تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية على كف عفريت


BIVO-BATATA
2015-01-03, 09:47
السعودية على كف عفريت

اعلان الديوان الملكي السعودي عن نقل الملك عبدالله بن عبد العزيز (92 عاما) الى المدينة الطبية التي تحمل اسمه في الرياض بعد اصابته بالتهاب رئوي استدعى وضع انبوب مساعد على التنفس ، اثار حالة من القلق غير المسبوق داخل السعودية لاسيما داخل العائلة الحاكمة ، وكذلك لدى الادارة الامريكية.
لم تمر السعودية في ظروف صعبة في تاريخها ، كما تمر بها الان ، كما لم تمر العائلة الحاكمة في السعودية في حالة من التنافس المرير بين امرائها للوصول الى كرسي الحكم كما تمر بها الان ، ولم تستشعر الولايات المتحدة الامريكية بالاخطار الداهمة على مملكة النفط ، كما تشعر الان ، والحق ان قلق الجميع هو شعور صحيح ازاء خطر داهم قد ينزل في اي لحظة ، وعندها تخرج الامور عن سيطرة الجميع.
القلق الذي يلف الاسرة الحاكمة ويهدد مصيرها ، سببه الاول هو احتمال ان يغيب في اي لحظة آخر ابناء الملك عبد العزيز ، وهو الملك عبدالله ، الذي يحسب الاحفاد او الجيل الثاني من ابنائه له الف حساب ، فهو الوحيد الذي يمكنه الحفاظ على التوازنات داخل الاسرة الحاكمة ، والمنع من ظهور الصراعات بين الاجنحة داخل الاسرة للعلن ، ففي حال غيابه لن يكون لما تبقى من ابناء الملك المؤسس ادنى تاثير على لجم الصراع بين صقور الجيل الثاني الصاعد ، امثال متعب بن عبد الله ، و محمد بن نايف ، وتركي الفيصل ، وخالد الفيصل ، وبندر بن سلطان ، والكثير من هؤلاء هم اكبر سنا من ولي ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز ، كما ان هؤلاء لن يتخذوا ازاء ولي العهد الاول سلمان بن عبد العزيز ذات الموقف الذي يتخذونه الان من الملك عبدالله ، فالاول صاحب شخصية ضعيفة و مريض ومصاب بالخرف.
هؤلاء الامراء يعرفون جيدا ان الملك عبدالله خطط بعناية لتمهيد الارضية امام نجله متعب للوصول الى عرش المملكة من خلال تنصيب شقيقه الاصغر مقرن ، متجاوزا باقي الاشقاء الاخرين الطاعنين بالسن والمرضى ، لما له من علاقة وثيقة ومتميزة بالملك ونجله متعب ، فمن المتوقع في حال تنحي سلمان عن الحكم بسبب المرض تزداد حظوظ نجله متعب بمنصب ولي العهد للملك مقرن ، لذلك لن يسمح هؤلاء الامراء لمقرن بتنفيذ هذه الخطة ، وقد بان جانبا من هذا الموقف ، من حالة الرفض الذي واجهها الملك عبدالله بتعيين الامير مقرن وليا لولي العهد ، والذي یعتبر خروجا على وصية الملك عبد العزيز بن سعود.
اما المخاطر التي تهدد السعودية ، والتي ستكون اكثر ضغطا وتهديدا على المملكة في حال موت الملك عبدالله ، فهي كثيرة ومنها:
-الحروب الدائرة في المنطقة والاضطرابات التي تعصف بها والتي تتدخل السعودية في معظمها ، كما في سوريا والبحرين واليمن والعراق وليبيا ولبنان ، وهو تدخل اثار حفيظة المجموعات التكفيرية والحكومة كما في سوريا ، والحكومة في العراق ، والاجنجة المتصارعة في ليبيا ، واغلبية الشعوب كما في البحرين واليمن ولبنان.
-الشعبية الكبيرة ل"داعش" والمجموعات التكفيرية داخل السعودية بسبب اشتراك المجموعات التكفيرية والكثير من السعوديين بالافكار الوهابية التي تكفر غالبية المسلمين وتناصب الاخر العداء.
-الوهابية التي تعتمدها الاسرة الحاكمة كمذهب للسعودية ، والتي تعتمد قراءة متزمته للاسلام ، ليس لها اي تاييد او قبول بين الطبقة المثقفة والمتعلمة في السعودية ، حيث بدات تنتشر بين اوساط المتعلمين حالة من الرفض للوهابية.
-رفض الظلم الذي كانت تعانيه الاقليات المذهبية ومن بينها اتباع اهل البيت عليهم السلام والمعارضة الليبرالية والشخصيات والنخب الدينية والفكرية والسياسية ، اخذ يطفو على السطح ولم يعد بالامكان التغطية عليه بالقمع والكبت.
-ظهور صراع واضح بين بعض امراء الاسرة السعودية وبين طبقة رجال الدين الوهابيين الذين لا يخفون تعاطفهم مع "داعش" والمجموعات التكفيرية الاخرى ، وهو صراع لم يعد خافيا ، بل اخذ يظهر حتى في وسائل الاعلام.
-الاوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها السعودية بسبب التبعية المطلقة للسياسة الامريكية ، لاسيما بعد اختراق اسواق النفط ، بهدف ضرب الاقتصادين الروسي والايراني ، جعل السعودية تتكبد خسائر فادحة ستعقد المشهد السعودي برمته وتزيد من حدة الازمة السياسية فيها.
كل هذه الاسباب وغيرها ضاعفت من قلق امريكا ، ازاء ما قد تصل اليه الاوضاع في السعودية ، حيث تشير بعض التقارير ، ان واشنطن دخلت وبشكل مباشر من الان في شأن سعودي بحت وهو تعيين الملك القادم ، ولم تترك الاوضاع كما في السابق وتكتفي بالدور الاستشاري والدعم ، فجميع الدلائل تشير الى ان ابناء واحفاد عبد العزيز ، قد لا يتفقوا على المرة على ملك بينهم ، كما ان الظروف التي تمر بها السعودية والمنطقة ليست في صالح السعودية ، لذلك ليس هناك مجال للمجازفة ، ولابد من حسم الامر امريكيا وفرضه على الاسرة الحاكمة ، الا ان هناك من يرى ان التدخل الامريكي بشكل مباشر سيعقد الاوضاع اكثر مما هي معقدة ، بسبب عدم وجود شخصية يمكن ان يلتف حولها امراء ال سعود ، فاغلب هؤلاء الامراء يرون لانفسهم الحق في يعتلوا عرش المملكة.
اذا ما اضفنا فشل السياسة السعودية في سوريا والعراق ولبنان واليمن ، والمسؤولية التي تحملها شعوب المنطقة وحتى الحكومات الغربية ومنها الامريكية للسلطات السعودية ازاء ما يجري في المنطقة بفعل الجماعات التكفيرية المرتبطة عقائديا وماليا بالوهابية السعودية ، الى ما ذكرنا سابقا من ظروف واسباب ، والى مرض ملكها ، عندها ستكون السعودية على كف عفريت الظروف التي صنعتها هي بوهابيتها وبتبعيتها العمياء لامريكا.
* منيب السائح/ شفقنا


http://www.alalam.ir/news/1663040

BIVO-BATATA
2015-01-03, 16:45
الاحتقان فى السعودية




يعانى المجتمع من حالة احتقان طاغية وأزمات نفسية طاحنة. إذ ظهرت فى المشهد ظلمات فكرية وأحكام مسبقة لا تخلو من التنابذ والقذف. وظهرت فى قواميس بعض المشاركين فى الردود مصطلحات مليئة بالبذاءة. كما طغت على هذه الحوارات لغة الإقصاء والإلغاء والشخصنة. وبرزت ألفاظ العنف الرمزى. بل إن بعضها وصل لحد التهديد بالقتل، ناهيك عن التشكيك فى المعتقد لأن صاحبه خرج عن السائد والمألوف ومخالفة الواقع. وخلت المناقشات من أبجديات الحوار، وغابت وسائل الإقناع بصحة أو خطأ الآراء المطروحة وإيضاح ذلك بالحجة والأدلة.. ودفع المشهد إلى البحث عن هزة بغية الخروج من ذلك المأزق وتجاوز الأزمات الفكرية لتبديد الظلمات. من خلال مشروع يضبط الحوار ويجرم الإساءات، كما يوفر للحوار النزاهة المرجوة.
الفقرة السابقة بكاملها لا تصف مشهدا فى مصر أو العراق أو الجزائر أو أى بلد آخر مما اعتدنا ان نتابع فيه حدة الصراعات وشراستها. لكنها نص مقتبس من تقرير عن الحوار فى المملكة العربية السعودية، نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» فى عددها الصادر فى 25/12. وإذا كانت الفقرة السابقة قد وردت فى مستهل التقرير ولخصت أجواءه وفكرته، فإن بقية المتن حفلت بالتفاصيل التى ترسم معالم الصراع الفكرى الذى تشهده المملكة، وفى ثناياها جرى الاستشهاد بما عبر عنه ذات مرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين قال فى كلمة له: اننى أرى انه لا يتناسب مع قواعد الشريعة السمحة ولا من متطلبات الوحدة الوطنية ان يقوم البعض بجهل أو بسوء نية بتقسيم المواطنين إلى تصنيفات ما أنزل بها من سلطان، فهذا علمانى وهذا ليبرالى، وهذا منافق وهذا إسلامى متطرف إلى غير ذلك من التسميات.
يفهم القارئ من التقرير المنشور ان الجدل اشتد بين أصحاب الاتجاهات المختلفة مع قرب انتهاء العام الميلادى واحتفال العالم برأس السنة الميلادية، بين الذين يحرمون تلك الاحتفالات وغيرهم من يشاركون فيها ويقبلون عليها.
وقد عبر كاتب التقرير عن أسفه إزاء الجدل المثار حول الموضوع، واستشهد فى ذلك بما قبلت به السعودية قبل عدة عقود، حين كان بعض السعوديين «يقيمون الاحتفالات بهاتين المناسبتين بشكل علنى فى منازلهم. بل ان الصحف نشرت إعلانات على مطاعم وقاعات أفراح تحيى هذه المناسبة، فى حين تضطر بعض الأسر السعودية اليوم إلى السفر خارج البلاد للاحتفال بالمناسبة فى الدول العربية المجاورة أو فى أخرى». وللتأكيد على ذلك نشرت الصحيفة صورة إعلان جاء فى جريدة عكاظ عام 1973 يعلن عن عشاء ومفاجآت فى قاعة «الكوثر» بمناسبة رأس السنة الميلادية فى مطعم بالطابق الثانى عشر لإحدى بنايات مدينة جدة.
تفاجئنا الصورة التى نقلها تقرير «الشرق الأوسط»، لأنها من المرات النادرة التى تنقلها إحدى الصحف السعودية إلى العالم الخارجى، رغم اننا ظللنا نسمع كثيرا عن التجاذبات الحاصلة بين المكونات الفكرية لذلك المجتمع الذى يتصوره كثيرون ساكنا ومتناغما ومحصنا ضد الأفكار والتيارات التى تعتمل فى العالم الخارجى، أغلب الظن لأن التجاذب والتلاسن فيه لم يكن مسموعا خارج حدود المملكة، لكنه ظل يدور طول الوقت تحت السطح. إلا أن الوضع اختلف فى أجواء الربيع العربى التى كسرت حاجز الخوف والصمت.
ووجد الجميع فى مواقع التواصل الاجتماعى متنفسهم وفرصتهم. ذلك انها وفرت لكل راغب منبرا وصوتا يستطيع ان يطلقه فى الفضاء العام ويعممه على الكافة. وإذ فاجأتنا الصورة التى طالعناها فإنها لا تصدمنا ولا تزعجنا.
بالدرجة الأولى لأنها تعنى ان المجتمع السعودى ليس استثناء فى العالم العربى، وان الصراع الفكرى الحاصل فى مختلف الأقطار العربية له نظيره فى المملكة. وكل الذى حدث ان ما لم يكن مسموعا أو معلوما فى السابق، صار الآن مسموعا ومرصودا.
وإذا كانت أدوات الصراع ولغته قد اتسمت بالخشونة والحدة، فذلك بدوره أمر طبيعى ولا غرابة فيه. لأن الشعوب تربى ولا تولد كاملة الأوصاف. وحين تغيب عنها ثقافة الحوار وقيمة التسامح وفقه الاختلاف والقبول بالآخر، فلا غرابة فى ان يتحول كل حوار فيها إلى تشاتم وعراك.
ومما يثير الانتباه فى هذا الصدد ان السعودية تبنت الدعوة إلى تشجيع الحوار بين الأديان والحضارات وأقامت لأجل ذلك (فى عام 2012) مركزا عالميا فى فيينا، العاصمة النمساوية، فى حين إلى فكرة الحوار وتقاليده لم تستقر بعد فى داخل المملكة ذاتها.
هذا الذى حدث فى السعودية له نظيره فى دول الخليج الأخرى، ولكن تفاعلاته تجرى بعيدا عن الأعين وصوته غير مسموع بسبب الضغوط القوية والإجراءات القمعية التى تتخذ ضد أصحاب الآراء المغايرة. ورغم ان تلك الإجراءات تعد من قبل محاولة إيقاف عجلة التاريخ وحركته، إلا أن ذلك لا يغير من حقيقة ان المياه الراكدة فى تلك الأقطار بدأت تتحرك.
ومن المهم للغاية ومن الحكمة وبعد النظر أيضا، أن يستقبل ذلك الحراك بتفاعل ايجابى يقوم على الترشيد والاحتواء. لأن سياسة القمع لا تشيع الخوف والتوتر فحسب، وانما تؤدى إلى اختزان المرارة والغضب، الأمر الذى يوفر بيئة مواتية لإشاعة التمرد واطلاق شرارة العنف. ومن المفارقات ان بعض تلك الدول تتنافس الآن فى الدعوة إلى محاربة الإرهاب، فى حين انها بسياساتها القمعية تزرع بذوره وترعاها حينا بعد حين.
* فهمي هويدي/ الشروق

http://www.alalam.ir/news/1663075

BIVO-BATATA
2015-01-03, 16:50
http://im55.gulfup.com/iAVwum.jpeg

بون أني في السعودية عام 1973