تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل هو قدر محتوم<40الف استاذمحتاج لقفة رمضان>؟


gatboulerbah
2009-08-25, 22:04
حنون وصفت الأمر بـ''الفضيحة''
40 ألف أستاذ محتاج إلى قفة رمضان والفقر في تزايد

أوضحت لويزة حنون، رئيسة حزب العمال، أنه من بين مليون و200 ألف عائلة معنية بقفة رمضان، عبر التراب الوطني، يوجد نحو 40 ألف أستاذ، ووصفت الأمر بـ''الفضيحة''، على أن ''المعطيات المتوفرة تؤكد أننا بصدد الذهاب إلى الهاوية''.
أشارت حنون في لقائها بمسؤولي فروع العاصمة لحزبها، أمس، بأن مطالبتها برفع الأجر القاعدي إلى 35 ألف دينار لم تعد تساير الواقع المعاش للجزائريين، في معرض استغرابها الارتفاع الفاحش في الأسعار مع دخول رمضان، خاصة ما تعلّق بأسعار اللحوم، وأقرت المحدثة بأن ''الفقر في الجزائر في تزايد مستمر''، قياسا بارتفاع عدد المحتاجين لقفة رمضان، التي قالت إنها توزع بصفة عشوائية وغير منظمة.
وصبت مسؤولة حزب العمال جام غضبها على ما أسمته بتنصل الدولة من مسؤولياتها الاجتماعية، ما أدى في نظرها إلى استفحال الفقر. مشيرة بأن قانون المالية التكميلي أغفل تدابير عديدة من المفترض اتخاذها في الشق الاجتماعي؛ كالقدرة الشرائية وغياب الاهتمام بالصناعات الثقيلة. وقالت المتحدثة إنه يوجد 700 ألف فلاح لا يتجاوز مدخولهم 12 ألف دينار. مشيرة إلى ''تناقضات في قانون المالية التكميلي''، الذي حمل بنودا توحي بأن هناك ''أطرافا أعلنت ولاءها للاتحاد الأوروبي''. كما أكدت أن ''تدخّل الدولة لوقف لهيب الأسعار والمضاربة لم يؤت ثماره. فيما ربطت في مفاصل عدة، عجز الدولة عن إعادة تأهيل مهامها في المراقبة، باستفحال ظاهرة الحرافة، التي مردها البطالة وضعف القدرة الشرائية وغيرها..''.
وأبقى حزب العمال على تحفظاته بخصوص مناصب الشغل التي قالت الحكومة إنها ستوفرها في غضون ,2010 وأشارت بأن عدد المناصب المطروحة سوف لن يتجاوز ما سبق للحكومة أن أعلنته في السابق. ودعت إلى فتح مناصب الشغل الشاغرة والمقدر عددها حسب الإحصاءات الرسمية بـ700 ألف منصب في قطاع الوظيف العمومي. بينما استندت في موقفها بما سبق للرئيس بوتفليقة أن أمر به من ضرورة شغل هاته المناصب.
ويتوقع، حسب حنون، أن تطرح القضايا المذكورة ضمن أشغال الجامعة الصيفية المرتقبة أيام 3و 4و5 سبتمبر الداخل بزرالدة. فيما جددت المتحدثة مطالبتها بانتخاب مجلس تأسيسي سيد بدل المجلس الشعبي الوطني الحالي. ولم تبد معارضتها إعادة توزيع السكنات الشاغرة مثلما تردد بشأنها، والتي بلغ عددها مليونا و500 ألف سكن، لكن بحذر. **************************
مجرد رأي
قدر محتوم!

40 ألف أستاذ بحاجة إلى قفة رمضان، حقيقة قديمة، لكن إثارتها من قبل رئيسة حزب العمال هذه الأيام يعيد إلى الواجهة التساؤل في أي عالم تعيش حكومتنا؟
فمن جهة يستقبل رئيس الجمهورية وزير كل قطاع لساعات وينتهي اللقاء بعدها ببيان يحمل أرقاما توحي بأننا في بلد لا يختلف عن الدول العظمى. ومن جهة أخرى تعيش الركيزة الأساسية للمجتمع، ويتعلق الأمر بالأساتذة والمعلمين، أقصى درجات الفقر. الحكومة بأكملها تحولت إلى مجرد مصلحة إدارية تحصي المشاريع وعدد الفقراء والقفف الموزعة عليهم، وتجتهد في تزوير هذه الأرقام أو في قراءتها من الزاوية التي تخفي الواقع المرير الذي آل إليه المواطن الجزائري.
ألا نستحق حكومة تقوم بدورها السياسي المتمثل في إعداد برنامج طموح يبعث الأمل ويجعل كل المواطنين يشاركون في صناعة مستقبلهم؟
ولا نقصد بمشاركة المواطنين في صناعة مستقبلهم، السماح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية وفي اختيار من يحكمهم لأننا في هذه الحالة بصدد مطالبة الحكومة بالكثير من التنازلات، ونحن نعلم من زمان أنها غير مستعدة لذلك، بل كل ما نقصده هو أن تعد الحكومة برنامجا اقتصاديا واجتماعيا يعطي دورا معينا لكل مواطن حتى لا نبقى كلنا ننتظر قفة رمضان وتبقى الحكومة تتحجج علينا بأننا لا ننتج وأن الجزائر مرهونة بالمداخيل البترولية.
لا أستحي أن أقول بأنني أساند رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور عندما يقول بأن نظام الحكم كله يجب أن يتغير. بكل صراحة أنا مع بن بيتور وضد بوتفليقة وأويحيى ومن معهما، لأن هذه التشكيلة البشرية التي تسير شؤوننا منذ عشر سنوات أو أكثـر جمدت عقولنا وسواعدنا، وإذا استمرت في الحكم لسنوات أخرى ستجفف باطن أرضنا من النفط والمياه الجوفية، وستقتلع الأشجار والحشيش وتقضي على الاخضرار الموجود في بلادنا وتعوضه بالزفت والسكنات الاجتماعية التي ستظل شاغرة لأن مستحقيها لا يستطيعون الوصول إليها.
نحن بحاجة إلى رجل أو رجال يبعثون الحيوية في المواطنين ويثقون في قدرتهم على الإنتاج وقدرتهم على الإبداع، لا إلى رجال يفكرون في مستقبلهم الشخصي ومستقبل عائلاتهم خارج أرض الوطن، وإذا نفد البترول يحزمون أمتعتهم ويركبون أول طائرة تقلهم إلى ما وراء البحر. بلادنا تستحق أحسن من هؤلاء بكثير. ولست شخصيا من الذين يرددون، قناعة أو نفاقا، أن الجزائر خالية من الرجال القادرين على تسييرها وحكمها وأن الحكومة الحالية قدر محتوم لا يجب أن نفكر في غيرها.


 المصدر :م. إيوانوغان جريدة الخبر
2009-08-26

ابو صهيب
2009-08-26, 02:33
لا حول و لا قوة الا بالله

شكرا اخي على الاعلام

gatboulerbah
2009-08-26, 14:11
لا حول و لا قوة الا بالله

شكرا اخي على الاعلام

هذا قدرنا!!!

دمت سالما...