abdellah36
2015-01-25, 21:46
حركة المقاومة الاسلامية"..هكذا قدمت حركة "حماس" نفسها للشعب الفلسطينى وللعالم نفسها بعد منتصف ثمانييات القرن الماضى وتحديدا فى أوخر عام 1987 وهو التاريخ الذى يؤصل لظهورها وبشكل رسمى وفقا لبيانها التأسيسى ، وقدمت نفسها على أنها نتاج للتطورات السلبية فى الصراع الاسرائيلى – الفلسطينى ، ومنقذ للفلسطينين بل والعرب من شر الاحتلال الصهيونى ، ومارست فى هذا الاتجاه ماتراه بأنه نضال وكفاح مسلح ضد العدو الصهيونى.
وليس هناك خلاف بطبيعة الحال على حق الشعب الفلسطينى والعربى اجمع على مقاومة الاحتلال الصهيونى لوقف الغطرسة والممارسات الاحتلالية لأرض العرب وفلسطين التى زرع فيها الاستعمار هذا الكيان ليغتصب الأرض والحياه للشعب الفلسطينى ، ولذلك فان مقاومته لاسترداد الأرض العربية امر واجب ، ويعد من اهم ثوابت الأمة العربية التى ناضلت ومازالت من اجله ، سواء بالسلاح او السلام ، لان القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى.
غير ان "حماس"لم يكن لها من اسمها الذى قدمت به نفسها شئ ، فلم تمارس مقاومة تذكر للاحتلال الصهيونى ، ولم تحقق انجازا يذكر فى الكفاح العربى المسلح ضد اسرائيل ، بقدر ماحققت نجاحا فى سقوط فصائل فلسطينية كانت فى السلطة وهى حركة "فتح" التى تحولت الى خصم حقيقى لحركة "حماس" التى تسعى بكل مااوتيت من قوة لهزيمتها بدلا من هزيمة العدو الاسرائيلى ، حتى تحولت القضية الفلسطينية – بفعل حماس – الى حرب بين الفصائل الفلسطينية بدلا من ان تكون ضد الكيان الصهيونى ، فحينما كانت "فتح"فى السلطة فى فلسطين سعت "حماس" لافشالها وحينما وصلت "حماس" للسلطة ردت لها "فتح" نفس المعاملة مع الفارق ، ففى الوقت الذى كانت تعبر فيه فتح عن الشعب الفلسطينى فى كافة اراضيه ، كانت "حماس" تعبر عن نفسها ، ووصل بها الأمر لان تغتصب غزة وتفرض سيطرتها عليها ، رغم اقالة الرئيس الفلسطينى لحكومة حماس التى كانت يترأسها اسماعيل هنية ، مرددة نفس المزاعم التى كان يرددها نظام الاخوان فى مصر وهى انها وصلت للسلطة بالانتخاب ولا خروج من السلطة الا بانتخاب.
مع سيطرة "حماس" على غزة لم تفعل شيئا تجاه الغزاويين سوى مزيد من القمع وجلب الدمار بسبب سياستها العنصرية التى تتمثل فى النرجسية الاخوانية ، فاباستثناء عملية جلعاد شاليط لم تقم حماس بأى عمل يذكر تجاه العدو الاسرائيلى ، وظلت دون حركة او حراك اثناء فترة حكم الاخوان فى مصر ، حتى كانت العملية الاخيرة وهى قتل ثلاثة من المستوطنين الاسرائيليين بعد ان فشلت "حماس"فى تكرار سيناريو "شاليط"معهم حتى انتهى الامر بقتلهم ، مما كان سببا فى العدوان الاسرائيلى الغاشم الآن على قطاع غزة الذى يخضع لاحتلال "حماس" ، التى تمارس بدورها مراهقة سياسية غير عابئة بالدم الفلسطينى.
غير ان عملية الربط والتشابه الكبير بين سلوكيات الاخوان فى مصر ، وحماس فى غزة يؤكد أنهما جزء اصيل لاينفصل من تنظيم اعتنق النرجسية الفكرية وعدم الايمان بغيره والسعى لتحقيق اهدافه حتى ولو على حساب دماء الابرياء ، وهو نفس السلوك الذى اتبعته الاخوان فى مصر من متاجرة بدماء الابرياء بل وجثثهم لتحقيق مكاسب لصالح التنظيم الدولى لتتخذ حماس من الاخوان نموذجا فى الوضع الحالى فى غزة ، وهو مايؤكد ايضا ان حماس جزء من الاخوان بل وتمثل الجناح العسكرى لجماعة الاخوان المسلمين ويؤكد ذلك تاريخ الحركة والذى اخذ مسميات مختلفة كحركة الكفاح المسلح وغير ذلك من المسميات التى ظهرت فى اربعينيات القرن الماضى.
ولان الدم البشرى تجارة رابحة "للاخوان" وجناحها العسكرى "حماس" رفضت الحركة المبادرة المصرية لوقف قتال الفلسطينيين ومالت الى دول تأوى الإرهاب وتراه منهج حياه ، بعد ان نصبت "حماس"نفسها متحدثا باسم الشعب الفلسطينى البطل متجاهلة السلطة الرسمية فى دولة فلسطين وممثلها الرئيس الشرعى محمود عباس ، الذى يسعى جاهدا لوقف نزيف الدم الفلسطينى فى غزة بجولات ومباحثات مع كافة الاطراف ومنها مصر ، فى الوقت الذى تواصل فيه "حماس"اصرارها على استمرار نزيف الدم الفلسطينى فى غزة تحقيقا لمصالح تراها بشكل شخصى دون رؤية عامة وموضوعية.
واذا كانت "حماس"قد اعلنت عن قبول كافة المحاولات لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة باستثناء قبول المبادرة المصرية ، فهذا يعد دليلا على انها حركة تمارس المراهقة الساسية وانها لاتسعى الا للتجارة بالدم الفلسطينى خدمة لها وللدول الموالية لها ، غير انه فات على "حماس" ان مصر هى مصر وستظل مصر ، لن تحرجها مراهقة "حماس" ولا ارهاب "الاخوان" وستظل مصر المدافع الأول عن الشعب الفلسطينى فى غزة ، وفى كل الأراضى الفلسطينية ، وأنه لانجاح الا بتدخل مصر ، وان استمرار احتلال "حماس" لقطاع غزة وفرض سيطرتها عليه بالقوة المسلحة ، لن يحرج مصر ، ولن يجعلها تتخلى عن الشعب الفلسطينى الأبى ،أو ان تنجر الى معارك صبيانية تخطط لها حماس ومعاونوها.
وليس هناك خلاف بطبيعة الحال على حق الشعب الفلسطينى والعربى اجمع على مقاومة الاحتلال الصهيونى لوقف الغطرسة والممارسات الاحتلالية لأرض العرب وفلسطين التى زرع فيها الاستعمار هذا الكيان ليغتصب الأرض والحياه للشعب الفلسطينى ، ولذلك فان مقاومته لاسترداد الأرض العربية امر واجب ، ويعد من اهم ثوابت الأمة العربية التى ناضلت ومازالت من اجله ، سواء بالسلاح او السلام ، لان القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى.
غير ان "حماس"لم يكن لها من اسمها الذى قدمت به نفسها شئ ، فلم تمارس مقاومة تذكر للاحتلال الصهيونى ، ولم تحقق انجازا يذكر فى الكفاح العربى المسلح ضد اسرائيل ، بقدر ماحققت نجاحا فى سقوط فصائل فلسطينية كانت فى السلطة وهى حركة "فتح" التى تحولت الى خصم حقيقى لحركة "حماس" التى تسعى بكل مااوتيت من قوة لهزيمتها بدلا من هزيمة العدو الاسرائيلى ، حتى تحولت القضية الفلسطينية – بفعل حماس – الى حرب بين الفصائل الفلسطينية بدلا من ان تكون ضد الكيان الصهيونى ، فحينما كانت "فتح"فى السلطة فى فلسطين سعت "حماس" لافشالها وحينما وصلت "حماس" للسلطة ردت لها "فتح" نفس المعاملة مع الفارق ، ففى الوقت الذى كانت تعبر فيه فتح عن الشعب الفلسطينى فى كافة اراضيه ، كانت "حماس" تعبر عن نفسها ، ووصل بها الأمر لان تغتصب غزة وتفرض سيطرتها عليها ، رغم اقالة الرئيس الفلسطينى لحكومة حماس التى كانت يترأسها اسماعيل هنية ، مرددة نفس المزاعم التى كان يرددها نظام الاخوان فى مصر وهى انها وصلت للسلطة بالانتخاب ولا خروج من السلطة الا بانتخاب.
مع سيطرة "حماس" على غزة لم تفعل شيئا تجاه الغزاويين سوى مزيد من القمع وجلب الدمار بسبب سياستها العنصرية التى تتمثل فى النرجسية الاخوانية ، فاباستثناء عملية جلعاد شاليط لم تقم حماس بأى عمل يذكر تجاه العدو الاسرائيلى ، وظلت دون حركة او حراك اثناء فترة حكم الاخوان فى مصر ، حتى كانت العملية الاخيرة وهى قتل ثلاثة من المستوطنين الاسرائيليين بعد ان فشلت "حماس"فى تكرار سيناريو "شاليط"معهم حتى انتهى الامر بقتلهم ، مما كان سببا فى العدوان الاسرائيلى الغاشم الآن على قطاع غزة الذى يخضع لاحتلال "حماس" ، التى تمارس بدورها مراهقة سياسية غير عابئة بالدم الفلسطينى.
غير ان عملية الربط والتشابه الكبير بين سلوكيات الاخوان فى مصر ، وحماس فى غزة يؤكد أنهما جزء اصيل لاينفصل من تنظيم اعتنق النرجسية الفكرية وعدم الايمان بغيره والسعى لتحقيق اهدافه حتى ولو على حساب دماء الابرياء ، وهو نفس السلوك الذى اتبعته الاخوان فى مصر من متاجرة بدماء الابرياء بل وجثثهم لتحقيق مكاسب لصالح التنظيم الدولى لتتخذ حماس من الاخوان نموذجا فى الوضع الحالى فى غزة ، وهو مايؤكد ايضا ان حماس جزء من الاخوان بل وتمثل الجناح العسكرى لجماعة الاخوان المسلمين ويؤكد ذلك تاريخ الحركة والذى اخذ مسميات مختلفة كحركة الكفاح المسلح وغير ذلك من المسميات التى ظهرت فى اربعينيات القرن الماضى.
ولان الدم البشرى تجارة رابحة "للاخوان" وجناحها العسكرى "حماس" رفضت الحركة المبادرة المصرية لوقف قتال الفلسطينيين ومالت الى دول تأوى الإرهاب وتراه منهج حياه ، بعد ان نصبت "حماس"نفسها متحدثا باسم الشعب الفلسطينى البطل متجاهلة السلطة الرسمية فى دولة فلسطين وممثلها الرئيس الشرعى محمود عباس ، الذى يسعى جاهدا لوقف نزيف الدم الفلسطينى فى غزة بجولات ومباحثات مع كافة الاطراف ومنها مصر ، فى الوقت الذى تواصل فيه "حماس"اصرارها على استمرار نزيف الدم الفلسطينى فى غزة تحقيقا لمصالح تراها بشكل شخصى دون رؤية عامة وموضوعية.
واذا كانت "حماس"قد اعلنت عن قبول كافة المحاولات لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة باستثناء قبول المبادرة المصرية ، فهذا يعد دليلا على انها حركة تمارس المراهقة الساسية وانها لاتسعى الا للتجارة بالدم الفلسطينى خدمة لها وللدول الموالية لها ، غير انه فات على "حماس" ان مصر هى مصر وستظل مصر ، لن تحرجها مراهقة "حماس" ولا ارهاب "الاخوان" وستظل مصر المدافع الأول عن الشعب الفلسطينى فى غزة ، وفى كل الأراضى الفلسطينية ، وأنه لانجاح الا بتدخل مصر ، وان استمرار احتلال "حماس" لقطاع غزة وفرض سيطرتها عليه بالقوة المسلحة ، لن يحرج مصر ، ولن يجعلها تتخلى عن الشعب الفلسطينى الأبى ،أو ان تنجر الى معارك صبيانية تخطط لها حماس ومعاونوها.