مشاهدة النسخة كاملة : المذاهب الأربعة تحرم الإحتفال بالمولد النبوي ولم يفعلها أحد من السلف
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 07:20
بسم الله الرحمن الرحيم
المذاهب الأربعة تحرم الإحتفال بالمولد النبوي ولم يفعلها أحد من السلف
السؤال الثاني من الفتوى رقم (17858)
السؤال: إنني أعلم ما يؤكد عدم جواز الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكنني دهشت عندما قرأت في كتاب بعنوان: (الإسلام والشعائر الدينية) لمحمد مختار تيام، وبالتحديد على صفحة 45 من الفصل الرابع، أن الإمام الشافعي كان يحتفل بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -
الجواب: كما علمت - وفقك الله - أن الاحتفال بما يسمى المولد النبوي بدعة محرمة، ولم يفعلها أحد من السلف ولا الأئمة الأربعة، ومن نسب ذلك إلى الشافعي فقد كذب؛ لأن هذه البدعة لم تحدث إلا في المائة الرابعة من الهجرة النبوية في عهد الدولة الفاطمية، والإمام الشافعي رحمه الله توفي عام 204 هـ.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
أناييس الربيع
2014-12-30, 07:32
بارك الله فيكم
وجزاكم خيرا
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 07:34
بسم الله الرحمن الرحيم
الاحتفال بالمولد . . . تاريخٌ وشبهٌ
سُئل الشيخ العلّامة محمّد أمان بن عليّ الجامي رحمه الله تعالى في الشريط السادس من شرحه على التدمرية: هل الاحتفال بالمولد بدعةٌ أو سُنّةٌ؟ ومتى عُرف هذا الاحتفال، ومتى بدأ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله: سَبَق أن تكلمنا عن نشأة علْم الكلام والفِرَق، إذًا ينبغي أن نعلم أيضًا متى نشأ الاحتفال باسم المولد النبويّ؟ وكلّنا نعلم متى وُلِد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وكم عاش ومتى توفّي عليه الصّلاة والسّلام، لكن الاحتفال بمولده متى حصل؟ أوّل احتفالٍ حصلَ بمولد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام متى؟ هذا السؤال. إذا راجعنا التاريخ - حسب علمي - أوّل احتفالٍ حصل باسم: · المولد النبوي. · ثمّ تبع ذلك باسم المولد لعلي بن أبي طالب. · ثم لفاطمة رضي الله عنهما. · ثم للحسن والحسين رضي الله عنهما. · ثم للخليفة الموجود في ذلك الوقت. ستّة احتفالات([1] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn1)). متى حصل هذا؟ في عهد الفاطميّين، على الأصح: العُبَيْدِيِّينَ. أراد العبيديون أن يرفعوا من شأنهم وزعموا أنّهم فاطميّون، نسبةً إلى فاطمة الزهراء، وأرادوا أن يُثبتوا هذا النّسب المزيّف بالتملّق لآل البيت، ومن التملّق إيجاد هذه الاحتفالات. في كلّ سَنَةٍ يحتفلون هذه الاحتفالات الستّة، تعظيمًا منهم لآلِ البيْت، لأنّهم في الواقع ليسوا منهم، وانتسبوا [إليهم] وأرادوا إثبات هذا النّسب كما قلنا، وفعلوا ذلك. لو راجعنا التّاريخ مع البحث عن معنى هذا الاحتفال والغرض من [هذا] الاحتفال؛ إنْ كان الغرض من الاحتفال بمولد النبيّ عليه الصلاة والسلام إظهار محبّته عليه الصلاة والسلام وتقديره. كلّنا نؤمن وجميع المؤمنين: لا يوجد رجلٌ يحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أبي بكرٍ الصدّيق صاحبه في الغار، أبو بكر الذين تعلمون موقفه وسيرته الذي ثبَّتَ الله به المؤمنين يوم وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم عندما اضطرب المؤمنون من وفاته حتّى قال عمر: «إِنَّهُ ذَهَبَ لِيَجِيءَ، ذَهَبَ لِيُنَاجِي رَبَّهُ وَيَرْجِعُ» ومن قال إنّه مات سوف يقطع رأسه بسيفه([2] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn2))، حصلت بهم الدهشة إلى هذه الدرجة، ولكنّ الله ثبّت صاحب الغار، ذلك الرجل الشيخ الوقورَ ثبّته الله وثبّت الله به المؤمنين، لم يحتفل أبو بكر - هذه بعض صفاته - ولم يحتفل عمر ولا عثمان ولا علي ولا الصحابة أجمعون، ولا التابعون ولا تابع التابعين، الأئمّة الأربعة المشهود لهم بالإمامة لا يعرفون الاحتفال بالمولد، الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أميّة والعبّاسيون جميعًا إلى عهد العُبيديين لا يعرفون ما يُسمى بالاحتفال، إذًا بدعةٌ عُبيديةٌ أو فاطميّةٌ على حسب تعبيرهم، هم الذين سموا أنفسهم بهذا. لسائلٍ أن يسأل وكثيرٌ ما يسألون هذا السؤال، قالوا : نحن ما نريد شيئًا آخر، كلّ ما نريد الذكرى، الصحابة لم يحتفلوا لأنّهم كانوا على قربٍ من حيث الزمن من رسول الله عليه الصلاة والسلام، أما نحن بعد هذا التاريخ الطويل نريد الذكرى، ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهل هذا مُسَلَّم؟ نتساءل : متى نَسَي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى نُذكّرهم بالاحتفال بالاجتماع على الطعام والشراب والبخور في ليلة اثني عشر من ربيع الأوّل من كلّ عامٍ، وهل نسي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل يجوز لهم أن ينسوه؟ لا. لا يؤذن مؤذّنهم فيقول «أشهد أن لا إله إلا الله» إلّا وهو يقول «وأشهد أن محمّدًا رسول الله» لا يدخل مسلم مسجدًا إلّا وقال «باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله» وكلّ من يكثر من الصلوات غير الفرائض في كلّ صلاة يصلّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يخرج مسلم من مسجدٍ إلّا وصلّى وسلّم على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، لا يقرأ طالبُ علمٍ درسه ولا يدرِّس مدرّسٌ إلّا وصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، في الدرس الواحد عدّة مراتٍ، إذًا نحن - تَحَدُّثًا بنعمة الله - لم ننس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجميع المسلمين، إذًا لسنا بحاجةٍ إلى ما يسمى بذكرى المولد. استفسارٌ آخرٌ: يقولون: بالنسبة للخارج صحيحٌ أنّه منكرٌ إذْ يحصل فيه الاختلاط بيْن الجنسين وربّما تحصل أشياءٌ لا يُستحسن ذِكْرها في تلك الاحتفالات التي تُقام رسميًّا في الميادين يلتقي فيه الجنسان ويحصل ما يحصل، لكن إذا أقمنا الاحتفال في بيوتنا وراء الأبواب المغلقة لا يحصل فيه اختلاطٌ ولكن نقرأ السيرة، نأكل الطعام ونشرب الشراب بذكرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونقرأ سيرته. الجواب: هل تعتقدون أنّ هذا العمل عملٌ صالحٌ تتقرّبون به إلى الله أو [أنّه] عبثٌ؟ وقطعًا لا يقولون: إنّه عبثٌ، إنّما هو عملٌ صالحٌ. الجواب: وهل تظنّون أنّكم تستطيعون أن تأتوا بعملٍ صالحٍ يُرضي الله لم يشرعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يعلمه خيرُ هذه الأمة، «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ»([3] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn3)) أولئك لم يعلموا، وهل علمتم خيرًا وعملًا صالحًا مقبولًا عند الله لم يأت به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولا الخلفاء الراشدون؟ هذا هو معنى الابتداع بعينه، لأنّ البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولكنّه غير مشروعٍ، هذا [هو] الفرق بين البدعة وبيْن المعصية، المعصية المخالفة، أن ترتكب منهيًّا عنه، أو تترك مأمورًا به، هذه معصيةٌ، أمّا البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره أنّه عملٌ صالحٌ كالصّوم المبتدع والصّلوات المبتدعة والاحتفالات المبتدعة، هذه هي البدعة بعينها. وبعد:
في مثل هذه الأيّام وبعد هذه الأيّام يأتي بعض النّاس إلى المدينة ليكون الاحتفال في المدينة وهؤلاء يفوتهم وعيدٌ شديدٌ وَرَدَ خاصًا بالمدينة، ما هو هذا الوعيد؟ عندما بيّن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حدود المدينة وبيّن أنّه حرّم هذه المدينة كما حرّم إبراهيم مكّة وبيّن حدودها قال في حقّ المدينة «مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»([4] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn4)) لم يرد وعيدُ كهذا حتّى في مكّة. المدينة ليست بلدًا عاديًّا، بلدٌ اختاره الله ليكون مهاجَرَ رسوله عليه الصّلاة والسّلام ولتكون هذه المدينة العاصمة الأولى للمسلمين والمحلّ الذي يُدفن فيه رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فيبعث منه، لذلك من جاء إلى المدينة فأصابته حاجةٌ وفقرٌ وتعبٌ وصَبَر على ذلك هو على وعدٍ مع رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أنّه يكون له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة([5] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn5))، وحثّ النبيّ عليه الصّلاة والسّلام المسلمين على إقامة المدينة والموت بها ما لم يحث على مكّة مع ما لها من الفضيلة ومضاعفة الصلاة، «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فِي الْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ»([6] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn6)) هذه المدينة التي هذه مكانتها، كوننا نأتي من خارج المدينة لنبتدع في المدينة بدعةً لا يرضاها الله ولا يرضاها رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ولم يأمر بها ولم يفعلها ولم يفعلها الخلفاء الرّاشدون ونجادل: ما فعلنا شيئًا، ما فعلنا منكرًا، اجتماعٌ بين الرجال، قراءةٌ للسّيرة، إلى آخر الاعتذارات، كلّ هذا لا يجدي، أنت انظر إلى هذا العمل، هل تعتقده عملًا صالحًا مشروعًا تتقرّب به إلى الله أم لا؟ إن كنت تعتقد أنّه عملٌ صالحٌ يقرّب إلى الله فقد ابتدعت، يقول الإمامُ مالك إمام دار الهجرة «مَنْ أَحْدَثَ فِي الإِسْلَامِ بِدْعَةً فَرَآهَا حَسَنَةً فَقَدْ اتَّهَمَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْكِتْمَانِ وَعَدَمِ التَّبْلِيغِ»([7] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn7)) إذا أتيت بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولم يكن هذا العمل من طريق رسول الله عليه الصّلاة والسّلام كأنّك تستدرك على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وتقول بلسان حالك لم يبلغ كلّ شيءٍ بل هناك ثغراتٌ تحتاج إلى أن تُملأ بهذه البدع، وكان مالكٌ رحمه الله من أشدّ النّاس في إنكار هذه البدع وغيرها من البدع. فإذا راجعنا تاريخ الصّحابة والأئمّة لا نَجْدُ ما نستأنس به بل نجد ما ينفّرنا من هذه البدعة، وإذا كان لابدّ من عملٍ صالحٍ يوم ولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلنعمل بما شرعه لنا الرّسول عليه الصّلاة والسّلام من صيام يوم الاثنين سواءٌ كان في شهر ربيعٍ الأوّل أو في غيره، طول السَّنة، وتكتفي بما اكتفى به الأوّلون، الخيْر كلّ الخيْر فيما فعل سلفنا والشرّ كلّ الشرّ فيما ابتدع هذا الخلف. وبالله التوفيق وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه.
سؤالٌ سابقٌ من أسئلة البارحة عندما تكلمنا في مسألة المولد سائلٌ يسأل فيقول: قوله عليه الصّلاة والسّلام في يوم الاثنين «إِنَّهُ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»([8] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn8)) أليس هذا دليلًا على الاحتفال بالمولد؟ الذي يبدو السائل قبل غيره يدرك التكلّف في هذا السؤال، إذا أردنا أن نعمل بالسنّة ونعمل ما يدلّ على محبّة الرسول عليه الصّلاة والسّلام المحبّةَ الصادقة نلتزم صوم يوم الاثنين لأنّه يوم ولد فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، نترك ما عمله النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وأخبر السبب نزيد عليه زيادةً، ودائمًا البدعة هي الأمور الزائدة، كونك تعدل عن الصّيام إلى الاحتفال عدلت عن السنّة إلى البدعة، ليس في هذا دلالة بل في هذا ابتداعٌ صريحٌ. اهـ
[1] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref1) قال الشيخ رحمه الله كما في مقال «التصوف من صور الجاهلية»: لعلّ القارئ يلاحظ أنّ بدعة التصوف ظهرت أوّل ما ظهرت مغلّفة بغلاف العبادة والزهد وهما أمران مقبولان في الإسلام بل مرغّبٌ فيهما ثم ظهرت على حقيقتها التي هي عليها الآن وهذا شأن كلّ بدعةٍ إذ لا تكاد تظهر وتقبل إلّا مغلّفة بغلافٍ يحمل على الواجهة التي تقابل الناس معنى إسلامياً مقبولًا بل محبوباً
ومن أمثلة ذلك : بدعة الاحتفال بالمولد التي ابتدعها الفاطميون بالقاهرة بدعوى محبّة الرسول وآل البيت حيث كانوا يحتفلون بمولد النبي عليه الصّلاة والسّلام في كلّ عامٍ ثمّ بمولد علي رضي الله عنه ثم بمولد فاطمة رضي الله عنها ثم بمولد الحسن والحسين وأخيراً يحتفل بمولد الخليفة الحاضر وهكذا لو تتبّعت نشأة كلّ بدعةٍ لوجدتها لا تظهر أوّل ما تظهر إلّا في مثل هذا الغلاف المقبول ومما يلاحظ في الآونة الأخيرة ظهور احتفالات باسم أسبوع فلان أو شهر فلان أو مرور كذا سنة على الحركة الفلانية أو بعبارة بهذا المعنى ومثل هذه الاحتفالات التي تعد فيما يبدو للناس إنما هي مجرد ذكرى لأولئك المجددين والمصلحين وإحياء لدعوتهم وحركتهم الإصلاحية ولكنها سوف تتحول على المدى البعيد والله أعلم إلى جنس الاحتفالات التي تسمى اليوم عند العوام وأشباههم الاحتفالات الدينية هكذا أتصور والله أعلم.
[2] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref2) ابن هشام 2/ 655
[3] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref3) البخاري 5 / 199، 7 / 6، 11 / 460 ومسلم 7 / 184 - 185
[4] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref4) البخاري 3/26 ومسلم 4/115
[5] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref5) يشير رحمه الله إلى الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه 4/119 بلفظ: «لاَ يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَاءِ الْمَدِينَةِ وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.»
[6] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref6) أحمد 2/74 و الترمذي (3917) ، وابن ماجه (3112) وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (6015)
[7] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref7) الاعتصام للإمام الشاطبي 1/ 54
[8] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref8) مسلم 3/167
عجان الحديد
2014-12-30, 17:18
مما رواه مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء ".
وفي صحيح البخاري في كتاب صلاة التـراويح ما نصه: " قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ذلك"، قال الحافظ ابن حجر: " أي على ترك الجماعة في التراويح". ثم قال ابن شهاب في تتمة كلامه: " ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرًا من خلافة عمر رضي الله عنه".
وفي البخاري أيضًا تتميمًا لهذه الحادثة عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريّ أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارىء واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبيّ بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر: "نعم البدعة هذه".اهـ
وفي الموطأ بلفظ:" نِعمت البدعة هذه"اهـ.
فإن قيل: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود عن العرباض بن سارية: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
فالجواب: أن هذا الحديث لفظه عام ومعناه مخصوص بدليل الأحاديث السابق ذكرها فيقال: إن مراد النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث على خلاف الكتاب أو السنة أو الإجماع أو الأثر.
هذا وأما من حيث التفصيل فالبدعة منقسمة إلى الأحكام الخمسة وهي الواجب والمندوب والمباح والمكروه والحرام كما نص علماء المذاهب الأربعة:
المذهب الحنفي:
1- قال الشيخ ابن عابدين الحنفي في حاشيته (1/376): "فقد تكون البدعة واجبة كنصب الأدلة للرد على أهل الفرق الضالة، وتعلّم النحو المفهم للكتاب والسنة، ومندوبة كإحداث نحو رباط ومدرسة، وكل إحسان لم يكن في الصدر الأول، ومكروهة كزخرفة المساجد، ومباحة كالتوسع بلذيذ المآكل والمشارب والثياب"انتهى.
2- قال بدر الدين العيني في شرحه لصحيح البخاري (ج11/126) عند شرحه لقول عمر ابن الخطاب رضي اللّه عنه: "نعمت البدعة" وذلك عندما جمع الناس في التراويح خلف قارىءٍ وكانوا قبل ذلك يصلون أوزاعًا متفرقين: "والبدعة في الأصل إحداث أمر لم يكن في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم البدعة على نوعين، إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي بدعة حسنة وإن كانت مما يندرج تحت مستقبح في الشرع فهي بدعة مستقبحة"انتهى.
المذهب المالكي:
1- قال محمد الزرقاني المالكي في شرحه للموطأ (ج1/238) عند شرحه لقول عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: "نعمت البدعة هذه" فسماها بدعة لأنه صلى اللّه عليه وسلم لم يسنّ الاجتماع لها ولا كانت في زمان الصديق، وهي لغة ما أُحدث على غير مثال سبق وتطلق شرعًا على مقابل السنة وهي ما لم يكن في عهده صلى اللّه عليه وسلم، ثم تنقسم إلى الأحكام الخمسة. انتهى
2- قال الشيخ أحمد بن يحيى الونشريسي المالكي في كتاب المعيار المعرب (ج1/357-358) ما نصه: "وأصحابنا وإن اتفقوا على إنكار البدع في الجملة فالتحقيق الحق عندهم أنها خمسة أقسام"، ثم ذكر الأقسام الخمسة وأمثلة على كل قسم ثم قال: "فالحق في البدعة إذا عُرضت أن تعرض على قواعد الشرع فأي القواعد اقتضتها ألحقت بـها، وبعد وقوفك على هذا التحصيل والتأصيل لا تشك أن قوله صلى الله عليه وسلم:" كل بدعة ضلالة"، من العام المخصوص كما صرح به الأئمة رضوان الله عليهم".اهـ
المذهب الشافعي:
1- الإمام الشافعي:
أ- قال الشافعي رضي الله عنه: المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة، والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة. رواه البيهقي في (مناقب الشافعي) (ج1/469)، وذكره الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): (13/267).
ب- روى الحافظ أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء ج 9 ص76 عن إبراهيم بن الجنيد قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه يقول: البدعة بدعتان، بدعة محمودة، وبدعة مذمومة. فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف السنة فهو مذموم، واحتج بقول عمر بن الخطاب في قيام رمضان: نعمت البدعة هي" اهـ
2- قال أبو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين، كتاب ءاداب الأكل ج2/3 ما نصه: "وما يقال إنه أبدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس كل ما أبدع منهيا بل المنهي بدعة تضاد سنة ثابتة وترفع أمرا من الشرع مع بقاء علته بل الإبداع قد يجب في بعض الأحوال إذا تغيرت الأسباب" اهـ
3- قال العز بن عبد السلام في كتابه "قواعد الأحكام" (ج2/172-174) : البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرّمة ومندوبة ومكروهة ومباحة ثم قال: والطريق في ذلك أن تُعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، أو في قواعد التحريم فهي محرمة، أو الندب فمندوبة، أو المكروه فمكروهة، أو المباح فمباحة، انتهى.
4- قال النووى فى شرحه على صحيح مسلم"(6/154-155): قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ) هذا عامٌّ مخصوص، والمراد: غالب البدع. قال أهل اللُّغة: هي كلّ شيء عمل عَلَى غير مثال سابق. قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة، ومندوبة، ومحرَّمة، ومكروهة، ومباحة. فمن الواجبة: نظم أدلَّة المتكلّمين للرَّدّ عَلَى الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك. ومن المندوبة: تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والرّبط وغير ذلك. ومن المباح: التّبسط في ألوان الأطعمة وغير ذلك. والحرام والمكروه ظاهران، وقد أوضحت المسألة بأدلَّتها المبسوطة في (تـهذيب الأسماء واللُّغات) فإذا عرف ما ذكرته علم أنَّ الحديث من العامّ المخصوص، وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة، ويؤيّد ما قلناه قول عمر بن الخطَّاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في التّـَراويح: نعمت البدعة، ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله: (كُلُّ بِدْعَةٍ) مؤكّدًا بـــــــ كلّ، بل يدخله التَّخصيص مع ذلك كقوله تعالى: {تُدَمّرُ كُلَّ شَىءٍ} [الأحقاف،ءاية 25]اهـ
وقال النووي أيضا "في شرحه على صحيح مسلم"(16/226-227) : قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا...) إلى ءاخره. فيه: الحث على الابتداء بالخيرات، وسن السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات، وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنه قال في أوله: "فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها فتتابع الناس". وكان الفضل العظيم للبادي بـهذا الخير والفاتح لباب هذا الإحسان. وفي هذا الحديث: تخصيص قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة.اهـ
4-قال الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في الفتح (ج4/298): قوله قال عمر: "نعم البدعة" في بعض الروايات "نعمت البدعة" بزيادة التاء، والبدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق، وتطلق في الشرع في مقابل السنة فتكون مذمومة، والتحقيق إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة، وإن كانت مما تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة وإلا فهي من قسم المباح وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة.انتهى
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، المـجلد الثاني، كِتَاب الْجُمُعَةِ، باب الأَذَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ:" وكل ما لم يكن في زمنه- صلى الله عليه وسلم -يسمى بدعة، لكن منها ما يكون حسنا ومنها ما يكون بخلاف ذلك "اهـ.
المذهب الحنبلي:
قال الشيخ شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي في كتابه "المطلع على أبواب المقنع" (ص334) من كتاب الطلاق: "والبدعة مما عُمل على غير مثال سابق، والبدعة بدعتان: بدعة هدى وبدعة ضلالة، والبدعة منقسمة بانقسام أحكام التكليف الخمسة"اهـ.
فوائد متعلقة بالموضوع
1-قال ابن الأثير فى "النهاية فى غريب الحديث"(1/106- 107): وفي حديث عمر رضي اللَه عنه في قيام رمضان: نِعْمَت البِدْعة هذه، البدعة بِدْعَتَان: بدعة هُدًى، وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمَر اللّه به ورسوله صلى اللّه عليه وسلم فهو في حَيّز الذّم والإنكار، وما كان واقعا تحت عُموم ما نَدب اللّه إليه وحَضَّ عليه اللّه أو رسوله فهو في حيز المدح، وما لم يكن له مثال موجود كنَوْع من الجُود والسخاء وفعْل المعروف فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما وَردَ الشرع به؛ لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم قد جَعل له في ذلك ثوابا فقال:" من سَنّ سُنة حسَنة كان له أجْرها وأجرُ من عَمِل بها "، وقال في ضِدّه:" ومن سنّ سُنة سيّئة كان عليه وزْرُها وَوِزْرُ من عَمِل بها"، وذلك إذا كان في خلاف ما أمر اللّه به ورسوله صلى اللّه عليه وسلم. ومن هذا النوع قولُ عمر رضي اللّه عنه: نِعْمَت البدعة هذه. لـمـَّــا كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح سماها بدعة ومدَحها؛ لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم لم يَسَنَّها لهم، وإنما صلاّها لَياليَ ثم تَركَها ولم يحافظ عليها، ولا جَمع الناسَ لها، ولا كانت في زمن أبي بكر، وإنما عمر رضي اللّه عنه جمع الناس عليها ونَدَبـهم إليها، فبهذا سمّاها بدعة، وهي على الحقيقة سُنَّة، لقوله صلى اللّه عليه وسلم: عليكم بسُنَّتي وسنَّة الخلفاء الراشِدين من بعْدي، وقوله: اقتدُوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، وعَلَى هذا التأويل يُحمل الحديث الآخر: كل مُحْدَثة بدعةٌ، إنما يريد ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السُّنَّة.اهـ
2- قال في روح البيان في تفسير القرءان ج 9 ص 2:"ومن تعظيمه- صلى الله عليه وسلم - عمل المولد إذا لم يكن فيه منكر قال الإمام السيوطي قدس سره يستحب لنا إظهار الشكر لمولده عليه السلام. انتهى وقد اجتمع عند الإمام تقي الدين السبكي رحمه اللـه جمع كثير من علماء عصره فأنشد منشد قول الصرصري رحمه اللـه في مدحه عليه السلام:
قليلٌ لمدحِ المصطفى الخطُّ بالذهَبْ ... على وَرِقٍ مِن خَطِ أحسنِ مَن كتبْ
وأن تَنْهضَ الأشرافُ عندَ سَماعِهِ ... قيامًا صفوفًا أو جُثِيًّا على الرُكبْ
فعند ذلك قام الإمام السبكي وجميع من بالمجلس فحصل أنس عظيم بذلك المجلس ويكفي ذلك في الاقتداء وقد قال ابن حجر الهيتمي إن البدعة الحسنة متفق على ندبـها وعمل المولد واجتماع الناس له كذلك أي بدعة حسنة قال السخاوي لم يفعله أحد من القرون الثلاثة وإنما حدث بعد ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر من بركاته عليهم كل فضل عظيم قال ابن الجوزي من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام وأول من أحدثه من الملوك صاحب أربل وصنف له ابن دحية رحمه الله كتابًا في المولد سماه التنوير بمولد البشير النذير فأجازه بألف دينار وقد استخرج له الحافظ ابن حجر أصلاً من السنة وكذا الحافظ السيوطي"اهـ
3- قال الحطاب المالكي في مواهب الجليل ج 2ص 9: وقال السخاوي في القول البديع: أحدث المؤذنون الصلاة والسلام على رسول اللـه عقب الأذان للفرائض الخمس إلا الصبح والجمعة فإنـهم يقدمون ذلك قبل الأذان، وإلا المغرب فلا يفعلونه لضيق وقتها، وكان ابتداء حدوثه في أيام الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وبأمره. وذكر بعضهم أن أمر الصلاح ابن أيوب بذلك كان في أذان العشاء ليلة الجمعة، ثم إن بعض الفقراء زعم أنه رأى رسول اللـه وأمره أن يقول للمحتسب أن يأمر المؤذنين أن يصلوا عليه عقب كل أذان فسر المحتسب بـهذه الرؤيا فأمر بذلك واستمر إلى يومنا هذا. وقد اختلف في ذلك هل هو مستحب أو مكروه أو بدعة أو مشروع؟ واستدل للأول بقوله: {وافعلوا الخير} ومعلوم أن الصلاة والسلام من أجل القرب لا سيما وقد تواترت الأخبار على الحث على ذلك مع ما جاء في فضل الدعاء عقبه والثلث الأخير وقرب الفجر. والصواب أنه بدعة حسنة وفاعله بحسب نيته. انتهى
4- قال في حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ج1 ص 103: وأول ما زيدت الصلاة على النبي بعد الأذان على المنارة في زمن حاجي بن الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون بأمر المحتسب نجم الدين الطنبدي، وذلك في شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة كذا في الأوائل للسيوطي، والصواب من الأقوال أنـها بدعة حسنة"اهـ
5- قال في اللباب في شرح الكتاب ج1 ص 684:" قال في الدر: وعلى هذا لا بأس بكتابة أسامي السور وعد الآي، وعلامات الوقف ونحوها، فهي بدعة حسنة، درر وقنية".اهـ
6- قال الإمام المحدث الفقيه المفسر اللغوي الشيخ عبد الله بن محمد الهرري الشيبي في كتابه صريح البيان ج1/280: قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: [وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا] {الحديد:27}. فهذه الآية يستدلّ بـها على البدعة الحسنة، لأن معناها مدح الذين كانوا مسلمين مؤمنين من أمّة عيسى متبعين له عليه السلام بالإِيمان والتوحيد، فالله تعالى مدحهم لأنـهم كانوا أهل رأفة ورحمة ولأنـهم ابتدعوا رهبانية، والرهبانية هي الانقطاع عن الشهوات، حتى إنـهم انقطعوا عن الزواج رغبة في تجرّدهم للعبادة. فمعنى قوله تعالى: مَا كَتَبْنَاهَا، أي نحن ما فرضناها عليهم إنما هم أرادوا التقرّب إلى الله، فالله تعالى مدحهم على ما ابتدعوا مما لم ينصَّ لهم عليه في الإِنجيل ولا قال لهم المسيح بنص منه، إنما هم أرادوا المبالغة في طاعة الله تعالى والتجردّ بترك الانشغال بالزواج ونفقة الزوجة والأهل، فكانوا يبنون الصوامع أي بيوتًا خفيفة من طين أو من غير ذلك على المواضع المنعزلة عن البلد ليتجرّدوا للعبادة.اهـ ثم بدأ بذكر أمثلة على البدعة الحسنة:
ومما يدلّ على أنه ليس كل ما أحدث بعد رسول الله أو في حياته مما لم ينصّ عليه بدعة ضلالة إحداث خبيب بن عدي ركعتين عندما قُدّم للقتل، كما جاء ذلك في صحيح البخاري...ومما يدلّ أيضًا على ذلك أن الصحابة الذين كتبوا الوحي الذي أملاه عليهم الرسول، كانوا يكتبون الباء والتاء ونحوهما بلا نقط، ثم عثمان بن عفّان لما كتب ستة مصاحف وأرسل ببعضها إلى الآفاق إلى البصرة ومكّة وغيرهما واستبقى عنده نسخة كانت غير منقوطة. وإنما أوّل مَن نقط المصاحف رجل من التابعين من أهل العلم والفضل والتقوى، يقال له يحيى بن يعمر. ففي كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني ص/158 ما نصّه: "حدّثنا عبد الله، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخزوميُّ، حدّثنا أحمد بن نصر بن مالك، حدّثنا الحسين بن الوليد، عن هارون بن موسى قال: أوّل مَن نقط المصاحف يحيى بن يعمر".اهـ وكان قبل ذلك يكتب بلا نقط، فلما فعل هذا لم ينكر العلماء عليه ذلك، مع أن الرسول ما أمر بنقط المصحف، فمن قال كل شىء لم يُفعل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعة ضلالة فليبدأ بكشط النقط من المصاحف حتى ابن تيمية زعيمهم ذكر في فتاويه (3/402) ما نصه: "قيل: لا يكره ذلك لأنه بدعة، وقيل: لا يكره للحاجة إليه، وقيل: يكره النقط دون الشكل لبيان الإعراب، والصحيح أنه لا بأس به".اهـ
7-قال أبو الفضل عبد الله الصديق الغماري في كتابه إتقان الصنعة ص/14: يعلم مما سبق أن العلماء متفقون على انقسام البدعة إلى محمودة ومذمومة وأن عمر رضى الله عنه أول من نطق بذلك ومتفقون على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم "كل بدعة ضلالة" عام مخصوص ولم يشذ عن هذا الاتفاق إلا " الشاطبي" صاحب الاعتصام فإنه أنكر هذا الانقسام.."اهـ
ملاحظة: إلى هؤلاء الذين يوافقون ابن تيمية في بدع الضلالة كالتجسيم، نقول لهم: هل توافقونه في هذا؟
يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج1/161-162 وفي كتابه المسمى قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ج2/28 ما نصه:
وكل بدعة ليست واجبة ولامستحبة فهي بدعة سيئة، وهي ضلالة باتفاق المسلمين. ومن قال في بعض البدع إنها بدعة حسنة فإنما ذلك إذا قام دليل شرعي على أنها مستحبة، فأما ما ليس بمستحب ولا واجب فلا يقول أحد من المسلمين إنها من الحسنات التى يتقرب بها إلى الله.اهـ
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج20/163:
قال الشّافعيّ - رحمه اللّه -: البدعة بدعتان: بدعة خالفت كتابًا وسنّةً وإجماعًا وأثرًا عن بعض أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فهذه بدعة ضلالةٍ. وبدعة لم تخالف شيئًا من ذلك فهذه قد تكون حسنةً لقول عمر: نعمت البدعة هذه هذا الكلام أو نحوه رواه البيهقي بإسناده الصّحيح في المدخل.اهـ
وقال في مجموع الفتاوى ج27/152:
إذًا البدعة الحسنة - عند من يقسّم البدع إلى حسنةٍ وسيّئةٍ - لا بدّ أن يستحبّها أحد من أهل العلم الّذين يقتدى بـهم ويقوم دليل شرعيّ على استحبابـها وكذلك من يقول: البدعة الشّرعيّة كلّها مذمومة لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم في الحديث الصّحيح: {كلّ بدعةٍ ضلالة} ويقول قول عمر في التّراويح: " نعمت البدعة هذه " إنّما أسماها بدعةً: باعتبار وضع اللّغة. فالبدعة في الشّرع عند هؤلاء ما لم يقم دليل شرعيّ على استحبابه اهـ
وقال ابن تيمية في كتابه المسمى الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ج1/162:
قال الشّافعيّ " البدعة بدعتان: محمودة ومذمومة، فما وافق السّنّة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم " أخرجه أبو نعيم بمعناه من طريق إبراهيم بن الجنيد عن الشّافعيّ، وجاء عن الشّافعيّ أيضًا ما أخرجه البيهقيّ في مناقبه قال"المحدثات ضربان ما أحدث يخالف كتابًا أو سنّة أو أثرًا أو إجماعًا فهذه بدعة الضّلال، وما أحدث من الخير لا يخالف شيئًا من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة " انتهى. وقسّم بعض العلماء البدعة إلى الأحكام الخمسة وهو واضح.اهـ
ويقول ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ص/297: فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.اهـ
وسبحان الله والحمد لله رب العالمين.
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 17:20
يرفع للتذكير .....
سميحة 2014
2014-12-31, 00:33
مما رواه مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء ".
وفي صحيح البخاري في كتاب صلاة التـراويح ما نصه: " قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ذلك"، قال الحافظ ابن حجر: " أي على ترك الجماعة في التراويح". ثم قال ابن شهاب في تتمة كلامه: " ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرًا من خلافة عمر رضي الله عنه".
وفي البخاري أيضًا تتميمًا لهذه الحادثة عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريّ أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارىء واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبيّ بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر: "نعم البدعة هذه".اهـ
وفي الموطأ بلفظ:" نِعمت البدعة هذه"اهـ.
فإن قيل: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود عن العرباض بن سارية: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
فالجواب: أن هذا الحديث لفظه عام ومعناه مخصوص بدليل الأحاديث السابق ذكرها فيقال: إن مراد النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث على خلاف الكتاب أو السنة أو الإجماع أو الأثر.
هذا وأما من حيث التفصيل فالبدعة منقسمة إلى الأحكام الخمسة وهي الواجب والمندوب والمباح والمكروه والحرام كما نص علماء المذاهب الأربعة:
المذهب الحنفي:
1- قال الشيخ ابن عابدين الحنفي في حاشيته (1/376): "فقد تكون البدعة واجبة كنصب الأدلة للرد على أهل الفرق الضالة، وتعلّم النحو المفهم للكتاب والسنة، ومندوبة كإحداث نحو رباط ومدرسة، وكل إحسان لم يكن في الصدر الأول، ومكروهة كزخرفة المساجد، ومباحة كالتوسع بلذيذ المآكل والمشارب والثياب"انتهى.
2- قال بدر الدين العيني في شرحه لصحيح البخاري (ج11/126) عند شرحه لقول عمر ابن الخطاب رضي اللّه عنه: "نعمت البدعة" وذلك عندما جمع الناس في التراويح خلف قارىءٍ وكانوا قبل ذلك يصلون أوزاعًا متفرقين: "والبدعة في الأصل إحداث أمر لم يكن في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم البدعة على نوعين، إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي بدعة حسنة وإن كانت مما يندرج تحت مستقبح في الشرع فهي بدعة مستقبحة"انتهى.
المذهب المالكي:
1- قال محمد الزرقاني المالكي في شرحه للموطأ (ج1/238) عند شرحه لقول عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: "نعمت البدعة هذه" فسماها بدعة لأنه صلى اللّه عليه وسلم لم يسنّ الاجتماع لها ولا كانت في زمان الصديق، وهي لغة ما أُحدث على غير مثال سبق وتطلق شرعًا على مقابل السنة وهي ما لم يكن في عهده صلى اللّه عليه وسلم، ثم تنقسم إلى الأحكام الخمسة. انتهى
2- قال الشيخ أحمد بن يحيى الونشريسي المالكي في كتاب المعيار المعرب (ج1/357-358) ما نصه: "وأصحابنا وإن اتفقوا على إنكار البدع في الجملة فالتحقيق الحق عندهم أنها خمسة أقسام"، ثم ذكر الأقسام الخمسة وأمثلة على كل قسم ثم قال: "فالحق في البدعة إذا عُرضت أن تعرض على قواعد الشرع فأي القواعد اقتضتها ألحقت بـها، وبعد وقوفك على هذا التحصيل والتأصيل لا تشك أن قوله صلى الله عليه وسلم:" كل بدعة ضلالة"، من العام المخصوص كما صرح به الأئمة رضوان الله عليهم".اهـ
المذهب الشافعي:
1- الإمام الشافعي:
أ- قال الشافعي رضي الله عنه: المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة، والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة. رواه البيهقي في (مناقب الشافعي) (ج1/469)، وذكره الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): (13/267).
ب- روى الحافظ أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء ج 9 ص76 عن إبراهيم بن الجنيد قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه يقول: البدعة بدعتان، بدعة محمودة، وبدعة مذمومة. فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف السنة فهو مذموم، واحتج بقول عمر بن الخطاب في قيام رمضان: نعمت البدعة هي" اهـ
2- قال أبو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين، كتاب ءاداب الأكل ج2/3 ما نصه: "وما يقال إنه أبدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس كل ما أبدع منهيا بل المنهي بدعة تضاد سنة ثابتة وترفع أمرا من الشرع مع بقاء علته بل الإبداع قد يجب في بعض الأحوال إذا تغيرت الأسباب" اهـ
3- قال العز بن عبد السلام في كتابه "قواعد الأحكام" (ج2/172-174) : البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرّمة ومندوبة ومكروهة ومباحة ثم قال: والطريق في ذلك أن تُعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، أو في قواعد التحريم فهي محرمة، أو الندب فمندوبة، أو المكروه فمكروهة، أو المباح فمباحة، انتهى.
4- قال النووى فى شرحه على صحيح مسلم"(6/154-155): قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ) هذا عامٌّ مخصوص، والمراد: غالب البدع. قال أهل اللُّغة: هي كلّ شيء عمل عَلَى غير مثال سابق. قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة، ومندوبة، ومحرَّمة، ومكروهة، ومباحة. فمن الواجبة: نظم أدلَّة المتكلّمين للرَّدّ عَلَى الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك. ومن المندوبة: تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والرّبط وغير ذلك. ومن المباح: التّبسط في ألوان الأطعمة وغير ذلك. والحرام والمكروه ظاهران، وقد أوضحت المسألة بأدلَّتها المبسوطة في (تـهذيب الأسماء واللُّغات) فإذا عرف ما ذكرته علم أنَّ الحديث من العامّ المخصوص، وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة، ويؤيّد ما قلناه قول عمر بن الخطَّاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في التّـَراويح: نعمت البدعة، ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله: (كُلُّ بِدْعَةٍ) مؤكّدًا بـــــــ كلّ، بل يدخله التَّخصيص مع ذلك كقوله تعالى: {تُدَمّرُ كُلَّ شَىءٍ} [الأحقاف،ءاية 25]اهـ
وقال النووي أيضا "في شرحه على صحيح مسلم"(16/226-227) : قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا...) إلى ءاخره. فيه: الحث على الابتداء بالخيرات، وسن السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات، وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنه قال في أوله: "فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها فتتابع الناس". وكان الفضل العظيم للبادي بـهذا الخير والفاتح لباب هذا الإحسان. وفي هذا الحديث: تخصيص قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة.اهـ
4-قال الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في الفتح (ج4/298): قوله قال عمر: "نعم البدعة" في بعض الروايات "نعمت البدعة" بزيادة التاء، والبدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق، وتطلق في الشرع في مقابل السنة فتكون مذمومة، والتحقيق إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة، وإن كانت مما تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة وإلا فهي من قسم المباح وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة.انتهى
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، المـجلد الثاني، كِتَاب الْجُمُعَةِ، باب الأَذَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ:" وكل ما لم يكن في زمنه- صلى الله عليه وسلم -يسمى بدعة، لكن منها ما يكون حسنا ومنها ما يكون بخلاف ذلك "اهـ.
المذهب الحنبلي:
قال الشيخ شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي في كتابه "المطلع على أبواب المقنع" (ص334) من كتاب الطلاق: "والبدعة مما عُمل على غير مثال سابق، والبدعة بدعتان: بدعة هدى وبدعة ضلالة، والبدعة منقسمة بانقسام أحكام التكليف الخمسة"اهـ.
فوائد متعلقة بالموضوع
1-قال ابن الأثير فى "النهاية فى غريب الحديث"(1/106- 107): وفي حديث عمر رضي اللَه عنه في قيام رمضان: نِعْمَت البِدْعة هذه، البدعة بِدْعَتَان: بدعة هُدًى، وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمَر اللّه به ورسوله صلى اللّه عليه وسلم فهو في حَيّز الذّم والإنكار، وما كان واقعا تحت عُموم ما نَدب اللّه إليه وحَضَّ عليه اللّه أو رسوله فهو في حيز المدح، وما لم يكن له مثال موجود كنَوْع من الجُود والسخاء وفعْل المعروف فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما وَردَ الشرع به؛ لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم قد جَعل له في ذلك ثوابا فقال:" من سَنّ سُنة حسَنة كان له أجْرها وأجرُ من عَمِل بها "، وقال في ضِدّه:" ومن سنّ سُنة سيّئة كان عليه وزْرُها وَوِزْرُ من عَمِل بها"، وذلك إذا كان في خلاف ما أمر اللّه به ورسوله صلى اللّه عليه وسلم. ومن هذا النوع قولُ عمر رضي اللّه عنه: نِعْمَت البدعة هذه. لـمـَّــا كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح سماها بدعة ومدَحها؛ لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم لم يَسَنَّها لهم، وإنما صلاّها لَياليَ ثم تَركَها ولم يحافظ عليها، ولا جَمع الناسَ لها، ولا كانت في زمن أبي بكر، وإنما عمر رضي اللّه عنه جمع الناس عليها ونَدَبـهم إليها، فبهذا سمّاها بدعة، وهي على الحقيقة سُنَّة، لقوله صلى اللّه عليه وسلم: عليكم بسُنَّتي وسنَّة الخلفاء الراشِدين من بعْدي، وقوله: اقتدُوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، وعَلَى هذا التأويل يُحمل الحديث الآخر: كل مُحْدَثة بدعةٌ، إنما يريد ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السُّنَّة.اهـ
2- قال في روح البيان في تفسير القرءان ج 9 ص 2:"ومن تعظيمه- صلى الله عليه وسلم - عمل المولد إذا لم يكن فيه منكر قال الإمام السيوطي قدس سره يستحب لنا إظهار الشكر لمولده عليه السلام. انتهى وقد اجتمع عند الإمام تقي الدين السبكي رحمه اللـه جمع كثير من علماء عصره فأنشد منشد قول الصرصري رحمه اللـه في مدحه عليه السلام:
قليلٌ لمدحِ المصطفى الخطُّ بالذهَبْ ... على وَرِقٍ مِن خَطِ أحسنِ مَن كتبْ
وأن تَنْهضَ الأشرافُ عندَ سَماعِهِ ... قيامًا صفوفًا أو جُثِيًّا على الرُكبْ
فعند ذلك قام الإمام السبكي وجميع من بالمجلس فحصل أنس عظيم بذلك المجلس ويكفي ذلك في الاقتداء وقد قال ابن حجر الهيتمي إن البدعة الحسنة متفق على ندبـها وعمل المولد واجتماع الناس له كذلك أي بدعة حسنة قال السخاوي لم يفعله أحد من القرون الثلاثة وإنما حدث بعد ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر من بركاته عليهم كل فضل عظيم قال ابن الجوزي من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام وأول من أحدثه من الملوك صاحب أربل وصنف له ابن دحية رحمه الله كتابًا في المولد سماه التنوير بمولد البشير النذير فأجازه بألف دينار وقد استخرج له الحافظ ابن حجر أصلاً من السنة وكذا الحافظ السيوطي"اهـ
3- قال الحطاب المالكي في مواهب الجليل ج 2ص 9: وقال السخاوي في القول البديع: أحدث المؤذنون الصلاة والسلام على رسول اللـه عقب الأذان للفرائض الخمس إلا الصبح والجمعة فإنـهم يقدمون ذلك قبل الأذان، وإلا المغرب فلا يفعلونه لضيق وقتها، وكان ابتداء حدوثه في أيام الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وبأمره. وذكر بعضهم أن أمر الصلاح ابن أيوب بذلك كان في أذان العشاء ليلة الجمعة، ثم إن بعض الفقراء زعم أنه رأى رسول اللـه وأمره أن يقول للمحتسب أن يأمر المؤذنين أن يصلوا عليه عقب كل أذان فسر المحتسب بـهذه الرؤيا فأمر بذلك واستمر إلى يومنا هذا. وقد اختلف في ذلك هل هو مستحب أو مكروه أو بدعة أو مشروع؟ واستدل للأول بقوله: {وافعلوا الخير} ومعلوم أن الصلاة والسلام من أجل القرب لا سيما وقد تواترت الأخبار على الحث على ذلك مع ما جاء في فضل الدعاء عقبه والثلث الأخير وقرب الفجر. والصواب أنه بدعة حسنة وفاعله بحسب نيته. انتهى
4- قال في حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ج1 ص 103: وأول ما زيدت الصلاة على النبي بعد الأذان على المنارة في زمن حاجي بن الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون بأمر المحتسب نجم الدين الطنبدي، وذلك في شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة كذا في الأوائل للسيوطي، والصواب من الأقوال أنـها بدعة حسنة"اهـ
5- قال في اللباب في شرح الكتاب ج1 ص 684:" قال في الدر: وعلى هذا لا بأس بكتابة أسامي السور وعد الآي، وعلامات الوقف ونحوها، فهي بدعة حسنة، درر وقنية".اهـ
6- قال الإمام المحدث الفقيه المفسر اللغوي الشيخ عبد الله بن محمد الهرري الشيبي في كتابه صريح البيان ج1/280: قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: [وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا] {الحديد:27}. فهذه الآية يستدلّ بـها على البدعة الحسنة، لأن معناها مدح الذين كانوا مسلمين مؤمنين من أمّة عيسى متبعين له عليه السلام بالإِيمان والتوحيد، فالله تعالى مدحهم لأنـهم كانوا أهل رأفة ورحمة ولأنـهم ابتدعوا رهبانية، والرهبانية هي الانقطاع عن الشهوات، حتى إنـهم انقطعوا عن الزواج رغبة في تجرّدهم للعبادة. فمعنى قوله تعالى: مَا كَتَبْنَاهَا، أي نحن ما فرضناها عليهم إنما هم أرادوا التقرّب إلى الله، فالله تعالى مدحهم على ما ابتدعوا مما لم ينصَّ لهم عليه في الإِنجيل ولا قال لهم المسيح بنص منه، إنما هم أرادوا المبالغة في طاعة الله تعالى والتجردّ بترك الانشغال بالزواج ونفقة الزوجة والأهل، فكانوا يبنون الصوامع أي بيوتًا خفيفة من طين أو من غير ذلك على المواضع المنعزلة عن البلد ليتجرّدوا للعبادة.اهـ ثم بدأ بذكر أمثلة على البدعة الحسنة:
ومما يدلّ على أنه ليس كل ما أحدث بعد رسول الله أو في حياته مما لم ينصّ عليه بدعة ضلالة إحداث خبيب بن عدي ركعتين عندما قُدّم للقتل، كما جاء ذلك في صحيح البخاري...ومما يدلّ أيضًا على ذلك أن الصحابة الذين كتبوا الوحي الذي أملاه عليهم الرسول، كانوا يكتبون الباء والتاء ونحوهما بلا نقط، ثم عثمان بن عفّان لما كتب ستة مصاحف وأرسل ببعضها إلى الآفاق إلى البصرة ومكّة وغيرهما واستبقى عنده نسخة كانت غير منقوطة. وإنما أوّل مَن نقط المصاحف رجل من التابعين من أهل العلم والفضل والتقوى، يقال له يحيى بن يعمر. ففي كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني ص/158 ما نصّه: "حدّثنا عبد الله، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخزوميُّ، حدّثنا أحمد بن نصر بن مالك، حدّثنا الحسين بن الوليد، عن هارون بن موسى قال: أوّل مَن نقط المصاحف يحيى بن يعمر".اهـ وكان قبل ذلك يكتب بلا نقط، فلما فعل هذا لم ينكر العلماء عليه ذلك، مع أن الرسول ما أمر بنقط المصحف، فمن قال كل شىء لم يُفعل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعة ضلالة فليبدأ بكشط النقط من المصاحف حتى ابن تيمية زعيمهم ذكر في فتاويه (3/402) ما نصه: "قيل: لا يكره ذلك لأنه بدعة، وقيل: لا يكره للحاجة إليه، وقيل: يكره النقط دون الشكل لبيان الإعراب، والصحيح أنه لا بأس به".اهـ
7-قال أبو الفضل عبد الله الصديق الغماري في كتابه إتقان الصنعة ص/14: يعلم مما سبق أن العلماء متفقون على انقسام البدعة إلى محمودة ومذمومة وأن عمر رضى الله عنه أول من نطق بذلك ومتفقون على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم "كل بدعة ضلالة" عام مخصوص ولم يشذ عن هذا الاتفاق إلا " الشاطبي" صاحب الاعتصام فإنه أنكر هذا الانقسام.."اهـ
ملاحظة: إلى هؤلاء الذين يوافقون ابن تيمية في بدع الضلالة كالتجسيم، نقول لهم: هل توافقونه في هذا؟
يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج1/161-162 وفي كتابه المسمى قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ج2/28 ما نصه:
وكل بدعة ليست واجبة ولامستحبة فهي بدعة سيئة، وهي ضلالة باتفاق المسلمين. ومن قال في بعض البدع إنها بدعة حسنة فإنما ذلك إذا قام دليل شرعي على أنها مستحبة، فأما ما ليس بمستحب ولا واجب فلا يقول أحد من المسلمين إنها من الحسنات التى يتقرب بها إلى الله.اهـ
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج20/163:
قال الشّافعيّ - رحمه اللّه -: البدعة بدعتان: بدعة خالفت كتابًا وسنّةً وإجماعًا وأثرًا عن بعض أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فهذه بدعة ضلالةٍ. وبدعة لم تخالف شيئًا من ذلك فهذه قد تكون حسنةً لقول عمر: نعمت البدعة هذه هذا الكلام أو نحوه رواه البيهقي بإسناده الصّحيح في المدخل.اهـ
وقال في مجموع الفتاوى ج27/152:
إذًا البدعة الحسنة - عند من يقسّم البدع إلى حسنةٍ وسيّئةٍ - لا بدّ أن يستحبّها أحد من أهل العلم الّذين يقتدى بـهم ويقوم دليل شرعيّ على استحبابـها وكذلك من يقول: البدعة الشّرعيّة كلّها مذمومة لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم في الحديث الصّحيح: {كلّ بدعةٍ ضلالة} ويقول قول عمر في التّراويح: " نعمت البدعة هذه " إنّما أسماها بدعةً: باعتبار وضع اللّغة. فالبدعة في الشّرع عند هؤلاء ما لم يقم دليل شرعيّ على استحبابه اهـ
وقال ابن تيمية في كتابه المسمى الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ج1/162:
قال الشّافعيّ " البدعة بدعتان: محمودة ومذمومة، فما وافق السّنّة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم " أخرجه أبو نعيم بمعناه من طريق إبراهيم بن الجنيد عن الشّافعيّ، وجاء عن الشّافعيّ أيضًا ما أخرجه البيهقيّ في مناقبه قال"المحدثات ضربان ما أحدث يخالف كتابًا أو سنّة أو أثرًا أو إجماعًا فهذه بدعة الضّلال، وما أحدث من الخير لا يخالف شيئًا من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة " انتهى. وقسّم بعض العلماء البدعة إلى الأحكام الخمسة وهو واضح.اهـ
ويقول ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ص/297: فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.اهـ
وسبحان الله والحمد لله رب العالمين.
جزاك الله خيرا هكذا تكون الردود ولكن من جديد اياك و الكلمات الحمراء
أبو همام الجزائري
2014-12-31, 07:16
جزاكم الله خيرا وهدى الناس إلى إتباع سنة نبيهم عليه الصلاة والسلام
وبارك في من شارك ولو بالتشجيع
ونعتذر إن وقع منا زلة في الرد على المخالف فالإنسان غير معصوم وقد يضيق صدره أحيانا فأتمنى تجعلونا في حل وأنتم إن كان منكم علينا شيء فأنتم في حل
ونسأل الله أن يظهر الحق ويوفقنا إلى إتباعه جميعا
كما نسأل الله للمخاف أن يهديه على أيدينا ويدخلنا وإياه برحمته الجنة
نسأل الله أن يهدي الجميع ويرحمهم ويسكنهم الفردوس الأعلى
ولأن أكون ذيلا في الحق خير من أكون رأس في الباطل
سبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
عجان الحديد
2014-12-31, 14:10
السلام عليكم اختي في الله(
(سميحة 2014)
معا لاظهار الحق و لابطال الباطل في زمن كثرت فيه المحن
أبو همام الجزائري
2014-12-31, 16:01
يرفع للتذكير.............
abdellah36
2014-12-31, 17:33
ردا على عجان الحديد (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=569648)
اولا المسلم يتبع الحق و الحق هو ما دلت عليه نصوص الكتاب و السنة و اما استنباطات العلماء و اجتهاداتهم فهذه يقابل بعضها ببعضها و تعرض على النصوص فما عارض منها النصوص اما ظنا و اما يقينا وجب رده .........و الا كان من اتباع الهوى و الشيطان ...........اعني فاعله .............
ثانيا انت عندما تنقل اختلاف الفقهاء و اتباع الفقهاء في تقسيمهم للبدع بين بدعة حسنة و بدعة سيئة فالواجب مراعاة الاصطلاح ...........لان كثيرا ممن اختلفوا في الاصطلاح لكهم متافقون على المعنى ....................
ثالثا بينا مرارا و تكرارا طريقة اهل السنة و الجماعة الفرقة الناجية في التعامل مع النصوص الشرعية و قلنا ان ان فهم السلف و الصحابة للنصوص مقدم على افهام غيرهم ..........فهل انت افضل من ابي بكر و عمر رضي الله ........عنهما حتى تحتفل بما لم يحتفلوا به ..................هل فهمك خير من فهمهما .........
رابعا .......الاحاديث الواردة في تحسين بعض البدع ، لا يقصد بها البدعة في معناها الاصطلاحي و انما المقصود بها معناها اللغوي ...........فاهل السنة متفقون على ان ما خالف فهم السلف للنصوص الشرعية فهو باطل مبتدع ما انزل الله به من سلطان .........
فلان كانت التراويح بدعة حسنة، فذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم فعلها قبل ذلك و السلف ايضا فعلوهاا و لم ينكر احد منهم على احد ....و هكذا ايضا ما جاء بهذا المعنى من الافعال و الاقوال ...............
abdellah36
2014-12-31, 17:40
و اما ما نقلته عن ابن تيمية فاتمنى ان تكمل كلامه رحمه الله بلا قطع او بتر كما هو حال الفساق و المبتدعة ...............فالنية و القصد يجازي عليها الجاهل الذي لم تبلغه الحجة و الدليل ............ ..و اما من علم ان هذا بدعة و ضلالة و اسر عليها فكيف يجازيه الله عز وجل و الرسول صلى الله عليم وسلم يقول ان عمله مردود عليه ........
أبو همام الجزائري
2014-12-31, 18:22
بارك الله فيك
عبدالعليم عثماني
2014-12-31, 18:32
السلام عليكم اختي في الله(
(سميحة 2014)
معا لاظهار الحق و لابطال الباطل في زمن كثرت فيه المحن
وأي باطل أعظم من الذي تدعوننا إليه:
تدعونا لمخالفة ما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنه الشرك والكفر بعينه
ليس في الإسلام بدعة حسنة, بل البدع كلها ضلال كما جاء في هذه الجملة العامة, وقد ثبت أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة
فإن استحسنها الناس واستساغوها وألفوها فإنها إذا لم يكن لها أساس في الدين فإنها مما أحدث ومما ابتدع، وهي ضلال ولا يستثنى من ذلك شيء, فليس في الإسلام بدعة حسنة, وقد جاء عن الإمام مالك رحمة الله عليه أنه قال: من زعم أن في الإسلام بدعة حسنة فقد زعم أن محمدا خان الرسالة؛ لأن الله تعالى قال: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ثم قال مالك: ما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا
أما قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا ) فهذا الحديث في إحياء السنن وإظهارها وليس فيه إحداث البدع، ولكنه في إظهار السنن، ونشرها بين الناس عند جهلهم بها، وإماتتهم لها، فالذي يحيي السنن، ويظهرها وينشرها بين الناس هذا له الأجر العظيم، له أجر ذلك، ومثل أجور من عمل بالسنن بأسبابه فقوله: ( من سن ) يعني من أظهر السنن وأحياها وبينها للناس: الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
قال الله تعالى: ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم ) ( سورة الشورى: 21 )
قال الله تعالى: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) ( سورة آل عمران: 31 )
عن سعيد بن المسيب أنه رأىٰ رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه فقال: يا أبا محمد: أيعذبني الله على الصلاة ؟ !, قال: لا، ولكن يعذبك علىٰ خلاف السنة: رواه البيهقي
نحب رســـــول الله عليه الصلاة والسلام لكننا لم ولن نحتفل بيوم مولده, لأنـــــــــــه أيــضـــــا لــــــم يحتفــــــــــل بــــــــه, ولأن الصحـــــــابــــــــة الكــــــــرام رضي الله عنهم لــم يحتفلــــــوا بـــــــه, ولأن التــــابعيــن وتـــــابع التابعيـــن لــم يحتفلـــــــوا بـــــه, ولأن الإمام مالك والشافعي وأحمد وأبو حنيفة لم يحتفلوا به, ولأن الفــــاطميون الشيــــــعة الروافض الكفار المشركين هــم أول مــن احتفــــل بـــــــه وابتدعوا بدعة الاحتفال هذه, ومن المعلوم أن كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة, ولأن يوم ولادته هو نفس يوم وفاته بالاتفاق فكيف نحتفل بـه ؟ ؟ والإمام مالك قال: من ابتدع بدعة يراها حسنة فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خان الرسالة, فكيف نحتفل بيوم مولده ؟
أبو همام الجزائري
2014-12-31, 19:42
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أخي عثماني
عجان الحديد
2014-12-31, 20:29
الى العضو abdella36
عمرُ بن الخطَّابِ رضي الله عنه جَمَعَ النّاسَ على صلاةِ التَّراويحِ في رمضانَ وكانوا في أيّامِ رسولِ الله يصلُّونها فُرَادَى وقالَ عُمَرُ عن ذلكَ "نِعمَت البِدعَةُ هَذِهِ"، وقد روى ذلكَ عن عمرَ البخاريُّ في صحيحِهِ.
بسم الله الرحمن الرحيم
المذاهب الأربعة تحرم الإحتفال بالمولد النبوي ولم يفعلها أحد من السلف
السؤال الثاني من الفتوى رقم (17858)
السؤال: إنني أعلم ما يؤكد عدم جواز الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكنني دهشت عندما قرأت في كتاب بعنوان: (الإسلام والشعائر الدينية) لمحمد مختار تيام، وبالتحديد على صفحة 45 من الفصل الرابع، أن الإمام الشافعي كان يحتفل بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -
الجواب: كما علمت - وفقك الله - أن الاحتفال بما يسمى المولد النبوي بدعة محرمة، ولم يفعلها أحد من السلف ولا الأئمة الأربعة، ومن نسب ذلك إلى الشافعي فقد كذب؛ لأن هذه البدعة لم تحدث إلا في المائة الرابعة من الهجرة النبوية في عهد الدولة الفاطمية، والإمام الشافعي رحمه الله توفي عام 204 هـ.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
في كثير من الأحيان لا يتم قراءة الكتب بشكل جيد فتؤخذ الفتوى بشكل خاطئ بحيث يتم التطرق الى فتوى التحريم دون اكمال الحديث الذي يأتي مخالفا تماما لما قيل فمثلا ناخذ فتوى ابن تيمية حول الاحتفال بالمولد النبوي على انها تحريم وبدعة ولكن عندما نواصل القراءة نجد انه لم يحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وانما في عصره كان يحتفل بالموسيقى والطرب وإلى غير ذلك من أساليب اللهو فحرم هذا النوع من الاحتفال ولم يحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، وولماذا كل هذا الاهتمام بمسألة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على أنها بدعة والقضية لا تستحق كل هذا التهويل فجدير بنا أن نهتم بما هو أهم وندع كل هذه الأشياء التي تبعدنا عن ديننا أكثر ونتمسك بلب الدين ومقاصده وندع كل ما يبعدنا ويشغلنا عن بناء هذه الأمة ، فكفانا اهتماما بالقشور .....فأحتفل أو لا أحتفل لا يزيد في الموضوع شئ ربما تجد الشخص منا لا يهتم بصلاته ولا بعبادته ولا يقتدي بأخلاق الرسول ويهتم بقضية الاحتفال على أنها قضية جوهرية ........غريب
عجان الحديد
2014-12-31, 20:45
.................................................. ...................مشاركة أخرى خارج الموضوع ، يرجى التنبه
الطامة الكبرى هذه الأيام ليست في الإحتفال بالمولد مع الإشارة الى ما تذكره فيه نظر..إنما المصيبة الأعظم والأطم هو احياء راس السنة والميلاد عند الكفار ومايرافق ذلك من مظاهر تجعلك تشك في أننا في مجتمع مسلم وايضا ما يرافقه من محرمات كشرب الخمر والسكر الى ما يخلفه ذلك من حوادث تحصد الأرواح ...
عبدالعليم عثماني
2014-12-31, 21:49
الى العضو abdella36
عمرُ بن الخطَّابِ رضي الله عنه جَمَعَ النّاسَ على صلاةِ التَّراويحِ في رمضانَ وكانوا في أيّامِ رسولِ الله يصلُّونها فُرَادَى وقالَ عُمَرُ عن ذلكَ "نِعمَت البِدعَةُ هَذِهِ"، وقد روى ذلكَ عن عمرَ البخاريُّ في صحيحِهِ.
بدعة الاحتفال بالمولد النبوي والرد على بعض الشبهات ( نعمت البدعة هذه, الفرق بين البدعة اللغوية والبدعة الشرعية, صلاة التراويح, صوم الاثنين ): الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله:
(https://www.********.com/photo.php?v=558740547549648)
http://www.rslan.com/tafre31/Mawoled.php (http://www.rslan.com/tafre31/Mawoled.php)
abdellah36
2014-12-31, 21:55
الى العضو abdella36
عمرُ بن الخطَّابِ رضي الله عنه جَمَعَ النّاسَ على صلاةِ التَّراويحِ في رمضانَ وكانوا في أيّامِ رسولِ الله يصلُّونها فُرَادَى وقالَ عُمَرُ عن ذلكَ "نِعمَت البِدعَةُ هَذِهِ"، وقد روى ذلكَ عن عمرَ البخاريُّ في صحيحِهِ.
تمسك باليقين و اترك عنك الشبهات لو ان كل مسالة رحنا نتبع فيها المتشابه و نترك الاصل لاصبحنا زنادقة عياذا بالله ...........
و المقصود ان البدعة كما سماها عمر رضي الله عنه هي البدعة بمعاها اللغوي لا بمعناها الشرعي، فالعرب كانت تستعمل كلمة البدعة و يقصدون به الشيئ الجديد ........
و ليس كل شيئ جديد في اللغة يكون بدعة في المعنى الاصطلاحي الشرعي .................
لان البدعة في المعنى الاصطلاحي هو تاتي بعبادة جديدة ليس عليها دليل من الكتاب او السنة ..............
و التراويح سماها عمر بدعة لانه هو اول من جمع الناس عليها .............و لكنها كانت مشروعة قبل ذلك و كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها و الناس ايضا يصلونها جماعات و فرادى .............و النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع الناس عليها مخافة ان تفرض ...فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم و انقطع الوحي زال المانع فجمع عمر ابن الخطاب الناس عليها .........فكان ذلك احياءا للسنة ...........
ثم حتى لو افترضنا جدلا و تنزلا ان هذه بدعة شرعية و ليست لغوية ، ............فتلك بدعة ابتدعها عمر و ما ادراك عمر ........عمر الخليفة الراشد الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين من بعدي .........
فهات لنا دليل واحد عن ابي بكر او عمر او عثمان او علي .......رضي الله عنهم جميعا انهم احتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم او بموالد غيره و سنتبعكم على ذلك ...........
فهذا امر غير موجود اطلاقا ..............و الصحابة كلهم لم يبتدعوا في دين الله لا بدعة حسنة و لا بدعة سيئة ..........بل كانوا اشد الناس حرصا على متابعة النبي صلى الله عليم وسلم في ما يفعل و في ما يترك ..........هذا هو الاصل .........
abdellah36
2014-12-31, 22:11
في كثير من الأحيان لا يتم قراءة الكتب بشكل جيد فتؤخذ الفتوى بشكل خاطئ بحيث يتم التطرق الى فتوى التحريم دون اكمال الحديث الذي يأتي مخالفا تماما لما قيل فمثلا ناخذ فتوى ابن تيمية حول الاحتفال بالمولد النبوي على انها تحريم وبدعة ولكن عندما نواصل القراءة نجد انه لم يحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وانما في عصره كان يحتفل بالموسيقى والطرب وإلى غير ذلك من أساليب اللهو فحرم هذا النوع من الاحتفال ولم يحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، وولماذا كل هذا الاهتمام بمسألة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على أنها بدعة والقضية لا تستحق كل هذا التهويل فجدير بنا أن نهتم بما هو أهم وندع كل هذه الأشياء التي تبعدنا عن ديننا أكثر ونتمسك بلب الدين ومقاصده وندع كل ما يبعدنا ويشغلنا عن بناء هذه الأمة ، فكفانا اهتماما بالقشور .....فأحتفل أو لا أحتفل لا يزيد في الموضوع شئ ربما تجد الشخص منا لا يهتم بصلاته ولا بعبادته ولا يقتدي بأخلاق الرسول ويهتم بقضية الاحتفال على أنها قضية جوهرية ........غريب
لا يوجد شيئ في الاسلام اسمه قشور ........من يقول بهذا يخشى عليه الردة حبوط العمل و العياذ بالله ..........اتسمي شيئا جاءك من عند الله قشورا .........انما هذا من اقوال الاخوان المفسدين عليهم من الله ما يستحقون .........
و اما قولك ان هذه المسالة تبعد عن الدين ...فهذا هو حقيقة الجهل بدين الاسلام ..انه الجهل المركب ان تعرف الشيئ بنقيضه .........كان تسال عن الماء فتجيب ان هذه نار او تسال عن الارض فتقول هذه سماء ..........
اعلم رحمك الله .ان المسلمين لن تقوم لهم قائمة ...........حتى يزول ما بهم من فرقة و تشتيت ...............
و ان هذه الفرقة لن تزوةل حتى يرجعوا الى السنة ......فسبب اللافتراق هو الابتداع في الدين ..........
بدات البدع صغيرة فاستهان الناس بها حتى صارت كبيرة ........و اصبحوا يستحلون بها دماءهم و اعراضهم و اموالهم ...........
فلن يزول عنهم ما يجدونه حتى يعودوا الى كتاب ربهم و سنة نبيهم ...........فيحكمونه بينهم في كل كبيرة و صغيرة ..........
عندما ينبذ المسلمون البدع ضغيرها و كبيرها ......ستجتمع قلوبهم على السنة و على الاسلام و سيجدون انفسهم يحملون نفس العقيدة و نفس الفكر و نفس الثقافة حتى و ان اختلفت بلدانهم و تباعدت ............فالسلفي في امريكا هو السلفي في السعودية و في مصر و في افريقيا و اروبا ......على قلب رجل واحد ......
و اما الاخوان المفلسون اصحاب الاهواء و المصالح فوالله لن يجتمعوا و ان كانوا على طاولة واحدة في مصر او ليبيا او الجزائر او فلسطين ......و سرعان ما سيقتل بعضهم بعضا كما تفعله الخوارج و الله المستعان
notajsim
2015-01-01, 01:32
هل تلتزمون بما تقولونه أم أنكم تطبقونه على غيركم فقط؟
لو اسقطنا هذا المنطق و الإجتهاد في ذم إحتفال المسلمين بمولد خير البرية على صلاة التهجد جماعة في العشر الأواخر من رمضان و في الثلث الأخير من الليل و في الحرم المكي بعد التراويح المعروفة بدعة أم لا ؟
أريد جوابا سريعا لا تفصيلا طويلا.
فإن قلتم بدعة فقد خالفتكم شيوخكم الجهابذة في السعودية و من على شاكلتهم .
و إن قلتم لا ليس بدعة فراجعوا أنفسكم فأنتم أكثرتم من التشدد و التعصب لمشايخكم ...
سميحة 2014
2015-01-01, 03:50
بسم الله العظيم وبه نستعين و الصلاة و السلام على آخر النبيين وبعد
في كثير من الأحيان لا يتم قراءة الكتب بشكل جيد فتؤخذ الفتوى بشكل خاطئ بحيث يتم التطرق الى فتوى التحريم دون اكمال الحديث الذي يأتي مخالفا تماما لما قيل فمثلا ناخذ فتوى ابن تيمية حول الاحتفال بالمولد النبوي على انها تحريم وبدعة ولكن عندما نواصل القراءة نجد انه لم يحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وانما في عصره كان يحتفل بالموسيقى والطرب وإلى غير ذلك من أساليب اللهو فحرم هذا النوع من الاحتفال ولم يحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، وولماذا كل هذا الاهتمام بمسألة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على أنها بدعة والقضية لا تستحق كل هذا التهويل فجدير بنا أن نهتم بما هو أهم وندع كل هذه الأشياء التي تبعدنا عن ديننا أكثر ونتمسك بلب الدين ومقاصده وندع كل ما يبعدنا ويشغلنا عن بناء هذه الأمة ، فكفانا اهتماما بالقشور .....فأحتفل أو لا أحتفل لا يزيد في الموضوع شئ ربما تجد الشخص منا لا يهتم بصلاته ولا بعبادته ولا يقتدي بأخلاق الرسول ويهتم بقضية الاحتفال على أنها قضية جوهرية ........غريب
ارى ما تقول . بل و اعتقد الموضوع اهتموا بالقشور بينما نشكل لكم اللب كما نريد، فقد قال احدهم لسلمان العودة : هل يجوز ادخال الآيفون للحمام و به قرآن فقال : لابأس فرد عليه قائلا : لكن لا يجوز ادخال القرآن الى بيت الخلاء قال له العودة : هل في صدرك شيئ من القرآن فقال :نعم .قال له اذن لا تدخل للحمام. و الحديث قياس. المهم هو تعليم الناس الصلاة الصحيحة تدخل اليوم الى المسجد -- الا ما رحم ربي -- كل واحد يصلي على هواه هذا بالاسبال و ذاك بالقبض و الاخر يرفع يديه عند التكبير للسجود دواليك حتى وجدنا في صدورنا انه يستحيل ان يكون القوم حقا عن الاسلام يدافعون.
الطامة الكبرى هذه الأيام ليست في الإحتفال بالمولد مع الإشارة الى ما تذكره فيه نظر..إنما المصيبة الأعظم والأطم هو احياء راس السنة والميلاد عند الكفار ومايرافق ذلك من مظاهر تجعلك تشك في أننا في مجتمع مسلم وايضا ما يرافقه من محرمات كشرب الخمر والسكر الى ما يخلفه ذلك من حوادث تحصد الأرواح ...
متميزون كالعادة اوجزتم فاعجزتم جزاكم الله خيرا
بدعة الاحتفال بالمولد النبوي والرد على بعض الشبهات ( نعمت البدعة هذه, الفرق بين البدعة اللغوية والبدعة الشرعية, صلاة التراويح, صوم الاثنين ): الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله:
(https://www.********.com/photo.php?v=558740547549648)
http://www.rslan.com/tafre31/mawoled.php (http://www.rslan.com/tafre31/mawoled.php)
طيب لا تعليق مؤقتا الى ما بعد مشاهدة المادة .
جزاكم الله خيرا.
لا يوجد شيئ في الاسلام اسمه قشور ........من يقول بهذا يخشى عليه الردة حبوط العمل و العياذ بالله ..........اتسمي شيئا جاءك من عند الله قشورا .........انما هذا من اقوال الاخوان المفسدين عليهم من الله ما يستحقون .........
و اما قولك ان هذه المسالة تبعد عن الدين ...فهذا هو حقيقة الجهل بدين الاسلام ..انه الجهل المركب ان تعرف الشيئ بنقيضه .........كان تسال عن الماء فتجيب ان هذه نار او تسال عن الارض فتقول هذه سماء ..........
اعلم رحمك الله .ان المسلمين لن تقوم لهم قائمة ...........حتى يزول ما بهم من فرقة و تشتيت ...............
و ان هذه الفرقة لن تزوةل حتى يرجعوا الى السنة ......فسبب اللافتراق هو الابتداع في الدين ..........
بدات البدع صغيرة فاستهان الناس بها حتى صارت كبيرة ........و اصبحوا يستحلون بها دماءهم و اعراضهم و اموالهم ...........
فلن يزول عنهم ما يجدونه حتى يعودوا الى كتاب ربهم و سنة نبيهم ...........فيحكمونه بينهم في كل كبيرة و صغيرة ..........
عندما ينبذ المسلمون البدع ضغيرها و كبيرها ......ستجتمع قلوبهم على السنة و على الاسلام و سيجدون انفسهم يحملون نفس العقيدة و نفس الفكر و نفس الثقافة حتى و ان اختلفت بلدانهم و تباعدت ............فالسلفي في امريكا هو السلفي في السعودية و في مصر و في افريقيا و اروبا ......على قلب رجل واحد ......
و اما الاخوان المفلسون اصحاب الاهواء و المصالح فوالله لن يجتمعوا و ان كانوا على طاولة واحدة في مصر او ليبيا او الجزائر او فلسطين ......و سرعان ما سيقتل بعضهم بعضا كما تفعله الخوارج و الله المستعان
اخي الكريم ارى انك كما يقول المثل الجزائري "" جا يكحلها عماها "" ...المشكل هو شتات الامة نعم و ليس هنالك في كوكبنا من يمكنه قول غير ذلك ، لكن لم شمل الامة لا يكون بقول "المفلسون""الابتداع في الدين"".ثم قولك السلفي في امريكا هو السلفي في السعودية و في مصر ...... مليئ بالتناقض ان اسقط على الواقع كما تعلم
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_06_2011/post-102912-1308404219.gif
سيد عبد الكريم -- عذرا على اللغة العامية -- راك رايح تدوخني يا صاحبي كل موضوع تحط فيه التصوية هاذي ؟ الموضوع نقاش و اخذ و رد ماهوش تصاور ماعندها حتى فايدة في النقاش خويا. عذرا اذا فهم قولي على غير ما نوى قلبي.
هل تلتزمون بما تقولونه أم أنكم تطبقونه على غيركم فقط؟
لو اسقطنا هذا المنطق و الإجتهاد في ذم إحتفال المسلمين بمولد خير البرية على صلاة التهجد جماعة في العشر الأواخر من رمضان و في الثلث الأخير من الليل و في الحرم المكي بعد التراويح المعروفة بدعة أم لا ؟
أريد جوابا سريعا لا تفصيلا مملا هروبيا .
فإن قلتم بدعة فقد خالفتكم شيوخكم الجهابذة في السعودية و من على شاكلتهم .
و إن قلتم لا ليس بدعة فراجعوا أنفسكم فأنتم مراوغون محترفون ...
جميل لولا احمر الكلمات في انتظار الاخوة الوهابية للرد على سؤال الأخ
notajsim
2015-01-01, 15:51
جميل لولا احمر الكلمات في انتظار الاخوة الوهابية للرد على سؤال الأخ
لقد تم التعديل أختاه ...
فالكلمات التي كتبتها لا تساوي شيئا من قذفهم لغيرهم بالزندقة و التفسيق ...
لكن سنحاول قدر المستطاع النقاش بروية حسن ...
أبو همام الجزائري
2015-01-01, 19:08
كل عبادة من العبادات ترك فعلها السلف الصالح من الصحابة والتابعين أو نقلها أو تدوينها في كتبهم أو التعرض لها في مجالسهم فإنها تكون بدعة إذا كان المقتضى لفعل هذه البدعة قائما والمانع منتفيا.
فمن ذلك الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم ينقل عن أحد من السلف ذكره فضلا عن فعله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيرًا. ولو كان هذا خيرًا محضا، أو راجحًا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا له منا، وهم على الخير أحرص.
وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره، وإحياء سنته باطنًا وظاهرًا، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان. فإن هذه طريقة السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان.
إقتضاء الصراط المستقيم(2/124)
أبو همام الجزائري
2015-01-01, 19:11
عبد الوهاب إسم والد الشيخ محمد
فماذنبه؟
أمين أبوأنس
2015-01-05, 16:54
تأمل كيف تعرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى مايتعلق بمولده في صوم يوم الإثنين ولم يزد على أن قال ذاك يوم ولدت فيه ففي هذا مايكفي لهدم هذه البدعة لأمور : أولا : أنه لم يذكر يوما متعلقا بشهر معين يتكرر في كل سنة ولو كان في ذلك خير لما تركه ولبينه ربنا سبحانه بيانا شافيا ثانيا : أنه مازاد على أن جعل مناسبة مولده التي تتكرر في كل أسبوع مناسبة للصوم وهذا هديه صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من المناسبات التي وردت بها السنة فعظم يوم عرفة وصامه وعظم عاشوراء وصامه لكن هديه ثقيل على البطالين فتراهم في عاشوراء بين قوم ينوحون ويندبون ويلطمون وفريق يأكلون ويشربون وهديه ...ذاك يوم نجا الله فيه موسى من فرعون فصامه ...وهديه في يوم مولده الإثنين أنه يصومه والبطالون ينتظرون مناسبة مولده التي لم تصح فيأكلون ويغنون ويشركون ويبذرون ويفزعون الناس بنيرانهم ...والعجب لا ينقضي ممن لم يسعه ترك الأولين لهذه المناسبة ولم ينقل عنهم حرف واحد في مشروعيتها فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يمر عليه هذا اليوم 23عاما رسولا نبيا ولم يتعرض له! وهو الذي بين فضائل الأوقات والليالي والأيام فبين فضل رمضان والعشر الأخير منه وعشر ذي الحجة الأولى وفضل منتصف شعبان وفضل المحرم والتاسع والعاشر وعرفة وساعة الجمعة والثلث الأخير من الليل وفضل الجمعةوووو....فأين 12 من ربيع....أكتمه عنا أم هدانا الله لخير فاته ثم من بعده أبوبكر سنتين لم يحتفل ثم عمر 10 أعوام لم يحتفل وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا إلى أربعة قرون حتى أهدى لنا هذه البدعة الرافضة العبيديون اللذين حكموا مصر ...! وهل يأتي الخير من جهة هؤلاء أهم خير أم ....سنتي وسنة الخلفاء الراشدين ...ومن أظهر الأمور أيضا في رد هذه البدعة قوله صلى الله عليه وآله وسلم لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله وانظر كيف يحتفل النصارى بميلاد عيسى عليه السلام وقد غلوا فيه وألهوه ثم انظر إلى احتفال المسلمين بمولده صلى الله عليه وآله وسلم وماذا قالوا فيه لتعلم فائدة الحديث السابق ومن تشبه بقوم فهو منهم وصدق المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم .
أمين أبوأنس
2015-01-05, 17:10
أخي بارك الله فيك عليك أن تفهم ماتقول قبل أن تتكلم به فهذا دين والمتكلم فيه ينبغي له أن يستحضر مراقبة الله والحذر من القول على الله ومن ذلك عدم التفريق بين أمر مشروع أصلا ووقع الإختلاف في بعض أوصافه كصلاة القيام في رمضان والتهجد وماذكرت فهذا داخل في مسائل الاجتهاد وبين أمر أصله مبتدع كالاحتفال بمولد خير البرية فإنه بدعة لا يشك أحد أنه لم يفعله صلى الله عليه وآله وسلم ولا من بعده من القرون التي حصرت فيها الخيرية فعليك بالتريث والحذر من الخوض في أمور الشرع إلا بعلم وفقه
notajsim
2015-01-05, 17:31
أخي بارك الله فيك عليك أن تفهم ماتقول قبل أن تتكلم به فهذا دين والمتكلم فيه ينبغي له أن يستحضر مراقبة الله والحذر من القول على الله ومن ذلك عدم التفريق بين أمر مشروع أصلا ووقع الإختلاف في بعض أوصافه كصلاة القيام في رمضان والتهجد وماذكرت فهذا داخل في مسائل الاجتهاد وبين أمر أصله مبتدع كالاحتفال بمولد خير البرية فإنه بدعة لا يشك أحد أنه لم يفعله صلى الله عليه وآله وسلم ولا من بعده من القرون التي حصرت فيها الخيرية فعليك بالتريث والحذر من الخوض في أمور الشرع إلا بعلم وفقه
كان يجب أن تنصح نفسك و تتنبه لما تقوله و تراقب ما تقول .
فكلامك كله ليس جوابا لا علميا و لا فقهيا . فالأصل في الاشياء الإباحة ما لم يرد نهي عنها من رسول الله عليه الصلاة والسلام عن رب العالمين .
فصلاة التهجد من غير التراويح المعروفة التي جمع عمر بن الخطاب الناس عليها جماعة . هي تدخل في باب التدين و العبادات . فهي زيادة بدعية ليس لها أصل في الشرع و لم تقل بها المذاهب الأربعة و لا الصحابة ولا التابعين ...
لكن الإحتفال بالمولد لم يرد نهي عنه صراحة لا من النبي المعني بها صلى الله عليه وسلم و لا عن الصحابة والتابعين . و المحتفلون بها لا يلزمون الناس بها و لا يضعونها في مصاف العبادات بل هي تعبير عن الفرحة برسول الله عليه الصلاة والسلام. و هي لا تقدح في التوحيد الذي هو أصل الديانات السماوية .
مع العلم أنه ورد في صحيح البخاري :
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْكِحْ أُخْتِي بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ أَوَتُحِبِّينَ ذَلِكِ فَقُلْتُ نَعَمْ لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ ذَلِكِ لَا يَحِلُّ لِي قُلْتُ فَإِنَّا نُحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ لَوْ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي إِنَّهَا لَابْنَةُ أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ فَلَا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ قَالَ عُرْوَةُ وثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبِي لَهَبٍ كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ قَالَ لَهُ مَاذَا لَقِيتَ قَالَ أَبُو لَهَبٍ لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ
و لا تتكلف في نسخ أن هناك من قال ان ثويبة لم ترضع النبي فالحديث واضح ...
و أخير ا أخي راجع نفسك جيدا لعلك تعصبت لشيوخك و ليس لدينك ...
أمين أبوأنس
2015-01-05, 17:47
أيها الأخ الموفق أولا دع عنك عبارات التعصب للشيوخ ونحوها ولا تتعرض للنوايا فأنا أتكلم بأصول شرعية لا هوى ولا تعصب لأحد ثانيا قولك الأصل في الأشياء الإباحة ! هل نحن نتكلم في المطاعم والمشارب و....أم في التعبد ! أما أمر التراويح فياأخي قلت لك الأمر مشروع أصلا وترك النبي جمع الناس خشية الفرضية ثم أنت تتعامل مع سنة الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع هديهم فأين هذا من أمر حدث بعد أربعة قرون! مالك ألا تفرق ! أعود بعد العشاء إن شاء الله.
أبو همام الجزائري
2015-01-05, 17:51
اللهم اهديهم
أمين أبوأنس
2015-01-05, 19:55
فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول.....فقد تنازعنا......فإذا رددنا وجدنا..... من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .....والله لو سلمت القلوب والعقول لما احتاجت لكثرت النقول ففي الحديث تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك والصادق يسأل نفسه ماذا لو تركت الاحتفال هل يؤثمني أحد أم هل يحاسبني الله....الكل يجيب لا و كلا وألف كلا....أما من احتفل فسيجد الكثير ممن يقول له ابتدعت فاختر لنفسك
لا يوجد شيئ في الاسلام اسمه قشور ........من يقول بهذا يخشى عليه الردة حبوط العمل و العياذ بالله ..........اتسمي شيئا جاءك من عند الله قشورا .........انما هذا من اقوال الاخوان المفسدين عليهم من الله ما يستحقون .........
و اما قولك ان هذه المسالة تبعد عن الدين ...فهذا هو حقيقة الجهل بدين الاسلام ..انه الجهل المركب ان تعرف الشيئ بنقيضه .........كان تسال عن الماء فتجيب ان هذه نار او تسال عن الارض فتقول هذه سماء ..........
اعلم رحمك الله .ان المسلمين لن تقوم لهم قائمة ...........حتى يزول ما بهم من فرقة و تشتيت ...............
و ان هذه الفرقة لن تزوةل حتى يرجعوا الى السنة ......فسبب اللافتراق هو الابتداع في الدين ..........
بدات البدع صغيرة فاستهان الناس بها حتى صارت كبيرة ........و اصبحوا يستحلون بها دماءهم و اعراضهم و اموالهم ...........
فلن يزول عنهم ما يجدونه حتى يعودوا الى كتاب ربهم و سنة نبيهم ...........فيحكمونه بينهم في كل كبيرة و صغيرة ..........
عندما ينبذ المسلمون البدع ضغيرها و كبيرها ......ستجتمع قلوبهم على السنة و على الاسلام و سيجدون انفسهم يحملون نفس العقيدة و نفس الفكر و نفس الثقافة حتى و ان اختلفت بلدانهم و تباعدت ............فالسلفي في امريكا هو السلفي في السعودية و في مصر و في افريقيا و اروبا ......على قلب رجل واحد ......
و اما الاخوان المفلسون اصحاب الاهواء و المصالح فوالله لن يجتمعوا و ان كانوا على طاولة واحدة في مصر او ليبيا او الجزائر او فلسطين ......و سرعان ما سيقتل بعضهم بعضا كما تفعله الخوارج و الله المستعان
لا حول ولا قوة الا بالله العظيم أنتم تقولون ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وتقيمون الدنيا ولا تتكلمون عن الاحتفال بعيد الميلا د ولو بكلمة وكأنكم تحاربون أهل الدين لتخرجوهم عن الدين ولن تتمكنو باذن الله وتتركون الخارجين عن الدين لإفساد الشباب حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا وهابية
ابو اكرام فتحون
2015-01-05, 21:15
لا حول ولا قوة الا بالله العظيم أنتم تقولون ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وتقيمون الدنيا ولا تتكلمون عن الاحتفال بعيد الميلا د ولو بكلمة وكأنكم تحاربون أهل الدين لتخرجوهم عن الدين ولن تتمكنو باذن الله وتتركون الخارجين عن الدين لإفساد الشباب حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا وهابية
موضوع مثبت بالقسم الاسلامي العام للإطلاع جزاكم الله خيرا
[مطوية رائعة] حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية و توفير مستلزمات أعياد النصارى لمجموعة من كبار العلماء والمشائخ (http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=1729422)
ابو عبد المـالك
2015-01-06, 00:56
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أمين أبوأنس
2015-01-06, 14:28
أرجوا أن تجيب بتجرد هل وجدت من ينكر بدعة الاحتفال بعيد رأس السنة وغيرها من المناسبات المحدثة أكثر وأقوى ممن سميتهم الوهابية...! ثم أي المناسبتين يقع فيهما المخالفات أكثر في بلادنا لو كنت تعلم ماذا يفعل في مناسبة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الشرك والمنكرات في كثير من الأماكن عندنا لما قلت ماقلت إلا ألا يكون لديك غيرة على جناب التوحيد وجناب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يغضب مما هودون مايفعله لا أقول الجهلة بل بعض من ينتسب إلى الدين و إلى مذهب الإمام مالك رحمه الله وهو منهم براء ودونك كلماته في إنكار البدع لتعلم أنهم كانوا أشد منا في الإنكار لما وقر في قلوبهم من تعظيم الإحداث في دين الله أكثر مني ومنك وفقنا الله وإياك لكل خير
يكفيني قول الاحتفال لم يفعله لا النبي عليه افضل الصلاة والتسليم ولا حتى الصحابة ولا الخلفاء مبعده
أرجوا أن تجيب بتجرد هل وجدت من ينكر بدعة الاحتفال بعيد رأس السنة وغيرها من المناسبات المحدثة أكثر وأقوى ممن سميتهم الوهابية...! ثم أي المناسبتين يقع فيهما المخالفات أكثر في بلادنا لو كنت تعلم ماذا يفعل في مناسبة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الشرك والمنكرات في كثير من الأماكن عندنا لما قلت ماقلت إلا ألا يكون لديك غيرة على جناب التوحيد وجناب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يغضب مما هودون مايفعله لا أقول الجهلة بل بعض من ينتسب إلى الدين و إلى مذهب الإمام مالك رحمه الله وهو منهم براء ودونك كلماته في إنكار البدع لتعلم أنهم كانوا أشد منا في الإنكار لما وقر في قلوبهم من تعظيم الإحداث في دين الله أكثر مني ومنك وفقنا الله وإياك لكل خير
يا أخي الفاضل أنا أقول أن القضية لا تستلزم كل هذا التهويل لأنه عندما يكون الاحتفال بالتذكير بخصال الحبيب المصطفى والتمسك باخلاقه فأين هو المانع في ذلك ، والأحرى بنا ان نواجه ونتحد ضد الاحتفال بعيد ميلاد المسيح وما يفعله المسلمون نعم المسلمون في أعياد رأس السنة أم اننا نحرم التذكير بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وما دون ذلك فلا نتكلم عنه يا إخواني أنتم توجهون المسلمون ضد بعضهم البعض وتكسبون ود المعادين للمسلمين وأستسمحكم ان كان كلامي لا يعجبكم ....
شكرا على المعلومات القيمة جدا
أمين أبوأنس
2015-01-07, 07:35
أخواني بارك الله فيكم ووفقكم لا شك أن تفريق المسلمين وإشغال بعضهم ببعض أمر منكر وذهاب للأوقات تبديد للجهود " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " " ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون " لكن السؤال المطروح هل سبب ذلك .....الابتداع والإحداث ...أم الردود...؟! أظن أن الذي يتحمل المسؤولية هو من أحدث أولا لأنه هوالمتسبب أولا وهو الذي طبق سبب الاختلاف الذي نهت عنه النصوص الشرعية نفسها وتأمل مايلي لتعلم ذلك جليا :.....فرقوا دينهم وكانوا شيعا.....من أحدث في أمرنا....من عمل عملا ليس عليه أمرنا....فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء....فذكر حالنا هذا وأمثالنا واصفا الداء ثم ذكر الدواء بقوله: فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء ...فلم لا نأخذ بهذا الدواء ونريح ونرتاح من العناء فهذا هو الدواء ولو كان مرا يثقله الشيطان ،فعلينا بالاجتماع على الذي يجمع وهو الشرع... السنة السنة وإلا فالآراء كثيرة والعقول مختلفة ، أما الرد على المخالف فهو واجب شرعي وليس هو سبب التفريق إلا إذا خالف المنهج الشرعي ميزان الاعتدال والأسلوب الحسن وأنا أسوق لإخواني وأحبتي جميعا ـ جمعنا الله وإياكم مع نبينا وصحبه ـ هذه الآثار العزيزة لتعلموا منهج الصحابة وأتباعهم في هذا : قال الدارمي - رحمه الله-:
أخبرنا الحكم بن المبارك انا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال :
كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة, فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد..
فجاءنا أبو موسى الأشعري..
فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟
قلنا: لا.
فجلس معنا حتى خرج.
فلما خرج قمنا إليه جميعا ..
فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته , ولم أر والحمد لله إلا خيرا.
قال : فما هو؟
فقال إن عشت فستراه.
قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة , في كل حلقة رجل , وفي أيديهم حصا , فيقول: كبروا مائة فيكبرون مائة..
فيقول : هللوا مائة فيهللون مائة ..
ويقول : سبحوا مائة , فيسبحون مائة .
قال: فماذا قلت لهم ؟
قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك .
قال: أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم , وضمنت لهم ان لا يضيع من حسناتهم ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم ..
فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون .
قالوا: يا أبا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح..
قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء , ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه و سلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وأنيته لم تكسر , والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدي من ملة محمد ؟
أو مفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير.
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم.
ثم تولى عنهم.
فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج. قال البيهقي:
أنبأ أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا الحسن بن محمد الداركي ثنا أبو زرعة ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي رباح عن سعيد بن المسيب :
أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين..
يكثر فيها الركوع والسجود ..
فنهاه.
فقال : يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة .
قال : لا , ولكن يعذبك على خلاف السنة .
* قال الألباني - رحمه الله-:
"
. وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع باسم أنها ذكر وصلاة ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة ! ! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك"
[الإرواء2/ 36] وعن سفيان بن عيينة قال : سمعت مالك بن أنس وأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله من أين أحرم ؟ قال : من ذي الحليفة ، من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر ، قال : لا تفعل ، فإني أخشى عليك الفتنة ، فقال : وأي فتنة في هذه ؟! إنما هي أميال أزيدها ! قال : وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إني سمعت الله يقول : { فليحْذَرِ الذين يخالفُونَ عَن أمرِهِ أن تصِيبَهُمْ فتنةٌ أوْ يُصيبَهُم عَذابٌ أليمٌ }[ النور : 63 ]
notajsim
2015-01-09, 01:26
الأصل في الأشياء الإباحة هذا لا يختلف فيه إثنان
والأصل في العبادات التوقيف والإحتفال وتجعل المولد عيد
سؤال أجبني عليه بكل صراحة هل تؤجر ويحب الله الإحتفال إن قلت نعم فهو عبادة
فأين دليلك ياعاقل؟
[/size][/font][/center]
صلاة التهجد من غير التراويح المعروفة. هي تدخل في باب العبادات. فهي زيادة بدعية ليس لها أصل في الشرع و لم تقل بها المذاهب الأربعة و لا الصحابة ولا التابعين ...
فأين دليلك يا عاقل ؟! مع أن الإحتفال بالمولد ليس عيدا بل هو حرية و لا تلزم أحدا من المسلمين عكس التهجد في العشر الأواخر من رمضان جماعة في المسجد الحرام وغيره من المساجد في الثلث الأخير من الليل . فلماذا تقيمون الدنيا و لا تقعدونها كما تعملون مع المولد .؟!!!!!
ابو اكرام فتحون
2015-01-09, 07:04
أخواني بارك الله فيكم ووفقكم لا شك أن تفريق المسلمين وإشغال بعضهم ببعض أمر منكر وذهاب للأوقات تبديد للجهود " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " " ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون " لكن السؤال المطروح هل سبب ذلك .....الابتداع والإحداث ...أم الردود...؟! أظن أن الذي يتحمل المسؤولية هو من أحدث أولا لأنه هوالمتسبب أولا وهو الذي طبق سبب الاختلاف الذي نهت عنه النصوص الشرعية نفسها وتأمل مايلي لتعلم ذلك جليا :.....فرقوا دينهم وكانوا شيعا.....من أحدث في أمرنا....من عمل عملا ليس عليه أمرنا....فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء....فذكر حالنا هذا وأمثالنا واصفا الداء ثم ذكر الدواء بقوله: فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء ...فلم لا نأخذ بهذا الدواء ونريح ونرتاح من العناء فهذا هو الداء ولو كان مرا يثقله الشيطان ،فعلينا بالاجتماع على الذي يجمع وهو الشرع... السنة السنة وإلا فالآراء كثيرة والعقول مختلفة ، أما الرد على المخالف فهو واجب شرعي وليس هو سبب التفريق إلا إذا خالف المنهج الشرعي ميزان الاعتدال والأسلوب الحسن وأنا أسوق لإخواني وأحبتي جميعا ـ جمعنا الله وإياكم مع نبينا وصحبه ـ هذه الآثار العزيزة لتعلموا منهج الصحابة وأتباعهم في هذا : قال الدارمي - رحمه الله-:
أخبرنا الحكم بن المبارك انا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال :
كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة, فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد..
فجاءنا أبو موسى الأشعري..
فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟
قلنا: لا.
فجلس معنا حتى خرج.
فلما خرج قمنا إليه جميعا ..
فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته , ولم أر والحمد لله إلا خيرا.
قال : فما هو؟
فقال إن عشت فستراه.
قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة , في كل حلقة رجل , وفي أيديهم حصا , فيقول: كبروا مائة فيكبرون مائة..
فيقول : هللوا مائة فيهللون مائة ..
ويقول : سبحوا مائة , فيسبحون مائة .
قال: فماذا قلت لهم ؟
قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك .
قال: أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم , وضمنت لهم ان لا يضيع من حسناتهم ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم ..
فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون .
قالوا: يا أبا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح..
قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء , ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه و سلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وأنيته لم تكسر , والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدي من ملة محمد ؟
أو مفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير.
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم.
ثم تولى عنهم.
فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج. قال البيهقي:
أنبأ أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا الحسن بن محمد الداركي ثنا أبو زرعة ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي رباح عن سعيد بن المسيب :
أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين..
يكثر فيها الركوع والسجود ..
فنهاه.
فقال : يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة .
قال : لا , ولكن يعذبك على خلاف السنة .
* قال الألباني - رحمه الله-:
"
. وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع باسم أنها ذكر وصلاة ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة ! ! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك"
[الإرواء2/ 36] وعن سفيان بن عيينة قال : سمعت مالك بن أنس وأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله من أين أحرم ؟ قال : من ذي الحليفة ، من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر ، قال : لا تفعل ، فإني أخشى عليك الفتنة ، فقال : وأي فتنة في هذه ؟! إنما هي أميال أزيدها ! قال : وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إني سمعت الله يقول : { فليحْذَرِ الذين يخالفُونَ عَن أمرِهِ أن تصِيبَهُمْ فتنةٌ أوْ يُصيبَهُم عَذابٌ أليمٌ }[ النور : 63 ]
ثم ذكر الدواء بقوله: فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء
صلى الله عليه وعلى آله وسلم
بارك الله فيك و جزاك خيرا
و أحسن اليك
لقد أصبح المسلمون تائهون بين فتاوي لا تسمن ولاتغني من الجوع وتركوا الأصل وهو القرآن والسنة النبوية واصبح كل اهتماماتهم على على أشياء دقيقة ربما لا يثاب عليها فاعلها ولا يعاقب عليها تاركها أو العكس وانجر المسلمون وراء مخططات اليهود بحيث انصب اهتمام البعض منهم هذه بدعة ولم يفعلها الرسول فنغصوا حياة الناس فلماذا دائما الاهتمام بصغائر الأمور وربما نفعل الكبائر ولا نكترث بها وهنا أود سرد قصة عباس بن فرناس العربي الذي حاول الطيران بعدما صنع أجنحة وارتداها ثم صعد الجبل ورم بنفسه فلقي حتفه ومات وبعد الممات انشغل المسلمون هل عباس بن فرناس مات شهيدا أم مات منتحرا ولم يتركوا الأمر الى رب العباد هو من يجازيه أو يعاقبه وان شاء عفى عنه ، ولكن الأو ربيون استغلوا الفرصة وبدؤا يبحثون سبب عدم نجاح محاولة الطيران لعباس بن فرناس فوجدوا أنه ينقصه الذيل فعاودوا المحاولة بالأجنحة والذيل فنجحت الفكرة ومن خلالها تمكنوا من صنع الطائرة التي نسافر بها اليوم فالفكرة اسلامية ولكن التجسيد أوروبي فالفكرة التي أود الوصول اليها من خلال سردي لهذه القصة هو أن أنصح المسلمون بالانشغال بما هو أهم ويخدم حال هذه الأمة ولاا ننساق وراء مخططات اليهود وأتباعهم وندع صغائر الأمور التي أدت الى تقسيم البمسلمين فدعونا من التعصب والانشقاق فالأمة تحتاج الى من يقوي عزيمتها ولا الى من يفتي في أن هذه بدعة وهذه ليس بدعة وفي الأخير أرجو ان تصل فكرتي وأجد من يفهمها ...
أمين أبوأنس
2015-01-09, 12:20
وصلت فكرتك والكل مثلك غيور على أمته ولكن تحتاج فكرتك إلى تعديل كالتالي : ....الأمة محتاجة إلى من يقوي عزيمتها و لا غنى لها عمن يقول لها هذه بدعة وهذه سنة.... لأن الذي قال ذلك هو محمد صلى الله عليه وآله وسلم....كل محدثة بدعة ...أرجوا ألا تتعارض لديك الواجبات أخي الغيور...! واعلم أن أهل السنة لا يتألون على الله في الحكم بالجنة والنار على معين مالم تحكم النصوص عليه وإنما قد يدرسون الوقائع للحكم على نظائرها ليعرف الناس الأحكام الشرعية لأن همهم ما يرضي الله لا مايرضي البشرية من انجازات دنيوية.
taleblalmi
2015-01-09, 22:46
فهمنا أخي أبي أنس لكن سِؤالي :هل البدع درجات ؟اي هل هناك بدعة صغيرة مثلا و أخرى كبيرة أم لا ؟
SOULEYMAN83
2015-01-10, 00:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما فيما يخص الموضوع فشد انتباهي تدخل ( سميحة 2014) التي ارى من قولها او بالاحرى من فهمها انها تدعو وبطريقة مباشرة الى الاحتفال بالمولد النبوي هذا من النص الذي أتت به كحجة على هذا العمل
معنى البدعة وإطلاقها في أبواب العبادات
متى يوصف العمل بأنه بدعة في الشرع المطهر؟ وهل إطلاق البدعة يكون في أبواب العبادات فقط، أم يشمل العبادات والمعاملات؟
البدعة في الشرع المطهر هي كل عبادة أحدثها الناس ليس لها أصل في الكتاب ولا في السنة ولا في عمل الخلفاء الأربعة الراشدين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه: ((فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه بسند صحيح، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وتطلق البدعة في اللغة العربية على كل محدث على غير مثال سابق، لكن لا يتعلق بها حكم المنع إذا لم تكن من البدع في الدين، أما في المعاملات فما وافق الشرع منها فهو عقد شرعي، وما خالفه فهو عقد فاسد، ولا يسمى بدعة في الشرع؛ لأنه ليس من العبادة.
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1243)، في 10/7/1410هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السادس
قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه: ((فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه بسند صحيح، الأحاديث تتكلم عن البدعة في أمور العبادات كأن تزيد شئ في الشرع لم يتحدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أما انكم تغلقون باب الابتكار والابداع في الانسان فهذا الذي لم يتحدث عنه الدين وأنتم ربما تسيؤون فهم الأحاديث وتستعملون الحفط والنقل فقط ولا تستخدمون العقل الذي كرم الله عز وجل به عباده فالسنة تركت جانب من الابداع للعقل فلا تلغون أهم جهاز خلقه الله في الانسان وهو جهاز العقل حكموا أموركم الى الشرع والعقل وأنتبهوا من سؤ فهم الأحاديثفإن ذلك يخرج الأمور عن مسارها الصحيح ...
بعلي عبد القادر
2015-01-10, 07:58
شكرا لكم على النقاش العلمي العميق وأدب الحوار ، وهكذا يسعنا ما وسع الأولون ، فالأمر خلاف بين العلماء من قديم في تقسيم البدع ومتفقون على التحذير منها ، أما مواطن الخلاف (والاحتفال بالمولد منها) لا نبدع فيها ولا نفسق أحدا لأنهم أخذوا برأي علماء السلف . والله أعلم
أمين أبوأنس
2015-01-10, 14:44
أخي الفاضلtaleblalmi لا شك أن البدع دركات ونحن مأمورون شرعا بالعدل فالبدع منها الكفرية كالرفض أعاذنا الله وإياكم ومنها ماهو دون ذلك كبعض بدع العبادات لكن يجمعها وصف الشارع لها بكونها محدثات وأنها ضلالة والبدع صغيرها وكبيرها شر والشيطان يأتي الناس من جهة صغائر البدع كما يأتي من جهة صغار الذنوب التي سماها النبي صلى الله عليه وآله وسلم المحقرات أي يحقرها الناس...! والله جل وعلا بين لنا مكره في قوله ولا تتبعوا خطوات الشيطان ! فتأمل فالشيطان هدفه واحد "..إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ..." ووسائله شتى يجمعها مخالفة الشرع ومن كلام أئمتنا : ..واحذر صغار البدع قبل كبارها...وهذا فقه عزيز لا ينبغي ان يستهان به ويظن أنه مبالغة وانظر في قصة أبي موسى وابن مسعود مع أولئك الذين وجدوهم يذكرون بطريقة محدثة قال لهم ...أنتم مفتتحوا باب ضلالة...! فهل هذه مبالغة..؟! لكن انظر مآلهم بعد ذلك خرجوا فيما بعد مع الخوارج لسفك الدماء وانظر مقالة مالك رحمه الله للذي أراد أن يحرم بالعمرة من عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له :..أخشى عليك الفتنة...فهل هذه مبالغة ؟! هؤلاء يإأحبتي كانوا يخافون على الناس من الوعيد الوارد ولم يتعدوا ذلك ...فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم...فالقضية فيها وعيد فلنتبع ولا نبتدع فقد كفينا ...ولم يدخر لنا أمر خفي عمن قبلنا وأقول لأخي بعلي عبد القادر سلمه الله مسألة التبديع والتفسيق والتكفير قد لا يكون هذا محلها والقاعدة أنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه وليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه والناس متفاوتون في مداركهم وفهمهم والذي يجب علينا أن نبين الحق ولا نهتم بالحكم على الناس أما الحكم على الأفعال والاقوال المحدثة نفسها فلا إشكال في الحكم عليه بأنها بدعة وأقول لأخيbadis05 حفظه الله أمور الدنيا لا ينطبق عليها الابتداع الشرعي وفي الحديث :"أنتم أعلم بشؤون دنياكم " وأستسمح أحبتي عن كل ماصدر مني مما قد يظهر منه قسوة أو نحو ذلك فوالله مادخلت هنا إلا لمحبة الخير لي ولإخواني والله أسأل أن يجمعنا بكم مع الاحبة محمد وصحبه وأترك المشاركة في هذا الموضوع وبارك الله في الجميع
نور العقل
2015-01-10, 15:17
أليس التحريم لما لم يحرم الله ورسوله بذاته بدعة؟اليست البدعة خاصة بالعبادات وما أكثرها وليست بالعادات؟البدعة في غير العبادة والتقرب لله هو الإبداع في كل شؤون الحياة تدخل في عادات الناس التي تنتج لحاجات وتبادلات ثقافية،البدعة لاتتعلق بالنت والسيارة وعادة لباس الذلة و الإحتفال بيوم ميلادنا او ميلاد أحد النبياء والرسل أو الأقارب كعادة تجمع الشمل بالحلال،او الإحتفال بدخول السنة الشمسية لاالميلادية والقمرية لاالهجرية والفلاحية لاالأمازيغية نفهي عادات تسهل الحياة وتجملها وتقوي الروابط الشرط الوحيد ان لانقوم بالحرام فيها ولاننسبها للدين،اي الأصل في الأشياء الإباحة،فلانحرمها ولانعتللاها مستحبة....البدعة عندما نصلي النافلة جماعة اكثر من صلاة الفرض جماعة،عندما نزور القبور المقدسة باسم الدين
ليست المذاهب الفقهية بديلا عن الإسلام قرءانا وسنة صحيحة،بل هي مجرد آراء فقهاء اجتهدوا وكسبوا مناصرين لهم نلكن رأيهم ليس دينا ولايضاف الى دين الله وشريعتهنفتوى الإمام مالك أو الشافعي أو ...مجرد راي مجتهد لاتلزم الا صاحبها مثل من رأى هلال رمضان لوحده ولم يصدفه الناس ،كلامهم يلزمهم هم فقط،ولايمكن جعل الإسلام مذاهب
نور العقل
2015-01-10, 15:23
لاسنة غير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بعد القرءان الكريم،بموت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تمت الرسالة وكل ماعداه من اجتهادات الأئمة والحكام والفقهاءنحتى الخلفاء بشر مثلنا سنتهم ان لم تكن هي هي سنة رسول الله فهي بدعة
notajsim
2015-01-11, 16:42
صلاة التهجد من غير التراويح المعروفة. هي تدخل في باب العبادات. فهي زيادة بدعية ليس لها أصل في الشرع و لم تقل بها المذاهب الأربعة و لا الصحابة ولا التابعين ...
فأين دليلك يا عاقل ؟! مع أن الإحتفال بالمولد ليس عيدا بل هو حرية و تلزم أحدا من المسلمين عكس التهجد في العشر الأواخر من رمضان جماعة في المسجد الحرام وغيره في الثلث الأخير من الليل . فلماذا تقيمون الدنيا و لا تقعدونها كما تعملون مع المولد .
notajsim
2015-01-11, 16:43
لاسنة غير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بعد القرءان الكريم،بموت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تمت الرسالة وكل ماعداه من اجتهادات الأئمة والحكام والفقهاءنحتى الخلفاء بشر مثلنا سنتهم ان لم تكن هي هي سنة رسول الله فهي بدعة
صلاة التهجد من غير التراويح المعروفة. هي تدخل في باب العبادات. فهي زيادة بدعية ليس لها أصل في الشرع و لم تقل بها المذاهب الأربعة و لا الصحابة ولا التابعين ...
فأين دليلك يا عاقل ؟! مع أن الإحتفال بالمولد ليس عيدا بل هو حرية و تلزم أحدا من المسلمين عكس التهجد في العشر الأواخر من رمضان جماعة في المسجد الحرام وغيره في الثلث الأخير من الليل . فلماذا تقيمون الدنيا و لا تقعدونها كما تعملون مع المولد .
أليس التحريم لما لم يحرم الله ورسوله بذاته بدعة؟اليست البدعة خاصة بالعبادات وما أكثرها وليست بالعادات؟البدعة في غير العبادة والتقرب لله هو الإبداع في كل شؤون الحياة تدخل في عادات الناس التي تنتج لحاجات وتبادلات ثقافية،البدعة لاتتعلق بالنت والسيارة وعادة لباس الذلة و الإحتفال بيوم ميلادنا او ميلاد أحد النبياء والرسل أو الأقارب كعادة تجمع الشمل بالحلال،او الإحتفال بدخول السنة الشمسية لاالميلادية والقمرية لاالهجرية والفلاحية لاالأمازيغية نفهي عادات تسهل الحياة وتجملها وتقوي الروابط الشرط الوحيد ان لانقوم بالحرام فيها ولاننسبها للدين،اي الأصل في الأشياء الإباحة،فلانحرمها ولانعتللاها مستحبة....البدعة عندما نصلي النافلة جماعة اكثر من صلاة الفرض جماعة،عندما نزور القبور المقدسة باسم الدين
ليست المذاهب الفقهية بديلا عن الإسلام قرءانا وسنة صحيحة،بل هي مجرد آراء فقهاء اجتهدوا وكسبوا مناصرين لهم نلكن رأيهم ليس دينا ولايضاف الى دين الله وشريعتهنفتوى الإمام مالك أو الشافعي أو ...مجرد راي مجتهد لاتلزم الا صاحبها مثل من رأى هلال رمضان لوحده ولم يصدفه الناس ،كلامهم يلزمهم هم فقط،ولايمكن جعل الإسلام مذاهب
بارك الله فيك أخي
صلاة التهجد من غير التراويح المعروفة. هي تدخل في باب العبادات. فهي زيادة بدعية ليس لها أصل في الشرع و لم تقل بها المذاهب الأربعة و لا الصحابة ولا التابعين ...
فأين دليلك يا عاقل ؟! مع أن الإحتفال بالمولد ليس عيدا بل هو حرية و تلزم أحدا من المسلمين عكس التهجد في العشر الأواخر من رمضان جماعة في المسجد الحرام وغيره في الثلث الأخير من الليل . فلماذا تقيمون الدنيا و لا تقعدونها كما تعملون مع المولد .
والله هؤلاء الأشخاص يحرمون علينا الحياة ويجعلون كل حياتنا بدعة ........غريب
عالم الأفكار /
الأفكار بضاعة تعرض ، لها محبون وماقتون ... لها أنصار و خصوم ...
أن تكون صاحب الفكرة ، فهذا لا يجعلها ملكا لك وحدك ، ولا يجعلها صائبة لا غبار عليها ...
إن كنت تريد لفكرتك أن تبقى ملكك ، فأحبسها داخل دماغك و لا تبادر بنشرها و تسويقها ...
رفض الآخر لفكرتك ، لا يقلل من قيمتها ، ولا من قيمته ...
لا يجوز إستصغار من يرفض أفكارنا ، فقط لأنه يرفضها ...
أصحاب الأفكار النيرة و التصورات العميقة لا يتميزون بالتواضع ، بل بشيء أكبر ....(( نكران الذات )).
notajsim
2015-01-11, 23:30
صلاة التهجد من غير التراويح المعروفة. هي تدخل في باب العبادات. فهي زيادة بدعية ليس لها أصل في الشرع و لم تقل بها المذاهب الأربعة و لا الصحابة ولا التابعين ...
فأين دليلك يا عاقل ؟! مع أن الإحتفال بالمولد ليس عيدا بل هو حرية و لا تلزم أحدا من المسلمين عكس التهجد في العشر الأواخر من رمضان جماعة في المسجد الحرام وغيره من المساجد في الثلث الأخير من الليل . فلماذا تقيمون الدنيا و لا تقعدونها كما تعملون مع المولد .؟!!!!!
صلاة التهجد من غير التراويح المعروفة. هي تدخل في باب العبادات. فهي زيادة بدعية ليس لها أصل في الشرع و لم تقل بها المذاهب الأربعة و لا الصحابة ولا التابعين ...
فأين دليلك يا عاقل ؟! مع أن الإحتفال بالمولد ليس عيدا بل هو حرية و لا تلزم أحدا من المسلمين عكس التهجد في العشر الأواخر من رمضان جماعة في المسجد الحرام وغيره من المساجد في الثلث الأخير من الليل . فلماذا تقيمون الدنيا و لا تقعدونها كما تعملون مع المولد .؟!!!!!
السلام عليكم
اعطني دليل قاطع على يوم مولد النبوي انه بالفعل يوم ازدياد النبي صلى الله عليه و سلم و من فضلك اجب و لا تنحرف يمين و شمال و جنوب و غرب
و اذا اردت النقاش في صلاة التهجد افتح موضوع منفصل للمعلومة فقط انا لا اصلي صلاة التهجد
و دع الحوار يكون بناء
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir