المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شتاء يمطرنا صمتا ..


راجية رضى الرحمان
2015-01-08, 21:55
مر زمن .. و أنا أستنطقني حرفا يحكينا .. حرفا يشبهنا يغترف ما فينا
يلملمنا و ينثرنا على بساطٍ من بوح ..
أبت لوحة المفاتيح هذه إلا أن تنبذ أناملي .. و تستنكرني ..
كنت أسألني في كل ارتطامة بخيبات القلم : أتعد الكتابة جناية ؟
أحاديث الأحلام اليافعة . و عهود الأمل المحفورة في كل ربوعنا
و الطموح الساطع في عتمة العمر..
أكانت كل تلك أحاديث ساذجة ؟
أم أن الشتاء يمطرنا صمتاً..

إرتبكت أصابعي في محاولتي هذه أيضا , و اعتنقني الصمت و شدني إليه شدا
و ارتجف الحرف على السطر , و هبت بدواتي عاصفة هجر أفاضت الحبر ..
فانجرفت معه محاولات الشدو .. أجل كما البلبل المكلوم كنا نشدو .. و إن أغرقت عَبَرَاتي عباراتي ..
فاقدة يا أناي لنشوة الكتابة .. كنا ننتشي يا قلمي حتى و إن كتبنا حزنا و فقدا و خيباتْ ..

خلف هذه الشاشة متأنقة الخلفيات .. بارقة الطلات ,, أقبع وذكرى حلمٍ جميل تراودني ..
تجالسني .. تحاصرني ,, و لا تلبث أن تعتقني ملتحفة البسمات ..
يخبرني الأمس أن بعد كل نوبة برد و أزمة رشحٍ دفء يكسونا سكينة و عافية .
و يأبى الواقع اليقظ إلا أن يرمي شباكه ليلتقف آمالنا .. و يبعث إلينا برسالة فاقدة الهوية أن شتاء عامنا هذا قد يطول .. و أن صقيع الزوايا العتمة قد لا يزول ..
و لا تنفك أحلامنا ترفضها و تعلن البدايات الجديدة ..
و تكتبنا في بداية السطر حرفا معتقلا يقاوم الصمت .. و حلما وديعا يليق به صبر الإنتظار ..

راجية رضى الرحمان
2015-01-09, 16:59
في أمسٍ قريبٍ جداَ .. كنت أركض و أحلامي على وقع المطرْ..
نتدثر من برد الإنتظار بمعطف الصبر.
نعشق رذاذه إذ يلامسنا بحنو ..
نستلذه إذ يداعبنا رغما .. إذ يتغلغل فينا ليغسل آثامنا ..
كنت و أمنياتي نغافل " الوالدة " و ننسى " المطرية " عمدا و فقط لينفرد بنا المطر ..
نتجنب الأزقة المغطاة بأسقف مُعتقَة .. و نحتضن الشارع الشاسع بذراعين ممدودتين إلى حبات المطرْ ..

لم يكن الشتاء يحمل صمتا أبدا .. كان يمطرنا شقاوة و فرحْ .

ايمان و امل
2015-01-09, 18:50
و اليَومَ يا خَيْبَة الصَّبرِ فِينَا
قَد مَسَّ القَلَمَ سُمُّ الخَرَسْ، و مَاعَجْزُه عَنِ البَوح بِصَمْتٍ أنِيقْ
فَلَيْسَ المُجْبَرُ عَنِ النُّطْقِ بِصامِتْ

هَا أورَاقُنا ، قَد اعتَادَت أصابِعَنا البَارِدَة
تُرَتِّبُها و تُلْقِيها فِي دُرْجٍ قَسْرًا
وَتَكادُ تَنْسَى نِيرَانَ القَلَمِ الهَائِجَة فِيها

و هَا أنا
أخونُ أوراقي مَع لَوحَة المَفاتِح البارِدَة
فقد أصبحتْ تُناسِبُ أصابعي أكثر
بَعْدَما خاصَمَ الدِّفْء الحُرُوفْ

هَا أنا
أُراقِبُ هُطولَهُ من خَلْف النَّافِذَة
وَفِي عَيْنِي نَظْرَة غَدْرٍ وَ حَسْرَة
مَا عُدْتُ أتَحَمَّلُ نَقاءك يا مَطَرْ

وَ كُلُّما فِي صار رَماد

راجية رضى الرحمان
2015-01-10, 14:02
إيمان ..
لكم يشبهني حرفكْ ..
ودي

راجية رضى الرحمان
2015-01-10, 14:05
على أنقاض الأحلام .. يحاول الحزن أن يمد جسوره ..
أن يسلبنا فرحة الوقوف من جديد .
أن يبقينا في فوهة الخيبة ..
غير أننا و رغم سطوة الصمت .. ننتفضْ .

راجية رضى الرحمان
2015-01-10, 16:41
أحياناَ نحتاج الثرثرة ..
و التفوه بعديد الترهات ,,
و الضياع في الصخب ..
لكي لا نصغي لواقعٍ يزجرنا .. و لأمنياتٍ تُحدِث جلبة عند المدخلْ تحاول العبور إلى شِمالنا .. المكلوم .. بتأشيرة شرعية المصدرْ ..
و لِكي لا نعِ لِم العقل يبقيها " قسرا" محل إنتظارْ ..


أشتاق مطرا يسقيني جنونا .. و ثرثرة .

ايمان و امل
2015-01-10, 19:15
فَخْرٌ لِي أن أُشْبِه حَرْفَك النَّقِي

راجِيَة

راجية رضى الرحمان
2015-01-17, 22:00
فَخْرٌ لِي أن أُشْبِه حَرْفَك النَّقِي

راجِيَة


و كل الفخر أن تحضري هنا
ودي

الشاكرة لله
2015-01-17, 23:52
أشتاق مطرا يسقيني جنونا .. و ثرثرة

و أشتاقك أنا راجية
دائمة التألق دوما بعباراتك يا غالية

راجية رضى الرحمان
2015-02-07, 22:58
أشتاق مطرا يسقيني جنونا .. و ثرثرة

و أشتاقك أنا راجية
دائمة التألق دوما بعباراتك يا غالية

يا لحظي بوفائك فاضلتي
ودي

راجية رضى الرحمان
2015-02-08, 15:55
صباح بارد كان .. كصباحات الشتاء ,, صباحات الصمت و الرحيل .
كنت أحضن الأمل بين أركاني حتى لا تطاله كف الخيباتْ . و كنت أستأنس بصداي إذ يخبرني أن لا خيبة تلتقف أحلامنا هذه المرة ...
كنت على غير عهدي بخُطاي متزنة المسير , منتشية الوِجهة .. يدثرني الحلم بأرق همس..
وعلى " الرغم " مضيتْ ..

haitlodj
2015-02-08, 16:29
السلام عليكم رحمة الله و بركاته
صح لسانكم لم أحس للحظة واحدة بالضجر مما أقرأ

وحي المساء
2015-02-09, 18:41
بارك الله فيك عزيزتي على الكلمات...
انها الحروف هي التي تستنطقنا...

...................................
طرد الربيع الخصب في فن الشتاء الضاحي
انه فصل الفن الهادئ
في كل لحظة منه
يلهمنا أن نتخدر
وأن نبقى صامتين...

طيف السعادة
2015-02-10, 20:10
في أمسٍ قريبٍ جداَ .. كنت أركض و أحلامي على وقع المطرْ..
نتدثر من برد الإنتظار بمعطف الصبر.
نعشق رذاذه إذ يلامسنا بحنو ..
نستلذه إذ يداعبنا رغما .. إذ يتغلغل فينا ليغسل آثامنا ..
كنت و أمنياتي نغافل " الوالدة " و ننسى " المطرية " عمدا و فقط لينفرد بنا المطر ..
نتجنب الأزقة المغطاة بأسقف مُعتقَة .. و نحتضن الشارع الشاسع بذراعين ممدودتين إلى حبات المطرْ ..

لم يكن الشتاء يحمل صمتا أبدا .. كان يمطرنا شقاوة و فرحْ .

روعة ولكن هذه من القلب اى القلب وخاصة هذه كنت و أمنياتي نغافل " الوالدة " و ننسى " المطرية " عمدا و فقط لينفرد بنا المطر .. احسست بها . عجز اللسان عن التعبير حقا

راجية رضى الرحمان
2015-02-11, 21:19
السلام عليكم رحمة الله و بركاته
صح لسانكم لم أحس للحظة واحدة بالضجر مما أقرأ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
شرف لي حضوركم العطر
..

راجية رضى الرحمان
2015-02-11, 21:22
بارك الله فيك عزيزتي على الكلمات...
انها الحروف هي التي تستنطقنا...
...................................
طرد الربيع الخصب في فن الشتاء الضاحي
انه فصل الفن الهادئ
في كل لحظة منه
يلهمنا أن نتخدر
وأن نبقى صامتين...

فاضلتي
في بعض أنات الحرف
كم نحتاج أن نستند على الصمت ..
ودي

راجية رضى الرحمان
2015-02-11, 21:25
روعة ولكن هذه من القلب اى القلب وخاصة هذه كنت و أمنياتي نغافل " الوالدة " و ننسى " المطرية " عمدا و فقط لينفرد بنا المطر .. احسست بها . عجز اللسان عن التعبير حقا
جميل جدا حضورك
شرف تواجك الراقي
" حفظ الله والديك و أسكنكم الجنة "
تقديري

Amina Chanel
2015-02-13, 11:27
سلمت اناملك

ابوعلاء الطيب
2015-02-13, 18:59
ما شاء الله..

إن حروفك تتناثر كما زخات المطر ..

ولا مجال للصمت في حضرة كلماتك الراقية..

كلمات أثارت بداخلي الكثير من الغبار..

أجل إنه غبار العزوف عن الكتابة..

تأكدي يا أختاه أن شتاء الصمت لن يطول..

وأن ثمة ربيع قادم لامحالة..

تقبلي مني أزكى عبارات المودة والايخاء..

راجية رضى الرحمان
2015-02-14, 21:33
سلمت اناملك

و سلمت يمناكِ و حضورك الراقي

ورود العلم
2015-02-15, 19:01
من أجمل واروع ما سمعت ..ماشاء الله مبدعة انتي يا اختاه...
احسنتي في اختيار عنوان الخاطرة وحده يحكي لنا ما تحمله في طياتها ..
استمتعت كثيييرا بقراءة هذه الكلمات الرائعة بوركتي غاليتي....
واصلي ابداعك وتألقك...

راجي الرضوان
2015-03-01, 15:31
كل صباح أستفيق أرى إشراقة شمس الشتاء قبل الوحل الذي يملأ الطريق
تتحامل عيناي إلى هذه الخيوط الذهبية..و أرى رسمها على السحب التي تجري بها تلك الرياح الشمالية..
لا أرى حقا تلك الخيوط و لكن اعرف انها تختفي خلف الغيوم الشتوية.
تنسج بانعكاساتها تحفة خفية..
ربما سأستفيق يوما آخر متأخرا كالعادة، أو باكرا كما اوصتني حضرة السعادة..
و لن تعترض طريقي تلك الاوحال و لن أرى تلك السحب التي تعكر جو الترحال..
و لكن حتما سأرى أشعة الشمس تزين كل حال..
و تتفتح لها الأزهار بعدما أرهقتها ليالي الصقيع..
و تزهو أحلامي تنتظر قمرا في قساوة البرد أحسن إلينا الصنيع...

إنه هنا....
لقد حل فصل الربيع 🌼

الشاكرة لله
2015-03-01, 18:50
يا لحظي بوفائك فاضلتي
ودي


و حظي بوجودك كلما احتجتك قربي

شكرا راجية

راجية رضى الرحمان
2015-03-11, 22:03
ما شاء الله..

إن حروفك تتناثر كما زخات المطر ..

ولا مجال للصمت في حضرة كلماتك الراقية..

كلمات أثارت بداخلي الكثير من الغبار..

أجل إنه غبار العزوف عن الكتابة..

تأكدي يا أختاه أن شتاء الصمت لن يطول..

وأن ثمة ربيع قادم لامحالة..

تقبلي مني أزكى عبارات المودة والايخاء..

حرف كحرفكم أيها الفاضل عزوفه عن الكتابة خسارة لنا ,,
مروركم كل الشرف
تقديري

راجية رضى الرحمان
2015-03-11, 22:04
من أجمل واروع ما سمعت ..ماشاء الله مبدعة انتي يا اختاه...
احسنتي في اختيار عنوان الخاطرة وحده يحكي لنا ما تحمله في طياتها ..
استمتعت كثيييرا بقراءة هذه الكلمات الرائعة بوركتي غاليتي....
واصلي ابداعك وتألقك...


إطراء أكبر من حجمي بكثير فاضلتي
شكرا
تقديري

راجية رضى الرحمان
2015-03-11, 22:05
كل صباح أستفيق أرى إشراقة شمس الشتاء قبل الوحل الذي يملأ الطريق
تتحامل عيناي إلى هذه الخيوط الذهبية..و أرى رسمها على السحب التي تجري بها تلك الرياح الشمالية..
لا أرى حقا تلك الخيوط و لكن اعرف انها تختفي خلف الغيوم الشتوية.
تنسج بانعكاساتها تحفة خفية..
ربما سأستفيق يوما آخر متأخرا كالعادة، أو باكرا كما اوصتني حضرة السعادة..
و لن تعترض طريقي تلك الاوحال و لن أرى تلك السحب التي تعكر جو الترحال..
و لكن حتما سأرى أشعة الشمس تزين كل حال..
و تتفتح لها الأزهار بعدما أرهقتها ليالي الصقيع..
و تزهو أحلامي تنتظر قمرا في قساوة البرد أحسن إلينا الصنيع...

إنه هنا....
لقد حل فصل الربيع 🌼


كيف لا يحل الربيع
في حضرة الحرف البهي البديع
:)
تقديري

راجية رضى الرحمان
2015-03-11, 22:06
و حظي بوجودك كلما احتجتك قربي

شكرا راجية

الشكر كله لك أستادتي

سائلة عفو ربها
2015-03-12, 03:30
جميييل...صخب حرفك في إنتفاضته ضد الصمت ...ولات حرب هههه أبدعتي ودمتي

راجية رضى الرحمان
2015-03-14, 14:22
جميييل...صخب حرفك في إنتفاضته ضد الصمت ...ولات حرب هههه أبدعتي ودمتي
رغم الصخب .. قد ينتصر الصمت ..
مرورك عبق
جزاك الله االجنة

sabrin30
2015-03-14, 14:57
على أنقاض الأحلام .. يحاول الحزن أن يمد جسوره ..
أن يسلبنا فرحة الوقوف من جديد .
أن يبقينا في فوهة الخيبة ..
غير أننا و رغم سطوة الصمت .. ننتفضْ .

أنقاض الأحلام التي باتت مرئية بتراجع الأيدي عن الكتابة،
وبهجر الأقلام للأوراق البسيطة التي لطالما حملت أحرفا نابعة من صميم أنفسنا،
ففي زمن الماديات فقد الحرف دفأه المعهود، وباتت أفكارنا تتخللها أروقة سرعان ما تمتلئ بخيبات الأمل...

أعجبتني إنتفاضة كلماتك عزيزتي، واصلي تألقك

راجية رضى الرحمان
2015-03-15, 14:05
أنقاض الأحلام التي باتت مرئية بتراجع الأيدي عن الكتابة،
وبهجر الأقلام للأوراق البسيطة التي لطالما حملت أحرفا نابعة من صميم أنفسنا،
ففي زمن الماديات فقد الحرف دفأه المعهود، وباتت أفكارنا تتخللها أروقة سرعان ما تمتلئ بخيبات الأمل...

أعجبتني إنتفاضة كلماتك عزيزتي، واصلي تألقك

ربما لأن الكتابة أقرب ما فينا لنا
نهجرها في محاولة للتمرد
و طلب السلام .. لكن هيهاتْ


مرورك شرف لي فاضلتي
جزاك الله الفردوس

راجية رضى الرحمان
2015-03-28, 14:24
تلك " الخيبة " أعادت الشتاء .. و البرد ..