عطرُ القوافي
2014-12-30, 14:04
ثلاثةُ أيام ، اثنينْ ، يومْ واحدْ
تتوالى الخطواتْ ، بمنتهى الهدوء نزيلُ آخر ستائرِ هذا العامْ
لقدْ مرّ !
حملَ حقائبهُ وهاهو ، عامٌ آخر يتهيأ للرحيل ، غير مكتملِ التفاصيلْ
كم كانَ عامراً ، بالمباهجِ ، بالخيباتْ ، بالأفراح والنكباتْ وفي النهايةَ هانحنُ نشهدُ احتضارهُ كما سابقيهْ
لا شئ تغيّرْ، أو بلى ! نحنُ فعلناَ ،،
مع آخر نسماتْ هذا العامْ ، سيكونُ عليناَ أن نقفَ مرّة أخرىَ ،أمام كلّ ما شهدناهْ منذ أن دقتْ أجراس ميلاد 2014 إلى آخر ثانية تسبقُ أفولهْ ،
كثيرونَ الذينَ ودعناهمْ ، بعضٌ اخترناَ وداعهم ، آخرون أخذوا القرار عنّا ، وآخرونَ ما ترك الموتُ لنا ولهم القرار فاستلّهم من بينناَ في ليالي معتمة حزينة وتركنا أيتاماً دونهم نتذكرهم بين غفوة الذاكرة واستفاقتها ، نحاول التجرّد من مرارة فقدانهم فلا نقدرْ ،،،
كثيرونَ الذين أضفناهم إلى دائرتناَ القلبيّةَ ، ما اكتشفناهم سوى في أيامْ مزهرة من هذا العامْ ، فنصبناهم حراساً أمناءْ على مساحاتٍ من حياتنا، أوجدناها خصيصاَ لتحمل تواقيعهمْ وطابعهم الخاصْ
، كم من مشاريعَ اكتملتْ ، حاز 2014 شرفَ اكتمالهاَ ،
تعثرناَ كثيراً ، وسريعاَ عاودناَ النهوضْ ، تعلمناَ أن العيب ليس في الفشل مهما تكرر ، كلّ العيب أن نظلّ جاثمينَ أن نستسلمَ لبراثنِ الفشلْ ،
نجَحناَ كثيراً ، علّمنا النّجاحْ أنّ الحياة جملةٌ لا متناهيّةٌ من التّحديات المستمرةْ ، وأنّ النّجاحْ كلّه أن نتركَ قطار الحياةِ يوصلنا لآخر محطّة .
كبرناَ دهراَ في عامٍ واحدٍ ،
كبرناً ألماً وقهراً ، وكلّ تلكَ الطعنات في جسد وطننا العربيّ المثخن بالجراحِ جعلت مباهجناَ أتراحاً ، مرّ عامُ آخر ، اكتملْ ، ونحنُ لازلناَ نبكيِ أطفال سورياَ ،ننعي شهداءَ فلسطينْ ،نواسيِ أرامل العراقِ ....لازلناَ نواصل اخراج مسلسل تفاهتناَ ، نشرف على اكتمال حلقاتهِ على أنقاض حضارتنا العربيّة المتهاويةْ ،
أجلْ ، مرّ 2014 بكلّ الذي حصدناه فيهْ ،
بكلّ الخيبات التي حملهاَ ،
بكلّ المباهجِ التي فيه وُلدتْ وبكلّ المحطاتْ التي ستظلّ تمسك بالذاكرةِ أعواماَ قادمةْ .،
ونحنُ اليومِ على بعدِ يومِ وبضعِ ساعاتْ ، شكراً لكلّ الذينَ على تعاقبِ الأعوامِ لازالوا حاضرينَ في حياتناَ ، شُكراُ للذين ما كانَ العام ليكتملَ دونهمْ ، شكراً كثيراً لكلّ أولئكَ البعيدينَ البعيدينَ الذين أستحضرُ وجوههمْ الآنَ ، الذينْ كلّما تذكرتهمْ ازدادَ يقيني أنّهم أجمل المكافآتِ التي يمكنُ للمرأ أن يحظىَ بهاَ ليسَ لعامٍ فقطْ بـلْ لــعمــرْ،
وككلّ عامْ ، شُكراً للغةْ ، التي لازالتْ كلّما عدتُ إليها احتضنتني بذاتِ القربِ والدفءْ
كلّ عامْ وأنتمْ ، مساحاتٌ بيضاءٌ من الطهر والعفّة والنّقاءْ ، كلّ عامٍ وأنتمْ ميلادُ الفرح في قلبْ الحياة واكتمالِ الحياةِ في وجدان أولئكَ الذينَ تعنونَ لهم كلّ شئْ.
كل عام وأنتم بألفِ ألفِ خيرْ
وَ ، شكراً لكمْ جميعاً
تتوالى الخطواتْ ، بمنتهى الهدوء نزيلُ آخر ستائرِ هذا العامْ
لقدْ مرّ !
حملَ حقائبهُ وهاهو ، عامٌ آخر يتهيأ للرحيل ، غير مكتملِ التفاصيلْ
كم كانَ عامراً ، بالمباهجِ ، بالخيباتْ ، بالأفراح والنكباتْ وفي النهايةَ هانحنُ نشهدُ احتضارهُ كما سابقيهْ
لا شئ تغيّرْ، أو بلى ! نحنُ فعلناَ ،،
مع آخر نسماتْ هذا العامْ ، سيكونُ عليناَ أن نقفَ مرّة أخرىَ ،أمام كلّ ما شهدناهْ منذ أن دقتْ أجراس ميلاد 2014 إلى آخر ثانية تسبقُ أفولهْ ،
كثيرونَ الذينَ ودعناهمْ ، بعضٌ اخترناَ وداعهم ، آخرون أخذوا القرار عنّا ، وآخرونَ ما ترك الموتُ لنا ولهم القرار فاستلّهم من بينناَ في ليالي معتمة حزينة وتركنا أيتاماً دونهم نتذكرهم بين غفوة الذاكرة واستفاقتها ، نحاول التجرّد من مرارة فقدانهم فلا نقدرْ ،،،
كثيرونَ الذين أضفناهم إلى دائرتناَ القلبيّةَ ، ما اكتشفناهم سوى في أيامْ مزهرة من هذا العامْ ، فنصبناهم حراساً أمناءْ على مساحاتٍ من حياتنا، أوجدناها خصيصاَ لتحمل تواقيعهمْ وطابعهم الخاصْ
، كم من مشاريعَ اكتملتْ ، حاز 2014 شرفَ اكتمالهاَ ،
تعثرناَ كثيراً ، وسريعاَ عاودناَ النهوضْ ، تعلمناَ أن العيب ليس في الفشل مهما تكرر ، كلّ العيب أن نظلّ جاثمينَ أن نستسلمَ لبراثنِ الفشلْ ،
نجَحناَ كثيراً ، علّمنا النّجاحْ أنّ الحياة جملةٌ لا متناهيّةٌ من التّحديات المستمرةْ ، وأنّ النّجاحْ كلّه أن نتركَ قطار الحياةِ يوصلنا لآخر محطّة .
كبرناَ دهراَ في عامٍ واحدٍ ،
كبرناً ألماً وقهراً ، وكلّ تلكَ الطعنات في جسد وطننا العربيّ المثخن بالجراحِ جعلت مباهجناَ أتراحاً ، مرّ عامُ آخر ، اكتملْ ، ونحنُ لازلناَ نبكيِ أطفال سورياَ ،ننعي شهداءَ فلسطينْ ،نواسيِ أرامل العراقِ ....لازلناَ نواصل اخراج مسلسل تفاهتناَ ، نشرف على اكتمال حلقاتهِ على أنقاض حضارتنا العربيّة المتهاويةْ ،
أجلْ ، مرّ 2014 بكلّ الذي حصدناه فيهْ ،
بكلّ الخيبات التي حملهاَ ،
بكلّ المباهجِ التي فيه وُلدتْ وبكلّ المحطاتْ التي ستظلّ تمسك بالذاكرةِ أعواماَ قادمةْ .،
ونحنُ اليومِ على بعدِ يومِ وبضعِ ساعاتْ ، شكراً لكلّ الذينَ على تعاقبِ الأعوامِ لازالوا حاضرينَ في حياتناَ ، شُكراُ للذين ما كانَ العام ليكتملَ دونهمْ ، شكراً كثيراً لكلّ أولئكَ البعيدينَ البعيدينَ الذين أستحضرُ وجوههمْ الآنَ ، الذينْ كلّما تذكرتهمْ ازدادَ يقيني أنّهم أجمل المكافآتِ التي يمكنُ للمرأ أن يحظىَ بهاَ ليسَ لعامٍ فقطْ بـلْ لــعمــرْ،
وككلّ عامْ ، شُكراً للغةْ ، التي لازالتْ كلّما عدتُ إليها احتضنتني بذاتِ القربِ والدفءْ
كلّ عامْ وأنتمْ ، مساحاتٌ بيضاءٌ من الطهر والعفّة والنّقاءْ ، كلّ عامٍ وأنتمْ ميلادُ الفرح في قلبْ الحياة واكتمالِ الحياةِ في وجدان أولئكَ الذينَ تعنونَ لهم كلّ شئْ.
كل عام وأنتم بألفِ ألفِ خيرْ
وَ ، شكراً لكمْ جميعاً