تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيطان الاكبر


redouane1992
2009-08-26, 09:23
تجارة الدماء



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين. أما بعد:
النظام الرأسمالي بقيادة الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية يقوم على أساسين: أساس من السيطرة على رأس المال العالمي ومقدرات الشعوب وخيرات البلاد، وتصريفها كيف يشاء بحيث يضمن له هذا التصريف إحكام القبضة على العالم بأسره ليقيم فيه الشر تحت ستار الخير، والظلم تحت شعار العدل، والباطل باسم الحق، والرذيلة بدل الفضيلة، والكفر بألوانه وأشكاله بديلاً عن دين الله الحق الإسلام، وأساس من السيطرة على العباد ليتصرف بهم تصرف السيد مع مماليكه، والرب مع عباده فيعين أشدهم إخلاصًا وولاء له عريفًا عليهم _ رئيسًا_ ثم يقرب منه من يراه كفئًا ليكون وزيرًا ثم يستعمل البقية جنودًا كلاًّ بحسب تخصصه وقدراته وكفاءته، ويعاقب من خرج على شرعيته وأمره وإرادته بما شرعه له من عقاب حاسم في نظره، واستخدم الأساس الأول _المال_ ليحقق به الأساس الثاني، وأما المتمردون الرافضون للرأسمالية بشقيها وأساسيها من منطلق الإسلام أو غيره فقد حاول إسكاتهم وطمس هويتهم وتغيير أفكارهم وجرهم إلى سياسته وفكره بالسجن والتعذيب والإغراء، فلم يجد هذا الأسلوب نفعًا كبيرًا أي لم ينه الأزمة ويفن المعارضة، فلجأ إلى تجارة الدماء فأنشأ أكبر شركة في العالم لتجارة الدماء ودعا إليها أكبر هواة ومتخصصي هذه التجارة من مواليه وخدَّامه المخلصين له أو إن شئت فقل أعد مصنعًا لصناعتهم بالمواصفات التي يريدها وتحقق له أهدافه كاملة غير منقوصة وبكل دقة وإتقان ونجاح، هؤلاء التجار هم رؤساء الأحزاب وزعماء الجماعات المعارضة معارضة ظاهرية كاذبة للأمريكان وأوليائهم في أي مكان، الذين استقطبوا المعارضين الحقيقيين لهذه الدولة الرأسمالية التسلطية الشرسة باسم الدين أو باسم الوطنية ليقتلوهم ويخلصوا الأمريكان وأولياءهم منهم في معارك إما وهمية تآمرية لا نتيجة لها إلا القتل والدمار والهلاك وإما في معارك وحروب داخلية بينها وليست مع الأمريكان مقابل رئاسة أو وزارة أو دعاية زعامية ومليارات ورقية، ولا يعني ذلك نفي السطحية وعدم التآمر عند بعض القيادات فهناك قيادات غير متآمرة ولكنها جاهلة سطحية في تفكيرها غير واعية بدينها وواقعها تقع فريسة لهذا المكر وتدخل في هذا الإطار بدون وعي ولا تآمر ولكن النهاية أن النتيجة واحدة وهي خدمة الأمريكان وأوليائهم بقتل معارضيهم بلا ثمن ولا أثر، والجاهل عدو نفسه وقاتلها خدمة لعدوه، هؤلاء التجار خداعًا للناس وتضليلاً ليتمكنوا من استيعابهم واستقطابهم وامتلاكهم بلا ثمن ليقدموهم قرابين لأسيادهم الأمريكان يتظاهرون بصفات القادة الصالحين أو المخلصين فيختلط على البسطاء أمرهم ولا يستطيعون إدراك حقيقتهم ومن ثم يتساقطون فرائس لهم، ولذلك كان لا بد من معرفة ما يميز أولئك الخبثاء المتآمرين العملاء عن القيادات الصالحة المعادية حقيقة للأمريكان وأوليائهم من يهود وغيرهم الساعية إلى إقامة دين الله تعالى، وإليك بعضًا من ذلك:
1- ولاء هذه القيادات للطاغوت أو الاحتلال أو العدو الذي تظهر معاداتها له وبراءتها منه ومجاهدتها له، وهذان وجهان متناقضان وخطان متوازيان لا يلتقيان أبدًا ولا يجتمعان في قلب واحد أبدًا أو جهة واحدة لأن الوجه الآخر يبطل ويخزي الوجه الأول لو كان الوجه الأول حقًّا حقيقة وليس نفاقًا أو تزويرًا وتلبيسًا وتدليسًا على الناس فيكون محبطًا من أصله، يقول تعالى{مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}[الأحزاب:4]، وأما أدلة هذا الولاء فمتعددة فالذي لم يقع في واحد وقع في غيره إن لم يقع فيها مجتمعة وهذا هو الأصل وإن حاول إخفاء بعضها، من هذه الأدلة ترخيص الطاغوت أو الاحتلال ودعمه بنفسه أومن خلال أوليائه رؤساء وقادة الدول والأحزاب الشيطانية، حزب ومؤسسات هذه القيادة المتظاهرة بمعاداته ومحاربته المختلفة الدعوية والفكرية والإعلامية والاجتماعية والمالية والسياسية وغيرها مع العلم بأن هذا لن يتم منه أبدًا إلا لأوليائه ومحبيه وعملائه المخلصين له دل على ذلك قبل الواقع المحسوس المطرد في كل حزب مدعوم منهم الدليل القرآني القطعي وهو قوله تعالى{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ}[البقرة:120]. ومن مظاهر الدعم ترخيصه والاعتراف به من قبل الأمريكان أو بعض أوليائهم زعماء الدول والأحزاب الطاغوتية، ودعمهم المالي له وإنشاء معسكرات تدريب له في بلادهم وتسخير إعلامهم لخدمته ونشر فكره وآرائه.
2- الإقرار بالشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، والتحاكم إلى القانون الدولي، وموالاة المنظمات الجاهلية الطاغوتية المنتجة من مصانع الدولة الأمريكية الإسرائيلية، مثل الجامعة العربية ومنظمة الدول اللاإسلامية، وتأييد الديانة الأمريكية الإسرائيلية الشركية[الديمقراطية] وما ينتج عنها من فساد أو كل الفساد والشر في الأرض.
3- تحويل المسار من معاداة الأمريكان والإسرائيليين معاداة حقيقية وليست إعلامية لسانية إلى معاداة أعدائهم وقتلهم خدمة لمن أعلنوا عداءهم لهم أي تحويل المعركة من معركة مع المحتل إلى حرب داخلية وحرب مع من يحاربون المحتل أو يريدون إقامة حكم الله، خدمة للمحتلين تحت ذرائع واهمة خادعة ساقطة كتصفية العملاء والبدء بالأهم وهم المخالفون فكريا من المقاتلين للاحتلال للتفرغ بعدهم لمقاتلة الاحتلال ومن ثم أي بعد استنزاف الطاقات تتوالد المبررات للاستسلام للمحتل وعقد الاتفاقات السلمية الراكعة الساجدة له، أو الانتحار والانسحاب من الساحة ليبقى المحتل وأعوانه فيها وحدهم.
فهؤلاء القادة الحزبيون الموالون للمحتل الأمريكي أو الإسرائيلي حقيقة وإن تظاهروا بخلافه ببعض الأكاذيب القولية أو الفعلية المصنوعة في أكبر وأضخم مصانع الكذب السياسي والديني في الأرض هم تجار الدماء الذين رسخوا أقدام الاحتلال في أفغانستان وفلسطين والعراق، والسو...والصو...وغيرها على الطريق، بقتل جل المعارضين لهم في معارك واهمة خطط لها الأمريكان ونفذها أولئك العملاء التجار وفي حروب داخلية قضت على الأخضر واليابس مقابل مناصب وهمية وأرصدة في البنوك مالية، هؤلاء التجار هم الأعداء في ثوب الأصدقاء وهم القادة الخائنون الواجب البراء منهم وعدم الركون إليهم ومحاربتهم محاربة المحتل نفسه لـتأخذ مكانهم القيادة الربانية الصالحة التي تقود الناس إلى خيري الدنيا والآخرة، يقول تعالى{وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ}[هود:113]، ويقول{وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ}[التوبة:12].
وكتبه أخوكم أمير جماعة المسلمين الشيخ/محمود عبد العزيز جودة في يوم السبت الثالث عشر من شهر رجب لعام1428هـ الموافق الثامن والعشرين من شهر يوليو

مرواني
2009-08-29, 18:05
موضوع يستحق القراءة
بارك الله فيك أخي رضوان

redouane1992
2009-08-30, 10:48
شكرا جزيلا لك على المرور اخي