مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى مولد النبي .
أشرقت شمس رسول الهدى ***
واكتسى الكون حلة من ضياء .
محمد بدر ونور الوجود ***
بمولده أشرق فجربلا إنتهاء.
بشارة عيسى في غيب إبتدأ ***
نصير المظلومين والمستضعفين والضعفاء
هذا يوم مولدنبـــــــــــــــي ***
عم نوره الأرض والسماء
كان رحمة وفرحة للعالمين ***
ذاب معه كل حقد وجفاء
نشر السلام في كل الأرجاء ***
بلسم للجراح وللآلام وشفاء
كان للتائهين درب الرجاء ***
وسبيل لدار الخلد وبقاء
محمد نبي الحب والمحبة ***
ورسول بكى لفراقه الأصفياء
تفيض العين دمعا وشوقا ***
إليك ورغبة يا حبيبي في اللقاء
أحن لرؤية رسول الله - ص - ***
شفيعي يوم يكون النداء
أعتز بدين نبي محمد ***
مهما ألم بالأمة من بلاء .
بقلم : الزمزوم .
العوفي العوفي
2014-12-23, 19:30
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
عبد الكريم امحمدي
2014-12-25, 19:17
http://z511yw.blu.livefilestore.com/y1pR1SLwVTeovChkgBGqqHmmuK0LD2FTyGWtxbv6kmg7T0tU-Pr2T_4Q7MRr49hdOdv_djCyzixNaNf3mEZpjRHsg/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%AA%20%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8 3%5B1%5D.gif
aboubilal
2014-12-26, 19:19
أشرقت شمس رسول الهدى ***
واكتسى الكون حلة من ضياء .
محمد بدر ونور الوجود ***
بمولده أشرق فجربلا إنتهاء.
بشارة عيسى في غيب إبتدأ ***
نصير المظلومين والمستضعفين والضعفاء
هذا يوم مولدنبـــــــــــــــي ***
عم نوره الأرض والسماء
كان رحمة وفرحة للعالمين ***
ذاب معه كل حقد وجفاء
نشر السلام في كل الأرجاء ***
بلسم للجراح وللآلام وشفاء
كان للتائهين درب الرجاء ***
وسبيل لدار الخلد وبقاء
محمد نبي الحب والمحبة ***
ورسول بكى لفراقه الأصفياء
تفيض العين دمعا وشوقا ***
إليك ورغبة يا حبيبي في اللقاء
أحن لرؤية رسول الله - ص - ***
شفيعي يوم يكون النداء
أعتز بدين نبي محمد ***
مهما ألم بالأمة من بلاء .
بقلم : الزمزوم .
أحن لرؤية رسول الله - ص - ***
شفيعي يوم يكون النداء
إذا واصلت حبك و تأييدك للحكام الظلمة , فحب رسول الله و حب الظلمة لا يجتمعان
طاهر القلب
2014-12-26, 20:33
أشرقت شمس رسول الهدى ***
واكتسى الكون حلة من ضياء .
محمد بدر ونور الوجود ***
بمولده أشرق فجربلا إنتهاء.
بشارة عيسى في غيب إبتدأ ***
نصير المظلومين والمستضعفين والضعفاء
هذا يوم مولدنبـــــــــــــــي ***
عم نوره الأرض والسماء
كان رحمة وفرحة للعالمين ***
ذاب معه كل حقد وجفاء
نشر السلام في كل الأرجاء ***
بلسم للجراح وللآلام وشفاء
كان للتائهين درب الرجاء ***
وسبيل لدار الخلد وبقاء
محمد نبي الحب والمحبة ***
ورسول بكى لفراقه الأصفياء
تفيض العين دمعا وشوقا ***
إليك ورغبة يا حبيبي في اللقاء
أحن لرؤية رسول الله - ص - ***
شفيعي يوم يكون النداء
أعتز بدين نبي محمد ***
مهما ألم بالأمة من بلاء .
بقلم : الزمزوم .
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
كلمات مضيئة بارك الله فيك
قد نختلف في السياسة لكن لا ينبغي أن نختلف في حب محمد صل الله عليه وسلم هذه صفحة أفتحها لكل من يريد أن يكتب في هذه المناسبة .
ضع كلمة حرفا صورة في حب المصطفى
aboubilal
2014-12-26, 22:07
قد نختلف في السياسة لكن لا ينبغي أن نختلف في حب محمد صل الله عليه وسلم هذه صفحة أفتحها لكل من يريد أن يكتب في هذه المناسبة .
ضع كلمة حرفا صورة في حب المصطفى
لما كَثُر المدعون وطولبوا بالدليل
حب النبي صلى الله عليه و سلم له علامات و من علاماته حب ما يحب النبي و كره ما يكره
و الرسول صلى الله عليه وسلم ما أحب يوما ظالما و سفاحا و لا ساند ظالما لا بقول و لا فعل
انت تساند بشار ، و السيسي و بوتفليقة و ساندت القذافي ظ و الآن حفتر و كل هؤلاء ظلمة ،لا يجحد هذا إلى أعمى البصيرة أو المعاند.
الكتبة الكرام لا يفرقون بين كلام في سياسة و كلام في الدين
الكل يسجل و الكل يحاسب عليه المرء.
مابالك لم تتحدث عن أنصار ومتعاطفي النصرة الإخوانية في سورية ?
وداعش في العراق والقاعدة في اليمن وفجر ليبيا في ليبيا وأنصار الشريعة في تونس ?
والموقعون بالدم في مالي وأنصار بيت المقدس في مصر فهل في عملهم شيء من الإسلام ?
وهل هم ظلمة أو مظلومين ?
وهل هناك علامات تدعونا للأخذ بأيديهم ?
aboubilal
2014-12-26, 22:52
مابالك لم تتحدث عن أنصار ومتعاطفي النصرة الإخوانية في سورية ?
وداعش في العراق والقاعدة في اليمن وفجر ليبيا في ليبيا وأنصار الشريعة في تونس ?
والموقعون بالدم في مالي وأنصار بيت المقدس في مصر فهل في عملهم شيء من الإسلام ?
وهل هم ظلمة أو مظلومين ?
وهل هناك علامات تدعونا للأخذ بأيديهم ?
هل وجود هؤلاء مدعاة لنصرة الحكام الظلمة ، و انت تعلم جيدا أن هؤلاء صنعهم أحبابك من الحكام الظلمة
حتى و لو لم يكونوا من صنيع مخابرات أحباب الظلمة، كان عليك ، أن لا تنحاز لأحد منهم ، أن لا تدعم الظلمة ضد شعوبهم
حب النبي صلى الله عليه و سلم لا يجتمع مع حب الطغاة و الظلمة
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109772_557.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109773_863.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109773_949.jpg (http://www.girls-ly.com/vb/girls-ly29594/)
[/URL]
[URL="http://www.girls-ly.com/vb/girls-ly29594/"]http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109774_885.jpg (http://www.girls-ly.com/vb/girls-ly29594/)
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109775_959.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109774_335.gif
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109775_355.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109775_645.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109773_798.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109776_242.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109772_410.jpg
الياس محمد
2014-12-26, 23:07
http://www.wathakker.info/designs/images/12663389681.jpg
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTBvZxmPUFk-aQzECscrLp6mPKXfM1-kxyWjZcyu8OcALis6Zc41A
نحن لسنا في السعودية
نحن جزائريون
نحن لسنا وهابية
نحن مالكيون
نحن لسنا صنيعة المخابرات البريطانية
نحن من صنعنا أول نوفمبر الذي أسس لدولة الدين الوسطي والحق والقانون والعدالة.
http://www.sheikh-mohammed-eid.net/userfiles/images/536883_224800530989962_1477500756_n.jpg
ملاحظة :
هذه خاطرة شبيهة بشعر حسان بن ثابت الناس أحرار وليسوا عبيدا لبني سعود باسم الدين وغدا عندما ترى الجزائريين كل الجزائريين يحتفلون على بكرة أبيهم بالمولد روح أمنعهم وإلا ابعث للوهابية باش تكفر الشعب الجزائري وكل الشعوب التي تحتفل بالمناسبة
الياس محمد
2014-12-26, 23:38
نحن لسنا في السعودية
نحن جزائريون
نحن لسنا وهابية
نحن مالكيون
نحن لسنا صنيعة المخابرات البريطانية
نحن من صنعنا أول نوفمبر الذي أسس لدولة الدين الوسطي والحق والقانون والعدالة.
ملاحظة :
هذه خاطرة شبيهة بشعر حسان بن ثابت الناس أحرار وليسوا عبيدا لبني سعود باسم الدين وغدا عندما ترى الجزائريين كل الجزائريين يحتفلون على بكرة أبيهم بالمولد روح أمنعهم وإلا ابعث للوهابية باش تكفر الشعب الجزائري وكل الشعوب التي تحتفل بالمناسبة
زمزوم ههههههههههههههههههههههه
ربما الامام مالك رحمه الله ولد في الجزائر ونحن لا نعلم
ولعلمك فان أغلبية علماء المالكية ليسوا من الجزائر ان كان لك ذرة من علم ؟؟؟؟؟؟
اتحداك يازمزوم ان تأتيني بحديث شريف من كتب السنة و خاصة موطأ مالك عن الاحتفال بالمولد النبوي (وهو يوم وفاته كذلك صلى الله عليه وسلم )؟؟؟؟؟؟
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTBvZxmPUFk-aQzECscrLp6mPKXfM1-kxyWjZcyu8OcALis6Zc41A
http://www.wathakker.info/designs/images/12663389681.jpg
لا تطمع يامزمزم أن تجد نصاً شرعياً يندب بالاحتفال بالمولد النبوي، أو تجد قولاً لصحابي يحث فيه بالاحتفال بالميلاد النبوي، ولن تجد لتابعي أو تابع تابعي شيء من ذلك؛
بل إذا أردت ذلك فعليك أن تذهب إلى القرون المتأخرة والتي ظهر فيها البدع فستجد بغيتك هناك، فنشأة الاحتفال بالمولد أحدثت في عهد العبيدين (الفاطميين) الروافض كما ذكر ذلك ابن كثير.
سعودي يقتل مقيم هندي في الرياض امام الناس بطريقة بشعة جداً
http://www.youtube.com/watch?v=Tm5EaGdZCI0
موسى عبد الله
2014-12-27, 07:25
الى من تزمزم أقول لك إن مذهب الامام مالك منكم بريئ براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام
طائفة من أقوال علمائنا المالكية بارك الله في علمهم في حكم الاحتفال بالمولد النبوي ،
وفي هذه النقول كذالك رد على من رمى المنكرين للبدع "بالوهابية" فهل يقال لهؤلاء العلماء الأجلاء وهابية لأنهم أنكروا بدعة المولد؟!!
وليعلم القارئ أن المتأخرين من المالكية ألحقوا بمذهب مالك إستحسانات ليس عليها دليل, مما لو سمعها الإمام مالك رحمه الله لتبرأ منها،كيف لا وهو المعروف بشدة تمسكه بالسنة والأثر ونبذه لما لم يكن عليه العمل في القرون المفضلة , فنسأل الله الهداية والثبات :
قال العلامة تاج الدين عمر بن علي اللخمي الإسكندراني المشهور بـ: (الفاكهاني 734 هـ )
في رسالته في المولد المسماة بـ "المورد في عمل المولد":"(ص20-21) :«لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا: إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا مندوباً؛ لأن حقيقة الندب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون ولا العلماء المتدينون- فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت. ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً».
ثم صور الفاكهاني نوع المولد الذي تكلم فيه بما ذكرنا بأنه: "هو أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام، قال: «فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة وزَيْن الأمكنة»
ومن علماء المالكية الشيخ الإمام المحقِّق أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله790 هـ)، قال في بعض فتاواه: «..فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة وكل بدعة ضلالة, فالإنفاق على إقامة البدعة لا يجوز والوصية به غير نافذة بل يجب على القاضي فسخه ...» (فتاوى الشاطبي203ـ 204)
موسى عبد الله
2014-12-27, 07:28
قال العلامة ابن الحاج المالكي - رحمه الله - في "المدخل" (2/312) :
«فإن خلا - أي عمل المولد- منه - أي من السماع - وعمل طعاماً فقط، ونوى به المولد ودعا إليه الاخوان ,وسلم من كل ما تقدم ذكره - أي من المفاسد- فهو بدعة بنفس نيته فقط، إذ أن ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين، وإتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه، لأنهم أشد الناس إتباعا لسنة رسول الله r، وتعظيماً له ولسنته صلى الله عليه وسلم ، ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد، ونحن لهم تبع، فيسعنا ما وسعهم... الخ».
وقال كذالك : «وبعضهم- أي المشتغلين بعمل المولد- يتورع عن هذا- أي سماع الغناء وتوابعه- بقراءة البخاري وغيره عوضاً عن ذلك، هذا وإن كانت قراءة الحديث في نفسها من أكبر القرب والعبادات وفيها البركة العظيمة والخير الكثير، لكن إذا فعل ذلك بشرطه اللائق به على الوجه الشرعي لا بنية المولد، ألا ترى أن الصلاة من أعظم القرب إلى الله تعالى، ومع ذلك فلو فعلها إنسان في غير الوقت المشروع لها لكان مذموماً مخالفاً، فإذا كانت الصلاة بهذه المثابة فما بالك بغيرها»
ومن علماء المالكية المتأخِّرين بمصر الشيخ المفتي محمَّد عليش المالكي، من علماء الأزهر وكبار فقهاء المالكية في زمانه من نحو قرن، قال في كتابه فتح العلي المالك: «عمل المولد ليس مندوبًا، خصوصًا إن اشتمل على مكروه، كقراءة بتلحين أو غناء، ولا يسلم في هذه الأزمان من ذلك وما هو أشدّ».
ومن علماء المالكية المعتمدين في مغربنا الشيخ البناني، فذكر أنَّ من أنواع الوصيَّة بالمعصية إقامة المولد على الوجه الذي كان يقع عليه في زمانه كاختلاط الرجال بالنساء وغير ذلك من المحرَّمات، فماذا لو رأى زماننا؟! وعبارته " أَوْ يُوصِيَ بِإِقَامَةِ مَوْلِدٍ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يَقَعُ فِي هَذِهِ الْأَزْمِنَةِ مِنْ اخْتِلَاطِ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ وَالنَّظَرِ لِلْمُحَرَّمِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْمُنْكَرِ" أنظر. حاشية الدسوقي على الشرح الكبير - (ج 19 / ص 390)
موسى عبد الله
2014-12-27, 07:29
ومن علماء المالكيَّة الإمام العلامة الأستاذ أبو عبد الله الحفَّار قال :
«وليلة المولد لم يكن السلف الصالح وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم يجتمعون فيها للعبادة, ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة ,لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعظم إلا بالوجه شرع فيه تعظيمه,وتعظيمه من أعظم القرب إلى الله ,لكن يتقرب إلى الله جل جلاله بما شرع، والدليل على أن السلف الصالح لم يكونوا يزيدون فيها زيادة على سائر الليالي أنهم اختلفوا فيها ,فقيل إنه صلى الله عليه وسلم ولد في رمضان وقيل في ربيع, واختلف في أي يوم ولد فيه على أربعة أقوال, فلو كانت تلك الليلة التي ولد في صبيحتها تحدث فيها عبادة بولادة خير الخلق صلى الله عليه وسلم, لكانت معلومة مشهورة لايقع فيها اختلاف ولكن لم تشرع زيادة تعظيم ... ولو فتح هذا الباب لجاء قوم فقالوا يوم هجرته إلى المدينة يوم أعز الله فيه الإسلام فيجتمع فيه ويتعبد, ويقول آخرون الليلة التي أسري به فيها حصل له من الشرف ما لايقدر قدره,فتحدث فيها عبادة,فلا يقف ذلك عند حد, والخير كله في إتباع السلف الصالح الذين اختارهم الله له,فما فعلوا فعلناه وما تركوا تركناه, فإذا تقرر هذا ظهر أن الاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعا , بل يؤمر بتركه." المعيار المعرب للونشريسي "7/ 99ـ 100" ط " دار الغرب الإسلامي"
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي :قال رحمه الله
« الحب الصحيح لمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يدع صاحبه عن البدع’ ويحمله على الإقتداء الصحيح, كما كان السلف يحبونه, فيحبون سنته, ويذودون عن شريعته ودينه ,من غير أن يقيموا له الموالد وينفقوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالح العامة إلى القليل منها فلا تجده" ( آثار البشير الإبراهيمي 2/341
موسى عبد الله
2014-12-27, 07:31
لقد أفتى علماء العالم الإسلامي على اختلاف أماكنهم وأزمانهم ومذاهبهم الفقهية بحرمة عمل المولد وأنه من البدع المحدثة التي لاأصل لها وإليك بعضهم:
_ شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من علماء الشام ومن المجتهدين.(انظر اقتضاء الصراط المستقيم (2/619 )، ومجموع الفتاوى( 1/312 ) .
_ العلامة الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني له رسالة بعنوان (المورد في الكلام على عمل المولد). وهو عالم مالكي المذهب ت بالاسكندرية سنة 734هـ.
_الاستاذ ابو عبد الله محمد الحفار له فتاوى ذكرها الونشريسي في المعيار المعرب.وهو من علماء المغرب.
_العلامة ابن الحاج ابو عبد ال محمدبن محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي ت بالقاهرة (732هـ)له كلام نفيس في المدخل بداية الجزالثاني
_الشيخ العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية.
_الشيخ على محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع .
_الإمام الشاطبي وله كلام نفيس في فتوى له في كتاب طبع باسم فتاوى الإمام الشاطبي وهو عالم مالكي أندلسي.
_الشيخ رشيد رضا في أكثر من موضع من مصنفاته كما في المنار (9/96)، (2/74-76) (17/111) (29/ 664-668).وفتاواه (الجزء الخامس في الصفحة 2112-2115) و(الجزء الرابع في الصفحة 1242-1243).
موسى عبد الله
2014-12-27, 07:32
الشيخ أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي وهو من علماء الهند ( أنظر رسالة الشيخ حمود التويجري ص235 ط. العاصمة ضمن المجموع في الرسائل الخاصة ببدعة المولد ).
_الشيخ بشير الدين القنوجي وهو من علماء الهند وهو شيخ أبي الطيب
_الشيخ محمد بن عبد السلام خضر الشقيري في كتابه السنن والمبتدعات .
_العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم له رسالة في إنكار عمل المولد وانظر مجموع فتاواه (3/48-95)فقد اشتملت على عدد من الفتاوى المتنوعة حول المولد .
_العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في رسالته هداية الناسك إلى أهم المناسك .
_العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز له رسالة في حكم الاحتفال بالمولد النبوي .
_العلامة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في رسالة بعنوان ( الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي).
_الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري له رسالة وهي من أجود مارأيت بعنوان القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل.
_العلامة الشيخ محمد الصالح العثيمين.
منقول
موسى عبد الله
2014-12-27, 07:38
والى من تزمزم مرة اخرى و انت تحسب نفسك من خيار الاعضاء في المنتدى و لقبك يدل على ذلك ،اتحداك ان تأتي بأثر عن الصحابة ضعيف في بدعة المولد المنكرة يا من تدعون حب النبي صلى الله عليه و سلم وقد قال في أمثالكم
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ، لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، فَأَقُولُ : إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا ، لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي ) . رواه البخاري ( 6212 ) ومسلم ( 2290 ) .
يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :
ولقوله : ( قد بدلوا بعدك )، ولو كان الكفر : لقال : " قد كفروا بعدك "، وأقرب ما يحمل عليه : تبديل السنة، وهو واقع على أهل البدع، ومن قال : إنه النفاق : فذلك غير خارج عن مقصودنا؛ لأن أهل النفاق إنما أخذوا الشريعة تقيةً، لا تعبداً، فوضعوها غير مواضعها، وهو عين الابتداع .
ويجري هذا المجرى كل من اتخذ السنَّة والعمل بها حيلةً وذريعةً إلى نيل حطام الدنيا، لا على التعبد بها لله تعالى؛ لأنه تبديل لها، وإخراج لها عن وضعها الشرعي . " الاعتصام " ( 1 / 96 ) .
قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه للحديث :
هذا مما اختلف العلماء في المراد به على أقوال : . . . والثالث : أن المراد به أصحاب المعاصي والكبائر الذين ماتوا على التوحيد ، وأصحاب البدع الذين لم يخرجوا ببدعتهم عن الإسلام . " شرح مسلم " ( 3 / 136 ، 137 ) .
قال الإمام القرطبي رحمه الله :
قال علماؤنا رحمة الله عليهم أجمعين : فكلُّ مَن ارتد عن دين الله ، أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ، ولم يأذن به الله : فهو من المطرودين عن الحوض ، المبعدين عنه ، وأشدهم طرداً : مَن خالف جماعة المسلمين ، وفارق سبيلهم ، كالخوارج على اختلاف فرقها ، والروافض على تباين ضلالها ، والمعتزلة على أصناف أهوائها ، فهؤلاء كلهم مبدِّلون ، وكذلك الظلمة المسرفون في الجور ، والظلم ، وتطميس الحق ، وقتل أهله ، وإذلالهم ، والمعلنون بالكبائر ، المستخفون بالمعاصي ، وجماعة أهل الزيغ ، والأهواء ، والبدع . " التذكرة في أحوال الموتى والدار الآخرة " ( ص 352 ) .
أتحداك في صفحات هذه أنا الزمزوم أنني دعوت للاحتفال بالمولد النبوي و إنما كتبت خاطرة لنصرة النبي ودعوت الإخوة بهذه المناسبة التي يفصلنا عنها اسبوع إلى ذكر النبي
ومادام الأمر قد وصل هذا الحد لتخريب الموضوع فعن نفسي وعائلتي كما الجزائريين وفي أقطار عربية سأحتفل بهذه المناسبة كما يفعلها أبائي وأجدادي وعنكم يا جامية الله يسهل عليكم
أما عن الزمزوم فقبل أن أعرف معناه فأنا اخترته نسبة إلى عبد صالح في ولاية الجلفة ولم أفكر أن اتخلى عنه احتراما لصاحبه .
عبدالعليم عثماني
2014-12-27, 10:31
قال الله تعالى: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ( سورة المائدة: 3 )
قال الله تعالى: ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون ) ( سورة فاطر: 8 )
قال الله تعالى: ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا * أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا * ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ) ( سورة الكهف: 103 - 106 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهود رد ) متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم
قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأخزى الله من أبغضها: ثلاث من ادعهن قد أعظم على الله الفرية: من ادعى أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في الدنيا فقد كذب، لكن سيراه والمؤمنون في الآخرة، ومن ادعى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم ما في غد فقد كذب لأنه لا يعلم إلا ما علمه الله ومن ادعى أن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أوحى الله به إليه فقد كذب:
ثبت في حديث صحيح أن بعض اليهود قالوا للمسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قالوا: إن عندكم آية معاشر المسلمين لو أنزلت علينا نحن معشر يهود لاتخذنا اليوم الذي أنزلت فيه عيدا, فقال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: والله إني أعلم أين نزلت ومتى نزلت نزلت في يوم عرفة يوم الحج الأكبر في حجة الوداع لكن اتخاذ الأعياد ليس من شرعنا وإنما نقتصر على الأعياد التي شرعها الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام:
قال يهود لسلمان الفارسي رضي الله عنه: علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة - يقصد بها آداب قضاء الحاجة - فقال لهم: نعم أمرنا ألا نستقبل القبلة ولا نستدبرها حال قضاء الحاجة:
الذي يريد الحق ويريد السنة ويريد هدي النبي صلى الله عليه وسلم يكون محبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من محبته لنفسه ووالده وأولاده ومالك والناس أجمعين:
الله تبارك وتعالى قد أكمل الدين لنبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن ينتقل النبي عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى فما من خير إلا دل أمته عليه وما من شر إلا حذرها منه فنشهد أنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين:
من شك في أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد كتم شيئا فقد اتهمه بالخيانة ومن اتهمه بالخيانة فليس بمسلم:
اتخاذ الأعياد محرم في الإسلام إلا ما شرعه الله ورسوله:
للمسلمين ثلاثة أعياد: عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد يتكرر كل أسبوع وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم عيدا ألا وهو يوم الجمعة:
من زاد عيدا واحدا فقد أعظم على الله الفرية وقد ابتدع في دين الإسلام ما ليس منه لا سيما إن اتخذ هذا العيد بشكل مظاهر دينية يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى فإنها تكون من أعياد الجاهلية التي حذر الله منها وحذر منها رسوله صلى الله عليه وسلم:
المسلم ضالته الحق أنى وجده اتبعه:
السؤال المطروح لمن له خبرة بالتاريخ: متى حدث المولد ؟ ومن أحدثه ؟ وما علة حدوثه ؟:
الجواب: حدث المولد في القرن الرابع الهجري في آخره أحدثه العبيديون القداحيون الديصانيون القرامطة والباطنيون المجوس ثم اليهود المسمون بالفاطميين ظلما وبهتانا وهم على التحقيق ليسوا من نسل فاطمة ولا من نسل علي رضي الله عنهما:
أحدثوا المولد لأنهم كانوا محتكين بالنصارى وكانوا يحتفلون بعيد ميلاد المسيح:
هؤلاء العبيديون أحدثوا من البدع والخرافات القبورية وبناء القباب ما الله به عليم حتى قضت على دولتهم دولة القائد المظفر: صلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي قضى على فئتين خطيرتين: فئة الصليبية وفئة الباطنية:
استطاع العبيديون اقناع الناس بالمولد باتباع النصارى الذين جعلوا عيد ميلاد لعيسى واليهود الذين جعلوا عيد ميلاد لموسى وعزير وداود وفلان وفلان عليهم السلام فلماذا لا يجعل المسلمون عيد ميلاد لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ؟:
العوام كما هو معلوم يطبلون خلف كل ناعق إذا لم يكن هناك علم يعصمهم ويحصنهم فكانت النتيجة استجابة الناس فأُحدِثت في البداية أربعة أعياد فقط ثم تطورت حتى صارت مئات عيد:
أُحدِث عيد ميلاد للنبي صلى الله عليه وسلم ولفاطمة وللحسن وللحسين رضي الله عنهم ثم بدأوا يحدثون المولد تلو المولد تلو المولد حتى أصبح هناك أعياد للعدس والثوم والبصل كما ذكر المقريزي في خططه وابن كثير وغيرهم:
هنا نرجع نتساءل: هل الدين كامل أم ناقص ؟ وهل ترك النبي صلى الله عليه وسلم ذرة من أمور الدين ما بينها ؟:
إذا آمنا أن الرسول لم يترك شيئا إلا دل أمته عليه فلماذا لم يدلنا على المولد لو كان مشروعا ؟ وهل كتم الصحابة رضي الله عنهم شيئا مما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ؟ هل كتم التابعون ؟ هل كتم الأئمة الأربعة ؟ ؟:
من يُحدث في الدين حدث وقال: هذا سنة أو هذا حسن وهذا الحدث لم يأمر به الله في كتابه ولم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم في سنته معنى ذلك قد أحدث في دين الله ما ليس منه:
المولد لا يمكن أن يكون إلا بدعة من البدع التي أحدثها الناس والأدهى من ذلك كله أن أهل البدع والضلال يرقصون ويطربون ويمرحون ويسرحون ويدعون أن هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأدهى من ذلك كله دعواهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر تلك الموالد وحاشاه أن يحضر الرقص والزمر والطبل والغناء ولكن الشياطين تزين للناس:
الشيخ صالح السحيمي حفظه الله
أم أمة الله الجزائرية
2014-12-27, 12:23
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة واساءة للرسول عليه الصلاة والسلام من حيث لا يدرى
وفقكم الله
lololala
2014-12-27, 17:54
صل الله عليك يا حبيبي يا رسول الله
الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال...
الاحتفال بالمولد الشريف أمر واجب علي كل مسلم مؤمن محب لرسول الله صلي الله عليه وسلم الذي أخرجنا من الظلمات الي النور الذي كان يقول صلي الله عليه وسلم " أنا منكم مثل الوالد للولد "فهو نعم الوالد لم يرى خيرا إلا ودلنا عليه وما رأى شرا إلا وحذرنا منه وكان صلي الله عليه وآله وسلم يبكي ويقول أمتي .. أمتي
في هذا الشهر الكريم نعيش مع رسول الله صلي الله عليه وسلم حبا فيه - ونظهر بعض فضائله وخصائصه حتي تحل علينا البركات
إن أهمية الاحتفال بالمولد النبوي هي من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنه تعبير عن الفرح والحب له صلي الله عليه وسلم ومحبة الرسول من أصول الإيمان....
ويقول صلي الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين
وقد درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد النبي صلي الله عليه وسلم بإحياء ليلة المولد بشتي أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلي الله عليه وسلم
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه *حسن المقصد في عمل المولد * اصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار المواردة في مبدأ أمر النبي صلي الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة علي ذلك هو من الأعمال الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلي الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف..... و هذا ليس بدعة
وقال السيوطي أيضا عمل المولد ليس فيه مخالفة لكتاب ولا سنة ولا أثر ولا إجماع فهي غير مذمومة بل هو من الإحسان الذي لم يعهد في العصر الأول .....
وقد جاء في الصحيحين من أن النبي صلي الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا : هذا يوم اغرق الله فيه فرعون ونجي موسي فنحن نصومه شكرا لله تعالي
قال الحافظ ابن حجر فيستفاد منه فعل الشكر الله علي ما من به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة
فنحن نشكر الله علي نعمة رسول الله صلي الله عليه وسلم
أيها الناس إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مظهر من مظاهر حبنا وعشقنا للرسول صلي الله عليه وسلم وبالذات في هذا العصر الذي نعيش فيه فقد كثرت الاحتفالات الوطنية والاجتماعية ومع هذه الكثرة يجب علينا إلا ننسي الاحتفال بالولد الشريف الذي هو أهم من أي احتفال لان الرسول صلي الله عليه وسلم انقذنا من الظلمات إلي النور وكان مرشدنا إلي فعل الخير والي طاعة الله سبحانه وتعالي هذا في الدنيا وفي الآخرة سوف يتضح للجميع قدر هذا النبي صلي الله عليه وسلم عند ربه سوف يقف حتي يطمئن علي أمته
وقد جاء أن أبا لهب يخفف عنه العذاب في النار كل يوم اثنين لاعتناقه السيدة ثويبه عندما بشرته بولادة الرسول صلي الله عليه وسلم فإذا كان الكافر الذي نزل فيه القرآن بذمه فرح بميلاد الرسول وببركة الرسول يخفف عنه العذاب فما حال المسلم الموحد من أمة سيدنا محمد الذي يفرح بمولده صلي الله عليه وسلم ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته فان فضل رسول الله ليس له حد فيعرب عنه ناطق بفم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد في الأولين وفي الآخرين وفي الملا الاعلي إلي يوم الدين وفي كل وقت وحين
وكل عام وانتم بخير
الاحتفال بالمولد النبوي سُنة حسنة وشكر لأعظم نعمة
http://www.alittihad.ae/assets/images/Dunia/2012/02/03/320x240/16a-na-102501.jpgمن صور الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بأبوظبي العام الماضي ( أرشيفية)
أفتى علماء الدين بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدين أنه سنة حسنة، وأن الفتاوى التي تحرم الاحتفال بمثل هذه المناسبة العظيمة ليست صحيحة.ونبه علماء الدين إلى أهمية هذا الاحتفال والثواب الذي يحصل عليه الإنسان نظير فرحته بهذه الذكرى الشريفة، مدللين على رأيهم بما روي عن أبي لهب عم النبي، صلى الله عليه وسلم، الذي يخفف عنه العذاب كل يوم اثنين لفرحته بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
(القاهرة)- أكد الدكتور علي جمعة، مفتي مصر بطلان الفتاوى التي تحرم الاحتفال بذكرى المولد النبوي، مشيراً إلى أنها لا تستند إلى دليل شرعي والاحتفال بالمولد النبوي أو الاحتفاء بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم سُنة بدأها النبي صلى الله عليه وسلم حيث صام يوم«الاثنين» من كل أسبوع فلما سئل في ذلك قال:«ذاك يوم ولدت فيه»، وعلى ذلك سار المسلمون، كما أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنه تعبير عن الفرح والحب له ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الإيمان وقد صح عنه أنه قال: “والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده”، والاحتفاء بمولده صلى الله عليه وسلم أمر مقطوع بمشروعيته لأنه سنة حسنة وأصل الأصول ودعامتها الأولى فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه فعرف الوجود بأسره باسمه ومبعثه وبمقامه وبمكانته فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين.
سلفنا الصالح
http://www.alittihad.ae/styles/images/adverttop.png
http://www.alittihad.ae/styles/images/advertbottom.png
ويقول ان سلفنا الصالح قد درج منذ القرنين الرابع والخامس على الاحتفال بالمولد النبوي بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار في الرسول، كما نص على ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين ابن الجوزي وابن كثير والحافظ بن دوحي الأندلسي والحافظ بن حجر، والأصل الاجتماع لإظهار شعائر الاحتفال بالمولد النبوي مندوب وقربة لان ولادته أعظم النعم علينا والشريعة حثت على إظهار شكر النعم وهذا ما رجحه ابن الحاج في المدخل حيث قال: لان في هذا الشهر منَّ الله علينا بسيد الأولين والآخرين.ويرى استحباب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف موافقة للأمة والعلماء وأن يكون الاحتفال بالمولد النبوي بتلاوة القرآن والذكر وإطعام الطعام وألا تتطرق إليه مظاهر مذمومة كالرقص والطبل. وليس ذلك الاحتفال بكثير على النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة.
وقال: يجب علينا استخلاص الدليل والمنهج والأسوة من مولده صلى الله عليه وسلم لحياتنا المعاصرة حيث كان ميلاده صلى الله عليه وسلم ثورة على ظلم الجاهلية وظلامها، وما أحوج الأمة خلال هذه المرحلة الدقيقة من عمرها الى أن تتأسى بذكرى مولد نبي الله صلى الله عليه وسلم، وبسيرته الكريمة وما أرساه من قيم العمل والوحدة والمثابرة والتصميم لتكون سببا رئيسا لشحذ وتقوية عزيمتنا في مواجهة تحديات الحاضر، وتدفع مسيرتنا لتحقيق آمال وطموحات الشعوب المسلمة في مستقبل أفضل. ودعا الدكتور علي جمعة الأمة الإسلامية كافة، إلى التمسك والتسلح بالوحدة والاتحاد والثقة في هذه المرحلة من تاريخ الأمة التي يتربص بها الأعداء وان نمضي على طريق هذه النهضة المنشودة من أجل استكمال أركان المجتمع الحديث والمتطور الذي يحقق مصالح وتطلعات جميع أبنائه في حاضرهم ومستقبلهم.
سيرته العطرة
ويؤيد الدكتور رأفت عثمان الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية ـ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ويقول: تهل علينا كل عام ذكرى ميلاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، فنتذكر سيرته العطرة التي يجب نشرها في الناس وتعليمها لأولادنا وأسرنا وللناس جميعاً، وعندما تهل هذه الذكرى نتذكر فيها سماحة رسول الله، والاحتفال بهذه الذكرى العطرة ليس بدعة وإنما هو مطلوب لأن رسول الله احتفل بمولده ، وورد هذا في حديث صحيح فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم “لم تصوم الاثنين والخميس؟ فقال صلى الله عليه وسلم “أنا أصوم يوم الاثنين لأنه يوم ولدت فيه ويوم يعثت فيه، وأصوم يوم الخميس لأن الأعمال ترفع فيه الى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
لذلك كان الرسول يحتفل بميلاده بالصيام، ونحن يجب أن نحتفل بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم لنتذكر سيرته العطرة ونبلغها للناس ونتذكر انه خاتم الأنبياء والمرسلين وان دعوته هي دعوة الرسل جميعا وهو سيد الخلق على الإطلاق مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم ولا فخر” والذي أعطاه السيادة هو الله سبحانه وتعالى.
ويشير الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق إلى أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها اعتادوا الاحتفال بمولد الهدى والنور محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاهد لنشر مبادىء الإسلام وإرساء قواعده، وهذه الاحتفالات لا مانع منها شرعاً لأنها تذكر المسلمين في كافة أرجاء الدنيا بما كان عليه صاحب الذكرى من خلق قويم ونهج مستقيم وكيف كان مولده نوراً أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين.
المناسبة الكريمة
وطالب الدكتور نصر فريد واصل باستثمار هذه المناسبة الكريمة لتوحيد الأمة ونبذ الفرقة عملا بقول الله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “ آل عمران آية 103، مشيرا إلى أنها أمر للمسلمين للتوحد والاصطفاف في عمل واحد، وإطفاء نار الفتنة ونبذ الخلاف ولذلك علينا أن نسعى جاهدين للقضاء على ذلك.
ودعا مفكري وشباب الأمة الى أن يتأسوا برسول الله ويطبقوا ما طبق من الاجتماع والتآخي ونشر أخلاقه الكريمة وجمع المسلمين على كلمة التقوى، وأن نجاهد كل من يعتدي على الإسلام ومقدسات المسلمين بكل الطرق المشروعة سواء كانت دبلوماسية أو ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية فلا نيأس ولا نستسلم ونعتبر أن ما يحدث هو نوع من الابتلاء لقوة المؤمن وحرصه على الدفاع عن إيمانه، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”.
كما طالب بالتصدي للأمية الدينية وشيوع حالة التدين المظهري التي سادت شباب الأمة وكانت أحد الأسباب التي أدت إلى استضعافنا وشعورنا بالضعف أمام أعدائنا، وأن نطبق الإسلام تطبيقا علميا في عباداتنا ومعاملاتنا وتطوير هذا الإيمان إلى الحياة العملية ليجمع بين حق العباد وحق الله تعالى فالله تعالى لم يفصل بين حقوقه تعالى وحقوق العباد بل جعل حقوق الله على الإنسان سببا تدريبيا عمليا من أجل أن ينجح في علاقته مع بني جنسه.
أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الحمدالله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام علي أشرف الخلق سيدنا محمد حبيب رب العالمين الشفيع المشفع صاحب الحوض المورود حامل لواء الحمد خاتم الانبياء والمرسلين وإمام انبياء والمرسلين صلي ياربنا علي سيدنا محمد صلاة ترضيك وترضيه وترضي بها عنا يارب العالمين وعلي آله سفراء الله في ارضه واصحابه مصابيح الهدي ومن تبعه الي يوم الدين وبعد
كل عام وانتم بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف اعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات -الاحتفال بالمولد الشريف أمر واجب علي كل مسلم مؤمن محب لرسول الله صلي الله عليه وسلمالذي أخرجنا من الظلمات الي النور الذي كان يقول صلي الله عليه وسلم " إنما أنا لكم مثلُ الوالدِ للولدِ أُعلِّمكم ....".
الراوي: أبو هريرة
المحدث: ابن الملقن
المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 2/297
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح وأصله في مسلم
فهو نعم الوالد لم يري خيرا إلا ودلنا عليه وما رأي شرا إلا وحذرنا منه وكان صلي الله عليه وآله وسلم يبكي ويقول أمتي .. أمتي
أيها الاخوة الكرام بداية من هذا الشهر الكريم نعيش مع رسول الله صلي الله عليه وسلم حبا فيه - ونظهر بعض فضائله وخصائصه حتي تحل علينا البركات
اليوم نتحدث عن اهمية الاحتفال بالمولد
يقول الامام العلامة علي جمعه عن الاحتفال بالمولد النبوي
" الاحتفال من أفضل الاعمال واعظم القربات لانه تعبير عن الفرح والحب له صلي الله عليه وسلم ومحبة الرسول صلي الله عليه وسلم أصل من أصول الايمان"
ويقول صلي الله عليه وسلم :"لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ."
الراوي: أنس بن مالك
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 15
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] "
والاحتفال بمولده صلي الله عليه وسلم هو الاحتفاء به والاحتفال به صلي الله عليه وسلم أمر مقطوع بمشروعيته لانه اصل الاصول ودعامتها الاولى.
وقد درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس علي الاحتفال بمولد النبي صلي الله عليه وسلم بإحياء ليلة المولد بشتي انواع القربات من اطعام الطعام وتلاوة القران وانشاد الاشعار والمدائح في رسول الله صلي الله عليه وسلم
وقد اطال ابن الحاج في كتاب المدخل في ذكر مزايا المتعلقة بهذا الاحتفال
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه حسن المقصد في عمل المولد اصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القران ورواية الاخبار المواردة في مبدأ أمر النبي صلي الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الايات ثم يمد لهم سماط ياكلونه وينصرفون من غير زيادة علي ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلي الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف
وقال السيوطي ايضا عمل المولد ليس فيه مخالفة لكتاب ولا سنة ولا أثر ولا إجماع فهي غير مذمومة بل هو من الاحسان الذي لم يعهد في العصر الاول
وقد جاء في الصحيحين من ان النبي صلي الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا : " هذا يوم اغرق الله فيه فرعون ونجي موسي فنحن نصومه شكرا لله تعالى"
قال الحافظ ابن حجر فيستفاد منه فعل الشكر الله على ما من به في يوم معين من اسداء نعمة او دفع نقمة
فنحن نشكر الله على نعمة رسول الله صلي الله عليه وسلم
أيها الناس ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مظهر من مظاهر حبنا وعشقنا للرسول صلي الله عليه وسلم وبالذات في هذا العصر الذي نعيش فيه ، فقد كثرت الاحتفالات الوطنية والاجتماعية ومع هذه الكثرة يجب علينا إلا ننسي الاحتفال بالولد الشريف الذي هو اهم من اي احتفال،لان الرسول صلى الله عليه وسلم انقدنا من الظلمات الي النور وكان يرشدنا الي فعل الخيرات والى طاعة الله سبحانه وتعالى هذا في الدنيا وفي الاخرة سوف يتضح للجميع قدر هذا النبي صلي الله عليه وسلم عند ربه سوف يقف حتي يطمئن علي أمته
وقد جاء أن أبا لهب يخفف عنه العذاب في النار كل يوم اثنين لاعتاقه السيدة ثويبه عندما بشرته بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم فاذاكان الكافر الذي نزل فيه القران بذمه فرح بميلاد الرسول وببركة الرسول يخفف عنه العذاب
فما حال المسلم الموحد من أمة سيدنا محمد الذي يفرح بمولده صلي الله عليه وسلم ويبذل ما تصل اليه قدرته في محبته ، وقد أنشد الحافظ شمس الدين الدمشقي قائلا :
إذا كان هذا الكافر جاء ذمه وتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتي أنه في يوم الاثنين دائما يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما ظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا
لذلك ايها الاحبة الكرام
ان الاحتفال بالمولد الشريف موافقة للامة والعلماء وان يكون الاحتفال بما ذكر من تلاوة القران والذكر واطعام الطعام وألا يتطرق اليه مظاهر مذمومة كالرقص والطبل وما الي ذلك ولا عبرة بمن شذ عن هذا الاجماع العملي للامة واقوال العلماء
وانسب الي ذاته ما شئت من شرف وانسب الي قدره ما شئت من عظم فان فضل رسول الله ليس له حد فيعرب عنه ناطق بفم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد في الاولين وفي الاخرين وفي الملا الاعلي الي يوم الدين وفي كل وقت وحين .
................................... رأي مدعم لهذا الرأي .....................................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام علي اشرف المرسلين السراج المنير وعلى اله وصحبه اجمعين
فإنه مما يغمر قلوبنا فرحاً ويمتلك مشاعرنا سروراً مشاركتنا لإخواننا مسلمي العالم في الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة التي لها أكبر الخطر في التاريخ وأعظم الأثر في النفوس تلك مناسبة ذكرى بزوغ شمس الحق وإشراق نور الحقيقة بمولد من أرسله الله رحمة للعالمين وبعثه إلى خلقه متمماً لمكارم الأخلاق مشيداً لصرح العدالة ناصباً معالم الهداية حالاً ألغاز الكون كاشفاً عن أسرار الحياة ذلك عبد الله ورسوله وحبيبه وصفيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يعرف التاريخ ولن يعرف له مثيلا من البشر في كمال خلقه وخلقه وفي الاتصاف بأرقى ما يتصوره العقل من صفات المخلوقين .
كل عام وجميع العالم الاسلامي باسره في خير ويمن وبركات
يقول الإمام مُتَولِّي الشَّعرَاويّ:
" إذَا كانَ بنُو البَشرِ فَرحينَ بمجيئه لهذا العالمِ، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحةً لمولده وكلُّ النباتات فرحةً لمولده وكلُّ الحيوانات فرحةً لمولده، وكلُّ الجنِّ فرحةً لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده؟.
الأدلَّة على أنَّ الاحتفالَ بالمولد النبوي جائز أثرُ الاحتفال بالمولد على الكفار، إنَّ الابتهاجَ والاحتفال بيوم مولد النبي يعودُ بفائدة، بفضل الله ورحمته، حتى على الكافرين" مائدة الفكر الإسلامي، ص. 295
وما نراه من بعض المخالفين من رقص سفيف وطبل مع الذكر واختلاط سافر بين النساء والرجال محرما باتفاق العلماء..وليس من المعقول ان نلغي احتفال الامه الاسلاميه بالمولد لفعل بعض الجهلاء. الذين ينسبون انفسهم لبعض الطوائف وهي منهم برئيه وليسوا بحجه علينا..بل ننبه علي اخطائهم ونرشدهم لكيفيه احياء الذكري وان شاء الله تنتهي هذه الظاهره السيئه المحرمه شرعا وعقلا ونقلا..ويكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف خالي من كل هذه المحرمات.
كما انه ليس من المعقول الغاء التفسير لوجود اسرائليات، كما لو قيل الاختلاط وغيره فهذا محرم باتفاق العلماء ولا عقل لمن يقول به..ولو كان هذا هو الداعي لحذف المولد من قاموس المسلمين، فيجب ان نحذف الافراح في كثير من البلاد الاسلاميه لان بعضهم يختلط ويشرب ويرقص رقص سفيف ماجن..ليس من الاسلام في شئ، فنعطل ايضا سنه الزواج لان بعض المسلمين اخلوا بقواعد الاسلام وفعلوا المحرم من رقص وشرب واختلاط في الافراح وما اكثرها في بلادنا الاسلاميه وان كان العقد صحيح وزواجهم صحيح لاكتمال بنود العقد ولكن تخلله محرم..
وكذلك نلغي الاعياد عيد الفطر وعيد الاضحي لان اكثر ارباب السوء في بعض الدول يحيون هذه الاعياد بالسكر وشرب المخدرات والخروج مع النساء والبنات ويحدث الاختلاط!!! بل اسؤ من ذلك .بل نقول يجب التنبيه وتعليم المسلمين دينهم وما هو محرم وما هو حلال وجائز وليس الغاء الاعياد ولا الزواج.. مثل المولد النبوي الشريف..
فالاحتفال بالمولد ليس ببدعه مثله مثل :
1- ختم القران ليله 27 او 29 في رمضان ( هل يوجد دليل من السنه عليه او حتي من فعل الصحابه )؟؟
وهو امر ديني طرا علي الاسلام ولكنه بدعه حسنه يثاب عليها المسلمين
2- النداء في الحرم الشريف قبل الصلاه للقيام (صلاه القيام اثابكم الله)
ولا يوجد دليل علي قولها قبل صلاه التراويح في السنه بل هي من المستحسن لجلب النيه والهمه والتذكير
3- صلاح التراويح جماعه في الاصل من فعلها الفاروق عمر بن الخطاب وقال نعم البدعة هي
4- وجود المراحيض في داخل اماكن العباده المساجد لم نري له اصل في السنه بل من فعل التابعين..
5-- قراءه ختم القران جماعه في صلاه التراويح والتهجد ( لا يوجد اي من فعلها ولا من ايام الرسول صلي الله عليه وسلم ولا من عصر الصحابه ولا التابعين حتى) فهل هي بدعه؟؟
6- نحريم التصانيف في العلوم الاسلاميه لان اسمائها لم تكن في الصدر الاول من الاسلام فلم يكن هناك علم التفسير وعلم مصطلح الحديث
واستخرج السيوطي للاحتفالِ أصلاً ثانيًا مُوضحًا أنَّ البدعةَ المذمومةَ : هي التي لا تدخل تحت دليل شرعي في مدحها أما إذا تناولها دليل المدح فليست مذمومة، رَوَى البَيهقيُّ عن الشافعي رضي الله تعالى عنه قال: " المُحدثَاتُ من الأمور ضربان، أحدُهُمَا إحْداثُ مَا يُخَالفُ كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا فهذه البدعة ضلالةٌ، والثاني مَا أُحدثَ من الخير، لاَ خلافَ فيه لواحدٍ، وهذه مُحدثةٌ غير مذمومةٍ."
وقد قال عمر بن الخطاب في قيام شهر رمضان نعمة البدعةُ هذه، يعني أنها محُدثةٌ لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى" (انتهى كلام الشافعي)
حُسنُ المَقصدِ فِي عَمَلِ المَولِد الامام السيوطي
: ليسَ كلُّ مَا لمْ يَفعله السَّلفُ ولم يَكن في الصدر الأولِ فهو بدعةٌ منكرةٌ، يَحرمُ فعلهَا، وَيَجبُ الإنكار عليها، بل يَجبُ أنْ يُعرضَ الأمرُ المُحدَثُ عَلى أدلِّةِ الشرع، فَمَا كانَ فيه مصلحةٌ فهو واجبٌ، وَمَا كانَ فيه محرّمٌ فهو محرّمٌ، وَمَا كانَ فيه مكروهٌ فهو مَكروهٌ، وَمَا كانَ فيه مباحٌ فهو مباحٌ، وَمَا كانَ فيه مندوبٌ فهو مندوبٌ، وزعم بعض المعارضين أنه لو كان المولد من الدين لبينه رسول الله للأمة أو فعله في حياته أو فعله الصحابة رضوان الله عليهم ، ولا يمكن القول أن الرسول لم يفعله تواضعاً منه فإن هذا طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أنه صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا خلفائه الراشدون ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين " ...
أن كل ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة من بعده ،لا يعتبر تركهم له تحريماً ، وحيث أن كل ما تشمله الأدلة الشريعة ولم يقصد بإحداثه مخالفة الشريعة ولم يشتمل على منكر فهو من الدين فمن زعم شئ بدعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله فقد ادعى ما ليس له دليل وكانت دعواه باطلة قالَ عليه الصلاة والسلام: " مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسَنةً فلهُ أجرُها ، وأجرُ مَنْ عمِلَ بِها من بعدِهِ ، من غيرِ أنْ يُنقَصَ من أُجورِهمْ شيءٌ ، ومَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سيِّئةً فعليهِ وِزرُها ، ووِزرُ مَنْ عمِلَ بِها من بعدِهِ ، من غيرِ أنْ يُنقَصَ من أوْزارِهمْ شيءٌ".
الراوي: جرير بن عبدالله
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6305
خلاصة حكم المحدث: صحيح
دَرَجَ السَّلفُ الصَّالـحُ، مُنذُ القرن الرابع والخامس، على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتَّى أنواع العبادات مِنْ إطعام الطَّعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله عليه الصلاة والسلام، كما نصَّ علىَ ذلك المؤرخونَ مثل ابنِ الجوزي وابن كثير، وابن دحية الأندلسي، وابن حجر، وجلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.
فالمولد أمرٌ استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد، وجرى به العمل في كل صَقْعٍ فَهو مطلوب شرعاً للقاعدة الشرعية الواردة في حَدِيثِ ابنِ مَسعُودٍ رَضي الله عنه مرفوعًا وموقوفًا :
" ما رآهُ المسلمونَ حسنًا فهوَ عندَ اللهِ حسنٌ
الراوي:ابنِ مَسعُودٍ
المحدث: ملا علي قاري
المصدر: الأسرار المرفوعة - الصفحة أو الرقم: 129
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ : "إنَّ اللهَ تبارك وتعالى نظر في قلوبِ العبادِ فوجد قلبَ محمدٍ خيرَ قلوب ِالعبادِ فاصطفاه لنفسِه وابتعثَه برسالتِه ، ثم نظر في قلوبِ العبادِ بعد قلبِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ فوجد قلوبَ أصحابِه خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيِّه ، يقاتِلون على دِينِه ، فما رآه المسلمون حسنًا فهو عند اللهِ حَسَنٌ ، وما رآه المسلمون سيِّئًا فهو عند اللهِ سَيِّئٌ"
الراوي: زر بن حبيش
المحدث: ابن تيمية
المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 2/77
خلاصة حكم المحدث: إسناده معروف
اعلم اخي المسلم
[size=24]أن كل يوم هو مولد للنبي صلي الله عليه وسلم عندنا والرسول نحتفل به يوميا طوال العام عليه افضل الصلاه والسلام..
نحتفل عليه بالصلاه عليه يوميا نحتفل به باحياء سيرته العطره وتذكير المسلمين به يوميا نحتفل به بترديد اسمه الذي قرن الله عز وجل اسمه باسمه فنقول لا اله الا الله محمد رسول الله..يوميا وهذا اليوم المولد النبوي الشريف للتذكير لكل العالم الاسلامي ولكل من غفل قلبه عن ذكر الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
تذكره من جرفته الحياه ونسي ذكر ربه ونبيه وبعد عن اوامر دينه لعل الله يجعل هذه التذكره سببا في هدايته
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يغنينا عن الاحتفال بالاعياد الوثنيه كشم النسيم مثلا فايهما خيرا للتذكير..
كما انه فرصه للتعارف بين المسلمين والعمل علي اصدار كتيبات تعرف بالنبي صلي الله عليه وسلم تطرح في هذه الايام..
كما انه فرصه لنشر الاسلام فالغرب عندما يعلم انه يوم مولد محمد صلي الله عليه وسلم يتسائلون عن ماهيه محمد نبي الاسلام عليه الصلاه والسلام وفيه يكتب الصحفيون الغرب المعتدلون تهنئه في جرائدهم مع التعريف بنبي الرحمه صلي الله عليه وسلم وهي فرصه عظيمه يجب اغتنامها من شهاده الغرب واهله انفسهم في ذلك اليوم للنبي الكريم صلي الله عليه وسلم والعمل بجد لنشر دعوته والتعريف به ..
المولد النبوي الشريف هو فرصه للالتقاء وتعميق اواصر الاخوه بين المسلمين والذكر والصلاه عليه صلي الله عليه وسلم وتذكر انه يوم ولد من ارسله الله ليكون رحما للعالمين
فائده الاحتفال بالمولد النبوي الشريف :
1. الاحتفالُ بالمولد : تعبيرٌ عن الفرح بِرَسول الله صلى الله عليه وَسَلَّم:
إنَّ الفرح بِهِ صلَّى الله عليه وسلّم مطلوب بأمر القرآن في قَولِه تَعَالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ، فَبِذَلكَ فَلْيَفْرَحُوا" [1].
فاللهُ تَعَالَى أَمَرَنَا أنْ نَفْرَح بالرحمة، والنبي صلّى الله عليه وسلّم الفضلُ الأكبرُ والرَحْمَةُ الأعظمُ على الإطلاقِ، قال الله تعالى: "وَمَا أَرسَلْنَاكَ إلاَّ رَحمةً للعَالمينَ" [2].
2. الاحتفال بالمولد : تعظيمٌ لشعائر الله
يقول الله تعالى: "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ" [3].
والشَّعائر: جمع شعيرة ِبـمَعْنَى مَشعَرَة وهي المعلم الواضح، وتطلق هذه الكلمة على "مناسك الحج" أي معالمه بما عينه الله. فالشارع أمرنا بتَعظيم البيت الحرام، وبناء المساجد، وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره، ولم يأمرنا بعبادة الكعبة، ولا بعبادة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا بعبادة المساجد، ولا بعبادة أصحابه.
كما يُعَدُّ تعظيمُ الُمصْحَفِ، والتذلُّلِ للأبوين والمؤمنين من شعائر الله وليس ذلك عبادةً لهم.
وقال الإمام الفخر الرازي:
"الأصلُ في الشَّعائِر الأَعلامُ التي بـهَا يُعرفُ الشيء ويكون وسيلةً إلى رحمة الله تعالى؛ فتعظيمُ شعائر الله تعالى أنْ يُعتقدَ أنَّ طاعةَ الله تعالى في التقرّب بـها، فإنَّ تعظيمها مِن أَفعال ذَوي تَقوَى القُلوب" [4].
3. الاحتفال بالمولد : مناسبةٌ للصَّلاةِ على النبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
فَفِي إقامةِ ذكْرَى مَولدِ النَّبي صلى الله عليه وَسَلَّم مَا يَحثُّ عَلَى الثَّناءِ والصلاة عليه وهو واجبٌ أمَرَنَا الله تعالى بِه، قال تعالى: "إنَّ اللهَ وَمَلاَئكتَهُ يُصَلُونَ عَلَى النَّبي، يَا أَيّهَا الذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيه وَسَلِّمُوا تَسْليمًا" [5]. فَمُجرَّدُ الاجتماعِ وَذكرِ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم يَجعلنَا نُثْنِي وَنُصلِّي عَلَيهِ.
4. الاحتفال بالمولد : تعبيرٌ عن محبَّة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وشكرٌ للمُنْعِمِ
يُعتبرُ الاحتفال مظهراً من مظاهر الدين ووسيلة مشروعة لبلوغ محبة الله عز وجلّ، قال تعالى: "قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحبُّونَ اللهَ فَاتَّبعُونِي يُحِْببْكُمْ اللهُ" [6] ، وقالَ صلَّى الله عليه وسلم: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكونَ أحبَّ إليه مِن نَفسهِ وَمَاله وَوَلدِه وَالنَّاسِ أَجمعين". فالاجتماع في مناسبة المولد مندوبٌ وقربةٌ لشكر الله على أعظم نعمةٍ في الوجود وهي مَقْدَمُهُ صلى الله عليه وسلم وقد حث القرآن على إظهار شكر المنعم في قوله تعالى: "وأمَّا بِنعْمَةِ ربِّكَ فَحَدِّثْ" [7].
5. الاحتفال بالمولد : تثبيتٌ لقلوبِ المُؤْمِنينَ:
"وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسل مَا نُثبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ" [8] فالحكمة من قصِّ الله أنباءَ الرسل عليهم السلام هي تَثبيتُ فؤاده الشريف، صلى الله عليه وسلم بـهَا، ولاَ شَكَّ أنَّ المؤمنين يَحْتَاجونَ إلىَ تَثبيتِ أَفئدِتِهِم بِأَنبائهِ وَأَخْبَاره صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ أكثرَ من احتياجه هو صلّى الله عليه وسلّم. فالمولد الشريف مناسبةٌ لذكر معجزاته وسيرتِهِ والتَّعريف به حَتىَّ تَثبُتَ القلوبُ بمعرفته والاقتداء به والتأسّي بأعماله والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته.
6. الاحتفال بالمولد: مناسبة للتعرّض لمكافأته:
بِأَدَاءِ بَعضِ مَا يَجبُ لَهُ عَلَينَا بِبَيَانِ أوصافه الكاملة وأخلاقه الفاضلة، وقد كان الشعراء يَفِدُونَ إليهِ صَلَّى الله عليه وسلّم بالقصائد وَيَرضَى عَمَلَهُم، وَيَجزيهم على ذلك بالصِّلاَتِ، فَإذَا كَانَ يَرْضَى عَمَّنْ مَدَحَهُ فَكَيفَ لاَ يَرضَى عَمَّنْ جَمعَ شمََََائلهُ الشَّريفةَ، فَفِي ذلك التقرُّب له عليه السلام باستجلاب محبته وَرضَاهُ.
7. "فِي كُلِّ يومِ اثنينٍ يُطْلَقُ سَرَاحُ أَبِي لَهبٍ منْ عَذَابِ القَبرِ لأنَّهُ أَعتَقَ جَاريتَه ثُوَيْبَةَ عندمَا بَشَّرتهُ بِخَبرِ مَولدِ النَّبيِ" [9].
وقَال الحافظُ شمسُ الدّين ابنُ الجزري في كتابه "عَرْفُ التَّعريفِ بالَمَولدِ الشَّريفِ": "إنَّه صحَّ أنَّ أبَا لَهبٍ يُخفَّفُ عنه العذابُ في الناَّر كلَّ ليلةِ اثنينِ لإعتاقِهِ ثُويبةَ عندما بَشَّرتهُ بِولادَةِ النَّبي عليه الصلاة والسلام. فإذا كان أبُو لهبٍ الكافرُ، الذي نزل القرآن بذَمِّه، جُوزِيَ في النَّار بفرحه ليلةَ مَولد النَّبي عليه السلام، فَمَا حَال المُسلم المُوحِّدِ مِنْ أُمَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يُسَرُّ بَمولده ِوَيَبذُلُ مَا تَصل إليه قُدرتُه فَي مَحبَّتِهِ، لَعَمْرِي إنَّمَا يَكُون جَزَاؤُه مِنَ الله الكَريمِ أنْ يُدخِلَهُ بِفَضْلهِ جَنَّةَ النَّعِيم. وَقَالَ ابنُ كَثيرٍ في كتاب "البداية والنهاية" إنَّ أولَ مَنْ أرضعته هي ثُويبةُ، مَولاةُ أَبي لهبٍ وَكَانَ قَد أَعتقها حين بَشَّرته بولادة النبي. وَلهذا لما رَآه أخوه العبَّاس بَعدَ موته في المنام سَأَلَهُ: مَا لَقِيتَ؟ قَالَ: "لمَْ ألقَ بَعدَكُمْ خَيْراً، غَيرَ أنِّي سُقيتُ فِي هَذِه بِعِتَاقَتِي لثُويبةَ" وأشار إلى النَّقرةِ التّي بَينَ الإبْهَامِ وَالتّي تَليهَا منَ الأَصَابِع [10].
وفي هذا المعنى أنشد الحافظ شمس الدين الدمشقي في كتابه: مَورِدُ الصَّادِي فِي مَولِدِ الهَادِي:
إذا كَـــانَ هَذَا كَافرًا جَاءَ ذَمُّهُ *** وَتبَّتْ يَدَاهُ فَِي الجَحِيمِ مُخَـــــلَّدًا
أَتَى أنَّهُ فِي يَومِ الإثْـــنَينِ دَائمًا ***يُخَفَّفُ عَنه للسُّرُورِ بِأَحْمَـــــدَا
فَمَا الظَنُّ بالعَبدِ الذي طولَ عُمْرِهِ *** بِأَحْمَدَ مَسْرورًا وَمَاتَ مُوَحِّــــدًا
8. كان صلّى الله عليه وسلّم يعظّم يوم مولده، ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه وكان يعبّر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء في الحديث عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: "سُئلَ رَسُول اللهِ صَلَّى الله عليه وسلّم عن صيام يوم الاثنين ؟ فَقَالَ : " فِيهِ وُلدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ [11]." وَهَذَا فِي مَعنى الاحتفال به، إلاّ أن طريقةَ الاحتفالِ مُختلفةٌ فتكونُ بصيامٍ أوْ إطعامِ طعامٍ أو اجتماعٍ عَلَى ذكرٍ أو صلاةٍ عَلَى النبي صلّى الله عليه وسلّم أو سَمَاعِ شمَائلهِ الشَّريفةِ.
9. كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يلاحظ ارتباط الزمان بالأحداث الدينية المهمة فإذا جاء الزمان الذي وقع فيه كان يَتَذَكَّرُهُ ويُعظِّمُ يومَهُ لأَجلهِ.
وَقد بيّنَ النبي صلّى الله عليه وسلّم هذا المبدأَ بنفسه فَصَرَّحَ في الحديث الصحيح " أنَّه قَدِمَ المدينةَ فَوَجَدَ اليَهودَ يَصُومونَ يَومَ عَاشُوراءَ، فسألهم فقالوا هذا يوم أَغرقَ اللهُ فيه فرعونَ وَنـجَّى موسى، فَقالَ "نَحنُ أَولَى بِمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِه".
قَال الحافظ ابن حجر:"يُستَفَادُ منهُ فعلُ شُكرِ اللهِ عَلَى مَا مَنَّ بِه في يَومِ مُعَيَّنٍ مِن إسدَاءِ نِعمةٍ أوْ دَفْعِ نِقمةٍ، وَيُعادُ ذلكَ في نظير ذلك اليوم مِنْ كُلِّ سنةٍ، والشكر يَحصلُ بأنواعِ العِبادَاتِ كالسُّجودِ وَالصيامِ وَالصَّدقةِ وَالتِّلاوةِ. (...) فَينبغي أنْ نقتصر فيه على مَا يُفهَمُ الشكرُ لله تَعَالَى مِن نَحو مَا تَقدَّمَ ذكرُه منَ التِّلاوة والإطعام وإنشادِ شيءٍ منَ المدائحِ النَّبويةِ والزُّهديةِ المُحرِّكَةِ للقلوبِ إلى فعل الخير والعملِ للآخرةِ ومَا كَانَ مُباحًا بحيثُ يَقتضي السُّرورَ بذلكَ اليَومِ لا بَأسَ بإلحاقِه بِه"ِ. وَأَضَافَ ابنُ حَجَر رحمه الله في كتاب العيدين، في شرحه لحديث الجـاريتين المُغَنيَّـتَينِ في حـضـــرة النَّبي صلى الله عليه وسلم، وإنــكار أبي بــكر عليــهما، وقــوله صلى الله عليه وسلم: «دَعهُمَا»، عَرَّفه الحُكمَ مَقرُوناً ببَيانِ الحِكمةِ بأنَّهُ يومُ عيدٍ، أيْ يَومُ سرورٍ شَرعيٍّ، فَلاَ يُنكرُ فيه مثلُ هَذَا، كَمَا لاَ يُنكرُ فيِ الأَعراسِ [12].
فأين هذا الأمر من الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وَبَذلِ الخَيرِ وَالمعروفِ شُكراً لله على تلك النعم، ولو لمْ تَكُنْ عبادةً في ذَاتِهَا، إنَّمَا سَببٌ للفرحِ بِنعمةِ الله تَعَالَى الُمتَجدَّدةِ. كمَا َيُؤخَذُ من قوله صلّى الله عليه وسلّم في فَضلِ يَوم الجمعة وعدِّ مزاياه: "وَفيهِ خُلقَ آدَمُ" تَشريفُ الزَّمانِ الذي ثبت أنه ميلاد لأي نبيٍّ كان من الأنبياء عليهم السلام، فكيف باليوم الذي وُلد فيه أفضل الأنبياء على الإطلاقِ.
10. ذَكَرَ ابنُ الحاج في كتابه الـمَدْخل فضلَ الاحتفال بالمولد فَقَالَ :"فِي هَذَا الشَّهرِ مَنَّ اللهُ تَعَالى عَلينَا بسيِّدِ الأوَّلينَ وَالآخرينَ، فَكَانَ يَجبُ أنْ يُزَادَ فيه من العبَادَات والخَير وشُكر الَمولَى عَلَى مَا أَولاَنَا به مِنَ النِّعَمِ العَظيمةِ (...) يَجبُ عَلينا في كُلِّ يومِ اثنين من رَبيع الأولَ أنْ نُكثرَ منَ العبَادَات لنحمدَ الله على ما أتانَا من فضله بأنْ بعثَ فينا نبيَّهُ الحبيبَ ليهدينَا للإسلام والسَّلام. فالنبيُّ عندما سُئلَ عن صوم يوم الاثنين أجاب: "هَذَا يَومٌ وُلدتُ فِيهِ". لذا، فهذا اليوم يشرِّفُ ذاكَ الشهر لأنه يوم النبي وقد قال: "أَنَا سيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلاَ فَخْرَ. وقال: "آدَمُ ومَن جَاءَ بَعده تَحتَ لوائي يَومَ القيامة. [13]
11. قال الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه حُسنُ المَقصدِ فِي عَمَلِ المَولِد الذي ألَّفَهُ فِي استحباب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بعد سُؤال يتعلق بحُكم عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول من حيث الشرع ، وهل هو محمود أو مذموم، وهل يثاب فاعله. "الجَوابُ عندي أنَّ أصلَ عَمَل المولد الذي هو اجتماعُ النَّاس وَقراءَة ما تيسَّرَ منَ القُرآن وَروايةُ الأَخبارِ الواردة في مبدَإ أمْرِ النبيِّ صَلى الله عليه وَآلهِ وَسلَّم وَمَا وَقعَ في مَولده منَ الآيات ثُمَّ يُمدُّ لَهمْ سماطٌ يأكلونَه ويَنصرفونَ من غير زيادةٍ عَلَى ذلك هو من البدع الحَسنةِ التي يُثاب ُعَليها صاحبُها، لما فيه من تعظيمِ قَدرِ النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولدهِ الشريفِ، وقد كان الملك المُظفَّرُ يَعتنِي بإقامةِ المولد النبويِّ بالطعامِ وغَيرهِ، وَيحَضرُهُ أعيانُ العلماءِ وَالصوفيّةُ فَيُكْثِرُ الصَّدقةَ في يومِ الاحتفال، وَيعملُ للصوفية سماعًا منَ الظهر إلى الفجر وَقد مَاتَ رحمه الله تعالى وهو محاصِرٌ للنَّصارى في مدينة عَكَّا أثناء الحملة الصليبية سنة ثلاثين وستمائة630 للهجرة، وكان هذا الملكُ شهمًا شجاعًا بطلاً عالمًا عادلاً رحمه الله تعالى. ثم ردَّ السيوطي على من قال :"لاَ أعلمُ لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنةٍ" بقولهِ: "نفيُ العلمِ لا يلزمُ منهُ نفيُ الوجودِ".
واستخرج السيوطي للاحتفالِ أصلاً ثانيًا مُوضحًا أنَّ البدعةَ المذمومةَ هي التي لا تدخل تحت دليل شرعي في مدحها أما إذا تناولها دليل المدح فليست مذمومة، رَوَى البَيهقيُّ عن الشافعي رضي الله تعالى عنه قال: "المُحدثَاتُ من الأمور ضربان، أحدُهُمَا إحْداثُ مَا يُخَالفُ كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا فهذه البدعة ضلالةٌ، والثاني مَا أُحدثَ من الخير، لاَ خلافَ فيه لواحدٍ، وهذه مُحدثةٌ غير مذمومةٍ. وقد قال عمر بن الخطاب في قيام شهر رمضان نعم البدعةُ هذه، يعني أنها محُدثةٌ لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى" (انتهى كلام الشافعي). قال السيوطي:" وعمل المولد ليس فيه مخالفة لكتاب ولا سُنَّة ولا أثر ولا إجماع ، فهي غير مذمومة كما في عبارة الشافعي وهو من الإحسان الذي لم يعهد في العصر الأول، فإن إطعام الطعام الخالي عن اقتراف الآثام إحسان، فهو إذن من البدع المندوبة كما عبر عنه بذلك العز ابن عبد السلام".
وَأَمَّا الأصلُ الذي ذهب السيوطيُّ إلى تَخريجه عليه هو مَا أخرجهُ البيهقيُّ عن أنس أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم عقَّ عن نفسه بَعدَ النبوَّةِ، مَعَ أنَّه قد وَرَدَ أنَّ جدَّهُ عَبدَ الُمطَّلبِ عَقَّ عَنه في سَابعِ ولادَتِهِ، والعقيقةُ لاَ تُعادُ مرة ثانيةً، فَيُحملُ ذلكَ عَلَى أنَّ الذي فَعلَه النبيُّ عليه السلام إظهارٌ للشكرِ على إيجاد الله تعالى إيَّاه رحمةً للعالمين، وتشريعٌ لأمته، كما كان يصلِّي عَلَى نفسه لذلك، فَيُستحبُّ لَنَا أيضًا إظهارُ الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوهِ القُربات وإظهار المسرَّات
12. يقول ابن تيمية: "قَدْ يُثاب بعض الناس على فعل المولد، وكذلك مَا يُحْدِثُهُ بَعضُ النَّاس إمَّا مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما مَحبَّةً للنبي صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمًا له، والله قد يُثيبهم على هذه المحبَّة والاجتهاد، لاَ عَلَى البِدَعِ. (...). واعلم أنَّ منَ الأعمَال مَا يَكونُ فيه خيرٌ لاشتماله على أنواعٍ من المََشرُوعِ، وفيه أيضاً شرٌّ من بدعة وَغيرها فَيكون ذلك العملُ شراً بالنسبة إلى الإعراض عن الدين بالكُليَّةِ كَحَالِ المنافقين والفاسقين. (...)فتَعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعضُ الناس وَيكون له فيه أجرٌ عظيمٌ لحسنِ قَصدهِ وَتَعْظِيمِهِ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليه وسلّم كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد، ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء إنه أَنفقَ على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال: " دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب" ، أو كما قال، مع أنَّ مذهبَه أنَّ زَخرفةَ المصاحف مكروهةٌ، وَقد تأوَّلَ بعضُ الأصحاب أنَّه أنفقها في تجديد الورق والخط، وليس مقصود الإمام أحمد هذا وإنما قصده أنَّ هذا العمل فيه مصلحة وفيه أيضاً مَفسدَةٌ كُرهَ لأجلها.
13. يقول الإمام مُتَولِّي الشَّعرَاويّ: "إذَا كانَ بنُو البَشرِ فَرحينَ بمجيئه لهذا العالمِ، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحةً لمولده وكلُّ النباتات فرحةً لمولده وكلُّ الحيوانات فرحةً لمولده، وكلُّ الجنِّ فرحةً لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده. الأدلَّة على أنَّ الاحتفالَ بالمولد النبوي جائز أثرُ الاحتفال بالمولد على الكفار، إنَّ الابتهاجَ والاحتفال بيوم مولد النبي يعودُ بفائدة، بفضل الله ورحمته، حتى على الكافرين" [14].
14. ليسَ كلُّ مَا لمْ يَفعله السَّلفُ ولم يَكن في الصدر الأولِ فهو بدعةٌ منكرةٌ، يَحرمُ فعلهَا، وَيَجبُ الإنكار عليها، بل يَجبُ أنْ يُعرضَ الأمرُ المُحدَثُ عَلى أدلِّةِ الشرع، فَمَا كانَ فيه مصلحةٌ فهو واجبٌ، وَمَا كانَ فيه محرّمٌ فهو محرّمٌ، وَمَا كانَ فيه مكروهٌ فهو مَكروهٌ، وَمَا كانَ فيه مباحٌ فهو مباحٌ، وَمَا كانَ فيه مندوبٌ فهو مندوبٌ. وقسّم العلماء البدعة إلى خمسة أقسام: واجبة كالردِّ على المُلحدينَ وتعلّم النَّحوِ والبَلاَغَةِ. ومندوبةٌ كإحداث المدارس والأذان على المنارات. ومكروهة كزخرفة المساجد وتزويق المصاحف. ومباحة كاستعمال الهاتفِ، والتوسّع في المأكل والمشرب. ومحرَّمة كالزيادةً في الدِّين (مثلاً صلاة الظهر خمس أو ثلاث ركعات) ولم تشملهُ أدلَّة الشرع العامة وليس فيه مصلحةٌ شرعيةٌ. فليست كل بدعة محرّمة، ولو كان كذلك لحَرُم جمعُ أبي بكر وعمر وزيد رضي الله عنهم القرآنَ وكَتبُهُ في المصاحف خوفاً على ضياعه بِمَوتِ الصحابة القُرَّاء رضي الله عنهم، ولحَرُمَ جمعُ عمر رضي الله عنه النَّاس على إمامٍ واحد في صلاة القيام مع قوله "نعمت البدعة هذه"، ولَحَرُمَ التصنيف في جميع العلوم النافعة. ومن هُنَا قَيَّدَ العلماءُ رضي الله عنهم حديث "كلُّ بدعةٍ ضلالةٍ" بالبدعة السيئة، ويصرّح بـهذا القيد ما وقع من أكابر الصحابة والتابعين من المحدثات التي لم تكن في زمنه صلّى الله عليه وسلّم. وَلَقَدْ أحْدَثَ المسلمونَ مَسَائلَ كثيرةً لم يفعلها السلف مثْلَ جمعِ الناس على إمامٍ واحدٍ في آخر الليل لأداء صلاةِ التَّهجدِ بعد صلاة التراويح، وختمِ المصحف فيها وقراءة دعاء ختم القرآن وخطبة الإمام ليلة سبع وعشرين في صلاة التَّهجّد. فكلُّ هَذَا لم يفعله النبي صلّى الله عليه وَسلّمَ وَلا أحدٌ من السَّلف فهل يكون فعلنا له بدعة ؟ فالاحتفال بالمولد وإن لم يكن في عهده صلّى الله عليه وسلّم فهو بدعة، ولكنها حسنة لاندراجها تحت الأدلة الشرعية، والقواعد الكلية، باعتبار صورتِـهَا العامَّةِ لاَ باعتِبَارِ أفرادها الموجودةِ في العهد النبوي. وكلُّ ما لم يكن في الصدر الأول بصورتِـهِ العامَّةِ، لكنْ أفرادُهُ موجودةٌ يكون مطلوباً شرعاً، لأن ما تركّب من المشروع فهو مشروعٌ. وكلُّ خير تشمله الأدلة الشرعية ولم يُقصدْ بإحداثه مخالفةُ الشَّريعةِ ولم يَشتمل على مُنكرٍ فهو من الدّين. قالَ عليه الصلاة والسلام: "مَنْ سنّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً فعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتب له مثلُ أجرِ مَن عمل بِـهَا ولاَ يَنْقُصُ مِنْ أجورِهِمْ شَيءٌ".
15. دَرَجَ السَّلفُ الصَّالـحُ، مُنذُ القرن الرابع والخامس، على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتَّى أنواع العبادات مِنْ إطعام الطَّعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله عليه الصلاة والسلام، كما نصَّ علىَ ذلك المؤرخونَ مثل ابنِ الجوزي وابن كثير، وابن دحية الأندلسي، وابن حجر، وجلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى. فالمولد أمرٌ استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد، وجرى به العمل في كل صَقْعٍ فَهو مطلوب شرعاً للقاعدة الشرعية الواردة في حَدِيثِ ابنِ مَسعُودٍ رَضي الله عنه الموقوفِ :"مَا رَآهُ المُسلِمونَ حَسَناً فَهوَ عِندَ اللهِ حسنٌ، وَمَا رَآهُ المُسلمونَ قَبيحاً فَهوَ عندَ اللهِ قَبيحٌ" [15].
وَاعتمَادًا على هَذِهِ الأدلَّة والنُّصوصِ، نَسْتَنتجُ جوازَ الاحتفالِ بالمولدِ النبويِّ الشَّريفِ وجوازَ الاجتماعِ لسماع سيرتِهِ والصَّلاةِ والسَّلامِ عَليه وسماعِ المَدَائِح التي تُقَال في حَقِّهِ، وَإطعامِ الطَّعَامِ وَإدخَال السُّرور على قُلوبِ المؤمنينَ. فمولدُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ طاعةٌ لمَا فيهِ منَ الاحتفاء بِقَدْرِه صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّمَ، وذكرِ شَمَائلِهِ الشَّريفةِ، وسَرْدِ سِيرتِه نَثْراً أو شِعْراً، وَغَرْسِ مَحبَّتِهِ وَإجلالِهِ في قلوب المسلمين، والدعوة إلى الاقْتِدَاءِ بِهِ.
هذا وَقَدْ دَرَجَت الزاوية المدنية على الاحتفال بالمولد النبويّ الشّريف في قُصيبة المديوني منذ 1929. وكَانَالمُقرئ التونسيّ الشيخ علي البَرَّاق ذو الصوت الجميل، هو الذي أقام الاحتفال في تلك السنة برعاية سيدي الشيخ محمد المدني قدس الله سره.
ملحق: الكتب المؤلفة في هذا الباب
1. الحافظ محمد بن أبي بكر بن عبدالله القيسي الدمشقي الشافعي المعروف بالحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (مولود سنة 777 هـ/ والمتوفَّى سنة 842 هـ) [16] الذي قد صنف في المولد الشريف أجزاء عديدة، فمن ذلك "جامع الآثار في مولد النبي المختار" في ثلاث مجلدات و"اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق" وهو مختصر [17] و"مورد الصادي في مولد الهادي" .
2. الحافظ عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن المصري الشهير بالحافظ العراقي المولود سنة 725 هـ والمتوفَّى سنة 808 هـ الذي صنّف مولداً شريفاً أسماه "المورد الهني في المولد السني ".
3. الحافظ محمد بن عبدالرحمن بن محمد القاهري المعروف بالسخاوي المولود سنة 831هـ والمتوفَّى سنة 902هـ بالمدينة المنورة
4. - الحافظ المجتهد الإمام ملا علي قاري بن سلطان بن محمد الهروي المتوفى سنة 1014هـ صاحب شرح المشكاة وغيرها . قد صنّف في مولد الرسول صلّى الله عليه وسلّم كتاباً قال صاحب كشف الظنون: واسمه ( المورد الروي في المولد النبوي.
5. الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير صاحب التفسير الذي صنّف مولداً.
6. الحافظ وجيه الدين عبدالرحمن بن علي بن محمد الشيباني اليمني الزبيدي الشافعي المعروف بابن الديبع، ولد في المحرم سنة 866هـ وتوفي يوم الجمعة ثاني عشر من رجب الفرد سنة 944هـ وكان رحمه الله محدّثا كبيراً، إليه انتهت مشيخة الحديث، حدّث بالبخاري أكثر من مائة مرة وقرأه مرَّة في ستة أيام
الهامش
__________________________________________________ _______
1] سورة يونس، الآية 58
[2] الأنبياء، الآية 107
[3] سورة الحج، الآية .32
[4] التفسير الكبير (23/24/32)
[5] الأحزاب، الآية 56
[6] سورة آل عمران: 31
[7] سورة الضحى، الآية 11
[8] سورة هود، الآية120
[9] هذه القصة رواها البخاري في الصحيح في كتاب النكاح مرسلة ونقلها الحافظ ابن حجر في الفتح ورواها الإمام عبدالرزاق الصنعاني في المصنف والحافظ البيهقي في الدلائل وابن كثير في السيرة النبوية وفي البداية والنهاية ومحمد ابن عمر بحرق في حدائق الأنوار والحافظ البغوي في شرح السنة وابن هشام والسهيلي في الروض الأُنُف والعامري في بهجة المحافل، وهي وإنْ كانت مرسلة إلا أنها مقبولة لأجل نقل البخاري لها واعتماد العلماء من الحفاظ لذلك ولكونها في المناقب والخصائص لا في الحلال والحرام.
[10] ابن كثير، البداية والنهاية الجزء2، ص 272 – 273، نفسه في كتاب سيرة النبي الجزء الأول ص 124، وفي كتاب «مولد النبي» ص 21.
[11] رواه مسلم في الصحيح في كتاب الصيام .
[12] فتح الباري، جزء 3، صفحة 116.
[13] رواه الشيخان البُخَاري وَمُسلم، وابن الحاج، كتاب المدخل، الجزء الأول، ص 261.
[14] مائدة الفكر الإسلامي، ص. 295
[15] أخرجه أحمد
[16] قال عنه الحافظ ابن فهد في لحظ الألحاظ ذيل تذكرة الحفاظ صفحة 319: هو إمام حافظ مفيد مؤرخ مجيد له الذهن الصافي السالم الصحيح والخط الجيد المليح على طريقة أهل الحديث، وقال: كتب الكثير وعلّق وحشّى وأثبت وطبق وبرز على أقرانه وتقدم وأفاد كل مَن إليه يمّم. وقد تولّى مشيخة دار الحديث الأشرفية بدمشق، وقال عنه الإمام السيوطي: صار محدّث البلاد الدمشقية، وقال الشيخ محمد زاهد في تعليقه على ذيل الطبقات: قال الحافظ جمال الدين بن عبدالهادي الحنبلي في الرياض اليانعة لما ترجم لابن ناصر الدين المذكور: كان معظِّماً للشيخ ابن تيمية محباً له مبالغاً في محبته .ا.هـ
[17] التهانوي، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون صفحة 319
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:22
- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس وسريج قالا ثنا فليح عن سعيد بن عبيد بن السباق عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قبل الساعة سنون خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن وينطق فيها الرويبضة قال سريج وينطق فيها الرويبضة
تعليق شعيب الأرنؤوط على مسند الأمام احمد : إسناده حسن
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:23
- " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن
فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 508
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:24
أخي المسلم، أختي المسلمة : لاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين ، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في : ( الدرك الأسفل من النار)
وإنني أضع بين يديك هذا البحث المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي.
وفقنا الله وإياك لسلوك الطريق المستقيم الذي ارتضاه لنا نبينا الكريم والله الموفق وعليه المعتمد والاتكال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:28
• تاريخه:
إن الناظر في السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابع تابعيهم بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحدا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامة الناس قال بهذه العمل أو أمر به أو حث عليه أو تكلم به .
قال الحافظ السخاوي في فتاويه :"عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد"
إذن السؤال المهم : " متى حدث هذا الأمر –أعني المولد النبوي-وهل الذي أحدثه علماء أو حكام وملوك وخلفاء أهل السنة ومن يوثق بهم أم غيرهم ؟"
والجواب على هذا السؤال عند المؤرخ السني ( الإمام المقريزي ) رحمه الله :
• يقول في كتابه الخطط ( 1/ ص 490وما بعدها):" ذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعياداً ومواسم تتسع بها أحوال الرعية وتكثر نعمهم"
• قال:" وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي مواسم( رأس السنة)،ومواسم ( أول العام )،( ويوم عاشوراء) ،( ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ) ، ( ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) ، ( ومولد الحسن والحسين عليهما السلام )، ( ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام )،(ومولد الخليفة الحاضر )، ( وليلة أول رجب ) ، ( ليلة نصفه ) ، ( وموسم ليلة رمضان ) ، ( وغرة رمضان )،(وسماط رمضان)،( وليلة الختم )،( وموسم عيد الفطر )،( وموسم عيد النحر )،( وعيد الغدير)،( وكسوة الشتاء)،( وكسوة الصيف )،( وموسم فتح الخليج )،( ويوم النوروز)،(ويوم الغطاس) ، ( ويوم الميلاد ) ،( وخميس العدس) ، ( وأيام الركوبات )"أ.هـ.
• وقال المقريزي في إتعاظ الحنفاء(2/48)سنة (394):
"وفي ربيع الأول ألزم الناس بوقود القناديل بالليل في سائر الشوارع والأزقة بمصر".
• وقال في موضع آخر (3/99)سنة (517):
"وجرى الرسم في عمل المولد الكريم النبوي في ربيع الأول على العادة".وانظر (3/105).
• ووصف المقريزي هيئة هذه الاحتفالات التي تقام للمولد النبوي خاصة وما يحدث فيها من الولائم ونحوها ( أنظر الخطط1/432-433 ، صبج الأعشى للقلقشندي3/498-499).
• ومن النقل السابق تدبر معي كيف حُشِر المولد النبوي مع البدع العظيمة مثل:
-بدعة الرفض والغلو في آل البيت المتمثل في إقامة مولد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:29
سيأتي مزيد بسط لبيان أن الدولة العبيدية التي تدعي أنها فاطمية: بأنها دولة باطنية رافضية محاربة لله ولرسوله ولسنته ولحملة السنة المطهرة .
- بدعة الاحتفال بعيد النيروز وعيد الغطاس وميلاد المسيح وهي أعياد نصرانية .
يقول ابن التركماني في كتابه" اللمع في الحوادث والبدع" (1/293-316 ) عن هذه الأعياد النصرانية :"فصل ومن البدعة أيضا والخزي والبعاد ما يفعله المسلمون في نيروز النصارى و مواسمهم و الأعياد من توسع النفقة " قال :" وهذه نفقة غير مخلوفة وسيعود شرها على المنفق في العاجل والآجل " وقال : " ومن قلة التوفيق والسعادة ما يفعله المسلم الخبيث في يعرف بالميلادة ( أي ميلاد المسيح) ".، ونقل عن علماء الحنفية أن من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب منه فهو كافر مثلهم .وذكر عدد من الأعياد التي يشارك فيها جهلة المسلين النصارى وبين تحريمها بالكتاب والسنة ومن خلال قواعد الشرع الكلية .
• ذكر من أبطلها من خلفاء الدولة العبيدية الفاطمية:
قال المقريزي في خططه (1/432):"وكان الأفضل بن أمير الجيوش قد أبطل أمر الموالد الأربعة : النبوي ، والعلوي ، والفاطمي ، والإمام الحاضر وما يهتم به وقدم العهد به حتى نسي ذكرها فأخذ الأستاذون يجددون ذكرها للخليفة الآمر بأحكام الله ويرددون الحديث معه فيها ويحسنون له معارضة الوزير بسببها وإعادتها وإقامة الجواري والرسوم فيها فأجاب إلى ذلك وعمل ما ذكر.."أ.هـ
فعلى هذا أول من أحدث ما يسمى بالمولد النبوي هم بنو عبيد الذين اشتهروا بالفاطميين
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:30
ماذا قال أهل العلم عن الدولة الفاطمية العبيدية التي أحدثت هذا الأمر ( المولد النبوي)؟:
قال الإمام أي شامة المؤرخ المحدث صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين ص 200-202عن الفاطميين العبيديين:
" أظهروا للناس أنهم شرفاء فاطميون فملكوا البلاد وقهروا العباد وقد ذكر جماعة من أكابر العلماء أنهم لم يكونوا لذلك أهلا ولا نسبهم صحيحا بل المعروف أنهم (بنو عبيد ) ؛ وكان والد عبيد هذا من نسل القداح الملحد المجوسي وقيل كان والد عبيد هذا يهوديا من أهل سلمية من بلاد الشام وكان حدادا .
وعبيد هذا كان اسمه ( سعيدا) فلما دخل المغرب تسمى ب( عبيد الله ) وزعم أنه علوي فاطمي وادعى نسبا ليس بصحيح -لم يذكره أحد من مصنفي الأنساب العلوية بل ذكر جماعة من العلماء بالنسب خلافه -
ثم ترقت به الحال إلى أن ملك وتسمى ب(المهدي) وبنى المهدية بالمغرب ونسبت إليه وكان زنديقا خبيثا عدوا للإسلام متظاهرا بالتشيع متسترا به حريصا على إزالة الملة الإسلامية قتل من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة وكان قصده إعدامهم من الوجود لتبقى العالم كالبهائم فيتمكن من إفساد عقائدهم وضلالتهم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
ونشأت ذريته على ذلك منطوين يجهرون به إذا أمكنتهم الفرصة وإلا أسروه ، والدعاة لهم منبثون في البلاد يضلون من أمكنهم إضلاله من العباد وبقي هذا البلاء على الإسلام من أول دولتهم إلى آخرها وذلك من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين (299) إلى سنة سبع وستين وخمسمائة ( 567)،.
وفي أيامهم كثرة الرافضة واستحكم أمرهم ووضعت المكوس على الناس واقتدى بهم غيرهم وأفسدت عقائد طوائف من أهل الجبال الساكنين بثغور الشام كالنصيرية والدرزية والحشيشية نوع منهم وتمكن رعاتهم منهم لضعف عقولهم وجهلهم مالم يتمكنوا من غيرهم وأخذت الفرنج أكثر البلاد بالشام والجزيرة إلى أن من الله على المسلمين بظهور البيت الأتابكي وتقدمه مثل ( صلاح الدين ) فاستردوا البلاد وأزالوا هذه الدولة عن أرقاب العباد .
وكانوا أربعة عشر مستخلفا ... يدّعون الشرف ونسبتهم إلى مجوسي أو يهودي حتى اشتهر لهم ذلك بين العوام فصاروا يقولون الدولة الفاطمية والدولة العلوية وإنما هي ( الدولة المجوسية أو اليهودية الباطنية الملحدة ).
ومن قباحتهم انهم كانوا يأمرون الخطباء بذلك (أي أنهم علويون فاطميون ) على المنابر ويكتبونه على جدران المساجد وغيرها وخطب عبدهم جوهر الذي أخذ لهم الديار المصرية وبنى لهم القاهرة ( المعزية) بنفسه خطبة قال فيها:( اللهم صلي على عبدك ووليك ثمرة النبوة وسليل العترة الهادية المهدية معد أبي تميم الإمام المعز لدين الله أمير المؤمنين كما صليت على آبائه الطاهرين وسلفه المنتخبين الأئمة الراشدين ) كذب عدوّ الله اللعين فلا خير فيه ولا في سلفه أجمعين ولا في ذريته الباقين والعترة النبوية الطاهرة منهم بمعزل رحمة الله عليهم وعلى أمثالهم من الصدر الأول .
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:31
والملقب بالمهدي لعنه الله كان يتخذ الجهال ويسلطهم على أهل الفضل وكان يرسل إلى الفقهاء والعلماء فيذبحون في فرشهم وأرسل إلى الروم وسلطهم على المسلمين وأكثر من الجور واستصفاء الأموال وقتل الرجال وكان له دعاة يضلون الناس على قدر طبقاتهم فيقولون لبعضهم (هو المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجة الله على خلقه ) ويقولون لآخرين (هو رسول الله وحجة الله ) ويقولون لاخرى (هو الله الخالق الرازق) لا اله إلا الله وحده لا شريك له تبارك سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ولما هلك قام ابنه المسمى بالقائم مقامه وزاد شره على شر أبيه أضعافا مضاعفة وجاهر بشتم الأنبياء فكان ينادى في أسواق المهدية وغيرها (العنوا عائشة وبعلها العنوا الغار وما حوى ) اللهم صلي على نبيك وأصحابه وأزواجه الطاهرين وألعن هؤلاء الكفرة الفجرة الملحدين وارحم من ازالهم وكان سبب قلعهم ومن جرى على يديه تفريق جمعهم وأصلهم سعيرا ولقهم ثبورا وأسكنهم النار جمعا واجعلهم ممن قلت فيهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
ولو وفق ملوك الإسلام لصرفوا أعنة الخيل إلى مصر لغزو الباطنية الملاعين فإنهم من شر أعداء دين الإسلام وقد خرجت من حدّ المنافقين إلى حد المجاهرين لما ظهر في ممالك الإسلام من كفرها وفسادها وتعين على الكافه فرض جهادها وضرر هؤلاء أشدّ على الإسلام وأهله من ضرر الكفار إذا لم يقم بجهادها أحد إلى هذه الغاية مع العلم بعظيم ضررها وفسادها في الأرض ".أ.هـ بتصرف يسير.
وانظر رحمك الله إلى ما قرره هذا العالم المؤرخ وهو قريب عهد منهم حيث عاش ما بين سنة (599-665)للهجرة النبوية ، وكيف تألم لما حل بالمسلمين من كرب وضيق من جرّاء حكم هؤلاء الباطنيين وعلى هذا فالمولد النبوي أصله ومنشئه من الباطنيين ذي الأصول المجوسية اليهودية المحيين شعائر الصليبية ، ونحن هنا نقول لكل منصف هل يصح أن نجعل أمثال هؤلاء مصدر عباداتنا وشعائرنا ونحن نقول مرة أخرى إن القرون المفضلة التي عاش فيها سلفنا الصالح لم يكن فيها أثر لمثل هذه العبادة منهم أو من أعدائهم أو حتى من جهلتهم وعامتهم أفلا يسعنا ماوسعهم .
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:34
إعلم رحمني الله وإياك أن ما يسمى بالمولد النبوي ليس مشروعا ولم يدل عليه دليل من كتاب ولا سنة لا إجماع ولا قياس صحيح ولا حتى دليل عقلي ولا فطري وما كان بهذه الصيغة فهو بدعة مذمومة.
قال الحافظ ابن رجب :" والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه ".
ويقول أيضاً : " فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة".
والبدعة كذلك " ما لم يشرعه الله من الدين فكل من دان الله بشيء لم يشرعه الله فذاك بدعة وإن كان متاولاً"
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:36
يظهر فساد القول بجوازه ومشرعية من خلال الأوجه التاليه: - الوجه الأول :
أن هذا الفعل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولاأمر به ولافعله صحابته ولاأحد من التابعين ولا تابعيهم ولا فعله أحد من أهل الإسلام خلال القرون المفضلة الأولى وإنما ظهر- كما تقدم- على ايدي أناس هم أقرب إلى الكفر منهم إلى الإيمان وهم الباطنيون.
إذا تقرر هذا فالذي يفعل هذا الأمر داخل ضمن الوعيد الذي توعد الله عزو جل صاحبه وفاعله بقوله ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) والذي يفعل ما يسمى بالمولد لاشك انه متبع لغير سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين وتابعيهم .
- الوجه الثاني:
أن الذي يمارس هذا الفعل واقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وجاء في رواية أخرى ( وكل ضلالة في النار ).
فقوله (كل بدعة ضلالة ) عموم لا مخصص له يدخل فيه كل أمر مخترع محدث لا أصل له في دين الله والعلماء مجمعون على انه أمر محدث فصار الأمر إلى ما قلنا أنه بدعة ضلالة تودي بصاحبها إلى النار أعاذنا الله وإياك منها.
الوجه الثالث :
أن فاعل هذه البدعة غير مأجور على فعله بل مردود على صاحبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) ولايكفي حسن النية بل لابد من متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
- الوجه الرابع:
قال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).
والذي يقول إن المولد عبادة نتعبد لله تعالى بها فهو مكذب بهذه الآية وهو كفر بالله عزوجل فان قال انه مصدق بها لزمه ان يقول ان المولد ليس بعبادة ويكون اقرب الى العبث واللعب منه الى ما يقرب الى الله عزوجل.
وقلنا له أيضاً كأنك مستدرك على الله وعلى رسوله بأنهم لم يدلونا على هذه العبادة العظيمة التي تقرب إلى الله والرسول .
فان قال أنا لا أقول أنها عبادة ولا استدرك على الله ورسوله ومومن بهذه الآية لزمه الرجوع إلى القول الحق وأنها بدعة محدثة هدانا الله وكل مسلم لما يحبه ربنا ويرضى.
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:38
الوجه الخامس :
أن الممارس لهذا الأمر- اعني بدعة المولد- كأنه يتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة وعدم الأمانة -و العياذ بالله- لأنه كتم على الأمة ولم يدلها على هذه العبادة العظيمة التي تقربها إلى الله
قال الإمام مالك – رحمه الله " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله يقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".
- الوجه السادس :
أن فاعل المولد معاند للشرع ومشاق له لأن الشارع قد عين لمطالب العبد طرقا خاصة على وجوه وكيفيات خاصة وقصر الخلق عليها بالأوامر والنواهي وأخبر أن الخير فيها والشر في مجاوزتها وتركها لأن الله اعلم بما يصلح عباده وما أرسل الرسل ولا أنزل الكتب إلا ليعبدوه وفق ما يريد سبحانه والذي يبتدع هذه البدعة راد لهذا كله زاعم أن هناك طرقا أخرى للعبادة وان ما حصره الشارع أو قصره على أمور معينة ليس بلازم له فكأنه يقول بلسان حاله إن الشارع يعلم وهو أيضا يعلم بل ربما يفهم أن يعلم أمرا لم يعلمه الشارع سبحانك هذا بهتان عظيم وجرم خطير وإثم مبين وضلال كبير.
- الوجه السابع :
أن في إقامة هذه البدعة تحريف لأصل من أصول الشريعة وهي محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه ظاهرا وباطنا واختزالها في هذا المفهوم البدعي الضيق الذي لايتفق مع مقاصد الشرع المطهر إلى دروشة ورقص وطرب وهز للرؤوس لان الذي يمارسون هذه البدعة يقولون ان هذا من الدلائل الظاهرة على محبته ومن لم يفعلها فهو مبغض للنبي صلى الله عليه وسلم
وهذا لاشك تحريف لمعنى محبة الله ومحبة رسول لان محبة الله والرسول تكون باتباع سنته ظاهرا وباطنا كما قال جل وعلا( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
فالذي يجعل المحبة باقامة هذه الموالد محرف لشريعة الله التي تقول ان المحبة الصحيحة تكون باتباعه صلى الله عليه وسلم ، بل محو لحقيقة المحبة التي تقرب من الله وجعلها في مثل هذه الطقوس التي تشابه ما عند النصارى في أعيادهم وبهذا يعلم أنه ( ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنة ).
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:39
الوجه الثامن :
أن هذا المولد فيه مشابهة واضحة لدين النصارى الذين يحتفلون بعيد ميلاد المسيح وقد نهينا عن التشبه بهم كما قال صلى الله عليه وسلم ( ومن تشبه بقوم فهو منهم )
- الوجه التاسع:
أن فيه قدحا في من سبقنا من الصحابة ومن أتى بعدهم بأننا أكثر محبة للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ، وأنهم لم يوفوه حقه من المحبة والاحترام لان فاعلي المولد يقولون عن الذين لا يشاركونهم انهم لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم وهذه التهمة منصرفة إلى أصحابه الأطهار الذين فدوه بأرواحهم وبآبآءهم وأمهاتهم رضي الله عنهم وأرضاهم .
- الوجه العاشر :
ان فاعل هذا المولد واقع فيما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته صراحة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ) فقد نهى عن تجاوز الحد في إطرائه ومدحه وذكر أن هذا مما وقع فيه النصارى وكان سبب انحرافهم .
وما يفعل الآن من الموالد من أبرز مظاهر الإطراء وإذا لم يكن في الموالد-( التي تنفق فيها الاموال الطائلة وتنشد فيها المدائح النبوية التي تشتمل على أعظم أنواع الغلو فيه صلى الله عليه وسلم من إعطائه خصائص الربوبية كما سوف يمر معنا)- إطراء ففي ماذا يكون الإطراء؟
الوجه الحادي عشر :
وبدعة المولد النبوي مجاوزة في الحد المشروع، ومجاوزة في حد ما امرنا به من محبة النبي صلى الله عليه وسلم، ومجاوزة للحد المشروع في إقامة الأعياد فليس في شرعنا للمسلمين إلا عيدان فقط ومن أتى بثالث فهو متجاوز للحد المشروع .
الوجه الثاني عشر:
أن فعل المولد غلو مذموم في شخص النبي صلى الله عليه وسلم و من أعظم الذرائع المؤدية للشرك وهو لأن الغلو في الصالحين كان سبب وقوع الأمم السابقة في الشرك وعبادة غير الله عزوجل.
وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع الموصلة للشرك .
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:40
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم :( إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو) وهذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال وإن كان سبب وروده في في لقط الجمار ونهيه عن لقط الكبار من الجمار لأنه نوع من الغلو في العبادة ومجاوزة للحد المشروع .
ومعلو ان سبب الشرك الذي وقع في بني آدم هو مجاوز الحد والغلو في تعظيم الصالحين فقد جاء في البخاري برقم ( 4920) عن ابن عباس" في قول الله تعالى ( وقالوا لاتذرن ألهتكم ولا تذرن ودّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسراً ) قال : هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت ".
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:41
يحصل الشرك بعينه من دعاء لغير الله عزوجل وإعطائه صلى الله عليه وسلم بعض خصائص الرب جل وعلا كالتصرف في الكون وعلم الغيب ففي هذه الموالد يترنمون بالمدائح النبويةوعلى رأسها بردة البوصيري الذي يقول:
ياأكرم الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم
ويقول أحمد بن محمد ابن الحاج السلمي:
نور الهدى قد بدا في العرب والعجم *** سعد السعود علا في الحل والحرم
بمولد المصطفى أصل الوجود ومن *** لولاه لم تخرج الأكوان من عدم
فماذا بقي لرب العباد إن هذا ليس شركا في الألوهية بل هو شرك في الربوبية وهو أعظم من شرك كفار قريش والعياذ بالله لأن كفار قريش كانوا يعتقدون أن المتصرف في الكون هو الله عزو جل لا أصنامهم وهؤلاء يزعمون أن المتصرف في الكون الذي بيده الدنيا والآخرة هو النبي صلى الله عليه وسلم .
وانظر الى قوله ( يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ) فهو يعتبر رسول الله هو الملاذ وهو الذي يستغاث به ويدعوه عند الملمات وهذا هو عين شرك كفار قريش الذي يعبدون الاوثان بل هم احسن حالا منه فهم عند الشدائد يخلصون الدعاء والعبادة والبوصيري عند الشدائد والملمات يدعوا غيرالله .
والموالد لايمكن ان تقوم بغير أبيات البردة والله المستعان فهي الشعيرة والركيزة الأساسية في هذه الموالد البدعية.
ولولم يكن فيها إلا هذه المفسدة لكفى بها مبرراً لتحريمها والتحذير منها .
وإن زعم شخص انه سوف يخليه مما تقدم قلنا له المولد بحد ذاته هو مظهر من مظاهر الغلو المذموم فضلا عما يحتويه من طوام عظيمة وبدعة في الدين محدثة لم يشرعهاولم يأذن بها الله .
تصحيح المفاهيم لمن قال أننا نغلو فى حب النبى الأمين الحبيب على الجفرى حفظه الله
https://www.youtube.com/watch?v=SE5UmYniX2Y
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:44
نابليون المستعمر الفرنسي يحي المولد ويدعمه:
واسمع إلى ما يحدثنا به المؤرخ المصري الجبرتي في كتابيه عجائب الآثار(2/249،201) ومظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ص47
تحدث وذكر ان المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفيه وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحياءها ودعمها
قال في مظهر التقديس :" وفيها (أي سنة 1213هـ في ربيع الأول ):سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف فلم يقبل وقال (لابد من ذلك ) واعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرانسة يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيس يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم واحرقوا حراقة في الليل وسواريخ تصعد في الهواء ونفوطاً".
ولعل سائلا يسأل ما هدفهم من تأييد ودعم مثل هذه البدع وهذه الموالد؟
ندع الجواب للمؤرخ الجبرتي المعاصر لهم حيث يقول في تاريخ عجائب الآثار(2/306):
" ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات ".
الإجماع على جواز الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بدأ بأخذ العهد لنفسه على أرواح جميع بني آدم في عالم الذَّرِّ وأشهدهم على أنفُسهم واقرَّهم على اعتقاد الربوبية المطلقة له فقال جلّ من قائل: ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِِّّيَّاتِهمِْْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا ) ، وثَنَّى بأخذ الميثاق لنبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء الذين هم صفوة خلقه فقال جلّ من قائل: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا ءَاتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثمّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ َءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُــو, أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ) وصلى الله على سيدنا النبي وسلم عليه وعلى اصحابه وآل بيته تسليماً كثيراً وبعد, أعلم رحمنى الله وإياك أن المولد النبوي مشروع وعليه الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة الإسلامية التي لم ولن تجتمع على ضلالة. وصدق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل عن ابن عمر-رضي الله عنه-: "إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ في النار" رواه الترمذي (٢٠٩٣)، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧)وابن مندة،من طريق الضياء عن ابن عمر والحديث صحيح بمجموع طرقه والسواد الأعظم من جل علماء المسلمين دونوا آرائهم الواضحة وطفحت كتبهم بما وما جاء في أثر ابن مسعود رضي الله عنه:(ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح). كشف الأستار عن زوائد البزار" (1/81)، و "مجمع الزوائد" (1/177) قال ابن كثير: "وهذا الأثر فيه حكايةُ إجماعٍ عن الصحابة في تقديم الصديق، والأمر كما قاله ابن مسعودٍ". وقال الشاطبي في "الاعتصام" (2/655):(إن ظاهره يدل على أن ما رآه المسلمون بجملتهم حسناً؛ فهو حسنٌ، والأمة لا تجتمع على باطلٍ، فاجتماعهم على حسن شيءٍ يدل على حسنه شرعاً؛ لأن الإجماع يتضمن دليلاً شرعياً") وممن اجازه وراه حسناً جمهور الإمة افسلامية وجل علمائها مثل الإمام السيوطي وحافظ الدنيا في الحديث ابن حجر العسقلاني والإمام النووي والإمام ابن كثير و إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي الحافظ العراقي الحافظ السخاوي والكمال الأدفوي و الحافظ ابن حجر الهيثمي والحافظ المجتهد الامام ملا علي قاري و الحافظ ابن الدبيع وابن طغربك وغيرهم الكثير والكثير وسنورد اسماء الائمة في الموضوع وما سنورده هو على سبيل المثال لان حصر الائمة والعلماء يصعب على الباحث. فالعلماء المعاصرين جلهم وجمهورهم اباحوا الإحتفال بالمولد. وهذا البحث الصغير جمعناه من كتب ومواضيع مشايخنا لوجه الله تعالى ولاحياء هذه الذكرى بالدفاع عن جمهور العلماء وإجماع الأمة.. ولتعلم أخي أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو الاحتفال بالإسلام عينه ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو رمز الإسلام. يقول الإمام متولي الشعراوي في كتابه "مائدة الفكر الإسلامي" ص 295، إذا كان بنو البشر فرحون بمجيئه لهذا العالم، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحة لمولده وكل النباتات فرحة لمولده وكل الحيوانات فرحة لمولده وكل الجن فرحة لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده.) يا أهل الإسلام، يا أمة النبي صلى الله عليه وسلم ، احتفلوا بنبيكم بكل فخر وفرح ويا أهل الفتن لا تمنعوا أحداً من الاحتفال واتركوا الناس تفعل ما تمليه قلوبها. إجماع جمهور العلماء وإجماع الأمة على الإحتفال بالمولد النبوي الشريف وكذلك من أقوال الرحالة والمؤرخين وعمل سلاطين المسلمين. 1- ابن جبير الرحالة وذكره إلإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وإجماع اهل مكة المكرمة من أقدم المصادر التي ذكر فيها إقامة احتفال عام لذكرى المولد هي كتاب رحال (ص. 114 115) لابن جبير (ولد عام 540 هجرية): قال (يفتح هذا المكان المبارك أي منزل النبي صلى الله عليه وسلم ويدخله جميع الرجال للتبرّك به في كل يوم اثنين من شهر ربيع الأول ففي هذا اليوم وذاك الشهر ولد النبي صلى الله عليه وسلم.) فكان الإحتفال في شهر ربيع الأول في يوم مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم هو عمل المسلمين قبل قدوم ابن جبير إلى مكة والمدينة و كان يحتفل به أهل السنة في أرض الله المكرمة وما ذكر عن صاحب إربل الملك المظفر كان أول من اظهر الاحتفال بالمولد وتوسع فيه وقد دخل ابن جبير مكة في عام 16 شوال 579هـ ومكث أكثر من ثمانية أشهر وغادرها الخميس الثاني والعشرون من ذي الحجة 579هـ متوجهاً إلى المدينة المنورة كما هو مذكور في رحلته و مكث ابن جبير خمسة أيام فقط بالمدينة المنورة وغادرها ضحى يوم السبت الثامن من محرم 580هـ . 2- الشخ الصالح عمر الملا (المتوفى سنة 570 ) وقاهر الصليبين السلطان نور الدين زنكي والاحتفال بالمولد النبوي الشريف ومن أوائل من احتفل به من علماء أهل السنة من أهل المشرق الشيخُ الصالحُ عمر المَلاَّ الموصلي المتوفى سنة 570 مع صاحب الموصل وكان السلطان نور الدين من اخص محبيه ذكر الحافظ أبو شامة في حوادث سنة 566 من كتاب الروضتين في أخبار الدولتين (فصل قال العماد: وكان بالموصل رجل صالح يعرف بعمر الملاَّ، سمى بذلك لأنه كان يملأ تنانير الجص بأجرة يتقوَّت بها، وكل ما عليه من قميص ورداء، وكسوة وكساء، قد ملكه سواه واستعاره، فلا يملك ثوبه ولا إزاره. وكن له شئ فوهبه لأحد مريديه، وهو يتجر لنفسه فيه، فإذا جاءه ضيف قراه ذلك المريد. وكان ذا معرفة بأحكام القرآن والأحاديث النبوية. كان العلماء والفقهاء، والملوك والأمراء، يزورونه في زاويته، ويتبركون بهمته، ويتيمنَّون ببركته. وله كل سنة دعوة يحتفل بها في أيام مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضره فيها صاحب الموصل، ويحضر الشعراء وينشدون مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم في المحفل. وكان نور الدين من أخص محبيه يستشيرونه في حضوره، ويكاتبه في مصالح أموره.) انتهى وكذا ذكره وكذا ابنُ كثير في حوادث نفس السنة من تاريخه والشيخ الصالح عمر الملا الموصلى قال فيه الذهبي وقد كتب الشيخ الزاهد عمر الملاّ الموصلي كتاباً إلى ابن الصابوني هذا يطلب منه الدعاء. تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والأربعون الصفحة 130 وكان ذلك تحت إمرة الملك العادل السُّنِّيِّ نور الدين محمود زنْكِي الذي أجمع المؤرخون على ديانته وحسن سيرته، وهو الذي أباد الفاطميين بمصر واستأصلهم وقهر الدولة الرافضية بها وأظهر السنة وبني المدارس بحلب وحمص ودمشق وبعلبك وبنى المساجد والجوامع ودار الحديث، كما نصّ على ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 20 ص 532- 535. وقد ذكر ابن كثير في تاريخه عن السلطان نور الدين (: أنّه كان يقوم في أحكامه بالمَعدلَةِ الحسنة وإتّباع الشرع المطهّر وأنّه أظهر ببلاده السنّة وأمات البدعة وأنّه كان كثير المطالعة للكتب الدينية متّبعًا للآثار النبوية صحيح الاعتقاد قمع المناكير وأهلها ورفع العلم والشرع.) ابن كثير في تاريخه ج12 ص 278 وقال عنه ابن الأثير في تاريخه ج9 ص125: طالعت سِيَرَ الملوك المتقدمين فلم أر فيها بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز أحسن من سيرته, قال: وكان يعظم الشريعة ويقف عند أحكامها.)انتهى فاي كلام بعد ذلك أخي المسلم انظر وتأمل وذلك يعني أن أول من احتفل به من الملوك السُّنِّيينَ واحتفل به في مكة والمدينةة والموصل واربل وغيرها بعيداً عن الفاطميين فذلك مسلَّمٌ له وإن كان يعني بذلك أول من أحتفل به مطلقا أو من احتفل به من علماء المسلمين فقد ورد في فتاوي الأزهر ج8 ص 255: عن المفتي الشيخ عطية صقر: أنّه كان يُحتفَل به بمصر فيما قبل سنة 488 . وتقدم أيضا أنّ الشيخ عمر المَلاَّ كان يحتفل به بالموصل قبل وفاته في سنة 570, وتقدم إحتفال أهل مكة قبل دخول ابن جبير وكُوكْبُرِي هذا إنما كان يحتفل به في مدينة إرْبَلْ بعد أن ولاَّه عليها صلاح الدين الأيوبي سنة 586 أي بعد وفاة الشيخ عمرا لمَلاَّ بستة عشر سنة. 3- الملك الصالح السني المظفر أبو سعيد كوكبري والإحتفال بالمولد النبوي الشريف (549هـ- 630هـ) قال ابن كثير في البداية والنهاية الملك المظفر أبو سعيد كوكبري (ابن زين الدين علي بن تبكتكين أحد الاجواد والسادات الكبراء والملوك الامجاد له آثار حسنة وقد عمر الجامع المظفري بسفح قاسيون وكان قدهم بسياقه الماء إليه من ماء بذيرة فمنعه المعظم من ذلك واعتل بأنه قد يمر على مقابر المسلمين بالسفوح وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الاول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان مع ذلك شهما شجاعا فاتكا بطلا عاقلا عالما عادلا رحمه الله وأكرم مثواه وقد صنف الشيخ أبو الخطاب ابن دحية له مجلدا في المولد النبوي سماه التنوير في مولد البشير النذير فأجازه على ذلك بألف دينار وقد طالت مدته في الملك في زمان الدولة الصلاحية وقد كان محاصر عكا وإلى هذه السنة محمود السيرة والسريرة قال السبط حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف راس مشوى وعشرة آلاف دجاجة ومائة ألف زبدية وثلاثين ألف صحن حلوى .) انتهى البداية والنهاية (13\136) وقال في عدله وصلاحه وعلمه الإمام الذهبي (صَاحِبُ إِرْبِلَ، كُوْكْبُرِي بنُ عَلِيٍّ التُّرُكْمَانِيُّ السُّلْطَانُ الدَّيِّنُ، المَلِك المُعَظَّمُ، مُظَفَّر الدِّيْنِ، أَبُو سَعِيْدٍ كُوْكْبُرِي بن عَلِيِّ بن بكتكين بن مُحَمَّدٍ التُّرُكْمَانِيّ ... وَكَانَ مُحِبّاً لِلصَّدقَة، لَهُ كُلّ يَوْم قنَاطير خُبْز يُفرِّقهَا، وَيَكسو فِي العَامِ خلقاً وَيُعْطِيهُم دِيْنَاراً وَدِيْنَارَيْنِ، وَبَنَى أَرْبَع خَوَانك لِلزَّمْنَى وَالأَضرَّاء، وَكَانَ يَأْتيهِم كُلّ اثْنَيْنِ وَخَمِيْس، وَيَسْأَل كُلّ وَاحِد عَنْ حَالِه، وَيَتفقَّده، وَيُبَاسِطه، وَيَمزح مَعَهُ... وَكَانَ مُتَوَاضِعاً، خَيِّراً، سُنِّيّاً، يُحبّ الفُقَهَاء وَالمُحَدِّثِيْنَ، وَرُبَّمَا أَعْطَى الشُّعَرَاء، وَمَا نُقِلَ أَنَّهُ انْهَزَم فِي حرب). سير أعلام النبلاء (22\336) فانظر أخي مالك عادل صالح سني عالم ولم يذكر ما يذكره المعارض من مبتدع زنديق وغيرها فتأمل وتتبع أقوال الائمة وأترك أقوال الادعياء تسلم من الزلل. بل المظفر أبو سعيد الكوكبري من قواد جيوش صلاح الدين الايوبي في معركة حطين وزوج شقيقته ربيعة... 4- الإمام أبو الخطاب ابن دحية (544هـ- 633هـ) ألف للملك المظفر ابو سعيد الكوكبري في المولد النبوي سماه التنوير في مولد البشير النذير فأجازه على ذلك بألف دينار. البداية والنهاية (13\136) سير أعلام النبلاء (22\336) وفيات الأعيان | ج 1 | ص 437 و 381 ورسالة حسن المقصد للسيوطي | ص 75 و 77 و 80 السيرة الحلبية | ج 1 : ص 83 | 84 " وأبو الخطاب ابن دحية هو الذي قال الإمام الذهبي في ترجمته: (الشَّيْخُ، العَلاَّمَةُ، المُحَدِّثُ، الرَّحَّالُ المُتَفَنِّنُ ... رَوَى عَنْهُ: ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ. فَقَالَ: كَانَ لَهُ مَعْرِفَةٌ حَسَنَةٌ بِالنَّحْوِ وَاللُّغَةِ، وَأَنَسَةٌ بِالحَدِيْثِ، فَقِيْهاً عَلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ). وقال ابن خَلِّكان في ترجمة الحافظ أبي الخطاب بن دِحية: (كان أبو الخطاب المذكور من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، متقناً لعلم الحديث النبوي وما يتعلق به، عارفاً بالنحو واللغة وأيام العرب وأشعارها، واشتغل بطلب الحديث في أكثر بلاد الأندلس الإسلامية، ولقي بها علماءها ومشايخها). 5- الإمام أبي شامة (599 ـ 665 هـ) وهو شيخ الإمام الحافظ النووي قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث_ص23) ما نصه: (( ومن احسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين)) 6- الإمام الحافظ ابن الجوزي المتوفّى سنة 597 حيث قال في المولد الشريف:( إنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام.) المواهب اللدنية | ج 1 ص 27 ، وتاريخ الخميس | ج 1 ص 223 و روح البيان في تفسير القرءان ج 9 ص 2 و السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي (1/83 - 84) وذكر أن له مولد ومختلف فيه بين صحة نسبه إليه أو لغيره ويهمنا قوله السابق والمولد المنسوب بأسم مولد باسم العروس، وقد طبع في مصر 7- الإمام العلامة صدر الدين موهوب بن عمر الجزري الشافعي 559هـ-665. قال: (هذه بدعة لا بأس بها، ولا تكره البدع إلا إذا راغمت السنة، وأما إذا لم تراغمها فلا تكره، ويثاب الإنسان بحسب قصده) صدر الدين موهوب وهو العلامة موهوب بن عمر بن موهوب بن إبراهيم الجزري، الشافعي ( صدر الدين): من قضاة مصر. مولده بالجزيرة (بوطان) سنة (559هـ). قدم الشام وتفقه. وكان فقيها بارعا أصولياً أديباً. تفقه وبرع في المذاهب والأصول والنحو، ودرس وأفتى وتخرج به جماعة، وكان من الفضلاء الزمان. قدم الديار المصرية وولى بها القضاء دون القاهرة. وولي نيابة الحكم عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام فلما عزل نفسه استقل بها. شذرات الذهب: 5/320-321 ، مشاهير الكرد:2/210 8- من علماء المغرب الفقيهان العالمان الأميران أبو العباس ( مات سنة 633) وابنه أبو القاسم (مات سنة 677.) العزفيان السَّبْتِيان وهما من الأئمة كما قال صاحب المعيار ج11 ص379. فأما الأول فقد قال عنه ابن حجر في تبصير المنتبه ج1 ص253: كان زاهدًا إمامًا مفنّنًا مُفْتِيًّا ألَّفَ كتاب المولد وجوّده مات سنة 633. وأمّا الثاني فقد قال عنه الزركلي في الأعلام ج5 ص223: كان فقيها فاضلا, له نظم أكمل الدر المنظم , في مولد النبي المعظّم من تأليف أبيه أبى العباس بن أحمد. مات سنة 677. ومما جاء في كتابهم في كتاب الدر المنظم والذي لم ير سبيله إلى النشر: (كان الحجاج الأتقياء والمسافرون البارزون يشهدون أنه في يوم المولد في مكة لا يتم بيع ولا شراء كما تنعدم النشاطات ما خلا وفادة الناس إلى هذا الموضع الشريف. وفي هذا اليوم أيضاً تفتح الكعبة وتزار.) 9-الحافظ محمد بن ابي بكر بن عبدالله القيسي الشافعي المعروف بالحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي المولود سنة (777هـ) والمتوفى سنة (842هـ) قد صنف في المولد النبوي الشريف أجزاء عديدة ذكرها صاحب كشف الظنون ص (319) ومنها جامع الآثار في مولد النبي المختار ومنها اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق. قال عنه الحافظ ابن فهد في لحظ الألحاظ ذيل تذكرة الحفاظ: هو إمام مؤرخ له الذهن الصافي السليم تولى مشيخة اهل دار الحديث بالأشرفية بدمشق) وألف في ذلك ايضاً ( مورد الصادي في مولد الهادي ) ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد الدمشقي : إذا كان هذا الكافـــــر جـــاء ذمه بتبـت يداه في الجحيم مخلــدا أتى أنه في يوم الاثنيـــن دائمــــاً يخفف عنه للســرور بأحمــدا فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا 10- الحافظ ابن كثير (700 هـ- 774هـ) الحافظ ابن كثير: وهو عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير صاحب التفسير صنف الإمام ابن كثير مولدا نبويا طبع أخيرا بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد. 11- الإمام محمد بن أبي إسحق بن عباد النفزي (733هـ- 805هـ) ، ففي كتاب "المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب (11/278) ما نصه: (وسئل الولي العارف بالطريقة والحقيقة أبو عبد الله بن عباد رحمه الله ونفع به عما يقع في مولد النبي صلى الله عليه وسلم من وقود الشمع وغير ذلك لأجل الفرح والسرور بمولده عليه السلام. فأجاب: الذي يظهر أنه عيد من أعياد المسلمين، وموسمٌ من مواسمهم، وكل ما يقتضيه الفرح والسرور بذلك المولد المبارك، من إيقاد الشمع وإمتاع البصر، وتنزه السمع والنظر، والتزين بما حسن من الثياب، وركوب فاره الدواب؛ أمر مباح لا ينكر قياساً على غيره من أوقات الفرح، والحكم بأن هذه الأشياء لا تسلم من بدعة في هذا الوقت الذي ظهر فيه سر الوجود، وارتفع فيه علم العهود، وتقشع بسببه ظلام الكفر والجحود، يُنْكَر على قائله، لأنه مَقْتٌ وجحود. وادعاء أن هذا الزمان ليس من المواسم المشروعة لأهل الإيمان، ومقارنة ذلك بالنيروز والمهرجان، أمر مستثقل تشمئز منه النفوس السليمة، وترده الآراء المستقيمة). 12- شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني (724 هـ - 805 هـ) قال العلامة المقريزي في كتابه "المواعظ والاعتبار" ج3 ص167 فلما كانت أيام الظاهر برقوق عمل المولد النبويّ بهذا الحوض في أوّل ليلة جمعة من شهر ربيع الأول في كلّ عام فإذا كان وقت ذلك ضربت خيمة عظيمة بهذا الحوض وجلس السلطان وعن يمينه شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان بن نصر البلقيني ويليه الشيخ المعتقد إبراهيم برهان الدين بن محمد بن بهادر بن أحمد بن رفاعة المغربيّ ويليه ولد شيخ الإسلام ومن دونه وعن يسار السلطان الشيخ أبو عبد الله محمد بن سلامة التوزريّ المغربيّ ويليه قضاة القضاة الأربعة وشيوخ العلم ويجلس الأمراء على بعد من السلطان فإذا فرغ القراء من قراءة القرآن الكريم قام المنشدون واحدًا بعد واحد وهم يزيدون على عشرين منشدًا فيدفع لكل واحد منهم صرّة فيها أربعمائة درهم فضة ومن كلّ أمير من أمراء الدولة شقة حرير فإذا انقضت صلاة المغرب مدّت أسمطة الأطعمة الفائقة فأكلت وحمل ما فيها ثم مدّت أسمطة الحلوى السكرية من الجواراشات والعقائد ونحوها فتُؤكل وتخطفها الفقهاء ثم يكون تكميل إنشاد المنشدين ووعظهم إلى نحو ثلث الليل فإذا فرغ المنشدون قام القضاة وانصرفوا وأقيم السماع بقية الليل واستمرّ ذلك مدّة أيامه ثم أيام ابنه الملك الناصر فرج. ) وقريب منه في انباء الغمر الجزء 2 صفحة 562 للحافظ ابن حجر العسقلاني ( وعمل المولد السلطاني (المولد النبوي الشريف على العادة في اليوم الخامس عشر، فحضره البلقيني والتفهني وهما معزولان، وجلس القضاة المسفزون على اليمين وجلسنا على اليسار والمشايخ دونهم، واتفق أن السلطان كان صائما، فلما مد السماط جلس على العادة مع الناس إلى إن فرغوا، فلما دخل وقت المغرب صلوا ثم أحضرت سفرة لطيفة، فاكل هو ومن كان صائما من القضاة وغيرهم.) 13- علماء القرون السابع والثامن للمذاهب الاربعة والسلاطين والملوك في هذا الوقت كان الخلفاء المسلمون يقيمون الاحتفال بالمولد النبوي، ومعهم قضاة المذاهب الأربعة، ومشاهير العلماء. قال العلامة المقريزي في كتابه "المواعظ والاعتبار" ج3 ص167 فلما كانت أيام الظاهر برقوق عمل المولد النبويّ بهذا الحوض في أوّل ليلة جمعة من شهر ربيع الأول في كلّ عام فإذا كان وقت ذلك ضربت خيمة عظيمة بهذا الحوض وجلس السلطان وعن يمينه شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان بن نصر البلقيني ويليه الشيخ المعتقد إبراهيم برهان الدين بن محمد بن بهادر بن أحمد بن رفاعة المغربيّ ويليه ولد شيخ الإسلام ومن دونه وعن يسار السلطان الشيخ أبو عبد الله محمد بن سلامة التوزريّ المغربيّ ويليه قضاة القضاة الأربعة وشيوخ العلم ويجلس الأمراء على بعد من السلطان فإذا فرغ القراء من قراءة القرآن الكريم قام المنشدون واحدًا بعد واحد وهم يزيدون على عشرين منشدًا فيدفع لكل واحد منهم صرّة فيها أربعمائة درهم فضة ومن كلّ أمير من أمراء الدولة شقة حرير فإذا انقضت صلاة المغرب مدّت أسمطة الأطعمة الفائقة فأكلت وحمل ما فيها ثم مدّت أسمطة الحلوى السكرية من الجواراشات والعقائد ونحوها فتُؤكل وتخطفها الفقهاء ثم يكون تكميل إنشاد المنشدين ووعظهم إلى نحو ثلث الليل فإذا فرغ المنشدون قام القضاة وانصرفوا وأقيم السماع بقية الليل واستمرّ ذلك مدّة أيامه ثم أيام ابنه الملك الناصر فرج. ) وكذلك مثله ذكره جمال الدين أبو المحاسن يوسفي بن تَغْرِيْ بَرْدِيْ في (( النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة)) جـ12ص 72-74 وفي السلوك (وفي ليلة الجمعة سابعه: عمل المولد السلطاني على العادة، في كل سنة وحضر الأمراء وقضاة القضاة الأربع ومشايخ العلم وجمع كبير من القراء والمنشدين، فاستدعى قاضي القضاة ولي الدين أحمد بن العراقي ليحضر، فامتنع من الحضور، فتكرر استدعاؤه حتى جاء فأجلس عن يسار السلطان حيث كان قاضي القضاة زين الدين التفهني جالساً، وقام التفهني فجلس عن يمين السلطان، فيما يلي قاضي القضاة علم الدين صالح ابن البلقيني.) 14- الحافظ العراقي (وهو شيخ الحافظ ابن حجر العسقلاني) (725هـ- 808 هـ) له مولد باسم المورد الهني في المولد السني ذكره ضمن مؤلفاته قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى : إن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب في كل وقت فكيف إذا انضم إلى ذلك الفرح والسرور بظهور نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الشهر الشريف ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروها فكم من بدعة مستحبة بل قد تكون واجبة) شرح المواهب اللدنية للزرقاني. 15- شيخ الإسلام وإمام الشراح ومحدث الدنيا الحافظ ابن حجر العسقلاني: قال (أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة)) انتهى كلامه رحمه الله. الفتاوى الكبرى (1/196). وحسن المقصد في عمل المولد للإمام السيوطي 16- الإمام العالم العلامة شيخ القراء و المحدثين قاضي القضاة شمس الدين محمد أبو الخير بن محمد بن محمد الجزرى (ت 833هـ) له كتاب ( عرف التعريف بالمولد الشريف). ونقل عنه الحافظ القسطلاني قال القسطلاني : « قال ابن الجزري : فإذا كان هذا أبولهب الكافر الذي زل القرآن بذمه ، جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي ( ص ) به ، فما حال المسلم الموحّد من أمته عليه السلام ، الذي يسر بمولده ، ويبذل ما تصل اليه قدرته في محبته ؟ لعمري ، إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله العميم جنات النعيم) المواهب اللدنية ج 1 ص 27 ، ورسالة حسن المقصد للسيوطي المطبوعة مع النعمة الكبرى على العالم ص 90 ـ 91 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 222 17- الإمام الحجة الحافظ السيوطي: عقد الإمام الحافظ السيوطي في كتابه (( الحاوي للفتاوى))بابا أسماه (حسن المقصد في عمل المولد) ص189 18- في عهد الظاهر سيف الدين جقمق وقايت باي وبحضور الائمة والعلماء والقضاة من المذاهب الاربعة وإحتفال الناس قال السخاوي ( وفي هذا الشهر ( ربيع الأول 845 ه في عهد السلطان جقمق) كان المولد السلطاني ( المولد النبوي الشريف) على العادة.. ثم قال ولا زال أهل الإسلام يحتفلون بيوم مولده صلى الله عليه وسلم ويعملون الولائم لذلك ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويظهرون السرور ويزيدون في المبرات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته فضل عميم.... قال ابن الجوزي ومما جرب من خواضه :أمان في ذلك العام وبرشى عاجلة بنيل البغية والمرام. ثم قال السخاوي ( ولم يكن في ذلك إلا إرغام الشيطان وسرور أهل الإيمان لكفى ) السيرة الحلبيةج 1 ص 83 ـ 84 وراجع تاريخ الخميس ج 1 ص 223 وقال ابن حجر (وفي ليلة الإثنين حادي عشره كان المولد النبوي بالحوش على العادة وتغيظ السلطان فيه على القاضي الحنفي بسبب تأخيره انباء الغمر الجزء 1 صفحة 708 – حوادث سنة 849هــ وذكر عند ابن اياس إعتياد سلاطين المماليك الاحتفال به بين الاول والثاني عشر من شهر ربيع الاول وذلك في خيمة تضرب في حوش قلعة القاهرة بحضور الفقهاء والقضاة الاربعة والشعراء ويقدم لكل من الواعظين كمية من الدراهم ثم تمد أسمطة الحلوى. ومما حدث في مولد سنة 885هـ/ 1480م حضور كاتب السر ومعه ستة طواشية يحملون ستة أطباق فيها ستون ألف دينار ذهب عين تبرع بها السلطان لشراء أماكن توقف لإطعام فقراء المدينة المنورة، وكانت الخيمة من قماش بلغ مصروفها ثلاثة وثلاثين ألف دينار من أيام السلطان قايتباي. راجع في ذلك ابن اياس ( بدائع الزهور في وقائع الدهور ) 19- الإمام الحافظ السخاوي.(ولد 831 هـ) له مولد باسم الفخر العلوي في المولد النبوي قال رحمه الله في فتاويه: (عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد، ثم لا زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن الكبار يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وسلم بعمل الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم). "المورد الروي في المولد النبوي" لملا علي قارى (ص12) و السيرة الحلبيةج 1 ص 83 ـ 84 وراجع تاريخ الخميس ج 1 ص 223 وقال في ترجمة أحد تلاميذه: (سمع مني تأليفي في المولد النبوي بمحله وفي السنة قبلها تأليف العراقي فيه أيضاً). وقال صاحب كشف الظنون : للحافظ السخاوي جزء في المولد الشريف. وذكرنا بعض أقواله في التراجم 20-العلاَّمة الشّيخ محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي (ت:930 هـ) قال في كتابه (حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار) طبعة دار المنهاج ص(53-58): (فحقيقٌ بيومٍ كانَ فيه وجودُ المصطفى صلى الله عليه وسلم أَنْ يُتَّخذَ عيدًا، وخَليقٌ بوقتٍ أَسفرتْ فيه غُرَّتُهُ أن يُعقَد طالِعًا سعيدًا، فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، واحذروا عواقبَ الذُّنوب، وتقرَّبوا إلى الله تعالى بتعظيمِ شأن هذا النَّبيِّ المحبوب، واعرِفوا حُرمتَهُ عندَ علاّم الغيوب، "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ"). 21- العلامة الحافظ ابن حجر الهيتمى (ت 975) وهو . شهاب الدين مفتي الحجاز أبو الفضل أحمد بن محمد بدر الدين بن حجر السعدي الهيتمي له كتاب « النعمة الكبرى على العالم ، في مولد سيد ولد آدم » وقد قال ابن حجر الهيثمي رحمه الله تعالى: والحاصل أن البدعة الحسنة متفق على ندبها وعمل المولد واجتماع الناس له كذلك أي بدعة حسنة.) وكذلك في فى كتابه "الفتاوى الحديثية"صـ 202 22- الأمام الشهاب أحمد القسطلاني (شارح البخاري): حيث قال في كتابه: (المواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه: « ... ولازال أهل الاسلام يحتفلون بشهر مولده عليه السلام ، ويعملون الولائم ، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ، ويظهرون السرر ويزيدون في المبرّات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من بركاته كلّ فضل عميم » . ثم قال ((فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء)) أه. 23-الإمام خاتمة المحدثين "الزرقانى" فى شرحه على "المواهب اللدنية" سبق سرد بعض النقول من كتبه 24-الإمام الحافظ وجيه الدين بن علي بن الديبع الشيباني الزبيدي (866هـ 944هـ) له مولد مشهور مولد ابن الديبع الشيباني طبع وعلق عليه محدث الحرمين الحجاز محمد بن علوي المالكي 25- الحافظ ملا علي القاري بن سلطان بن محمد الهروي: المتوفى سنة (1014هـ) صاحب شرح المشكاة ترجم له الشوكاني في (البدر الطالع) وقال: أحد مشاهير الأعلام ومشاهير أولي الحفظ والإفهام وقد صنف في مولد الرسول{ صلى الله عليه وآله وسلم }كتابا قال صاحب اكشف الظنون اسمه (المورد الروي في المولد النبوي). 26- الامام ابن عابدين «صاحب القول المعتمد في المذهب الحنفي» قال واصفا المولد بأنه «من اعظم القربات» قال ابن عابدين في شرحه على مولد ابن حجر : اعلم أن من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم .) وقال (فالاجتماع لسماع قصة صاحب المعجزات عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات أعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصلوات) 27- ابن القيم في كتابه مدارج السالكين: « والاستماع إلى صوت حسن في احتفالات المولد النبوي أو أية مناسبة دينية أخرى في تاريخنا لهو مما يدخل الطمأنينة إلى القلوب ويعطي السامع نوراً من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قلبه ويسقيه مزيداً من العين المحمدية » مدارج السالكين ص 498 28- الإمام الحافظ "عبد الرؤوف المناوى" له مؤلف في المولد مشهور مطبوع متداول "بمولد المناوى" "انظر كتاب البراهين الجلية"صـ36 29- الامام محمد عليش المالكي قال«ويكره صوم يوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحاقا له بالعيد في الجملة» منح الجليل شرح مختصر خليل باب الصيام 123\2 ومن مصنفاته: القول المنجي على مولد البرزنجي. 30- وقال ابن بطوطة (703 - 779هـ) في احتفال سدنة الكعبة وفتح باب الكعبة في يوم المولد النبوي الشريف (الجزء الأول ص. 309 - 347) ذكر مدينة مكة المعظمة ويفتح في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم ورسمهم في فتحة أنم يضعوا كرسيا شبه المنبر، له درج وقوائم خشب، لها أربع بكرات يجري الكرسي عليها، ويلصقونه إلى جدار الكعبة الشريفة، فيكون درجه الأعلى متصلا بالعتبة الكريمة، ثم يصعد كبير الشيبين وبيده المفتاح الكريم ومعه السدنة، فيمسكون الستر المسبل على باب الكعبة المسمى بالبرقع، بخلال ما يفتح رئيسهم الباب، فإذا فتحه قبل العتبة الشريفة، ودخل البيت وحده، وسد الباب، وأقام قدر ما يركع ركعتين، ثم يدخل سائر الشيبين، ويسدون الباب أيضا، ويركعون، ثم يفتح الباب، ويبادر الناس بالدخول , انتهى 31- ويروي ابن بطوطة (703 - 779هـ) في رحلته (الجزء الأول ص. 309 - 347) : أنه بعد كل صلاة جمعة وفي يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم يفتح باب الكعبة بواسطة كبير بني شيبة، وهم حجّاب الكعبة، وأنه في يوم المولد يوزع القاضي الشافعي وهو قاضي مكة الأكبر نجم الدين محمد ابن الإمام محيي الدين الطبري الطعام على الأشراف وسائر الناس في مكة. 32- رحلة ابن بطوطة (703 - 779هـ) قال في ذكر سلطان تونس (قال ابن جزي: اخترع مولانا أيده الله في الكرم والصدقات أموراً لم تخطر في الأوهام، ولا اهتدت إلأيها السلاطين. فمنها إجراء الصدقات على المساكين بكل بلد من بلاده علىالدوام. ومنها تعيين الصدقة الوافرة للمسجونين في جميع البلاد أيضاً، ومنها كون تلك الصدقات خبزاً مخبوزاً متيسراً للانتفاع به، ومنها كسوة المساكين والضعفاء والعجائز والمشايخ والملازمين للمساجد بجميع بلاده، ومنها تعيين الضحايا لهؤلاء الأصناف في عيد الأضحى، ومنها التصدق بما يجتمع في مجابي أبواب بلاده يوم سبعة وعشرين من رمضان إكراماً لذلك اليوم الكريم وقياماً بحقه، ومنها إطعام الناس في جميع البلاد ليلة المولد الكريم، واجتماعهم لإقامة رسمه) 33-وقال صلاح الدين الصفدي في اعيان العصر واعوان العصر في ترجمة عبد الله بن الصنيعة المصري الصاحب شمس الدين غبريال (وكان يسمع البخاري في ليالي رمضان، وليلة ختمه يحتفل بذلك، ويعمل في كل سنة مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ويحضره الأكابر والأمراء والقضاة والعلماء ووجوه الكتاب، ويظهر تجملاً زائداً ويخلع على الذي يقرأ المولد، ويعمل بعد ذلك سماعاً للأمراء المحتشمين.) 34- وفي الاحاطة بأخبار غرناطة لـ لسان الدين ابن الخطيب التلمساني إبراهيم بن أبي بكر الأصاري إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الله بن موسى الأنصاري تلمساني وقرشي الأصل، نزل بسبتة، يكنى أبا إسحاق ويعرف بالتلمساني. تواليفه من ذلك الأرجوزة الشهيرة في الفرائض، لم يصنف في فنها أحسن منها. ومنظوماته في السير، وأمداح النبي، صلى الله عليه وسلم، من ذلك المعشرات على أوزان العرب، وقصيدة في المولد الكريم، وله مقالة في علم العروض الدوبيتي.انتهى 35- وفي الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة محمد الجعيدي محمد الرئيس، شمس الدين الجعيدي الدمشقي الشافعي المنشد الزاجل، رئيس دمشق في عمل المولد كان من محاسن دمشق التي انفردت بها، توفي في سنة خمس وستين وتسعمائة تقريباً. 36- وفي الكواكب السائرة بديع بن الضياء بديع بن الضياء، قاضي مكة المشرفة وشيخ الحرم الشريف بها قال ابن طولون: كان من أهل الفضل والرئاسة، قدم دمشق، ثم سافر إلى مصر فبلغه تولية قضاء مكة للشيخ زين الدين عبد اللطيف ابن أبي كثير، وأنه أخرج عنه قضاء جدة، فرجع إلى دمشق وأقام بها مدة، ثم سافر إلى الروم، فخرج من دمشق يوم السبت منتصف ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وتسعمائة، بعد أن حضر ليلة الجمعة التي قبل التاريخ المذكورة عند الشيخ علي الكيزواني، تجاه مسجد العفيف بالصالحية، وسمع المولد وشرب هو والشيخ علي وجماعته القهوة المتخذة من البن.) انتهى 37-وقال ابن الحاج رحمه الله تعالى: ( فكان يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات والخير شكرا للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة وأعظمها ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم(1)[22]) المدخل (1/361) وقال ابن الحاج رحمه الله تعالى: ومن تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم الفرح بليلة ولادته وقراءة المولد). الدرر السنية ص (190). وابن الحاج المالكي لم يذم أصل المولد ، بل ذم المولد الذي اشتمل على المحرمات والمنكرات ، وقد بين السيوطي ذلك فقال : [[ وقد تكلم الإمام أبوعبدالله بن الحاج في كتابه ( المدخل ) على عمل المولد ، فأتقن الكلام فيه جدا ، و حاصله مدح ما كان فيه من إظهار شعار وشكر ، وذم ما احتوى عليه من محرمات ومنكرات .. ثم قال الإمام السيوطي وأما قوله آخراً: إنه بدعة، فإما أن يكون مناقضاً لما تقدم أو يحمل على أنه بدعة حسنة كما تقدم تقريره في صدر الكتاب، أو يحمل على أن فعل ذلك خير والبدعة منه نية المولد، كما أشار إليه بقوله: فهو بدعة بنفس نيته فقط، وبقوله: ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد. فظاهر هذا الكلام أنه كره أن ينوي به المولد فقط، ولم يكره عمل الطعام ودعاء الإخوان إليه، وهذا إذا حقق النظر لا يجتمع مع أول كلامه، لأنه حث فيه على زيادة فعل البر وما ذكر معه على وجه الشكر لله تعالى إذا أوجد في هذا الشهر الشريف سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وهذا هو معنى نية المولد فكيف يذم هذا القدر مع الحث عليه أولاً. وأما مجرد فعل البر وما ذكر معه من غير نية أصلاً فإنه لا يكاد يتصور، ولو تصور لم يكن عبادة، ولا ثواب فيه إذ لا عمل إلا بنية، ولا نية هنا إلا الشكر لله تعالى على ولادة هذا النبي الكريم في هذا الشهر الشريف، وهذا معنى نية المولد فهي نية مستحسنة بلا شك فتأمل. انتهى 38- وفي فتاوى ابن تيمية الجزء 23 ص. 134: «فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون لهم فيه أجر عظيم لحسن قصدهم وتعظيمهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - » 39-الإمام الخطيب الشربيني: توفي 1014 هـ له مولد باسم المولد الروي في المولد النبوي. 40- الإمام الباجوري تحفة البشر على مولد ابن حجر - للشيخ إبراهيم ابن محمد الباجورى الشافعي المصرى المتوفى سنة 1276 ست وسبعين ومائتين وألف. وكذلك حاشية على مولد الشيخ احمد الدردير المطبعة الخيرية 1304هـ . 41- وما جاء في"تاريخ البصروي" من عمل المولد وإجتماع الفقهاء والعلماء ( ما حدث حول الاحتفال بالمولد النبوي في القاهرة خلال ربيع الأول 902هـ/تشرين الثاني 1496م فقد ذكر البصروي أن السلطان قد احتفل بالمولد النبوي في 8 ربيع الأول، ثم"عمل في الثاني عشر مرة أخرى، ولم يحضر من جرت العادة بحضوره إلا الفقهاء والقضاة". 42- الحافظ الشريف الكتاني له كتاب اليمن والإسعاد بمولد خير العباد 43-وفي معجم المطبوعات ص 136 العفيفى " مصطفى " (الشيخ) مصطفى بن محمد العفيفي الشافعي (من أبناء أوائل القرن الثالث عشر للهجرة) فتح اللطيف شرح نظم المولد الشريف - وهو شرح على مولد البرزنجي - بولاق 1293 44-وفي معجم المطبوعات (الشيخ) محمد الهجرسي المنظر البهي في مطلع مولد النبي - وما يتبعه من أعمال المولد وحكم القيام عن ذكر مولده - مط العلمية 1321 ص 20 45-وفي معجم المطبوعات ابن زيان العبد الوادي هو السلطان أبوحم موسى بن يوسف بن زيان العبد الوادي أحد ملوك بني زيان بمدينة تلمسان ملك سنة 753 إلى 788 ه كان يقرض الشعر ويحب أهله: وكان يحتفل ليلة المولد غاية الاحتفال بما هو فوق مواسم العام. 46-وجاء في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة إبراهيم - برهان الدين - بن جماعة الحموي: عم القاضي عز الدين بن جماعة، قال ابن صالح: جاور بالمدينة، وخطب بها جمعة واحدة آخر مرة عرضت للخطيب، وقد صحبته فيها وتحاببنا، وأخذت عنه بعض الفوائد، وكان من محافيظه: المفضل للزمخشري، وقال لي: إنه ارتحل إلى القاهرة، وعرضه على عمه البدر بن جماعة، وأخذت عنه من نظم عمه المذكور قوله: لم أطلب العلم للدنيا التي اتفقت ... من المناصب، أو للجاه والمال لكن سابقة الإسلام فيه، كما ... كانوا، فقدر ما قد كان من مال وخطب ببيت المقدس نيابة عن ابن عمه، ومات بالقدس، أظنه سنة أربع وستين وسبعمائة، ودفن هناك، وكان يعمل طعاماً في المولد النبوي ويطعم الناس، ويقول: لو تمكنت عملت بطول الشهر كل يوم مولد، انتهى. 47- الحبيشي: أبو بكر بن محمد بن أبي بكر الحبيشي الأصل الحلبي المنشأ والوفاة تقي الدين الشافعي بسطامي الطريقة توفي سنة 930 له الكواكب الدرية في مولد خير البرية. 48- البرزنجي: لسيد جعفر بن إسماعيل بن زين العابدين ابن محمد البرزنجي الحسيني مفتي الشافعية بالمدينة المنورة توفي بها سنة 1317 سبع عشرة وثلاثمائة وألف. من تصانيفه الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر صلى الله عليه وسلم وهو مشهور بمولد البرزنجي 49-وورد في (المنتقى المقصور في مآثر خلافة المنصور) لابن القاضي أن المنصور كان يستدعي الناس أيام المولد النبوي على ترتيبهم فيقرأ بعض القراء شيئا من كلام الوالي الصالح محمد بن عباد ثم تقرأ الميلاديات ... ويتم إنشاد مقطعات الشعر (الباب الرابع) 50-وجاء في الاستقصا عن المولد في المغرب قد بدأ الاحتفال بعيد المولد عام 671هـ / 1272 م بأمر السلطان يوسف بن يعقوب بن عبد الحق المريني وصار عيدا من الأعياد في جميع المغرب وقد تم ذلك في (صبرة) بناحية (الملوية). وقد سبقه إلى ذلك بنو العزفي أصحاب سبتة (الاستقصا ج 2 ص 43). 51- وقد ذكر الحسن الوزان أنه في العصر المريني كان شعراء فاس يجتمعون كل عام بمناسبة المولد النبوي وينظمون القصائد وكانوا يجتمعون كل صباح في ساحة القناصل يصعدون منصة ويلقون قصائدهم الواحد تلو الآخر أمام الجماهير ويختار أحسن الشعراء نظما وترتيلا أميرا للشعراء في تلك السنة وكان ملوك بني مرين يقيمون مأدبة للشعراء في مدح الرسول يحضره السلطان وتقام منصة ويحكم الحاضرون على أحسن شاعر خلعة (مائة دينار وفرس وأمة مع خمسين دينارا للباقين) ولكن منذ مائة وثلاثين سنة تقريبا توقفت هذه العادة. Leon L’Africain Sohefer T. 2 P. 131 52- وجاء في البيان لابن عذاري وكان الناس يمشون في الأزقة بالمديح بمناسبة المولد النبوي في سبتة في عهد المرينيين . -(البيان لابن عذاري ج 4 ص 486). 53- المولد النبوي في العهد العلوي وكان المولد يقام بالمنازل كل سنة كما ورد في ترجمة الفاضل بن عبد المجيد السرغيني الذي كان يقيمه كل سنة بداره ويحضره العامة. -(الأعلام للمراكشي ج 8 ص 21 (خ) فبالله عليك أخي المسلم.. هل كل هذا الكم من علماء الأمة وفضلائها والذين يقولون بعمل المولد، وألفوا الكتب والمؤلفات في هذا الباب زنادقة أحفاد عبد الله بن سبأ اليهودي؟ وهل هؤلاء العلماء والذين ((يدين)) لهم العالم بأجمعه على ما صنفوه من الكتب النافعة في الحديث والفقه والشروحات وغيرها من العلوم هم من الفجار مرتكبي الفواحش والموبقات؟ وهل هم، كما يزعم المعارض، يشابهون النصارى في احتفالهم بميلاد عيسى عليه السلام؟ وهل هم يقولون بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم ليبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به؟؟! كل هذا الإجماع والاحتفال من السلاطين والملوك وبحضور الائمة والعلماء والأمة والقضاة من المذاهب الاربعة وإحتفال المسلمين في جميع الأمصار في المشرق والمغرب على مر العصور ماذا نقول فيه؟؟ إننا نترك لك، أخي المسلم، الإجابة على هذه الأسئلة!! ونزيد ايضاً من بعض التراجم والأخبار من الإجماع وإحتفال الأمة الإسلامية مع سرد أقوال بعض المعاصرين 54- أحمد بن عبد الواحد بن المواز (1341هـ / 1922م) له حجة المنذرين على تنطع المنكرين) رد بها على من نهى عن القيام لولادة الرسول عليه السلام -(طبع بفاس عام 1338م) 55- (- مورد الظمآن لشرح مولد سيد ولد عدنان) وهو شرح على مديح أحمد الدردير لتلميذه ابن قدور المغربي محمد اليزمي الإسكندري المكنى الأبيض. (وعادة أهل الإسكندرية قراءة هذه التآليف ليلة المولد). 56-(كمال الفرح والسرور بمولد مظهر النور) لأحمد سكيرج (طبع على الحجر بفاس في 24 ص وله أيضا (ضوء الظلام في مدح الأنام) طبع على الحجر بفاس مرتين (12 ص و 16 ص). 57- (إسعاف الراغبين بمولد سيد المرسلين) لعبد الصمد بن التهامي بن المدني جلون نزيل طنجة. (1352هـ /1933م). (ثلاثة كراريس) 58- (نظم) في المولد لعبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن سودة (ط. على الحجر وعلى الحروف بفاس). 59- (ربيع القلوب في مولد النبي المحبوب) للعربي بن عبد الله التهامي الوزاني الحسلي الرباطي 1339هـ / 1920م. -طبع على الحجر بالرباط ص 44 60-لمحمد بن محمد الحجوجي (1370هـ / 1950م) له (بلوغ القصد والمرام بقراءة مولد خير الأنام) 61- (قصيدة رائعة في المولد النبوي). لمحمد بن أحمد الصنهاجي وزير القلم في العهد الحسني راجع نصها في الأعلام للمراكشي ج 7 ص 63 (ط – الرباط) 62- الأحدب الطرابلسي: إبراهيم بن السيد علي الطرابلسي الحنفي نزيل بيروت توفي برجب سنة 1308 ثمان وثلاثمائة وألف. منظومة في مولد النبي صلى الله عليه وسلم. 63- الإمام المرزوقي: السيد أحمد بن محمد بن رمضان أبو الفوز المدرس في الحرم المكي له بلوغ المرام لبيان ألفاظ مولد سيد الأنام في شرح مولد أحمد البخاري فرغ منها سنة 1281. 64- الإمام النحراوي: عبد الرحمن بن محمد النحراوي المصري الشهير بالمقري المتوفى سنة 1210 عشر ومائتين وألف. له حاشية على مولد النبي للمدابغي. 65-النبتيني: علي بن عبد القادر النبتيني ثم المصري الحنفي الموقت بجامع الأزهر بالقاهرة المتوفى سنة 1061 إحدى وستين وألف من تصانيفه: شرح على مولد النجم الغيطي. 66- الشيخ الجزائري: محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد ابن أبي بكر العطار الجزائري المتوفى سنة 707 سبع وسبعمائة له المورد العذب المعين في مولد سيد الخلق أجمعين. نظم الدرر في مدح سيد البشر صلى الله عليه وسلم. 67- محمد نوير بن عمر بن عربي بن علي النووي أبو عبد المعطي الجاوي الفقيه نزيل مصر ثم انتقل إلى مكة المكرمة وتوفي بها سنة 1315 خمس عشرة وثلاثمائة وألف من تصانيفه الإبريز الداني في مولد سيدنا محمد صلى الله عليع وسلم. بغية العوام في شرح مولد سيد الأنام عليه الصلاة والسلام لابن الجوزي. 68- محمد فوزي بن عبد الله الرومي الشهير بمفتي أدرنة من قضاة عسكر روم أيلي توفي سنة 1318 ثمان عشرة وثلاثمائة وألف. له من التأليف إثبات المحسنات في تلاوة مولد سيد السادات. 69- السيد محمود بن عبد المحسن الحسيني القادري الشافعي مدني الأصل الدمشقي المعروف بابن الموقع مدرس البادرانية بالشام ولد سنة 1253 وتوفي سنة 1321 إحدى وعشرين وثلاثمائة وألف له من الكتب: حصول الفرج وحلول الفرح في مولد من أنزل عليه ألم نشرح. 70-سلامي الأزميري: مصطفى بن إسماعيل شرحي الأزميري المتخلص بسلامي نزيل قسطنطينية المتوفى بها سنة 1228 ثمان وعشرين ومائتين وألف. له منظومة في مولد النبي صلى الله عليه وسلم. 71- محمد بن محمد المنصوري الشافعي الشهير بالخياط له اقتناص الشوارد من موارد الموارد - في شرح مولد الهيتمى تأليف فرغ منها سنة 1166 ست وستين ومائة وألف. 72- يوسف بن إسماعيل النبهاني صاحب التصانيف الشهيرة المولود سنة 1266 له النظم البديع في مولد الشفيع. 73- جعفر بن اسماعيل بن زين العابدين بن محمد الهادي بن زين بن السيد جعفر مؤلف مولد النبي صلى الله عليه وسلم، له من التصانيف: الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر وهو شرح على مولد النبي للسيد جعفر بن حسن البرزنجي بهامشه القبول المنجي وهو حاشية الشيخ عليش على مولد البرزنجي مطبعة الميمنية 1310هـ . 74- الشيخ رضوان العدل بيبرس من أبناء القرن الرابع عشر للهجرة له خلاصة الكلام في مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام طبع مطبعة بولاق 1313هـ يقع في 64 صفحة. 75- أبي الحسن : أحمد بن عبد الله البكري له الأنوار ومفتاح السرور والأفكار في مولد النبي المختار وهو : كتاب جامع مفيد في مجلد أوله : ( الحمد لله الذي خلق روح حبيبه . . . الخ ) جمعها : لتقرأ في شهر ربيع الأول وجعلها : سبعة أجزاء 76- العلامة الفقيه السمهودي الحسني مؤرخ المدينة المنورة له (الموارد الهنية في مولد خير البرية) 77- العلامة أبو الوفاء الحسني له (مولد البشير النذير السراج المنير) طبع عام 1307 78- الإمام الشهيد/ حسن البنا قاله في راسالة( فليلاحظ المسلمون هذا وليجعلوا احتفالهم بذكرى مولد النبي- صلى الله عليه وسلم- كلَّ عام تفهُّمًا لسيرته، وتعلُّمًا لأخلاقه، وتعرُّفًا لسنته- صلى الله عليه وسلم- وتواصيًا فيما بينهم بالحق والصبر؛ اقتداءً به- صلى الله عليه وسلم- وبأصحابه.. ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ (الأحزاب: 21). ) 79- الشيخ محمد الحسن بن أحمد الخديم. له العذب الشهي المورد في تعظيم شهر المولد ضمن الفوائد الكفيلة بمعرفة الوسيلة ط 3 سنة 2007. 80- العلامة بخيت المطيعي ( مفتي مصر ) في ( أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام ) فيقول رحمه الله ( ص 30 ) : [[ وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم ، ومن هذا القبيل أيضا الاجتماع للقراءة ، واستماع نحو قصة المعراج ، وفضائل ليلة النصف من شعبان ،وليلة القدر ، وقراءة قصة المولد في لياليها المشهورة ....وقصة المولد هي عبارة عن بيان تاريخ ولادته ، وما حصل له في ذلك الوقت من العجائب ، وخوارق العادات ، وإظهار الفرح والسرور بظهور سيد الكائنات ، مما يدل على كمال المحبة لجنابه الأعظم ]] . وقال أيضا بعد أن ذكر كلام الحافظ ابن حجر في جواز عمل المولد مقرا له ( ص 67 ) : [[ وعلى كل حال فالشرط في كون فعل شيء من الطاعات بدعة حسنة ، أو فعل شيء من المباحات بدعة مباحة ، أن يقتصر على ما هو طاعة وما هو مباح فقط ، كما هو صريح قول ابن حجر (( فمن تحرى في عمله المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة ، ومن لا فلا )) ، وهذا هو الذي يقتضيه الدليل أيضا ]] . 81- قال الشيخ الإمام عبدالحليم محمود ـ رحمه الله تعالى ـ كما في فتاواه ( 1 / 273 ) : [[ أما عن الاحتفال بالمولد النبوي فهو سنة حسنة من السنن التي أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها )) .وذلك لأن له أصولا ترشد إليه ، وأدلة صحيحة تسوق إليه ، استنبط العلماء منها وجه مشروعيته ... ]] . 82- وقال الشيخ حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر رحمه الله تعالى : ( إن إحياء ليلة المولد الشريف وليالي هذا الشهر الكريم الذي أشرق فيه النور المحمدي إنما يكون بذكر الله تعالى وشكره لما أنعم به على هذه الأمة من ظهور خير الخلق إلى عالم الوجود ولا يكون ذلك إلا في أدب وخشوع وبعد عن المحرمات والبدع والمنكرات ومن مظاهر الشكر على حبه مواساة المحتاجين بما يخفف ضائقتهم وصلة الأرحام والإحياء بهذه الطريقة وإن لم يكن مأثورا في عهده صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد السلف الصالح إلا أنه لا بأس به وسنة حسنة) فتاوى شرعية (1/131). 83-قال الإمام متولي الشعراوي في كتابه "مائدة الفكر الإسلامي" ص 295، إذا كان بنو البشر فرحون بمجيئه لهذا العالم، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحة لمولده وكل النباتات فرحة لمولده وكل الحيوانات فرحة لمولده وكل الجن فرحة لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده.) 84- قال الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية المصرية حفظه الله تعالى في رسالته ( البيان القويم : 25 ) : [[ الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال ، وأعظم القربات ، لأنه تعبير عن الفرح والحب له صلى الله عليه وسلم ، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الإيمان ... ]] ، ثم قال : [[ وألف في استحباب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جماعة من العلماء و الفقهاء ، بينوا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل ، بحيث لا يبقى لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ..انتهى وغيرهم الكثير مما يصعب علينا جمعه وعرضه. ونذكر 85- الشيخ العلاّمة عبد الرحمن بن أحمد الزيلعي الصومالي له مولد سمّاه ((ربيع العشاق في ذكر مولد صاحب البراق)) 86- وألف الشيح أويس أحمد بن محمد البراوي القادري الصومالي كتابا سمّاه: ((مولد الشرفان في مدح سيد ولد عدنان)) 87- الشيح أويس أحمد بن محمد البراوي القادري الصومالي كتابا سمّاه: ((مولد الشرفان في مدح سيد ولد عدنان))، 88- الشيخ محمد نووي بن عمر بن عربي بن علي الجاوي المتوفى سنة 1315 فقد ألف كتاب ((الإبريز الداني في مولد سيدنا محمد العدناني)) وله شرح على مولد ابن الجوزي سماه: ((بغية العوام في شرح مولد سيد الأنام)). 89- الشيخ عثمان حِدك الصومالي له اللآلي السنية في مشروعية مولد خير البرية 90- محمد علي بن حسين المالكي وصنف الهدي التام في موارد المولد النبوي وما اعتيد فيه من القيام 91- السيد محمد ماضي ابو العزائم وصنف بشائر الاخيار في مولد المختار صلي الله عليه و سلم 92- حسن السندوبي وصنف تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي 93- الشيخ محمود الزين وصنف البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي 94- عبد الله بن الشيخ ابو بكر بن سالم صنف خلاصة الكلام في الاحتفال بمولد خير الأنام 95- عبد الرحمن بن عبد المنعم الخياط صنف مولد النبي صلي الله عليه و سلم 96- خالد محمد القاضي وصنف مولد امة -اضواء علي خلق رسول الانسانيه 97- محمد عثمان الميرغني صنف : المولدالعثماني المسمى الأسرار الربانية 98- سيدي سلامه الراضي مظهرالكمالات فى مولد سيد الكائنات 99- محمد بن عبد الكبير الكتاني صنف : السانحات الأحمدية والنفثات الروعية في مولد خير البرية 100- الشيخ أحمد عز الدين البيانوني رحمه الله له رساله "التكريم الصادق بالاتباع الكامل" 101- مولد العزب، للعلامة الشيح محمد العزب 102- ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، للأستاذ الشيخ خير الدين وائلي 103- فرائد المواهب اللدنية في مولد خير البرية، للعلامة الشيخ مصطفى نجا. 104- الأسرار الربانية في مولد النبي صلى الله عليه وسلم للعلامة السيد محمد عثمان الميرغني 105- مولد إنسان الكمال، للعلامة سيدي السيد محمد بن السيد المختار الشنجيطي 106- المولد النبوي الشريف، للعلامة أحمد بن محمد فتحا العلمي الفاسي المراكشي 107-مجموع مبارك في المولد الشريف نثراً وشعراً، للعلامة عبد الرحمن بن علي الربيعي 108- إعلام جهال بحقيقة الحقائق بأسنة نصوص كلام سيد الخلائق ممزوجاً بالمولد النبوي في مدح أصل النبي المولوي، للعلامة الأحسن بن محمد بن أبي جماعة السوسي البيضاوي 109- فيض الأنوار في ذكرى مولد النبي المختار، للعلامة حسن محمد عبد الله شداد عمر باعمر. 110- البيان والتعريف في ذكرى المولد النبوي الشريف، للعلامة محمد بن علوي المالكي الحسني. 111- مجموع لطيف أنسي في صيغ المولد النبوي القدسي 112- والشيخ عيسى الحميري والشيخ عطية صقر رحمه الله وغيرهم من المعاصرين 113- والوف من علماء لم نذكر اسمائهم مل الإمام النابلسي والتلمساني والشيخ الأكبر وغيرهم الكثير 114- والوف من الائمة والعلماء من اهل الصوفية وعلماء الازهر الشريف من مختلف المشارب والأصقاع 115- الدكتور القرضاوي والاحتفال بمولد النبي والمناسبات الإسلامية موقع القرضاوي/ 23-2-2010 السؤال: ما حكم الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من المناسبات الإسلامية مثل مقدم العام الهجري وذكرى الإسراء والمعراج؟ الفتوى: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ... هناك من المسلمين من يعتبرون أي احتفاء أو أي اهتمام أو أي حديث بالذكريات الإسلامية، أو بالهجرة النبوية، أو بالإسراء والمعراج، أو بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بغزوة بدر الكبرى، أو بفتح مكة، أو بأي حدث من أحداث سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، أو أي حديث عن هذه الموضوعات يعتبرونه بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وهذا ليس بصحيح على إطلاقه، إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات، وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان، كما يحدث في بعض البلاد في المولد النبوي وفي الموالد التي يقيمونها للأولياء والصالحين، ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين، فأي بدعة في هذا وأية ضلالة ؟! إننا حينما نتحدث عن هذه الأحداث نذكر الناس بنعمة عظيمة، والتذكير بالنعم مشروع ومحمود ومطلوب، والله تعالى أمرنا بذلك في كتابه (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرًا، إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا)، يذكر بغزوة الخندق أو غزوة الأحزاب حينما غزت قريش وغطفان وأحابيشهما النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمين في عقر دارهم، وأحاطوا بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم، وأرادوا إبادة خضراء المسلمين واستئصال شأفتهم، وأنقذهم الله من هذه الورطة، وأرسل عليهم ريحاً وجنوداً لم يرها الناس من الملائكة ، يذكرهم الله بهذا، اذكروا لا تنسوا هذه الأشياء، معناها أنه يجب علينا أن نذكر هذه النعم ولا ننساها، وفي آية أخرى (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيدهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) يذكرهم بما كان يهود بني قينقاع قد عزموا عليه أن يغتالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكروا مكرهم وكادوا كيدهم وكان مكر الله أقوى منهم وأسرع، (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). ذكر النعمة مطلوب إذن، نتذكر نعم الله في هذا، ونذكر المسلمين بهذه الأحداث وما فيها من عبر وما يستخلص منها من دروس، أيعاب هذا ؟ أيكون هذا بدعة وضلالة.) انتهى فهل بعد ذلك نترك لكل من هب ودب أن يبدع يفسق جمهور المسلمين المحتفلين بمولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.. نترك الحكم لكل عاقل
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:48
هذا الجفري الصوفي تستشهد به من جاهل
http://www.youtube.com/watch?v=w-pMQe5jM7k
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:49
أقوال أهل العلم في المولد :
لقد أفتى علماء العالم الإسلامي على اختلاف أماكنهم وأزمانهم ومذاهبهم الفقهية بحرمة عمل المولد وأنه من البدع المحدثة التي لاأصل لها وإليك بعضهم:
• شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من علماء الشام ومن المجتهدين.(انظر اقتضاء الصراط المستقيم ( 2 /619 )، ومجموع الفتاوى( 1/312 ) .
• العلامة الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني له رسالة بعنوان (المورد في الكلام على عمل المولد). وهو عالم مالكي المذهب ت بالاسكندرية سنة 734هـ.
• الاستاذ ابو عبد الله محمد الحفار له فتاوى ذكرها الونشريسي في المعيار المعرب.وهو من علماء المغرب.
• العلامة ابن الحاج ابو عبد ال محمدبن محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي ت بالقاهرة (732هـ)له كلام نفيس في المدخل بداية الجزالثاني
• الشيخ العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية.
• الشيخ على محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع .
• الإمام الشاطبي وله كلام نفيس في فتوى له في كتاب طبع باسم فتاوى الإمام الشاطبي وهو عالم مالكي أندلسي.
• الشيخ رشيد رضا في أكثر من موضع من مصنفاته كما في المنار (9/96)، (2/74-76) (17/111) (29/ 664-668).وفتاواه (الجزء الخامس في الصفحة 2112-2115) و(الجزء الرابع في الصفحة 1242-1243).
• الشيخ أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي وهو من علماء الهند ( أنظر رسالة الشيخ حمود التويجري ص235 ط. العاصمة ضمن المجموع في الرسائل الخاصة ببدعة المولد ).
• الشيخ بشير الدين القنوجي وهو من علماء الهند وهو شيخ أبي الطيب ( المصدر السابق ).
• الشيخ فوزان السابق كما في كتابه البيان والإشهارص 299.
• الشيخ محمد بن عبد السلام خضر الشقيري في كتابه السنن والمبتدعات .
• شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
• العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في الدرر السنية.
• العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم له رسالة في إنكار عمل المولد وانظر مجموع فتاواه (3/48-95)فقد اشتملت على عدد من الفتاوى المتنوعة حول المولد .
• العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في رسالته هداية الناسك إلى أهم المناسك .
• العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز له رسالة في حكم الاحتفال بالمولد النبوي .
• العلامة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في رسالة بعنوان ( الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي).
• الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري له رسالة وهي من أجود مارأيت بعنوان القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل.
• العلامة الشيخ محمد الصالح العثيمين.
• الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين .
• الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .
• هناك فتاوى متناثرة في مجلة التوحيد التي تصدر في مصر عن جماعة أنصار السنة المحمدية .
الكتاب : البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي المؤلف : الدكتور محمود أحمد الزين
الكتاب : البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي
المؤلف : الدكتور محمود أحمد الزين
الطبعة الأولى
1426هـ /2005م
البيان النبوي
عن فضل الاحتفال بمولد النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
بقلم
الدكتور محمود أحمد الزين
الطبعة الأولى
1426هـ /2005م
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الافتتاحية
نستفتح بالذي هو خير، وحمداً لله ، وصلاةً وسلاماً على رسوله ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :
فنقدم ضمن سلسلة الرسائل رسالة “البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم” ومقصودها إيضاح الأدلة التي اعتمد عليها أئمة المحدثين والفقهاء، الذين استحبوا هذا الاحتفال، مع دفع الشبهات عنها، ومع التأكيد على أن من يبدعهم يخالف السنة، التي بينت أن المجتهد مأجور وإن أخطأ، والله لا يأجر المبتدع، وكل ما ثبت بأدلة الشرع فهو حسن، وهو خير، وليس ببدعة؛ لأن الله تعالى قال: { وَافْعَلُوا الْخَيْرَ } .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
________________________________________
مقدمة
هل يمكن أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بين حكم الاحتفال بمولده، ثم يقع حوله هذا الخلاف الكبير بين أن يكون سنة مستحبة وأن يكون بدعة ضلالة، مع أن كل ضلالة في النار؟!
لا، هذا غير ممكن إلا إذا تركنا قواعد ديننا في النظر إلى المسائل الاجتهادية وفي حكم الاختلاف فيها، وهو قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر).
وهذا صريح في أن المخطئ غير مبتدع، ولا ضال؛ لأن الله لا يأجر على البدعة، بل (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).
فالذي يضلل مخالفه إما أنه يغفل عن هذا الميزان، وإما أنه يتجاهله لغاية في نفسه ضد مخالفه، وإما أنه يزعم أن هذه المسألة وأمثالها ليست مسائل اجتهادية، بل هي من البينات التي يضل الناس بالإعراض عنها أو يعاندونها.
وأياً ما كان الأمر فالمولد لا يمكن أن يدعي أحد على مستحبيه أنهم عاندوا البينات؛ لأنهم أئمة ثقات، كالحافظ ابن حجر والسيوطي رحمهما الله، ولكن يزعم منكر الاستحباب أنهم أخطؤوا، فلا يجوز اتباعهم، فيقال له حينئذٍ: أأخطؤوا في البينات التي لا تحتمل الخطأ أم في الاجتهاديات؟ إن كانت الأولى فهو عناد وقد قال الله تعالى عمن يفعل ذلك: { وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [آل عمران:105]، فهل يليق بهم هذا؟ وإن كانت الثانية فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فله أجر) والله لا يأجر على البدعة، ولا يحل لك أن تبدعه وتضلله، وإن كنت تراه مخطئاً، بل يمكن أن تكون أنت المخطئ، وقولك إن المولد بدعة لا يصح، إلا إذا عنيت أنه كذلك من حيث وجهة نظرك، أو وجهة نظر العلماء الذين تتبعهم، فأنت لو عملت مولداً تكون مبتدعاً ضالاً؛ لأنك عملت أمراً تراه ـ حسب فهمك للأدلة ـ بدعة ضلالة، أما مخالفك فلا، كما لو أن الإمام أحمد بن حنبل أو من يتبعه قال: “اللهم إني أسألك بنبيك أن تغفر لي” فإنه يكون عاملاً بأمر يراه مستحباً، فهو مأجور أجرين إن أصاب، مأجور أجراً واحداً ـ لو افترضناه مخطئاً ـ بخلاف ما لو قال ذلك ابن تيمية أو من يتبعه، فإنه يكون عاملاً بأمر يراه هو بدعة ضلالة، فيكون عليه إثم ذلك وعقابه، ومثل هذا يقال في كل المسائل الاجتهادية، التي الخلاف فيها دائر بين الاستحباب والتحريم، وليس ضرورياً في مسائل الاجتهاد أن يقتنع المجتهد بأدلة مخالفيه، ولكن من الضروري أن يقتنع الفريقان بأن كل منهما يمكن أن يخطئ كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته لبعض قادة جيوشه: “فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا” وهذا تصريح بأن المجتهد لا يمكن أن يقطع بأنه على صواب وأن مخالفيه على خطأ”.
________________________________________
والاحتفال بالمولد يرى الحافظ ابن حجر وموافقوه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نبه على فضيلته بطريق الاستدلال الأولوي في حديث صوم عاشوراء، حيث ثبتت به مشروعية صوم الذكرى السنوية شكراً لله على نعمة نجاة موسى عليه الصلاة والسلام، قال ابن حجر: فالأولى من ذلك بالمشروعية صيام يوم المولد شكراً لله على إنعامه بإيجاد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يقول: إن الحديث فيه بيان أن المقصود من الصوم الشكر، فكل عمل يحصل به الشكر فهو مشروع؛ لأن الشكر هو علة الحكم وسببه، فكل عبادة في ذلك مثل الصوم في الحكم باتفاق العلماء، كأنه منصوص عليها عند بعضهم، أو هي مقيسة عليه عند الآخرين، أما غير العبادة من المباحات، التي تعبر عن الفرح فالأصل فيها الإباحة، ولا دليل على منعها.
ويرى ابن تيمية: أن السلف لم يعملوا الاحتفال بالمولد، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، فهو بدعة، ويجيب الإمام السيوطي: بأن السلف لم ينقل عنهم فيه قول بمنع ولا مشروعية، فهم ساكتون، والحديث دليل إثبات، وهو مقدم إجماعاً على السكوت وعدم النقل المسمى بالاستصحاب.
والكلام في المسألة ليس بهذا الإيجاز الشديد، إنما هذا إجمال يأتي تفصيله في هذه الرسالة ـ إن شاء الله تعالى ـ بنقل كلام الفريقين وحججهما، ومناقشتها دون تطويل، وقد جعلت المسألة في فصلين: أحدهما: في بيان معنى البدعة، وتعلقه بالمسألة، وثانيهما: في بيان مسألة المولد، والحوار فيها، وما توفيقي إلا بالله، ولكل امرئ ما نوى. { فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يهتدي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } [يونس:108]، { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خيراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة:7ـ8].
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
________________________________________
الفصل الأول : في بيان معنى البدعة
الاحتفال بالمولد النبوي سنة أم بدعة ؟
إن الإجابة السديدة عن هذا تفرض علينا البدء ببيان معنى البدعة، ثم النظر في انطباق التعريف على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأحب أن أذكر بأنه ليس في تعريف البدعة خلاف حقيقي، كما يأتي في عرض الأقوال.
نوعا البدعة عند الإمام الشافعي:
ومن أقدم ما جاء في تعريفها قول الشافعي ـ رضي الله عنه ـ فيما رواه البيهقي في مناقب الشافعي (1/469): “المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما: ما أحدث يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً، فهذه البدعة الضلالة. والثاني: ما أحدث من الخير، لاخلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة، وقد قال عمر رضي الله عنه في قيام رمضان : (نعمت البدعة هذه) يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى”.
فالشافعي رضي الله عنه يبين ما يعنيه سيدنا عمر بهذه الكلمة، فيشرح أولاً ما يعنيه بلفظ البدعة وهو: “أنها محدثة لم تكن” وهذا معنى عام للبدعة، يشمل كل شيء لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحدث بعده، سواء كان له دليل من الكتاب والسنة، أو لم يكن ـ وهذا أقرب إلى المعنى اللغوي للبدعة ـ فلا بد من تقسيمه إلى قسمين:
أحدهما: ما أحدث وهو يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً، فهذه البدعة الضلالة، بسبب مخالفتها لتلك الأدلة الشرعية.
وثانيهما: ما أحدث من الخير لاخلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة؛ لأنها خير في ميزان الشرع، وإذا كانت خيراً في ميزان الشرع فهي حسنة، ولأنها لم تخالف أدلته.
________________________________________
ثم يشرح الشافعي سبب مدح سيدنا عمر واستحسانه لهذا العمل مع أنه سماه بدعة، فقال: “وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى” من الكتاب والسنة والأثر والإجماع، أي لا مخالفة فيها لشيء من ذلك. وقول الشافعي رحمه الله: “ما أحدث من الخير لاخلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة” مبني على قول عمررضي الله عنه وموافقة أبي بكر وزيد بن ثابت رضي الله عنهما له في أن جمع القرآن ـ وإن لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ مشروع؛ لأنه خير، حيث قال عمر فيما رواه البخاري عن زيد بن ثابت برقم (4402): “إني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر: كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري” فأبو بكر رضي الله عنه في بادئ الأمر يحتج بعدم فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعمر يحتج بأنه وإن كان كذلك فكونه “خيراً” يقتضي أن يكون مشروعاً، ثم وافق أبو بكر على أنه مشروع بدليل أنه خير، وكرر أبو بكر رضي الله عنه جواب عمر حين قال له زيد ـ في هذه الرواية نفسها ـ: “كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! فقال أبو بكر: هو والله خير”، فهذا الجواب من الخليفتين الراشدين هو الجواب لكل من يستنكر اليوم ما أحدث من الخيرات بقوله: (لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة)؛ لأن الخير مأمور به في نص كتاب الله، موعود عليه بالفلاح: { وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفلِحُون } [الحج:77]، ومأمور بالدعوة إليه { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخيرِ} [آل عمران:104]، فالبدعة غير المذمومة ـ كما يظهر من كلام الشافعي رضي الله عنه ـ هي “كل خير لا يخالف أدلة الشرع”.
________________________________________
بيان أنه لا خلاف في الحقيقة على تعريف البدعة:
وهذا لا يختلف مع قول الذين يقولون: لا يوجد في الشرع بدعة حسنة؛ إذ المقصود بذلك عندهم: أن العمل الذي يخالف أدلة الشرع لا يمكن أن يستحسن شرعاً؛ لأن ذلك تناقض، وهذا ما صرح به ابن تيمية وليس المراد من النقل عنه تقديمه على غيره، إنما المراد بنقل كلامه ـ وهو ممن يميل إلى أن عمل المولد بدعة ـ بيان أن كلامه يقتضي ألا يكون الذين خالفوه في المولد مبتدعين حسب القواعد التي ذكرها هو إذ قال في الفتاوى (10/370): “المحافظة على عموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كل بدعة ضلالة) متعين، وما سمي بدعة وثبت حسنه بأدلة الشرع فأحد الأمرين فيه لازم: إما أن يقال: ليس ببدعة في الدين، وإن كان يسمى بدعة من حيث اللغة، كما قال عمر رضي الله عنه: (نعمت البدعة هذه) وإما أن يقال: هذا عام خصت منه هذه الصورة لمعارض راجح، كما يبقى فيما عداها على مقتضى العموم، كسائر عمومات الكتاب والسنة”.
________________________________________
وهذا صريح في أن المعارض الراجح خصص عموم “كل بدعة ضلالة” وجعل الصورة المستثناة ليست ضلالة، ولا داخلة في هذا العموم، فالمراد بالمحافظة على العموم هنا ما صرح به في قوله: “يبقى فيما عداها على مقتضى العموم” أي ما عدا المسائل التي قام على تخصيصها دليل شرعي خاص راجح على هذا العموم، أي صار الحديث مخصوصاً؛ ولهذا قال: إن من جعل الحديث باقياً على عمومه، ومن جعله مخصوصاً يرجعان إلى مآل واحد، وذلك في الفتاوى (27/152): “البدعة الحسنة ـ عند من يقسم البدع إلى حسنة وسيئة ـ لابد أن يستحبها أحد من أهل العلم الذين يقتدى بهم، ويقوم دليل شرعي على استحبابها، وكذلك من يقول: البدعة الشرعية كلها مذمومة… فالبدعة عند هؤلاء: ما لم يقم دليل شرعي على استحبابه(1) ، ومآل القولين واحد”؛ لأن الأول يجعل البدعة هي ما أُحدث بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحينئذ لابد أن يقسم إلى ما وافق الدليل وما خالفه، والثاني يجعل البدعة هي مالا يوافق الدليل، وهذا لا ينقسم إلى قسمين، بل هو الثاني نفسه. أما من يزعم أن كل ما حدث بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعهد السلف بدعة دون تقسيم، فهذا يخالف القولين معاً.
الأدلة التي تنفي الابتداع عما يستثنى:
والدليل الشرعي الذي يثبت به حسن ما يسمى في اللغة بدعة، أو يخص به عموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل بدعة ضلالة) قد يكون نصاً، وقد يكون استنباطاً، كما بين ذلك ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (1/587) فقال: “إما أن يقال: ما ثبت حسنه فليس من البدع… وإما أن يقال: ما ثبت حسنه فهو مخصوص من العموم… ثم المخصص هو الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع نصاً واستنباطاً”.
__________
(1) وذلك لأن البدعة المنهي عنها إنما هي ما أحدث من العبادات بغير دليل، والعبادة إما واجبة أو مستحبة، أما غير العبادة فهي على عكس ذلك الأصل فيها الإباحة، ولا يحرم شيء منها ولا يكره إلا أن يأتي دليل عليه.
________________________________________
ومن الاستنباط أنه قد زاد سيدنا عثمان رضي الله عنه الأذان الأول يوم الجمعة، كما رواه البخاري برقم (870): عن السائب بن يزيد قال: “كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما كان عثمان رضي الله عنه، وكثر الناس، زاد النداء الثالث على الزوراء”، وهو يعني أن الصحابة استنبطوا مشروعيته من القرآن أو السنة استنباطاً ـ إذ لا يعلم فيه نص خاص به، لكن لا بد من أن يكونوا قد اعتمدوا على نص، وإن لم يذكروا لنا النص الذي استنبطوا منه؛ لأن الإجماع لا بد له من مستند(1) ـ ثم أجمعوا على ذلك واستقر العمل عليه، “وما علم بالأدلة الشرعية” ـ المذكورة وهي الكتاب والسنة والإجماع نصاً واستنباطاً ـ “فهو من الدين الذي شرعه الله حتى لو تنازع أولو الأمر(2) في بعض ذلك” كما يصرح به ابن تيمية في الفتاوى (4/107).
__________
(1) لأن الإجماع يتكون من مجموع أقوالهم، أو ما يدل على موافقتهم، وكل واحد منهم لابد أن يكون قوله مبنياً على دليل شرعي، فمسائل الدين لا مصدر لها إلا أدلته.
(2) المراد بأولي الأمر: أهل العلم، أو الأمراء الذين يعملون بعلم، فعلى التفسيرين يكون من الخلاف في فهم الأدلة.
________________________________________
الأدلة وأقوال الأئمة في أن خطأ الاجتهاد ليس بدعة:
وذلك أن اختلاف أهل العلم في الاجتهاد لا يجعل أحد الفريقين مبتدعاً ـ حتى المخطئ منهم ـ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر)(1) . والله لا يأجر على البدعة، بل البدعة تجعل صاحبها ضالاً وتجعله في النار (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)(2). وفي مسودة آل تيمية(3) عن الإمام أحمد: “قال: الحق عند الله واحد، وعلى الرجل أن يجتهد، ولا يقول لمخالفه: إنه مخطئ”. وفي حلية الأولياء(4) عن الإمام مالك: “شاورني الرشيد أن يعلق الموطأ في الكعبة، ويحمل الناس على ما فيه؟ فقلت: لا تفعل، فإن أصحاب رسول الله اختلفوا في الفروع، وتفرقوا في البلدان، وكل مصيب”.
وقد بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن المجتهد لا يستطيع أن يجزم بأنه على صواب في معرفة مراد الله تعالى، فقال فيما رواه مسلم برقم (1731)، وهو من وصاياه لبعض قادة الجيوش، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا؟) ومن لم يستطع أن يجزم بأنه على الصواب كيف يجزم بأن مخالفه على الخطأ؟!
__________
(1) البخاري، برقم (6919)، ومسلم، برقم (1716).
(2) النسائي برقم (1576) ومسلم، برقم (2002)، بدون لفظ (وكل ضلالة في النار).
(3) ص (498) لأن المجتهد لا يمكن أن يقطع لنفسه بأنه على الحق، كما صرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الآتي قريباً.
(4) حلية الأولياء (6/333).
________________________________________
وجاء في رسالة الإمام الشافعي عند التعليق على حديث الاجتهاد الذي سبق ذكره(1) أنه سئل فأجاب: “ما معنى صواب وخطأ؟ قلت: مثل معنى استقبال الكعبة… يتحراها من غابت عنه… فنفس التوجه يحتمل صواباً وخطأ… فقال: [يعني السائل]: أفرأيت الاجتهاد أيقال له: صواب على غير هذا المعنى؟ قلت: نعم على أنه إنما كلف فيما غاب عنه الاجتهاد، فإذا فعل فقد أصاب بالإتيان بما كلف، وهو صواب عنده على الظاهر، ولا يعلم الباطن إلا الله تعالى”.
ولذلك قال ابن تيمية(2) : “فهذه المسائل التي تنازع فيها السلف والأئمة، فكل واحد منهم أقر الآخر على اجتهاده… فمن ترجح عنده تقليد الشافعي لم ينكر على من ترجح عنده تقليد مالك، ومن ترجح عنده تقليد أحمد لم ينكر على من ترجح عنده تقليد الشافعي، ونحو ذلك”. وإذا كان الأمر كذلك، فإن المنكر على مخالفيه ـ إذا كانوا قد اعتمدوا على أدلة قال بها بعض الأئمة ـ فهو مخالف لهذا النهج متعد على مخالفيه.
__________
(1) الرسالة للإمام الشافعي ص (497).
(2) مجموع الفتاوى (20/292).
________________________________________
الفصل الثاني : الاحتفال بالمولد سنة أم بدعة ؟
وللإجابة عن المولد: أهو سنة أم بدعة؟ ينبغي أن يتحول السؤال إلى صياغة أخرى: هل قام دليل شرعي على استحبابه
فيكون سنة؟ أو لم يقم عليه دليل فيكون بدعة؟
وأدلة الشرع هي الكتاب والسنة القولية والعملية والإقرارية وما يستنبط منها، كما صرح به كل الأئمة، وسبق نقله عن ابن تيمية، وليس الدليل محصوراً في السنة الفعلية، كما يقول كثير من المتسرعين في التبديع: هذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو بدعة، أو يقولون: لم يفعله السلف فهو بدعة.
وقد ذكر الإمام السيوطي في رسالته “حسن المقصد في الاحتفال بالمولد” جماعة من العلماء استحبوا الاحتفال بالمولد منهم: ابن دحية، وابن الجزري، وابن ناصر الدمشقي، ومنهم: الحافظ ابن حجر، وكتبوا في ذلك فتاوى، وأقاموا عليها الأدلة، وأيدهم هو على ذلك، وهم أئمة مقتدى بهم، فلا يكون من وافقهم اقتناعاً بأدلتهم مبتدعاً؛ لأنه قصد اتباع الدليل، وكذلك لا يكون مبتدعاً من اتبع فهمهم للدليل ممن لا قدرة علمية له على النظر في الأدلة؛ لأنه بأمر الله اتبعهم، إذ قال تعالى: { فاسْأَلُوا أَهلَ الذِّكرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل:43] (1).
وفي كثرة هؤلاء الأئمة وجه من الترجيح للمقلد، فقد عقد ابن تيمية في المسودة(2) فصلاً في ترجيح المقلد أحد الأقوال لكثرة عدد قائليه من المفتين حالة الفتوى نقل فيه عن ابن هبيرة كلاماً طويلاً، ولم يعارضه، ومنه قوله: “إذا قصد في مواطن الخلاف توخي ما عليه الأكثر منهم، والعمل بما قاله الجمهور دون الواحد منهم، فإنه قد أخذ بالحزم والأحوط والأولى، مع جواز أن يعمل بقول الواحد”، ثم ذكر أن الأخذ بقول هذا الواحد ينبغي ألا يكون عن هوى وعصبية.
__________
(1) يزعم بعض الناس أن معنى الآية: اسألوهم عن الأدلة لتنظروا فيها، وتفقهوها على الوجه الحق، وتعملوا بها، وليس معناها اسألوهم عما فهموا، وقلدوهم فيه، أي هم يزعمون أن الآية مخصوصة غير عامة، فيقال لهؤلاء الزاعمين: عن أي شيء يسألهم الذي يعرف الدليل، ولا يعرف كيف يفقهه، وهو الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ورب حامل فقه ليس بفقيه”.
(2) ص (538).
________________________________________
القائل بأن المولد بدعة:
وابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/619) قال عن المحتفلين بالمولد: “والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد، لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عيداً مع اختلاف الناس في مولده، فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له، وعدم المانع منه لو كان خيراً، ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منا”.
وقد ذكر السيوطي في رسالته السابقة(1) : أن الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي ـ المشهور بالفاكهاني ـ يرى الاحتفال بالمولد بدعة، وذكر أدلته تفصيلاً، وناقشه ورد عليه وأدلته المردود عليها لا تزيد على ما ذكر ابن تيمية عند التأمل الصحيح.
خلاصة الرد على مانع الاحتفال:
وخلاصة رد السيوطي: هي أن عدم فعل السلف إنما هو سكوت ، ولم يرد عنهم المنع من الاحتفال، والسكوت يحتج به عند عدم الدليل، فإذا وجد دليل إثبات ـ لاسيما الدليل القولي كالذي يأتي ذكره عن ابن حجرـ كان مقدماً على السكوت، فوجوده يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد سبقنا إلى القول بمشروعيته بواسطة ذلك الدليل، وذلك أهم ـ عند الاستدلال ـ من أن يكون السلف سبقونا إليه. أم ينبغي أن يقدم السكوت منهم على دليل الإثبات المأخوذ من قوله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
__________
(1) حسن المقصد في عمل المولد) ضمن كتاب (الحاوي للفتاوي 1/294)، ط: المكتبة العصرية.
________________________________________
توضيح حول الاستدلال بعدم فعل السلف:
وقد ذكر ابن تيمية أن عدم فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يحتج به عند وجود دليل شرعي آخر، فقد قال عند كلامه عن دخول الحمام في الفتاوى (21/313): (ليس لأحد أن يحتج على كراهة دخولها، أو عدم استحبابه بكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يدخلها… إذ عدم الفعل إنما هو عدم دليل واحد من الأدلة الشرعية، وهو أضعف من القول باتفاق العلماء، وسائر الأدلة ـ من أقواله كأمره ونهيه وإذنه، ومن قول الله تعالى ـ هي أقوى وأكبر… فنفي الحكم بالاستحباب لانتفاء دليل معين من غير تأمل باقي الأدلة خطأ عظيم).
فيقال هنا لابن تيمية وموافقيه: لا يكفي عدم فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمولد في الاستدلال على عدم مشروعيته، بل لابد من تأمل باقي الأدلة، ولا سيما القولية نصاً واستنباطاً، وإذا كان انتفاء فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع وجود قوله لا ينفي المشروعية، فانتفاء فعل السلف ـ مع وجود قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ أولى بأن لا ينفي المشروعية؛ لأن قوله صلى الله عليه وآله وسلم حجة بنفسه لا يتوقف على غيره، وقد تأمل العلماء الآخرون باقي الأدلة، واستدلوا ببعضها، كما يأتي بيانه ـ إن شاء الله تعالى ـ قريباً.
________________________________________
وأما قول ابن تيمية: (إن السلف لم يفعلوه مع قيام المقتضي وعدم المانع) فإن هذا الاعتراض لا يصح إلا إذا كان القائلون بمشروعية المولد يجعلونه واجباً، أما الاستحباب فلا يصح الاعتراض عليه بهذا، فسيدنا عمر رضي الله عنه قال: إن الاجتماع في التراويح على قارئ واحد أمثل ـ أي أفضل ـ وترك ذلك سنتين من خلافته، ولم يطلبه منه أحد من الصحابة، ولم يقولوا: تركه أبو بكر وهو أفضل منك؛ لأن الأفضلية تقتضي الفعل ولا توجبه، وإلا لما كانت أفضلية، بل تكون إلزاماً، وكذلك استسقى عمر رضي الله عنه بالعباس مع وجود أكثر العشرة المبشرين بالجنة، وهم أفضل، ومثل ذلك أن أهل المدينة في ولاية أبان بن عثمان ـ بين سنتي (76 و 83) ـ قد صلوا التراويح ستاً وثلاثين(1)، مع وجود صغار الصحابة وكبار التابعين، ولم ينكروا ذلك ، ولم يقولوا لهم: إن الخلفاء الراشدين تركوا هذه الزيادة، مع وجود المقتضي وهو التقرب إلى الله، ومع عدم المانع؛ وذلك لأن الترك ـ إذا وجد دليل قولي للاستحباب ـ يدل على عدم الوجوب، ولا يدل على وجوب الترك، سواء كان الذي أحدثوه فاضلاً أو مفضولاً، فالمفضول مشروع، يقابله مشروع أفضل منه وكلاهما حق وهدى، ومثله أيضاً أن الصحابة لم يبنوا مثلاً مستشفى للفقراء وقفاً لله تعالى، مع قيام المقتضي وعدم المانع، وقد فعل ذلك الملوك المتأخرون عنهم، فأقرهم أهل العلم، وقالوا: إنه من أفضل العمل؛ لدخوله ضمن عموم الصدقة الجارية في أقواله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن لم يوجد مثله في أفعاله، فإن مقتضي وجود المستشفى للفقراء هو وجود المرضى والجرحى منهم، والمال المحتاج إليه كان موجوداً، لاسيما بعد الفتوحات العظمى، وذوو الخبرة موجودون، وهم الذين كانوا يعالجون الجرحى قبل وجود المستشفيات، ولا مانع من إقامة المستشفى، وكذا
__________
(1) مصنف ابن شيبة برقم (7689)، والمدونة (1/222ـ223) ط دار صادر، ومختصر المزني الملحق بالأم ص (26) تصوير دار المعرفة.
________________________________________
يقال في كل المستحبات: إن عدم فعلهم لها يدل على عدم الوجوب فقط، ولا يدل على عدم المشروعية، فإذا وجد دليل الاستحباب من أقواله صلى الله عليه وآله وسلم، أو أي دليل آخر، فيستحب العمل به، ومنع العمل به استناداً إلى عدم فعلهم مخالف للاستدلال الشرعي من جهتين:
الأولى: أن عدم فعل الصحابة هو انتفاء دليل معين، لا يجوز الاعتماد عليه مع وجود دليل آخر هو قوله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو دليل إثبات، وعدم الدليل هو المسمى في أصول الفقه دليل الاستصحاب، وهو كما قال ابن تيمية في الفتاوى (23/15): “التمسك بمجرد استصحاب حال العدم أضعف الأدلة مطلقاً، وأدنى دليل يرجح عليه… فهذا باتفاق الناس أضعف الأدلة… وما دل على الإثبات من أنواع الأدلة فهو راجح على مجرد استصحاب الحال”.
________________________________________
الثانية: أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم دليل أصلي، أما فعل الصحابة ـ وكذا تركهم بالأولى ـ فهو ليس دليلاً أصلياً، وإنما يستدل به على تقدير أنه معتمد على دليل قوله أو فعله صلى الله عليه وآله وسلم، فترك قوله صلى الله عليه وآله وسلم للأخذ بقولهم معاكس لمنهج الاستدلال، كأنك تقول: أترك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه عارض قول الصحابة أو فعلهم أو تركهم، وحقيقة الأمر أنه لا تعارض أصلاً، فالتعارض لا يتصور بين دليل الإثبات ودليل العدم ـ فلا يقال مثلاً في مسألة ثبتت بالسنة دون القرآن: قد تعارض فيها القرآن والسنة، وكذا لا يقال تعارض الحديث الدال على فضيلة المولد مع عدم فعل الصحابة، بل يقال: وجد له دليل من السنة، ولم يوجد له دليل من فعل الصحابة، وهذا الدليل كاف في إثبات الفضيلة ـ وإنما يتصور التعارض بين إثباتين، كما لو فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً وفعل الصحابة خلافه، فيكون الترجيح من حيث الثبوت حينئذ لا بد منه، ولو كان عدم الفعل راجحاً لكان عدم فعله صلى الله عليه وآله وسلم دليلاً راجحاً على فعل الصحابة، ولم يكن فعلهم دليلاً حينئذٍ.
ولو كان عدم وجود قول للسلف في المسألة دليلاً على عدم المشروعية لكان لا يحق للتابعين أن يتكلموا في مسألة سكت عنها الصحابة، وكان لا يحق لأتباع التابعين أن يتكلموا في مسألة سكت عنها التابعون، وهذا مخالف لما نص عليه الإمام أحمد، ففي مسودة آل تيمية ص (336): “قال أبو داود: قال أحمد بن حنبل:… فإذا وجدت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم أعدل إلى غيره، فإذا لم أجد… فعن الخلفاء الأربعة… فإذا لم أجد فعن أصحابه الأكابر فالأكابر… فإذا لم أجد فعن التابعين وتابع التابعين”، ولو كان عدم الرواية حجة على عدم المشروعية لكان ينبغي للتابعين أن يقولوا لو كان خيراً لسبقنا إليه الصحابة، وكان ينبغي لأتباعهم أن يقولوا: لو كان خير لسبقنا إليه التابعون.
________________________________________
وما قاله الإمام أحمد مستند إلى ما رواه النسائي وجوّده عن ابن مسعود برقم (5397): (فإن جاء أمر ليس في كتاب الله، ولا قضى به نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، ولا قضى به الصالحون، فليجتهد رأيه…) ولو كان عدم الرواية دليلاً على عدم المشروعية لما صح أن يقول: (فليجتهد رأيه)، بل يقول: لو كان خيراً لسبقه إليه الصالحون قبله، فلا يجوز له أن يجتهد.
ومن قال: لو كان فعل المولد خيراً لسبقونا إليه يقال له: قد سبقنا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالدلالة على مشروعيته بطريق الأولى، وإنكار الاستدلال بهذا الطريق خروج عن منهج الكتاب والسنة والسلف الصالح، كما يأتي في كلام ابن تيمية قريباً ـ إن شاء الله تعالى ـ وليس واجباً على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغنا بطريق العمل في كل ما هو مشروع، بل السنة القولية دليل مستقل، لا يتوقف العمل به على ثبوت فعله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا فعل غيره؛ لأن القول أقوى من الفعل باتفاق، كما تقدم عن ابن تيمية ص (39) هنا.
________________________________________
دليل مُسْتَحِب عمل المولد:
وقد ذكر السيوطي: أن الحافظ ابن حجر استدل ـ على مشروعية عمل المولد، وتوقيت بعض الأعمال الصالحة وتخصيصها بيوم مولده صلى الله عليه وآله وسلم من كل عام ـ بحديث قولي، هو حديث صوم عاشوراء في البخاري برقم (3216) ومسلم برقم (1130 مكرر) واللفظ له: “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة، فوجد اليهود صياماً، يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرَّق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه” وفي رواية لهما “فنحن نصومه تعظيماً له”(1) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فنحن أحق وأولى بموسى منكم) فقال ـ كما في الحاوي ـ (1/302): “فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما منَّ به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر يحصل بأنواع العبادة… وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم”.
__________
(1) في البخاري برقم (3727)، وفي مسلم برقم (1130).
________________________________________
توضيح استدلال ابن حجر:
وهذا استدلال منه ـ رحمه الله ـ بطريق الأولى، فإذا كانت نجاة موسى عليه السلام تستحق في مناسبتها السنوية شكرنا لله ـ عز وجل ـ فنجاة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يوم هجرته مثلاً أولى؛ لأن النعمة فيها أعظم، وكلما كانت النعمة أعظم كان شكرها أحق؛ ولذا قال الحافظ عن يوم المولد النبوي: “وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم”، فرسالته رحمة، كما قال الله تعالى: { وَمَاْ أَرْسَلْنَاْكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَاْلمَينَ } ، وذاته رحمة، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما أنا رحمة مهداة)(1) ، وكما قال الله تعالى : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فيهم } [الأنفال:33]، فمع أنهم كانوا كافرين، يتحدون نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم كان وجود ذاته صلى الله عليه وآله وسلم بينهم دافعاً للعذاب عنهم.
قوة الاحتجاج بطريق الأولى:
والاحتجاج بطريق الأولى من أقوى الأدلة، وتركه مباعدة لمنهج القرآن والسنة، قال عنه ابن تيمية في الفتاوى (21/207): “ومن لم يلحظ المعاني من خطاب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يفهم تنبيه الخطاب وفحواه من أهل الظاهر… بل وكذلك قياس الأولى ـ وإن لم يدل عليه الخطاب، لكن عرف أنه أولى بالحكم من المنطوق ـ فإنكاره من بدع الظاهرية، التي لم يسبقهم بها أحد من السلف، فما زال السلف يحتجون بمثل هذا وهذا”.
وفي الفتاوى (12/349): “الطريقة النبوية السلفية أن يستعمل في العلوم الإلهية قياس الأولى”.
__________
(1) المستدرك (1/35) وقال: صحيح على شرطهما، ووافقه الذهبي.
________________________________________
شبهة موافقة أهل الكتاب:
وإذا ثبت بالدليل الشرعي استحباب إحياء ذكرى المولد سنوياً، أو ذكرى الهجرة سنوياً، لم يمنع من ذلك أن فيه موافقة لليهود أو النصارى، فإن موافقة اليهود في صوم عاشوراء أقوى، ومع ذلك لم يتركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وموافقتهم إنما تمنع فيما ليس له دليل شرعي.
فإن قيل: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بصوم تاسع المحرم ليخالفهم، فالجواب من وجهين:
أولهما: أنه لم يأمر به أمر إلزام، حتى يكون المقتصر على يوم عاشوراء آثماً، إنما التاسع زيادة فضيلة، فالموافقة حاصلة.
ثانيهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يخالفهم، بل وافقهم في اليوم، لكن أضاف إليه يوماً آخر، واكتفى بهذا القدر من مخالفتهم، واحتفال المسلمين بيوم مولده صلى الله عليه وآله وسلم فيه وجوه عدة من مخالفة اليهود في يوم عاشوراء بإضافة أعمالٍ غير الصوم، مأخوذة من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا فيه وجوه عدة من مخالفة النصارى في ميلاد نبيهم عليه الصلاة والسلام، فمع اختلاف الكيفية هناك مخالفتهم فيما يعملون من الشعارات الشركية، وشرب الخمور، وغير ذلك.
وخلاصة الأمر: أن أي عمل له دليل شرعي لا ينبغي تركه لأجل مخالفتهم، ومن تركه كان معترضاً على الأدلة.
أعمال المولد :
قال الحافظ ابن حجر في تمام كلامه السابق المنقول عن الحاوي (1/302): “وأما ما يعمل فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى… من التلاوة، والإطعام، والصدقة، وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية… وأما ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك، فينبغي أن يقال: ما كان من ذلك مباحاً، بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم لا بأس بإلحاقه، وما كان محرماً أو مكروهاً فيمنع”. كذا قال الحافظ رحمه الله تعالى.
________________________________________
الدليل على أعمال الشكر الأخرى :
ولم يقيد الحافظ الشكر بالصوم، وإن كان المذكور في هذا الحديث وفي حديث صوم كل يوم اثنين(1) هو الصوم؛ وذلك لأن حديث ابن عباس رضي الله عنهما كما قال في فتح الباري (5/799): “يدل على أن الباعث على صيامه موافقتهم على السبب، وهو شكر الله تعالى على نجاة موسى عليه السلام”. وعلماء الأصول يقولون: إذا نص الشارع على حكم ، ونص على علته ـ أي على السبب المقصود من مشروعيته ـ فكل عمل يحصل به ذلك المقصود فهو مراد لله بنص الشرع، وفي مسودة آل تيمية (2/736): “الحكم المتعدي إلى الفرع بعلة منصوص عليها مراد بالنص”. فكل ما يحصل به الشكر مشروع بدلالة الحديث كأنه مذكور في الحديث نصاً(2).
__________
(1) “سئل صلى الله عليه وآله وسلم عن صوم يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت (أو أنزل علي فيه)” كما في صحيح مسلم برقم (1162)، ومعناه أنه يوم أنعم الله فيه علينا بهاتين النعمتين اللتين كانتا فيه، فاستحق أن نصوم فيه.
(2) هذا مذهب الإمام أحمد وأصحابه كما في (شرح الكوكب المنير4/221)، وقال الشوكاني في (إرشاد الفحول 2/882): “واعلم أنه لا خلاف في الأخذ بالعلة إذا كانت منصوصة، وإنما اختلفوا هل الأخذ بها من باب القياس أم من العمل بالنص، فذهب إلى الأول الجمهور، وذهب إلى الثاني النافون للقياس”. ونفي القياس مشهور عن الظاهرية.
وقال الزركشي في (البحر المحيط4/199): “هل عم بالصيغة أو بالقياس؟ على قولين محكيين عن الشافعي، والصحيح أنه بالقياس” ونحوه في (تيسير التحرير 1/259) ومؤلفه حنفي.
________________________________________
عمل المولد صورة من مجالس شكر الله تعالى:
والاجتماع لشكر الله على هدايته سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عمل بها أصحابه، فأثنى عليهم أعظم الثناء، كما جاء في صحيح مسلم برقم (2701) عن معاوية رضي الله عنه، وفيه قوله: (وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا. قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل، فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة)، فالاجتماع على حمد الله تعالى على نعمة الإسلام والتفضل به سنة، والاجتماع لشكر الله تعالى على نعمة إيجاد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من جملة ذلك؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم دعانا إليه، وهو الصورة العملية لكتاب الله تعالى، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها لمن سألها عن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم: (ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم كان القرآن)كما رواه مسلم برقم (746).
وقد ذكر الحافظ ابن حجر بعض تفصيلات العبادة التي تؤدى شكراً في كلامه السابق “من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية”.
أما التلاوة شكراً فمأخوذة من قوله تعالى: { وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ } [البقرة:198]، والقرآن أفضل الذكر، مع أن الذكر يحصل بالتهليل والتسبيح والدعاء، وكل ما يسمى في الشرع ذكراً كالتكبير، قال الله تعالى: { و اشكروا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } [البقرة:185].
والإطعام شكراً ذكر في قوله تعالى: { إِنَّا أعطيناك الكوثر (1) فَصَلِّ لرَبِّك و انْحَرْ } [الكوثر:1ـ2]، والنحر مراد منه أن يطعمه الفقراء، وإطعامهم صدقة، وباب الشكر بالصدقة واسع.
________________________________________
هل يحصل الشكر بعمل المباحات؟
وأما حصول الشكر بالمباحات ـ التي تعمل في المولد ـ فقد جاء ما يدل عليه في مسند الإمام أحمد برقم (22989) وبرقم (230011)(1) : “أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف، قال: (أوف بنذرك)”. قال الخطابي في معالم السنن(2) : “ضرب الدف ليس مما يعد في باب الطاعات التي تتعلق بها النذور، وأحسن حاله أن يكون من باب المباح، غير أنه لما اتصل بإظهار الفرح بسلامة مقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم… صار فعله كبعض القرب، التي هي من نوافل الطاعات؛ ولهذا أبيح واستحب في النكاح… ومما يشبه هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحسان لما استنشده وقال له: كأنما ينضح به وجوه القوم، وكذلك استنشاده عبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك وغيرهما”(3)، وكذلك الفرح بمولده وبذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم، وضرب الدف في ذلك صار فعله كبعض القرب، مثلما كان إعلان الفرح بعودته سالماً كبعض القرب، حتى علق النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعله على النذر، وكان وفاء به بأمره صلى الله عليه وآله وسلم.
الفرح به صلى الله عليه وآله وسلم أمر إلهي:
على أن الفرح به صلى الله عليه وآله وسلم داخل تحت امتثال قوله تعالى: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ و بِرَحْمَتِهِ فبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا } [يونس:58]، وهو صلى الله عليه وآله وسلم “رحمة” كما جاء في الحديث (إنما أنا رحمة مهداة).
__________
(1) والترمذي في سننه برقم (3690) وقال: “حسن غريب”، وابن حبان في صحيحه برقم (4386) وسنن أبي داود برقم (3312) ط: المكتبة العصرية.
(2) 4/382) ط: دار المعرفة، بيروت، تحقيق: محمد حامد الفقي.
(3) أما الشعر الذي عده الخطابي من المباحات التي صارت كبعض العبادات، فهو ما كان فيه أغراض شعرية أخرى.
________________________________________
وما ذكره الحافظ ابن حجر وغيره من أعمال المولد إنما هو مظهر لهذا الفرح، مع كونه مقصوداً به شكر الله تعالى على هذه النعمة العظمى،
فضائل مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
ثم إن إظهار السرور في المدائح النبوية أقوى وأظهر من ضرب الدف، وقد عده الحافظ ابن حجر في كلامه عن المولد قبل المباحات، وعطفه على أنواع العبادات، وقد ذكر في فتح الباري(1) (13/566): أن المدح “ربما كان مستحباً”، وسبقه إلى تفصيل ذلك النووي في شرح صحيح مسلم(2) فقال: “إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشطه للخير، والازدياد فيه، والدوام عليه، أو الاقتداء به كان مستحباً” ولا ريب أن مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحصل به الحث على الاقتداء به وعلى حبه صلى الله عليه وآله وسلم؛ وجاءت روايات كثيرة أنه كان الصحابة يمدحون النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الشعر، كما روى البخاري برقم (1104) عن أبي هريرة مديح عبد الله بن رواحة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو قوله:
وفينا رسول الله يتلو كتابه … إذا انشق معروف من الفجر ساطع
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا … به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه … إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
وفي صحيح مسلم برقم (2490): عن عائشة قول حسان يرد على من هجا النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
هجوت محمد براً تقياً … رسول الله شيمته الوفاء
وفي صحيح مسلم برقم (2489) عنها أيضاً قول حسان يمدح بعض بني هاشم، ويرد على من هجا منهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
وإن سنام المجد من آل هاشم … بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
وبرقم (2488) عن مسروق قول حسان في مدح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
حصان رزان ما تزن بريبة … وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
__________
(1) ط: دار أبي حيان.
(2) ط: دار المعرفة، تحقيق: خليل مأمون شيحا.
________________________________________
ثم إن في مدحه صلى الله عليه وآله وسلم شكراً لله عز وجل على إرساله صلى الله عليه وآله وسلم، وعرفاناً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجميل، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أبو داود(1) برقم (4814): (من أبلي بلاء فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)، وفي سننه أيضاً برقم (4779) ورجاله رجال الصحيحين “أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله! ذهبت الأنصار بالأجر كله، قال: (لا، ما دعوتم لهم وأثنيتم عليهم)” والثناء عليهم هو ذكرهم بالخير، وهو مديح، وقد بين الحديث أن ذلك الثناء يجعلهم شركاء في الأجر هم والأنصار، الذين آووا ونصروا، وآثروا على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهو أجر عظيم غاية العظم، والأجر لا يكون إلا على طاعة لله.
وفي مدحه صلى الله عليه وآله وسلم شهادة له بما شهد الله له به من البلاغ وحسن الخلق، وكونه قدوة الخير، وفي ذلك أجر عظيم أيضاً.
ردٌ على منكري مدحه صلى الله عليه وآله وسلم:
وبهذا يعرف أن الذين يستنكرون مدحه صلى الله عليه وآله وسلم، ويستدلون بحديث “لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم” البخاري برقم (3261) يعرف أنهم استدلوا بالحديث في غير موضعه، فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: “والإطراء المدح بالباطل”(2) ، وحتى لو كان الإطراء بمعنى المدح مطلقاً فإن تتمة الحديث توضحه وتقيد النهي بأن يكون عن المدح المجاوز للحد كما فعلت النصارى، فإنه لم يقل لا تطروني، ولكن قال: “لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم” .
__________
(1) ط: دار الفكر، تحقيق: محيي الدين عبد الحميد، ورمز السيوطي لصحته في الجامع الصغير.
(2) فتح الباري (8/327) ط: دار أبي حيان.
________________________________________
وفعل الصحابة في حضوره صلى الله عليه وآله وسلم، وإقراره لهم على مدحه، وحثه للمهاجرين على أن يثنوا على الأنصار يوضح حديث النهي عن الإطراء تمام الإيضاح، ويدفع كل الشبهات التي يتمسك بها الناهون عن مديحه صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال الإمام الطبري في تفسيره (1/482): “معلوم أنه لا أحد يوصف بتعنيف مادح النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا بإكثار الضجاج واللجب في إطناب القيل بفضله”.
وأما الذين يقولون إنه صلى الله عليه وآله وسلم غني بمدح ربه له في القرآن عن كل مديح فهم مغالطون؛ لأن محبي مدحه لا يمدحونه لأنه محتاج إلى المدح، بل لينالوا بمدحه العمل بالفضائل التي تقدم ذكرها، فنعوذ بالله من التحايل على أدلة الشرع، وضرب بعضها ببعض، ونسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا حباً لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وآله وصحبه وورثته، وأن يملأها سروراً به وبمدحه صلى الله عليه وآله وسلم.
وإنشاد الشعر في هذه المناسبة ـ وفيه ذكر شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ هو من باب التذكير بنعمة إيجاده وإرساله وجعله أسوة للمؤمنين، قال الله تعالى فيه: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران:164]، وكان الذين ينشدون في حضرته صلى الله عليه وآله وسلم يريدون ذلك التذكير، كما صرح في رواية البخاري برقم (5972) عن سلمة بن الأكوع قال: “خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى خيبر فقال رجل من القوم: أي عامر لو أسمعتنا من هناتك، فنزل يحدو بهم يذكر: تالله لولا الله ما اهتدينا”، فقوله: “يحدوا بهم يذكر” نص على قصده من إنشاد ذلك الشعر، وقد روى البخاري تمام هذا الشعر في كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، برقم (3960) وهو:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا… ولا تصدقنا ولا صلينا
________________________________________
فاغفر فداء لك ما أبقينا …وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا … إنا إذا صيح بنا أبينا
وبالصياح عولوا علينا
والتذكير معناه: الحث على الذكر بمعناه الواسع، وهو هنا بمعناه الخاص، وهو شكر الله عز وجل على هدايته وعلى إرساله سيد المرسلين إلى هذه الأمة؛ لأن هداية الله به كانت، وقد جعله الله واسطة الهداية، بل سماه هادياً فقال:
{ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [الشورى:52]، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”(1) .
استحباب عمل المولد كل يوم اثنين:
وإذا كان الاحتفال السنوي وتوقيته يستند في المشروعية إلى حديث صوم عاشوراء؛ لأن كلاً منهما شكر لله على نعمة عظيمة، فإن الاحتفال الأسبوعي في يوم الاثنين أظهر وأقوى دليلاً؛ لأن صوم يوم الاثنين عبادة شرعت خصوصاً بمناسبة مولده صلى الله عليه وآله وسلم، كما جاء في الحديث في صحيح مسلم برقم (1162): “سئل صلى الله عليه وآله وسلم عن صوم يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت (أو أنزل علي فيه)” وهذا بيان منه صلى الله عليه وآله وسلم لعلة استحباب صومه، وهذه العلة تتحق بكل عبادة يقصد بها شكر الله تعالى على مولده صلى الله عليه وآله وسلم، كما تقدم تفصيل ذلك في التعليق على كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله، والعادات المباحة التي تقترن بذلك لا تحتاج إلى دليل؛ لأن الأصل فيها الإباحة، فإذا أضيف إلى ذلك قصد الفرح به صلى الله عليه وآله وسلم كان أقرب إلى المشروعية، كما سبق في حديث أبي داود ـ عن الدف ـ وتعليق المحدثين عليه، والله تعالى أعلم.
__________
(1) مسند أحمد برقم (7504) ط: مؤسسة الرسالة، وسنن الترمذي برقم (1954)، وقال: حسن صحيح، ط: موسوعة السنة، دار الدعوة وسحنون.
________________________________________
استحباب الاحتفال بيوم الهجرة:
وفي ختام هذه الرسالة لا بد من التذكير بأن الاحتفال بيوم هجرته صلى الله عليه وآله وسلم هو مثل الاحتفال بيوم مولده في المشروعية، بل هو أقوى؛ مشابهة ليوم عاشوراء في أنه يوم نجى الله فيه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من مكر الذين كفروا، كما قال سبحانه: { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يخرجوك وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خيرُ المَاكِرِينَ} [الأنفال:30]، فإذا كان مشروعاً لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن تشكر الله تعالى على نجاة كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام، فشكر الله على نجاة نبيها محمد سيد الأنبياء والمرسلين في يوم هجرته أحق من جهة زيادة فضله، ومن جهة خصوصيته بهذه الأمة، والشكر كما يحصل بالصوم يحصل بأنواع العبادة ـ كما تقدم تفصيله ـ و ما يقترن بذلك من العادات المباحة، كضرب الدفوف والإنشاد، فالعادات الأصل فيها الإباحة، فلا تحتاج إلى دليل إذا فعلت في أي وقت، وفعلها سروراً بنجاته صلى الله عليه وآله وسلم يجعلها في معنى ضرب الدف عنده صلى الله عليه وآله وسلم يوم عودته سالماً، كما سبق في حديث أبي داود، وشرح أئمة الحديث له .
________________________________________
الخاتمة
وليست هذه العجالة لعرض تفصيلات الأدلة، فهي أوسع كثيراً من هذه العجالة، ومن أراد معرفة الأدلة فلينظر رسالة السيوطي وأمثالها، إنما المراد هنا أن يتبين المسلم أن الاحتفال بالمولد استحبه بعض الأئمة المقتدى بهم، ولهم على ذلك أدلة شرعية، وهذا كاف في دفع تهمة الابتداع، كما سبق في كلام ابن تيمية نفسه، فإن كان يريد بقوله عن عمل الذين يعملون المولد: إنه بدعة بحسب فهمه واجتهاده، فهذا رأيه، والله لا يحاسبهم على هذا الرأي؛ لأنهم عملوا بفتوى غيره، وإن كان يريد أنهم مبتدعون عند الله، فقواعده التي تقدم ذكرها ترد عليه، وليس ضرورياً لأهل العلم في المسائل الخلافية وأدلتها أن يقتنع بها مخالفوهم فيها، وإلا لم تكن من المسائل الخلافية، والله يحاسب العلماء حسب علمهم، لا حسب علم مخالفيهم، ولو حاسبهم حسب علم مخالفيهم لم يبق عالم غير مبتدع، حتى من الصحابة، وميزان الله في محاسبة العلماء قد بينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر)، والله تعالى لا يأجر على البدعة.
ومعنى هذا أن الله لا يجعل من خالف باجتهاده صواب الدليل الذي يعلمه ربه سبحانه، أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم مبتدعاً، فكيف يحق لعالم مهما اتسع علمه وتحقيقه أن يجعل المبتدع هو من خالف علمه من الدليل؟! ألا يكون ـ لو فعل ذلك ـ قد جعل لنفسه من الحق ما لم يجعله رب العالمين لنفسه؟! وادعى لنفسه أمراً لم يكن يدعيه الخلفاء الراشدون، الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ)(1).
__________
(1) سنن ابن ماجه برقم (42) ط: دار الفكر، وسنن الترمذي برقم (2676)، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. ط: موسوعة السنة، والمستدرك (1/97) ط: دار الفكر.
________________________________________
وإذا كان الذين ينكرون الاحتفال بالمولد يدعوننا إلى اتباع الدليل بحسب فهمهم، لا بحسب فهمنا، ولا فهم الأئمة الذين استحبوا الاحتفال بالمولد، فهذه دعوة إلى التقليد، لا إلى اتباع الدليل من الكتاب والسنة النبوية، فهم ينكرون تقليد الأئمة، إلا أئمة فئتهم، فتقليدهم واجب، والخروج عنه بدعة، أما الأئمة الذين خالفوهم، فلا يجوز اتباعهم تقليداً، ولا الاتفاق معهم في فهم الأدلة؛ لأنهم مبتدعة خارجون عن مذهب السلف، رغم أن السلف لم يكن أحد منهم يبدع مخالفيه في فهم الدليل.
وإذا وجدنا في كلام بعض السلف أنه قال عن عمل يستحبه غيره: “إنه بدعة” فمعنى ذلك أنه بدعة بحسب علمه وفقهه للدليل، ولا يمكن أن يقصد بذلك أن الله يحاسب من خالفوا فقهه للدليل على أنهم مبتدعة؛ لأن هذا ـ لو قصده ـ خلاف صريح لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر)، أما إذا كان الصواب مع مخالفيه، فحينئذ يكون ما قصده خلافاً صريحاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران).
أخيراً أحب أن أقول كلمة للإخوة الذين ظنوا أن عنوان الفصل الثاني من هذه الرسالة يجعل المحتفلين بالمولد والمبدعين لهم سواء في الموقف، أقول لهم: إن العبرة بالأدلة، وهي تجعل المحتفلين أقوى وأقوم موقفاً، وأما مجيء العنوان على هذا الوجه فهو على نهج قوله تعالى: { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [سبأ:24]، والآية تخاطب الكافرين، فمخاطبة المؤمن الذي يجعلنا مبتدعين بقولنا له: (أنحن المبتدعون أم أنت؟!) جائز من باب الأولى، والله الموفق للصواب بفضله.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
________________________________________
فهرس الموضوعات
1ـ الافتتاحية
2ـ المقدمة
3ـ الفصل الأول: في بيان معنى البدعة
4ـ الاحتفال بالمولد النبوي سنة أم بدعة؟
5ـ نوعا البدعة عند الإمام الشافعي
6ـ بيان أنه لا خلاف في الحقيقة على تعريف البدعة
7ـ الأدلة التي تنفي الابتداع عما يستثنى
8 ـ الأدلة وأقوال الأئمة في أن خطأ الاجتهاد
ليس بدعة
9ـ الفصل الثاني: الاحتفال بالمولد سنة أم بدعة
10ـ القائل بأن المولد بدعة
11ـ خلاصة الرد على مانع الاحتفال
12ـ توضيح حول الاستدلال بعدم فعل السلف
13ـ دليل مُسْتَحِب عمل المولد
14ـ توضيح استدلال ابن حجر
15ـ قوة الاحتجاج بطريق الأولى
16ـ شبهة موافقة أهل الكتاب
17ـ أعمال المولد
18ـ الدليل على أعمال الشكر الأخرى
19ـ عمل المولد صورة من مجالس شكر الله تعالى
20ـ هل يحصل الشكر بعمل المباحات؟
21ـ الفرح به صلى الله عليه وآله وسلم أمر إلهي
22ـ فضائل مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم
23ـ ردٌ على منكري مدحه صلى الله عليه وسلم
24ـ استحباب عمل المولد كل يوم اثنين
25ـ استحباب الاحتفال بيوم الهجرة
26ـ الخاتمة
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:53
الصوفي الجاهل الجفري يذكر مآثر شيخه ناظم الجفري
http://www.youtube.com/watch?v=QFXURNCRKNc
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
موقع القرضاوي/19-3-2008
تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين - استفساراً من أحد القراء يقول فيه: شيخي الجليل يعلم الله أني أحبك في الله، وبمناسبة قرب مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم ما حكم الاحتفال بهذه المناسبة؟ وما واجبنا تجاه الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
وقد أجاب فضيلته على السائل بقوله: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعاً للمسلمين، ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لماذا؟
لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، كان سعد بن أبي وقاص يقول: كنا نروي أبناءنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن، بأن يحكوا للأولاد ماذا حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق وفي غزوة خيبر، فكانوا يحكون لهم ماذا حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء.
ثم جاء عصر نسي الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت، صحيح اتُخِذت بعض البدع في هذه الأشياء ولكنني أقول إننا نحتفل بأن نذكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما أحتفل بمولد الرسول فأنا أحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله.
وفي هذه المناسبة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس، لأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب 21] لنضحي كما ضحى الصحابة، كما ضحى علِيّ حينما وضع نفسه موضع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ضحت أسماء وهي تصعد إلى جبل ثور، هذا الجبل الشاق كل يوم، لنخطط كما خطط النبي للهجرة، لنتوكل على الله كما توكل على الله حينما قال له أبو بكر: والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال: "يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".
نحن في حاجة إلى هذه الدروس فهذا النوع من الاحتفال تذكير الناس بهذه المعاني، أعتقد أن وراءه ثمرة إيجابية هي ربط المسلمين بالإسلام وربطهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوا منه الأسوة والقدوة، أما الأشياء التي تخرج عن هذا فليست من الاحتفال؛ ولا نقر أحدًا عليها
2- فتاوى وزارة الأوقاف الكويتية حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الاحتفال بالمولد النبوي
متفرقات في الحظر والإباحة
هل الاحتفال بالمولد النبوى بدعة؟
هل ياثم من يشارك فى الاحتفال بإهداء الحلوى الى الاهل والابناء (وهو عرف معمول به فى بلدى مصر) ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع مطلقا من الاحتفال بمولد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بأمور شرعية ليس فيها اختلاط محرم ولا غناء ممنوع، ولا بأس بتقديم الحلوى فيه وكذلك الولائم، ولا مانع من الصيام فيه، لأن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان يصوم فيه، وقد روى مسلم أنه صلى الله تعالى عليه وسلم سئل عن صيام يوم الاثنين فقال: (ذلك يوم ولدت فيه).
والله تعالى أعلم.
بيانات الفتوى
التاريخ: 2009-04-7
الاحتفال بالمولد النبوي
عنوان السؤال: متفرقات في الحظر والإباحة
السلام عليكم ورحمة الله
هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟ وهل يجوز التذكير به فقط وعمل مسابقات للأطفال في لهذه المناسبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع شرعا من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بطريقة مشروعة ليس فيها محرمات أو مكروهات.
والله تعالى أعلم
2007-03-31 التاريخ
البدع في المولد النبوي الشريف
عنوان السؤال: متفرقات في الحظر والإباحة
السلام عليكم
من شبهات المبتدعين فى الاحتفال بعيد المولد ان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين وسؤل عن صيامه فقال انه يوم ولدت فيه فقال المبتدعة للناس ان النبى كان يحتفل به ويقنونهم بهذ الكلام فكيف الرد عليهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أفتى كثير من علماء المسلمين ومفتيهم بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، ولكن بطريقة إسلامية مخالفة للمبتدعة، بل إن الشارع الإسلامي أذن ودعا إلى الاحتفال بما هو أدنى من ذلك، فقد أذن بالاحتفال بالمولود بالعقيقة، وبشراء الدار بالوكيرة،، ويمكن أن يستأنس في ذلك بما ورد في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه كان يصوم في كل يوم اثنين، لأنه اليوم الذي ولد فيه.
والله تعالى أعلم.
3- دار افتاء حلب :
الفتوى
لا بأس بذلك على أنه نشاط ديني يهدف إلى التذكير بالشمائل والأخلاق المحمدية صلى الله عليه وسلم بقصد التأسي والتمسك بها
4- المركز الاسلامي بلندن:
السلام عليكم
الإحتفال بمولد النبي (ص) من دون مخالفات شرعية لا إشكال شرعي فيه وليس بحرام.
والسلام
5- دار الفتوى:مجلس العلماء في استراليا
أهل السنة يحتفلون بمولد من أرسله الله رحمة للعالمين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.
فإن الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين بقراءة شىء من القرءان وذكر شىء من الشمائل النبوية الشريفة أمر فيه بركة وخير عظيم إذا خلا هذا الاحتفال عن أصناف البدع القبيحة التي لا يستحسنها الشرع الشريف.
وليعلم أن تحليل أمر أو تحريمه إنما هو وظيفة المجتهد كالإمام مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم وعن سائر السلف الصالح ، وليس لأي شخص ألف مؤلفا صغيرا أو كبيرا أن يأخذ وظيفة الأئمة الكرام من السلف الصالح فيحلل ويحرم دون الرجوع إلى كلام الأئمة المجتهدين المشهود لهم بالخيرية من سلف الأمة وخلفها ، فمن حرم ذكر الله عز وجل وذكر شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مولده عليه السلام بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعله فنقول له : هل تحرم المحاريب التي في المساجد وتعتقد أنها بدعة ضلالة؟!
وهل تحرم جمع القرءان في المصحف ونقطه بدعوى أن النبي لم يفعله؟! فإن كنت تحرم ذلك فقد ضيقت ما وسع الله على عباده من استحداث أعمال خير لم تكن على عهد الرسول ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء "رواه الإمام مسلم في صحيحه ، وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعدما جمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح : "نعم البدعة هذه" رواه الإمام البخاري في صحيحه.
ومن هنا قال الإمام الشافعي رضي الله عنه : "المحدثات من الأمور ضربان أحدهما : ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا ، فهذه البدعة الضلالة ، والثانية : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا ، وهذه محدثة غير مذمومة ". رواه الحافظ البيهقي في كتاب" مناقب الشافعي "ج 1 ص 469. ومن شاء فلينظر ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله من "أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة حسنة" ولا تصح فتوى من أفتى بأن الاحتفال بذكرى المولد بدعة محرمة لما تقدم من الأدلة ومثل ذلك ذكر العلماء الذين تعتمد فتواهم كالحافظ ابن دحية والحافظ العراقي والحافظ السخاوي والحافظ السيوطي والشيخ ابن حجر الهيتمي والشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق والشيخ مصطفى نجا مفتى بيروت الأسبق وغيرهم كثير.
ولا عبرة بكلام من أفتى بخلاف قولهم لأنه ليس كلام مجتهد ، والعبرة إنما هي بما وافق كلام العلماء المعتبرين ، والأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد التحريم ، ودين الله يسر وليس بعسر ، والله الهادي إلى سبيل الرشاد نسأل الله أن يجمعنا وإياكم على نشر الخير ويفيض علينا من بركات النبي محمد صلى الله عليه وسلم. امين
6- دار الإفتاء الأردنية:
يقام مساء اليوم الأربعاء 25/3/2009م احتفال ديني بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تحت رعاية سماحة المفتي العام لمملكة الأردنية حفظه الله ورعاه، وذلك في تمام الساعة الرابعة والنصف مساء في المركز الثقافي الاسلامي التابع للجمعية الإسلامية في مدينة السلط، ويشتمل الحفل على قراءة للقرآن الكريم وكلمة لسماحة المفتي راعي الاحتفال إضافة إلى فقرات إنشادية وتكريم لطلاب مسابقة القرآن الكريم .
7- دار الفتوى بالجمهورية اللبنانية:
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لجنة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت برئاسة رئيسها أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي
بيروت في 25/1/2010م
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لجنة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت برئاسة رئيسها أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي التي شكلتها المديرية العامة للأوقاف الإسلامية للعناية بالنشاطات الدينية والثقافية والاجتماعية للمسجد وخاصة الاحتفالات والندوات والمحاضرات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى، وقد عرض نائب رئيس اللجنة أمين العلاقات العامة عدنان فاكهاني خطة البرامج الدينية والثقافية التي ستضعها اللجنة للنشاطات المتنوعة التي ستقوم بها وخاصة الاحتفال الديني الكبير بالمولد النبوي لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في قاعة الرئيس الشهيد يوم الجمعة 12 ربيع الأول الموافق 26 شباط 2010
7- أدى السيد الرئيس بشار الأسد صلاة الظهر اليوم في رحاب جامع الروضة في دمشق وشارك سيادته في الاحتفال الديني الكبير الذي أقامته وزارة الأوقاف احتفاء بذكرى مولد النبوي الشريف . كما أدى الصلاة وشارك في الاحتفال إلى جانب السيد الرئيس كبار المسؤولين في الحزب والدولة والقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من كبار ضباط الجيش والشرطة ولفيف من السادة العلماء وأرباب الشعائر الدينية وحشد من المواطنين. وبعد أن صافح الرئيس الأسد مستقبليه توجه إلى داخل حرم المسجد حيث أدى صلاة السنة النبوية الشريفة ثم أدى صلاة الظهر مؤتماً بفضيلة الشيخ محمود عبيد. بعد ذلك بدأ الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ كمال هواري. ثم قدمت فرقة نور الدين خورشيد وصلة إنشاد لذكرى المولد النبوي الشريف. وألقى الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف كلمة تحدث فيها عن ذكرى مولد النبي الكريم وما تبعث في النفس من خير ورحمة وعلاء وعظمة وجلال وجمال وخصوصاً أن النبي الكريم دعا إلى الأخوة العامة وسوى بين الإنسان وأخيه الإنسان وجعل التفاضل بالعمل الصالح وان قيمة الإنسان هي بما يقدمه للناس والأوطان من خير لا ما يثير بينهم من عداء. واعتبر وزير الأوقاف ان السيد الرئيس وبتوفيق من الله استطاع بقيادته الحكيمة ووقوف سيادته الى جانب المقاومة على الرغم من كل الضغوط تغيير المعادلات فأصبح لسيادته موقع الضمانة التاريخية والعربية وموقع الضمير في هذه الأمة. وفي الختام شكر الدكتور السيد للرئيس الأسد مواقفه الهادفة إلى إعادة اللحمة ولم الشمل وتوحيد الصفوف والعمل لتحقيق السلام العادل والشامل داعيا لسيادته بالنصر والتحرير. ومن ثم قدمت فرقة الشيخ سليم عبده العقاد وصلة إنشاد ديني عن قصة المولد النبوي الشريف. واختتم الاحتفال الديني بدعاء فضيلة الشيخ عبد الفتاح البزم مفتي دمشق دعا فيه الله عز وجل أن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد وأن يسدد خطاه وان يحفظ سورية والأمتين العربية والإسلامية ويوحد صفوفهما وان يعيد ذكرى المولد النبوي الشريف على الأمة بالعزة والكرامة والنصر المبين. وبعد ذلك تقبل الرئيس الأسد التهاني بهذه المناسبة المباركة من جموع المصلين التي باركت لسيادته هذه المناسبة العطرة. وكان في استقبال الرئيس الأسد ووداعه وزير الأوقاف والمفتي العام للجمهورية والأمين القطري المساعد للحزب ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية.
8- موقع محيط:
أوضح عضو مجمع الفقه الإسلامي في جدة الدكتور أحمد الريسوني أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي لا بأس به بل هو شيء حميد.
وأضاف الريسوني، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، إن الاحتفال إذا اتخذ أشكالا أدبية واجتماعية وثقافية سيكون شيئا حميدا ومفيدا دعويا.
وأضاف ما لا يقبل هو أن يعتبر الاحتفال تشريعا دينيا، أو أن يتخذ أشكالا ومعاني تعبدية، كأن يخص بصوم أو صلاة أو ذكر خاص به، أو أن يعتبر شعيرة دينية، أو ما إلى ذلك من العبادات والمعتقدات، فهنا يدخل في باب الابتداع في الدين، أما ما ليس فيه نية التعبد ولا ادعاء التعبد، ولا يعتبره صاحبه دينا ولا سنة، فهذا لا مانع منه شرعا، بل يكون مستحبا ومحمودا لما فيه من خير ومصلحة، ولما فيه من تعظيم وتحبيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
يشار هنا إلى أن الفتوى الشائعة هو عدم جواز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، وهم أعلم الناس بالسنة وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم.
معتبرة أن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى؛ كاختلاط النساء بالرجال واستعمال الأغاني والمعازف وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأولياء، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء.
الحمد لله رب الكائنات، المنَزه عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات، ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر. والصلاة والسلام على خير الكائنات وعلى سائر إخوانه النبيين المؤيَّدين بالمعجزات الباهرات.
أما بعدُ عبادَ اللهِ فإني أوصيكُم ونفسِي بتقوى اللهِ العليِّ العظيمِ القائلِ في كتابِه العزيز:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ".
إخوة الإيمان يقول الله تبارك وتعالى في القرءان الكريم:" وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الذَّينَ اتَّبَعُوهُ رَأفَةً وَرَحمَةً وَرَهبَانِيَّةً ابتَدَعُوهَا مَا كَتَبنَاهَا عَلَيهِم إِلاَّ ابتِغَاءَ رِضوَانِ اللهِ" الحديد/27
إخوةَ الإيمان، إنَّ هذه الآيةَ الكريمةَ تَدُلُّ على البدعةِ الحسنة لأنَّ معناها مدحُ الذين كانوا مِن أمةِ عيسى من المسلمينَ المؤمنينَ المتّبِعين له عليه السلام بالإيمان والتوحيد، فاللهُ تعالى مدَحَهُم لأنهم كانوا أهلَ رأفةٍ ورحمةٍ ولأنهم ابتدعوا رهبانيةً، والرهبانيةُ هي الانقطاعُ عن الشهواتِ حتى إنهم انقطعوا عنِ الزِّواج بدون تحريم رغبةً في تجرُّدِهِم للعبادة.
فمعنى قوله تعالى:" مَا كَتَبنَاهَا عَلَيهِم" أي نحن ما فرضناها عليهم إنما هم أرادوا التقرب إلى الله، فاللهُ تعالى مدحهُم على ما ابتدعوا مما لم يَنُصَّ لهم عليهِ في الإنجيلِ ولا قالَ لهم المسيحُ بنصٍ منه، إنما هم أرادوا المبالغةَ في طاعةِ الله تعالى، والتجردَ بتركِ الانشغالِ بالزواج ونفقة الزوجةِ والأهلِ، فكانوا يبنون الصوامعَ، أي بيوتًا خفيفةً من طين أو من غير ذلك على المواضعِ المنعزلةِ عن البلَدِ ليتجردوا للعبادةِ فاللهُ تعالى سمَّى الرَّهبانيةَ بدعةً ومعَ ذلك فقد مدحها، وهذا يدلُّ على أنه ليس كلُّ أنواع البدعة ضلالة
.
فالبدعةُ أيها الأحبّة هي كل ما أُحدِثَ مما لم يرد فيه نصٌّ شرعيٌّ في كتاب اللهِ ولا على لسان النبيِّ، ومعَ ذلكَ فهي تنقسمُ إلى قِسمينِ بدعة هدى وبدعة ضلالة، ويدُل على ذلك الحديثُ الذي رواه مسلمٌ في صحيحِه من حديثِ جريرِ بنِ عبد اللهِ البَجليّ رضي الله عنه: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" مَن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسنةً فلَه أجرُها وأجرُ مَن عَمِلَ بها بعدَه مِنْ غيرِ أن يَنْقُصَ مِنْ أجورِهم شَىء، ومَنْ سنَّ في الإسلام سنةً سيئةً كان عليه وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَن عمِلَ بها من بعدِه من غيرِ أن يَنْقُصَ مِن أوزارهِم شىء".
وقد روى الحافظُ البيهقيُّ بإسنادِه في مناقبِ الشافعيِّ عن الشافعيِّ رضي الله عنه قال:" الـمُحدَثَاتُ منَ الأمورِ ضربان: أحدُهما مما يخالفُ كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعةُ الضلالة، والثانيةُ ما أُحدِثَ مِنَ الخيرِ لا خلافَ فيه لواحدٍ مِن هذا، وهذِهِ محدَثَةٌ غيرُ مذمومةٍ".
فإذًا ما أُحدِثَ ولم يخالِفْ شرعَ اللهِ فهو بدعةُ هُدى وما أُحدِثَ مما يخالفُ شرعَ اللهِ فهو بدعةُ ضلالةٍ. ومنَ البدعِ الحسنةِ نَقطُ المصاحفِ فإنه كان يكتبُ بلا نقطٍ حتى عثمانُ بن عفان لما كتب ستةَ مصاحفَ وأرسلَ ببعضِها إلى الآفاق كان غيرَ منقوطٍ، وإنما أولُ من نقطَ المصاحفَ رجلٌ من التابعين من أهلِ العلم والفضل والتقوى يقال له يحيى بنُ يَعْمُر فلم ينكر عليه العلماءُ ذلك معَ أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم ما أمرَ بنقط المصحف.
ومما يدلُّ على أن ما أُحدِثَ بعدَ رسولِ الله منه ما هو بدعةُ هدى أن سيدَنا عمرَ بن الخطابِ رضيَ الله عنه جمعَ الناس للتراويحِ في أيام خلافتِه بعدَ أن ترك النبيُّ صلى الله عليه وسلم جمعَ الناس للتراويحِ وقال رضي الله عنه:" نِعْمَ البدعةُ هذه". وهذا مما رواه البخاري، فعمرُ رضيَ الله عنه سماها بدعةً ومعَ ذلك فقد أثنى عليها.
ومنَ البدَعِ الحسنةِ الموافقةِ لشَرعِ اللهِ تعالى عملُ المولدِ الشريفِ في شهر ربيعٍ الأول والذي حدثَ بعدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بمئاتِ السنين، ومع ذلك لم ينكرْه العلماء. بل ذكرَ الحافظُ السَّخاويُّ في فتاويه أن عملَ المولدِ حدثَ بعد القرونِ الثلاثةِ ثم لا زَالَ أهلُ الإسلامِ مِنْ سائرِ الأقطارِ في المدنِ الكبارِ يعمَلونَ المولدَ ويتصدَّقُون في لياليهِ بأنواعِ الصدقاتِ ويعتنونَ بقراءةِ مولدِه الكريمِ ويظهرُ عليهم منْ بركاتِه فضلٌ عميم.
وللحافظ السُّيوطيِّ رسالةٌ سماها:" حسنُ المقصِد في عملِ المولد" بين فيها أن عملَ المولدِ منَ البدعِ الحسنةِ التي يُثاب عليها صاحبُها لما فيه منْ تعظيمِ قدرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وبَيَّن السُّيوطيُّ أنّ أولَ مَن أحدثَ عملَ المولدِ الملكُ المظفرُ ملكُ إربل وكان منَ الملوكِ الأمجادِ والكبراءِ الأجوادِ وكانَ له ءاثارٌ حسنةٌ وهو الذي عمّر الجامعَ المظفريَّ بسَفْحِ قاسْيون. وقال ابنُ كثيرٍ في تاريخِه عن هذا الملك:" كان يعملُ المولدَ الشريفَ في ربيعٍ الأول ويحتفلُ به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عالمًا عادِلاً رحمه اللهُ وأكرَمَ مثواه". وقال ابنُ كثير:" وقد صنفَ له الشيخُ أبو الخطابِ بنُ دحية مجلدًا في المولد سماه" التنويرُ في مولدِ البشيرِ النذير" وقد طالتْ مدتُه في المُلك إلى أن ماتَ وهو محاصِرٌ للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمودَ السيرة والسريرة.
ولم يَعترِضْ عليهِ في هذا الفعلِ في عصرِه ولا فيما بعدَه أحدٌ منَ العلماءِ المعتبرينَ بلْ وافقُوا على ذلكَ ومدَحُوه لما فيه من البركةِ والخيراتِ.
9- فتوي إمام المركز الاسلامي بميونخ
لا يوجد نص في القرآن حرم الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف طالما أنه يخلو من المحرمات كالشعر الذي يبالغ الناس فيه في مدح الرسول و كأنه مثال الذات الالهية \ الاختلاط
و كلمة بدعة ليست شرط أنها حرام لوجود البدعة المستحبة,و الأشياء المستجدة ليست شرط أن تكون حرام مثل الانترنت و السيارة
و نحن في عصرنا هذا في أشد الحاجة لأن نراجع أخلاق الرسول و سيرتهو نعلم أولادنا حبه,فأحري بنا أن نحتفل في وقتنا هذا
و لا يوجد مانع أن يجتمع الناس علي طعام و يتذكروا سيرته العطرة
10- رأي شيخ الوقف الاسكندنا في في مسألة الاحتفال بالمولد النبوي دون مخالفات شرعية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أود أن أسأل عن حكم الإحتفال بمولد النبي عليه الصلاة و السلام, بطريقة ليست بها تجاوزات شرعية
أرجوا منكم الإجابة بأسرع وفت ممكن
جزاكم الله خير
أختكم في الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من المناسبات الإسلامية مثل الإسراء والمعراج، والهجرة النبوية، وغزوة بدر وغيرها ثار حولها جدل كبير، وانقسم أهل العلم فيها إلى فريقين، يرى بعضهم حرمة الاحتفال، وأنه من البدع وأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ويرى البعض أنها لا تمثل بدعة في الدين، إذا كان لايقصد منها التعبد، أو الإحداث ، وعلى كل حال فأنا أقول: إن حكم الاحتفال يتوقف على نوعه، وعلى المقصود منه، فإن كان المقصود تعبدياً كما يفعل الصوفية من المدائح والرقص، وغيرها من البدع فإن هذا لا يليق بسيدنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم الذي علمنا الالتزام بالدين وحذرنا من الابتداع فيه فقال : وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،ولم يكن الصحابة ومن بعدهم من القرون الفاضلة يقيمون أمثال هذه الاحتفالات، ولو كان فيها خير لفعلها الصحابة ونقل ذلك عنهم، وهم أشد الناس حبا للنبي صلى الله عليه وسلم، فحيث أنهم لم يفعلوا ذلك، فهو دليل على عدم المشروعية، لكن لو أن المسلم أراد في هذا اليوم وغيره أن يجدد علاقته وحبه لنبيه بقراءة سيرته، وتعليمها للناس، أو تذكير الناس بواجبهم نحو الرسول عليه الصلاة والسلام، كما يفعل الخطباء والعلماء في هذه المناسبة، والحث اتباع السنن النبوية، وإبراز حبه للرسول عن طريق الاجتهاد في العمل الصالح فهذا هو المطلوب عمله، وهو احتفال بالرسول دائماً وليس في يوم واحد، هذا والله تعالى أعلم
11- فتوى الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات….(فتوى مفصلة)
ماحكم الاحتفال بالمولد النبوي علماً أن هناك من علماء المالكية من يراه أنه بدعة ((باطل لاأصل له)) مثل تاج الدين الفاكهاني وابن عليش المالكي وذكر أهل التاريخ أن أول من قام بالمولد هم الفاطميون في القرن الخامس الهجري وأعاده نابيليون لكي يستعمر مصر بارك الله لكم؟
فالمولد هو: اجتماع طائفة من الناس على تلاوة القرآن، وإنشاد المدائح النبوية المحركة للقلوب إلى فعل الخيراتِ والعملِ للآخرةِ ، مع إطعام الحاضرين الطعام. وكان الذي أظهر الاحتفال بالمولد النبوي هو الملك المظفر، وهو ملك صالح سُنِّي، قال الإمام الذهبي في ترجمته كما في سير أعلام النبلاء: (صَاحِبُ إِرْبِلَ، كُوْكْبُرِي بنُ عَلِيٍّ التُّرُكْمَانِيُّ السُّلْطَانُ الدَّيِّنُ، المَلِك المُعَظَّمُ، مُظَفَّر الدِّيْنِ، أَبُو سَعِيْدٍ كُوْكْبُرِي بن عَلِيِّ بن بكتكين بن مُحَمَّدٍ التُّرُكْمَانِيّ ... وَكَانَ مُحِبّاً لِلصَّدقَة، لَهُ كُلّ يَوْم قنَاطير خُبْز يُفرِّقهَا، وَيَكسو فِي العَامِ خلقاً وَيُعْطِيهُم دِيْنَاراً وَدِيْنَارَيْنِ، وَبَنَى أَرْبَع خَوَانك لِلزَّمْنَى وَالأَضرَّاء، وَكَانَ يَأْتيهِم كُلّ اثْنَيْنِ وَخَمِيْس، وَيَسْأَل كُلّ وَاحِد عَنْ حَالِه، وَيَتفقَّده، وَيُبَاسِطه، وَيَمزح مَعَهُ... وَكَانَ مُتَوَاضِعاً، خَيِّراً، سُنِّيّاً، يُحبّ الفُقَهَاء وَالمُحَدِّثِيْنَ، وَرُبَّمَا أَعْطَى الشُّعَرَاء، وَمَا نُقِلَ أَنَّهُ انْهَزَم فِي حرب).
وقال الإمام ابن كثير في ترجمته: (أحَدُ الأجْوَادِ والساداتِ الكُبَراء، والملوك الأمجاد، لَهُ آثَارٌ حَسَنة،... وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول، ويحتفل به احْتِفَالاً هائلاً، وكان مع ذلك شهماً شجاعاً فاتكاً بطلاً عاقلاً عالماً عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه).
وقد ذهب الجماهير من العلماء من المذاهب الأربعة إلى مشروعية الاحتفاء والاحتفال بميلاد سيد البشرية وإمام الإنسانية سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وصنفوا في ذلك مصنفات.
وأول من صنف في تقرير المولد النبوي الشريف هو العلامة المحدث المالكي أبو الخطاب عمر بن حسن الكلبي فكتب "التنوير في مولد البشير النذير" وأبو الخطاب ابن دحية هو الذي قال الإمام الذهبي في ترجمته: (الشَّيْخُ، العَلاَّمَةُ، المُحَدِّثُ، الرَّحَّالُ المُتَفَنِّنُ ... رَوَى عَنْهُ: ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ. فَقَالَ: كَانَ لَهُ مَعْرِفَةٌ حَسَنَةٌ بِالنَّحْوِ وَاللُّغَةِ، وَأَنَسَةٌ بِالحَدِيْثِ، فَقِيْهاً عَلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ).
وقال ابن خَلِّكان في ترجمة الحافظ أبي الخطاب بن دِحية: (كان أبو الخطاب المذكور من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، متقناً لعلم الحديث النبوي وما يتعلق به، عارفاً بالنحو واللغة وأيام العرب وأشعارها، واشتغل بطلب الحديث في أكثر بلاد الأندلس الإسلامية، ولقي بها علماءها ومشايخها).
وقد تكلم العلامة أبو عبد الله بن الحاج المالكي في كتابه المدخل على عمل المَوْلِد، فمدح ما كان فيه من إظهار الشكر لله تعالى، وذم ما احتوى عليه من مُحَرَّمات ومُنْكَرات، فمن ذلك قوله: (فَانْظُرْ رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ إلَى مَا خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ هَذَا الشَّهْرَ الشَّرِيفَ وَيَوْمَ الِاثْنَيْنِ.أَلَا تَرَى أَنَّ صَوْمَ هَذَا الْيَوْمِ فِيهِ فَضْلٌ عَظِيمٌ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُلِدَ فِيهِ.
فَعَلَى هَذَا يَنْبَغِي إذَا دَخَلَ هَذَا الشَّهْرُ الْكَرِيمُ أَنْ يُكَرَّمَ وَيُعَظَّمَ وَيُحْتَرَمَ الِاحْتِرَامَ اللَّائِقَ بِهِ وَذَلِكَ بِالِاتِّبَاعِ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَوْنِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ يَخُصُّ الْأَوْقَاتَ الْفَاضِلَةَ بِزِيَادَةِ فِعْلِ الْبِرِّ فِيهَا وَكَثْرَةِ الْخَيْرَاتِ... فَتَعْظِيمُ هَذَا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ إنَّمَا يَكُونُ بِزِيَادَةِ الْأَعْمَالِ الزَّاكِيَاتِ فِيهِ وَالصَّدَقَاتِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْقُرُبَاتِ، فَمَنْ عَجَزَ عَنْ ذَلِكَ فَأَقَلُّ أَحْوَالِهِ أَنْ يَجْتَنِبَ مَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ وَيُكْرَهُ لَهُ؛ تَعْظِيمًا لِهَذَا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مَطْلُوبًا فِي غَيْرِهِ إلَّا أَنَّهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَكْثَرُ احْتِرَامًا كَمَا يَتَأَكَّدُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَفِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ فَيَتْرُكُ الْحَدَثَ فِي الدِّينِ وَيَجْتَنِبُ مَوَاضِعَ الْبِدَعِ وَمَا لَا يَنْبَغِي).
ثم ذكر ابن الحاج رحمه الله مجموعة من المنكرات التي فعلها بعض الجهلة، ثم قال: (وَهَذِهِ الْمَفَاسِدُ مُرَكَّبَةٌ عَلَى فِعْلِ الْمَوْلِدِ إذَا عَمِلَ بِالسَّمَاعِ فَإِنْ خَلَا مِنْهُ وَعَمِلَ طَعَامًا فَقَطْ وَنَوَى بِهِ الْمَوْلِدَ وَدَعَا إلَيْهِ الْإِخْوَانَ وَسَلِمَ مِنْ كُلِّ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فَهُوَ بِدْعَةٌ بِنَفْسِ نِيَّتِهِ فَقَطْ إذْ أَنَّ ذَلِكَ زِيَادَةٌ فِي الدِّينِ وَلَيْسَ مِنْ عَمَلِ السَّلَفِ).
وقد تعقبه الإمام السيوطي في الحاوي في الفتاوي، في رسالته المسمَّاة (حسن المقصد في عمل المولد) قائلاً: (وأما قوله آخراً: إنه بدعة، فإما أن يكون مناقضاً لما تقدم أو يحمل على أنه بدعة حسنة كما تقدم تقريره في صدر الكتاب، أو يحمل على أن فعل ذلك خير والبدعة منه نية المولد، كما أشار إليه بقوله: فهو بدعة بنفس نيته فقط، وبقوله: ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد.
فظاهر هذا الكلام أنه كره أن ينوي به المولد فقط، ولم يكره عمل الطعام ودعاء الإخوان إليه، وهذا إذا حقق النظر لا يجتمع مع أول كلامه، لأنه حث فيه على زيادة فعل البر وما ذكر معه على وجه الشكر لله تعالى إذْ أوجد في هذا الشهر الشريف سيدَ المرسلين صلى الله عليه وسلم، وهذا هو معنى نية المولد فكيف يذم هذا القدر مع الحث عليه أولاً.
وأما مجرد فعل البر وما ذكر معه من غير نية أصلاً فإنه لا يكاد يتصور، ولو تصور لم يكن عبادة، ولا ثواب فيه إذ لا عمل إلا بنية، ولا نية هنا إلا الشكر لله تعالى على ولادة هذا النبي الكريم في هذا الشهر الشريف، وهذا معنى نية المولد فهي نية مستحسنة بلا شك فتأمل).
وممن أجاز عمل المولد من المالكية الإمام محمد بن أبي إسحق بن عباد النفزي، ففي كتاب "المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب (11/278) ما نصه: (وسئل الولي العارف بالطريقة والحقيقة أبو عبد الله بن عباد رحمه الله ونفع به عما يقع في مولد النبي صلى الله عليه وسلم من وقود الشمع وغير ذلك لأجل الفرح والسرور بمولده عليه السلام.
فأجاب: الذي يظهر أنه عيد من أعياد المسلمين، وموسمٌ من مواسمهم، وكل ما يقتضيه الفرح والسرور بذلك المولد المبارك، من إيقاد الشمع وإمتاع البصر، وتنزه السمع والنظر، والتزين بما حسن من الثياب، وركوب فاره الدواب؛ أمر مباح لا ينكر قياساً على غيره من أوقات الفرح، والحكم بأن هذه الأشياء لا تسلم من بدعة في هذا الوقت الذي ظهر فيه سر الوجود، وارتفع فيه علم العهود، وتقشع بسببه ظلام الكفر والجحود، يُنْكَر على قائله، لأنه مَقْتٌ وجحود.
وادعاء أن هذا الزمان ليس من المواسم المشروعة لأهل الإيمان، ومقارنة ذلك بالنيروز والمهرجان، أمر مستثقل تشمئز منه النفوس السليمة، وترده الآراء المستقيمة).
وقد كان الخلفاء المسلمون يقيمون الاحتفال بالمولد النبوي، ومعهم قضاة المذاهب الأربعة، ومشاهير العلماء.
قال العلامة المقريزي في كتابه "المواعظ والاعتبار" : (فإذا كان وقت ذلك ضربت خيمة عظيمة بهذا الحوض، وجلس السلطان وعن يمينه شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان بن نصر البلقيني - شيخ الإمام الحافظ ابن حجر -، ويليه الشيخ المعتقد إبراهيم برهان الدين بن محمد بن بهادر بن أحمد بن رفاعة المغربيّ، ويليه ولد شيخ الإسلام، ومن دونه وعن يسار السلطان الشيخ أبو عبد الله محمد بن سلامة التوزريّ المغربيّ، ويليه قضاة القضاة الأربعة، وشيوخ العلم، ويجلس الأمراء على بعد من السلطان، فإذا فرغ القراء من قراءة القرآن الكريم، قام المنشدون واحداً بعد واحد، وهم يزيدون على عشرين منشداً، فيدفع لكل واحد منهم صرّة فيها أربعمائة درهم فضة، ومن كلّ أمير من أمراء الدولة شقة حرير، فإذا انقضت صلاة المغرب مدّت أسمطة الأطعمة الفائقة، فأكلت وحمل ما فيها، ثم مدّت أسمطة الحلوى السكرية من الجواراشات والعقائد ونحوها). وهذا كله دون نكير من العلماء.
وممن أجاز الاحتفال بالمولد من العلماء:
• 1- الإمام المحدث الفقيه أبو شامة شيخ الإمام النووي.
قال في رسالته : (ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين).
• 2- الإمام شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني.
فقد سُئِلَ عن عمل المَوْلِد فأجاب بما نصه:
أصل عمل المَوْلِد بدعة لم تُنْقَل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة الصحابة والتابعين وتابع التابعين ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسنَ وضدِّها، فمن تَحَرَّى في عملها المحاسن وتجنَّب ضدَّها كان بدعةً حسنة وإلا فلا). نقلاً عن رسالة الإمام السيوطي.
• 3- الإمام الحافظ المحدث جلال الدين السيوطي.
قال معقباً على كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني: (وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجَّى موسى، فنحن نصومه شكرًا لله تعالى. فيُستفاد منه فعل الشكر لله على ما مَنَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نِقْمة، ويُعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سَنَة. والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأيَّة نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبيّ نبيّ الرحمة في ذلك اليوم).
• 4- الإمام الحافظ أبو الخير السخاوي.
قال رحمه الله في فتاويه: (عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد، ثم لا زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن الكبار يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وسلم بعمل الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم).
وقال في ترجمة أحد تلاميذه: (سمع مني تأليفي في المولد النبوي بمحله وفي السنة قبلها تأليف العراقي فيه أيضاً).
فقد كان المولد يقرأ في مكان ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم سنة بعد أخرى دون نكير من أحد.
• 5- الإمام الشهاب أحمد القسطلاني شارح البخاري:
قال في كتابه المواهب اللدنية 1/148: (فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً ، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء).
• 6- العلاَّمة الشّيخ محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي (ت:930 هـ)
قال في كتابه (حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار): (فحقيقٌ بيومٍ كانَ فيه وجودُ المصطفى صلى الله عليه وسلم أَنْ يُتَّخذَ عيدًا، وخَليقٌ بوقتٍ أَسفرتْ فيه غُرَّتُهُ أن يُعقَد طالِعًا سعيدًا، فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، واحذروا عواقبَ الذُّنوب، وتقرَّبوا إلى الله تعالى بتعظيمِ شأن هذا النَّبيِّ المحبوب، واعرِفوا حُرمتَهُ عندَ علاّم الغيوب، "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ").
• 7- الإمام العلامة صدر الدين موهوب بن عمر الجزري الشافعي.
قال: (هذه بدعة لا بأس بها، ولا تكره البدع إلا إذا راغمت السنة، وأما إذا لم تراغمها فلا تكره، ويثاب الإنسان بحسب قصده في إظهار السرور والفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم). نقلاً من كتاب سبل الهدى والرشاد.
وقد تمسك من منع الاحتفال بالمولد بأمور؛ نذكرها ونذكر الجواب عنها باختصار:
أولاً: كون المولد أول من أحدثه الفاطميون.
وجواب ذلك أن يقال: على افتراض أن الفاطميين هم أول من أحدث ذلك؛ فليس هذا دليلاً على المنع، فقد أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعظيم اليوم الذي انتصر فيه موسى عليه السلام من اليهود، وقال عليه السلام: (فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ) رواه البخاري.
ثانياً: منع المولد بحجة أنه بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ) رواه مسلم.
والجواب عن ذلك: أن البدع على قسمين: حسنة وسيئة، وإلى هذا ذهب الجماهير من العلماء، وهذا بعض تقريرهم لذلك:
قال الإمام الشافعي: (المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً، فهذه البدعة الضلالة.
والثانية: ما أحدث من الخير مما لا خلاف فيه لواحد من هذا هي محدثة غير مذمومة، وقد قال عمر - رضي الله تعالى عنه - في قيام رمضان نعمت البدعة هذه يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى).
وقال العلامة المحدث أبو شامة المقدسي: (فالبدعة الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها، وهي كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشئ منها ولا يلزم من فعله محذور شرعي).
والإمام أبو شامة هو الذي يقول عنه الإمام ابن كثير في البداية والنهاية (13/250): (الشيخ الإمام العالم الحافظ المحدث الفقيه المؤرخ المعروف بأبي شامة شيخ دار الحديث الاشرفية...وكان ذا فنون كثيرة أخبرني علم الدين البرزالي الحافظ عن الشيخ تاج الدين الفزاري، أنه كان يقول بلغ الشيخ شهاب الدين أبو شامة رتبة الاجتهاد...وبالجملة فلم يكن في وقته مثله في نفسه وديانته وعفته).
وقال الإمام شيخ الإسلام سلطان العلماء العز بن عبد السلام: (وقال العز بن عبد السلام: (البدعة فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهي منقسمة إلى: بدعة واجبة، وبدعة محرمة، وبدعة مندوبة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة، والطريق في معرفة ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة: فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، وإن دخلت في قواعد التحريم فهي محرمة، وإن دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة، وإن دخلت في قواعد المكروه فهي مكروهة، وإن دخلت في قواعد المباح فهي مباحة).
وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: (قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (كُلّ بِدْعَة ضَلَالَة)
هَذَا عَامّ مَخْصُوص ، وَالْمُرَاد غَالِب الْبِدَع . قَالَ أَهْل اللُّغَة : هِيَ كُلّ شَيْء عُمِلَ عَلَى غَيْر مِثَال سَابِق . قَالَ الْعُلَمَاء : (الْبِدْعَة خَمْسَة أَقْسَام: وَاجِبَة، وَمَنْدُوبَة وَمُحَرَّمَة وَمَكْرُوهَة وَمُبَاحَة... فَإِذَا عُرِفَ مَا ذَكَرْته عُلِمَ أَنَّ الْحَدِيث مِنْ الْعَامّ الْمَخْصُوص... وَلَا يَمْنَع مِنْ كَوْن الْحَدِيث عَامًّا مَخْصُوصًا قَوْله: (كُلّ بِدْعَة) مُؤَكَّدًا (بِكُلِّ)، بَلْ يَدْخُلهُ التَّخْصِيص مَعَ ذَلِكَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {تُدَمِّر كُلّ شَيْء}).
ثالثاً: نفي الدليل على تفضيل يوم المولد.
والجواب عن ذلك: بأن فضل هذا اليوم ثابت بالسنة النبوية، وقد بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضل يوم مولده، فقال: (وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قَالَ ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ) رواه مسلم، فعظَّمَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم مولده بالصيام فيه.
وتعظيم الأيام الفاضلة أمرٌ مقررٌ شرعاً، ولذا صام النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه.
رابعاً: مَنْعُ الاحتفالِ بالمولدِ بِحُجَّة ما يقع فيه من المخالفات.
والجواب عن ذلك: أنَّ هذا لا يستدعي تحريم المولد وإنما تمنع المخالفات الموجودة فيه، كما أننا لا نحرم حفل الزفاف ولكن نمنع المخالفات الشرعية التي تحدث فيه، ولذا قال الإمام ابن حجر العسقلاني: (وأما ما يعمل فيه - المولد - فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخيراتِ والعملِ للآخرةِ).
خامساً: مَنْعُ الاحتفالِ بالمولدِ بِحُجَّة أنَّ يوم مولده هو يوم وفاته.
والجواب عن ذلك : هو قول الإمام السيوطي
رحمه الله: (إن ولادته صلى الله عليه وآله وسلم أعظم النعم، ووفاته أعظم المصائب لنا، والشريعة حثت على إظهار شكر النعم، والصبر والسكون عند المصائب، وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة وهي إظهار شكر وفرح بالمولود، ولم يأمر عند الموت بذبح (عقيقة) ولا بغيره. بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع، فدلت قواعد الشريعة على أنه يحسن في هذا الشهر إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وآله وسلم دون إظهار الحزن بوفاته).
سادساً: مَنْعُ الاحتفالِ بالمولدِ بِحُجَّة أنَّ الصحابة والتابعين لم يفعلوه مع كونهم أشد حباً للرسول صلى الله عليه وسلم.
والجواب عن ذلك: هو ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله: (ما أحدث يخالف كتاباً أو سنةً أو أثراً أو إجماعاً فهذه بدعة الضلال، وما أحدث من الخير لا يخالف شيئا من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة)، وقول الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في الفتح: (ما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة). وقد بينا أن المولد النبوي يستند إلى أصول شرعية صحيحة، وعليه فإحداثه ليس بدعة ولو لم يعمل به السلف.
قال الإمام المفسر القرطبي المالكي رحمه الله في أحكام القران: (كل بدعة صدرت من مخلوق فلا يخلو أن يكون لها أصل في الشرع أو لا ، فإن كان لها أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله إليه وحض رسوله عليه ، فهي في حيز المدح... ، وإن كانت- البدعة- في خلاف ما أمر الله به ورسوله فهي في حيز الذم والإنكار ... وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته: وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة، أو عمل الصحابة رضي الله عنهم).
وقد كان سيد العلماء الإمام مالك بن أنس رحمه الله ورضي عنه لا يركب بالمدينة دابة، وهذا فعلٌ أحدثه الإمام مالك لم يفعله الصحابة الذين هم أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك لم ير الإمام مالك بأساً في فعله، ولم ينكر عليه أحدٌ من العلماء ذلك، قال الإمام القاضي عياض المالكي في كتاب الشفاء (1 / 275): (كان مالك رحمه الله لا يركب بالمدينة دابة وكان يقول: "أستحي من الله أن أطأ تربة فيها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بحافر دابة" ). وذكر هذا عنه الكمال ابن الهمام الحنفي رحمه الله في فتح القدير (3 / 180)، وكذا الإمام ابن العربي المالكي في أحكام القرآن ( 3 / 254 ) وغيرهم وهو معروف مشهور عنه. والله تعالى أعلم
والخلاصة
ذهب جماهير العلماء إلى مشروعية الاحتفال بالمولد، وأنه صورة من صور شكر الله تعالى على ما أنعم الله به علينا من بعثة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
http://www.awqaf.ae/Fatwa.aspx?SectionID=9&RefID=1489
12- وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بسلطنة عمان
خبر عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:
تقيم الوزارة تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالله بن راشد السيابي نائب رئيس المحكمة العليا احتفالاً بمناسبة المولد النبوي الشريف
وذلك في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر
مساء الثلاثاء 8 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 23/2/2010 م
بعد صلاة المغرب مباشرة
والدعوة عامة
http://www.maraoman.net/News.asp?NewsId=65
13- وزارة الشئون الإسلامية بالبحرين..(خبر)
وزارة الشئون الإسلامية تدعوكم لحضور الحفل السنوي بمناسبة المولد النبوي الشريف
http://www.moia.gov.bh/default.asp?a...E1%E4%C8%E6%ED
وزارة الشئون الإسلامية المغربية..(خبر)
برنامج احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف بمراكش لعام 1430هـ/2009م.
بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1430 هـ ، و تخليدا لهذه المناسبة العطرة دأبت المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بتعاون مع المجلس العلمي المحلي بمراكش و الهيئة التحضيرية للاحتفالات، على إحياء هذه الذكرى الطيبة بما تستحقه من عناية و اهتمام، و ذلك بتنظيم مجموعة من الاحتفالات الدينية بعدد من مساجد و زوايا و أضرحة مدينة مراكش، و كذا بعدد من المؤسسات الأخرى .
14- دار افتاء حلب :
لا بأس بذلك على أنه نشاط ديني يهدف إلى التذكير بالشمائل والأخلاق المحمدية صلى الله عليه وسلم بقصد التأسي والتمسك بها
15- المركز الاسلامي بلندن:
السلام عليكم
الإحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه و سلم) من دون مخالفات شرعية لا إشكال شرعي فيه وليس بحرام.
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 21:58
ابشر بها من ضلالات تنشرها لا تستعجل الامر فستكون في ميزانك بإذن يوم القيامة فلا تعجل و اكتب ماشئت من ضلالات ، و ماضنك بسيئات في بدع و دعوة الى البدع ،تنقل و تلضق لكنك لا تعلم ما تكتب و ماتنقل
المولد النبوي الشريف(1)- و ذكرهم بأيام الله
http://www.youtube.com/watch?v=-7ABT9GR11w
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 22:00
يا مسكين انقذ نفسك من تلبيس ابليس فو الله ماتزداد بالبدعة من الله الا بعدا
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 22:00
ابشر بها من ضلالات تنشرها لا تستعجل الامر فستكون في ميزانك بإذن يوم القيامة فلا تعجل و اكتب ماشئت من ضلالات ، و ماضنك بسيئات في بدع و دعوة الى البدع ،تنقل و تلصق لكنك لا تعلم ما تكتب و ماتنقل
هؤلاء كلهم على ضلالة وعبد الانجليز على حق
هزلت
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 22:06
اني اشفق على عقلك الصغير الذي لا يفكر الا بما قاله شيوخك وربما
إن شاء الله سأنقل لك أجواء الاحتفالات بمولد النبي من كل الدول الإسلامية .
أما أصحابك فستنقل قنوات الغربية احتفالهم بعيد الكريسمس من لبنان .
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 22:13
أقول لك اينما تكون لك مقالات بدعية و دعاوى مظللة سأتتبعها كي يقصر الشر عن العوام
في وجه المبتدعة
2014-12-27, 22:24
انسحب المسكين كم نشفق على امثالك من اعطاهم الله عقلا لكنه لا يعمله في البحث عن السبيل المنجي له من حبائل الشيطان
اللهم عافنا مما ابتليتهم به
أم أمة الله الجزائرية
2014-12-28, 11:37
الأخت في وجه المبتدعة بارك الله فيك وأعانك
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 16:56
جزاكم الله خيرا على الرد
aboubilal
2014-12-28, 16:57
الأخت في وجه المبتدعة بارك الله فيك وأعانك
عجيب أمركم أيها الجامية و المداخلة
لم يزعجكم كون زمزوم فتح عدة مواضيع لمساندة الطغاة و محاربة المشروع الاسلامي ، لم نقرأ لكم ردود
و لما قال نحتفل بالمولد النبوي ، قامت لكم القائمة و لم تقعد ، رغم أن الأمر خلافي منذ قرون و أجازه حتى علماء كبار
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 17:13
بسم الله الرحمن الرحيم
الاحتفال بالمولد . . . تاريخٌ وشبهٌ
سُئل الشيخ العلّامة محمّد أمان بن عليّ الجامي رحمه الله تعالى في الشريط السادس من شرحه على التدمرية: هل الاحتفال بالمولد بدعةٌ أو سُنّةٌ؟ ومتى عُرف هذا الاحتفال، ومتى بدأ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله: سَبَق أن تكلمنا عن نشأة علْم الكلام والفِرَق، إذًا ينبغي أن نعلم أيضًا متى نشأ الاحتفال باسم المولد النبويّ؟ وكلّنا نعلم متى وُلِد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وكم عاش ومتى توفّي عليه الصّلاة والسّلام، لكن الاحتفال بمولده متى حصل؟ أوّل احتفالٍ حصلَ بمولد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام متى؟ هذا السؤال. إذا راجعنا التاريخ - حسب علمي - أوّل احتفالٍ حصل باسم: · المولد النبوي. · ثمّ تبع ذلك باسم المولد لعلي بن أبي طالب. · ثم لفاطمة رضي الله عنهما. · ثم للحسن والحسين رضي الله عنهما. · ثم للخليفة الموجود في ذلك الوقت. ستّة احتفالات([1] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn1)). متى حصل هذا؟ في عهد الفاطميّين، على الأصح: العُبَيْدِيِّينَ. أراد العبيديون أن يرفعوا من شأنهم وزعموا أنّهم فاطميّون، نسبةً إلى فاطمة الزهراء، وأرادوا أن يُثبتوا هذا النّسب المزيّف بالتملّق لآل البيت، ومن التملّق إيجاد هذه الاحتفالات. في كلّ سَنَةٍ يحتفلون هذه الاحتفالات الستّة، تعظيمًا منهم لآلِ البيْت، لأنّهم في الواقع ليسوا منهم، وانتسبوا [إليهم] وأرادوا إثبات هذا النّسب كما قلنا، وفعلوا ذلك. لو راجعنا التّاريخ مع البحث عن معنى هذا الاحتفال والغرض من [هذا] الاحتفال؛ إنْ كان الغرض من الاحتفال بمولد النبيّ عليه الصلاة والسلام إظهار محبّته عليه الصلاة والسلام وتقديره. كلّنا نؤمن وجميع المؤمنين: لا يوجد رجلٌ يحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أبي بكرٍ الصدّيق صاحبه في الغار، أبو بكر الذين تعلمون موقفه وسيرته الذي ثبَّتَ الله به المؤمنين يوم وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم عندما اضطرب المؤمنون من وفاته حتّى قال عمر: «إِنَّهُ ذَهَبَ لِيَجِيءَ، ذَهَبَ لِيُنَاجِي رَبَّهُ وَيَرْجِعُ» ومن قال إنّه مات سوف يقطع رأسه بسيفه([2] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn2))، حصلت بهم الدهشة إلى هذه الدرجة، ولكنّ الله ثبّت صاحب الغار، ذلك الرجل الشيخ الوقورَ ثبّته الله وثبّت الله به المؤمنين، لم يحتفل أبو بكر - هذه بعض صفاته - ولم يحتفل عمر ولا عثمان ولا علي ولا الصحابة أجمعون، ولا التابعون ولا تابع التابعين، الأئمّة الأربعة المشهود لهم بالإمامة لا يعرفون الاحتفال بالمولد، الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أميّة والعبّاسيون جميعًا إلى عهد العُبيديين لا يعرفون ما يُسمى بالاحتفال، إذًا بدعةٌ عُبيديةٌ أو فاطميّةٌ على حسب تعبيرهم، هم الذين سموا أنفسهم بهذا. لسائلٍ أن يسأل وكثيرٌ ما يسألون هذا السؤال، قالوا : نحن ما نريد شيئًا آخر، كلّ ما نريد الذكرى، الصحابة لم يحتفلوا لأنّهم كانوا على قربٍ من حيث الزمن من رسول الله عليه الصلاة والسلام، أما نحن بعد هذا التاريخ الطويل نريد الذكرى، ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهل هذا مُسَلَّم؟ نتساءل : متى نَسَي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى نُذكّرهم بالاحتفال بالاجتماع على الطعام والشراب والبخور في ليلة اثني عشر من ربيع الأوّل من كلّ عامٍ، وهل نسي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل يجوز لهم أن ينسوه؟ لا. لا يؤذن مؤذّنهم فيقول «أشهد أن لا إله إلا الله» إلّا وهو يقول «وأشهد أن محمّدًا رسول الله» لا يدخل مسلم مسجدًا إلّا وقال «باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله» وكلّ من يكثر من الصلوات غير الفرائض في كلّ صلاة يصلّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يخرج مسلم من مسجدٍ إلّا وصلّى وسلّم على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، لا يقرأ طالبُ علمٍ درسه ولا يدرِّس مدرّسٌ إلّا وصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، في الدرس الواحد عدّة مراتٍ، إذًا نحن - تَحَدُّثًا بنعمة الله - لم ننس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجميع المسلمين، إذًا لسنا بحاجةٍ إلى ما يسمى بذكرى المولد. استفسارٌ آخرٌ: يقولون: بالنسبة للخارج صحيحٌ أنّه منكرٌ إذْ يحصل فيه الاختلاط بيْن الجنسين وربّما تحصل أشياءٌ لا يُستحسن ذِكْرها في تلك الاحتفالات التي تُقام رسميًّا في الميادين يلتقي فيه الجنسان ويحصل ما يحصل، لكن إذا أقمنا الاحتفال في بيوتنا وراء الأبواب المغلقة لا يحصل فيه اختلاطٌ ولكن نقرأ السيرة، نأكل الطعام ونشرب الشراب بذكرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونقرأ سيرته. الجواب: هل تعتقدون أنّ هذا العمل عملٌ صالحٌ تتقرّبون به إلى الله أو [أنّه] عبثٌ؟ وقطعًا لا يقولون: إنّه عبثٌ، إنّما هو عملٌ صالحٌ. الجواب: وهل تظنّون أنّكم تستطيعون أن تأتوا بعملٍ صالحٍ يُرضي الله لم يشرعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يعلمه خيرُ هذه الأمة، «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ»([3] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn3)) أولئك لم يعلموا، وهل علمتم خيرًا وعملًا صالحًا مقبولًا عند الله لم يأت به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولا الخلفاء الراشدون؟ هذا هو معنى الابتداع بعينه، لأنّ البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولكنّه غير مشروعٍ، هذا [هو] الفرق بين البدعة وبيْن المعصية، المعصية المخالفة، أن ترتكب منهيًّا عنه، أو تترك مأمورًا به، هذه معصيةٌ، أمّا البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره أنّه عملٌ صالحٌ كالصّوم المبتدع والصّلوات المبتدعة والاحتفالات المبتدعة، هذه هي البدعة بعينها. وبعد:
في مثل هذه الأيّام وبعد هذه الأيّام يأتي بعض النّاس إلى المدينة ليكون الاحتفال في المدينة وهؤلاء يفوتهم وعيدٌ شديدٌ وَرَدَ خاصًا بالمدينة، ما هو هذا الوعيد؟ عندما بيّن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حدود المدينة وبيّن أنّه حرّم هذه المدينة كما حرّم إبراهيم مكّة وبيّن حدودها قال في حقّ المدينة «مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»([4] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn4)) لم يرد وعيدُ كهذا حتّى في مكّة. المدينة ليست بلدًا عاديًّا، بلدٌ اختاره الله ليكون مهاجَرَ رسوله عليه الصّلاة والسّلام ولتكون هذه المدينة العاصمة الأولى للمسلمين والمحلّ الذي يُدفن فيه رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فيبعث منه، لذلك من جاء إلى المدينة فأصابته حاجةٌ وفقرٌ وتعبٌ وصَبَر على ذلك هو على وعدٍ مع رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أنّه يكون له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة([5] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn5))، وحثّ النبيّ عليه الصّلاة والسّلام المسلمين على إقامة المدينة والموت بها ما لم يحث على مكّة مع ما لها من الفضيلة ومضاعفة الصلاة، «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فِي الْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ»([6] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn6)) هذه المدينة التي هذه مكانتها، كوننا نأتي من خارج المدينة لنبتدع في المدينة بدعةً لا يرضاها الله ولا يرضاها رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ولم يأمر بها ولم يفعلها ولم يفعلها الخلفاء الرّاشدون ونجادل: ما فعلنا شيئًا، ما فعلنا منكرًا، اجتماعٌ بين الرجال، قراءةٌ للسّيرة، إلى آخر الاعتذارات، كلّ هذا لا يجدي، أنت انظر إلى هذا العمل، هل تعتقده عملًا صالحًا مشروعًا تتقرّب به إلى الله أم لا؟ إن كنت تعتقد أنّه عملٌ صالحٌ يقرّب إلى الله فقد ابتدعت، يقول الإمامُ مالك إمام دار الهجرة «مَنْ أَحْدَثَ فِي الإِسْلَامِ بِدْعَةً فَرَآهَا حَسَنَةً فَقَدْ اتَّهَمَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْكِتْمَانِ وَعَدَمِ التَّبْلِيغِ»([7] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn7)) إذا أتيت بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولم يكن هذا العمل من طريق رسول الله عليه الصّلاة والسّلام كأنّك تستدرك على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وتقول بلسان حالك لم يبلغ كلّ شيءٍ بل هناك ثغراتٌ تحتاج إلى أن تُملأ بهذه البدع، وكان مالكٌ رحمه الله من أشدّ النّاس في إنكار هذه البدع وغيرها من البدع. فإذا راجعنا تاريخ الصّحابة والأئمّة لا نَجْدُ ما نستأنس به بل نجد ما ينفّرنا من هذه البدعة، وإذا كان لابدّ من عملٍ صالحٍ يوم ولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلنعمل بما شرعه لنا الرّسول عليه الصّلاة والسّلام من صيام يوم الاثنين سواءٌ كان في شهر ربيعٍ الأوّل أو في غيره، طول السَّنة، وتكتفي بما اكتفى به الأوّلون، الخيْر كلّ الخيْر فيما فعل سلفنا والشرّ كلّ الشرّ فيما ابتدع هذا الخلف. وبالله التوفيق وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه.
سؤالٌ سابقٌ من أسئلة البارحة عندما تكلمنا في مسألة المولد سائلٌ يسأل فيقول: قوله عليه الصّلاة والسّلام في يوم الاثنين «إِنَّهُ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»([8] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn8)) أليس هذا دليلًا على الاحتفال بالمولد؟ الذي يبدو السائل قبل غيره يدرك التكلّف في هذا السؤال، إذا أردنا أن نعمل بالسنّة ونعمل ما يدلّ على محبّة الرسول عليه الصّلاة والسّلام المحبّةَ الصادقة نلتزم صوم يوم الاثنين لأنّه يوم ولد فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، نترك ما عمله النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وأخبر السبب نزيد عليه زيادةً، ودائمًا البدعة هي الأمور الزائدة، كونك تعدل عن الصّيام إلى الاحتفال عدلت عن السنّة إلى البدعة، ليس في هذا دلالة بل في هذا ابتداعٌ صريحٌ. اهـ
[1] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref1) قال الشيخ رحمه الله كما في مقال «التصوف من صور الجاهلية»: لعلّ القارئ يلاحظ أنّ بدعة التصوف ظهرت أوّل ما ظهرت مغلّفة بغلاف العبادة والزهد وهما أمران مقبولان في الإسلام بل مرغّبٌ فيهما ثم ظهرت على حقيقتها التي هي عليها الآن وهذا شأن كلّ بدعةٍ إذ لا تكاد تظهر وتقبل إلّا مغلّفة بغلافٍ يحمل على الواجهة التي تقابل الناس معنى إسلامياً مقبولًا بل محبوباً
ومن أمثلة ذلك : بدعة الاحتفال بالمولد التي ابتدعها الفاطميون بالقاهرة بدعوى محبّة الرسول وآل البيت حيث كانوا يحتفلون بمولد النبي عليه الصّلاة والسّلام في كلّ عامٍ ثمّ بمولد علي رضي الله عنه ثم بمولد فاطمة رضي الله عنها ثم بمولد الحسن والحسين وأخيراً يحتفل بمولد الخليفة الحاضر وهكذا لو تتبّعت نشأة كلّ بدعةٍ لوجدتها لا تظهر أوّل ما تظهر إلّا في مثل هذا الغلاف المقبول ومما يلاحظ في الآونة الأخيرة ظهور احتفالات باسم أسبوع فلان أو شهر فلان أو مرور كذا سنة على الحركة الفلانية أو بعبارة بهذا المعنى ومثل هذه الاحتفالات التي تعد فيما يبدو للناس إنما هي مجرد ذكرى لأولئك المجددين والمصلحين وإحياء لدعوتهم وحركتهم الإصلاحية ولكنها سوف تتحول على المدى البعيد والله أعلم إلى جنس الاحتفالات التي تسمى اليوم عند العوام وأشباههم الاحتفالات الدينية هكذا أتصور والله أعلم.
[2] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref2) ابن هشام 2/ 655
[3] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref3) البخاري 5 / 199، 7 / 6، 11 / 460 ومسلم 7 / 184 - 185
[4] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref4) البخاري 3/26 ومسلم 4/115
[5] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref5) يشير رحمه الله إلى الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه 4/119 بلفظ: «لاَ يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَاءِ الْمَدِينَةِ وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.»
[6] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref6) أحمد 2/74 و الترمذي (3917) ، وابن ماجه (3112) وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (6015)
[7] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref7) الاعتصام للإمام الشاطبي 1/ 54
[8] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref8) مسلم 3/167
رسميا المولد النبوي الشريف يوم السبت المقبل
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/217047734.jpg
كشفت هيئة الؤون الدينية و الاوقاف ان الاحتفال الخاص بالذكرى المولد النبوي الشريف سيكون الاسبوع المقبل.
بناءا على الحسابات الفلكية الصادرة عن وزارة الشؤون الدينية و الاوقاف، اعلنت، اليوم الاحد، أن الاحتفال بالذكرى المولد النبوي الشريف سيكون يوم السبت 12 ربيع الاول 1436 هجري الموافق لـ3 جانفي من السنة المقبلة.
http://www.alsunna.org/mawlid04.GIF
هذا بيان من وزارة الشؤون الدينية الجزائرية لمواطنها في الجزائر المالكية
وليس بيان من وزارة الشؤون الدينية لمملكة بن سعود والوهابية هذا بيان من وزارة الشؤون الدينية الجزائرية لمواطنها في الجزائر المالكية
وليس بيان من وزارة الشؤون الدينية لمملكة بن سعود والوهابية
فقرر هل أنت جزائري أم عبد لابن سعود الانجليزي
وهل أنت مالكي أم وهابي
وهل ستصطف مع الوهابية أم مع الشعوب الإسلامية التي ستحتفل بالذكرى
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/604135858.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/141517890.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/567091196.jpg
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 18:40
الأخت في وجه المبتدعة بارك الله فيك وأعانك
وفيك بارك الله اختي ام امة الله الجزائرية
اتذكر قول الشيخ الالباني رحمه الله و نفع الله بعلمه :طالب الحق يكفيه دليل و صاحب الهوى لا يكفيه الف دليلا الجاهل يتعلم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/776887790.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/324336619.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/264278981.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/850009520.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/915763288.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/725834650.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/530087118.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/835080347.jpg
http://www11.0zz0.com/2014/01/12/19/192913962.jpg
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 18:44
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR-u3M1_sZg9SR3Tn_8KefrOY6iGi0GKwKliH-XKgPmfXYDPdXOkw
http://up.3dlat.com/uploads/128711723813.gif
يا زمزوم
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 18:46
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1299135990_237.jpg
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1708503
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 18:48
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ5-9z0YNsNcU3ynbWAbreIrfuBZwii1fzEuMxkE847tmwqprmrTQ
http://www.youtube.com/watch?v=Tm5EaGdZCI0
من هنا انطلق فكر داعش
شاهد الدروس التطبيقية في ازهاق الأرواح بغير حق
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 18:48
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQnAK8QzC-lMkjZvXHviYGVD7bbRn7mWRCd5otchXlp3demoZRS
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 18:49
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTTPMHlglf2M5xftHeu6iTf8D-UK7xXfWsmBHeXBGn9H9yCfRPD
هذه نفس المطويات المجانية التي كانت تبعث للشباب الجزائري في التسعينيات للتكفير والقتل والذبح
هذه لا تلزمنا في شيء
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 20:25
http://save.muslmah.net/i/13/0448d3b3b44c6126f7b2a1a0fff6e748.jpg
http://up.arabsgate.com/u/5771/3963/60051.jpg
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 20:32
هذه نفس المطويات المجانية التي كانت تبعث للشباب الجزائري في التسعينيات للتكفير والقتل والذبح
هذه لا تلزمنا في شيء
هذا ديدن الداعين للبدع ،اذا رددت على بدعهم قالو ا تدعون للتكفير و القتل و الذبح ،اي عاقل يصدق مقالاتكم هذه اتستخفون بعقول الناس كي لا يردو على بدعكم
http://up.ejaaba.com/uploaded/201303/155939_274994602632603_566630322_n.jpg
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
هذه نفس المطويات المجانية التي كانت تبعث من السعودية للشباب الجزائري في التسعينيات للتكفير والقتل والذبح
هذه لا تلزمنا في شيء
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 20:38
جزاكم الله خيرا أثلجتم صدورنا كان الله معكم واصلوا فإن الذب عن السنة جهاد والله جهاد والموفق من وفقه الله واختاره بأن يكون من المجاهدين في قمع البدعة بالسنة
بارك الله فيكم رد علمي واضح
يازمزوم قال الشاعر:دع عنك الكتابة لست منها ولو لطخت وجهك بالمداد
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أنا جزائري مالكي ولست سعودي وهابي ، و لأن أئمتي في السياسة والدين سيحتفلون بذكرى مولد النبي فسأحتفل أنا كذلك
ماذا عنك أيها الجزائري المالكي ?
لا تنسى أيها الجزائري أن الوهابية سعت لتدمير اقتصادك سنة 1986 لأنك وقفت مع القضية الفلسطينية باعتبار المملكة محمية أمريكية
ثانيا أنها حرضت على قتل الجزائريين 200000 فالجماعات الإرهابية كانت تحمل فكرا وهابيا .
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:03
قال ابن المبارك فيه:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا لعمري في الفعال بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته ... إن المحب لمن يحب مطيع
.......................
أسمع أو أسمو:الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ورفع قدره
ماهو ذنب أبوه؟ هههههههههههههههههههههههههههه
لتعرف أنك مقلد
فلا تنفخ نفسك هر يقلد صولة الأسد
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 21:03
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRJgfCD9MCd24EY8q39zi75wUDFnTU_W 965V_GhWaZuP62umHc7Zw
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:05
وأو من قل الوهابية هم الشيعة أفق من غفلتك
وإحتفالك بالمولد فيه تشبه بالنصارى وبالشيعة الذين يسبون عائشة رضي الله عنها
أي فيييييق
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:07
ياغافل الإمام مالك رحمه سعودي واش دقول فيها؟؟؟؟؟؟؟
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:10
بسم الله الرحمن الرحيم
الاحتفال بالمولد . . . تاريخٌ وشبهٌ
سُئل الشيخ العلّامة محمّد أمان بن عليّ الجامي رحمه الله تعالى في الشريط السادس من شرحه على التدمرية: هل الاحتفال بالمولد بدعةٌ أو سُنّةٌ؟ ومتى عُرف هذا الاحتفال، ومتى بدأ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله: سَبَق أن تكلمنا عن نشأة علْم الكلام والفِرَق، إذًا ينبغي أن نعلم أيضًا متى نشأ الاحتفال باسم المولد النبويّ؟ وكلّنا نعلم متى وُلِد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وكم عاش ومتى توفّي عليه الصّلاة والسّلام، لكن الاحتفال بمولده متى حصل؟ أوّل احتفالٍ حصلَ بمولد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام متى؟ هذا السؤال. إذا راجعنا التاريخ - حسب علمي - أوّل احتفالٍ حصل باسم: · المولد النبوي. · ثمّ تبع ذلك باسم المولد لعلي بن أبي طالب. · ثم لفاطمة رضي الله عنهما. · ثم للحسن والحسين رضي الله عنهما. · ثم للخليفة الموجود في ذلك الوقت. ستّة احتفالات([1] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn1)). متى حصل هذا؟ في عهد الفاطميّين، على الأصح: العُبَيْدِيِّينَ. أراد العبيديون أن يرفعوا من شأنهم وزعموا أنّهم فاطميّون، نسبةً إلى فاطمة الزهراء، وأرادوا أن يُثبتوا هذا النّسب المزيّف بالتملّق لآل البيت، ومن التملّق إيجاد هذه الاحتفالات. في كلّ سَنَةٍ يحتفلون هذه الاحتفالات الستّة، تعظيمًا منهم لآلِ البيْت، لأنّهم في الواقع ليسوا منهم، وانتسبوا [إليهم] وأرادوا إثبات هذا النّسب كما قلنا، وفعلوا ذلك. لو راجعنا التّاريخ مع البحث عن معنى هذا الاحتفال والغرض من [هذا] الاحتفال؛ إنْ كان الغرض من الاحتفال بمولد النبيّ عليه الصلاة والسلام إظهار محبّته عليه الصلاة والسلام وتقديره. كلّنا نؤمن وجميع المؤمنين: لا يوجد رجلٌ يحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أبي بكرٍ الصدّيق صاحبه في الغار، أبو بكر الذين تعلمون موقفه وسيرته الذي ثبَّتَ الله به المؤمنين يوم وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم عندما اضطرب المؤمنون من وفاته حتّى قال عمر: «إِنَّهُ ذَهَبَ لِيَجِيءَ، ذَهَبَ لِيُنَاجِي رَبَّهُ وَيَرْجِعُ» ومن قال إنّه مات سوف يقطع رأسه بسيفه([2] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn2))، حصلت بهم الدهشة إلى هذه الدرجة، ولكنّ الله ثبّت صاحب الغار، ذلك الرجل الشيخ الوقورَ ثبّته الله وثبّت الله به المؤمنين، لم يحتفل أبو بكر - هذه بعض صفاته - ولم يحتفل عمر ولا عثمان ولا علي ولا الصحابة أجمعون، ولا التابعون ولا تابع التابعين، الأئمّة الأربعة المشهود لهم بالإمامة لا يعرفون الاحتفال بالمولد، الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أميّة والعبّاسيون جميعًا إلى عهد العُبيديين لا يعرفون ما يُسمى بالاحتفال، إذًا بدعةٌ عُبيديةٌ أو فاطميّةٌ على حسب تعبيرهم، هم الذين سموا أنفسهم بهذا. لسائلٍ أن يسأل وكثيرٌ ما يسألون هذا السؤال، قالوا : نحن ما نريد شيئًا آخر، كلّ ما نريد الذكرى، الصحابة لم يحتفلوا لأنّهم كانوا على قربٍ من حيث الزمن من رسول الله عليه الصلاة والسلام، أما نحن بعد هذا التاريخ الطويل نريد الذكرى، ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهل هذا مُسَلَّم؟ نتساءل : متى نَسَي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى نُذكّرهم بالاحتفال بالاجتماع على الطعام والشراب والبخور في ليلة اثني عشر من ربيع الأوّل من كلّ عامٍ، وهل نسي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل يجوز لهم أن ينسوه؟ لا. لا يؤذن مؤذّنهم فيقول «أشهد أن لا إله إلا الله» إلّا وهو يقول «وأشهد أن محمّدًا رسول الله» لا يدخل مسلم مسجدًا إلّا وقال «باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله» وكلّ من يكثر من الصلوات غير الفرائض في كلّ صلاة يصلّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يخرج مسلم من مسجدٍ إلّا وصلّى وسلّم على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، لا يقرأ طالبُ علمٍ درسه ولا يدرِّس مدرّسٌ إلّا وصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، في الدرس الواحد عدّة مراتٍ، إذًا نحن - تَحَدُّثًا بنعمة الله - لم ننس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجميع المسلمين، إذًا لسنا بحاجةٍ إلى ما يسمى بذكرى المولد. استفسارٌ آخرٌ: يقولون: بالنسبة للخارج صحيحٌ أنّه منكرٌ إذْ يحصل فيه الاختلاط بيْن الجنسين وربّما تحصل أشياءٌ لا يُستحسن ذِكْرها في تلك الاحتفالات التي تُقام رسميًّا في الميادين يلتقي فيه الجنسان ويحصل ما يحصل، لكن إذا أقمنا الاحتفال في بيوتنا وراء الأبواب المغلقة لا يحصل فيه اختلاطٌ ولكن نقرأ السيرة، نأكل الطعام ونشرب الشراب بذكرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونقرأ سيرته. الجواب: هل تعتقدون أنّ هذا العمل عملٌ صالحٌ تتقرّبون به إلى الله أو [أنّه] عبثٌ؟ وقطعًا لا يقولون: إنّه عبثٌ، إنّما هو عملٌ صالحٌ. الجواب: وهل تظنّون أنّكم تستطيعون أن تأتوا بعملٍ صالحٍ يُرضي الله لم يشرعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يعلمه خيرُ هذه الأمة، «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ»([3] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn3)) أولئك لم يعلموا، وهل علمتم خيرًا وعملًا صالحًا مقبولًا عند الله لم يأت به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولا الخلفاء الراشدون؟ هذا هو معنى الابتداع بعينه، لأنّ البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولكنّه غير مشروعٍ، هذا [هو] الفرق بين البدعة وبيْن المعصية، المعصية المخالفة، أن ترتكب منهيًّا عنه، أو تترك مأمورًا به، هذه معصيةٌ، أمّا البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره أنّه عملٌ صالحٌ كالصّوم المبتدع والصّلوات المبتدعة والاحتفالات المبتدعة، هذه هي البدعة بعينها. وبعد:
في مثل هذه الأيّام وبعد هذه الأيّام يأتي بعض النّاس إلى المدينة ليكون الاحتفال في المدينة وهؤلاء يفوتهم وعيدٌ شديدٌ وَرَدَ خاصًا بالمدينة، ما هو هذا الوعيد؟ عندما بيّن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حدود المدينة وبيّن أنّه حرّم هذه المدينة كما حرّم إبراهيم مكّة وبيّن حدودها قال في حقّ المدينة «مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»([4] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn4)) لم يرد وعيدُ كهذا حتّى في مكّة. المدينة ليست بلدًا عاديًّا، بلدٌ اختاره الله ليكون مهاجَرَ رسوله عليه الصّلاة والسّلام ولتكون هذه المدينة العاصمة الأولى للمسلمين والمحلّ الذي يُدفن فيه رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فيبعث منه، لذلك من جاء إلى المدينة فأصابته حاجةٌ وفقرٌ وتعبٌ وصَبَر على ذلك هو على وعدٍ مع رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أنّه يكون له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة([5] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn5))، وحثّ النبيّ عليه الصّلاة والسّلام المسلمين على إقامة المدينة والموت بها ما لم يحث على مكّة مع ما لها من الفضيلة ومضاعفة الصلاة، «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فِي الْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ»([6] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn6)) هذه المدينة التي هذه مكانتها، كوننا نأتي من خارج المدينة لنبتدع في المدينة بدعةً لا يرضاها الله ولا يرضاها رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ولم يأمر بها ولم يفعلها ولم يفعلها الخلفاء الرّاشدون ونجادل: ما فعلنا شيئًا، ما فعلنا منكرًا، اجتماعٌ بين الرجال، قراءةٌ للسّيرة، إلى آخر الاعتذارات، كلّ هذا لا يجدي، أنت انظر إلى هذا العمل، هل تعتقده عملًا صالحًا مشروعًا تتقرّب به إلى الله أم لا؟ إن كنت تعتقد أنّه عملٌ صالحٌ يقرّب إلى الله فقد ابتدعت، يقول الإمامُ مالك إمام دار الهجرة «مَنْ أَحْدَثَ فِي الإِسْلَامِ بِدْعَةً فَرَآهَا حَسَنَةً فَقَدْ اتَّهَمَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْكِتْمَانِ وَعَدَمِ التَّبْلِيغِ»([7] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn7)) إذا أتيت بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولم يكن هذا العمل من طريق رسول الله عليه الصّلاة والسّلام كأنّك تستدرك على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وتقول بلسان حالك لم يبلغ كلّ شيءٍ بل هناك ثغراتٌ تحتاج إلى أن تُملأ بهذه البدع، وكان مالكٌ رحمه الله من أشدّ النّاس في إنكار هذه البدع وغيرها من البدع. فإذا راجعنا تاريخ الصّحابة والأئمّة لا نَجْدُ ما نستأنس به بل نجد ما ينفّرنا من هذه البدعة، وإذا كان لابدّ من عملٍ صالحٍ يوم ولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلنعمل بما شرعه لنا الرّسول عليه الصّلاة والسّلام من صيام يوم الاثنين سواءٌ كان في شهر ربيعٍ الأوّل أو في غيره، طول السَّنة، وتكتفي بما اكتفى به الأوّلون، الخيْر كلّ الخيْر فيما فعل سلفنا والشرّ كلّ الشرّ فيما ابتدع هذا الخلف. وبالله التوفيق وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه.
سؤالٌ سابقٌ من أسئلة البارحة عندما تكلمنا في مسألة المولد سائلٌ يسأل فيقول: قوله عليه الصّلاة والسّلام في يوم الاثنين «إِنَّهُ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»([8] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftn8)) أليس هذا دليلًا على الاحتفال بالمولد؟ الذي يبدو السائل قبل غيره يدرك التكلّف في هذا السؤال، إذا أردنا أن نعمل بالسنّة ونعمل ما يدلّ على محبّة الرسول عليه الصّلاة والسّلام المحبّةَ الصادقة نلتزم صوم يوم الاثنين لأنّه يوم ولد فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، نترك ما عمله النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وأخبر السبب نزيد عليه زيادةً، ودائمًا البدعة هي الأمور الزائدة، كونك تعدل عن الصّيام إلى الاحتفال عدلت عن السنّة إلى البدعة، ليس في هذا دلالة بل في هذا ابتداعٌ صريحٌ. اهـ
[1] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref1) قال الشيخ رحمه الله كما في مقال «التصوف من صور الجاهلية»: لعلّ القارئ يلاحظ أنّ بدعة التصوف ظهرت أوّل ما ظهرت مغلّفة بغلاف العبادة والزهد وهما أمران مقبولان في الإسلام بل مرغّبٌ فيهما ثم ظهرت على حقيقتها التي هي عليها الآن وهذا شأن كلّ بدعةٍ إذ لا تكاد تظهر وتقبل إلّا مغلّفة بغلافٍ يحمل على الواجهة التي تقابل الناس معنى إسلامياً مقبولًا بل محبوباً
ومن أمثلة ذلك : بدعة الاحتفال بالمولد التي ابتدعها الفاطميون بالقاهرة بدعوى محبّة الرسول وآل البيت حيث كانوا يحتفلون بمولد النبي عليه الصّلاة والسّلام في كلّ عامٍ ثمّ بمولد علي رضي الله عنه ثم بمولد فاطمة رضي الله عنها ثم بمولد الحسن والحسين وأخيراً يحتفل بمولد الخليفة الحاضر وهكذا لو تتبّعت نشأة كلّ بدعةٍ لوجدتها لا تظهر أوّل ما تظهر إلّا في مثل هذا الغلاف المقبول ومما يلاحظ في الآونة الأخيرة ظهور احتفالات باسم أسبوع فلان أو شهر فلان أو مرور كذا سنة على الحركة الفلانية أو بعبارة بهذا المعنى ومثل هذه الاحتفالات التي تعد فيما يبدو للناس إنما هي مجرد ذكرى لأولئك المجددين والمصلحين وإحياء لدعوتهم وحركتهم الإصلاحية ولكنها سوف تتحول على المدى البعيد والله أعلم إلى جنس الاحتفالات التي تسمى اليوم عند العوام وأشباههم الاحتفالات الدينية هكذا أتصور والله أعلم.
[2] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref2) ابن هشام 2/ 655
[3] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref3) البخاري 5 / 199، 7 / 6، 11 / 460 ومسلم 7 / 184 - 185
[4] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref4) البخاري 3/26 ومسلم 4/115
[5] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref5) يشير رحمه الله إلى الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه 4/119 بلفظ: «لاَ يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَاءِ الْمَدِينَةِ وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.»
[6] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref6) أحمد 2/74 و الترمذي (3917) ، وابن ماجه (3112) وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (6015)
[7] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref7) الاعتصام للإمام الشاطبي 1/ 54
[8] (http://www.ajurry.com/vb/#_ftnref8) مسلم 3/167
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 21:10
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRhqdJb3guOxkbRSl5rVvOleDZmV79FZ wpXjvg0ibrzU-r-uBZg
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:12
من أقوال المالكية في الاحتفال بالمولد النبوي
مجموعة فتاوى وأقوال لبعض علماء المذهب المالكي وهم :
أبو حفص تاج الدين الفاكهاني............. محمد البشير الإبراهيمي
أبو اسحاق الشاطبي.................... أبو الوليد الباجي
ابن الحاج المالكي ..................أبو عبد الله الحفار المالكي
ابن العربي المالكي ..................... تقي الدين الهلالي
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://ajurry.ws/sohaib/Photos/Matwiyat/mawlid-nabawi1.jpg
الوجه الأول
http://www.4algeria.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifهذه الصورة تم تصغيرها. إضغط هنا لعرض الصورة بالحجم الطبيعي. أبعاد الصورة الأصلية هي 1181×702.http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://ajurry.ws/sohaib/Photos/Matwiyat/mawlid-nabawi3.jpg
الوجه الثاني
http://www.4algeria.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifهذه الصورة تم تصغيرها. إضغط هنا لعرض الصورة بالحجم الطبيعي. أبعاد الصورة الأصلية هي 1181×701.http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://ajurry.ws/sohaib/Photos/Matwiyat/mawlid-nabawi2.jpg
لتحميل المطوية
من هنا (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=25350&d=1358285738)
◄ ملف [بدعة الاحتفال بالمولد النبوي] على بوابة طالب العلم : http://wp.me/p3WznQ-wi
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:12
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRhqdJb3guOxkbRSl5rVvOleDZmV79FZ wpXjvg0ibrzU-r-uBZg
تحتفل دول عدة في العالم بذكرى مولد الرسول محمد بن عبد الله حيث تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في عدة دول على سبيل المثال سوريا[4]، مصر[5]، ليبيا[6]، الأردن[7] تونس[8]، الإمارات[9] إلا أن دولا كالسعوديةلا تمنح عطلة رسمية بهذه المناسبة في البلاد تضاف إلى عطلات عيدي الأضحى والفطر إضافة إلى اليوم الوطني السعودي الذي يعتبر عطلة رسمية 24 سبتمبر من كل عام.[10][11] إلا أن سكان المنطقة الغربية في السعودية اعتبروا الأكثر احتفالاً في السعودية بالمولد النبوي ومنهم سكان مكة، حيث يتم احيائه بالتجمع وقراءة القرآن وذكر التواشيح الدينية التي تمتدح الرسول.[12] [عدل]تاريخ الاحتفال بالمولد يرجع المسلمون الذين يحتفلون بالمولد النبوي بداية الاهتمام بيوم مولد رسول الإسلام إلى النبي محمد نفسه حين كان يصوم يوم الاثنين ويقول "هذا يوم وُلدت فيه"[13]، وحسب أبو شامة، فإن الملاء هو أوّل من اعتنى بشكل منظم بالاحتفال بالمولد.[14] فيما يذكر الإمام السيوطي أن أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربل (في شمال العراق حاليًا) الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين[15]، والذي وثقه علماء السنة بأقوالهم: قال السيوطي وابن كثير: أنه أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له آثار حسنة، وهو الذي عمر الجامع المظفري بسفح قاسيون. قال ابن خلكان في ترجمة الحافظ أبي الخطاب ابن دحية: «كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي فعمل له كتاب (التنوير في مولد البشير النذير)، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار»[16]. قال الحافظ الذهبي: كان متواضعا خيرا سنيّا يحب الفقهاء والمحدثين[17]. قال ابن كثير: كان الملك المظفر يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً.[18] [عدل]في عهد الدولة الأيوبية طالع أيضًا :الدولة الأيوبية كان أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم في عهد السلطان صلاح الدين، الملك مظفر الدين كوكبوري، إذ كان يحتفل به احتفالاً كبيرًا في كل سنّة، وكان يصرف فيها الأموال الكثيرة، والخيرات الكبيرة، حتى بلغت ثلاثمئة ألف دينار، وذلك كل سنة. وكان يصل إليه من البلاد القريبة من إربل مثلبغداد، والموصل عدد كبير من الفقهاء والصوفية والوعّاظ، والشعراء، ولا يزالون يتواصلوا من شهر محرم إلى أوائل ربيع الأول. وكان يعمل المولد سنة في 8 ربيع الأول، وسنة في 12 ربيع الأول، لسبب الاختلاف بتحديد يوم مولد النبي محمد.[19] فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيءًا كثيرًا وزفّها بالطبول والأناشيد، حتى يأتي بها إلى الميدان، ويشرعون في ذبحها، ويطبخونها. فإذا كانت صبيحة يوم المولد، يجتمع الناس والأعيان والرؤساء، ويُنصب كرسي للوعظ، ويجتمع الجنود ويعرضون في ذلك النهار. بعد ذلك تقام موائد الطعام، وتكون موائد عامة، فيه من الطعام والخبز شيء كثير.[19] [عدل]في عهد الخلافة العثمانية طالع أيضًا :الخلافة العثمانية كان لسلاطين الخلافة العثمانية عناية بالغة بالاحتفال بجميع الأعياد والمناسبات المعروفة عند المسلمين، ومنها يوم المولد النبوي، إذ كانوا يحتفلون به في أحد الجوامع الكبيرة بحسب اختيار السلطان، فلمّا تولى السلطانعبد الحميد الثاني الخلافة قصر الاحتفال على الجامع الحميدي. فقد كان الاحتفال بالمولد في عهده متى كانت ليلة 12 ربيع الأول يحضر إلى باب الجامع عظماء الدولة وكبراؤها بأصنافهم، وجميعهم بالملابس الرسمية التشريفية، وعلى صدورهم الأوسمة، ثم يقفون في صفوف انتظارًا للسلطان.[20] فإذا جاء السلطان، خرج من قصره راكبًا جوادًا من خيرة الجياد، بسرج من الذهب الخالص، وحوله موكب فخم، وقد رُفعت فيه الأعلام، ويسير هذا الموكب بين صفين من جنود الجيش العثماني وخلفهما جماهير الناس، ثم يدخلون الجامع ويبدأون بالاحتفال، فيبدؤوا بقراءة القرآن، وثم بقراءة قصة مولد النبي محمد، ثم بقراءة كتاب دلائل الخيراتفي الصلاة على النبي، ثم ينتظم بعض المشايخ في حلقات الذكر، فينشد المنشدون وترتفع الأصوات بالصلاة على النبي. وفي صباح يوم 12 ربيع الأول، يفد كبار الدولة على اختلاف رتبهم لتهنئة السلطان.[20] [عدل]في المغرب الأقصى كان لسلاطين المغرب الأقصى بالاحتفال بالمولد النبوي همة عالية، لا سيما في عهد السلطان أحمد المنصور الذي تولى الملك في أواخر القرن العاشر من الهجرة، وقد كان ترتيب الاحتفال بالمولد في عهده إذا دخل شهر ربيع الأول يجمّع المؤذنين من أرض المغرب، ثم يأمر الخياطين بتطريز أبهى أنواع المطرَّزات. فإذا كان فجر يوم المولد النبوي، خرج السلطان فصلى بالناس وقعد على أريكته، ثم يدخل الناس أفواجاً على طبقاتهم، فإذا استقر بهم الجلوس، تقدم الواعظ فسرد جملة من فضائل النبي محمد ومعجزاته، وذكر مولده. فإذا فرغ، بدأ قوم بإلقاء الأشعار والمدائح، فإذن انتهوا، بُسط للناس موائد الطعام.[20] [عدل]أقوال أئمة السنة في الاحتفال بالمولد النبوي [عدل]المؤيدون السيوطي، حيث قال: "عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف"[21]. ابن الجوزي، حيث قال عن المولد النبوي: "من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام"[22]. ابن حجر العسقلاني، حيث قال الحافظ السيوطي: "وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة"[23]. السخاوي، حيث قال عن المولد النبوي: "لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة, وإنما حدث بعدُ, ثم لا زال أهل الاسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم"[24]. ابن الحاج المالكي، حيث قال: "فكان يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات والخير شكرا للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة وأعظمها ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم"[25]. وقال أيضا: "ومن تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم الفرح بليلة ولادته وقراءة المولد"[26]. ابن عابدين، حيث قال: "اعلم أن من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وآله وسلم". وقال أيضا: "فالاجتماع لسماع قصة صاحب المعجزات عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات من اعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصلوات"[27]. الحافظ عبد الرحيم العراقي، حيث قال: "إن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب في كل وقت فكيف إذا انضم إلى ذلك الفرح والسرور بظهورنوررسول الله في هذا الشهر الشريف ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروها فكم من بدعة مستحبة قد تكون واجبة"[28]. الحافظ شمس الدين ابن الجزري، حيث قال الحافظ السيوطي: "ثم رأيت إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري قال في كتابه المسمى (عرف التعريف بالمولد الشريف) ما نصه: قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين، وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا- وأشار لرأس أصبعه -، وأن ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي وبإرضاعها له. فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى اله عليه وسلم به فما حال المسلم الموحد من أمة النبي يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته، لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيمة"[23]. أبو شامة (شيخ النووي)، حيث قال: "ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين"[29]. الشهاب أحمد القسطلاني (شارح البخاري)، حيث قال: "فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء"[30]. الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي، حيث قال في كتابه المسمى (مورد الصادي في مولد الهادي): "قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورًا بميلاد النبي "، ثم أنشد: إذا كان هـذا كافرًا جـاء ذمـه وتبت يـداه في الجحـيم مخـلدًا أتى أنـه في يـوم الاثنين دائـمًا يخفف عنه للسـرور بأحــمدا فما الظن بالعبد الذي طول عمره بأحمد مسرورٌ ومات موحـــدًا احتفال بالمولد النبوي عام 1896 بميدان البلدية في مدينة بنغازيالليبية من المتأخرىن: محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامع الزيتونة ومن أبرز علماء المالكية، أيّد الاعتناء بيوم المولد النبوي في قوله: ""فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِلْمَوَاقِيتِ الْمَحْدُودَةِ اعْتِبَارًا يُشْبِهُ اعْتِبَارَ الشَّيْءِ الْوَاحِدِ الْمُتَجَدِّدِ، وَإِنَّمَا هَذَا اعْتِبَارٌ لِلتَّذْكِيرِ بِالْأَيَّامِ الْعَظِيمَةِ الْمِقْدَارِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ [إِبْرَاهِيم: 5] ، فَخَلَعَ اللَّهُ عَلَى الْمَوَاقِيتِ الَّتِي قَارَنَهَا شَيْءٌ عَظِيمٌ فِي الْفَضْلِ أَنْ جَعَلَ لِتِلْكَ الْمَوَاقِيتِ فَضْلًا مُسْتَمِرًّا تَنْوِيهًا بِكَوْنِهَا تَذْكِرَةً لِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لِأَجْلِهِ سُنَّةَ الْهَدْيِ فِي الْحَجِّ، لِأَنَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَلَى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ بِذَبْحِ وَلَدِهِ إِسْمَاعِيلَ وَأَظْهَرَ عَزْمَ إِبْرَاهِيمَ وَطَاعَتَهُ رَبَّهُ وَمِنْهُ أَخَذَ الْعُلَمَاءُ تَعْظِيمَ الْيَوْمِ الْمُوَافِقِ لِيَوْمِ وِلَادَةِ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجِيءُ مِنْ هَذَا إِكْرَامُ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَأَبْنَاءِ الصَّالِحِينَ وَتَعْظِيمِ وُلَاةِ الْأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ الْقَائِمِينَ مَقَامَ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْمَالِهِمْ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَالْقُضَاةِ وَالْأَئِمَّةِ"[31] . حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر، حيث قال: "إن إحياء ليلة المولد الشريف وليالي هذا الشهر الكريم الذي أشرق فيه النور المحمدي إنما يكون بذكر اللهوشكره لما أنعم به على هذه الأمة من ظهور خير الخلق إلى عالم الوجود، ولا يكون ذلك إلا في أدب وخشوع وبعد عن المحرمات والبدع والمنكرات. ومن مظاهر الشكر على حبه مواساة المحتاجين بما يخفف ضائقتهم، وصلة الأرحام، والإحياء بهذه الطريقة وإن لم يكن مأثورا في عهده صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد السلف الصالح إلا أنه لا بأس به وسنة حسنة"[32]. محمد الفاضل بن عاشور من علماء تونس البارزين، في قوله: "إن ما يملأ قلوب المسلمين في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول كل عام من ناموسِ المحبة العُلوي، وما يهزّ نفوسهم من الفيض النوراني المتدفق جمالا وجلالا، ليأتي إليهم محمّلا من ذكريات القرون الخالية بأريج طيب ينمّ عما كان لأسلافهم الكرام من العناية بذلك اليوم التاريخي الأعظم، وما ابتكروا لإظهار التعلّق به وإعلان تمجيده من مظاهر الاحتفالات، فتتطلع النفوسُ إلى استقصاء خبر تلك الأيام الزهراء والليالي الغراء؛ إذ المسلمون ملوكاً وسوقةً (أي عامتهم) يتسابقون إلى الوفاء بالمستطاع من حقوق ذلك اليوم السعيد"[33]. محمد الشاذلي النيفر، شيخ الجامع الأعظم في تونس، في قوله: "وَأَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ مَا يُؤَيِّدُ مَا تَقَدَّمَ عَنِ «ابْنِ حَجَرٍ» وَ«السّيُوطِيِّ» أَنَّ اللَّـهَ أَوْجَبَ عَلَيْنَا مَحَبَّةَ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَعْدَ مَحَبَّتِهِ جَلَّ وَعَلَا، وَذَلِكَ يُوجِبُ عَلَيْنَا تَعْظِيمَ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمِنْ ذَلِكَ تَعْظِيمُ يَوْمِ مَوْلِدِهِ بِالاحْتِفَالِ بِهِ بِمَا يُجِيزُهُ الشَّرْعُ الكَرِيمُ"[34] [35] محمد متولي الشعراوي، حيث قال: "وإكرامًا لهذا المولد الكريم فإنه يحق لنا أن نظهر معالم الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام وذلك بالاحتفال بها من وقتها"[36]. المبشر الطرازي، شيخ علماء التركستان: حيث قال: "إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أصبح واجبًا أساسيًا لمواجهة ما استجد من الاحتفالات الضارة في هذه الأيام"[بحاجة لمصدر]. محمد علوي المالكي، حيث قال: "إننا نقول بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاجتماع لسماع سيرته والصلاة والسلام عليه وسماع المدائح التي تُقال في حقه، وإطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب الأمة"[37]. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث قال عن ذكرى المولد: "إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله، وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين، فأي بدعة في هذا وأية ضلالة؟"[38]. محمد سعيد رمضان البوطي، حيث قال: "الاحتفال بذكرى مولد رسول الله نشاط اجتماعي يبتغي منه خير دينيّ، فهو كالمؤتمرات والندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر، ولم تكن معروفة من قبل. ومن ثم لا ينطبق تعريف البدعة على الاحتفال بالمولد، كما لاينطبق على الندوات والمؤتمرات الدينية. ولكن ينبغي أن تكون هذه الاحتفالات خالية من المنكرات"[39]. عبد الله بن بيه، حيث قال: "فحاصل الأمر أن من احتفل به فسرد سيرته والتذكير بمناقبه العطرة احتفالاً غير ملتبس بأي فعل مكروه من النّاحية الشرعية وليس ملتبساً بنيّة السنّة ولا بنيّة الوجوب فإذا فعله بهذه الشروط التي ذكرت؛ ولم يلبسه بشيء مناف للشرع، حباً للنبي ففعله لا بأس به إن شاء اللهُ وهو مأجور"[40]. نوح القضاة مفتي الأردن سابقاً، حيث قال: "ولا شك أن مولد المصطفى من أعظم ما تفضل الله به علينا، ومن أوفر النعم التي تجلى بها على هذه الأمة؛ فحق لنا أن نفرح بمولده "[41]. علي جمعة مفتي مصر، حيث قال: "الاحتفال بذكرى مولده من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان"[42]. وهبة الزحيلي، حيث قال: "إذا كان المولد النبوي مقتصرًا على قراءة القرآن الكريم، والتذكير بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، وترغيب الناس في الالتزام بتعاليم الإسلام وحضّهم على الفرائض وعلى الآداب الشرعية، ولايكون فيها مبالغة في المديح ولا إطراءٌ كما قال النبي (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله) وهذا إذا كان هذا الاتجاه في واقع الأمر لا يُعد من البدع"[43]. محمد بن عبد الغفار الشريف، الأمين العام للأوقاف في الكويت، حيث قال: "الاحتفال بمولد سيد الخلق عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم أمر مستحب، وبدعة حسنة في رأي جماهير العلماء"[44]. محمد راتب النابلسي، حيث قال: "الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله، ولك أن تحتفل بذكرى المولد على مدى العام في ربيع الأول وفي أي شهر آخر، في المساجد وفي البيوت"[45]. عمر بن حفيظ، حيث قال: "مجالس الموالد كغيرها من جميع المجالس؛ إن كان ما يجري فيها من الأعمال صالح وخير، كقراءة القران، والذكر للرحمن، والصلاة على النبي، وإطعام الطعام للإكرام ومن أجل الله، وحمد الله، والثناء على رسوله، ودعاء الحق سبحانه، والتذكير والتعليم، وأمثال ذلك مما دعت إليه الشريعة ورغبت فيه؛ فهي مطلوبة ومندوبة شرعاً"[46]. عبد الملك السعدي، المفتي العام للعراق سابقًا: "لم يكن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف معروفاً في عصر الصحابة الكرام. ولكن لا يَلزم من عدم وجوده في عصر النبي -صلى الله عليه سلم- أو في عصر الصحابة كونه بدعة سيئة أو منافياً للشريعة، فالاحتفال بالمولد إن أُقيم على أساس أنَّه عبادة مشروعة -كالصوم والصلاة والعبادات الأخرى- : فهو بدعة. وكذا لا نسمِّيه عيدا، بل إحياء ذكرى؛ لأنَّه لا يوجد سوى عيدين في الإسلام. وإن أقيم على أساس إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين وإعادة ذكريات سيرته العطرة وخلا من المنكرات واختلاط الرجال بالنساء والمبالغة في مدحه صلى الله عليه سلم فلا يعد بدعة"[47]. [عدل]المعارضون ابن تيمية: "اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد، أو بعض ليالي رجب أو ثامن عشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها(...)فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له، وعدم المانع منه ولو كان خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص"[48]. الشاطبي: قال في معرض ذكره للبدع المنكرة" ومنها التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الإجتماع على صوت واحد واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك"[49]. تاج الدين الفاكهاني: "لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنّة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين المتمسّكون بآثار المتقدمين"[50]. ابن الحاج: "ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين، واتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه، لأنهم أشد الناس اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له ولسنته صلى الله عليه وسلم ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد ونحن لهم تبع فيسعنا ما وسعهم وقد علم أن اتباعهم في المصادر والموارد"[51]. من المتأخرىن: محمد بن إبراهيم آل الشيخ: "لم يكن الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم مشروعا ولا معروفا لدى السلف الصالح رضوان الله عليهم ولم يفعلوه مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه ولو كان خيرا ماسبقونا إليه فهم أحق بالخير وأشد محبة للرسول صلى الله عليه وسلم وأبلغ تعظيما له.. فلما كان غير معروف لدى السلف الصالح ولم يفعلوه وهم القرون المفضلة دل على أنه بدعة محدثة"[52]. عبد العزيز بن باز، حيث قال: "الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بدعة لا تجوز في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، وهكذا خلفاؤه الراشدون، وصحابته جميعاً رضي الله عنهم، وهكذا العلماء وولاة الأمور في القرون الثلاثة المفضلة، وإنما حدث بعد ذلك بسبب الشيعة ومن قلدهم، فلا يجوز فعله ولا تقليد من فعله."[53] محمد ناصر الدين الألباني، قال: "هذا الاحتفال أمرٌ حادث، لم يكن ليس فقط في عهده صلى الله عليه وسلم؛ بل ولا في عهد القرون الثلاثة...ومن البدهي أنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حياته لم يكن ليحتفل بولادته؛ ذلك لأن الاحتفال بولادة إنسان ما إنما هي طريقة نصرانيَّة مسيحيَّة لا يعرفه الإسلام مطلقًا في القرون المذكورة آنفًا؛ فمن باب أولى ألاَّ يعرف ذلك رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم"[54] محمد بن صالح العثيمين: "إذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة"[55]. [عدل]أئمة السنة ممن ألفوا كتبا مخصوصة في المولد النبوي ذكر محمد علوي المالكي عددًا من العلماء ممن ألفوا في المولد النبوي كتبًا، منهم:[56] الحافظ عبد الرحيم العراقي: توفي 808 هـ، له مولد باسم "المورد الهني في المولد السني". الحافظ ابن كثير: توفي 774 هـ، وله مولد طبع بتحقيق صلاح الدين المنجد. الحافظ السخاوي: توفي 902 هـ، وله مولد باسم "الفخر العلوي في المولد النبوي".[57] الحافظ ابن الجوزي: توفي 597 هـ، وله مولد باسم "العروس"، وقد طبع في مصر. الحافظ أبو الخطاب عمر بن علي بن محمد المعروف بابن دحية الكلبي: توفي 633 هـ، وله مولد باسم "التنوير في مولد البشير النذير". شمس الدين ابن ناصر الدين الدمشقي: توفي 842 هـ، وله مولد باسم "المورد الصاوي في مولد الهادي" وكذلك "جامع الآثار في مولد المختار" و"اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق". ملا علي قاري: توفي 1014 هـ، وله مولد باسم "المورد الروي في المولد النبوي" وهو مطبوع.[58] الحافظ شمس الدين ابن الجزري: توفي 660 هـ، إمام القراء، وله مولد باسم "عرف التعريف بالمولد الشريف". علي زين العابدين السمهودي: توفي 911 هـ، وله مولد اسمه "الموارد الهنية في مولد خير البرية". الحافظ محمد الشيباني المعروف بابن الديبع: توفي 944 هـ. ابن حجر الهيتمي: توفي 974 هـ، وله مولد باسم "إتمام النعمة على العالم بمولد سيد ولد آدم". الخطيب الشربيني: توفي 1014 هـ، وله مولد باسم "المولد الروي في المولد النبوي". المحدث جعفر بن حسن البرزنجي: توفي 1177 هـ، وله مولد باسم "عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر"، وهو من أكثر الموالد انتشارًا في البلاد الإسلامية. أبو البركات أحمد الدردير: توفي 1201 هـ، وله مولد مطبوع في مصر. عبد الهادي نجا الأيباري المصري: توفي 1305 هـ، وله مولد مخطوط. يوسف النبهاني: توفي 1350 هـ، وله مولد باسم "جواهر النظم البديع في مولد الشفيع"، طبع في بيروت. عمر بن حفيظ: وله مولد باسم "الضياء اللامع بذكر مولد النبي الشافع". نوح القضاة: مفتي الأردن سابقًا: وله مولد باسم "مولد الهادي "، طبع في الأردن. [عدل]مراجع ^ حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار، محمد بن عمر بحرق الحضرمي، ص105-122، دار الحاوي، ط1998. ^ قال ابن كثير في البداية والنهاية، ج2، ص320: «وهذا هو المشهور عند الجمهور». ^ انظر كتاب حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، تأليف: محمد علوي المالكي، ص55. ^ التاسع من آذار الجاري عطلة عيد المولد النبوي الشريف - صدى سوريا- تاريخ النشر 3 مارس-2009 - تاريخ الوصول 28 مايو-2009 ^ الأعياد والمناسبات المصرية - الهيئة العامة للاستعلامات المصرية - تاريخ النشر 2006 - تاريخ الوصول 28 مايو-2009 ^ الأربعاء عطلة رسمية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف - المؤسسة العامة للاعلام الجماهيري الليبية - تاريخ النشر 2008 - تاريخ الوصول 28 مايو-2009 ^ عطلة رسمية الاثنين المقبل احتفاء بالمولد النبوي - موقع محيط - تاريخ النشر3 مارس-2009 - تاريخ الوصول 28 مايو-2009 ^ لائحة أيام العطل في تونس 2009 - أيام العطل - تاريخ الوصول 28 مايو-2009 ^ لائحة أيام العطل في الإمارات 2009 - أيام العطل - تاريخ الوصول 28 مايو-2009 ^ السعودية: السبت عطلة لحلول اليوم الوطني الجمعة - جريدة الشرق الأوسط- تاريخ النشر 18 سبتمبر-2005 - تاريخ الوصول 8 مارس-2009 ^ Public Holidays in Saudi Arabia - worldtravelguide.net - تاريخ الوصول 28 مايو-2009 ^ في السعودية المنطقة الغربية الأكثر احتفالاً بالمولد النبوي - إيلاف - تاريخ النشر 9 مارس-2009 - تاريخ الوصول 28 مايو-2009 ^ رواه مسلم في صحيحه عن أبي قتادة الأنصاري، حديث رقم: 1162. ^ Katz,Marion Holmes (2007). The birth of the Prophet Muḥammad : devotional piety in Sunni Islam (1. pibl. ed.). London [u.a.]: Routledge. ص. 2-3. ISBN 0415771277. ^ حسن المقصد في عمل المولد، تأليف: جلال الدين السيوطي. ^ نقل ذلك كله جلال الدين السيوطي في: حسن المقصد في عمل المولد. ^ سير أعلام النبلاء، تأليف: الذهبي، 22\336. ^ البداية والنهاية، تأليف: ابن كثير، 13\136. ↑ أ ب تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي من عصر الإسلام الأول إلى عصر فاروق الأول، حسن السندوبي، ص80-86، مطبعة الاستقامة، القاهرة، ط1948 م. ↑ أ ب ت تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي من عصر الإسلام الأول إلى عصر فاروق الأول، حسن السندوبي، ص225-234، مطبعة الاستقامة، القاهرة، ط1948 م. ^ حسن المقصد في عمل المولد.، تأليف: جلال الدين السيوطي، ص4. ^ السيرة الحلبية، تأليف: علي بن برهان الدين الحلبي، 1/83 - 84. ↑ أ ب حسن المقصد في عمل المولد، تأليف: جلال الدين السيوطي، ص10. ^ السيرة الحلبية، تأليف: علي بن برهان الدين الحلبي، 1/ 83-84. ^ المدخل عن تعظيم شهر ربيع الأول، تأليف: ابن الحاج(1/361). ^ الدرر السنية، ص190. ^ شرح ابن عابدين على مولد ابن حجر. ^ شرح المواهب اللدنية للزرقاني. ^ الباعث على إنكار البدع والحوادث، تأليف: أبو شامة، ص13. ^ المواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي. ^ محمد الطاهر بن عاشور، التحرير والتنوير ^ حسنين محمد مخلوف، فتاوى شرعية وبحوث إسلامية ، ج1، ص131. ^ محمد الفاضل بن عاشور، ومضات فكر، ص 199 ^ محمد الشاذلي النيفر، مقالة: احتفاء وتذكير - صحيفة الرأي العام بتونس - تاريخ النشر: 19، 08، 1994 ^ نزار حمادي، رسالة: احتفاء وتذكير ^ على مائدة الفكر الإسلامي، تأليف: محمد متولي الشعراوي، ص295. ^ محمد علوي المالكي، حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. ^ موقع القرضاوي: الاحتفال بمولد النبي والمناسبات الإسلامية ^ موقع البوطي: فتاوى عن المولد النبوي. ^ موقع بن بيه: حُكمُ الاحتفال بعيد المولد النبوي. ^ موقع دار الإفتاء الأردنية: خطبة جمعة بمناسبة المولد النبوي الشريف. ^ البيان لما يشغل الأذهان، تأليف: علي جمعة، ج1، ص157. ^ الجزيرة نت: حلقة البدعة ومجالاتها المعاصرة مع الدكتور وهبة الزحيلي. ^ موقع الدكتور الشريف: رقم الفتوى 431 في حكم المولد النبوي. ^ موقع النابلسي: خطبة جمعة بتاريخ 06/03 / 2009. ^ موقع الحبيب عمر بن حفيظ: حكم الموالد. ^ الأمة الوسط: مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. ^ اقتضاء الصراط المستقيم ص 295 ^ الإعتصام للشاطبي (1 / 39) ^ عمل المولد ص 20 _ 21 نقلا عن التبرك أنواعه وأحكامه ص 362 ^ المدخل (2 / 11- 12) ^ فتاوى محمد ابراهيم 2 – 3 / 57 ^ http://www.binbaz.org.sa/mat/2088 ^ http://www.alalbany.net/misc009.php ^ http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/3.htm ^ كتاب حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، تأليف: محمد علوي المالكي، ص93-103. ^ ذكره في كتابه الضوء اللامع ج8 ص18. ^ قد ذكره محقق كتابه "شرح النزهة" ص79.
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 21:13
اهل البدع يتخبطون في بدعهم المنكرة مساكين و الله انا لنشفق عليهم لانهم لا يعلمون فقد مقلدون
محمد بن إبراهيم آل الشيخ: "لم يكن الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم مشروعا ولا معروفا لدى السلف الصالح رضوان الله عليهم ولم يفعلوه مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه ولو كان خيرا ماسبقونا إليه فهم أحق بالخير وأشد محبة للرسول صلى الله عليه وسلم وأبلغ تعظيما له.. فلما كان غير معروف لدى السلف الصالح ولم يفعلوه وهم القرون المفضلة دل على أنه بدعة محدثة"[52].
عبد العزيز بن باز، حيث قال: "الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بدعة لا تجوز في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، وهكذا خلفاؤه الراشدون، وصحابته جميعاً رضي الله عنهم، وهكذا العلماء وولاة الأمور في القرون الثلاثة المفضلة، وإنما حدث بعد ذلك بسبب الشيعة ومن قلدهم، فلا يجوز فعله ولا تقليد من فعله."[53]
محمد ناصر الدين الألباني، قال: "هذا الاحتفال أمرٌ حادث، لم يكن ليس فقط في عهده صلى الله عليه وسلم؛ بل ولا في عهد القرون الثلاثة...ومن البدهي أنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حياته لم يكن ليحتفل بولادته؛ ذلك لأن الاحتفال بولادة إنسان ما إنما هي طريقة نصرانيَّة مسيحيَّة لا يعرفه الإسلام مطلقًا في القرون المذكورة آنفًا؛ فمن باب أولى ألاَّ يعرف ذلك رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم"[54]
محمد بن صالح العثيمين: "إذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة"[55].
دعاة التطرف صنيعة المخابرات البريطانية يحرمون المناسبة
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:17
أكبر دليل على أنك مقلد تنعق بماتسمع
هو قولك الدولة الفلانية...الدولة الفلاني...
قولك:أنا مالكي
قل أنا محمدي سبحان الله تعصبت حت نسبت نفسك لمالك وهو منك بريئ
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 21:19
والله لو احضرت ما كتبه المبتدعة منذ بدأت هذه البدعة المنكرة في الدين ،التي احدثتها الدولة العبيدية الرافضية لما اتيت بدليل صريح صحيح عن تابعي فضلا عن صحابي و لو اثر ضعيف و اتحداك في ذلك فقط لا تلف و تدور
السيوطي، حيث قال: "عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف"[21].
بن الجوزي، حيث قال عن المولد النبوي: "من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام"[22].
ابن حجر العسقلاني، حيث قال الحافظ السيوطي: "وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة"[23].
السخاوي، حيث قال عن المولد النبوي: "لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة, وإنما حدث بعدُ, ثم لا زال أهل الاسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم"[24].
ابن الحاج المالكي، حيث قال: "فكان يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات والخير شكرا للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة وأعظمها ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم"[25]. وقال أيضا: "ومن تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم الفرح بليلة ولادته وقراءة المولد"[26].
ابن عابدين، حيث قال: "اعلم أن من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وآله وسلم". وقال أيضا: "فالاجتماع لسماع قصة صاحب المعجزات عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات من اعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصلوات"[27].
الحافظ عبد الرحيم العراقي، حيث قال: "إن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب في كل وقت فكيف إذا انضم إلى ذلك الفرح والسرور بظهورنوررسول الله في هذا الشهر الشريف ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروها فكم من بدعة مستحبة قد تكون واجبة"[28].
الحافظ شمس الدين ابن الجزري، حيث قال الحافظ السيوطي: "ثم رأيت إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري قال في كتابه المسمى (عرف التعريف بالمولد الشريف) ما نصه: قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين، وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا- وأشار لرأس أصبعه -، وأن ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي وبإرضاعها له. فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى اله عليه وسلم به فما حال المسلم الموحد من أمة النبي يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته، لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيمة"[23].
أبو شامة (شيخ النووي)، حيث قال: "ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين"[29].
الشهاب أحمد القسطلاني (شارح البخاري)، حيث قال: "فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء"[30].
الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي، حيث قال في كتابه المسمى (مورد الصادي في مولد الهادي): "قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورًا بميلاد النبي "، ثم أنشد:
محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامع الزيتونة ومن أبرز علماء المالكية، أيّد الاعتناء بيوم المولد النبوي في قوله: ""فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِلْمَوَاقِيتِ الْمَحْدُودَةِ اعْتِبَارًا يُشْبِهُ اعْتِبَارَ الشَّيْءِ الْوَاحِدِ الْمُتَجَدِّدِ، وَإِنَّمَا هَذَا اعْتِبَارٌ لِلتَّذْكِيرِ بِالْأَيَّامِ الْعَظِيمَةِ الْمِقْدَارِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ [إِبْرَاهِيم: 5] ، فَخَلَعَ اللَّهُ عَلَى الْمَوَاقِيتِ الَّتِي قَارَنَهَا شَيْءٌ عَظِيمٌ فِي الْفَضْلِ أَنْ جَعَلَ لِتِلْكَ الْمَوَاقِيتِ فَضْلًا مُسْتَمِرًّا تَنْوِيهًا بِكَوْنِهَا تَذْكِرَةً لِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لِأَجْلِهِ سُنَّةَ الْهَدْيِ فِي الْحَجِّ، لِأَنَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَلَى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ بِذَبْحِ وَلَدِهِ إِسْمَاعِيلَ وَأَظْهَرَ عَزْمَ إِبْرَاهِيمَ وَطَاعَتَهُ رَبَّهُ وَمِنْهُ أَخَذَ الْعُلَمَاءُ تَعْظِيمَ الْيَوْمِ الْمُوَافِقِ لِيَوْمِ وِلَادَةِ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجِيءُ مِنْ هَذَا إِكْرَامُ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَأَبْنَاءِ الصَّالِحِينَ وَتَعْظِيمِ وُلَاةِ الْأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ الْقَائِمِينَ مَقَامَ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْمَالِهِمْ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَالْقُضَاةِ وَالْأَئِمَّةِ"[31] .
حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر، حيث قال: "إن إحياء ليلة المولد الشريف وليالي هذا الشهر الكريم الذي أشرق فيه النور المحمدي إنما يكون بذكر اللهوشكره لما أنعم به على هذه الأمة من ظهور خير الخلق إلى عالم الوجود، ولا يكون ذلك إلا في أدب وخشوع وبعد عن المحرمات والبدع والمنكرات. ومن مظاهر الشكر على حبه مواساة المحتاجين بما يخفف ضائقتهم، وصلة الأرحام، والإحياء بهذه الطريقة وإن لم يكن مأثورا في عهده صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد السلف الصالح إلا أنه لا بأس به وسنة حسنة"[32]
محمد الفاضل بن عاشور من علماء تونس البارزين، في قوله: "إن ما يملأ قلوب المسلمين في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول كل عام من ناموسِ المحبة العُلوي، وما يهزّ نفوسهم من الفيض النوراني المتدفق جمالا وجلالا، ليأتي إليهم محمّلا من ذكريات القرون الخالية بأريج طيب ينمّ عما كان لأسلافهم الكرام من العناية بذلك اليوم التاريخي الأعظم، وما ابتكروا لإظهار التعلّق به وإعلان تمجيده من مظاهر الاحتفالات، فتتطلع النفوسُ إلى استقصاء خبر تلك الأيام الزهراء والليالي الغراء؛ إذ المسلمون ملوكاً وسوقةً (أي عامتهم) يتسابقون إلى الوفاء بالمستطاع من حقوق ذلك اليوم السعيد"[33].
محمد الشاذلي النيفر، شيخ الجامع الأعظم في تونس، في قوله: "وَأَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ مَا يُؤَيِّدُ مَا تَقَدَّمَ عَنِ «ابْنِ حَجَرٍ» وَ«السّيُوطِيِّ» أَنَّ اللَّـهَ أَوْجَبَ عَلَيْنَا مَحَبَّةَ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَعْدَ مَحَبَّتِهِ جَلَّ وَعَلَا، وَذَلِكَ يُوجِبُ عَلَيْنَا تَعْظِيمَ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمِنْ ذَلِكَ تَعْظِيمُ يَوْمِ مَوْلِدِهِ بِالاحْتِفَالِ بِهِ بِمَا يُجِيزُهُ الشَّرْعُ الكَرِيمُ"[34] [35]
محمد متولي الشعراوي، حيث قال: "وإكرامًا لهذا المولد الكريم فإنه يحق لنا أن نظهر معالم الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام وذلك بالاحتفال بها من وقتها"[36].
المبشر الطرازي، شيخ علماء التركستان: حيث قال: "إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أصبح واجبًا أساسيًا لمواجهة ما استجد من الاحتفالات الضارة في هذه الأيام"[بحاجة لمصدر].
محمد علوي المالكي، حيث قال: "إننا نقول بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاجتماع لسماع سيرته والصلاة والسلام عليه وسماع المدائح التي تُقال في حقه، وإطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب الأمة"[37].
يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث قال عن ذكرى المولد: "إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله، وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين، فأي بدعة في هذا وأية ضلالة؟"[38].
محمد سعيد رمضان البوطي، حيث قال: "الاحتفال بذكرى مولد رسول الله نشاط اجتماعي يبتغي منه خير دينيّ، فهو كالمؤتمرات والندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر، ولم تكن معروفة من قبل. ومن ثم لا ينطبق تعريف البدعة على الاحتفال بالمولد، كما لاينطبق على الندوات والمؤتمرات الدينية. ولكن ينبغي أن تكون هذه الاحتفالات خالية من المنكرات"[39].
عبد الله بن بيه، حيث قال: "فحاصل الأمر أن من احتفل به فسرد سيرته والتذكير بمناقبه العطرة احتفالاً غير ملتبس بأي فعل مكروه من النّاحية الشرعية وليس ملتبساً بنيّة السنّة ولا بنيّة الوجوب فإذا فعله بهذه الشروط التي ذكرت؛ ولم يلبسه بشيء مناف للشرع، حباً للنبي ففعله لا بأس به إن شاء اللهُ وهو مأجور"[40].
نوح القضاة مفتي الأردن سابقاً، حيث قال: "ولا شك أن مولد المصطفى من أعظم ما تفضل الله به علينا، ومن أوفر النعم التي تجلى بها على هذه الأمة؛ فحق لنا أن نفرح بمولده "[41].
علي جمعة مفتي مصر، حيث قال: "الاحتفال بذكرى مولده من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان"[42].
وهبة الزحيلي، حيث قال: "إذا كان المولد النبوي مقتصرًا على قراءة القرآن الكريم، والتذكير بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، وترغيب الناس في الالتزام بتعاليم الإسلام وحضّهم على الفرائض وعلى الآداب الشرعية، ولايكون فيها مبالغة في المديح ولا إطراءٌ كما قال النبي (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله) وهذا إذا كان هذا الاتجاه في واقع الأمر لا يُعد من البدع"[43].
محمد بن عبد الغفار الشريف، الأمين العام للأوقاف في الكويت، حيث قال: "الاحتفال بمولد سيد الخلق عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم أمر مستحب، وبدعة حسنة في رأي جماهير العلماء"[44].
محمد راتب النابلسي، حيث قال: "الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله، ولك أن تحتفل بذكرى المولد على مدى العام في ربيع الأول وفي أي شهر آخر، في المساجد وفي البيوت"[45].
عمر بن حفيظ، حيث قال: "مجالس الموالد كغيرها من جميع المجالس؛ إن كان ما يجري فيها من الأعمال صالح وخير، كقراءة القران، والذكر للرحمن، والصلاة على النبي، وإطعام الطعام للإكرام ومن أجل الله، وحمد الله، والثناء على رسوله، ودعاء الحق سبحانه، والتذكير والتعليم، وأمثال ذلك مما دعت إليه الشريعة ورغبت فيه؛ فهي مطلوبة ومندوبة شرعاً"[46].
عبد الملك السعدي، المفتي العام للعراق سابقًا: "لم يكن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف معروفاً في عصر الصحابة الكرام. ولكن لا يَلزم من عدم وجوده في عصر النبي -صلى الله عليه سلم- أو في عصر الصحابة كونه بدعة سيئة أو منافياً للشريعة، فالاحتفال بالمولد إن أُقيم على أساس أنَّه عبادة مشروعة -كالصوم والصلاة والعبادات الأخرى- : فهو بدعة. وكذا لا نسمِّيه عيدا، بل إحياء ذكرى؛ لأنَّه لا يوجد سوى عيدين في الإسلام. وإن أقيم على أساس إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين وإعادة ذكريات سيرته العطرة وخلا من المنكرات واختلاط الرجال بالنساء والمبالغة في مدحه صلى الله عليه سلم فلا يعد بدعة"[47].
كل هؤلاء يدعون للاحتفال بالذكرى
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:25
سأدعو الله أن يهديك يازمزوم
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:27
علي جمعة صوفي خرافي وشافعي المذهب
لكن هو الهوى والتعصب ما أجهلك
والله لكان تجيبلي داعش ماني تارك ما قاله العلماء في ضرورة الاحتفال بالمولد
علاه علماء السعودية علماء وهذون نرموهم للواد
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:28
من نقلت عنهم علا خلاف مذهبك
أنا لا أحتاج لدين صنعته المخابرات البريطانية
الجنة التي تأتيني من آل سعود راني مسامح فيها
أنا على مذهب مالك
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:39
الحمد لله على الأقل تنازلت وصرت تقول على مذهب مالك ومعادش دقول أني مالكيhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/15.gif راك بديت تعقال http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon7.gif
ولا تقول أني على مذهب مالك خطأ:mad: قول أنا مع الحق على الأقل تخرج من التعصب وتبقى في التقليدhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/17.gif
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:46
على مذهب مالك ومالكي
قال الشافعي ماجدلت عالما إلا غلبته وماجدلت جاهلا إلا غلبني
وختاما :قال الله تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}
في وجه المبتدعة
2014-12-28, 21:47
والله لو احضرت ما كتبه المبتدعة منذ بدأت هذه البدعة المنكرة في الدين ،التي احدثتها الدولة العبيدية الرافضية لما اتيت بدليل صريح صحيح عن تابعي فضلا عن صحابي و لو اثر ضعيف و اتحداك في ذلك فقط لا تلف و تدور
قال الشافعي ماجدلت عالما إلا غلبته وماجدلت جاهلا إلا غلبني
وختاما : قال الله تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}
سلاما
عبدالعليم عثماني
2014-12-28, 21:52
الدعاء عند الصوفية عبيد القبور والبشر والأموات:
الصوفيون يدعون غير الله ـ سبحانه ـ من الأنبياء والأولياء الأحياء والأموات، فكثيرا ما يرددون: يا رسول الله المدد المدد... ويا رسول الله عليك المعتمد وبعضهم ينادي الأموات: يا جيلاني..يا رفاعي... يا شاذلي وهذه المناداة شرك صريح فهم يقولون: يا فلان... ارزقني... انصرني... اشفني والله ـ سبحانه ـ ينهى عن دعاء غيره، ويعتبره شركا قال الله تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين} [يونس: 106] والظالمين: هم المشركون. والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي
فالدعاء: عبادة كالصلاة لا يجوز لغير الله ولو كان رسولا أو وليا وهو من الشرك الأكبر الذي يحبط العمل ويخلد صاحبه في النار ـ والعياذ بالله ـ قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء:48].
عبادة الله... هل تصدق أن الصوفيون القبوريين يقولون: نحن لا نعبد الله طمعا في جنته ولا خوفا من ناره:
والله ـ عز وجل ـ يمدح الأنبياء الذين يدعونه طلبا لجنته وخوفا من عذابه، فيقول سبحانه: { فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} [الأنبياء:90] أي: راغبين في جنته، خائفين من عذابه.
الذكر عند أهل التصوف:
يبيح الصوفيون القبوريون الرقص ورفع الصوت بالذكر والزمر والطرب:
رفع الصوت في الذكر والدعاء منهي عنه لقول الله تعالى: ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) ( سورة الأعراف: 55 )
ذكر الصوفية غريب ومضحك في كثير من الأحيان، فمثلا يبدءون بذكر الله بلفظ: الله... الله... الله حتى يصلون إلى التلفظ بكلمة: آه.. آه.. آه ولقد نسوا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الذكر لا إله إلا الله ) رواه الترمذي:
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:53
وقد ذكر الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/28) أن "ابن الماجشون" قال: سمعت مالكاً يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً".
أبو همام الجزائري
2014-12-28, 21:54
الاحتفال بالمولد النبوي شبهــــات وردود
يستند بعض مقيمي مثل هذا المولد إلى شبهات يتعلقون بها ويجوزون بناءً عليها فعل بدعتهم، ولذا فلا بد من عرض شيء منها ، وسأذكر أهم الشبه التي يتعلق بها هؤلاء وأناقشها، خاصة أن بعض من ينتسب إلى العلم ويقيم مثل هذه الموالد يلبّس على العوام بهذه الشبه ـ فلا حول ولا قوة إلا بالله ـ.
كيف، لا أدري، لماذا؟ ربمـا *** أنني يومـاً عرفـــت السببـــا
عالِم يدعو بدعــوى جاهــل *** وليوث الحرب ترجو الأرنبا
الشبهة الأولى: أن إقامة مثل هذا المولد من قبيل البدعة الحسنة الجائزة في دين الإسلام.
ويجاب عن هذه الشبة بأن يقال: ليس في دين الإسلام بدعة تسمى بدعة حسنة، فإنه صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي مرّ بنا مراراً يقول: "وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، وزاد النسائي "وكل ضلالة في النار".
وقد ذكر الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/28) أن "ابن الماجشون" قال: سمعت مالكاً يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً".
ثم إنه صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث المتفق عليه: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وفي لفظ مسلم "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
فهل عمل بدعة الاحتفال بالمولد النبوي من دين الإسلام الذي ذكره الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم لنا، وهل فعل هذه البدعة كان عليه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
وذكر الإمام ابن بطة في كتاب "الإبانة" (1/339) عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة" وذكره محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة بسند صحيح.
ورحمة الله على الإمام مالك الذي كان كثيراً ما ينشد:
وخير أمور الدين ما كان سنة *** وشر الأمور المحدثات البــدع
ذكره الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/115).
الشبهة الثانية: يستند بعضهم إلى ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أن قال: "ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح"، ثم يقولون وكثير من المسلمين يستحسن فعل الاحتفال بذكرى مولد محمد صلى الله عليه وسلم.
والجواب عن ذلك:
1ـ أن هذا الكلام المنسوب لابن مسعود رضي الله عنه إنما أراد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد كل من هب ودب من المسلمين والمنتسبين إلى الإسلام، وكلامه صريح في ذلك، وهذا لفظه عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئاً فهو عند الله سيئ".
وهذا مثل ما رآه الصحابة حسن من العلم بالتاريخ والابتداء به بالهجرة، ومثل وضع ديوان العطاء زمن عمر بن الخطاب، ومثل جمع المصحف في عهد أبي بكر، وأما ما رأوه سيئاً مثل التحلق والاجتماع على عد التسبيح والتحميد والتكبير، وقد أنكر ذلك ابن مسعود وأبي موسى الأشعري، ومثل إنكار الصحابة لبدعة الخوارج، ومثل إنكار علي رضي الله عنه على الرافضة في غلوهم فيه وإنكار الصحابة معه. [الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي لحمود التويجري (163ـ166)بتصرف].
2ـ أن يقال إن كثيراً من أهل الإسلام يستقبحون البدع ويعتبرونها ضلالة، ومن ضمنها بدعة المولد النبوي.
3ـ أن هذا الكلام الوارد عن ابن مسعود المراد به ما أجمع عليه المسلمون ورأوه حسناً لا ما رآه بعضهم واستحسنه وقد ذكر هذا الجواب أربعة من أئمة العلم، وهم ابن القيم والشاطبي وابن قدامة وابن حزم. [القول الفصل، الأنصاري (2/591)].
ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتبهم أو إلى المرجع السابق ذكره فقد ذكر الشيخ إسماعيل جميع أقوالهم.
الشبهة الثالثة: أن الاحتفال بالمولد يفعله الكثير من الناس بل يراه بعض المشايخ، ولو كان منكراً ما فعله هؤلاء.
والجواب عن هذه الشبهة:
1ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجتمع أمتي على ضلالة"، رواه أهل السنن إلا النسائي وهو حسن لغيره. (سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم 1331).
2ـ ذكر العلامة محمد ابن إبراهيم ـ رحمه الله ـ عن الإمام الشاطبي في كتاب "الاعتصام" أنه قال نقلاً عن بعض مشايخه: "إن الاحتجاج على تحسين البدع بهذه الدعوى ليس بشيء في أمر تركته القرون الثلاثة المقتدى بهم"، ثم قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ "ولما كانت البدع والمخالفات وتواطأ الناس عليها صار الجاهل يقول: "ولو كان هذا منكراً لما فعله الناس"، ثم قال ما ذكره ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: "من اعتقد أن أكثر هذه العادات المخالفة للسنن مجمع عليها بناء على أن الأمة أقرتها ولم تنكرها فهو مخطئ في هذا الاعتقاد، فإنه لم يزل ولا يزال في كل وقت من ينهى عن عامة العادات المستحدثة المخالفة للسنة..". [رسائل في حكم الاحتفال بالمولد، رسالة الشيخ محمد ابن إبراهيم].
3ـ أن فعل الكثير من الناس لأي شيء لا يدل على أنه حق بل إن الله ذم الكثرة في القرآن فقال {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} [الأنعام: 116]، وقال {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} [يوسف: 103]، وقال {وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم} [الأنعام: 119]، وقال تعالى {وإن كثيراً من الخلفاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا أو قليل ما هم} [ص: 24].
4ـ ويرد على من قال إن بعض المشايخ يقول بجوازه بل يفعله، بأن رسول الهدى يقول: "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، ووالله إن قول رسول الله أحب إلينا من قول أمة كلها، وقد قال أبو بكر بن أبي داود:
ودع عنك آراء الرجال وقولهم *** فقول رسول الله أزكى وأشرح
ويقال لمن استدل بقول شيوخه، أيهما أحب إليك قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أم قول مشايخك؟ فإن قال بل قوله عليه الصلاة والسلام أحبُّ إليّ، فيقال له: إن الله عز وجل يقول {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}، وقد ذكر ابن تيمية في كتاب العبودية قول الحسن البصري: "ادعى قوم محبة الله ورسوله فأنزل الله عليهم آية الممتحنة {قل إن كنتم تحبون الله..}، فامتحنهم الله بهذه الآية.
وقد قال الإمام الشافعي: "أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس. [الرسالة (104)].
إن قال إن قول شيخي أحب إلي من قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، فإني أبشره بآية عظيمة {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً}. [النساء: 115].
وقد قال ابن تيمية: "ومن نصب شخصاً كائناً من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا بدينهم وكانوا شيعاً". [الفتاوى (2/239ـ240)].
الشبهة الرابعة: دعوى بعضهم أن من لم يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم فإنه يكره الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يحبه ولا يعظمه.
والجواب عن هذه الشبهة أن يقال:
1ـ بل إنكم أنتم يا من تدعون محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تعظموه ولا توقروا شرعه، واتِّباع سنَّته، واجتناب ما نهى عنه من البدع المحدثة، فلم خصصتم هذا اليوم لقراءة الشمائل المحمدية هل لكم نص بذلك من كتاب أو سنَّة؟!
2ـ ويقال كذلك أنتم الذين تنقصتم محمداً صلى الله عليه وسلم، ورميتموه بالتقصير فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم" (أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (1844) في كتاب الإمارة).
وقد نهانا محمد صلى الله عليه وسلم وحذرنا عن البدع كلها، فقال: "وكل بدعة ضلالة".
قال ابن القيم في "إغاثة اللهفان" (1/102): "وكما أنك لا تجد مبتدعاً إلا وهو متنقص للرسول صلى الله عليه وسلم، وإن زعم أنه معظم له بتلك البدعة فإن يزعم أنها خير من السنة وأولى بالصواب، أو يزعم أنها هي السنة إن كان جاهلاً مقلداً، وإن كان مستبصراً في بدعته فهو مشاق لله ورسوله".
وإني أبشر السني بكلام عظيم لابن القيم قاله كذلك في إغاثة اللهفان (1/111) "وهذا المبتدع إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه لم يشبها بآراء الرجال ولا بشيء مما خالفها. فصبر الموحد المتبع للرسل على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خير له وأنفع، وأسهل عليه من صده على ما ينقمه الله ورسوله عليه من موافقة أهل الشرك والبدعة.
إذا لم يكن بد من الصبــر، فاصطبر *** على الحق، ذاك الصبر تحمد عقباه
وأختم بما ذكره أبو داود في سننه عن حذيفة رضي الله عنه قال: " كل عبادة لا يتعبدها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقال".
وقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه (20750) واللفظ له، وأخرجه كذلك أبو داود (4611) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "فيوشك قائل أن يقول: ما هم بمتبعي فيتبعوني وقد قرأت القرآن؟! ثم يقول: ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره! فإياكم وما ابتدع، فإن ما ابتدع ضلالة..". هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أصحابه الكرام الميامين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
والله لو احضرت ما كتبه التكفيريون انصار داعش محيطات وبحار الجامية المتخلفة خوارج العصر ما أخذت بكلامهم
عبدالعليم عثماني
2014-12-28, 22:01
داعش جماعة خارجية تكفيرية جهال سفهاء حذر النبي عليه الصلاة والسلام من أمثالهم وسماهم كلاب النار:
يفاتلون تحت راية عصبية وجاهلية:
من علاماتهم التخفي:
ابن بن خالة الشيخ صالح السحيمي حفظه الله قتلوه بدعوى أنه مرتد:
داعش وجبهة النصرة كلاهما أخطأ الطريق لكن داعش أشر:
مبايعتهم للخليفة هراء:
هؤلاء بعيدين كل البعد عن الحق:
يكفرون العلماء وولاة أمور المسلمين ولا هم لهم إلا التكفير:
غرتهم الفتاوى التي يفتي بها بعض السفهاء من وراء الكواليس:
مفتوهم معهم إتخذوهم مشايخ لهم ولا يرجعون إلى حكم الله ولا يرجعون إلى العلماء:
هناك مفتين قعدة من الخوارج القعدية يؤيدون هؤلاء بالإنضمام إليهم:
من فارق الجماعة قيد شبر مات ميتة جاهلية:
من خلع يدا من طاعة وفارق الجماعة لقي الله ولا حجة له:
معرفة منهج السلف وخطورة التكفير:
الخوارج أخطر من اليهود والنصارى:
ما خدم أيمن الظواهري إلا اليهود والنصارى, فتنوا المسلمين ببعضهم بعضا:
عقيدتهم التكفير بالمعصية وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص وكل من خالفهم في ذلك يعتبرونه كافرا حلال الدم والمال:
خوارج هذا الزمان أخطر من الخوارج القدامى:
أفتى لهم سيد قطب صاحب الظلال وغيره:
بعضهم يفتي من وراء الكواليس:
يطبقون نظرية ميكيافيلي: الغاية تبرر الوسيلة:
رسول الله صلى الله عليه وسلم سماهم: كلاب النار:
يخرجون ويستمرون في الخروج حتى يخرج آخرهم مع الدجال:
الإخوان, أنصار الشريعة, داعش، جبهة النصرة، القاعدة : الشيخ صالح السحيمي حفظه الله:
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=92336&d=1419799839
في وجه المبتدعة
2014-12-29, 10:53
والله لو احضرت ما كتبه التكفيريون انصار داعش محيطات وبحار الجامية المتخلقة خوارج العصر ما أخذت بكلامهم
يا من تزعم انك زمزوم و ما انت كذلك لا تأخذ باقوال الذين يكفرون الناس انصار داعش كلاب النار لكن يكفيك أن تأخذ باقوال الصحابة و التابعين ،لكنكم قلبتم الموازين صار الداعي الى السنة تكفيري و الداعي الى البدعة سني ،انه عين الجهل
أبو همام الجزائري
2014-12-29, 11:01
ياناطح الجبل العالي لِتُكْلمه ... أشفق على الرأس لاتشفق على الجبل
aboubilal
2014-12-29, 16:33
الإخوان, أنصار الشريعة, داعش، جبهة النصرة، القاعدة
اللهم من جمع الاخوان مع هؤلاء فانتقم منه
أبو همام الجزائري
2014-12-29, 16:42
ياناطح الجبل العالي لِتُكْلمه ... أشفق على الرأس لاتشفق على الجبل
أبو همام الجزائري
2014-12-29, 16:50
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد كتاب فيه أن الشافعي إحتفل بالمولد
السؤال الثاني من الفتوى رقم (17858)
السؤال: إنني أعلم ما يؤكد عدم جواز الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكنني دهشت عندما قرأت في كتاب بعنوان: (الإسلام والشعائر الدينية) لمحمد مختار تيام، وبالتحديد على صفحة 45 من الفصل الرابع، أن الإمام الشافعي كان يحتفل بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -
الجواب: كما علمت - وفقك الله - أن الاحتفال بما يسمى المولد النبوي بدعة محرمة، ولم يفعلها أحد من السلف ولا الأئمة الأربعة، ومن نسب ذلك إلى الشافعي فقد كذب؛ لأن هذه البدعة لم تحدث إلا في المائة الرابعة من الهجرة النبوية في عهد الدولة الفاطمية، والإمام الشافعي رحمه الله توفي عام 204 هـ.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
أحمد حمادة
2014-12-29, 19:20
أنا لا أحتاج لدين صنعته المخابرات البريطانية
الجنة التي تأتيني من آل سعود راني مسامح فيها
أنا على مذهب مالك
تقول انك على مذهب مالك فلم دفاعك عن الروافض اتباع ابن السودا ء ام هو التقية
موسى عبد الله
2014-12-29, 20:08
اقسم بالله ان الامام مالك بريئ من اصحاب البدع و الاهواء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام
أبو همام الجزائري
2014-12-29, 20:11
المذاهب الأربعة لم يحتفلوا
السؤال الثاني من الفتوى رقم (17858)
السؤال: إنني أعلم ما يؤكد عدم جواز الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكنني دهشت عندما قرأت في كتاب بعنوان: (الإسلام والشعائر الدينية) لمحمد مختار تيام، وبالتحديد على صفحة 45 من الفصل الرابع، أن الإمام الشافعي كان يحتفل بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -
الجواب: كما علمت - وفقك الله - أن الاحتفال بما يسمى المولد النبوي بدعة محرمة، ولم يفعلها أحد من السلف ولا الأئمة الأربعة، ومن نسب ذلك إلى الشافعي فقد كذب؛ لأن هذه البدعة لم تحدث إلا في المائة الرابعة من الهجرة النبوية في عهد الدولة الفاطمية، والإمام الشافعي رحمه الله توفي عام 204 هـ.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388747690_833.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388747690_322.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388747689_757.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388747687_553.jpg
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388747688_185.jpg
ياغافل الإمام مالك رحمه سعودي واش دقول فيها؟؟؟؟؟؟؟
ياحابس ما أعرفه أن مالك عاش زمن الخلافة قبل ظهور أسرة بن سعود أي أنه عاش في الحجاز قبل ظهوردولة و اسرة بن سعود التي تعود في أصلها للعراق وهناك مؤرخون وكتب تاريخ تشكك في أصلها فلا تزور التاريخ مالك ساكن أصلي للحجاز وهو لم يعرف بالسعودية لأنه سبقها وجودا أما سعوديتك فهي كيان صنعه الانجليز جمع بين الدين والسياسة والمال لتحقيق مصالح بريطانيا العظمى وحليفاتها وربيبتها
بقي أن تقول أن محمد صل الله عليه وسلم سعودي هزلت
هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟ وهل يجوز التذكير به فقط وعمل مسابقات للأطفال في لهذه المناسبة ؟
دار افتاء حلب :
الفتوى
لا بأس بذلك على أنه نشاط ديني يهدف إلى التذكير بالشمائل والأخلاق المحمدية صلى الله عليه وسلم بقصد التأسي والتمسك بها
المركز الاسلامي بلندن:
السلام عليكم
الإحتفال بمولد النبي (ص) من دون مخالفات شرعية لا إشكال شرعي فيه وليس بحرام.
والسلام
دار الفتوى:مجلس العلماء في استراليا
أهل السنة يحتفلون بمولد من أرسله الله رحمة للعالمين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.
فإن الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين بقراءة شىء من القرءان وذكر شىء من الشمائل النبوية الشريفة أمر فيه بركة وخير عظيم إذا خلا هذا الاحتفال عن أصناف البدع القبيحة التي لا يستحسنها الشرع الشريف.
وليعلم أن تحليل أمر أو تحريمه إنما هو وظيفة المجتهد كالإمام مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم وعن سائر السلف الصالح ، وليس لأي شخص ألف مؤلفا صغيرا أو كبيرا أن يأخذ وظيفة الأئمة الكرام من السلف الصالح فيحلل ويحرم دون الرجوع إلى كلام الأئمة المجتهدين المشهود لهم بالخيرية من سلف الأمة وخلفها ، فمن حرم ذكر الله عز وجل وذكر شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مولده عليه السلام بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعله فنقول له : هل تحرم المحاريب التي في المساجد وتعتقد أنها بدعة ضلالة؟!
وهل تحرم جمع القرءان في المصحف ونقطه بدعوى أن النبي لم يفعله؟! فإن كنت تحرم ذلك فقد ضيقت ما وسع الله على عباده من استحداث أعمال خير لم تكن على عهد الرسول ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء "رواه الإمام مسلم في صحيحه ، وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعدما جمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح : "نعم البدعة هذه" رواه الإمام البخاري في صحيحه.
ومن هنا قال الإمام الشافعي رضي الله عنه : "المحدثات من الأمور ضربان أحدهما : ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا ، فهذه البدعة الضلالة ، والثانية : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا ، وهذه محدثة غير مذمومة ". رواه الحافظ البيهقي في كتاب" مناقب الشافعي "ج 1 ص 469. ومن شاء فلينظر ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله من "أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة حسنة" ولا تصح فتوى من أفتى بأن الاحتفال بذكرى المولد بدعة محرمة لما تقدم من الأدلة ومثل ذلك ذكر العلماء الذين تعتمد فتواهم كالحافظ ابن دحية والحافظ العراقي والحافظ السخاوي والحافظ السيوطي والشيخ ابن حجر الهيتمي والشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق والشيخ مصطفى نجا مفتى بيروت الأسبق وغيرهم كثير.
ولا عبرة بكلام من أفتى بخلاف قولهم لأنه ليس كلام مجتهد ، والعبرة إنما هي بما وافق كلام العلماء المعتبرين ، والأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد التحريم ، ودين الله يسر وليس بعسر ، والله الهادي إلى سبيل الرشاد نسأل الله أن يجمعنا وإياكم على نشر الخير ويفيض علينا من بركات النبي محمد صلى الله عليه وسلم. امين .
دار الإفتاء الأردنية:
يقام مساء اليوم الأربعاء 25/3/2009م احتفال ديني بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تحت رعاية سماحة المفتي العام لمملكة الأردنية حفظه الله ورعاه، وذلك في تمام الساعة الرابعة والنصف مساء في المركز الثقافي الاسلامي التابع للجمعية الإسلامية في مدينة السلط، ويشتمل الحفل على قراءة للقرآن الكريم وكلمة لسماحة المفتي راعي الاحتفال إضافة إلى فقرات إنشادية وتكريم لطلاب مسابقة القرآن الكريم .
دار الفتوى بالجمهورية اللبنانية:
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لجنة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت برئاسة رئيسها أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي
بيروت في 25/1/2010م
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لجنة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت برئاسة رئيسها أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي التي شكلتها المديرية العامة للأوقاف الإسلامية للعناية بالنشاطات الدينية والثقافية والاجتماعية للمسجد وخاصة الاحتفالات والندوات والمحاضرات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى، وقد عرض نائب رئيس اللجنة أمين العلاقات العامة عدنان فاكهاني خطة البرامج الدينية والثقافية التي ستضعها اللجنة للنشاطات المتنوعة التي ستقوم بها وخاصة الاحتفال الديني الكبير بالمولد النبوي لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في قاعة الرئيس الشهيد يوم الجمعة 12 ربيع الأول الموافق 26 شباط 2010
موقع محيط:
أوضح عضو مجمع الفقه الإسلامي في جدة الدكتور أحمد الريسوني أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي لا بأس به بل هو شيء حميد.
وأضاف الريسوني، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، إن الاحتفال إذا اتخذ أشكالا أدبية واجتماعية وثقافية سيكون شيئا حميدا ومفيدا دعويا.
وأضاف ما لا يقبل هو أن يعتبر الاحتفال تشريعا دينيا، أو أن يتخذ أشكالا ومعاني تعبدية، كأن يخص بصوم أو صلاة أو ذكر خاص به، أو أن يعتبر شعيرة دينية، أو ما إلى ذلك من العبادات والمعتقدات، فهنا يدخل في باب الابتداع في الدين، أما ما ليس فيه نية التعبد ولا ادعاء التعبد، ولا يعتبره صاحبه دينا ولا سنة، فهذا لا مانع منه شرعا، بل يكون مستحبا ومحمودا لما فيه من خير ومصلحة، ولما فيه من تعظيم وتحبيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتوي إمام المركز الاسلامي بميونخ
لا يوجد نص في القرآن حرم الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف طالما أنه يخلو من المحرمات كالشعر الذي يبالغ الناس فيه في مدح الرسول و كأنه مثال الذات الالهية \ الاختلاط
و كلمة بدعة ليست شرط أنها حرام لوجود البدعة المستحبة,و الأشياء المستجدة ليست شرط أن تكون حرام مثل الانترنت و السيارة
و نحن في عصرنا هذا في أشد الحاجة لأن نراجع أخلاق الرسول و سيرتهو نعلم أولادنا حبه,فأحري بنا أن نحتفل في وقتنا هذا
و لا يوجد مانع أن يجتمع الناس علي طعام و يتذكروا سيرته العطرة
رأي شيخ الوقف الاسكندنا في في مسألة الاحتفال بالمولد النبوي دون مخالفات شرعية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أود أن أسأل عن حكم الإحتفال بمولد النبي عليه الصلاة و السلام, بطريقة ليست بها تجاوزات شرعية
أرجوا منكم الإجابة بأسرع وفت ممكن
جزاكم الله خير
أختكم في الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من المناسبات الإسلامية مثل الإسراء والمعراج، والهجرة النبوية، وغزوة بدر وغيرها ثار حولها جدل كبير، وانقسم أهل العلم فيها إلى فريقين، يرى بعضهم حرمة الاحتفال، وأنه من البدع وأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ويرى البعض أنها لا تمثل بدعة في الدين، إذا كان لايقصد منها التعبد، أو الإحداث ، وعلى كل حال فأنا أقول: إن حكم الاحتفال يتوقف على نوعه، وعلى المقصود منه، فإن كان المقصود تعبدياً كما يفعل الصوفية من المدائح والرقص، وغيرها من البدع فإن هذا لا يليق بسيدنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم الذي علمنا الالتزام بالدين وحذرنا من الابتداع فيه فقال : وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،ولم يكن الصحابة ومن بعدهم من القرون الفاضلة يقيمون أمثال هذه الاحتفالات، ولو كان فيها خير لفعلها الصحابة ونقل ذلك عنهم، وهم أشد الناس حبا للنبي صلى الله عليه وسلم، فحيث أنهم لم يفعلوا ذلك، فهو دليل على عدم المشروعية، لكن لو أن المسلم أراد في هذا اليوم وغيره أن يجدد علاقته وحبه لنبيه بقراءة سيرته، وتعليمها للناس، أو تذكير الناس بواجبهم نحو الرسول عليه الصلاة والسلام، كما يفعل الخطباء والعلماء في هذه المناسبة، والحث اتباع السنن النبوية، وإبراز حبه للرسول عن طريق الاجتهاد في العمل الصالح فهذا هو المطلوب عمله، وهو احتفال بالرسول دائماً وليس في يوم واحد، هذا والله تعالى أعلم
فتوى الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات….(فتوى مفصلة)
ماحكم الاحتفال بالمولد النبوي علماً أن هناك من علماء المالكية من يراه أنه بدعة ((باطل لاأصل له)) مثل تاج الدين الفاكهاني وابن عليش المالكي وذكر أهل التاريخ أن أول من قام بالمولد هم الفاطميون في القرن الخامس الهجري وأعاده نابيليون لكي يستعمر مصر بارك الله لكم؟
فالمولد هو: اجتماع طائفة من الناس على تلاوة القرآن، وإنشاد المدائح النبوية المحركة للقلوب إلى فعل الخيراتِ والعملِ للآخرةِ ، مع إطعام الحاضرين الطعام. وكان الذي أظهر الاحتفال بالمولد النبوي هو الملك المظفر، وهو ملك صالح سُنِّي، قال الإمام الذهبي في ترجمته كما في سير أعلام النبلاء: (صَاحِبُ إِرْبِلَ، كُوْكْبُرِي بنُ عَلِيٍّ التُّرُكْمَانِيُّ السُّلْطَانُ الدَّيِّنُ، المَلِك المُعَظَّمُ، مُظَفَّر الدِّيْنِ، أَبُو سَعِيْدٍ كُوْكْبُرِي بن عَلِيِّ بن بكتكين بن مُحَمَّدٍ التُّرُكْمَانِيّ ... وَكَانَ مُحِبّاً لِلصَّدقَة، لَهُ كُلّ يَوْم قنَاطير خُبْز يُفرِّقهَا، وَيَكسو فِي العَامِ خلقاً وَيُعْطِيهُم دِيْنَاراً وَدِيْنَارَيْنِ، وَبَنَى أَرْبَع خَوَانك لِلزَّمْنَى وَالأَضرَّاء، وَكَانَ يَأْتيهِم كُلّ اثْنَيْنِ وَخَمِيْس، وَيَسْأَل كُلّ وَاحِد عَنْ حَالِه، وَيَتفقَّده، وَيُبَاسِطه، وَيَمزح مَعَهُ... وَكَانَ مُتَوَاضِعاً، خَيِّراً، سُنِّيّاً، يُحبّ الفُقَهَاء وَالمُحَدِّثِيْنَ، وَرُبَّمَا أَعْطَى الشُّعَرَاء، وَمَا نُقِلَ أَنَّهُ انْهَزَم فِي حرب).
وقال الإمام ابن كثير في ترجمته: (أحَدُ الأجْوَادِ والساداتِ الكُبَراء، والملوك الأمجاد، لَهُ آثَارٌ حَسَنة،... وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول، ويحتفل به احْتِفَالاً هائلاً، وكان مع ذلك شهماً شجاعاً فاتكاً بطلاً عاقلاً عالماً عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه).
وقد ذهب الجماهير من العلماء من المذاهب الأربعة إلى مشروعية الاحتفاء والاحتفال بميلاد سيد البشرية وإمام الإنسانية سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وصنفوا في ذلك مصنفات.
وأول من صنف في تقرير المولد النبوي الشريف هو العلامة المحدث المالكي أبو الخطاب عمر بن حسن الكلبي فكتب "التنوير في مولد البشير النذير" وأبو الخطاب ابن دحية هو الذي قال الإمام الذهبي في ترجمته: (الشَّيْخُ، العَلاَّمَةُ، المُحَدِّثُ، الرَّحَّالُ المُتَفَنِّنُ ... رَوَى عَنْهُ: ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ. فَقَالَ: كَانَ لَهُ مَعْرِفَةٌ حَسَنَةٌ بِالنَّحْوِ وَاللُّغَةِ، وَأَنَسَةٌ بِالحَدِيْثِ، فَقِيْهاً عَلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ).
وقال ابن خَلِّكان في ترجمة الحافظ أبي الخطاب بن دِحية: (كان أبو الخطاب المذكور من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، متقناً لعلم الحديث النبوي وما يتعلق به، عارفاً بالنحو واللغة وأيام العرب وأشعارها، واشتغل بطلب الحديث في أكثر بلاد الأندلس الإسلامية، ولقي بها علماءها ومشايخها).
وقد تكلم العلامة أبو عبد الله بن الحاج المالكي في كتابه المدخل على عمل المَوْلِد، فمدح ما كان فيه من إظهار الشكر لله تعالى، وذم ما احتوى عليه من مُحَرَّمات ومُنْكَرات، فمن ذلك قوله: (فَانْظُرْ رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ إلَى مَا خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ هَذَا الشَّهْرَ الشَّرِيفَ وَيَوْمَ الِاثْنَيْنِ.أَلَا تَرَى أَنَّ صَوْمَ هَذَا الْيَوْمِ فِيهِ فَضْلٌ عَظِيمٌ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُلِدَ فِيهِ.
فَعَلَى هَذَا يَنْبَغِي إذَا دَخَلَ هَذَا الشَّهْرُ الْكَرِيمُ أَنْ يُكَرَّمَ وَيُعَظَّمَ وَيُحْتَرَمَ الِاحْتِرَامَ اللَّائِقَ بِهِ وَذَلِكَ بِالِاتِّبَاعِ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَوْنِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ يَخُصُّ الْأَوْقَاتَ الْفَاضِلَةَ بِزِيَادَةِ فِعْلِ الْبِرِّ فِيهَا وَكَثْرَةِ الْخَيْرَاتِ... فَتَعْظِيمُ هَذَا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ إنَّمَا يَكُونُ بِزِيَادَةِ الْأَعْمَالِ الزَّاكِيَاتِ فِيهِ وَالصَّدَقَاتِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْقُرُبَاتِ، فَمَنْ عَجَزَ عَنْ ذَلِكَ فَأَقَلُّ أَحْوَالِهِ أَنْ يَجْتَنِبَ مَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ وَيُكْرَهُ لَهُ؛ تَعْظِيمًا لِهَذَا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مَطْلُوبًا فِي غَيْرِهِ إلَّا أَنَّهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَكْثَرُ احْتِرَامًا كَمَا يَتَأَكَّدُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَفِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ فَيَتْرُكُ الْحَدَثَ فِي الدِّينِ وَيَجْتَنِبُ مَوَاضِعَ الْبِدَعِ وَمَا لَا يَنْبَغِي).
ثم ذكر ابن الحاج رحمه الله مجموعة من المنكرات التي فعلها بعض الجهلة، ثم قال: (وَهَذِهِ الْمَفَاسِدُ مُرَكَّبَةٌ عَلَى فِعْلِ الْمَوْلِدِ إذَا عَمِلَ بِالسَّمَاعِ فَإِنْ خَلَا مِنْهُ وَعَمِلَ طَعَامًا فَقَطْ وَنَوَى بِهِ الْمَوْلِدَ وَدَعَا إلَيْهِ الْإِخْوَانَ وَسَلِمَ مِنْ كُلِّ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فَهُوَ بِدْعَةٌ بِنَفْسِ نِيَّتِهِ فَقَطْ إذْ أَنَّ ذَلِكَ زِيَادَةٌ فِي الدِّينِ وَلَيْسَ مِنْ عَمَلِ السَّلَفِ).
وقد تعقبه الإمام السيوطي في الحاوي في الفتاوي، في رسالته المسمَّاة (حسن المقصد في عمل المولد) قائلاً: (وأما قوله آخراً: إنه بدعة، فإما أن يكون مناقضاً لما تقدم أو يحمل على أنه بدعة حسنة كما تقدم تقريره في صدر الكتاب، أو يحمل على أن فعل ذلك خير والبدعة منه نية المولد، كما أشار إليه بقوله: فهو بدعة بنفس نيته فقط، وبقوله: ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد.
فظاهر هذا الكلام أنه كره أن ينوي به المولد فقط، ولم يكره عمل الطعام ودعاء الإخوان إليه، وهذا إذا حقق النظر لا يجتمع مع أول كلامه، لأنه حث فيه على زيادة فعل البر وما ذكر معه على وجه الشكر لله تعالى إذْ أوجد في هذا الشهر الشريف سيدَ المرسلين صلى الله عليه وسلم، وهذا هو معنى نية المولد فكيف يذم هذا القدر مع الحث عليه أولاً.
وأما مجرد فعل البر وما ذكر معه من غير نية أصلاً فإنه لا يكاد يتصور، ولو تصور لم يكن عبادة، ولا ثواب فيه إذ لا عمل إلا بنية، ولا نية هنا إلا الشكر لله تعالى على ولادة هذا النبي الكريم في هذا الشهر الشريف، وهذا معنى نية المولد فهي نية مستحسنة بلا شك فتأمل).
وممن أجاز عمل المولد من المالكية الإمام محمد بن أبي إسحق بن عباد النفزي، ففي كتاب "المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب (11/278) ما نصه: (وسئل الولي العارف بالطريقة والحقيقة أبو عبد الله بن عباد رحمه الله ونفع به عما يقع في مولد النبي صلى الله عليه وسلم من وقود الشمع وغير ذلك لأجل الفرح والسرور بمولده عليه السلام.
فأجاب: الذي يظهر أنه عيد من أعياد المسلمين، وموسمٌ من مواسمهم، وكل ما يقتضيه الفرح والسرور بذلك المولد المبارك، من إيقاد الشمع وإمتاع البصر، وتنزه السمع والنظر، والتزين بما حسن من الثياب، وركوب فاره الدواب؛ أمر مباح لا ينكر قياساً على غيره من أوقات الفرح، والحكم بأن هذه الأشياء لا تسلم من بدعة في هذا الوقت الذي ظهر فيه سر الوجود، وارتفع فيه علم العهود، وتقشع بسببه ظلام الكفر والجحود، يُنْكَر على قائله، لأنه مَقْتٌ وجحود.
وادعاء أن هذا الزمان ليس من المواسم المشروعة لأهل الإيمان، ومقارنة ذلك بالنيروز والمهرجان، أمر مستثقل تشمئز منه النفوس السليمة، وترده الآراء المستقيمة).
وقد كان الخلفاء المسلمون يقيمون الاحتفال بالمولد النبوي، ومعهم قضاة المذاهب الأربعة، ومشاهير العلماء.
قال العلامة المقريزي في كتابه "المواعظ والاعتبار" : (فإذا كان وقت ذلك ضربت خيمة عظيمة بهذا الحوض، وجلس السلطان وعن يمينه شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان بن نصر البلقيني - شيخ الإمام الحافظ ابن حجر -، ويليه الشيخ المعتقد إبراهيم برهان الدين بن محمد بن بهادر بن أحمد بن رفاعة المغربيّ، ويليه ولد شيخ الإسلام، ومن دونه وعن يسار السلطان الشيخ أبو عبد الله محمد بن سلامة التوزريّ المغربيّ، ويليه قضاة القضاة الأربعة، وشيوخ العلم، ويجلس الأمراء على بعد من السلطان، فإذا فرغ القراء من قراءة القرآن الكريم، قام المنشدون واحداً بعد واحد، وهم يزيدون على عشرين منشداً، فيدفع لكل واحد منهم صرّة فيها أربعمائة درهم فضة، ومن كلّ أمير من أمراء الدولة شقة حرير، فإذا انقضت صلاة المغرب مدّت أسمطة الأطعمة الفائقة، فأكلت وحمل ما فيها، ثم مدّت أسمطة الحلوى السكرية من الجواراشات والعقائد ونحوها). وهذا كله دون نكير من العلماء.
وممن أجاز الاحتفال بالمولد من العلماء:
• 1- الإمام المحدث الفقيه أبو شامة شيخ الإمام النووي.
قال في رسالته : (ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين).
• 2- الإمام شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني.
فقد سُئِلَ عن عمل المَوْلِد فأجاب بما نصه:
أصل عمل المَوْلِد بدعة لم تُنْقَل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة الصحابة والتابعين وتابع التابعين ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسنَ وضدِّها، فمن تَحَرَّى في عملها المحاسن وتجنَّب ضدَّها كان بدعةً حسنة وإلا فلا). نقلاً عن رسالة الإمام السيوطي.
• 3- الإمام الحافظ المحدث جلال الدين السيوطي.
قال معقباً على كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني: (وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجَّى موسى، فنحن نصومه شكرًا لله تعالى. فيُستفاد منه فعل الشكر لله على ما مَنَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نِقْمة، ويُعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سَنَة. والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأيَّة نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبيّ نبيّ الرحمة في ذلك اليوم).
• 4- الإمام الحافظ أبو الخير السخاوي.
قال رحمه الله في فتاويه: (عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد، ثم لا زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن الكبار يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وسلم بعمل الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم).
وقال في ترجمة أحد تلاميذه: (سمع مني تأليفي في المولد النبوي بمحله وفي السنة قبلها تأليف العراقي فيه أيضاً).
فقد كان المولد يقرأ في مكان ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم سنة بعد أخرى دون نكير من أحد.
• 5- الإمام الشهاب أحمد القسطلاني شارح البخاري:
قال في كتابه المواهب اللدنية 1/148: (فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً ، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء).
• 6- العلاَّمة الشّيخ محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي (ت:930 هـ)
قال في كتابه (حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار): (فحقيقٌ بيومٍ كانَ فيه وجودُ المصطفى صلى الله عليه وسلم أَنْ يُتَّخذَ عيدًا، وخَليقٌ بوقتٍ أَسفرتْ فيه غُرَّتُهُ أن يُعقَد طالِعًا سعيدًا، فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، واحذروا عواقبَ الذُّنوب، وتقرَّبوا إلى الله تعالى بتعظيمِ شأن هذا النَّبيِّ المحبوب، واعرِفوا حُرمتَهُ عندَ علاّم الغيوب، "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ").
• 7- الإمام العلامة صدر الدين موهوب بن عمر الجزري الشافعي.
قال: (هذه بدعة لا بأس بها، ولا تكره البدع إلا إذا راغمت السنة، وأما إذا لم تراغمها فلا تكره، ويثاب الإنسان بحسب قصده في إظهار السرور والفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم). نقلاً من كتاب سبل الهدى والرشاد.
وقد تمسك من منع الاحتفال بالمولد بأمور؛ نذكرها ونذكر الجواب عنها باختصار:
أولاً: كون المولد أول من أحدثه الفاطميون.
وجواب ذلك أن يقال: على افتراض أن الفاطميين هم أول من أحدث ذلك؛ فليس هذا دليلاً على المنع، فقد أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعظيم اليوم الذي انتصر فيه موسى عليه السلام من اليهود، وقال عليه السلام: (فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ) رواه البخاري.
ثانياً: منع المولد بحجة أنه بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ) رواه مسلم.
والجواب عن ذلك: أن البدع على قسمين: حسنة وسيئة، وإلى هذا ذهب الجماهير من العلماء، وهذا بعض تقريرهم لذلك:
قال الإمام الشافعي: (المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً، فهذه البدعة الضلالة.
والثانية: ما أحدث من الخير مما لا خلاف فيه لواحد من هذا هي محدثة غير مذمومة، وقد قال عمر - رضي الله تعالى عنه - في قيام رمضان نعمت البدعة هذه يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى).
وقال العلامة المحدث أبو شامة المقدسي: (فالبدعة الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها، وهي كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشئ منها ولا يلزم من فعله محذور شرعي).
والإمام أبو شامة هو الذي يقول عنه الإمام ابن كثير في البداية والنهاية (13/250): (الشيخ الإمام العالم الحافظ المحدث الفقيه المؤرخ المعروف بأبي شامة شيخ دار الحديث الاشرفية...وكان ذا فنون كثيرة أخبرني علم الدين البرزالي الحافظ عن الشيخ تاج الدين الفزاري، أنه كان يقول بلغ الشيخ شهاب الدين أبو شامة رتبة الاجتهاد...وبالجملة فلم يكن في وقته مثله في نفسه وديانته وعفته).
وقال الإمام شيخ الإسلام سلطان العلماء العز بن عبد السلام: (وقال العز بن عبد السلام: (البدعة فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهي منقسمة إلى: بدعة واجبة، وبدعة محرمة، وبدعة مندوبة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة، والطريق في معرفة ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة: فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، وإن دخلت في قواعد التحريم فهي محرمة، وإن دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة، وإن دخلت في قواعد المكروه فهي مكروهة، وإن دخلت في قواعد المباح فهي مباحة).
وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: (قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (كُلّ بِدْعَة ضَلَالَة)
هَذَا عَامّ مَخْصُوص ، وَالْمُرَاد غَالِب الْبِدَع . قَالَ أَهْل اللُّغَة : هِيَ كُلّ شَيْء عُمِلَ عَلَى غَيْر مِثَال سَابِق . قَالَ الْعُلَمَاء : (الْبِدْعَة خَمْسَة أَقْسَام: وَاجِبَة، وَمَنْدُوبَة وَمُحَرَّمَة وَمَكْرُوهَة وَمُبَاحَة... فَإِذَا عُرِفَ مَا ذَكَرْته عُلِمَ أَنَّ الْحَدِيث مِنْ الْعَامّ الْمَخْصُوص... وَلَا يَمْنَع مِنْ كَوْن الْحَدِيث عَامًّا مَخْصُوصًا قَوْله: (كُلّ بِدْعَة) مُؤَكَّدًا (بِكُلِّ)، بَلْ يَدْخُلهُ التَّخْصِيص مَعَ ذَلِكَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {تُدَمِّر كُلّ شَيْء}).
ثالثاً: نفي الدليل على تفضيل يوم المولد.
والجواب عن ذلك: بأن فضل هذا اليوم ثابت بالسنة النبوية، وقد بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضل يوم مولده، فقال: (وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قَالَ ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ) رواه مسلم، فعظَّمَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم مولده بالصيام فيه.
وتعظيم الأيام الفاضلة أمرٌ مقررٌ شرعاً، ولذا صام النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه.
رابعاً: مَنْعُ الاحتفالِ بالمولدِ بِحُجَّة ما يقع فيه من المخالفات.
والجواب عن ذلك: أنَّ هذا لا يستدعي تحريم المولد وإنما تمنع المخالفات الموجودة فيه، كما أننا لا نحرم حفل الزفاف ولكن نمنع المخالفات الشرعية التي تحدث فيه، ولذا قال الإمام ابن حجر العسقلاني: (وأما ما يعمل فيه - المولد - فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخيراتِ والعملِ للآخرةِ).
خامساً: مَنْعُ الاحتفالِ بالمولدِ بِحُجَّة أنَّ يوم مولده هو يوم وفاته.
والجواب عن ذلك : هو قول الإمام السيوطي
رحمه الله: (إن ولادته صلى الله عليه وآله وسلم أعظم النعم، ووفاته أعظم المصائب لنا، والشريعة حثت على إظهار شكر النعم، والصبر والسكون عند المصائب، وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة وهي إظهار شكر وفرح بالمولود، ولم يأمر عند الموت بذبح (عقيقة) ولا بغيره. بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع، فدلت قواعد الشريعة على أنه يحسن في هذا الشهر إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وآله وسلم دون إظهار الحزن بوفاته).
سادساً: مَنْعُ الاحتفالِ بالمولدِ بِحُجَّة أنَّ الصحابة والتابعين لم يفعلوه مع كونهم أشد حباً للرسول صلى الله عليه وسلم.
والجواب عن ذلك: هو ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله: (ما أحدث يخالف كتاباً أو سنةً أو أثراً أو إجماعاً فهذه بدعة الضلال، وما أحدث من الخير لا يخالف شيئا من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة)، وقول الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في الفتح: (ما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة). وقد بينا أن المولد النبوي يستند إلى أصول شرعية صحيحة، وعليه فإحداثه ليس بدعة ولو لم يعمل به السلف.
قال الإمام المفسر القرطبي المالكي رحمه الله في أحكام القران: (كل بدعة صدرت من مخلوق فلا يخلو أن يكون لها أصل في الشرع أو لا ، فإن كان لها أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله إليه وحض رسوله عليه ، فهي في حيز المدح... ، وإن كانت- البدعة- في خلاف ما أمر الله به ورسوله فهي في حيز الذم والإنكار ... وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته: وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة، أو عمل الصحابة رضي الله عنهم).
وقد كان سيد العلماء الإمام مالك بن أنس رحمه الله ورضي عنه لا يركب بالمدينة دابة، وهذا فعلٌ أحدثه الإمام مالك لم يفعله الصحابة الذين هم أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك لم ير الإمام مالك بأساً في فعله، ولم ينكر عليه أحدٌ من العلماء ذلك، قال الإمام القاضي عياض المالكي في كتاب الشفاء (1 / 275): (كان مالك رحمه الله لا يركب بالمدينة دابة وكان يقول: "أستحي من الله أن أطأ تربة فيها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بحافر دابة" ). وذكر هذا عنه الكمال ابن الهمام الحنفي رحمه الله في فتح القدير (3 / 180)، وكذا الإمام ابن العربي المالكي في أحكام القرآن ( 3 / 254 ) وغيرهم وهو معروف مشهور عنه. والله تعالى أعلم
والخلاصة
ذهب جماهير العلماء إلى مشروعية الاحتفال بالمولد، وأنه صورة من صور شكر الله تعالى على ما أنعم الله به علينا من بعثة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بسلطنة عمان
خبر عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:
تقيم الوزارة تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالله بن راشد السيابي نائب رئيس المحكمة العليا احتفالاً بمناسبة المولد النبوي الشريف
وذلك في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر
مساء الثلاثاء 8 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 23/2/2010 م
بعد صلاة المغرب مباشرة
والدعوة عامة
وزارة الشئون الإسلامية بالبحرين..(خبر)
وزارة الشئون الإسلامية تدعوكم لحضور الحفل السنوي بمناسبة المولد النبوي الشريف
وزارة الشئون الإسلامية المغربية..(خبر)
برنامج احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف بمراكش لعام 1430هـ/2009م.
بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1430 هـ ، و تخليدا لهذه المناسبة العطرة دأبت المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بتعاون مع المجلس العلمي المحلي بمراكش و الهيئة التحضيرية للاحتفالات، على إحياء هذه الذكرى الطيبة بما تستحقه من عناية و اهتمام، و ذلك بتنظيم مجموعة من الاحتفالات الدينية بعدد من مساجد و زوايا و أضرحة مدينة مراكش، و كذا بعدد من المؤسسات الأخرى .
انتقادالمنهج السلفى الوهابى
تعرّضت الوهابية منذ ظهور حركتهم للنقد من قبل كثير من علماء السنة وذلك للاسباب الاتية
1- أتهامهم بالإفراط في تكفير وتضليل كل من اختلف معهم وتكفير أئمة الشيعة الإمامية وأكثر الصوفية
2- أتهامهم بالتعرض لأئمة السنة بالتخطئة في العقيدة والتبديع في بعض الأحيان والإخراج من دائرة السنة في أحيان أخر مثل ما قالوا عن: الشوكاني، وابن حجر الهيتمي ، والشاطبي وابن حجر العسقلاني ، والنووي ، والسيوطي ، وتاج الدين السبكي ، وابن الجوزي ، والرازي ، وأبو حامد الغزالي والذهبي ومن المتأخرىن: الشعراوي ، ومحمد علوي المالكي ومحمد علي الصابوني ، ومحمد الغزالي .
3- أتهامهم بتزوير التراث، وذلك بحذف وتغيير ما كان يخالف منهجهم من كتب التراث الإسلامي التي لا يستطيعون منع دخولهم للسعودية لأن عامة المسلمين يحتاجون إليها، مثل كتاب الأذكار للنووي، وحاشية ابن عابدين الحنفي، وحاشية الصاوي على تفسير الجلالين، وحذف الجزء العاشر في بعض النسخ من الفتاوى لابن تيمية وهو الخاص بالتصوف
4- أتهامهم بقتال من يقولون عنهم أنهم "معادون لأهل التوحيد" وأخذ أموالهم وأمتعتهم بدعوى أنهم مشركون مستشهدين بقول المؤرخ ابن بشر: وكان قد أقام هذا الحرب نحو سبع وعشرين سنة. وذكر أن القتلى بينهم في هذه المدة نحو أربعة آلاف رجل وهذا القتل وأخذ الأموال
5- أتهامهمب الخروج على الخلافة الإسلامية العثمانية، حيث سعى محمد بن عبد الوهاب لإقامة مذهبه بالقوة والسيف، فاستولى على قسم كبيرمن الجزيرة العربية، وهاجم الكويت وساحل عمان ودمشق وكربلاء والنجف.
6- هدم الشواهد والآثار النبوية المتبقية مثل ما فعلوا بمكان ولادة النبي محمد بن عبد الله، ومكان عيشه في مكة، وبستان الصحابي سلمان الفارسي حيث كانت هناك نخلة غرسها النبي محمد بن عبد الله، وبيت الصحابي أبو أيوب الأنصاري، وردم بئر العين الزرقاء، وبئر أريس (بئر الخاتم)
7- هدم الأضرحة والقباب وقبور الصحابة وآل البيت التي يقام عليهم نوع من أنواع العبادة لانها حسب اعتقادهم والتي تعتبر من وسائل الشرك والغلو في الأنبياء والصالحين, مستندين إلى حديث أخرجه مسلم في صحيحه يقول بنهى النبي محمد عن تجصيص القبور والقعود عليها والبناء عليها. رغم أنها قد تحمل قيمة تاريخية أو أثرية أو فنية أو حتى دينية لغيرهم من المسلمين أو غير المسلمين
8- تحريمهم الاحتفال بالاعياد والمناسبات من ذكرى مولد النبى باعتبار ذلك عبادة لمن يحتفل بمناسبته وتعظيم له.
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 07:22
قال الشافعي ماجدلت عالما إلا غلبته وماجدلت جاهلا إلا غلبني
وختاما :قال الله تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}
قال الشافعي ماجدلت عالما إلا غلبته وماجدلت جاهلا إلا غلبني
وختاما :قال الله تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}
سلاما
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 07:35
بسم الله الرحمن الرحيم
المذاهب الأربعة تحرم الإحتفال بالمولد النبوي ولم يفعلها أحد من السلف
السؤال الثاني من الفتوى رقم (17858)
السؤال: إنني أعلم ما يؤكد عدم جواز الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكنني دهشت عندما قرأت في كتاب بعنوان: (الإسلام والشعائر الدينية) لمحمد مختار تيام، وبالتحديد على صفحة 45 من الفصل الرابع، أن الإمام الشافعي كان يحتفل بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -
الجواب: كما علمت - وفقك الله - أن الاحتفال بما يسمى المولد النبوي بدعة محرمة، ولم يفعلها أحد من السلف ولا الأئمة الأربعة، ومن نسب ذلك إلى الشافعي فقد كذب؛ لأن هذه البدعة لم تحدث إلا في المائة الرابعة من الهجرة النبوية في عهد الدولة الفاطمية، والإمام الشافعي رحمه الله توفي عام 204 هـ.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 07:38
المبتدعة إذا لم يجدوا مروجا لبدعهم قالو من باب التعظيم وهو في واد والسنة في جانب
أين تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم
النبي صام الإثنين لأنه يوم ولد فيه
فلم يفهم صحابي واحد أنه يجوز الإحتفال بهذا الحديث
أفق من سباتك رحمك الله
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو همام السلفي http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3992371901#post3992371901)
ياغافل الإمام مالك رحمه سعودي واش دقول فيها؟؟؟؟؟؟؟
ياحابس ما أعرفه أن مالك عاش زمن الخلافة قبل ظهور أسرة بن سعود أي أنه عاش في الحجاز قبل ظهوردولة و اسرة بن سعود التي تعود في أصلها للعراق وهناك مؤرخون وكتب تاريخ تشكك في أصلها فلا تزور التاريخ مالك ساكن أصلي للحجاز وهو لم يعرف بالسعودية لأنه سبقها وجودا أما سعوديتك فهي كيان صنعه الانجليز جمع بين الدين والسياسة والمال لتحقيق مصالح بريطانيا العظمى وحليفاتها وربيبتها
بقي أن تقول أن محمد صل الله عليه وسلم سعودي هزلت
أنت مثل هذا الشخص الذي فرض رأيه بالقوة دون حجة أو برهان
http://www.youtube.com/watch?v=F5rYh1VRR1U
http://www.youtube.com/watch?v=1Kkw5lZud6o
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 07:46
أفق من سباتك رحمك الله
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 07:54
هذا هو حال المبتدعة إذا عجزوا عن الدليل
بحثوا عن بديل المهم أن يجدوا لباطلهم سبيل
والله عزو جل يقول{ماذا أجبتم المرسلين}
أنا لن أقول لك تفرج على الرسوم المتحركة هذا ليس مستواي هذا ينبأ عن مستواك وأنك لا تتقي الله في ماترى بعيناك من محرمات
فليس هذا حال على الأقل من يحتفل بالمولد ولو بالخطأ
كنت أظنك أكبر من هذا عندما رأيت حرصك على حب النبي صلى الله عليه وسلم
ولكن مظهرية جوفاء خسارة
إتقي الله واتكتب هو في صحيفتك ومن رءاه سيكتب معك في صحيفتك
الله المستعان
إذا كان هذا مستوى من يحب النبي ويحتفل به فكبر على نفسك
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 07:59
أنت مثل هذا الشخص الذي فرض رأيه بالقوة دون حجة أو برهان
http://www.youtube.com/watch?v=f5ryh1vrr1u
http://www.youtube.com/watch?v=1kkw5lzud6o
أنطرا هذا دليل من يعرف العلم ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم
نقلته حتى لايحذفه
أكرر دليلك هو مستواك
والظاهر أو طاب لحليب روح تفطر وباه مايفوتكش الكوميك تاع القطة؟؟؟
سبحان الله عندما إنتفقدته على الرسوم المتحركة أسرع وأضاف رابط آخر والظاهر جبنا شيعي لاحول ولا قوة إلا بالله
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 07:59
هذا هو حال المبتدعة إذا عجزوا عن الدليل
بحثوا عن بديل المهم أن يجدوا لباطلهم سبيل
والله عزو جل يقول{ماذا أجبتم المرسلين}
أنا لن أقول لك تفرج على الرسوم المتحركة هذا ليس مستواي هذا ينبأ عن مستواك وأنك لا تتقي الله في ماترى بعيناك من محرمات
فليس هذا حال على الأقل من يحتفل بالمولد ولو بالخطأ
كنت أظنك أكبر من هذا عندما رأيت حرصك على حب النبي صلى الله عليه وسلم
ولكن مظهرية جوفاء خسارة
إتقي الله واتكتب هو في صحيفتك ومن رءاه سيكتب معك في صحيفتك
الله المستعان
إذا كان هذا مستوى من يحب النبي ويحتفل به فكبر على نفسك
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:01
أسأل الله أن يهديك حتى المسيقى تسمعها
الله المستعان وستحتفل .....ربي يبارك راك بطل كيما تاع الكوميك فالطيور على أشكالها تقع
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:07
.........................................
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:08
تعال أيها الأخ الحبيب نسأل أنفسنا قبل أن تحتفل ببدعة لتعرف كم ضيعت:
هل نحن ممن يقومون الليل كما كان؟
وهل نحن ممن يذكرون الله تعالى قياما وقعودا وعلى جنوبهم كما كان؟
وهل نحن ممن يقرأ القرآن كل يوم كما كان؟
وهل نحن ممن يسارعون الى الخير كما كان؟
وهل نحن ممن يصلون الرحم كما كان؟
وهل نحن من يحب الخير للناس وللمسلمين كما كان؟
وهل وهل اسئلة كثيرة , اعرض أعمال رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعمالك فهذا والله هو إحياء ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا }{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } .
الطامة أنك تاع كوميكات وتدعي الإحتفال
السيوطي، حيث قال: "عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف"[21].
بن الجوزي، حيث قال عن المولد النبوي: "من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام"[22].
ابن حجر العسقلاني، حيث قال الحافظ السيوطي: "وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة"[23].
السخاوي، حيث قال عن المولد النبوي: "لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة, وإنما حدث بعدُ, ثم لا زال أهل الاسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم"[24].
ابن الحاج المالكي، حيث قال: "فكان يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات والخير شكرا للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة وأعظمها ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم"[25]. وقال أيضا: "ومن تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم الفرح بليلة ولادته وقراءة المولد"[26].
ابن عابدين، حيث قال: "اعلم أن من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وآله وسلم". وقال أيضا: "فالاجتماع لسماع قصة صاحب المعجزات عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات من اعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصلوات"[27].
الحافظ عبد الرحيم العراقي، حيث قال: "إن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب في كل وقت فكيف إذا انضم إلى ذلك الفرح والسرور بظهورنوررسول الله في هذا الشهر الشريف ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروها فكم من بدعة مستحبة قد تكون واجبة"[28].
الحافظ شمس الدين ابن الجزري، حيث قال الحافظ السيوطي: "ثم رأيت إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري قال في كتابه المسمى (عرف التعريف بالمولد الشريف) ما نصه: قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين، وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا- وأشار لرأس أصبعه -، وأن ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي وبإرضاعها له. فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى اله عليه وسلم به فما حال المسلم الموحد من أمة النبي يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته، لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيمة"[23].
أبو شامة (شيخ النووي)، حيث قال: "ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين"[29].
الشهاب أحمد القسطلاني (شارح البخاري)، حيث قال: "فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء"[30].
الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي، حيث قال في كتابه المسمى (مورد الصادي في مولد الهادي): "قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورًا بميلاد النبي "، ثم أنشد:
محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامع الزيتونة ومن أبرز علماء المالكية، أيّد الاعتناء بيوم المولد النبوي في قوله: ""فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِلْمَوَاقِيتِ الْمَحْدُودَةِ اعْتِبَارًا يُشْبِهُ اعْتِبَارَ الشَّيْءِ الْوَاحِدِ الْمُتَجَدِّدِ، وَإِنَّمَا هَذَا اعْتِبَارٌ لِلتَّذْكِيرِ بِالْأَيَّامِ الْعَظِيمَةِ الْمِقْدَارِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ [إِبْرَاهِيم: 5] ، فَخَلَعَ اللَّهُ عَلَى الْمَوَاقِيتِ الَّتِي قَارَنَهَا شَيْءٌ عَظِيمٌ فِي الْفَضْلِ أَنْ جَعَلَ لِتِلْكَ الْمَوَاقِيتِ فَضْلًا مُسْتَمِرًّا تَنْوِيهًا بِكَوْنِهَا تَذْكِرَةً لِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لِأَجْلِهِ سُنَّةَ الْهَدْيِ فِي الْحَجِّ، لِأَنَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَلَى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ بِذَبْحِ وَلَدِهِ إِسْمَاعِيلَ وَأَظْهَرَ عَزْمَ إِبْرَاهِيمَ وَطَاعَتَهُ رَبَّهُ وَمِنْهُ أَخَذَ الْعُلَمَاءُ تَعْظِيمَ الْيَوْمِ الْمُوَافِقِ لِيَوْمِ وِلَادَةِ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجِيءُ مِنْ هَذَا إِكْرَامُ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَأَبْنَاءِ الصَّالِحِينَ وَتَعْظِيمِ وُلَاةِ الْأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ الْقَائِمِينَ مَقَامَ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْمَالِهِمْ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَالْقُضَاةِ وَالْأَئِمَّةِ"[31] .
حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر، حيث قال: "إن إحياء ليلة المولد الشريف وليالي هذا الشهر الكريم الذي أشرق فيه النور المحمدي إنما يكون بذكر اللهوشكره لما أنعم به على هذه الأمة من ظهور خير الخلق إلى عالم الوجود، ولا يكون ذلك إلا في أدب وخشوع وبعد عن المحرمات والبدع والمنكرات. ومن مظاهر الشكر على حبه مواساة المحتاجين بما يخفف ضائقتهم، وصلة الأرحام، والإحياء بهذه الطريقة وإن لم يكن مأثورا في عهده صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد السلف الصالح إلا أنه لا بأس به وسنة حسنة"[32]
محمد الفاضل بن عاشور من علماء تونس البارزين، في قوله: "إن ما يملأ قلوب المسلمين في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول كل عام من ناموسِ المحبة العُلوي، وما يهزّ نفوسهم من الفيض النوراني المتدفق جمالا وجلالا، ليأتي إليهم محمّلا من ذكريات القرون الخالية بأريج طيب ينمّ عما كان لأسلافهم الكرام من العناية بذلك اليوم التاريخي الأعظم، وما ابتكروا لإظهار التعلّق به وإعلان تمجيده من مظاهر الاحتفالات، فتتطلع النفوسُ إلى استقصاء خبر تلك الأيام الزهراء والليالي الغراء؛ إذ المسلمون ملوكاً وسوقةً (أي عامتهم) يتسابقون إلى الوفاء بالمستطاع من حقوق ذلك اليوم السعيد"[33].
محمد الشاذلي النيفر، شيخ الجامع الأعظم في تونس، في قوله: "وَأَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ مَا يُؤَيِّدُ مَا تَقَدَّمَ عَنِ «ابْنِ حَجَرٍ» وَ«السّيُوطِيِّ» أَنَّ اللَّـهَ أَوْجَبَ عَلَيْنَا مَحَبَّةَ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَعْدَ مَحَبَّتِهِ جَلَّ وَعَلَا، وَذَلِكَ يُوجِبُ عَلَيْنَا تَعْظِيمَ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمِنْ ذَلِكَ تَعْظِيمُ يَوْمِ مَوْلِدِهِ بِالاحْتِفَالِ بِهِ بِمَا يُجِيزُهُ الشَّرْعُ الكَرِيمُ"[34] [35]
محمد متولي الشعراوي، حيث قال: "وإكرامًا لهذا المولد الكريم فإنه يحق لنا أن نظهر معالم الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام وذلك بالاحتفال بها من وقتها"[36].
المبشر الطرازي، شيخ علماء التركستان: حيث قال: "إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أصبح واجبًا أساسيًا لمواجهة ما استجد من الاحتفالات الضارة في هذه الأيام"[بحاجة لمصدر].
محمد علوي المالكي، حيث قال: "إننا نقول بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاجتماع لسماع سيرته والصلاة والسلام عليه وسماع المدائح التي تُقال في حقه، وإطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب الأمة"[37].
يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث قال عن ذكرى المولد: "إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله، وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين، فأي بدعة في هذا وأية ضلالة؟"[38].
محمد سعيد رمضان البوطي، حيث قال: "الاحتفال بذكرى مولد رسول الله نشاط اجتماعي يبتغي منه خير دينيّ، فهو كالمؤتمرات والندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر، ولم تكن معروفة من قبل. ومن ثم لا ينطبق تعريف البدعة على الاحتفال بالمولد، كما لاينطبق على الندوات والمؤتمرات الدينية. ولكن ينبغي أن تكون هذه الاحتفالات خالية من المنكرات"[39].
عبد الله بن بيه، حيث قال: "فحاصل الأمر أن من احتفل به فسرد سيرته والتذكير بمناقبه العطرة احتفالاً غير ملتبس بأي فعل مكروه من النّاحية الشرعية وليس ملتبساً بنيّة السنّة ولا بنيّة الوجوب فإذا فعله بهذه الشروط التي ذكرت؛ ولم يلبسه بشيء مناف للشرع، حباً للنبي ففعله لا بأس به إن شاء اللهُ وهو مأجور"[40].
نوح القضاة مفتي الأردن سابقاً، حيث قال: "ولا شك أن مولد المصطفى من أعظم ما تفضل الله به علينا، ومن أوفر النعم التي تجلى بها على هذه الأمة؛ فحق لنا أن نفرح بمولده "[41].
علي جمعة مفتي مصر، حيث قال: "الاحتفال بذكرى مولده من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان"[42].
وهبة الزحيلي، حيث قال: "إذا كان المولد النبوي مقتصرًا على قراءة القرآن الكريم، والتذكير بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، وترغيب الناس في الالتزام بتعاليم الإسلام وحضّهم على الفرائض وعلى الآداب الشرعية، ولايكون فيها مبالغة في المديح ولا إطراءٌ كما قال النبي (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله) وهذا إذا كان هذا الاتجاه في واقع الأمر لا يُعد من البدع"[43].
محمد بن عبد الغفار الشريف، الأمين العام للأوقاف في الكويت، حيث قال: "الاحتفال بمولد سيد الخلق عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم أمر مستحب، وبدعة حسنة في رأي جماهير العلماء"[44].
محمد راتب النابلسي، حيث قال: "الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله، ولك أن تحتفل بذكرى المولد على مدى العام في ربيع الأول وفي أي شهر آخر، في المساجد وفي البيوت"[45].
عمر بن حفيظ، حيث قال: "مجالس الموالد كغيرها من جميع المجالس؛ إن كان ما يجري فيها من الأعمال صالح وخير، كقراءة القران، والذكر للرحمن، والصلاة على النبي، وإطعام الطعام للإكرام ومن أجل الله، وحمد الله، والثناء على رسوله، ودعاء الحق سبحانه، والتذكير والتعليم، وأمثال ذلك مما دعت إليه الشريعة ورغبت فيه؛ فهي مطلوبة ومندوبة شرعاً"[46].
عبد الملك السعدي، المفتي العام للعراق سابقًا: "لم يكن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف معروفاً في عصر الصحابة الكرام. ولكن لا يَلزم من عدم وجوده في عصر النبي -صلى الله عليه سلم- أو في عصر الصحابة كونه بدعة سيئة أو منافياً للشريعة، فالاحتفال بالمولد إن أُقيم على أساس أنَّه عبادة مشروعة -كالصوم والصلاة والعبادات الأخرى- : فهو بدعة. وكذا لا نسمِّيه عيدا، بل إحياء ذكرى؛ لأنَّه لا يوجد سوى عيدين في الإسلام. وإن أقيم على أساس إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين وإعادة ذكريات سيرته العطرة وخلا من المنكرات واختلاط الرجال بالنساء والمبالغة في مدحه صلى الله عليه سلم فلا يعد بدعة"[47].
كل هؤلاء يدعون للاحتفال بالذكرى
كل هؤلاء يدعون للاحتفال بالذكرى
كل هؤلاء يدعون للاحتفال بالذكرى
كل هؤلاء يدعون للاحتفال بالذكرى
كل هؤلاء يدعون للاحتفال بالذكرى
كل هؤلاء يدعون للاحتفال بالذكرى
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:14
:1::sdf::mh92::mh31::19:http://www.djelfa.info/vb/images/icons/bounce.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/mh04.gif
إستمتع لو كنت أعلم هذا من قبل مكنت لأبخل على حبيبي زمزوم البطل
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:16
ماذا يوجد في رأسك العبرة بالدليل لابالقول
ورحم الله مالكاً القائل: "ما لم يكن في ذلك اليوم ديناً فلن يكون اليوم ديناً"، والقائل: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"، وصدق من قال: "ما لم يعرفه البدريون فليس بدين".
وقد صلح أول هذه الأمة بتمسكهم بكتاب ربهم، وسنة نبيهم، وبما أجمعت عليه الأمة في قرونها الثلاث الفاضلة.
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:17
المصلحة
من التبريرات التي زينها الشيطان لبعض أوليائه لرد النصوص الصحيحة الصريحة ما يعرف بـ"المصلحة"، التي تقدر بحسب الهوى، مستدلين على ذلك بكلمة حق أرادوا بها باطلاً، وهو قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "لا ضرر ولا ضرار"، وأول من ابتدع ذلك وتلقفها منه الناعقون رجل نكرة مهجور يدعى الطوفي، كان حنبلياً في الظاهر رافضياً محترقاً في الباطن، قال عنه ابن رجب الحنبلي رحمه الله في ذيل طبقات الحنابلة: (وكان مع ذلك كله شيعياً منحرفاً في الاعتقاد عن السنة، حتى أنه قال في نفسه:
حنبلي رافضي أشعري؟ هذه إحد العبر).
وخلاصة هذه الدعوى أن المصلحة أقوى مصادر التشريع، بل هي أقوى من النص والإجماع إذا عارضتها.
لقد خلف سلف الطوفي هذه الشبهة واستغلوها أسوأ استغلال في رد كثير من النصوص، والتشويش على العامة من المسلمين، وعلى رأس أولئك الشيخ محمد عبده وتلاميذه من بعده، وما علم هؤلاء أن المصلحة كل المصلحة في موافقة النصوص في العبادات والمعاملات على حد سواء.
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:19
تتبع الرخص، والزلات، والهفوات
التي أباحوا عن طريقها الغناء، والموسيقى، وتولي المرأة القضاء، ونحو ذلك، هذه التبريرات الأخيرة ابتلي بها أهل هذا العصر، واتخذوها متكئاً لرد كثير من النصوص التي لا توافق أهواءهم، وتوقعهم في حرج مع الكفار، وذلك بسبب الاستكانة، والخوف، والخور الذي أصاب ضعفة الإيمان من هيمنة الكفار وانفرادهم بالسيطرة على العالم.
وهؤلاء أحد ثلاثة نفر:
• ... إما منافق خالص.
• ... وإما منافق متظاهر بالإسلام.
• ... وإما مسلم ساذج تابع لكل ناعق.
وهذا كله وغيره يدل على عظم الابتلاء الذي ووجه به الإسلام وجنده المخلصون من قبل أعدائه الحاقدين، وأبنائه الجاهلين.
واجب العلماء الدفع عن هذا الدين، ورد شبه المنحرفين، والصمود في وجه الكفار والمنافقين، والاعتصام بحبل الله المتين، واستنزال النصر من مالك النصر: "وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ".
والله أسأل أن يحفظ علينا ديننا، وأن يثبت أقدامنا، وينصرنا على عدونا، وأن يهيئ للأمة الإسلامية في كل مكان وزمان أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، والتابعين.
http://www.youtube.com/watch?v=3I6ctBlwBRk
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:22
بدعة الاحتفال بالمولد النبوي:
لعل أول من يعزى إليه إحداث الأعياد والاحتفالات عامة والموالد خاصة هم العبيديون، قال المقريزي: "كان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم، وهي موسم رأس السنة، وموسم أول العام، ويوم عاشوراء، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومولد الحسن، ومولد الحسين عليهما السلام، ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام، ومولد الخليفة الحاضر، وليلة أول رجب، وليلة نصفه، وليلة أول شعبان، وليلة نصفه، وموسم ليلة رمضان، وغرة رمضان، وسماط رمضان، وليلة الختم، وموسم عيد الفطر، وموسم عيد النحر، وعيد الغدير، وكسوة الشتاء، وكسوة الصيف، وموسم فتح الخليج، ويوم النوروز، ويوم الغطاس، ويوم الميلاد، وخميس العدس، وأيام الركوبات" . وذكر بعض ما يفعل في تلك الاحتفالات والأعياد خاصة الموالد الستة.
وذكر الشيخ محمد بخيث المطيعي ـ مفتي الديار المصرية سابقاً ـ أن أولَ من أحدث تلك الاحتفالات بالموالد الستة ـ أي: مولد النبي صلى الله عليه وسلم ومولد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ومولد الخليفة الحاضر ـ هو المعز لدين الله وذلك في سنة 362هـ، وأن هذه الاحتفالات بقيت إلى أن أبطلها الأفضل بن أمير الجيوش بعد ذلك.
وكذا قال الشيخ علي محفوظ والأستاذ علي فكري وغيرهم ذكروا أن العبيديين هم أول من أحدث هذه الأعياد والاحتفالات.
من العبيديون؟
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "وقد كانت مدة ملك الفاطميين مائتين وثمانين سنة وكسراً، فصاروا كأمس الذاهب كأن لم يغنوا فيها.
وكان أول من ملك منهم المهدي، وكان من سلمية حداداً، وكان يهودياً فدخل بلاد المغرب وتسمى بعبيد الله، وادعى أنه شريف علوي فاطمي، وقال عن نفسه: إنه المهدي، وقد راج لهذا الدعي الكذاب ما افتراه في تلك البلاد، ووازره جماعة من الجهلة وصارت له دولة وصولة، ثم تمكن إلى أن بنى مدينة سماها المهدية نسبة إليه، وصار ملكاً مطاعاً يظهر الرفض وينطوي على الكفر المحض.
ثم كان من بعده ابنه القائم محمد، ثم ابنه المنصور إسماعيل، ثم ابنه المعز معد وهو أول من دخل ديار مصر منهم وبنيت له القاهرة المعزية والقصران، ثم ابنه العزيز نزار، ثم ابنه الحاكم منصور، ثم ابنه الطاهر علي، ثم ابنه المستنصر معد، ثم ابنه المستعلي أحمد، ثم ابنه الآمر منصور، ثم ابن عمه الحافظ عبد المجيد، ثم ابنه الظافر إسماعيل، ثم الفائز عيسى، ثم ابن عمه العاضد عبد الله وهو آخرهم، فجملتهم أربعة عشر ملكاً، ومدتهم مائتان ونيف وثمانون سنة.
وقد كان الفاطميون من أغنى الخلفاء وأكثرهم مالاً، وأجبرهم وأظلمهم، وأنجس الملوك سيرة وأخبثهم سريرة، ظهرت في دولتهم البدع والمنكرات، وكثر أهل الفساد وقل عندهم الصالحون من العلماء والعباد، وكثر بأرض الشام النصرانية والدرزية والحشيشية"
سلطان إربل وإحياء الموالد:
وكان بالموصل رجل من الزهاد هو الشيخ عمر بن محمد الملا، وكانت له زاوية يقصد فيها، وله في كل سنة دعوة في شهر المولد يحضر فيها عنده الملوك والأمراء والعلماء والوزراء ويحتفل بذلك
قال أبو شامة في معرض كلامه عن الاحتفال بالمولد النبوي: "وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين، وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره رحمهم الله تعالى"
وصاحب إربل هذا هو المظفر أبو سعيد كوكبري بن زيد الدين علي بن تبكتكين سلطان إربل المتوفى سنة 630هـ، وهو أشهر من بالغ في الاحتفال بالمولد النبوي بعد العبيديين، فكان يعمل لذلك احتفالاً هائلاً كما ذكر ابن كثير في تاريخه وقال: "قال السبط: حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي، وعشرة آلاف دجاجة، ومائة ألف زبدية، وثلاثين ألف صحن حلوى. قال: وكان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية، فيخلع عليهم ويطلق لهم ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقص بنفسه معهم... ـ إلى أن قال: ـ وكان يصرف على المولد في كل سنة ثلاثمائة ألف دينار"
وقال الشيخ علي محفوظ: "وأول من أحدث المولد النبوي بمدينة إربل الملك المظفر أبو سعيد في القرن السابع، وقد استمر العمل بالموالد إلى يومنا هذا، وتوسع الناس فيها، وابتدعوا بكل ما تهواه أنفسهم وتوحيه إليهم شياطين الإنس والجن، ولا نزاع في أنها من البدع، إنما النزاع في حسنها وقبحها"
فتبين مما سبق أن الاحتفال بالموالد ونحوها هو من ابتداع العبيديين، ثم تابعهم عليها غيرهم من الزهاد والملوك وقلدهم في ذلك العوام، وقد علمت أن هذا كله مخالف لدلالات النصوص الشرعية ولعمل سلف هذه الأمة في القرون المفضلة.
ويدخل في ذلك كل الاحتفالات والأعياد المحدثة سواء كانت متعلقة بمناسبات دينية كذكرى المولد النبوي أو الإسراء والمعراج أو الهجرة أو الغزوات والفتوحات، أم تعلقت بغيرها من المناسبات كالأعياد الوطنية ونحوها، فكلها داخل في النهي، ويعظم خطرها ونكارتها إذا عرف أنها مأخوذة من أعياد الكفار، كأعياد اليوبيل بأنواعه: الفضي والذهبي والماسي
http://www.youtube.com/watch?v=CX7MbhFu2bc
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:24
http://www.youtube.com/watch?v=3I6ctBlwBRk
أخشى أن يكون هذا شيعي قبحهم الله وقطع دابرهم تابع ردودي ستتعلم ويطلع شوي مستواك
http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/img_girls-ly1388109772_410.jpg
أشرقت شمس رسول الهدى ***
واكتسى الكون حلة من ضياء .
محمد بدر ونور الوجود ***
بمولده أشرق فجربلا إنتهاء.
بشارة عيسى في غيب إبتدأ ***
نصير المظلومين والمستضعفين والضعفاء
هذا يوم مولدنبـــــــــــــــي ***
عم نوره الأرض والسماء
كان رحمة وفرحة للعالمين ***
ذاب معه كل حقد وجفاء
نشر السلام في كل الأرجاء ***
بلسم للجراح وللآلام وشفاء
كان للتائهين درب الرجاء ***
وسبيل لدار الخلد وبقاء
محمد نبي الحب والمحبة ***
ورسول بكى لفراقه الأصفياء
تفيض العين دمعا وشوقا ***
إليك ورغبة يا حبيبي في اللقاء
أحن لرؤية رسول الله - ص - ***
شفيعي يوم يكون النداء
أعتز بدين نبي محمد ***
مهما ألم بالأمة من بلاء .
بقلم : الزمزوم .
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:29
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه شبه القوم في الإحتفال بالمولد
مناقشة شبه مقيمي المولد :
هذا ، وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيوت العنكبوت ، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :
1_ دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم :والجواب عن ذلك أن نقول :
إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم ، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي ، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم لأنه معصيةوأشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم كما قال عروة بن مسعود لقريش :
( أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداًُ صلى الله عليه وسلم ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدّون النظر إليه تعظيماً له )
البخاري 3/178 رقم 2731 ، 2732 ، الفتح : 5/388 ،ومع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً ، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه .
2_ الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان :والجواب عن ذلك أن نقول :
الحجة بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن البدع عموماً ، وهذا منها ، وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة وإن كثروا :
( ولا تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )
الأنعام/116 مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها ، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق .
فممن أنكر الاحتفال بهذه المناسبة شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " ، والإمام الشاطبي في " الاعتصام " ، وابن الحاج في " المدخل " ، والشيخ تاج الدين علي بن عمر اللخمي ألّف في إنكاره كتاباً مستقلاً ، والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه " صيانة الإنسان " ، والسيد محمد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة ، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ألف فيه رسالة مستقلة ، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، وغير هؤلاء ممن لا يزالون يكتبون في إنكار هذه البدعة كل سنة في صفحات الجرائد والمجلات ، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة .
3_يقولون : إن في إقامة المولد إحياءً لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم . والجواب عن ذلك أن نقول :
إن ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم تتجدد مع المسلم ، ويرتبط بها المسلم لكما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الآذان والإقامة والخطب ، وكلما ردد المسلم الشهاتين بعد الوضوء وفي الصلوات ، وكلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في صلواته وعند ذكره ، وكلما عمل المسلم عملاً صالحاً واجباً أو مستحباً مما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه بذلك يتذكره ويصل إليه في الأجر مثل أجر العامل .
وهكذا المسلم دائماً يحيي ذكرى الرسول ويرتبط به في الليل والنهار طوال عمره بما شرعه الله ، لا في يوم المولد فقط وبما هو بدعة ومخالفة لسنته ، فإن ذلك يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبرأ منه .
والرسول صلى الله عليه وسلم غني عن هذا الاحتفال البدعي بما شرعه الله له من تعظيمه وتوقيرهكما في قوله تعالى :
( ورفعنا لك ذكرك )
الشرح/4 ، فلا يذكر الله عز وجل في أذان ولا إقامة ولا خطبة وإلا يذكر بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك تعظيماً ومحبة وتجديداُ لذكراه وحثاً على اتباعه .
والله سبحانه وتعالى لم ينوه في القرآن بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما نوه ببعثته فقال :
( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم )
آل عمران/124 وقال :
( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم )
الجمعة/2 4_ وقد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم ، قصد به التقرب إلى الله !والجواب عن ذلك أن نقول :
البدعة لا تُقبل من أي أحد كان ، وحُسن القصد لا يُسوغ العمل السيئ ، وموته عالماً وعادلاً لا يقتضي عصمته .
- قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم !ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ، بل هناك بدعة حسنة .
قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين :
( فقوله صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " من جوامع الكلم ، لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم :
" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة )انتهي جامع العلوم والحكم ، ص 233 وليس لهولاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح : ( نعمت البدعة هذه )
صحيح البخاري 2/252 رقم 2010 معلقاً ، الفتح 4/294 وقالوا أيضاً :
أنها أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل : جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .
والجواب عن ذلكأن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة .
وقول عمر : ( نعمت البدعة )
يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .
وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاُ ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظأً له .
والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين .
وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ، فدوّن المسلموت السنة بعد ذلك حفظاً لها من الضياع ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين .
ويقال أيضاً :
لماذا تأخر القيام بهذا الشكر على زعمكم فلم يقم يه أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراُ لله عز وجل ؟حاشا وكلا .
6_ قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ينبئ عن محبته فهو مظهر من مظاهرها ، وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !والجواب أن نقول :
لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل :
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحبّ لمن يحب مطيع فمحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سنته ، والعض عليها بالنواجذ ، ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع ، وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص والمتابعة ، قال تعالى : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة / 112 ، فإسلام الوجه لله الإخلاص لله ، والإحسان هو التابعة للرسول وإصابة السنة .
7_ ومن شبههم : أنهم يقولون : إن في إحياء ذكرى المولد وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة حثاً على الاقتداء والتأسي به ! فنقول لهم : إن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأسي به مطلوبان من المسلم دائماً طوال السنة وطوال الحياة ، أما تخصيص يوم معين لذلك بدون دليل على التخصيص فإنه يكون بدعة " وكل بدعة ضلالة " أخرجه أحمد 4/164 ، والترمذي 2676 ، والبدعة لا تثمر إلا شراً وبعداً عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وخلاصة القول :أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي بأنواعه واختلاف أشكاله بدعة منكرة يجب على المسلين منعها ومنع غيرها من البدع ، والاشتغال بإحياء السنن والتمسك بها ، ويُغتر بمن يروّج هذه البدعة ويدافع عنها ، فإن هذا الصنف يكون اهتمامهم بإحياء البدع أكثر من اهتمامهم بإحياء السنن بل ربما لا يهتمون بالسنن أصلاً ، ومن كان هذا شأنه فلا يجوز تقليده والاقتداء به ، وإن كان هذا الصنف هم أكثر الناس ، وإنما يقتدي بمن سار على نهج السنة من السلف الصالح وأتباعهم وإن كانوا قليلاً ، فالحق لا يُعرف بالرجال ، وإنما يُعرف الرجال بالحق .
قال صلى الله عليه وسلم :
( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعيلكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )
أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 فبين لنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف بمن نقتدي عند الاختلاف ، كما بين أن كل ما خالف السنة من الأقوال والأفعال فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سنة خلفائه الراشدين ، إذن فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة ، وهذا الأصل الذي تضمّنه هذا الحديث وقد دل عليه قوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ ) النساء /59 والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم ، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته ، فالكتاب والسنة هما المرجع عند التنازل ، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟فالواجب على من يغعل ذلك أو يستحسنه أن يتوب إلى الله تعالى منه ومن غيره من البدع ، فهذا هو شأن المؤمن الذي ينشد الحق ، وأما من عاند وكابر بعد قيام الحجة فإنما حسابه عند ربه .
هذا ونسأل الله أن يرزقنا التمسك بكتابه وسنة رسوله إلى يوم نلقاه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه .
كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلالص (139)
الشيخ الدكتورصالح بن فوزان الفوزان
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:29
بسم الله الرحمن الرحيم
الاحتفال بالمولد النبوي شبهــــات وردود
يستند بعض مقيمي مثل هذا المولد إلى شبهات يتعلقون بها ويجوزون بناءً عليها فعل بدعتهم، ولذا فلا بد من عرض شيء منها ، وسأذكر أهم الشبه التي يتعلق بها هؤلاء وأناقشها، خاصة أن بعض من ينتسب إلى العلم ويقيم مثل هذه الموالد يلبّس على العوام بهذه الشبه ـ فلا حول ولا قوة إلا بالله ـ.
كيف، لا أدري، لماذا؟ ربمـا *** أنني يومـاً عرفـــت السببـــا
عالِم يدعو بدعــوى جاهــل *** وليوث الحرب ترجو الأرنبا
الشبهة الأولى: أن إقامة مثل هذا المولد من قبيل البدعة الحسنة الجائزة في دين الإسلام.
ويجاب عن هذه الشبة بأن يقال: ليس في دين الإسلام بدعة تسمى بدعة حسنة، فإنه صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي مرّ بنا مراراً يقول: "وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، وزاد النسائي "وكل ضلالة في النار".
وقد ذكر الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/28) أن "ابن الماجشون" قال: سمعت مالكاً يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً".
ثم إنه صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث المتفق عليه: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وفي لفظ مسلم "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
فهل عمل بدعة الاحتفال بالمولد النبوي من دين الإسلام الذي ذكره الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم لنا، وهل فعل هذه البدعة كان عليه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
وذكر الإمام ابن بطة في كتاب "الإبانة" (1/339) عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة" وذكره محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة بسند صحيح.
ورحمة الله على الإمام مالك الذي كان كثيراً ما ينشد:
وخير أمور الدين ما كان سنة *** وشر الأمور المحدثات البــدع
ذكره الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/115).
الشبهة الثانية: يستند بعضهم إلى ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أن قال: "ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح"، ثم يقولون وكثير من المسلمين يستحسن فعل الاحتفال بذكرى مولد محمد صلى الله عليه وسلم.
والجواب عن ذلك:
1ـ أن هذا الكلام المنسوب لابن مسعود رضي الله عنه إنما أراد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد كل من هب ودب من المسلمين والمنتسبين إلى الإسلام، وكلامه صريح في ذلك، وهذا لفظه عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئاً فهو عند الله سيئ".
وهذا مثل ما رآه الصحابة حسن من العلم بالتاريخ والابتداء به بالهجرة، ومثل وضع ديوان العطاء زمن عمر بن الخطاب، ومثل جمع المصحف في عهد أبي بكر، وأما ما رأوه سيئاً مثل التحلق والاجتماع على عد التسبيح والتحميد والتكبير، وقد أنكر ذلك ابن مسعود وأبي موسى الأشعري، ومثل إنكار الصحابة لبدعة الخوارج، ومثل إنكار علي رضي الله عنه على الرافضة في غلوهم فيه وإنكار الصحابة معه. [الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي لحمود التويجري (163ـ166)بتصرف].
2ـ أن يقال إن كثيراً من أهل الإسلام يستقبحون البدع ويعتبرونها ضلالة، ومن ضمنها بدعة المولد النبوي.
3ـ أن هذا الكلام الوارد عن ابن مسعود المراد به ما أجمع عليه المسلمون ورأوه حسناً لا ما رآه بعضهم واستحسنه وقد ذكر هذا الجواب أربعة من أئمة العلم، وهم ابن القيم والشاطبي وابن قدامة وابن حزم. [القول الفصل، الأنصاري (2/591)].
ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتبهم أو إلى المرجع السابق ذكره فقد ذكر الشيخ إسماعيل جميع أقوالهم.
الشبهة الثالثة: أن الاحتفال بالمولد يفعله الكثير من الناس بل يراه بعض المشايخ، ولو كان منكراً ما فعله هؤلاء.
والجواب عن هذه الشبهة:
1ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجتمع أمتي على ضلالة"، رواه أهل السنن إلا النسائي وهو حسن لغيره. (سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم 1331).
2ـ ذكر العلامة محمد ابن إبراهيم ـ رحمه الله ـ عن الإمام الشاطبي في كتاب "الاعتصام" أنه قال نقلاً عن بعض مشايخه: "إن الاحتجاج على تحسين البدع بهذه الدعوى ليس بشيء في أمر تركته القرون الثلاثة المقتدى بهم"، ثم قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ "ولما كانت البدع والمخالفات وتواطأ الناس عليها صار الجاهل يقول: "ولو كان هذا منكراً لما فعله الناس"، ثم قال ما ذكره ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: "من اعتقد أن أكثر هذه العادات المخالفة للسنن مجمع عليها بناء على أن الأمة أقرتها ولم تنكرها فهو مخطئ في هذا الاعتقاد، فإنه لم يزل ولا يزال في كل وقت من ينهى عن عامة العادات المستحدثة المخالفة للسنة..". [رسائل في حكم الاحتفال بالمولد، رسالة الشيخ محمد ابن إبراهيم].
3ـ أن فعل الكثير من الناس لأي شيء لا يدل على أنه حق بل إن الله ذم الكثرة في القرآن فقال {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} [الأنعام: 116]، وقال {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} [يوسف: 103]، وقال {وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم} [الأنعام: 119]، وقال تعالى {وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات و قليل ما هم} [ص: 24].
4ـ ويرد على من قال إن بعض المشايخ يقول بجوازه بل يفعله، بأن رسول الهدى يقول: "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، ووالله إن قول رسول الله أحب إلينا من قول أمة كلها، وقد قال أبو بكر بن أبي داود:
ودع عنك آراء الرجال وقولهم *** فقول رسول الله أزكى وأشرح
ويقال لمن استدل بقول شيوخه، أيهما أحب إليك قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أم قول مشايخك؟ فإن قال بل قوله عليه الصلاة والسلام أحبُّ إليّ، فيقال له: إن الله عز وجل يقول {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}، وقد ذكر ابن تيمية في كتاب العبودية قول الحسن البصري: "ادعى قوم محبة الله ورسوله فأنزل الله عليهم آية الممتحنة {قل إن كنتم تحبون الله..}، فامتحنهم الله بهذه الآية.
وقد قال الإمام الشافعي: "أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس. [الرسالة (104)].
إن قال إن قول شيخي أحب إلي من قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، فإني أبشره بآية عظيمة {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً}. [النساء: 115].
وقد قال ابن تيمية: "ومن نصب شخصاً كائناً من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا بدينهم وكانوا شيعاً". [الفتاوى (2/239ـ240)].
الشبهة الرابعة: دعوى بعضهم أن من لم يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم فإنه يكره الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يحبه ولا يعظمه.
والجواب عن هذه الشبهة أن يقال:
1ـ بل إنكم أنتم يا من تدعون محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تعظموه ولا توقروا شرعه، واتِّباع سنَّته، واجتناب ما نهى عنه من البدع المحدثة، فلم خصصتم هذا اليوم لقراءة الشمائل المحمدية هل لكم نص بذلك من كتاب أو سنَّة؟!
2ـ ويقال كذلك أنتم الذين تنقصتم محمداً صلى الله عليه وسلم، ورميتموه بالتقصير فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم" (أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (1844) في كتاب الإمارة).
وقد نهانا محمد صلى الله عليه وسلم وحذرنا عن البدع كلها، فقال: "وكل بدعة ضلالة".
قال ابن القيم في "إغاثة اللهفان" (1/102): "وكما أنك لا تجد مبتدعاً إلا وهو متنقص للرسول صلى الله عليه وسلم، وإن زعم أنه معظم له بتلك البدعة فإن يزعم أنها خير من السنة وأولى بالصواب، أو يزعم أنها هي السنة إن كان جاهلاً مقلداً، وإن كان مستبصراً في بدعته فهو مشاق لله ورسوله".
وإني أبشر السني بكلام عظيم لابن القيم قاله كذلك في إغاثة اللهفان (1/111) "وهذا المبتدع إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه لم يشبها بآراء الرجال ولا بشيء مما خالفها. فصبر الموحد المتبع للرسل على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خير له وأنفع، وأسهل عليه من صده على ما ينقمه الله ورسوله عليه من موافقة أهل الشرك والبدعة.
إذا لم يكن بد من الصبــر، فاصطبر *** على الحق، ذاك الصبر تحمد عقباه
وأختم بما ذكره أبو داود في سننه عن حذيفة رضي الله عنه قال: " كل عبادة لا يتعبدها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقال".
وقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه (20750) واللفظ له، وأخرجه كذلك أبو داود (4611) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "فيوشك قائل أن يقول: ما هم بمتبعي فيتبعوني وقد قرأت القرآن؟! ثم يقول: ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره! فإياكم وما ابتدع، فإن ما ابتدع ضلالة..". هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أصحابه الكرام الميامين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:30
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.albetaqa.com/waraqat/23slasel/alaqeda-s-g/alaqeda-s-g052.jpg
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.albetaqa.com/waraqat/23slasel/alaqeda-s-g/alaqeda-s-g051.jpg
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.albetaqa.com/waraqat/11Mnhyyat/001/Mnhyyat0063.jpg
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملةhttp://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.albetaqa.com/waraqat/19radshobohat/001/radshobohat0017.jpg
http://www.dreambox-sat.com/forum/imgcache/2013/6/171143.png
http://www.dreambox-sat.com/forum/imgcache/2013/6/171144.png
http://www.dreambox-sat.com/forum/imgcache/2013/6/171145.png
http://www.dreambox-sat.com/forum/imgcache/2013/6/171148.jpg
http://www.dreambox-sat.com/forum/imgcache/2013/6/171149.jpg
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:31
ومن شبه المخالفين في هذه الأعياد ما يلي:
الشبهة الأولى: إن هذه ليست أعياداً وإنما هي احتفالات أو مناسبات وذكريات فقط، بخلاف الأعياد التي يشرع فيها ذكر معين وصلاة معينة ونحو ذلك.
والجواب: إن هذا الذي ذكرتموه من الاحتفالات أو الذكريات المتكررة في الأعوام أو الشهور أو غير ذلك هو معنى العيد، إذ العيد ـ كما ذكر شيخ الإسلام رحمه الله ـ هو اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد، عائد إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو نحو ذلك.
وقال: "فالعيد يجمع أموراً: منها يوم عائد كيوم الفطر ويوم الجمعة، ومنها اجتماع فيه، ومنها أعمال تتبع ذلك من العبادات والعادات"([40]).
فيقال للمحتفلين بالمولد النبوي والإسراء والمعراج ونحو ذلك: ألستم تجتمعون في كل عام لهذا الغرض وتحتفلون به وتعملون لذلك برنامجاً خاصاً وتقيمون لذلك عادة ولائم خاصة بهذه المناسبة؟! ويقال للمحتفلين بالأعياد المدنية أو الوطنية أو اليوبيل: ألستم تفعلون نحو ذلك؟! فهذا هو العيد سواء سميتموه به أو بغيره فالعبرة بالحقائق والمسميات، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها))
تنبيه: هناك فرق بين هذا الاحتفال الذي يعود ويتكرر وبين أن تحدث نعمة للمرء فيفرح لها ويصنع وليمة يدعو لها الناس فإن هذا ليس عيداً، بل هو من المباحات ما لم يشتمل على شيء من الأمور التي تخرجه إلى المكروه أو المحرم. ولو قدر أن هذا الشخص أعاد الاحتفال بمناسبة تلك النعمة أعواماً أخرى فإن هذا يصيره عيداً ويدخله في حكم المحدثات من الأعياد والاحتفالات.
وليس ذلك مختصاً بالنعم بل حتى الذي يفعله بعض الناس من الاحتفال بذكرى الأحزان، فيجتمعون لذلك بمناسبة مرور عام أو أكثر، كما يفعل هذا بعض المسلمين في فلسطين أو غيرها في تظاهراتهم بمناسبة ذكرى الاحتلال فهو داخل في مسمى العيد وفيه تشبه بالكفار وإن لم يصحبه فرح وولائم ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد عادة.
الشبهة الثانية: إن هذه الاحتفالات بمناسبة ولادة ذلك المعظم من نبي أو صالح أو ملك أو غيرهم أو بمناسبة إنشاء كلية أو مصنع أو غيره لا يقصد فيها التشبه، بل هي من العادات التي الأصل فيها الحل.
والجواب من وجوه:
الوجه الأول: أن هذه الاحتفالات المذكورة وما شابهها مأخوذة من الكفار إما من الكتابيين أو من غيرهم كما يعلم بالاستقراء، فالاحتفال بالمناسبات الدينية أصله مأخوذ من النصارى واليهود فقد أحدثوا من ذلك الشيء الكثير فمن أعياد النصارى المشهورة: عيد مولد المسيح ورأس السنة الميلادية والمائدة إحياءً لذكرى المائدة المنزلة من السماء ، والجامع لهذه الأعياد هو الذكرى بمناسبة دينية.
واليوبيل عيد مأخوذ من اليهود، وهو عيد نزول الوصايا العشر على موسى عليه السلام فوق جبل سيناء
ومثل ذلك الأعياد المدنية فهي من سنن اليهود والنصارى، ومنها عيد الثورة وعيد العمال وعيد الأم وعيد البنوك وعيد المرأة ويوم الشجرة وأسبوع النظافة ويوم الصحة العالمية ويوم الطفل… الخ
وإن قدر أن هناك عيداً أحدثه المسلمون، لم يسبقهم إلى إحداثه الكفار، فإن هذا لا ينفي التشبه بهم لأن إحداث الأعياد إحياءً لذكرى معينة فرحاً بها أو حزناً عليها هو من سنن اليهود والنصارى، يدلك على ذلك ما رواه البخاري ومسلم أن يهودياً قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيداً! قال: فأي آية؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً} [المائدة:3]
الوجه الثاني: أن التشبه بهم لا يشترط فيه أن يقصد إلى الفعل من أجل أنهم فعلوه، بل يكفي أن يكون هذا الأمر مما اختصوا به وهو مأخوذ عنهم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: "والتشبه يعم من فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه، وهو نادر، ومن تبع غيره في فعل لغرض له في ذلك إذا كان أصل الفعل مأخوذاً عن ذلك الغير. فأما من فعل الشيء واتفق أن الغير فعله أيضاً ولم يأخذه أحدهما عن صاحبه ففي كون هذا تشبهاً نظر، لكن قد ينهى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه، ولما فيه من المخالفة كما أمر بصبغ اللحى وإحفاء الشوارب مع أن قوله صلى الله عليه وسلم: ((غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود)) دليل على أن التشبه بهم يحصل بغير قصد منا ولا فعل، بل بمجرد ترك تغيير ما خلق فينا، وهذا أبلغ من الموافقة الفعلية الاتفاقية"([47]).
الوجه الثالث: أنه لو قدر أن هذا الاحتفال ليس فيه تشبه بهم ولا هو ذريعة إليه فإن قصد مخالفتهم مطلوب مرغب فيه والأدلة على ذلك كثيرة.
منها: الأمر بمخالفتهم في صيام عاشوراء بأن يضاف إليه التاسع كما صح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما
قال شيخ الإسلام رحمه الله: "فتدبر هذا، يوم عاشوراء يوم فاضل يكفر سنة ماضية، صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه ورغب فيه، ثم لما قيل له قبيل وفاته: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى!! أمر بمخالفتهم بضم يوم آخر إليه، وعزم على ذلك"
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: ((خالفوا المشركين)) و((خالفوا اليهود والنصارى)) في مسائل عدة، كتغيير الشيب، ولباس النعال في الصلاة وإعفاء اللحى وحف الشوارب واتخاذ القصة من الشعر وحلق القفا وتعجيل الفطور وغير ذلك من العادات والعبادات، فهذا يدل على أن مخالفتهم مطلوبة.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: "قد بالغ صلى الله عليه وسلم في أمر أمته بمخالفتهم في كثير من المباحات وصفات الطاعات لئلا يكون ذلك ذريعة إلى موافقتهم في غير ذلك من أمورهم، ولتكون المخالفة في ذلك حاجزاً ومانعاً عن سائر أمورهم، فإنه كلما كثرت المخالفة بينك وبين أصحاب الجحيم كان أبعد عن أعمال أهل الجحيم"
وقال: "إن نفس المخالفة لهم في الهدي الظاهر مصلحة ومنفعة لعباد الله المؤمنين لما في مخالفتهم من المجانبة والمباينة التي توجب المباعدة عن أعمال أهل الجحيم، وإنما يظهر بعض المصلحة في ذلك لمن تنور قلبه"
وقال: "فالمشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة، والمشاركة في الهدي الظاهر توجب مناسبة وائتلافاً وإن بعد المكان والزمان، وهذا أمر محسوس. فمشابهتهم في أعيادهم ولو بالقليل هو سبب لنوع ما من اكتساب أخلاقهم التي هي ملعونة"
وقال: "حتى لو كان موافقتهم في ذلك أمراً اتفاقياً ليس مأخوذاً عنهم لكان المشروع لنا مخالفتهم لما في مخالفتهم من المصلحة كما تقدمت الإشارة إليه، فمن وافقهم فوت علىنفسه هذه المصلحة وإن لم يكن أتى بمفسدة فكيف إذا جمعهما؟!"
المسألة الرابعة: الأعياد المكانية:
ولا تختص الأعياد بالزمان بل تشمل المكان أيضاً، وقد دل على ذلك الحديث المتقدم في الرجل الذي نذر أن ينحر إبلاً بمكان اسمه: بوانة، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: ((هل كان فيها عيد من أعيادهم؟)) وهذا صريح في أن العيد يطلق على المكان أيضاً.
وقد كان للجاهلية أعياد مكانية مشهورة يحجون إليها ويعظمونها وينتابونها في أيام معلومة ومنها: اللات لأهل الطائف، والعزى لأهل مكة، ومناة لأهل المدينة، وذو الخلصة لأهل اليمن، فكانوا يشدون إليها الرحال ويقيمون عندها أعيادهم([54]).
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تجعلوا قبري عيداً)) الحديث
قال شيخ الإسلام: "والعيد إذا جعل اسماً للمكان فهو المكان الذي يقصد الاجتماع فيه وانتيابه للعبادة عنده أو لغير العبادة كما أن المسجد الحرام ومنى ومزدلفة وعرفة جعلها الله عيداً مثابة للناس يجتمعون فيها وينتابونها للدعاء والذكر والنسك. وكان للمشركين أمكنة ينتابونها للاجتماع عندها، فلما جاء الإسلام محا الله ذلك كله، وهذا النوع من الأمكنة يدخل فيه قبور الأنبياء والصالحين وسائر القبور"
وقول شيخ الإسلام رحمه الله في تعريف العيد المكاني: "هو المكان الذي يقصد الاجتماع فيه وانتيابه للعبادة عنده أو لغير العبادة" يشمل كل الأعياد المكانية التي يتخذها الناس، إما بقصد العبادة، كالذين يحجون للقبور ويقصدونها للطواف بها أو الذبح أو النذر لها أو للدعاء والصلاة عندها أو للتبرك بترابها كما يفعله كثير من الجهال في زماننا هذا في حجهم للقبر النبوي أو لمشهد الحسين أو الشافعي أو البدوي أو غيرها من المشاهد، وإما بقصد اللهو واللعب ونحو ذلك كالمهرجانات الوطنية التي تقام في بعض الأماكن وينتابها الناس بقصد البقعة إما لأن بعض الرؤساء والمعظمين ولدوا فيها أو ماتوا فيها أو كانت لهم فيها حادثة ما، فتتخذ عيداً من أجل ذلك مضاهاة للأعياد المكانية المشروعة كالكعبة والمشاعر
بعد آراء العلماء سورية السنية تحتفل بالمولد النبوي الشريف
دار افتاء حلب :
الفتوى
لا بأس بذلك على أنه نشاط ديني يهدف إلى التذكير بالشمائل والأخلاق المحمدية صلى الله عليه وسلم بقصد التأسي والتمسك بها
المسلمون في المهجر بريطانيا يحتفلون بذكرى المولد النبوي
المركز الاسلامي بلندن:
الفتوى
السلام عليكم
الإحتفال بمولد النبي (ص) من دون مخالفات شرعية لا إشكال شرعي فيه وليس بحرام.
والسلام
الأردن السنية تحتفل بالمولد
دار الإفتاء الأردنية:
يقام مساء اليوم الأربعاء 25/3/2009م احتفال ديني بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تحت رعاية سماحة المفتي العام لمملكة الأردنية حفظه الله ورعاه، وذلك في تمام الساعة الرابعة والنصف مساء في المركز الثقافي الاسلامي التابع للجمعية الإسلامية في مدينة السلط، ويشتمل الحفل على قراءة للقرآن الكريم وكلمة لسماحة المفتي راعي الاحتفال إضافة إلى فقرات إنشادية وتكريم لطلاب مسابقة القرآن الكريم .
موسى عبد الله
2014-12-30, 08:41
يازمزوم واش اداك لعلماء خارج الجزائر و هم يوجدون في الجزائر المالكية المذهب ما هذه المفارقات العجيبة
موسى عبد الله
2014-12-30, 08:43
يا اخي شوف الشيخ احمد حماني رحمه الله واش قال في المولد و الاحتفال به
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:43
• قال أيوب السختياني:
ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله عز و جل بعدا.
إحتفال المولد النبوي في مكة المكرمة 2010
http://www.youtube.com/watch?v=6zWAWVNvLZs
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:55
ما أقبح ما تستدل به : المرة الألولى بشيعي ثم حذفته والحمد لله هو عندي ثم تستدل بالبوطي ما أخزاك
بقي أن تقول عني كذاب وغيرت الرابط
وهذا لايستبعد فالشيء من معدمه لايستغرب
أنظروا وأجيبوا هذا من حاله يحب النبي صلى الله عليه وسلم
http://www.youtube.com/watch?v=3I6ctBlwBRk
http://www.youtube.com/watch?v=CX7MbhFu2bc
وهاذي تاع الكوميك
http://www.youtube.com/watch?v=f5ryh1vrr1u
http://www.youtube.com/watch?v=1kkw5lzud6 (http://www.youtube.com/watch?v=1kkw5lzud6o)o (http://www.youtube.com/watch?v=1kkw5lzud6o)
هناك مناطق كثيرة في بلاد الحرمين من السنة من يحتفل بذكرى مولد النبي اسأل قوقل
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 08:58
صدق من قال ماأكذب أهل البدع سبحان الله تحساب فيها لعبة والله ينظر لصنيعك
الكارثة تستدل بالبوطي سبب موت الناس في سوريا حتى القرضاي على ضلاله تبرأ من البوطي
بدر حسون عالم سني رغم انفك هو والشيخ البوطي لأنهما فضحا الوهابية تقول ذلك والكل يعلم هذه الحقيقة فأنت الأن تكذب وعلى حد علمي فالكذب من أكبر الموبقات في ديننا الحنيف لا حول ولا قوة إلا بالله
ما أقبح ما تستدل به : المرة الألولى بشيعي ثم حذفته والحمد لله هو عندي ثم تستدل بالبوطي ما أخزاك
بقي أن تقول عني كذاب وغيرت الرابط
وهذا لايستبعد فالشيء من معدمه لايستغرب
أنظروا وأجيبوا هذا من حاله يحب النبي صلى الله عليه وسلم
http://www.youtube.com/watch?v=3i6ctblwbrk
http://www.youtube.com/watch?v=cx7mbhfu2bc
(http://www.youtube.com/watch?v=1kkw5lzud6o)
لا حول ولا قوة إلا بالله
إحتفال المولد النبوي في مكة المكرمة 2010.
http://www.youtube.com/watch?v=6zWAWVNvLZs
http://www.madeena.org/vb/uploaded/6_21296950789.jpg
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 09:08
http://www.youtube.com/watch?v=3I6ctBlwBRk
أخشى أن يكون هذا شيعي قبحهم الله وقطع دابرهم
فأثبت أنه سني البينة على المدعي؟
الشيخ احمد بدر حسون _ يهاجم الوهابيه.mp4
http://www.youtube.com/watch?v=3I6ctBlwBRk
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 09:13
أقل مافيه أنه صوفي خرافي
هذاديدنكم بعد اتهمنا بالغافل وكل النعوت ...
تتهمون خصومكم عند فشلكم بالشيعي
حسون السني العالم العلامة الذي قدم حياة ابنه سارية فداء سورية والاسلام الحقيقي
أبو همام الجزائري
2014-12-30, 09:16
أسأل الله أن يهديك أو يشل يداك على ماتبث من سموم في المنتدى
سلاما سلاما لانبغي الجاهلين
تم بحمد الله
http://up.3dlat.com/uploads/13589814354.jpg
http://up.3dlat.com/uploads/13589814355.jpg
أسأل الله أن يهديك أو يشل يداك على ماتبث من سموم في المنتدى
سلاما سلاما لانبغي الجاهلين
تم بحمد الله
وأتوقف عن الكتابة فالجاهل أعياني والحمق داء من يداويه
وقبح الله من نشر البدعة عن علم في الناس
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
http://up.3dlat.com/uploads/13589814355.jpg
abedalkader
2014-12-30, 09:30
الذين يحذرون من أهل (( البدع )) .. استمروا و اصبروا ولا يهمكم .
موسى عبد الله
2014-12-30, 10:31
ستبقى كلمات اهل السنة وكتب أهل العلم السلف الصالح شوكة في حلوق اهل البدع .ستبقى شرح السنة للبربهاري قرحة في امعاء اهل البدع .ستبقى السنة لعبد الله والسنة للخلال والسنة للمزني الخط الاول لدفاع عن السنة النبوية .ستبقى الابانة الكبرى والصغرى لابن بطة الحصن العالي في وجوه أهل التميع والبدع .ستبقى كتب الامام احمد وشيخ الاسلام بن تيمية شوكة في حلوق اهل اهواء .وستبقى كتب العلامة حامل لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان ربيع بن هادي قامعة لجميع اهل البدع من القطبية والسرورية والماربية والحلبية رغم حقد الحاقدين وبغض الحاسدين .فالتستريح يامبتدع لن تفلح ولن تنفع في زعزعة القواعد والاصول السلفية وتميع الدين لم يفلح من كان اكبر شان منك .وسيبقي اهل السنة غصة في قلبك .العلامة عبيد الجابري والعلامة محمد بن هادي المدخلي وريحانة المدينة عبد الله البخاري .صدق الامام احمد عندما قال الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم .
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين[1].
هذا ما تحاول أن تصوره الوهابية الجامية من أنها الفرقة الناجية وكل المذاهب والفرق الأخرى ضالة لكن لا يوجد نص أو حديث فيه ذكر لهذه الفرقة الخوارج أما الكتاب والسنة فكل المسلمين يعملون به بل أن هناك من المسلمين من درس لهؤلاء عندما كانت مملكتهم بحاجة إلى علام .
البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي
رسالة بقلم الدكتور محمود الزين، و مقصودها إيضاح الأدلة التي اعتمد عليها أئمة المحدثين و الفقهاء الذين استحبوا هذا الاحتفال، مع دفع الشبهات عنه.
المقدمة:
هل يمكن أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد بين حكم الاحتفال بمولده، ثم يقع حوله هذا الخلاف الكبير بين أن يكون سنة مستحبة وأن يكون بدعة ضلالة، مع أن كل ضلالة في النار؟!البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي
لا، هـــذا غير ممــكن إلا إذا تركنا أساس النـظـر إلى المسائل الاجتهادية وإلى حكم الاختلاف فيها، كما بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: « إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ».
وهذا صريح في أن المخطئ غير مبتدع، ولا ضال ؛ لأن الله لا يأجر على البدعة، بل « كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النَّار ».
فالذي يضلل مخالفه إمَّا أنه يغفل عن هذا الميزان، وإمَّا أنَّه يتجاهله لغاية في نفسه ضد مخالفه، وإما أنه يزعم أن هذه المسألة وأمثالها ليست مسائل اجتهادية، بل هي من البينات التي يضل الناس بالإعراض عنها أو يعاندونها.
وأيًّا ما كان الأمر فالمولد لا يمكن أن يدعي أحد على مستحبيه أنهم عاندوا البينات؛ لأنهم أئمة ثقات، كالحافظ ابن حجر والسيوطي رحمهما الله، ولكن يزعم منكر الاستحباب أنهم أخطؤوا، فلا يجوز اتباعهم، فيقال له حينئذٍ: أأخطؤوا في البينات التي لا تحتمل الخطأ أم في الاجتهاديات؟ إن كانت الأولى فهو عناد ، وقد قال الله تعالى عمن يفعل ذلك: ? وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) ? [آل عمران]، فهل يليق بهم هذا ؟ وإن كانت الثانية فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فله أجر »، والله لا يأجر على البدعـة ، ولا يحل لك أن تبدعه وتضلله، وإن كنت تراه مخطئاً، بل يمكن أن تكون أنت المخطئ، وقولك إن المولد بدعة لا يصح ، إلا إذا عنيت أنه كذلك من حيث وجهة نظرك، أو وجهة نظر العلماء الذين تتبعهم، فأنت لو عملت مولداً تكون مبتدعاً ضالاً؛ لأنك عملت أمراً تراه - حسب فهمك للأدلة - بدعة ضلالة، أما مخالفك فلا، كما لو أن الإمام أحمد بن حنبل أو من يتبعه قال: « اللهم إنِّي أسألك بنبيك أن تغفر لي » فإنه يكون عاملاً بأمر يراه مستحباً، فهو مأجور أجرين إن أصاب، مأجور أجــراً واحــداً - لو افترضناه مخطئاً - بخلاف ما لو قال ذلك ابن تيمية أو من يتبعه ، فإنَّه يكون عاملاً بأمـر يراه هو بدعة ضلالة، فيكون عليه إثم ذلك وعقابه ، ومثل هـذا يقال في كل المسائل الاجـتهاديــة ، التي يدور الخلاف فيها بين الاستحباب والتحريم .
وليس ضرورياً في مسائل الاجتهاد أن يقتنع المجتهد بأدلة مخالفيه، ولكن من الضروري أن يقتنع الفريقان بأنَّ كلاًّ منهما يمكن أن يخطئ ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته لبعض قادة جيوشه: « فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا »، وهذا تصريح بأنَّ المجتهد لا يمكن أن يقطع بأنه على صواب وأن مخالفيه على خطأ .
والاحتفال بالمولد يرى الحافظ ابن حجر وموافقوه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نبه على فضيلته بطريق الاستدلال الأولوي في حديث صوم عاشوراء، حيث ثبتت به مشروعية صوم الذكرى السنوية شكراً لله على نعمة نجاة موسى عليه الصلاة والسلام، قال ابن حجر: فالأولى من ذلك بالمشروعية صيام يوم المولد شكراً لله على إنعامه بإيجاد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ، ثم يقول: إن الحديث فيه بيان أن المقصود من الصوم الشكر، فكل عمل يحصل بـه الشكر فهو مشروع؛ لأن الشكر هو علة الحكم وسببه، فكل عبادة في ذلك مثل الصوم في الحكم باتفاق العلماء، كأنه منصوص عليها عند بعضهم، أو هي مقيسة عليه عند الآخرين، أمَّا غير العبادة من المباحات، التي تعبر عن الفرح فالأصل فيها الإباحة، ولا دليل على منعها .
ويرى ابن تيمية: أنَّ السلف لم يعملوا الاحتفال بالمولد، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، فهو بدعة، ويجيب الإمام السيوطي: بأن السَّلف لم ينقل عنهم فيه قول بمنع ولا مشروعية، فهم ساكتون، والحديث دليل إثبات، وهو مُقَدَّم إجماعاً على السكوت وعدم النقل المسمَّى بالاستصحاب .
والكلام في المسألة ليس بهذا الإيجاز الشديد، إنَّما هذا إجمال يأتي تفصيله في هذه الرسالة - إن شاء الله تعالى - بنقل كلام الفريقين وحججهما، ومناقشتها دون تطويل، وقد جعلت المسألة في فصلين:
أحدهما: في بيان معنى البدعة، وتعلقه بالمسألة.
وثانيهما: في بيان مسألة المولد، والحوار فيها .
وما توفيقي إلا بالله، ولكل امرئ ما نوى، ( فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (108) ) [يونس]، ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) ) [الزلزلة].
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
-
http://www.albidapress.net/press/filemanager.php?action=image&id=25089 (http://www.albidapress.net/press/filemanager.php?action=image&id=25089)
إذا كــان هذا كـافــرا جاء ذمُّه *** يثبت يـداه في الجحيم مُخلَّدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائـــمــا **** يُخفَّفُ عنه للسرور بــأحمدا
فما الظن بالعبد الذي كـــان عُمره **** بأحمد مسرورا وبات مـوحدا
الـمسلمـــون ثلاثة أعيـادهم **** الفطر والأضــحى وعيد المولد
فإذا انقضت أفراحهــم فسرورهم **** لا ينقضـــي أبـدا بحب محمــد
موسى عبد الله
2014-12-30, 14:25
من صاحب البيت الشعري يا زمزوم و هل تعتقد ان هناك ثلاثة اعياد للمسلمين
حمامة السلام48
2014-12-31, 17:07
أخي الزمزوم أا أشكرك على ماخطه قلمك بارك الله فيك و في صيعك
فقط ملاحظة صغيرة لا تكتب ( ص ) أكتب صلى الله عليه و سلم كاملة
فلا ينبغي علينا أن نكون بخلاء على ذكر إسم الرسول الحبيب صلى الله عليه و سلم كاملا
’داعش’ يمنع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
’داعش’ يزعم انّ الإحتفال بالمولد النبوي الشريف من ’البدع المحرفة التي دخلت الإسلام’
في مظهر جديد من مظاهر القمع والإرهاب الذي يمارسه تنظيم "داعش" التكفيري، قام بمنع الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في الموصل بالعراق، مدعياً أن الإحتفال من البدع المحرفة التي دخلت الإسلام.
http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2015/115/tafjir-makam-604.jpg
داعش يفجر مرقداً
وقال أحد شيوخ المساجد في مدينة الموصل إن "التنظيم أبلغ جميع المساجد بالمدينة، بعدم الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف"، وأضاف ""داعش" يعتبر الإحتفال بذكرى مولد الرسول (ص)، من البدع التي دخلت الإسلام، مستنداً على حجج يزعم التنظيم أنه تعود للرسول نفسه".
عند داعش ..
"الاحتفال بالمولد
النبوي الشريف "بدعة"
ويعتبر التكفيريون أن ّ"الاحتفال بالمولد النبوي الشريف "بدعة"، ويزعمون أنه "لم يثبت عن النبي (ص) ولا الخلفاء شيء من هذا، فلم يعملوا شيئاً يسمونه مولد النبي، ولا يجوز لأي مسلم مهما كان شأنه أن يروج للبدعة أو يعمل بها"، معتبرين أن "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ".
يذكر أن تنظيم "داعش" فرض سيطرته على مدينة الموصل، في العاشر من حزيران خلال السنة الماضية، ومنذ ذلك الحين، بدأ يفرض تعاليمه وفقهه الغريب عن الاسلام على أهالي مدينة الموصل، وأخذ بهدم وتفجير المساجد التي تحتوي على أضرحة، وعمد الى منع العديد من الشعائر الدينية في بقية المساجد.
موسى عبد الله
2015-01-02, 20:09
اليك يامن ترد الحق
هذا هو حال داعش الخوارج كلاب النار
http://safeshare.tv/w/gYmENDeCzc
موسى عبد الله
2015-01-02, 20:09
هذا مقطع آخر
http://safeshare.tv/w/ZCtUavxNaP
أبو الخير السلفي
2015-01-02, 20:40
من صاحب البيت الشعري يا زمزوم و هل تعتقد ان هناك ثلاثة اعياد للمسلمين
القبورين ثلاثة أعيـادهم **** الفطر والأضــحى وعيد المولد
فإذا أشربت قلوبهم فسرورهم **** لا ينقضـــي أبـدا بحب البدع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir