تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استفسار حول الآية 70 من سورة الاسراء


~~ أنون ~~
2014-12-25, 11:25
السلام1
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لدي استفسار بما يخص الآية قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم في سورة الإسراء:
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءَآدَمَ وَحَمَلْنَهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنهُم مِّنَ الطَّيِّبَـتِ وَفَضَّلْنَـهُمْ عَلَى كَثِير مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا)آية 70
الذي أثار استغرابي هو لماذا لم يقل الله وفضلناهم على من خلقنا تفضيلا
أي هناك مخلوقات أفضل منا عند الله
بحثت في الانترنت فوجدت أن هناك من يقول الملائكة لكن هذا خطا
فلو كانت الملائكة أفضل منا عند الله لما أمرها بأن تسجد لسيدنا آدم عليه السلام
في تفسير الآية وجدت بأنهم يقولون بأن هذا تعميم
و لكن ما زلت لا أشعر بالاقتناع
لذا أردت أن أسأل هنا في المنتدى ربما أجد الاجابة
~~تحياتي~~

شمــوس
2014-12-25, 12:07
السلام عليكم ~
إن القرآن الكريم كلام الله تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،، ولذا وجب علينا كعباد الله المؤمنين به وملائكته وبرسله أن نسلّم بكل ما يحتويه هذا الدستور الربّاني من تعاليم وصور قرآنية ومشاهد وعلوم وحقائق وكلّ شيء ،، ،، وإن أردنا السّؤال نسأل عمّا نجهله ونريد الوصول إلى الحقيقة ،، أو نفسّر ما وجدناه مبهمًا فاستعصى علينا فهمه ،، يقول الله عزّ وجلّ:

" لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)" فصلت ،،
وفّقك الله إلى ما فيه خير ~

لينة نور
2014-12-25, 12:52
السلام عليكم

لا أعتقد أنه تعميم كما ترى أخي .....لكن من المقصود بالكثير!!

ربما علينا النظر في مسألة أن الله حمل الانسان في البر والبحر

أقصد هناك من مخلوقات الله التي تعيش في البحر وتتنقل فيه لكن هيهات أن يكون لها عيش على اليابس

وفي المقابل مخلوقات تعيش في البر هيهات أن تصل الى البحر ..

وبالتالي يكون الانسان مرة أفضل من خلق كثيير يعيش في البر ومرة أفضل من خلق كثير يعيش في البحر .

لو قال الانسان خير من المخلوقات الاخرى على العموم ، نجد أنه هناك من مخلوقات البحر من هي مثله

فكيف يكون أفضل منها لولا تمكنه مما تعجز عنه ..

وبالنسبة للبر أيضا فيكون الكثير من هذا وذاك وما يتناسب حياة كل مخلوق .

أي هناك مخلوقات أفضل منا عند الله

يعني الانسان مفضل وقضية كلمة كثير ، تعود للفصل بين الانواع الاخرى والتي كرم الله الانسان بادراك أفعالها الطبيعية

الى حد ما !! والله أعلم .اني متابعة ان شاء الله .

~~ أنون ~~
2014-12-25, 13:01
السلام عليكم

لا أعتقد أنه تعميم كما ترى أخي .....لكن من المقصود بالكثير!!

ربما علينا النظر في مسألة أن الله حمل الانسان في البر والبحر

أقصد هناك من مخلوقات الله التي تعيش في البحر وتتنقل فيه لكن هيهات أن يكون لها عيش على اليابس

وفي المقابل مخلوقات تعيش في البر هيهات أن تصل الى البحر ..

وبالتالي يكون الانسان مرة أفضل من خلق كثيير يعيش في البر ومرة أفضل من خلق كثير يعيش في البحر .

لو قال الانسان خير من المخلوقات الاخرى على العموم ، نجد أنه هناك من مخلوقات البحر من هي مثله

فكيف يكون أفضل منها لولا تمكنه مما تعجز عنه ..

وبالنسبة للبر أيضا فيكون الكثير من هذا وذاك وما يتناسب حياة كل مخلوق .



يعني الانسان مفضل وقضية كلمة كثير ، تعود للفصل بين الانواع الاخرى والتي كرم الله الانسان بادراك أفعالها الطبيعية

الى حد ما !! والله أعلم .اني متابعة ان شاء الله .

بارك الله فيك أختي
في انتظار آراء الأعضاء الآخرين

عبدالعليم عثماني
2014-12-25, 13:30
هذه المسألة فيها تفصيل وخلاف بين العلماء بخصوص المفاضلة بين الملائكة والبشر
وطرح السؤال بهذه الكيفية قد يؤدي بصاحبه إلى الردة عن الإسلام والعياذ بالله
فلا داعي للإستغراب بخصوص القرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى
قال الله تعالى: ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ۗ والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ) ( سورة آل عمران: 7 )

لينة نور
2014-12-25, 13:50
بارك الله فيك أختي
في انتظار آراء الأعضاء الآخرين

السلام عليكم

شكرا أخي ، وأنا في المتابعة ان شاء الله لأهمية التسائل ، فهو كتاب ربنا وقد أمرنا بتدبره :

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) ﴾

وعجز الاخرين واختلافهم في تفسيراتهم لا يعني التوقف عن البحث والتدبر ...

شمــوس
2014-12-25, 14:26
السلام عليكم ~
ما هو التدبّر ؟
لغة التفكر ومادته تدور حول أواخر الأمور وعواقبها " فالتدبر هو النظر في عواقب الأمور وما تؤول إليه ومن هنا نستطيع أن نفهم التدبر هو التفكر الشامل الواصل إلى أواخر الدلالات الكلم ومراميه البعيدة "
فاعتمادا على هذا التعريف يكون التدبر هو " التفكر باستخدام وسائل التفكير والتساؤل المنطقي للوصول إلى معان جديدة يحتملها النص القرآني وفق قواعد اللغة العربية , وربط الجمل القرآنية ببعضها وربط السور القرآنية ببعضها وإضفاء تساؤلات مختلفة حول هذا الربط أو ذاك . "

وليس معناه أن نجعل احتمالات لقول الله عزّ وجل ،، فهو الأعلم والأدرى إن قال كذا أو كذا ،،
والأهم عبادته والمثول لأوامره والإبتعاد عن نواهيه ،،

أهمية التدبّر:
وقد قال الرافعي رحمه الله " القرآن الكريم يعطيك معان غير محدودة في كلمات محدودة "

فقد كان النبي عليه السلام يكرر الآية الواحدة عشرات المرات وورد أنه قام الليل وهو يكرر قوله تعالى " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيزالحكيم " المائدة
وما معنى أن يكرر الإنسان آية عشرات المرات إذا لم يكن فيها تقليب الآية والتفكر فيها
وكثير من الصحابة والصالحين كانوا يكررون كثيرا نمن الآيات يتفكرون وينظرون ويعتبرون

aboubilal
2014-12-25, 16:18
السلام1
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لدي استفسار بما يخص الآية قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم في سورة الإسراء:
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءَآدَمَ وَحَمَلْنَهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنهُم مِّنَ الطَّيِّبَـتِ وَفَضَّلْنَـهُمْ عَلَى كَثِير مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا)آية 70
الذي أثار استغرابي هو لماذا لم يقل الله وفضلناهم على من خلقنا تفضيلا
أي هناك مخلوقات أفضل منا عند الله
بحثت في الانترنت فوجدت أن هناك من يقول الملائكة لكن هذا خطا
فلو كانت الملائكة أفضل منا عند الله لما أمرها بأن تسجد لسيدنا آدم عليه السلام
في تفسير الآية وجدت بأنهم يقولون بأن هذا تعميم
و لكن ما زلت لا أشعر بالاقتناع
لذا أردت أن أسأل هنا في المنتدى ربما أجد الاجابة
~~تحياتي~~

ليس لدي جواب
ولكن نصيحة أسداها إلي شيخ و اسديها إليك و لإخوتي .
وقعت في نفس الخطأ الذي وقعت انت فيه عند قولك "هو لماذا لم يقل الله"
فقال لي الشيخ: لا تقل هذا بل قل ما الحكمة في قوله تعالى كذا و لم يقل كذا

aboubilal
2014-12-25, 16:22
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءَآدَمَ وَحَمَلْنَهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنهُم مِّنَ الطَّيِّبَـتِ وَفَضَّلْنَـهُمْ عَلَى كَثِير مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا)آية 70تبادر الى ذهني تفسير و سأبحث لعلى أجده في أقوال العلماء
هذا التفسير:
أن الانسان المؤمن بالله هو أفضل مخلوقات الله
لكن الانسان الكافر فالانعام أفضل منه
و بما أن الآية ذكرت الانسان دون تفصيل فجاء قوله تعالى"...
عَلَى كَثِير مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا"

لينة نور
2014-12-25, 16:32
ليس لدي جواب
ولكن نصيحة أسداها إلي شيخ و اسديها إليك و لإخوتي .
وقعت في نفس الخطأ الذي وقعت انت فيه عند قولك "هو لماذا لم يقل الله"
فقال لي الشيخ: لا تقل هذا بل قل ما الحكمة في قوله تعالى كذا و لم يقل كذا[/size]

السلام عليكم

معك حق أخي ، والله أجدها ثقيلة على قلبي ، أستغفر الله الغفور الرحيم

لدى أجد صعوبة في التكلم بحرية وما كنت راضية [ من باب الادب مع الله ]على نفسي حتى لما قلت :

لو قال عز وجلالانسان خير من المخلوقات الاخرى على العموم



شكرا .

EL MADJDOUB
2014-12-25, 20:58
جوابك يكون بإذن الله في
الكتاب: الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين
المؤلف: محمد علي محمد إمام
الناشر: مطبعة السلام، ميت غمر - مصر
الطبعة: الأولي، 2007 م
عدد الأجزاء: 1
أيهما أفضل البشر أم الملائكة؟
جـ: عندما تكلم العلماء في هذه المسألة نجد منهم من فضل الملائكة ومنهم من فضل بني آدم , ولكن الذي يتأمل في قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ وَفَضّلْنَاهُمْ عَلَىَ كَثِيرٍ مّمّنْ خَلَقْنَا
تَفْضِيلاً} (2) يري أن الله عز وجل فضل بني آدم على كثير من المخلوقات , وليس كل المخلوقات , فلو قال: " على من خلقنا " لكان بني آدم أفضل من جميع الخلق فلذا لا نستطيع أن نقول أن هناك من البشر من هو أفضل من جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام إلا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو أفضل الخلق أجمعين بإجماع علماء الأمة , وقد وردت الآثار في تفضيله - صلى الله عليه وسلم - فعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: إن الله تعالى فضل محمداً علىأهل السماء
__________
(1) سورة النساء ـ الآية 136.
(2) سورة الإسراء ـ الآية 70.
و على الأنبياء , قالوا: ما فضله على أهل السماء؟ قال: أن الله قال لأهل السماء {وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنّيَ إِلَهٌ مّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظّالِمِينَ} (1) وقال لمحمد: {إِنّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مّبِيناً * لّيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخّرَ وَيُتِمّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مّسْتَقِيماً} (2) رواه الطبراني وأبو يعلى.
وعن بشر بن شغاف عن عبد الله بن سلام قال: وكنا جلوسا في المسجد يوم الجمعة فقال: إن أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وإن أكرم خليقة الله علىالله أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - , قال: قلت: يرحمك الله فأين الملائكة قال: فنظر إلي وضحك، وقال: يا ابن أخي، هل تدري ما الملائكة؟ إنما الملائكة خلق كخلق السماء والأرض والرياح والسحاب ,وسائر الخلق الذي لا يعصي الله شيئا. رواه الطبراني والحاكم (3)
أما سائر البشر فمنهم من هو أفضل من بعض ملائكة الله عز وجل , ومن الملائكة من هو أفضل من بعض بني آدم , فقد جاء
__________
(1) سورة الأنبياء ـ الآية 29.
(2) سورة الفتح الآيتان 1، 2.
(3) في المستدرك ـ كتاب الأهوال 4/ 568. وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وليس بموقوف فإن عبد الله بن سلام علىتقدمه في معرفة قديمة من جملة الصحابة وقد أسنده بذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غير موضع والله أعلم وقال الذهبي صحيح.
في الحديث عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " المؤمن أكرم علىالله من بعض ملائكته " رواه ابن ماجة. (1)
لأنه يسمو بإيمانه مع وجود الموانع من (الهوى - والحرص - والشهوة - والغضب - والدنيا والنفس - والشيطان) وجاهد كل ذلك وآثر مرضاة ربه جل وعلا .. ولهذا جعل من الملائكة من يقوم علىشئونهم في الدنيا، ومن يخدمهم في الآخرة في جنات النعيم .. ففي الحديث عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لما خلق الله آدم وذريته " قالت: الملائكة: يا رب! خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون , فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة: قال الله تعالى لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه
من روحي كمن قلت له كن فكان. رواه البيهقي في شعب الإيمان. (2)
- - - -
__________
(1) مشكاة المصابيح - كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق 3/ 1597.
(2) مشكاة المصابيح كتاب - أحوال القيامة وبدء الخلق 3/ 1597.

aboubilal
2014-12-25, 21:10
جوابك يكون بإذن الله في
الكتاب: الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين
المؤلف: محمد علي محمد إمام
الناشر: مطبعة السلام، ميت غمر - مصر
الطبعة: الأولي، 2007 م
عدد الأجزاء: 1
أيهما أفضل البشر أم الملائكة؟
جـ: عندما تكلم العلماء في هذه المسألة نجد منهم من فضل الملائكة ومنهم من فضل بني آدم , ولكن الذي يتأمل في قوله تعالي: {وَلَقَدْ كَرّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ وَفَضّلْنَاهُمْ عَلَىَ كَثِيرٍ مّمّنْ خَلَقْنَا
تَفْضِيلاً} (2) يري أن الله عز وجل فضل بني آدم علي كثير من المخلوقات , وليس كل المخلوقات , فلو قال: " علي من خلقنا " لكان بني آدم أفضل من جميع الخلق فلذا لا نستطيع أن نقول أن هناك من البشر من هو أفضل من جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام إلا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو أفضل الخلق أجمعين بإجماع علماء الأمة , وقد وردت الآثار في تفضيله - صلى الله عليه وسلم - فعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: إن الله تعالي فضل محمداً علي أهل السماء
__________
(1) سورة النساء ـ الآية 136.
(2) سورة الإسراء ـ الآية 70.

وعلي الأنبياء , قالوا: ما فضله علي أهل السماء؟ قال: أن الله قال لأهل السماء {وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنّيَ إِلَهٌ مّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظّالِمِينَ} (1) وقال لمحمد: {إِنّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مّبِيناً * لّيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخّرَ وَيُتِمّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مّسْتَقِيماً} (2) رواه الطبراني وأبو يعلي.
وعن بشر بن شغاف عن عبد الله بن سلام قال: وكنا جلوسا في المسجد يوم الجمعة فقال: إن أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وإن أكرم خليقة الله علي الله أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - , قال: قلت: يرحمك الله فأين الملائكة قال: فنظر إلي وضحك، وقال: يا ابن أخي، هل تدري ما الملائكة؟ إنما الملائكة خلق كخلق السماء والأرض والرياح والسحاب ,وسائر الخلق الذي لا يعصي الله شيئا. رواه الطبراني والحاكم (3)
أما سائر البشر فمنهم من هو أفضل من بعض ملائكة الله عز وجل , ومن الملائكة من هو أفضل من بعض بني آدم , فقد جاء
__________
(1) سورة الأنبياء ـ الآية 29.
(2) سورة الفتح الآيتان 1، 2.
(3) في المستدرك ـ كتاب الأهوال 4/ 568. وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وليس بموقوف فإن عبد الله بن سلام علي تقدمه في معرفة قديمة من جملة الصحابة وقد أسنده بذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غير موضع والله أعلم وقال الذهبي صحيح.


في الحديث عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " المؤمن أكرم علي الله من بعض ملائكته " رواه ابن ماجة. (1)
لأنه يسمو بإيمانه مع وجود الموانع من (الهوى - والحرص - والشهوة - والغضب - والدنيا والنفس - والشيطان) وجاهد كل ذلك وآثر مرضاة ربه جل وعلا .. ولهذا جعل من الملائكة من يقوم علي شئونهم في الدنيا، ومن يخدمهم في الآخرة في جنات النعيم .. ففي الحديث عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لما خلق الله آدم وذريته " قالت: الملائكة: يا رب! خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون , فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة: قال الله تعالي: لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه
من روحي كمن قلت له كن فكان. رواه البيهقي في شعب الإيمان. (2)
- - - -
__________
(1) مشكاة المصابيح - كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق 3/ 1597.
(2) مشكاة المصابيح كتاب - أحوال القيامة وبدء الخلق 3/ 1597.




بارك الله فيك

~~ أنون ~~
2014-12-26, 10:15
جوابك يكون بإذن الله في
الكتاب: الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين
المؤلف: محمد علي محمد إمام
الناشر: مطبعة السلام، ميت غمر - مصر
الطبعة: الأولي، 2007 م
عدد الأجزاء: 1

أيهما أفضل البشر أم الملائكة؟
جـ: عندما تكلم العلماء في هذه المسألة نجد منهم من فضل الملائكة ومنهم من فضل بني آدم , ولكن الذي يتأمل في قوله تعالي: {وَلَقَدْ كَرّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ وَفَضّلْنَاهُمْ عَلَىَ كَثِيرٍ مّمّنْ خَلَقْنَا
تَفْضِيلاً} (2) يري أن الله عز وجل فضل بني آدم علي كثير من المخلوقات , وليس كل المخلوقات , فلو قال: " علي من خلقنا " لكان بني آدم أفضل من جميع الخلق فلذا لا نستطيع أن نقول أن هناك من البشر من هو أفضل من جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام إلا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو أفضل الخلق أجمعين بإجماع علماء الأمة , وقد وردت الآثار في تفضيله - صلى الله عليه وسلم - فعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: إن الله تعالي فضل محمداً علي أهل السماء
__________
(1) سورة النساء ـ الآية 136.
(2) سورة الإسراء ـ الآية 70.


وعلي الأنبياء , قالوا: ما فضله علي أهل السماء؟ قال: أن الله قال لأهل السماء {وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنّيَ إِلَهٌ مّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظّالِمِينَ} (1) وقال لمحمد: {إِنّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مّبِيناً * لّيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخّرَ وَيُتِمّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مّسْتَقِيماً} (2) رواه الطبراني وأبو يعلي.

وعن بشر بن شغاف عن عبد الله بن سلام قال: وكنا جلوسا في المسجد يوم الجمعة فقال: إن أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وإن أكرم خليقة الله علي الله أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - , قال: قلت: يرحمك الله فأين الملائكة قال: فنظر إلي وضحك، وقال: يا ابن أخي، هل تدري ما الملائكة؟ إنما الملائكة خلق كخلق السماء والأرض والرياح والسحاب ,وسائر الخلق الذي لا يعصي الله شيئا. رواه الطبراني والحاكم (3)

أما سائر البشر فمنهم من هو أفضل من بعض ملائكة الله عز وجل , ومن الملائكة من هو أفضل من بعض بني آدم , فقد جاء
__________
(1) سورة الأنبياء ـ الآية 29.
(2) سورة الفتح الآيتان 1، 2.
(3) في المستدرك ـ كتاب الأهوال 4/ 568. وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وليس بموقوف فإن عبد الله بن سلام علي تقدمه في معرفة قديمة من جملة الصحابة وقد أسنده بذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غير موضع والله أعلم وقال الذهبي صحيح.


في الحديث عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " المؤمن أكرم علي الله من بعض ملائكته " رواه ابن ماجة. (1)
لأنه يسمو بإيمانه مع وجود الموانع من (الهوى - والحرص - والشهوة - والغضب - والدنيا والنفس - والشيطان) وجاهد كل ذلك وآثر مرضاة ربه جل وعلا .. ولهذا جعل من الملائكة من يقوم علي شئونهم في الدنيا، ومن يخدمهم في الآخرة في جنات النعيم .. ففي الحديث عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لما خلق الله آدم وذريته " قالت: الملائكة: يا رب! خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون , فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة: قال الله تعالي: لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه
من روحي كمن قلت له كن فكان. رواه البيهقي في شعب الإيمان. (2)

- - - -
__________
(1) مشكاة المصابيح - كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق 3/ 1597.
(2) مشكاة المصابيح كتاب - أحوال القيامة وبدء الخلق 3/ 1597.

بارك الله فيك أخي وجزاك الجنة

EL MADJDOUB
2014-12-26, 10:20
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/236x/7e/11/a4/7e11a49bc52d2e6fda7a4a845c9f929c.jpg

عبد الكريم امحمدي
2014-12-26, 23:31
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_09_2011/post-102912-1316667406.gif