المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من طوام سيد قطب رحمه الله ....!!!!


أبو هاجر القحطاني
2014-12-25, 13:10
من طوام سيد قطب


الطعن فى سليمان وداوود عليهما السلام




أعلم قسوة ما نقلته الأسبوع الماضى من طعن سيد قطب فى كليم الله موسى عليه السلام.. لكن ماذا يفعل من يري "المغرر بهم" يأخذون دينهم عن شخص كان ديدنه التكفير والطعن فى الأنبياء والصحابة؟.. والأدهى أن هناك من أخذوا على عاتقهم مهمة تجميل هذا الفكر المنحرف لمن لا يكلفون أنفسهم عناء التقصى والتحرى عن شخص اعتبروه مُنَظِّراً دينياَ لهم.

وقد قال بن سيرين رحمه الله: "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم"، وما فعلت شيئاً إلا أن نقلت من كتب سيد قطب التى خطَّها بيده، والتى يصر هؤلاء على طباعتها كما هى.. والويل كل الويل لمن يفكر –مجرد تفكير- فى اقتحام هذه الأبواب المغلقة، وكشف حقيقة فكر الرجل.. فالتهم المُعلبة التى تصل إلى حد التكفير جاهزة ومعدة لكل من يتجرأ على الاقتراب من المنطقة المحظورة.

ومن أسوأ طوام سيد قطب طعنه فى نبيين من الأنبياء هما داوود وسليمان عليهما السلام، (والنقل من كتابه "التصوير الفنى فى القرآن" الطبعة السادسة عشرة - دار الشروق عام 2002):
يعرض سيد قطب لقصة سيدنا سليمان مع بلقيس فيقول -ولاحظ الإيحاءات التى لا تليق عند الحديث عن نبى من أنبياء الله-: "إن سليمان النبى لملك، وإنه كذلك لرجل..... وهنا يستيقظ "الرجل" الذى يريد أن يبهر "المرأة" بقوته وسلطانه (وسليمان هو ابن داود صاحب التسع والتسعين نعجة الذى فُتن فى نعجة واحدة) فهاهو ذا يريد أن يأتى بعرش بلقيس الملكة قبل أن تجئ".. (صفحة 213)
وفى الفقرة السابقة طعن فى النبيين سليمان وداود عليهما السلام، فهو يرمى إلى فتنة سليمان ببلقيس كما فُتن داود من قبل بامرأة، ويستخدم قصة من الإسرائيليات التى لا تصح عن داود، فيقول فى هامش الصفحة 213 تعليقا على قوله السابق: "فى قصة داود فى القرآن إشارة إلى فتنته بامرأة –مع كثرة نسائه"...
والقصة لا تصح عن داود عليه السلام وفيها انتقاص منه، وتقول الإسرائيليات أنه فُتن بزوجة جار له يدعى "أوريا" فأرسله للحرب فى مقدمة الجيش ليُقتل ويحصل هو على امرأته، وباختصار شديد فإن هذه الرواية ضعيفة بجميع طرقها مرفوعة وموقوفة ومصدرها هو الإسرائيليات التي لا تتفق وشرعنا، ولا يجوز القول بها في تفسير القرآن الكريم، وأن ما ورد عن السلف في ذلك لم يصح نسبته إليهم.
وأكتفي هنا بنقل ما كتبه الإمام الحافظ بن كثير عن هذه القصة التى يستخدمها سيد قطب ليدَّعى بها فتنة نبيين من أنبياء الله بالنساء، قال ابن كثير رحمه الله: "ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذة من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثاً لا يصح سنده؛ لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة" [تفسير القرآن العظيم (4/32)[.
ويستمر سيد قطب فى حديثه عن قصة بلقيس فيقول: "ثم ها هو ذا (الرجل) يستيقظ في سليمان مرة أخرى: ]قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ[ (صفحة 214).... فإذا بهرتها المفاجأة الثانية, وأحست بغريزتها أن إعداد المفاجأة لها دليل على عناية (الرجل) بها، ألقت السلاح، وألقت بنفسها إلى الرجل الذي بهرها وأبدى اهتمامه بها, بعد الحذر الأصيل في طبيعة المرأة, والتردد الخالد في نفس حواء.. وهنا يسدل الستار" (صفحة 215).
إن ما كتبه سيد قطب عن قصة نبى الله سليمان وبلقيس أشبه بسيناريو الأفلام الهابطة، ولا يمكن أن يُقبل بحق رجل –أى رجل- له مكانته واحترامه، فما بالك أنه كتبه عن نبى من أنبياء الله.. لكن القوم لا يزالوا لا يعون ولا يفقهون.. والله المستعان وعليه التكلان.

عماد عبد الراضي

زكرياء97
2014-12-26, 10:00
شكرا بارك الله فيك

واحد عيا من الكذوب
2014-12-26, 10:11
شكرا جزيلا لكم.

أبو هاجر القحطاني
2014-12-30, 15:31
من طوام سيد قطب
1- الطعن فى موسي عليه السلام

أعترف بأنى لا أحب السياسة، ولا أدعى أنى أفهم فيها، وعندما أتبنى موقفاً ما تجاه شخص أو جماعة، فموطن النزاع عندى لا يمكن أن يكون فى السياسة، وإنما يكون فى المعتقد الدينى، ومن هذا المنطلق فإنى لم ولن أكون أبداً على وفاق مع سيد قطب ولا كل من يأخذ العلم عنه ممن يسمون بـ "القطبيين" سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو من خارجها، وذلك لما للرجل من طوام وأخطاء عقدية توارثها عنه البعض بلا فهم أو وعى، فكان لذلك أسوأ الأثر فى تربية تيار تبنى فكره دون أن يعى طبيعة هذا الفكر، حتى كاد البعض أن يُكَفِّر من يتحدث فى فكر سيد قطب أو حتى يفكر فى انتقاده.
ولأن هناك من وجَّه إليَّ اللوم على هذا الموقف ممن لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة كتب سيد قطب أوالتعرف على حقيقة فكره المنحرف دون تجميل ممن يروجون له.. فإنى أعرض لما قرأته من فكر سيد قطب من واقع ما كتبه بيده.
سيد قطب والطعن فى موسي عليه السلام
أثارت كلمات سيد قطب بحق نبى الله موسي عليه السلام حفيظة علماء أهل السنة نظرا لسوء أسلوبه فى الحديث عنه، ورميه بما لا يليق من الألفاظ، ومن بين ما قال سيد قطب بحق كليم الله (والنقل من كتابه "التصوير الفنى فى القرآن" الطبعة السادسة عشرة - دار الشروق عام 2002):

" لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج". (صفحة 200)
ويعلق على الآية الكريمة {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ} فيقول: "وهنا يبدو التعصب القومى، كما يبدو الانفعال العصبى". (صفحة 200)
ويقول معلقاً على الآية {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}: "وسرعان ما تذهب هذه العصبية، فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين". (صفحة 200)
ويستمر فى اتهاماته لكليم الله، ففى الآية {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ}، يقول سيد قطب: "هو تعبير مصوّر لهيئة معروفة: هيئة المتلفت المتوقع للشر فى كل حركة. وتلك سمة العصبيين أيضاً". (صفحة 201)
ويقول فى فقرة أخرى من الكتاب: "ومع أنه قد وعد بأنه لن يكون ظهيراً للمجرمين، فلننظر ما يصنع. إنه ينظر {فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ} مرة أخرى على رجل آخر، {قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} ولكنه يهم بالرجل الآخر كما همَّ بالأمس، ويُنسيه التعصب والاندفاع استغفاره وندمه وخوفه وترقبه، لولا أن يُذكِّره من يهم به بفعلته، فيتذكر ويخشى". (صفحة 201)
ويعود فيقول فى فقرة أخرى كلاماً بالغ السوء عن موسى عليه السلام: "فلندعه هنا لنلتقى به فى فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات، فلعله قد هدأ وصار رجلاً هادئ الطبع حليم النفس. كلا..... إنه الفتى العصبى نفسه ولو أنه قد صار رجلاً". (صفحة 201)
ويصل سوء الأدب مع أحد أولى العزم من الرسل إلى ذروته عندما يقول: "ثم ندعه فترة أخرى، لنرى ماذا يصنع الزمن فى أعصابه.... ثم يقول معلقاً على الآية {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}: "ثم حدث ما لا تحتمله أية أعصاب إنسانية –بله أعصاب موسى-". (صفحة 201 - 202)
ويتبع ذلك بالقول: "عودة العصبى فى سرعة واندفاع". (صفحة 202)
وعندما يذكر الآية {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا}، يتبعها بالقول: "هكذا فى حنق واضح وحركة متوترة". (صفحة 202)
ومن أسوأ ما كتب سيد قطب مقارنته بين النبيين موسي وإبراهيم عليهما السلام، بهدف الانتقاص من موسى، فيقول: "تقابل شخصية موسى شخصية إبراهيم. إنه نموذج الهدوء والتسامح والحلم". (صفحة 203)
إن ما مرّ من نقل خَطَّه سيد قطب بقلمه وطُبع فى كتبه التى لا يزال القطبيون يحافظون عليها ويرفضون مجرد تطهير طبعاتها منه... إنه يمثل طامة واحدة، ولا يزال هناك الكثير.

AMARAGROPA
2014-12-30, 17:46
هل تحاول أن تثبت أن السيد قطب رحمه الله في النار ؟؟ ما رأيك لو انشغلت بمحاولة ادخال نفسك الجنة أحسن ؟؟ أقول هذا لأني أعلم أنك لا تثبت هنا بأن السيد قطب رضوان الله عليه في النار لأنك وببساطة لا تمتلك لا مفاتيح جهنم ولا الجنة ولم تتخذ عند الله عهدا .

أبو هاجر القحطاني
2014-12-30, 17:53
ان في السماء طيورا اسمها بقع **** ان الطيور على أشكالها تقع

أبو هاجر القحطاني
2014-12-30, 18:16
موسيقى السور عند سيد قطب رحمه الله

يقول الشيخ الدكتور علي بن يحيى الحدادي -وفقه الله- في كتابه (صفحات مهمة من حياة سيد قطب):-

موسيقى السور!!

ابتدع سيد قطب بدعة (موسيقى القرآن) وقررها في أكثر من موضع وإليك نبذة من كلامه:
عند تفسيره لسورة النجم قال: (هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة).
وصف سورة الضحى: (بالموسيقى الرتيبة الحركات الوئيدة الخطوات الرقيقة الأصداء الشجية اﻹيقاع).
وقال عن سورة العاديات: (واﻹيقاع الموسيقي فيه خشونة، ودمدمة، وفرقعة).
ثم أكد حقيقة ما يعني فقال: (تفضل الموسيقي المبدع الأستاذ محمد حسن الشجاعي بمراجعة هذا الجزء الخاص بالموسيقى في القرآن الكريم، وكان له الفضل في ضبط بعض المصطلحات الفنية الموسيقية).

أيها القارئ الكريم:

ألا يقشعر جلدك استنكارا وأنت تقرأ هذا الكلام الذي جعل القرآن كلام الله ذا موسيقى وكأنما تقرأ تحليلا فنياً لمقطوعة غنائية، إن كلام الله أجل وأعظم أن يتحدث عنه متحدث بهذا الأسلوب البشع الشنيع.