عبد القادر الطالب
2015-01-18, 13:51
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله
وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد:
قال تعالى في محكم تنزيله بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}
وقال في آية أخرى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}
أيها الأحبة في الله إياكم أن تضنوا أن الآيتان متناقضتان أو نسخت إحداهما الأخرى ولكن إليكم هذا التوضيح البسيط إن شاء الله سيرفع عنكم اللبس بإذن الله
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .
أولا يجب علينا أن نعرف أن الذنوب تنقسم إلى قسمين
إحداها ذنوب صغيرة
والأخرى تسمى ذنوب كبيرة
ومنها ما يكون بينك وبين الله ومنها ما يكون بينك وبين العبد
وإن مما أجمع عليه فقهاء الأمة الإسلامية أن الذنوب الصغيرة تكفرها الحسنات.
واستدلوا على ذلك بقوله تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} أما الذنوب الكبيرة والتي توعد الله مرتكبيها بالعقاب الشديد مثل أكل الربا وشرب الخمر وما إلى
ذلك فلابد من التوبة إلى الله والعمل الصالح وفيه أيضا قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}
هذا إن كان الذنب ليس بينك وبين العبد اتنبهوا؟
أما إن كان كذلك مثل قتل النفس والسرقة ونحو ذلك فلا تكفي التوبة إذ لابد من إرجاع الحقوق لأصحابها أو طلب المسامحة منهم فإذا تحقق ذلك طلبت من
الله ورجوت قبوله وأن يمحو ذنوبك بل لعله يبدلها حسنات مصداقا لقوله تعالى ( إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ)والتوبة أيه الأحبة في الله كما نعلم ليست كلمة تقال أو دعوى تدعى, بل لها شروط يجب أن تعمل بها.
وقد يطرح سؤال آخر يقول هل السيئات تمحو الحسنات أم لا؟
وإلى لقاء آخر إن شاء الله
وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد:
قال تعالى في محكم تنزيله بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}
وقال في آية أخرى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}
أيها الأحبة في الله إياكم أن تضنوا أن الآيتان متناقضتان أو نسخت إحداهما الأخرى ولكن إليكم هذا التوضيح البسيط إن شاء الله سيرفع عنكم اللبس بإذن الله
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .
أولا يجب علينا أن نعرف أن الذنوب تنقسم إلى قسمين
إحداها ذنوب صغيرة
والأخرى تسمى ذنوب كبيرة
ومنها ما يكون بينك وبين الله ومنها ما يكون بينك وبين العبد
وإن مما أجمع عليه فقهاء الأمة الإسلامية أن الذنوب الصغيرة تكفرها الحسنات.
واستدلوا على ذلك بقوله تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} أما الذنوب الكبيرة والتي توعد الله مرتكبيها بالعقاب الشديد مثل أكل الربا وشرب الخمر وما إلى
ذلك فلابد من التوبة إلى الله والعمل الصالح وفيه أيضا قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}
هذا إن كان الذنب ليس بينك وبين العبد اتنبهوا؟
أما إن كان كذلك مثل قتل النفس والسرقة ونحو ذلك فلا تكفي التوبة إذ لابد من إرجاع الحقوق لأصحابها أو طلب المسامحة منهم فإذا تحقق ذلك طلبت من
الله ورجوت قبوله وأن يمحو ذنوبك بل لعله يبدلها حسنات مصداقا لقوله تعالى ( إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ)والتوبة أيه الأحبة في الله كما نعلم ليست كلمة تقال أو دعوى تدعى, بل لها شروط يجب أن تعمل بها.
وقد يطرح سؤال آخر يقول هل السيئات تمحو الحسنات أم لا؟
وإلى لقاء آخر إن شاء الله