المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث أم معبد الخزاعية في صفة النبي صلى الله عليه وسلم


mohamed093
2015-01-19, 13:26
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما


قال الله تعالى : " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا "
حدثنا علي بن سعيد الرازي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16623)، ثنا مكرم بن محرز الخزاعي ، حدثني أبي ، عن حزام بن هشام ، عن أبيه ، عن جده حبيش بن خالد :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة وخرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبي بفناء القبة ، ثم تسقي وتطعم فسألوها لحما وتمرا ؛ ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك ، وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال :"ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ " قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم ، قال : " هل بها من لبن ؟ " قالت : هي أجهد من ذلك ، قال : " أتأذنين إلي أن أحلبها ؟ " قالت : نعم ، بأبي أنت وأمي ، إن رأيت بها حلبا فاحلبها ، فدعا بها رسول الله فمسح بيده ضرعها ، وسمى الله تعالى ، ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت ، ودعا بإناء يربض الرهط ، حلب فيها ثجا حتى علاه البهاء ، ثم سقاها حتى رويت ، وسقى أصحابه حتى رووا ، وشرب آخرهم صلى الله عليه وسلم ، ثم أراضوا ، ثم حلب فيها ثانيا بعد بدء حتى ملأ الإناء ، ثم غادره عندها ، ثم بايعها وارتحلوا عنها ، فقلما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا يساوكهن هزلا ضحى مخهن قليل ، فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال : من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب حيال ، ولا حلوبة في البيت ؟ فقالت : لا والله ، إلا أنه مر بنا رجل مبارك ، من حاله كذا وكذا ، قال : صفيه لي يا أم معبد قالت : " رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ، أبلج الوجه ، حسن الخلق ، لم تعبه ثجلة ، ولم تزر به صعلة ، وسيم ، قسيم ، في عينيه دعج ، وفي أشفاره وطف ، وفي صوته صحل ، وفي عنقه سطع ، وفي لحيته كثافة ، أزج ، أقرن ، إن صمت فعليه الوقار ، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء ، أجمل الناس وأبهاه من بعيد ، وأحلاه وأحسنه من قريب ، حلو المنطق ، فصل لا نزر ولا هذر ، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ، ربع ، لا يأس من طول ، ولا تقتحمه عين عن قصر ، غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا ، له رفقاء يحفون به ، إن قال أنصتوا لقوله ، وإن أمر تبادروا إلى أمره ، محفود محشود ، لا عابس ولا مفند " .
قال أبو معبد : هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا . فأصبح صوت بمكة يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول:
جزى الله ربُ الناسِ خيرَ جزائهِ * رفيقينِ قالا خيمتـَي أمِ مَعبَدِ
هما نزلاها بالهدى واهتدت بهِ * فقد فاز مَن أمسى رفيقَ محمدِ
فيا لـَقصَيٍ ما زوى اللهُ عنكمُ * به مِن فِعالٍ لا يُجارى وسؤدَدِ
لِيُهنَ بني كعبٍ مقامُ فتاتِهم * ومَقعدُها للمؤمنين بمَرصَدِ
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم إن تسألوا الشاةَ تشهدِ
دعاها بشاةٍ حائلٍ فتحَلـّبَت * عليه صريحًا دَرّةُ الشاةِ مُزبِدِ
فغادرَها رَهنـًا لديها لِحالبٍ * يرددها في مَصدَرٍ ثم موردِ

mohamed093
2015-01-19, 21:38
************************************************** ******
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على
سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى
آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
إنك حميد مجيد .
************************************************** ******

mohamed093
2015-01-19, 21:42
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما

قال الله تعالى : " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا "


الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة و السلام على البشير النذير و السراج المنير سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الذي محا الله به ظلمة الجهل و الكفر وأزال به المعالم الوثنية و الظلال وأعلى به مناظر التوحيد و الإيمان و على اله و أصحابه شموس العلم والعرفان. أما بعد:

إن الله عز و جل أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و أنزل عليه القران الكريم ضياء للإنسانية و خاتما للرسالات السماوية و امتن على البشرية بقوله تبارك وتعالى:"يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم و أنزلنا إليكم نورا مبينا" (النساء / 173). وقد اختار الله عز وجل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لأداء هذه الرسالة السماوية لأمانته و لعظمة خلقه فقد كان عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم خلقه القران. قال الله تعالى:" فنما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين" (آل عمران /158).


لأجل هذا أرسله الله عز وجل رحمة للعالمين و قدوة للعاملين و محجة للسالكين حجة على العباد أجمعين , بعثه للإيمان مناديا و إلى دار السلام داعيا و للخليقة هاديا و لكتابه تاليا و في مرضاته ساعيا و بالمعروف آمر و عن المنكر ناهيا فدعا إلى الله و إلى جنته سرا و جهارا و أذن بذلك بين أظهر الأمة ليلا و نهارا , إلى أن أطلع فجر الإسلام و أسرقت شمس الإيمان و علت كلمة الرحمن و بطلت كلمة الشيطان.
• و من فضائله صلى الله عليه و سلم قال الله تعالى:" و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
و قال صلى الله عليه و سلم :" فضلت على الأنبياء بست :أعطيت جوامع الكلام , و نصرت بالرعب مسيرة شهر , و أحلت لي الغنائم , و جعلت لي الأرض مسجدا طهورا , و أرسلت إلى الخلق كافة و ختم بي النبيئون" متفق عليه.
فالرسول صلى الله عليه و سلم سيد الخلق أجمعين و أكثرهم صدقا و شجاعة و علما و إقداما و تواضعا و خلقا و حلما و حياء و إيمانا و تقوى فهو الصادق الأمين و العالم الحكيم لا تكفي العبارات لوصف خصاله و فضائله و أخلاقه صلى الله عليه و سلم.
قال الله تعالى: " و انك لعلى خلق عظيم ".
و لكن يوجد في هذا العصر من يجهل خصال و أخلاق خير الأنام المصطفى صلى الله عليه و سلم, فما زالت تشهد الأمة الإسلامية في الآونة الأخيرة حملات شرسة و هجمات مسيئة لشخص الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم من قبل ألئك الغربيين الكفرة الذين يكنون الحقد و الحسد و الكراهية لهذه الأمة و يحسبون لها ألف حساب فكيف للأمة الإسلامية بعلمائها و مثقفيها أن ترضى لهؤلاء الفجار الكفار أن يطعنوا في الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و يسيئوا إلى شخصه صلى الله عليه و سلم.
أين حب الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين؟
أين ذهب كيان هذه الأمة ؟
متى تستيقظ الأمة الإسلامية من السبات الذي تعيشه و الانحطاط الذي تعايشه؟
فو الله لو أهان مسلم الكاثوليكية أو أب الكاثوليكية لأقاموا الدنيا و لم يقعدوها , و لو أساء مسلم إلى دينهم أو معتقداتهم لجعلوه سببا و حجة لتقتيل المسلمين المستضعفين مشارق الأرض و مغاربها . و ما يحدث الآن في الدول المسلمة خير دليل على ذلك.
فانظر أخي, أختي إلى ما آلت إليها الأمة الإسلامية من انحطاط و تخلف و انحلال خلقي , شباب أنستهم شهوات الدنيا أصلهم و فتيات عاريات يمشين في الطرقات متبرجات . يندى الجبين إلى حال الأمة الإسلامية.
أترضى أخي؟ أترضين أختي بما يحدث في الأمة الإسلامية من انحلال خلقي و من ظواهر لا يسمح المقام بذكرها؟
كيف ترضى أخي المهانة و الاحتقار لنفسك بتقليدك للغربيين بعد أن صورك الله عز و جل في أحسن صورة و أكرمك أن جعلك إنسانا عاقلا و مثقفا.
كيف ترضين أختي لنفسك السخرية و المهانة و الاحتقار بعد أن أكرمك الإسلام و رفع من شأنك و عرف لك مكانتك بين أهلك و عشيرتك و أوصى بك الرسول صلى الله عليه و سلم خيرا و حمل الرجل مسؤولية حفظ عرضك و شرفك , هل تستبدلين كل هذا بالألبسة لا أخلاقية فتمشين في الطرقات عارية ألا تستحين.
و إذا لم تخش عاقبة الليالي و لم تستحي فأفعل ما تشاء
فلا و الله في الدين خير و لا الدنيا أذا ذهب الحياء

ألم تسمعي قول الله عز و جل:" إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات و القانتين و القانتات و الصادقين و الصادقات و الصابرين و الصابرات و الخاشعين و الخاشعات و المتصدقين و المتصدقات و الصائمين و الصائمات و الحافظين فروجهم و الحافظات و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات أعد الله لهم مغفرة و أجرا عظيما".
في رأيكم كيف بأم حنون أن ترضى لابنتها أن تلبس من الألبسة ما يجلب لها العار و الاحتقار , و كيف بأب أن يرضى لنفسه الدياثة فيعطي لابنته الحرية في لبس ما تشاء من الألبسة اللا أخلاقية و مصاحبة ما تشاء من الشباب و بكل حرية و مشاهدة ما تشاء من القنوات التلفزيونية فتكون عرضة لملذات الفساق من ذوي النفوس الضعيفة فتقع في شباكهم , آه أختي ملذة ساعة و عار دهر , فبادري لإنقاذ نفسك بنفسك قبل أن تكوني فريسة الفساق و شهواتهم.
و لتعلم أخي, أختي أنه لو قارنا بين إساءة الغربيين لديننا الحنيف و اضطهادهم له و إساءتنا له أيضا فحتما سنجد أننا قد أهنا ديننا بما فيه الكفاية ففتحنا لهم المجال ليهينوا هذا الدين الحنيف و ليسيئوا إلى شخص الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم .
و سبب كل ذلك ابتعادنا عن تعاليم ديننا الحنيف و تقليدنا الأعمى للغربيين في لباسهم و سلوكهم و انغماسنا انغماسا شديدا في ملذات الدنيا والجري وراءها, فكيف لذي عقول الخراب أن يهينوا ديننا و يدنسوا مقدساتنا.
في الختام لزاما علينا الآن التصدي لهؤلاء الأعداء المفترين و محاربة كل الظواهر التي لا تمد بأي صلة لديننا الحنيف كما يتوجب نصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و إلا فإن الله سينصر دينه و حبيبه المصطفى صلى الله عليه و سلم و يكسر شوكة الأعداء.
قال الله عز و جل:" إلا تنصره فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا".


بقلم نوري محمد.

حميد أبو نوفل
2015-01-19, 23:15
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

العوفي العوفي
2015-01-19, 23:17
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد .