــبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما ـــــــــ وجدوا ليشــــــوُوا فوقَهُ أشـــــلائي
ومضَــــوْا يَمُدُّونَ الخُـــوَانَ ليأكلوا ـــــــــ لحمي ويرتشــــــــــفوا عليه دِمائي
إنِّي أقـــــولُ لهمْ ووجهي مُشـــرقٌ ـــــــــ وعلى شـــــفاهي بَسْمَةُ اســـــتهزاءِ
إنَّ المعــــاوِلَ لا تَهُـــــــــدُّ مناكبي ـــــــــ والنَّــــــــــارَ لا تأتي على أعضائي
فارموا إلى النَّار الحشـائشَ والعبوا ـــــــــ يا مَعْشَـــــــرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي
وإذا تمرَّدتِ العَواصـــــفُ وانتشى ـــــــــ بالهـــــــــــــــولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقاءِ
ورأيتمـــوني طـــــــــــائراً مترنِّماً ـــــــــ فـــــوقَ الزَّوابعِ في الفَضــاءِ النَّائي
فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا ـــــــــ خَــــوْفَ الرِّيـــــاحِ الْهوجِ والأَنواءِ
وهناكَ في أمنِ البيــــوتِ تطارحوا ـــــــــ غَثَّ الحـــــــــــــديثِ وميِّتَ الآراءِ
وترنَّمـــوا ما شــــــئتمُ بِشَـــــتَائمي ـــــــــ وتجـــــــــاهَروا ما شـــــئتمُ بعِدائي
أمَّــــــا أنـــــــــا فأُجيبكمْ مِنْ فوقكمْ ـــــــــ والشَّـــمسُ والشَّــــفقُ الجميل إزائي
مَنْ جَـــــــاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه ـــــــــ لم يحتفــــــــل بحِجَــــــــــارةِ الفلتاءِ

http://dvd4arab.maktoob.com/Romntic1/quotes/quot-bot-left.gif

http://smilles.5d5l.com/smile_albums/forum/5dw5l-com_64.gif
هذه القصيدة من أجمل ما قرأت
الشاعر المبدع
أبو القاسم الشابي

إِذا الشَّــــــــــــعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ ..... فلا بُدَّ أنْ يَسْــــــــــــــتَجيبَ القدرْ
ولا بُـــــــــدَّ للَّيْــــــلِ أنْ ينجــــــلي ..... ولا بُـــــــدَّ للقيــــــدِ أن يَنْكَسِــــرْ
ومَن لم يعــــــــانقْهُ شَـــــوْقُ الحياةِ ..... تَبَخَّـــــرَ في جَوِّهـــــــــــا واندَثَرْ
فويــــــلٌ لمَنْ لم تَشُــــــــــقْهُ الحياةُ ..... من صَفْعَـــــــةِ العَــــدَمِ المنتصرْ
كــــــــذلك قــــــــالتْ ليَ الكـائناتُ ..... وحـدَّثَني روحُهــــــا المُســــــتَتِرْ
ودَمْـــــــدَمَتِ الرِّيــــحُ بَيْنَ الفِجـاجِ ..... وفـــوقَ الجبــــالِ وتحتَ الشَّــجرْ
إِذا مَــــــا طَمحْتُ إلى غـــــــــــايةٍ ..... رَكِـــبتُ المنى ونَســــــيتُ الحَذرْ
ولم أتجنَّبْ وُعـــــــورَ الشِّــــــعابِ ..... ولا كُبّــــَةَ اللَّهَبِ المُســـــــــــتَعِرْ
ومن لا يحـــبُّ صُعـــــودَ الجبـــالِ ..... يَعِـــــــــشْ أبَدَ الدَّهــرِ بَيْنَ الحُفَرْ
فَعَجَّــــتْ بقــــــلبي دمــــاءُ الشَّبابِ ..... وضجَّــــت بصـــدري رياحٌ أُخَرْ
وأطـــرقتُ أُصـغي لقصفِ الرُّعودِ ..... وعــــزفِ الرّيــــاحِ وَوَقْعِ المَطَرْ
وقـــــالتْ ليَ الأَرضُ لما ســـــألتُ ..... أيـــا أمُّ هـــــل تكرهينَ البَشَــــــرْ
أُبــــــــاركُ في النَّاسِ أهلَ الطُّموحِ ..... ومَن يَسْـــــــــــتَلِذُّ ركوبَ الخطرْ
وأَلعــــــنُ مَنْ لا يماشـــــي الزَّمانَ ..... ويقنعُ بالعـيـشِ عيـــــــشِ الحجرْ
هو الكـــــونُ حيٌّ يحبُّ الحَيَــــــــاةَ ..... ويحتقـــــرُ الميْتَ مهمــــــــا كَبُرْ
فــــــلا الأُفقُ يَحْضُـنُ ميتَ الطُّيورِ ..... ولا النَّحْــــلُ يــلثِمُ مــتَ الـزَّهَــرْ
ولولا أُمــــومَةُ قـــــلبي الرَّؤومُ لمَا ..... ضمَّـــتِ الميْـــتَ تِـــــــلْكَ الحُفَرْ
فويــــــلٌ لمنْ لم تَشُــــــــــقْهُ الحَيَاةُ ..... منْ لعنـــــــــةِ العَـــــدَمِ المنتصرْ
وفي ليـــــــــــلةٍ مِنْ ليالي الخريفِ ..... متقَّـــــــلةٍ بالأَســـــــــى والضَّجَرْ
سَـــــــــكرتُ بها مِنْ ضياءِ النُّجومِ ..... وغنَّيْتُ للحُــــزْنِ حتَّى سَــــــــكِرْ
ســــــــــألتُ الدُّجى هل تُعيدُ الحَيَاةُ ..... لمــــــا أذبــــــــــــلته ربيعَ العُمُرْ
فــــــــلم تَتَكَلَّمْ شِــــــفاهُ الظَّـــــــلامِ ..... ولمْ تتــــرنَّمْ عَـــذارَى السَّـــــحَرْ
وقـــــــــال ليَ الغــــــــابُ في رقَّةٍ ..... محبَّبَـــــــةٍ مثـــــــلَ خفْقِ الوتــرْ
يجيءُ الشِّـــــــتاءُ شــــتاءُ الضَّبابِ ..... شـــــــــتاءُ الثّلوجِ شــــتاءُ المطرْ
فينطفئُ السِّــــحْرُ ســـحرُ الغُصونِ ..... وســــحرُ الزُّهورِ وســـحرُ الثَّمَرْ
وســــــحْرُ السَّـــماءِ الشَّجيّ الوديعُ ..... وســــــحْرُ المروجِ الشهيّ العَطِرْ
وتهـــــوي الغُصــــونُ وأوراقُــــها ..... وأَزهـــــــــــارُ عهدٍ حبيبٍ نَضِرْ
وتلهـــــو بهــــــا الرِّيحُ في كلِّ وادٍ ..... ويدفنهــــــا السَّـــــــــيلُ أَنَّى عَبَرْ
ويفنى الجميــــــــــــعُ كحــــلْمٍ بديعٍ ..... تــــــــأَلَّقَ في مهجــــــــةٍ واندَثَرْ
وتبقَى البُـــــــــــذورُ التي حُمِّــــلَتْ ..... ذخـــــــيرَةَ عُمْرٍ جميلٍ غَـــــــبَرْ
وذكـــــرى فصـــولٍ ورؤيـــا حَياةٍ ..... وأَشـــــباحَ دنيا تلاشـــــــتْ زُمَرْ
معـــــــــانِقَةً وهي تحتَ الضَّبـــابِ ..... وتحتَ الثُّـــــــــلوجِ وتحتَ المَدَرْ
لِطَيــــــْفِ الحَيَـــــاة الَّذي لا يُمـــلُّ ..... وقلـــــبُ الرَّبيعِ الشـــذيِّ الخضِرْ
وحـــــــالِمةً بأغــــــــاني الطُّيـــورِ ..... وعِطْــــرِ الزُّهــــورِ وطَعْمِ الثَّمَرْ
ويمشــــي الزَّمانُ فتنمو صـــروفٌ ..... وتذوي صــــروفٌ وتحيــــا أُخَرْ
وتَصبِـــــحُ أَحـــــــــــلامَها يقْظـــةً ..... موَشَّـــــحةً بغمـــوضِ السَّـــــحَرْ
تُســــــائِلُ أَيْنَ ضَبــــابُ الصَّبـــاحِ ..... وسِــــــحْرُ المســاءِ وضوءُ القَمَرْ
وأَســـــــرابُ ذاكَ الفَراشِ الأَنيـــقِ ..... ونَحْــــــــــــلٌ يُغنِّي وغيمٌ يَمُــــرْ
وأَينَ الأَشـــــــــعَّةُ والكـــــــــائناتُ ..... وأَينَ الحَيَـــــــــــــــاةُ التي أَنْتَظِرْ
ظمِئْتُ إلى النُّورِ فـــوقَ الغصـــونِ ..... ظمِئْتُ إلى الظِّلِّ تحـتَ الشَّــــجَرْ
ظمِئْتُ إلى النَّبْـــــــعِ بَيْنَ المــروج ..... يغنِّي ويرقـــــــــــصُ فوقَ الزَّهَرْ
ظمِئْتُ إلى نَغَمــــــــــــاتِ الطُّيـورِ ..... وهَمْـــــــــسِ النَّسيمِ ولحنِ المَطَرْ
ظمِئْتُ إلى الكــــــــونِ أَيْنَ الوجودُ ..... وأَنَّى أَرى العــــــــــــالَمَ المنتظَرْ
هُو الكــــونُ خلف سُـــبَاتِ الجُمودِ ..... وفي أُفقِ اليَقظــــــــــــــاتِ الكُبَرْ
ومــــــا هو إلاَّ كَخَفْقِ الجنـــــــــاحِ ..... حتَّى نمــا شـــــــــــوقُها وانتصَرْ
فصــــــدَّعَتِ الأَرضُ من فوقـــــها ..... وأَبْصـــرتِ الكونَ عذبَ الصُّوَرْ
وجــــــــــــــــــــاءَ الرَّبيعُ بأَنغامـهِ ..... وأَحــــــــــــلامِهِ وصِبـــاهُ العَطِرْ
وقبَّلهــــــــا قُبَلاً في الشِّـــــــــــــفاهِ ..... تُعيدُ الشَّـــــــــــبابَ الَّذي قدْ غَبَرْ
وقـــــــــال لها قدْ مُنِحْتِ الحَيَــــــاةَ ..... وخُــــــلِّدْتِ في نَسْـــــلِكِ المدَّخَرْ
وبـــــاركَكِ النُّورُ فاســــــــــــتقبلي ..... شَـــــــبابَ الحَيَاةِ وخصْبَ العُمُرْ
ومــن تَعْبــــُدُ النُّـــورَ أَحــــــــلامهُ ..... يُبـــــــــــــارِكُهُ النُّورُ أَنَّى ظَهَــرْ
إليكِ الفضــــــــــاءَ إليكِ الضِّيـــــاءَ ..... إليكِ الثَّرى الحـــــــــالمَ المزدهر
فميدي كما شــــــــئتِ فوقَ الحقولِ ..... بحُــــــــــلْوِ الثِّمـارِ وغضِّ الزَّهَرْ
وناجي النَّســــــــــيمَ وناجي الغيومَ ..... وناجي النُّجــــــــومَ وناجي القَمَرْ
وناجي الحيـــــاة وأشـــــــــــــواقها ..... وضنــــة هــــذا الوجــــود الأغر
وشــــــفَّ الدُّجى عن جمـالٍ عميقٍ ..... يُشِــــــــبُّ الخيالَ ويُذكي الفِكَـــرْ
ومُدَّ على الكونِ ســــــــحرٌ غريبٌ ..... يصرّفُهُ ســـــــــــــــــــاحرٌ مقتدِرْ
وضاءَتْ شـــــموعُ النُّجُومِ الوِضَاءِ ..... وضـــــــاعَ البَخُورُ بَخُورُ الزَّهَرْ
ورَفْرَفَ روحٌ غريبُ الجمـــــــــال ..... بأَجنحةٍ من ضيــــــــــــــاءِ القَمَرْ
وَرَنَّ نشـــــــــــــــيدُ الحَيَاةِ المقدَّس ..... في هيكلٍ حـــــــالِمٍ قدْ سُــــــــحِرْ
وأُعْلِنَ في الكـــــــــونِ أنَّ الطّموحَ ..... لهيبُ الحَيَـــــــــــاةِ ورُوحُ الظَّفَرْ
إِذا طَمَحَتْ للحَيـــــــــــــــاةِ النُّفوسُ ..... فلا بُدَّ أنْ يســـــــــــــتجيبَ القَدَرْ


http://img228.imageshack.us/img228/4215/7bd6c00d57hk8.gif


http://img512.imageshack.us/img512/7359/86669029op6vh4.gif

ينابيع الصفاء
2009-11-05, 13:15
الحرية لتونس

رضا 111
2009-11-06, 18:46
وقـــــالتْ ليَ الأَرضُ لما ســـــألتُ ..... أيـــا أمُّ هـــــل تكرهينَ البَشَــــــرْ
أُبــــــــاركُ في النَّاسِ أهلَ الطُّموحِ ..... ومَن يَسْـــــــــــتَلِذُّ ركوبَ الخطرْ
وأَلعــــــنُ مَنْ لا يماشـــــي الزَّمانَ ..... ويقنعُ بالعـيـشِ عيـــــــشِ الحجرْ
هو الكـــــونُ حيٌّ يحبُّ الحَيَــــــــاةَ ..... ويحتقـــــرُ الميْتَ مهمــــــــا كَبُرْ
فــــــلا الأُفقُ يَحْضُـنُ ميتَ الطُّيورِ ..... ولا النَّحْــــلُ يــلثِمُ مــتَ الـزَّهَــرْ
ولولا أُمــــومَةُ قـــــلبي الرَّؤومُ لمَا ..... ضمَّـــتِ الميْـــتَ تِـــــــلْكَ الحُفَرْ
فويــــــلٌ لمنْ لم تَشُــــــــــقْهُ الحَيَاةُ ..... منْ لعنـــــــــةِ العَـــــدَمِ المنتصرْ



شكرلك أخي العربي على النقل المميز.

قدتهزم الجيوش ’ولن تهزم الأفكار اذا آن أوانها.

ينابيع الصفاء
2009-11-07, 12:37
وقـــــالتْ ليَ الأَرضُ لما ســـــألتُ ..... أيـــا أمُّ هـــــل تكرهينَ البَشَــــــرْ
أُبــــــــاركُ في النَّاسِ أهلَ الطُّموحِ ..... ومَن يَسْـــــــــــتَلِذُّ ركوبَ الخطرْ
وأَلعــــــنُ مَنْ لا يماشـــــي الزَّمانَ ..... ويقنعُ بالعـيـشِ عيـــــــشِ الحجرْ
هو الكـــــونُ حيٌّ يحبُّ الحَيَــــــــاةَ ..... ويحتقـــــرُ الميْتَ مهمــــــــا كَبُرْ
فــــــلا الأُفقُ يَحْضُـنُ ميتَ الطُّيورِ ..... ولا النَّحْــــلُ يــلثِمُ مــتَ الـزَّهَــرْ
ولولا أُمــــومَةُ قـــــلبي الرَّؤومُ لمَا ..... ضمَّـــتِ الميْـــتَ تِـــــــلْكَ الحُفَرْ
فويــــــلٌ لمنْ لم تَشُــــــــــقْهُ الحَيَاةُ ..... منْ لعنـــــــــةِ العَـــــدَمِ المنتصرْ



شكرلك أخي العربي على النقل المميز.

قدتهزم الجيوش ’ولن تهزم الأفكار اذا آن أوانها.
إِذا طَمَحَتْ للحَيـــــــــــــــاةِ النُّفوسُ ..... فلا بُدَّ أنْ يســـــــــــــتجيبَ القَدَرْ
جزاك الله ألف خير.رضا غيابة.
الحرية للجزائر.

ريحانة الحب
2009-11-08, 15:18
شكرا لك اخي قد اثلجت صدري واشبعت فكري بهذه الابيات الرائعة
جزاك الله خيرا

هبة الله الرحمن
2009-11-09, 12:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دائما مع القصائد المميزة ومفضلة لديك....دمت متألق بهذا النقل...

تقبل منى كل الاحترام والتقدير

ينابيع الصفاء
2009-11-09, 17:11
شكرا لك اخي قد اثلجت صدري واشبعت فكري بهذه الابيات الرائعة
جزاك الله خيرا
النُّــــــور في قلبي وبيـــنَ جوانحي ـــــــــ فَعَلامَ أخشى السَّــــيرَ في الظلماءِ
بارك الله فيك
جزاك الله ألف خير

شدى الصباح
2009-11-12, 20:32
إرادة الحياة للشابي , قصيدة تحث على رفع الهمة . شكرا

ينابيع الصفاء
2009-11-13, 10:13
إرادة الحياة للشابي , قصيدة تحث على رفع الهمة . شكرا
لا شك أنها من روائع الشعر العربي الأصيل.
عاشت تونس الخضراء....تونسي و أفتخر.
جزاك الله ألف خير.

ينابيع الصفاء
2010-04-03, 22:58
أين هو العربي؟
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره...إذا استوت عنده الأنوار و الظلم.

aliarchi142
2010-04-03, 23:46
أن السلام حقيقة مكذوبةٌ **** والعدل فلسفة اللهيب الخابي

لا عدل إلا إن تعادلت القوى **** وتصادم الإرهابُ بالإرهابِ
هذان البيتان مأخوذان من قصيدة "فلسفة الثعبان المقدس"

فلسفة الثعبان المقدس

كان الربيع الحي روحاً حالماً * غض الشبابِ معطر الجلبابِ

يمشي على الدنيا بفكرة شاعرٍ * ويطوفها في موكبٍ خلابِ

والأفق يملأه الحنان كأنه * قلب الوجود المنتج الوهابِ

والشاعر الشحرور يرقص منشداً * للشمس فوق الورد والأعشابِ

شعر السعادة والسلام ونفسه * سكرى بسحر العالم الخابِ

ورآه ثعبان الجبال فغمهُ * ما فيه من مرحٍ وفيضِ شبابِ

فانقض مضطغناً عليه كأنه * سوط القضاءِ وفرية الكذابِ

بُغت الشقيّ فصاح من هول الردى * متلفتاً للصائل المنتابِ

وتدفق المسكين يضرخُ ثائراً * ماذا جنيتُ أنا فحقَ عقابي

لا شيء إلا أنني متغزلٌ * بالكائنات مغردٌ في غابي

ألقى من الدنيا حناناً طاهراً * وأبثها نجوى المحب الصابي

أيعّدُ هذا في الوجود جريمةً * أين العدالة يا رفاق شبابي

لا "أين" .. فالشرع المقدس ههنا * رأي القوي وفكرةُ الغلابِ

وسعادة الضعفاء جرمٌ ما لهُ * عند القوي سوى أشد عقابِ

ولتشهد الدنيا التي غنيتها * حلم الشباب وروعة الإعجابِ

أن السلام حقيقة مكذوبةٌ * والعدل فلسفة اللهيب الخابي

لا عدل إلا إن تعادلت القوى * وتصادم الإرهابُ بالإرهابِ

فتبسم الثعبان بسمةَ هازئٍ * وأجاب في سمتٍ وفرط إهاب

يا أيها الغر المثرثر إنني * أُرثي لثورة جهلك الثلابِ

والغر يعذره الحكيم إذا طغى * جهلُ والصِّبا في قلبه الوثابِ

فأكبح عواطفك الجوامح إنها * شردت بلبك واستمع لخطابي

إني إلهٌ طالما عبد الورى ظلّي * وخافوا لعنتي وعقابي

وتقربوا لي بالضحايا منهمُ * فرحين شأن العابد الأوّابِ

أفلا يسرك أن تكون ضحيتي * فتحل في لحمي وفي أعصابي

وتكون عزماً في دمي وتوهجاً * في ناظري وحدةً في نابي

فكر لتدرك ما أريد وإنه * أسمى من العيش القصير النابِ

فأجابه الشحرور في غصص الردى * والموت يخنقه إليك جوابي

لا رأي للحق الضعيف ولا صدى * والرأي رأي القاهر الغلابِ

فأصنع مشيئتك التي قد شئتها * وارحم جلالك من سماع خطابي

أبو القاسم الشابي



هذا البيت من قصيد قاله الشابي في العشرينات من القرن الماضي او نحو ذلك . لطالما اثار حيرتي و اعجابي بنفس الوقت و ذلك لدرجة مطابقته لواقعنا اليوم . الشابي كان رفيق درب و صديق و رفيق سكن بالزيتونة لشاعركم الفذ مفدي زكرياء يمكن ملاحظة نتيجة هذه الصحبة في تأثرهما ببعضهما البعض خصوصا في القصائد الثورية ضد المستعمر الفرنسي .
لطالما مثلا رافدين و ركيزتين من ركائز ثقافتنا الحديثة فبارك الله بك يا صاحب الموضوع .

ينابيع الصفاء
2010-04-04, 21:24
هذان البيتان مأخوذان من قصيدة "فلسفة الثعبان المقدس"

فلسفة الثعبان المقدس

كان الربيع الحي روحاً حالماً * غض الشبابِ معطر الجلبابِ

يمشي على الدنيا بفكرة شاعرٍ * ويطوفها في موكبٍ خلابِ

والأفق يملأه الحنان كأنه * قلب الوجود المنتج الوهابِ

والشاعر الشحرور يرقص منشداً * للشمس فوق الورد والأعشابِ

شعر السعادة والسلام ونفسه * سكرى بسحر العالم الخابِ

ورآه ثعبان الجبال فغمهُ * ما فيه من مرحٍ وفيضِ شبابِ

فانقض مضطغناً عليه كأنه * سوط القضاءِ وفرية الكذابِ

بُغت الشقيّ فصاح من هول الردى * متلفتاً للصائل المنتابِ

وتدفق المسكين يضرخُ ثائراً * ماذا جنيتُ أنا فحقَ عقابي

لا شيء إلا أنني متغزلٌ * بالكائنات مغردٌ في غابي

ألقى من الدنيا حناناً طاهراً * وأبثها نجوى المحب الصابي

أيعّدُ هذا في الوجود جريمةً * أين العدالة يا رفاق شبابي

لا "أين" .. فالشرع المقدس ههنا * رأي القوي وفكرةُ الغلابِ

وسعادة الضعفاء جرمٌ ما لهُ * عند القوي سوى أشد عقابِ

ولتشهد الدنيا التي غنيتها * حلم الشباب وروعة الإعجابِ

أن السلام حقيقة مكذوبةٌ * والعدل فلسفة اللهيب الخابي

لا عدل إلا إن تعادلت القوى * وتصادم الإرهابُ بالإرهابِ

فتبسم الثعبان بسمةَ هازئٍ * وأجاب في سمتٍ وفرط إهاب

يا أيها الغر المثرثر إنني * أُرثي لثورة جهلك الثلابِ

والغر يعذره الحكيم إذا طغى * جهلُ والصِّبا في قلبه الوثابِ

فأكبح عواطفك الجوامح إنها * شردت بلبك واستمع لخطابي

إني إلهٌ طالما عبد الورى ظلّي * وخافوا لعنتي وعقابي

وتقربوا لي بالضحايا منهمُ * فرحين شأن العابد الأوّابِ

أفلا يسرك أن تكون ضحيتي * فتحل في لحمي وفي أعصابي

وتكون عزماً في دمي وتوهجاً * في ناظري وحدةً في نابي

فكر لتدرك ما أريد وإنه * أسمى من العيش القصير النابِ

فأجابه الشحرور في غصص الردى * والموت يخنقه إليك جوابي

لا رأي للحق الضعيف ولا صدى * والرأي رأي القاهر الغلابِ

فأصنع مشيئتك التي قد شئتها * وارحم جلالك من سماع خطابي

أبو القاسم الشابي


.
الحرية لتونس..الحرية للجزائر..
الحرية للعربي....بانتظار عودتك.