المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يستهدفون سيد قطب ؟ ... ( للعلاّمة السلفي حمود بن عقلاء الشعيبي )


العثماني السادس
2014-12-30, 00:25
لماذا يستهدفون سيد قطب ؟

للعلامة السلفي الفقيه الأصولي الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي


فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :

كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينـزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟

الجواب :

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
وبعد :
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .

وإني إذ أسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ﴾ فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: ﴿ ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ﴾ , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .

وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.

والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى ﴿ يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ﴾ فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .

وختاما :

لا يسعني إلا أن أذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام (( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله )) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .

وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله ؛ حمود بن عقلاء الشعيبي 16/5/1421هـ

http://www.al-oglaa.com/?section=subject&SubjectID=194

طاهر القلب
2014-12-30, 18:34
السلام عليكم
بارك الله فيكم اخي ....
عجيب أمر البعض تراه يأتي بكل الشواهد والبراهين على أن لفلان مثالب وأخطأ وطوام
ثم تراه يُنزه علان عن الثلب والخطأ والطوام ...
فهل نحاسب الناس دون رب الناس ...
أم أنه لنا العهد من الله ورسوله لحساب الناس على أقوالهم وأفعالهم؟
سبحان الله

عجان الحديد
2014-12-30, 20:35
يقول سيد قطب في كتابه المسمى (التصوير الفني في القرءان الكريم) ص/162 ما نصه (لنأخذ موسى, إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج), ويقول في الصحيفة التالية (فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات, فلعله قد هدأ وصار رجلا هادىء الطبع حليم النفس....)..

ويتهم سيدنا يوسف في الصحيفة/166 بأنه كاد يضعف أمام امرأة العزيز, ويرمي سيدنا ابراهيم عليه السلام بالشك فيقول في الصحيفة/133 ما نصه (وابراهيم تبدأ قصته فتى ينظر في السماء فيرى نجما فيظنه الهه, فإذا أفل قال: لا أحب الافلين, ثم ينظر مرة اخرى فيرى القمر فيظنه ربه ولكنه يأفل كذلك فيتركه ويمضي, ثم ينظر الى الشمس فيعجبه كبرها ويظنها ولا شك إلهاً ولكنها تُخَلِّفُ ظنه هى الاخرى) أ.هـ.

فهذا الكلام مناقض لعقيدة الاسلام التي تنص على ان الانبياء تجب لهم العصمة من الكفر والكبائر وصغائر الخسة قبل النبوة وبعدها, وقول ابراهيم عن الكوكب حين رءاه (هذا ربي) هو على تقدير الاستفهام الإنكاري, فكأنه قال: أهذا ربي كما تزعمون, ثم لما غاب قال (لا احب الافلين). أي لا يصلح أن يكون هذا رباً, فكيف تعتقدون ذلك؟ ولما لم يفهموا مقصوده بل بقوا على ما كانوا عليه قال حينما رأى القمر مثل ذلك. فلما لم يجد منهم بغيته أظهر لهم أنه برىء من عبادته وأنه لايصلح للربوبية, ثم لما ظهرت الشمس قال مثل ذلك, فلم يرَ منهم بغيته فأيس منهم فأظهر براءته من ذلك, وأما هو في حد ذاته كان يعلم قبل ذلك أن الربوبية لا تكون إلا لله بدليل قوله تعالى (وَلَقَدْ ءاتَيْنَا إبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ).

عجان الحديد
2014-12-30, 20:38
سيد قطب يقول إن عقيدة الإسلام مزيج كامل من الشيوعية والنصرانية، هذا الكلام موجود في كتاب له يسميه "معركة الاسلام والرأسمالية" طبع دار الشروق، صفحة 61، سيد قطب ملحد لأنه جعل الإسلام دين التوحيد مزيجاً من الكفر والشرك والإلحاد خذله الله ينشر الكفر والضلال باسم الاسلام، وأولئك الذين يتبعونه من حزب الإخوان الذي يقال له "الإخوان المسلمون" وانحرفوا عن نهج الشيخ العالم الصوفي حسن البنا رحمه الله من جماعات التكفيريين والقطبيين أتباع سيد قطب ويسـمّون أنفسهم أحياناً "الجماعة الإسلامية"، هؤلاء التكفيريون يريدون الفتنة بين المسلمين والوصول إلى رئاسة الحكم من خلال تكفير رؤساء الدول والحكام وسائر المحكومين من عوام الشعوب الاسلامية باسم تطبيق الشريعة وهم كاذبون منافقون، احذروهم واحذروا جماعاتهم المتطرفين.

aboubilal
2014-12-30, 23:24
سيد قطب يقول إن عقيدة الإسلام مزيج كامل من الشيوعية والنصرانية، هذا الكلام موجود في كتاب له يسميه "معركة الاسلام والرأسمالية" طبع دار الشروق، صفحة 61، سيد قطب ملحد لأنه جعل الإسلام دين التوحيد مزيجاً من الكفر والشرك والإلحاد خذله الله ينشر الكفر والضلال باسم الاسلام، وأولئك الذين يتبعونه من حزب الإخوان الذي يقال له "الإخوان المسلمون" وانحرفوا عن نهج الشيخ العالم الصوفي حسن البنا رحمه الله من جماعات التكفيريين والقطبيين أتباع سيد قطب ويسـمّون أنفسهم أحياناً "الجماعة الإسلامية"، هؤلاء التكفيريون يريدون الفتنة بين المسلمين والوصول إلى رئاسة الحكم من خلال تكفير رؤساء الدول والحكام وسائر المحكومين من عوام الشعوب الاسلامية باسم تطبيق الشريعة وهم كاذبون منافقون، احذروهم واحذروا جماعاتهم المتطرفين.
تطعنون في كل صادق مع ربه و كل هذا زلفى للحكام