تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العبادات مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع


ابو اكرام فتحون
2014-12-28, 22:20
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته

العبادات مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع
لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

العبادات مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع فإن الإسلام مبني على أصلين:
أحدهما: أن نعبد الله وحده لا شريك له.
والثاني: أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لا نعبده بالأهواء والبدع
قال الله تعالى: { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ( * )
إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين } الآية.
وقال تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} .

فليس لأحد أن يعبد الله إلا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم من واجب ومستحب لا يعبده بالأمور المبتدعة
كما ثبت في السنن من حديث العرباض بن سارية قال الترمذي : حديث حسن صحيح. وفي مسلم : أنه
كان يقول في خطبته: {خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها
وكل بدعة ضلالة} .

وليس لأحد أن يعبد إلا الله وحده فلا يصلي إلا لله ولا يصوم إلا لله ولا يحج إلا بيت الله ولا يتوكل إلا على الله
ولا يخاف إلا الله ولا ينذر إلا لله ولا يحلف إلا بالله. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت} .
وفي السنن: {من حلف بغير الله فقد أشرك}
وعن ابن مسعود ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ) لأن الحلف بغير الله شرك
والحلف بالله توحيد. وتوحيد معه كذب خير من شرك معه صدق ولهذا كان غاية الكذب أن يعدل بالشرك
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {عدلت شهادة الزور الإشراك بالله مرتين أو ثلاثا}
وقرأ قوله تعالى {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق}

وإذا كان الحالف بغير الله قد أشرك فكيف الناذر لغير الله؟ .
والنذر أعظم من الحلف ولهذا لو نذر لغير الله فلا يجب الوفاء به باتفاق المسلمين. مثل أن ينذر لغير الله صلاة
أو صوما أو حجا أو عمرة أو صدقة. ولو حلف ليفعلن شيئا لم يجب عليه أن يفعله قيل يجوز له أن يكفر عن اليمين
ولا يفعل المحلوف عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت
الذي هو خير وليكفر عن يمينه} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النذر
وقال: {إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل} فإذا كان النذر لا يأتي بخير فكيف بالنذر للمخلوق ولكن
النذر لله يجب الوفاء به إذا كان في طاعة وإذا كان معصية لم يجز الوفاء باتفاق العلماء وإنما تنازعوا هل فيه
بدل أو كفارة يمين أم لا؟
لما رواه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر
أن يعصي الله فلا يعصه} .

فمن ظن أن النذر للمخلوقين يجلب له منفعة أو يدفع عنه مضرة فهو من الضالين كالذين يظنون أن عبادة
المخلوقين تجلب لهم منفعة أو تدفع عنهم مضرة. وهؤلاء المشركون قد تتمثل لهم الشياطين وقد
تخاطبهم بكلام وقد تحمل أحدهم في الهواء وقد تخبره ببعض الأمور الغائبة وقد تأتيه بنفقة أو طعام أو
كسوة أو غير ذلك كما جرى مثل ذلك لعباد الأصنام من العرب وغير العرب وهذا كثير موجود في هذا الزمان
وغير هذا الزمان للضالين المبتدعين المخالفين للكتاب والسنة إما بعبادة غير الله وإما بعبادة
لم يشرعها الله.

وهؤلاء إذا أظهر أحدهم شيئا خارقا للعادة لم يخرج عن أن يكون حالا شيطانيا أو حالا بهتانيا فخواصهم تقترن
بهم الشياطين كما يقع لبعض العقلاء منهم وقد يحصل ذلك لغير هؤلاء لكن لا تقترن بهم الشياطين إلا مع نوع
من البدعة إما كفر وإما فسق وإما جهل بالشرع. فإن الشيطان قصده إغواء بحسب قدرته فإن قدر على أن
يجعلهم كفارا جعلهم كفارا وإن لم يقدر إلا على جعلهم فساقا أو عصاة وإن لم يقدر إلا على نقص عملهم ودينهم
ببدعة يرتكبونها يخالفون بها الشريعة التي بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم
فينتفع منهم بذلك.

ولهذا قال الأئمة: لو رأيتم الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء فلا تغتروا به حتى تنظروا وقوفه
عند الأمر والنهي ولهذا يوجد كثير من الناس يطير في الهواء وتكون الشياطين هي التي تحمله لا يكون
من كرامات أولياء الله المتقين.
ومن هؤلاء: من يحمله الشيطان إلى عرفات فيقف مع الناس ثم يحمله فيرده إلى مدينته تلك الليلة ويظن هذا
الجاهل أن هذا من أولياء الله ولا يعرف أنه يجب عليه أن يتوب من هذا وإن اعتقد أن هذا طاعة وقربة إليه
فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل لأن الحج الذي أمر الله به ورسوله لا بد فيه من الإحرام والوقوف بعرفة ولا بد فيه
من أن يطوف بعد ذلك طواف الإفاضة فإنه ركن
لا يتم الحج إلا به بل عليه أن يقف بمزدلفة ويرمي الجمار ويطوف للوداع وعليه اجتناب المحظورات والإحرام
من الميقات. إلى غير ذلك من واجبات الحج.

وهؤلاء الضالون الذين يضلهم الشيطان يحملهم في الهواء يحمل أحدهم بثيابه فيقف بعرفة ويرجع من تلك الليلة.
حتى يرى في اليوم الواحد ببلده ويرى بعرفة.

ومنهم من يتصور الشيطان بصورته ويقف بعرفة فيراه من يعرفه واقفا فيظن أنه ذلك الرجل وقف بعرفة.
فإذا قال له ذلك الشيخ أنا لم أذهب العام إلى عرفة ظن أنه ملك خلق على صورة ذلك الشيخ وإنما هو شيطان
تمثل على صورته ومثل هذا وأمثاله يقع كثيرا وهي أحوال شيطانية قال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن
نقيض له شيطانا فهو له قرين} .
وذكر الرحمن هو الذكر الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
وقال تعالى: {فإما يأتينكم مني هدى} - إلى قوله - {كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} ونسيانها
هو ترك الإيمان والعمل بها وإن حفظ حروفها قال ابن عباس: ( تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل
في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ) وقرأ هذه الآية.

فمن اتبع ما بعث الله به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم من الكتاب والحكمة هداه الله وأسعده ومن أعرض
عن ذلك ضل وشقي وأضله الشيطان وأشقاه. فالأحوال الرحمانية وكرامات أوليائه المتقين يكون سببه الإيمان
فإن هذه حال أوليائه.
قال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون} وتكون نعمة لله
على عبده المؤمن في دينه ودنياه فتكون الحجة في الدين والحاجة في الدنيا للمؤمنين مثلما كانت معجزات نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم كانت الحجة في الدين والحاجة للمسلمين مثل البركة التي تحصل في الطعام
والشراب كنبع الماء من بين أصابعه ومثل نزول المطر بالاستسقاء ومثل قهر الكفار وشفاء المريض
بالدعاء ومثل الأخبار الصادقة والنافعة بما غاب عن الحاضرين وأخبار الأنبياء لا تكذب قط. وأما أصحاب
الأحوال الشيطانية فهم من جنس الكهان يكذبون تارة ويصدقون أخرى ولا بد في أعمالهم من مخالفة للأمر.

قال تعالى: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفاك أثيم} الآيتين. ولهذا يوجد الواحد من
هؤلاء ملابسا الخبائث من النجاسات والأقذار التي تحبها الشياطين ومرتكبا للفواحش أو ظالما للناس في أنفسهم
وأموالهم وغير ذلك.

والله تعالى قد حرم: {الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله} الآية.

وأولياء الله هم الذين يتبعون رضاه بفعل المأمور وترك المحظور والصبر على المقدور وهذه جملة لها بسط
طويل لا يتسع له هذا المكان. والله أعلم.
مسلولة من كتاب مجموع الفتاوى
لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

abdellah36
2014-12-28, 22:42
و مبنية على اتباع النبي صلى الله عليه و سلم ........و ليس على من يزعم انه يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ......فاتباع الائمة و العلماء و الفقهاء في عمل من الاعمال مشروط بان يكون ذلك العمل موافقا لسنته صلى الله عليه و سلم و الا صار باطلا ................و هذا خلافا لمذهب التقليد الذي درج عليه بعض المنتسبين للعلم ...........يتبعون الامام فلان و الشيخ فلان و يقولون شيوخنا اعلم برسول الله منا ..............فما هذا الا مدخل من مداخل اليطان اضل بها امما قبلنا ..............

فحذار ثم حذار من التقليد ...............

ابو اكرام فتحون
2014-12-28, 23:04
و مبنية على اتباع النبي صلى الله عليه و سلم ........و ليس على من يزعم انه يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ......فاتباع الائمة و العلماء و الفقهاء في عمل من الاعمال مشروط بان يكون ذلك العمل موافقا لسنته صلى الله عليه و سلم و الا صار باطلا ................و هذا خلافا لمذهب التقليد الذي درج عليه بعض المنتسبين للعلم ...........يتبعون الامام فلان و الشيخ فلان و يقولون شيوخنا اعلم برسول الله منا ..............فما هذا الا مدخل من مداخل اليطان اضل بها امما قبلنا ..............

فحذار ثم حذار من التقليد ...............

أحسن الله اليك اخي وبارك فيك
وشكرا لإهتمامك

سئل العلامة الفقيه صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
س \ : البعض من النـاس هداهـم الله يقدِّسون الرجال، ويتعصبون لآرائهم
فما نصيحتكم لهؤلاء ؟ .
جـ / الواجب اتباع الحق مع من كان ، لا اتّباع الرجال المخالفين للحق
قال الإمام أحمد رحمه الله : (( عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، يذهبون إلى رأي سفيان ))
والله تعالى يقول :
(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (( يوشك أن تنـزل عليكم حجارة من السماء، أقول : قال الله،
وتقولون : قال أبو بكر وعمر ))
فإذا كان هذا التحذير والوعيد في اتباع أفضل الناس بعد الأنبياء من غير دليل، فكيف باتباع من هو
(( لا في العير ولا في النفير ))، ممن لا يُعرف بعلم ولا فضل، إلا أنه يجيد شقشقة الكلام ؟ !!

س \\ : صنف من الناس يتعصب لمذهب من المذاهب، أو عالم من العلماء، وصنف آخر يرمي بذلك عرض الحائط
ويتغافل عن توجيه العلماء والأئمة؛ فما هو توجيهكم في ذلك ؟
جـ / نعم، هذان على طرفي نقيض :
منهم : من يغلو في التقليد حتى يتعصب لآراء الرجال وإن خالفت الدليل .
وهذا مذموم، وقد يؤول للكفر والعياذ بالله .
والطرف الثاني : الذي يرفض أقوال العلماء جملة، ولا يستفيد منها، وإن كانت موافقة للكتاب والسنة .
وهذا تفريط .
الأول مُفْرِط وهذا مُفَرِّط .
فأقوال العلماء فيها خير، لا سيما فقه السلف، فقه الصحابة والتابعين،

والأئمة الأربعة، والفقهاء الذين شهدت لهم الأمة بالفقه
في الدين؛ يستفاد من

أقوالهم وينتفع بها، لكن لا تؤخذ على أنها قضية مُسَلَّمَة،

بل إذا عرفنا أن القول مخالف للدليل فإننا مأمورون أن نأخذ الدليل .

أما إذا كان هذا القول لا يخالف الدليل من الكتاب والسنة؛ فلا بأس أن نأخذ به ونقبله، وليس هذا من باب التعصب
وإنما من باب الانتفاع بفقه السلف الصالح، والاستفادة منه والاستضاءة به، فهو السبيل إلى معرفة معاني
كتاب الله وسنة رسوله .

وهذا هو القول الحق الوسط :نأخذ من أقوال العلماء والفقهاء ما وافق الدليل من كتاب وسنة، ونترك ما خالف الدليل
ونعتذر للعلماء في خطئهم ونعرف قدرهم ولا نتنقصّهم، قال :(( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران
وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد ))
والخطأ مغفور إذا كان ممن تتوفر فيهم شروط الاجتهاد .
أما الجاهل أو المبتدئ في طلب العلم؛ فهذا ليس له اجتهاد، ولا يجوز له أن يجتهد، وهو آثم باجتهاده أخطأ
أو أصاب؛ لأنه فعل ما ليس له فعله .
الأجوبة المفيدة عن أسئلة المنهجية الجديدة

والله اعلم

aboubilal
2015-01-01, 12:53
هل معنى هذا أنه يجب على كل مسلم أن يكون عالما يستطيع أن يرجح بين أقوال الفقهاء كي يبتعد عن التقليد

abdellah36
2015-01-01, 14:18
لا يشترط فيه ان يكون عالما و انما يشترط فيه ان يكون عاقلا ............و من المعلون ان العقل هو مناط التكليف ................فالمجنون غير مكلف اصلا ..........

غير انه من المفيد الانتباه الى ان .........ما يخالف العقل .......ليس هو الجنون فقط ...............

فالمجنون لا يحاسبه الله عز وجل ..................

و انما هنالك الهوى و التقليد المذموم و التقصير في بذل الوسع و طلب العلم ....................و هذه يحاسب الله عز وجل عنها .................

فهذان الامران هما الذان يقيدان العقل عن معرفة الحق او اتباعه ...............

فالهوى قد يعمي بصيرة العاقل عن معرفة الحق .............و قد يعرفه .............و لكنه لا يتبعه ..............

و لذلك كان توحيد الله عز وجل و الاخلاص له و صدق النية في ذلك اساس الاسلام و اساس الايمان و اساس العمل الصالح و اساس دخول الجنة ................

فالعاقل المتجرد عن الهوى و التقليد و العصبية و اتباع الشيطان ............يكفيه ما وضعه الله عز وجل فيه من العقل ............للتمييز بين اقوال العلماء و اجتهاداتهم و ادلة كل واحد منهم ...................

غير ان هذا التمييز له مراتب عديدة ...........كل مرتبة تتناسب مع مقدار عقل المخاطب او المكلف ...............و لا يكلف الله نفسا الا وسعها ..........

فاقل هذه المراتب ان يميز العاقل بين المصيب و المخطئ بعلامات الصلاح و التقى و الفضل و العبادة و غيرها .................

فلو عرض قولان اثنان على عاقل .......احدهما عن الامام ابي بكر رضي الله عنه و الاخر عن الجهم ابن صفوان او الاشعري او غيرهما.............فايهما يتبع هذا الرجل العاقل .....الذي يفترض فيه انه لا يستطيع الترجيح بين مقالة هذا و مقالة ذاك ..................

و هكذا تتدرج قدرة التمييز بين الناس في المسائل التي اختلف فيها المسلمون قديما و حديثا .................

و المتامل في كتاب الله عز وجل ...............يجد ان الله سبحانه و تعالى لم يعذر اقواما لان حجتهم كانت ضعيفة ...............كؤلائك الذين قالوا ان وجدنا اباءنا على امة و انا على اثارهم مقتدون ................فهؤولاء حجتهم ضعيفة ...........و لذلك رد عليهم افرءيتم ان جئتكم باهدى مما وجدتم عليه اباءكم ..........

aboubilal
2015-01-01, 16:34
لا يشترط فيه ان يكون عالما و انما يشترط فيه ان يكون عاقلا ............و من المعلون ان العقل هو مناط التكليف ................فالمجنون غير مكلف اصلا ..........

غير انه من المفيد الانتباه الى ان .........ما يخالف العقل .......ليس هو الجنون فقط ...............

فالمجنون لا يحاسبه الله عز وجل ..................

و انما هنالك الهوى و التقليد المذموم و التقصير في بذل الوسع و طلب العلم ....................و هذه يحاسب الله عز وجل عنها .................

فهذان الامران هما الذان يقيدان العقل عن معرفة الحق او اتباعه ...............

فالهوى قد يعمي بصيرة العاقل عن معرفة الحق .............و قد يعرفه .............و لكنه لا يتبعه ..............

و لذلك كان توحيد الله عز وجل و الاخلاص له و صدق النية في ذلك اساس الاسلام و اساس الايمان و اساس العمل الصالح و اساس دخول الجنة ................

فالعاقل المتجرد عن الهوى و التقليد و العصبية و اتباع الشيطان ............يكفيه ما وضعه الله عز وجل فيه من العقل ............للتمييز بين اقوال العلماء و اجتهاداتهم و ادلة كل واحد منهم ...................

غير ان هذا التمييز له مراتب عديدة ...........كل مرتبة تتناسب مع مقدار عقل المخاطب او المكلف ...............و لا يكلف الله نفسا الا وسعها ..........

فاقل هذه المراتب ان يميز العاقل بين المصيب و المخطئ بعلامات الصلاح و التقى و الفضل و العبادة و غيرها .................

فلو عرض قولان اثنان على عاقل .......احدهما عن الامام ابي بكر رضي الله عنه و الاخر عن الجهم ابن صفوان او الاشعري او غيرهما.............فايهما يتبع هذا الرجل العاقل .....الذي يفترض فيه انه لا يستطيع الترجيح بين مقالة هذا و مقالة ذاك ..................

و هكذا تتدرج قدرة التمييز بين الناس في المسائل التي اختلف فيها المسلمون قديما و حديثا .................

و المتامل في كتاب الله عز وجل ...............يجد ان الله سبحانه و تعالى لم يعذر اقواما لان حجتهم كانت ضعيفة ...............كؤلائك الذين قالوا ان وجدنا اباءنا على امة و انا على اثارهم مقتدون ................فهؤولاء حجتهم ضعيفة ...........و لذلك رد عليهم افرءيتم ان جئتكم باهدى مما وجدتم عليه اباءكم ..........


سؤالي واضح و لا أدري لماذا تكلمت عن العقل ، و مدى دوره في الاحتجاج

سؤالي كان واضحا

هل معنى هذا أنه يجب على كل مسلم أن يكون عالما يستطيع أن يرجح بين أقوال الفقهاء كي يبتعد عن التقليد




أنى لكل شخص أن يقارن بين الحجج في قضية معينة و هو ليس له أهل لذلك بل لا يعرف أصلا
بل لاحظت أن كثير ممن يشاركون في هذا المنتدى و ممن يدِّعون أهل الدراية لا يعرفون كيف يرجحون و لا يملكون وسائل الترجيح
مثلا ، في قضية ما ليس من قال فتوى و ذكرآيات و أحاديث هو أقرب إلى الحق ممن ذكر فتوى و لم يعتمد على آيات و أحاديث و قد رأينا كثيرا في هذا المنتدى تقحم آيات و أحاديث لا علاقة بالموضوع هل معنى هذا أنه على صواب

مرة أخرى ليس كل مسلم له القدرة الترجيح بين الأدلة و لهذا قيل العامي مذهبه مذهب مفتيه
العامي ليس هو الذي لا يقرأ و لا يكتب ، بل الذي ليس هو أهل للترجيح بين أقوال العلماء

abdellah36
2015-01-01, 18:11
مشكلتك اما في فهم اللغة او فهم معاني اللغة ......حتى لا اقول انك لا تقرا اصلا ............

انصحك بان تقرا مجددا ما كتبته هنا و هنالك (في الصفحة الاخرى) ........

ابو اكرام فتحون
2015-06-28, 19:44
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

أحمد محمدي الجزائري
2015-06-29, 06:56
وعليكم السلام و رحمة الله بركاته...
وهؤلاء المشركون قد تتمثل لهم الشياطين وقد
تخاطبهم بكلام وقد تحمل أحدهم في الهواء وقد تخبره ببعض الأمور الغائبة وقد تأتيه بنفقة أو طعام أو
كسوة أو غير ذلك كما جرى مثل ذلك لعباد الأصنام من العرب وغير العرب وهذا كثير موجود في هذا الزمان
وغير هذا الزمان للضالين المبتدعين المخالفين للكتاب والسنة إما بعبادة غير الله وإما بعبادة
لم يشرعها الله.
لو فقه الناس هذا لعبد الله تعالى على الجادة..
جزاك الله خيرا..

محمـد موسى
2015-06-29, 11:58
بارك الله فيكم

lenovodz
2015-06-30, 13:18
مشكور اخي الكريم

نجلآء
2015-07-01, 00:05
جزاكم الله خيرا

Abderrahmane1981
2015-07-02, 14:29
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته

العبادات مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع
لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

العبادات مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع فإن الإسلام مبني على أصلين:
أحدهما: أن نعبد الله وحده لا شريك له.
والثاني: أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لا نعبده بالأهواء والبدع
قال الله تعالى: { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ( * )
إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين } الآية.
وقال تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} .

فليس لأحد أن يعبد الله إلا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم من واجب ومستحب لا يعبده بالأمور المبتدعة
كما ثبت في السنن من حديث العرباض بن سارية قال الترمذي : حديث حسن صحيح. وفي مسلم : أنه
كان يقول في خطبته: {خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها
وكل بدعة ضلالة} .

وليس لأحد أن يعبد إلا الله وحده فلا يصلي إلا لله ولا يصوم إلا لله ولا يحج إلا بيت الله ولا يتوكل إلا على الله
ولا يخاف إلا الله ولا ينذر إلا لله ولا يحلف إلا بالله. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت} .
وفي السنن: {من حلف بغير الله فقد أشرك}
وعن ابن مسعود ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ) لأن الحلف بغير الله شرك
والحلف بالله توحيد. وتوحيد معه كذب خير من شرك معه صدق ولهذا كان غاية الكذب أن يعدل بالشرك
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {عدلت شهادة الزور الإشراك بالله مرتين أو ثلاثا}
وقرأ قوله تعالى {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق}

وإذا كان الحالف بغير الله قد أشرك فكيف الناذر لغير الله؟ .
والنذر أعظم من الحلف ولهذا لو نذر لغير الله فلا يجب الوفاء به باتفاق المسلمين. مثل أن ينذر لغير الله صلاة
أو صوما أو حجا أو عمرة أو صدقة. ولو حلف ليفعلن شيئا لم يجب عليه أن يفعله قيل يجوز له أن يكفر عن اليمين
ولا يفعل المحلوف عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت
الذي هو خير وليكفر عن يمينه} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النذر
وقال: {إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل} فإذا كان النذر لا يأتي بخير فكيف بالنذر للمخلوق ولكن
النذر لله يجب الوفاء به إذا كان في طاعة وإذا كان معصية لم يجز الوفاء باتفاق العلماء وإنما تنازعوا هل فيه
بدل أو كفارة يمين أم لا؟
لما رواه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر
أن يعصي الله فلا يعصه} .

فمن ظن أن النذر للمخلوقين يجلب له منفعة أو يدفع عنه مضرة فهو من الضالين كالذين يظنون أن عبادة
المخلوقين تجلب لهم منفعة أو تدفع عنهم مضرة. وهؤلاء المشركون قد تتمثل لهم الشياطين وقد
تخاطبهم بكلام وقد تحمل أحدهم في الهواء وقد تخبره ببعض الأمور الغائبة وقد تأتيه بنفقة أو طعام أو
كسوة أو غير ذلك كما جرى مثل ذلك لعباد الأصنام من العرب وغير العرب وهذا كثير موجود في هذا الزمان
وغير هذا الزمان للضالين المبتدعين المخالفين للكتاب والسنة إما بعبادة غير الله وإما بعبادة
لم يشرعها الله.

وهؤلاء إذا أظهر أحدهم شيئا خارقا للعادة لم يخرج عن أن يكون حالا شيطانيا أو حالا بهتانيا فخواصهم تقترن
بهم الشياطين كما يقع لبعض العقلاء منهم وقد يحصل ذلك لغير هؤلاء لكن لا تقترن بهم الشياطين إلا مع نوع
من البدعة إما كفر وإما فسق وإما جهل بالشرع. فإن الشيطان قصده إغواء بحسب قدرته فإن قدر على أن
يجعلهم كفارا جعلهم كفارا وإن لم يقدر إلا على جعلهم فساقا أو عصاة وإن لم يقدر إلا على نقص عملهم ودينهم
ببدعة يرتكبونها يخالفون بها الشريعة التي بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم
فينتفع منهم بذلك.

ولهذا قال الأئمة: لو رأيتم الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء فلا تغتروا به حتى تنظروا وقوفه
عند الأمر والنهي ولهذا يوجد كثير من الناس يطير في الهواء وتكون الشياطين هي التي تحمله لا يكون
من كرامات أولياء الله المتقين.
ومن هؤلاء: من يحمله الشيطان إلى عرفات فيقف مع الناس ثم يحمله فيرده إلى مدينته تلك الليلة ويظن هذا
الجاهل أن هذا من أولياء الله ولا يعرف أنه يجب عليه أن يتوب من هذا وإن اعتقد أن هذا طاعة وقربة إليه
فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل لأن الحج الذي أمر الله به ورسوله لا بد فيه من الإحرام والوقوف بعرفة ولا بد فيه
من أن يطوف بعد ذلك طواف الإفاضة فإنه ركن
لا يتم الحج إلا به بل عليه أن يقف بمزدلفة ويرمي الجمار ويطوف للوداع وعليه اجتناب المحظورات والإحرام
من الميقات. إلى غير ذلك من واجبات الحج.

وهؤلاء الضالون الذين يضلهم الشيطان يحملهم في الهواء يحمل أحدهم بثيابه فيقف بعرفة ويرجع من تلك الليلة.
حتى يرى في اليوم الواحد ببلده ويرى بعرفة.

ومنهم من يتصور الشيطان بصورته ويقف بعرفة فيراه من يعرفه واقفا فيظن أنه ذلك الرجل وقف بعرفة.
فإذا قال له ذلك الشيخ أنا لم أذهب العام إلى عرفة ظن أنه ملك خلق على صورة ذلك الشيخ وإنما هو شيطان
تمثل على صورته ومثل هذا وأمثاله يقع كثيرا وهي أحوال شيطانية قال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن
نقيض له شيطانا فهو له قرين} .
وذكر الرحمن هو الذكر الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
وقال تعالى: {فإما يأتينكم مني هدى} - إلى قوله - {كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} ونسيانها
هو ترك الإيمان والعمل بها وإن حفظ حروفها قال ابن عباس: ( تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل
في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ) وقرأ هذه الآية.

فمن اتبع ما بعث الله به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم من الكتاب والحكمة هداه الله وأسعده ومن أعرض
عن ذلك ضل وشقي وأضله الشيطان وأشقاه. فالأحوال الرحمانية وكرامات أوليائه المتقين يكون سببه الإيمان
فإن هذه حال أوليائه.
قال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون} وتكون نعمة لله
على عبده المؤمن في دينه ودنياه فتكون الحجة في الدين والحاجة في الدنيا للمؤمنين مثلما كانت معجزات نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم كانت الحجة في الدين والحاجة للمسلمين مثل البركة التي تحصل في الطعام
والشراب كنبع الماء من بين أصابعه ومثل نزول المطر بالاستسقاء ومثل قهر الكفار وشفاء المريض
بالدعاء ومثل الأخبار الصادقة والنافعة بما غاب عن الحاضرين وأخبار الأنبياء لا تكذب قط. وأما أصحاب
الأحوال الشيطانية فهم من جنس الكهان يكذبون تارة ويصدقون أخرى ولا بد في أعمالهم من مخالفة للأمر.

قال تعالى: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفاك أثيم} الآيتين. ولهذا يوجد الواحد من
هؤلاء ملابسا الخبائث من النجاسات والأقذار التي تحبها الشياطين ومرتكبا للفواحش أو ظالما للناس في أنفسهم
وأموالهم وغير ذلك.

والله تعالى قد حرم: {الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله} الآية.

وأولياء الله هم الذين يتبعون رضاه بفعل المأمور وترك المحظور والصبر على المقدور وهذه جملة لها بسط
طويل لا يتسع له هذا المكان. والله أعلم.
مسلولة من كتاب مجموع الفتاوى
لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى


بارك الله فيك

TSNIM
2015-07-03, 05:21
من المواضيع المهمة اخي الفاضل